بازگشت

حكمه


وسع أئمة أهل البيت عليهم السلام الدنيا بأحاديثهم التوجيهية، و تعاليمهم النافعة، و حكمهم العالية، مستغلين الفرص لتوجيه الأمة نحو الخير و الصلاح، و متوسلين بكل السبل لنشر الاسلام، و اعلاء كلمة الله و الدعوة اليه، و لم تقتصر تعاليمهم علي القاء الدروس و الخطب و الوصايا، بل كانوا يفيضون علي من حولهم من توجيهاتهم القيمة كلمات قصيرة ذات معان كبيرة في شتي نواحي الخير و الأخلاق و المواعظ و الآداب، ولو أحصينا الحكم القصار لكل واحد منهم عليهم السلام لكانت كتاباً مستقلاً و أثراً نفيساً في دنيا الأخلاق و المواعظ، و تمشياً مع خطتنا في الاختصار نذكر بعض ما أوثر عن الامام موسي الكاظم عليه السلام.

1 - قال عليه السلام: وجدت علم الناس في أربع: أولها: أن تعرف ربك، و الثانية: أن تعرف ما صنع بك، و الثالثة: أن تعرف ما أراد منك، و الرابعة: أن تعرف ما يخرجك من دينك.

2 - و قال عليه السلام عند قبر حضره: ان شيئاً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، و ان شيئاً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.

3 - و قال عليه السلام: ليس حسن الجوار كف الأذي، و لكن حسن الجوار الصبر علي الأذي.

4 - و قال عليه السلام: اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، و ساعة لأمر المعاش، و ساعة لمعاشرة الاخوان و الثقاة الذين يعرفونكم عيوبكم



[ صفحه 37]



و يخلصون لكم في الباطن، و ساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، و بهذه الساعة تقدرون علي الثلاث ساعات.

5 - و قال عليه السلام: لعلي بن يقطين: كفارة عمل السلطان الاحسان الي الاخوان.

6 - و قال عليه السلام: ينادي مناد يوم القيامة ألا من كان له علي الله أجر فليقم. فلا يقوم الا من عفا و أصلح فأجره علي الله [1] .

7 - و قال عليه السلام: لا تكن أمعة فتقول: أنا مع الناس، ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: انما هما نجدان: نجد خير و نجد شر، فلان يكن نجد الشر أحب اليكم من نجد الخير.

8 - و قال عليه السلام: من استوي يوماه فهو مغبون، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، و من لا يعرف الزيادة في نفسه فهو الي النقصان، و من كان الي النقصان فالموت خير له من الحياة [2] .

9 - و قال عليه السلام: ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه، و لا يتهمه في قضائه.

10 - و قال عليه السلام: اياك أن تمنع في طاعة الله، فتنفق مثليه في معصية الله.

11 - و قال عليه السلام: لا تذهب الحشمة بينك و بين أخيك و ابق منها، فان ذهابها ذهاب الحياء.

12 - و قال عليه السلام: السخي الحسن الخلق في كنف الله، لا يتخلي الله عنه حتي يدخله الجنة، و ما بعث الله نبياً الا سخياً، و ما زال أبي يوصيني بالسخاء و حسن الخلق حتي مضي.

13 - و قال عليه السلام: عونك للضعيف من أفضل الصدقة [3] .



[ صفحه 38]



14 - و قال عليه السلام: لا تستكثروا كثير الخير، و لا تستقلوا قليل الذنوب، فان القليل من الذنوب يجتمع حتي يكون كثيراً، و خافوا في السر حتي تعطوا من أنفسكم النصف.

15 - و قال عليه السلام: عليكم بالدعاء، فان الدعاء لله و الطلب الي الله يرد البلاء و قد قدر و قضي و لم يبق الا امضاؤه، فاذا دعي الله عزوجل و سئل، صرف البلاء [4] .

16 - و قال عليه السلام: التحدث بنعم الله شكر، و ترك ذلك كفر، فارتبطوا نعم ربكم بالشكر، و حصنوا أموالكم بالزكاة، و ادفعوا البلاء بالدعاء، فان الدعاء جنة منجية ترد البلاء و قد أبرم ابراما [5] .

17 - و قال عليه السلام: اشتدت مؤونة الدنيا و الدين، فأما مؤنة الدنيا فانك لا تمد يدك الي شي ء منها الا وجدت فاجراً قد سبقك اليه، و أما مؤونة الآخرة فانك لا تجد أعواناً يعينوك عليه.

19 - و قال عليه السلام: المعروف غل، لا يفكه الا مكافأة أو شكر.

20 - و قال عليه السلام: لو ظهرت الآجال، افتضحت الآمال.

21 - و قال عليه السلام: من ولده الفقر، أبطره الغني.

22 - و قال عليه السلام: من لم يجد للاساءة مضضاً، لم يكن للاحسان عنده موقع.

23 - و قال عليه السلام: ما تساب اثنان الا انحط الأعلي الي مرتبة الأسفل [6] .

24 - و قال عليه السلام: أولي العلم بك ما لا يصلح لك العمل الا به، و أوجب العمل عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، و ألزم العلم لك ما دلك علي صلاح قلبك، و أظهر لك فساده، و أحد العلم عاقبة ما زاد في علمك العاجل، فلا تشغلن



[ صفحه 39]



بعلم ما لا يضرك جهله، و لا تغفلن عن علم ما يزيد في جهلك تركه [7] .

25 - و قال عليه السلام: المصيبة للصابر واحدة، و للجازع اثنتان.

26 - و قال عليه السلام: يعرف شدة الجور من حكم به عليه [8] .

27 - و قال عليه السلام: التودد الي الناس نصف العقل [9] .



[ صفحه 40]




پاورقي

[1] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 57 - 60.

[2] المدخل الي موسوعة العتبات المقدسة 216 - 217.

[3] تحف العقول 301 - 305.

[4] أصول الكافي 2 / 47.

[5] بحارالأنوار 11 / 277.

[6] الدرة الباهرة.

[7] بحارالأنوار 17 / 206.

[8] الأنوار البهية 91.

[9] أصول الكافي 2 / 643.