بازگشت

وصاياه


ورد في كتب الحديث و التاريخ و السير وصايا كثيرة للامام موسي الكاظم عليه السلام، كان يوصي بها أولاده و شيعته، و تعتبر هذه الوصايا من أنفس التراث الاسلامي الخالد لما احتوته من أخلاق و مواعظ و آداب و معارف و حكم، و ما أحوج المسلمين اليوم الي الأخذ بها، و السير علي هداها، ليستعيدوا ماضيهم المجيد، و يسترجعوا مجدهم التليد.

نسجل في هذه الصفحات بعض وصاياه عليه السلام:

1 - من وصية له عليه السلام الي بعض ولده:

يا بني اياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها، و اياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها، و عليك بالجد، و لا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله و طاعته، فان الله لا يعبد حق عبادته، و اياك و المزاح فانه يذهب بنور ايمانك، و يستخف بمرؤتك، و اياك و الضجر و الكسل، فانهما يمنعان حظك من الدينا و الآخرة [1] .

2 - من وصية له عليه السلام لبعض شيعته:

أي فلان اتق الله و قل الحق و ان كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك، أي فلان اتق الله ودع الباطل و ان كان فيه نجاتك، فان فيه هلاكك [2] .

3 - من وصية له عليه السلام:

اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال، و ما لا يثلم



[ صفحه 26]



المروءة و ما لا سرف فيه، و استعينوا بذلك علي أمور الدين، فانه روي: ليس منا من ترك دنياه لدينه، أو ترك دينه لدنياه [3] .

4 - من وصية له عليه السلام:

تفقهوا في الدين، فان الفقه مفتاح البصيرة، و تمام العبادة، و السبب الي المنازل الرفيعة، و الرتب الجليلة في الدين و الدنيا، و فضل الفقيه علي العابد، كفضل الشمس علي الكواكب، و من لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا [4] .



[ صفحه 27]




پاورقي

[1] بحارالأنوار 17 / 203.

[2] تحف العقول 301.

[3] موسوعة العتبات المقدسة 217.

[4] بحارالأنوار 17 / 203.