بازگشت

من دعاء له في القنوت


«يا مفزع الفازع، و مأمن الهالع، و مطمع الطامع، و ملجأ الضارع، يا غوث اللهفان، و مأوي الحيران، و مروي الظمآن، و مشبع الجوعان، و كاسي العريان، و حاضر كل مكان، بلا درك و لا عيان، و لا صفة و لا بطان، عجزت الأفهام، و ضلت الأوهام، عن موافقة صفة دابة من الهوام، فضلاً عن الأجرام العظام، مما أنشأت حجاباً لعظمتك، و أني يتغلغل الي ما وراء ذلك بما لا يرام، تقدست يا قدوس عن الظنون و الحدوس، و أنت الملك القدوس، باري ء الأجسام و النفوس، و منخر العظام و مميت الأنام، و معيدها بعد الفناء و التطميس، أسألك يا ذا القدرة و العلاء، و العز



[ صفحه 57]



و الثناء، أن تصلي علي محمد و اله أولي النهي، و المحل الأوفي، و المقام الأعلي، و أن تعجل ما قد تأجل، و تقدم ما قد تأخر، و تأتي بما قد أوجبت اثباته، و تقرب ما قد تأخر في النفوس الحصرة أوانه، و تكشف البأس و سوء البأس، و عوارض الوسواس الخناس في صدور الناس، و تكفينا ما قد رهقنا، و تصرف عنا ما قد ركبنا، و تبادر اصطلام الظالمين، و نصر المؤمنين، و الادالة من المعاندين، آمين رب العالمين» [1] .


پاورقي

[1] مهج الدعوات 54.