بازگشت

قال و روي عنه في قصار هذه المعاني


قال (ع) ينبغي لمن عقل عن الله ان لا يستبطئه في رزقه و لا يتهمه في قضائه، و قال لبعض اصحابه: اتق الله و قل الحق و ان كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك، اتق الله ودع الباطل و ان كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك، اياك ان تمنع في طاعة الله فتنفق مثليه في معصية الله، المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه، و قال (ع) عند قبر حضره: ان شيئا هذا آخره لحقيق ان يزهد في اوله و ان شيئا هذا اوله لحقيق ان يخاف آخره و قال (ع): اشتدت مؤونة الدنيا و الدين فاما مؤونة النيا فانك لا تمد يدك الي شي ء منها الا وجدت فاجرا قد سبقك اليه و اما مؤونة الآخرة فانك لا تجد اعوانا يعينونك عليها، ثلاث يجلين البصر النظر الي الخضرة و النظر الي الماء الجاري و النظر الي الوجه الحسن، ليس حسن الجوار كف الاذي و لكن حسن الجوار الصبر علي الاذي، لا تذهب الحشمة بينك و بين اخيك و ابق منها فان ذهابها ذهاب الحياء، اذا كان الجور اغلب من الحق لم يحل لاحد



[ صفحه 94]



ان يظن باحد خيرا حتي يعرف ذلك منه، اجتهدوا في ان يكون زمانكم اربع ساعات ساعة لمناجاة الله و ساعة لامر المعاش و ساعة لمعاشرة الاخوان و الثقات الذين يعرفونكم عيوبكم و يخلصون لكم في الباطن و ساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم و بهذه الساعة تقدرون علي الثلاث ساعات، لا تحدثوا انفسكم بفقر و لا بطول عمر فانه من حدث نفسه بالفقر يبخل و من حدثها بطول العمر يحرص، اجعلوا لانفسكم حظا من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال و ما لا يثلم المروءة و ما لا سرف فيه و استعينوا بذلك علي امور الدين فانه روي ليس منا من ترك دنياه لدينه او ترك دينه لدنياه، تفقهوا في دين الله فان الفقه مفتاح البصيرة و تمام العبادة و السبب الي المنازل الرفيعة و الرتب الجليلة في الدين و الدنيا و فضل الفقيه علي العابد كفضل الشمس علي الكواكب، و من لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا، و قال لعلي ابن يقطين: كفارة عمل السلطان الاحسان الي الاخوان، كلما احدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون احدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدون، و قال (ع): ينادي مناد يوم القيامة الا من كان له علي الله اجر فليقم فلا يقوم الا من عفا و اصلح فاجره علي الله، و قال (ع): السخي الحسن الخلق في كنف الله لا يتخلي الله عنه حتي يدخله الجنة و ما بعث الله نبيا الا سخيا و ما زال ابي يوصيني بالسخاء و حسن الخلق حتي مضي و قال (ع) للفضل ابلغ خيرا و قل خيرا و لا تكن امعة قلت و ما الامعة قال لا تقل انا مع الناس و انا كواحد من الناس ان رسول الله (ص) قال يا ايها الناس انما هما نجدان نجد خير و نجد شر فلا يكن نجد الشر احب اليكم من نجد الخير، و قال: لا تصلح المسألة الا في ثلاث في دم منقطع او غرم مثقل او حاجة مدقعة، و قال عونك للضعيف من افضل الصدقة، و قال: تعجب الجاهل من العاقل اكثر من تعجب العاقل من الجاهل، و قال (ع): المصيبة للصابر واحدة و للجازع اثنتان، و قال (ع): يعرف شدة الجور من حكم به عليه «اه».