بازگشت

خبر سيره في الأرض و صلاته في قبور أجداده


[3/124] - و منها: قال أبوجعفر: حدثني أبوعبدالله الحسين بن عبدالله الحرمي [1] ، قال: حدثني أبومحمد هارون بن موسي التلعكبري، عن أبي علي



[ صفحه 323]



محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن أبي عقيلة، عن أحمد التبان قال:

كنت نائما علي فراشي، فما حسست الا و رجل قد رفسني برجله، فقال لي: ليس هذا منام شيعة آل محمد!

فقمت فزعا، فلما رآني فزعا ضمني الي صدره، فالتفت فاذا أنا بأبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، فقال:

يا أحمد، توضأ للصلاة، فتوضأت، و أخذ [2] بيدي و أخرجني من باب داري، و كان [3] باب الدار مغلقا، ما أدري من أين أخرجني، فاذا أنا بناقة معقلة له، فحل عقالها، و أردفني خلفه، و سار بي غير بعيد، فأنزلني و نزل موضعا، فصلي [بي] أربعا و عشرين ركعة، ثم قال عليه السلام: يا أحمد، أتدري في أي موضع أنت؟

قلت: الله و رسوله و ابن رسوله [4] أعلم.

فقال عليه السلام: هذا قبر جدي الحسين بن علي عليهماالسلام.

ثم ركب و أردفني خلفه و سار غير بعيد، حتي أتي الكوفة [و ان الكلاب و الحرس لقيام، ما من كلب و لا حارس يبصر شيئا] فأدخلني المسجد و اني لا أعرفه [5] و أنكره، فصلي بي سبع عشرة [6] ركعة، ثم قال عليه السلام: يا أحمد، أتدري أين أنت؟



[ صفحه 324]



قلت: لا.

قال عليه السلام: هذا مسجد الكوفة و هذه الطشت [7] .

ثم ركب و أردفني و سار غير بعيد، و أنزلني فصلي بي أربعا و عشرين ركعة.

ثم قال عليه السلام: يا أحمد، أتدري أين أنت؟ قلت: لا.

قال عليه السلام: هذا قبر جدي علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم ركب و أردفني و سار غير بعيد، فأنزلني فقال لي: يا أحمد، [أتدري] أين أنت؟ قلت: الله و رسوله و ابن رسوله [8] أعلم.

قال عليه السلام: هذا قبر الخليل ابراهيم عليه السلام.

ثم ركب و أردفني و سار غير بعيد، فأنزلني و أدخلني مكة و أني لا أعرف البيت و مكة و بئر زمزم و بيت الشراب. (قال لي: يا أحمد أتدري أين أنت؟ قلت: لا يا سيدي.

قال عليه السلام: هذه مكة، و هذا البيت و هذه زمزم، و هذا بيت الشراب) [9] .

ثم أركبني و سار غير بعيد، فأدخلني مسجد النبي صلي الله عليه و آله و قبره، و صلي بي أربعا و عشرين ركعة، فقال لي: يا أحمد، أتدري أين أنت؟

قلت: لا، يا سيدي.

قال عليه السلام: هذا مسجد جدي و قبر رسول الله صلي الله عليه و آله.

ثم سار بي غير بعيد، فأتي بي الشعب [شعب أبي جبير]، فقال: يا أحمد،



[ صفحه 325]



أتريد [10] [أن] أريك [من] دلالات الامام؟ قلت: نعم.

قال عليه السلام: يا ليل أدبر، فأدبر الليل عنا، ثم قال عليه السلام: يا نهار أقبل، فأقبل الينا النهار بالنور العظيم [و بالشمس حتي رجعت] هي بيضاء نقية، فصلينا الزوال.

ثم قال عليه السلام: يا نهار أدبر، يا ليل [11] أقبل، فأقبل علينا الليل حتي صلينا المغرب [قال: يا أحمد، أرأيت؟] قلت: حسبي هذا يابن رسول الله!

فركب و أردفني، فسار غير بعيد، حتي أتي بي جبلا محيطا بالدنيا، ما الدنيا عنده [12] الا مثل سكرجة [13] .

فقال عليه السلام: يا أحمد، أتدري أين أنت؟ قلت: الله و رسوله و ابن رسوله أعلم.

قال عليه السلام: هذا جبل محيط بالدنيا، و اذا أنا بقوم عليهم ثياب بيض، فقال: يا أحمد، هؤلاء قوم موسي عليه السلام، فسلم عليهم، فسلمت عليهم فردوا علينا السلام، قلت: يابن رسول الله نعست.

قال عليه السلام: تريد أن تنام علي فراشك؟ قلت: نعم.

فركض برجله ركضة، ثم قال لي: قم [14] .

فاذا [15] أنا في منزلي نائم، و توضأت و صليت الغداة في منزلي [16] .



[ صفحه 326]




پاورقي

[1] في «أ»: (الحرثي)، و في «س»: (الحرفي)، و في «و»: (الحرقي) و في «ه»: (الحراقي) و المثبت عن المصادر.

و قدر ترجم له الآغا بزرك في طبقات أعلام الشيعة 113:1، و قال عنه: هو الحسين بن عبدالله، أبوعبدالله الحرمي، روي عن أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري المتوفي 385 ه، و روي عنه أبوجعفر محمد بن جرير الطبري الامامي في كتاب الامامة.

[2] في «س» «و» «ه»: (و أخذني).

[3] في النسخ: (فان) و المثبت عن المصادر.

[4] قوله: (و ابن رسوله) ليس في «أ».

[5] في دلائل الامامة: (لأعرفه)، و في مدينة المعاجز كالمثبت.

[6] في «أ»: (أربعة عشر).

[7] بيت الطشت: يستحب أن يصلي فيه ركعتين و هو متصل بدكة القضاء (انظر بحارالأنوار 412:97).

[8] قوله: (و ابن رسوله) ليس في «أ».

[9] ما بين القوسين ساقط من «أ» «و».

[10] في «س» «و» «ه»: (تريد).

[11] في «س» «ه»: (بالليل).

[12] في «أ»: (هذه).

[13] سكرجة: هي بضم السين و الكاف و الراء و التشديد: اناء صغير يؤكل فيه الشي ء القليل من الأدم، و هي كلمة فارسية (انظر لسان العرب: 299:2).

[14] كذا في النسخ، و في دلائل الامامة: (نم) و في بعض نسخه كالمثبت.

[15] في «س» «ه»: (و) بدل من: (فاذا).

[16] رواه في دلائل الامامة: 45/343 و عنه في مدينة المعاجز 74/276:6 و أخرجه عنه الحر العاملي في اثبات الهداة 132/211:3 (مختصرا).