بازگشت

صفته في اخلاقه و اطواره


في عمدة الطالب: كان موسي الكاظم (ع) عظيم الفضل رابط الجأش واسع العطاء و كان يضرب المثل بصرار موسي و كان اهله يقولون عجبا لمن جاءته صرة موسي فشكا القلة.

و قال المفيد في الارشاد: كان موسي بن جعفر عليهماالسلام اجل ولد ابي عبدالله قدرا و اعظمهم محلا و ابعدهم في الناس صيتا و لم ير في زمانه اسخي منه و لا اكرم نفسا و عشرة و كان اعبد اهل زمانه و اورعهم و اجلهم وافقههم و اجتمع جمهور شيعة ابيه علي القول بامامته و التعظيم لحقه و التسليم لامره و رووا عن ابيه عليه السلام نصا عليه بالامامة و اشارة اليه بالخلافة و اخذوا عنه معالم دينهم.

ثم قال: كان ابوالحسن موسي اعبد اهل زمانه و ازهده وافقههم و اسخاهم كفا و اكرمهم نفسا و روي انه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتي تطلع الشمس و كان يبكي من خشية الله حتي تخضل لحيته بالدموع و كان اوصل الناس لاهله



[ صفحه 84]



و رحمه و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل اليهم الزبيل فيه العين و الورق و الادقة و التمور فيوصل اليهم ذلك و لا يعلمون من اي جهة هو «اه» و يأتي انه كان اذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث اليه بصرة دنانير و كانت صراره مثلا، و قال ابن شهراشوب كان افقه اهل زمانه و احفظهم لكتاب الله و احسنهم صوتا بالقرآن فكان اذا قرأ تحزن و بكي و بكي السامعون لتلاوته و كان اجل الناس شأنا و اعلاهم في الدين مكانا و افصحهم لسانا و اشجعهم جنانا قد خصه الله بشرف الولاية و حاز ارث النبوة و بوء محل الخلافة سليل النبوة و عقيد الخلافة «اه».