بازگشت

(د) ـ قاتله وكيفيّة شهادته عليه السلام


(194) 1 ـ الصفّار رحمه الله: محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن إبراهيم بن هاشم، عن

إبراهيم بن أبي محمود، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: الإمام يعلم متي يموت؟

قال: نعم، قلت: فأبوك حيث بعث إليه يحيي بن خالد بالرطب والريحان

المسمومين علم به؟

قال: نعم، قلت: فأكله وهو يعلم، فيكون معينا علي نفسه؟

فقال: لا، إنّه يعلم قبل ذلك ليتقدّم فيما يحتاج إليه، فإذا جاء الوقت ألقي اللّه تعالي

علي قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم[272].

(195) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: وقبض [ أبو الحسن موسي عليه السلام]

ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك، وكان هارون حمله من المدينة لعشر ليال بقين

من شوّال، سنة تسع وسبعين ومائة.

وقد قدم هارون المدينة منصرفة من عمرة شهر رمضان، ثمّ شخص هارون إلي

الحجّ وحمله معه، ثمّ انصرف علي طريق البصرة، فحبسه عند عيسي بن جعفر، ثمّ

أشخصه إلي بغداد، فحبسه عند السنديّ بن شاهك، فتوفّي عليه السلام في حبسه[273].

(196) 3 ـ الحضينيّ رحمه الله: وكانت وفاته عليه السلام في زمن هارون الرشيد في دار

السنديّ بن شاهك، والي الشرطة ببغداد في الكوفة[274].

(197) 4 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن زياد الهمدانيّ رضي الله عنه قال: حدّثنا

عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن صدقة العنبريّ، قال: لمّا

توفّي أبو إبراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبيّة وبني

العبّاس وسائر أهل المملكة والحكّام، وأحضر أبا إبراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام

فقال: هذا موسي بن جعفر قد مات حتف أنفه، وما كان بيني وبينه ما أستغفر اللّه منه

في أمره؛ يعني في قتله، فانظروا إليه.

فدخل عليه سبعون رجلاً من شيعته، فنظروا إلي موسي بن جعفر عليهماالسلاموليس به

أثر جراحة ولا سمّ ولا خنق[275].

وكان في رجله أثر الحنّاء، فأخذه سليمان بن أبي جعفر، وتولّي غسله وتكفينه،

واحتفي[276] وتحسّر في جنازته[277].

(198) 5 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحق

الطالقانيّ رضي الله عنه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عامر، قال: حدّثني الحسن بن محمّد

القطعيّ، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ النخّاس العدل، قال: حدّثنا الحسن بن

عبد الواحد الخزّاز، قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن عمر، قال: حدّثني عمر بن واقد،

قال: أرسل إليّ السنديّ بن شاهك في بعض الليل وأنا ببغداد يستحضرني، فخشيت

أن يكون ذلك لسوء يريده بي، قال: فأوصيت عيالي بما احتجت إليه، وقلت: «إِنَّا

لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»[278]، ثمّ ركبت إليه، فلمّا رآني مقبلاً، قال: يا أبا حفص لعلّنا

أرعبناك وأفزعناك؟!

قلت: نعم، قال: فليس هناك إلاّ خير.

قلت: فرسول تبعثه إلي منزلي يخبرهم بخبري، فقال: نعم، ثمّ قال: يا أبا حفص!

أتدري لم أرسلت إليك؟

فقلت: لا، قال: أتعرف موسي بن جعفر عليهماالسلام؟

قلت: إي واللّه! إنّي لأعرفه وبيني وبينه صداقة منذ دهر، فقال: من هيهنا ببغداد

يعرفه ممّن يقبل قوله؟

فسمّيت له أقواما، ووقع في نفسي أنّه عليه السلام قد مات، قال: فبعث، فجاء بهم كما

جاء بي، فقال: هل تعرفون قوما يعرفون موسي بن جعفر؟

فسمّوا له قوما، فجاء بهم، فأصبحنا ونحن في الدار نيّف وخمسون رجلاً ممّن

يعرف موسي بن جعفر عليهماالسلام، وقد صحبه، قال: ثمّ قام ودخل وصلّينا فخرج كاتبه

ومعه طومار، وكتب أسماءنا ومنازلنا وأعمالنا وحلانا[279]، ثمّ دخل إلي السنديّ، قال:

فخرج السنديّ فضرب يده إليّ، فقال لي: قم يا أبا حفص! فنهضت ونهض أصحابنا

ودخلنا، فقال لي: يا أبا حفص! اكشف الثوب عن وجه موسي بن جعفر، فكشفته

فرأيته ميّتا، فبكيت واسترجعت، ثمّ قال للقوم: انظروا إليه، فدنا واحد بعد واحد

فنظروا إليه.

ثمّ قال: تشهدون كلّكم أنّ هذا موسي بن جعفر بن محمّد عليهم السلام؟

قال: قلنا: نعم، نشهد أنّه موسي بن جعفر بن محمّد عليهم السلام.

ثمّ قال: يا غلام! اطرح علي عورته منديلاً، واكشفه، قال: ففعل، قال: أترون به

أثرا تنكرونه؟

فقلنا: لا، ما نري به شيئا، ولا نراه إلاّ ميّتا، قال: فلا تبرحوا حتّي تغسلوه

وتكفّنوه، قال: فلم نبرح حتّي غسّل وكفّن وحمل إلي المصلّي، فصلّي عليه السنديّ

ابن شاهك، ودفنّاه ورجعنا.

وكان عمر بن واقد يقول: ما أحد هو أعلم بموسي بن جعفر عليهماالسلام منّي، كيف

يقولون: إنّه حيّ وأنا دفنته؟![280].

(199) 6 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق

الطالقانيّ رضي الله عنه، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن زكريّا بمدينة السلام، قال: حدّثني أبو

عبد اللّه محمّد بن خليلان، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عِتاب بن أسيد،

عن جماعة من مشايخ أهل المدينة، قالوا:

لمّا مضي خمسة عشر سنة من ملك الرشيد استشهد وليّ اللّه موسي بن

جعفر عليهماالسلام مسموما، سمّه السنديّ بن شاهك بأمر الرشيد في الحبس المعروف بدار

المسيّب بباب الكوفة، وفيه السدرة.

ومضي إلي رضوان اللّه تعالي وكرامته يوم الجمعة، لخمس خلون من رجب، سنة

ثلث وثمانين ومائة من الهجرة، وقد تمّ عمره أربعا وخمسين سنة، وتربته بمدينة

السلام في الجانب الغربيّ بباب التين في المقبرة المعروفة بمقابر قريش[281].

(200) 7 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ رضي الله عنه،

قال: حدّثني أبي، عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن سليمان بن جعفر البصريّ، عن

عمر بن واقد، قال: إنّ هارون الرشيد لمّا ضاق صدره ممّا كان يظهر له من فضل

موسي بن جعفر عليهماالسلام، وما كان يبلغه من قول الشيعة بإمامته، واختلافهم في السرّ

إليه بالليل والنهار خشية علي نفسه وملكه، ففكّر في قتله بالسمّ، فدعا برطب وأكل

منه، ثمّ أخذ صينيّة فوضع عليها عشرين رطبة وأخذ سلكا فعركه في السمّ، وأدخله

في سمّ الخياط، فأخذ رطبة من ذلك الرطبة، فأقبل يردّد إليها ذلك السمّ بذلك الخيط

حتّي قد علم أنّه قد حصل السمّ فيها، فاستكثر منه، ثمّ ردّها في ذلك الرطب.

وقال لخادم له: احمل هذه الصينيّة إلي موسي بن جعفر، وقل له: إنّ أمير المؤمنين

أكل من هذا الرطب، وتنغّص لك ما به، وهو يقسم عليك بحقّه! لمّا أكلتها عن آخر

رطبة، فإنّي اخترتها لك بيدي ولا تتركه يبقي منها شيئا، ولا تطعم منه أحدا.

فأتاه بها الخادم، وأبلغه الرسالة، فقال عليه السلام: ايتني بخلال، فناوله خلالاً، وقام

بإزائه وهو يأكل من الرطب، وكانت للرشيد كلبة تعزّ عليه، فجذبت نفسها

وخرجت تجرّ سلاسلها من ذهب وجوهر حتّي حاذت موسي بن جعفر عليهماالسلامفبادر

بالخلال إلي الرطبة المسمومة.

ورمي بها إلي الكلبة، فأكلتها، فلم تلبث أن ضربت بنفسها الأرض وعوت

وتهرّت قطعة قطعة، واستوفي عليه السلام باقي الرطب، وحمل الغلام الصينيّة حتّي صار بها

إلي الرشيد، فقال له: قد أكل الرطب عن آخره.

قال: نعم، يا أمير المؤمنين! قال: فكيف رأيته؟

قال: ما أنكرت منه شيئا يا أمير المؤمنين!

ثمّ قال: ثمّ ورد عليه خبر الكلبة بأنّها قد تهرّت وماتت، فقلق الرشيد لذلك قلقا

شديدا، واستعظمه ووقف علي الكلبة فوجدها متهرّبة بالسمّ، فأحضر الخادم ودعا

بسيف ونطع.

وقال له: لتصدقني عن خبر الرطب، أو لأقتلنّك، فقال له: يا أمير المؤمنين! إنّي

حملت الرطب إلي موسي بن جعفر، وأبلغته سلامك، وقمت بإزائه، وطلب منّي

خلالاً، فدفعته إليه، فأقبل يغرز في الرطبة بعد الرطبة ويأكلها حتّي مرّت الكلبة

فغرز الخلال في رطبة من ذلك الرطب فرمي بها، فأكلتها الكلبة، وأكل هو باقي

الرطب، فكان ما تري يا أمير المؤمنين!

فقال الرشيد: ما ربحنا من موسي عليه السلام، ألا إنّا أطعمناه جيّد الرطب، وضيّعنا سمّنا،

وقتل كلبتنا ما في موسي بن جعفر حيلة؟!

ثمّ إنّ سيّدنا موسي عليه السلام دعا بالمسيّب، وذلك قبل وفاته بثلاثة أيّام، وكان موكّلاً

به، فقال له: يا مسيّب!

قال: لبّيك يا مولاي! قال: إنّي ظاعن في هذه الليلة إلي المدينة، مدينة جدّي

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لأعهد إلي عليّ ابني ما عهده إليّ أبي، وأجعله وصيّي وخليفتي،

وآمره أمري.

قال المسيّب: فقلت: يا مولاي! كيف تأمرني أن أفتح لك الأبواب وأقفالها،

والحرس معي علي الأبواب؟!

فقال: يا مسيّب! ضعف يقينك باللّه عزّ وجلّ وفينا.

قلت: لا، يا سيّدي! قال: فمه، قلت: يا سيّدي! ادع اللّه أن يثبّتني، فقال: اللّهم

ثبّته، ثمّ قال: «إنّي أدعو اللّه عزّ وجلّ باسمه العظيم الذي دعا آصف حتّي جاء

بسرير بلقيس، ووضعه بين يدي سليمان قبل ارتداد طرفه إليه حتّي يجمع

بيني وبين ابني عليّ بالمدينة».

قال المسيّب: فسمعته عليه السلام يدعو، ففقدته عن مصلاّه، فلم أزل قائما علي قدمي

حتّي رأيته قد عاد إلي مكانه، وأعاد الحديد إلي رجليه، فخررت للّه ساجدا لوجهي

شكرا علي ما أنعم به عليّ من معرفته.

فقال لي: ارفع رأسك يا مسيّب! واعلم أنّي راحل إلي اللّه عزّ وجلّ في ثالث هذا

اليوم.

قال: فبكيت، فقال لي: لا تبك يا مسيّب! فإنّ عليّا ابني هو إمامك ومولاك بعدي

فاستمسك بولايته، فإنّك لن تضلّ ما لزمته، فقلت: الحمد للّه.

قال: ثمّ إنّ سيّدي عليه السلام دعاني في ليلة اليوم الثالث، فقال لي: إنّي علي ما عرّفتك

من الرحيل إلي اللّه عزّ وجلّ، فإذا دعوت بشربة من ماء فشربتها ورأيتني قد

انتفخت وارتفع بطني، واصفرّ لوني، واحمرّ واخضرّ وتلوّن ألوانا، فخبّر الطاغية

بوفاتي، فإذا رأيت بي هذا الحدث فإيّاك أن تظهر عليه أحدا، ولا علي من عندي إلاّ

بعد وفاتي.

قال المسيّب بن زهير: فلم أزل أرقب وعده حتّي دعا عليه السلام بالشربة فشربها، ثمّ

دعاني، فقال لي: يا مسيّب! إنّ هذا الرجس السنديّ بن شاهك سيزعم أنّه يتولّي

غسلي ودفني، هيهات! هيهات أن يكون ذلك أبدا، فإذا حملت إلي المقبرة المعروفة

بمقابر قريش فالحدوني بها، ولا ترفعوا قبري فوق أربع أصابع مفرّجات،

ولا تأخذوا من تربتي شيئا لتتبرّكوا به، فإنّ كلّ تربة لنا محرّمة إلاّ تربة جدّي

الحسين بن عليّ عليهماالسلام، فإنّ اللّه تعالي جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا.

قال: ثمّ رأيت شخصا أشبه الأشخاص به جالسا إلي جانبه، وكان عهدي

بسيّدي الرضا عليه السلام وهو غلام فأردت سؤاله، فصاح بي سيّدي موسي عليه السلامفقال:

أليس قد نهيتك يا مسيّب؟!

فلم أزل صابرا حتّي مضي وغاب الشخص، ثمّ أنهيت الخبر إلي الرشيد، فوافي

السنديّ بن شاهك ، فو اللّه! لقد رأيتهم بعيني وهم يظنّون أنّهم يغسّلونه فلا تصل

أيديهم إليه ،ويظنّون أنّهم يحنّطونه ويكفّنونه، وأراهم لا يصنعون به شيئا، ورأيت

ذلك الشخص يتولّي غسله وتحنيطه وتكفينه، وهو يظهر المعاونة لهم وهم لا

يعرفونه، فلمّا فرغ من أمره، قال لي ذلك الشخص: يا مسيّب! مهما شككت فيه فلا

تشكّنّ فيّ، فإنّي إمامك ومولاك، وحجّة اللّه عليك بعد أبي، يا مسيّب مثلي مثل

يوسف الصدّيق عليه السلام، ومثلهم مثل إخوته حين دخلوا عليه، فعرفهم وهم له

منكرون، ثمّ حمل عليه السلام حتّي دفن في مقابر قريش ولم يرفع قبره أكثر ممّا أمر به، ثمّ

رفعوا قبره بعد ذلك وبنوا عليه[282].

(201) 8 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وموسي بن جعفر عليهماالسلام، سمّه هارون الرشيد،

فقتله[283].

9 ـ ابن عيّاش رحمه الله: ... عبد اللّه بن ربيعة، رجل من أهل مكّة، قال:

قال لي أبي: ... خلق الخلق بقدرته، وصوّرهم بحكمته، وميّزهم بمشيئته كيف شاء،

وجعلهم شعوباً وقبائل وبيوتاً لعلمه السابق فيهم، ثمّ جعل من تلك القبائل قبيلة

مكرمة سمّاها قريشاً، وهيّ أهل الإمامة ... ثمّ الإمام بعده ]أي جعفر الصادق عليه السلام[

المختلف في دفنه، سميّ المناجي ربّه، موسي بن جعفر، يقتل بالسمّ في محبسه، يدفن في

الأرض المعروفة بالزوراء ... [284].

(202) 10 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: وروي: أنّ بعض عيون عيسي بن جعفر رفعه

إليه أنّه يسمعه كثيرا يقول في دعائه، وهو محبوس عنده: «اللّهمّ إنّك تعلم أنّي كنت

أسألك أن تفرّغني لعبادتك، اللّهمّ وقد فعلت، فلك الحمد».

قال: فوجّه الرشيد من تسلّمه من عيسي بن جعفر بن المنصور، وصيّر به إلي

بغداد، فتسلّم إلي الفضل بن الربيع، فبقي عنده مدّة طويلة، فأراده الرشيد علي شيء

من أمره، فأبي.

فكتب إليه بتسليمه إلي الفضل بن يحيي، فتسلّمه منه، وجعله في بعض حجر

دوره، ووضع عليه الرصد، وكان عليه السلام مشغولاً بالعبادة، يحيي الليل كلّه صلاة،

وقراءة القرآن ودعاءً واجتهادا، ويصوم النهار في أكثر الأيّام، ولا يصرف وجهه

عن المحراب، فوسّع عليه الفضل بن يحيي وأكرمه.

فاتّصل ذلك بالرشيد، وهو في الرقّة[285]، فكتب إليه ينكر عليه توسّعه علي

موسي عليه السلام، ويأمره بقتله، فتوقّف عن ذلك، ولم يقدم عليه، فاغتاظ الرشيد لذلك

ودعي مسرور الخادم، فقال له: اخرج علي البريد في هذا الوقت إلي بغداد، وادخل

من فورك علي موسي بن جعفر، فإن وجدته في دعة ورفاهيّة فأوصل هذا الكتاب

إلي العبّاس بن محمّد ومره بامتثال ما فيه، وسلّم إليه كتابا آخر إلي السنديّ بن

شاهك يأمره فيه بطاعة العبّاس بن محمّد.

فقدم مسرور، فنزل دار الفضل بن يحيي لا يدري أحد ما يريد، ثمّ دخل علي

موسي عليه السلام فوجده علي ما بلغ الرشيد، فمضي من فوره إلي العبّاس بن محمّد

والسنديّ بن شاهك، فأوصل الكتابين إليهما، فلم يلبث الناس أن خرج الرسول

يركض ركضا إلي الفضل بن يحيي، فركب معه وخرج مشدوها دهشا حتّي دخل

علي العبّاس بن محمّد، فدعي العبّاس بسياط وعقابين[286]، وأمر بالفضل فجرّد

وضربه السنديّ بين يديه مائة سوط، وخرج متغيّر اللون خلاف ما دخل، وجعل

يسلّم علي الناس يمينا وشمالاً.

وكتب مسرور بالخبر إلي الرشيد، فأمر بتسليم موسي عليه السلام إلي السنديّ بن

شاهك، وجلس الرشيد مجلسا حافلاً وقال: أيّها الناس! إنّ الفضل بن يحيي قد

عصاني وخالف طاعتي، ورأيت أن ألعنه، فالعنوه.

فلعنه الناس من كلّ ناحية، حتّي ارتجّ البيت والدار بلعنه.

ويلغ يحيي بن خالد الخبر، فركب إلي الرشيد، فدخل من غير الباب الذي يدخل

الناس منه، حتّي جاءه من خلفه وهو لا يشعر به، ثمّ قال له: التفت يا أمير المو?نين

إليّ، فأصغي إليه فزعا، فقال له: إنّ الفضل حدث، وأنا أكفيك ما تريد، فانطلق

وجهه وسرّ، وأقبل علي الناس فقال: إنّ الفضل كان قد عصاني في شيء فلعنته، وقد

تاب وأناب إلي طاعتي فتولّوه.

فقالوا: نحن أولياء من واليت، وأعداء من عاديت، وقد تولّيناه.

ثمّ خرج يحيي بن خالد علي البريد حتّي وافي بغداد، فماج[287] الناس وأرجفوا[288]

بكلّ شيء، وأظهر أنّه ورد لتعديل السواد والنظر في أمور العمّال، وتشاغل ببعض

ذلك أيّاما، ثمّ دعا السنديّ بن شاهك، فأمره فيه بأمره، فامتثله.

وكان الذي تولّي به السنديّ قتله عليه السلام سمّا، جعله في طعام قدّمه إليه.

ويقال: إنّه جعله في رطب فأكل منه، فأحسّ بالسمّ، ولبث ثلاثا بعده موعوكا

منه، ثمّ مات في اليوم الثالث.

ولمّا مات موسي عليه السلام أدخل السنديّ بن شاهك عليه الفقهاء ووجوه أهل بغداد،

وفيهم الهيثم بن عديّ وغيره، فنظروا إليه لا أثر به من جراح ولا خنق، وأشهدهم

علي أنّه مات حتف أنفه، فشهدوا علي ذلك.

وأخرج ووضع علي الجسر ببغداد، ونودي: هذا موسي بن جعفر قد مات،

فانظروا إليه، فجعل الناس يتفرّسون في وجهه، وهو ميّت.

وقد كان قوم زعموا في أيّام موسي عليه السلام أنّه هو القائم المنتظر، وجعلوا حبسه هو

الغيبة المذكورة للقائم، فأمر يحيي بن خالد أن ينادي عليه عند موته: هذا موسي بن

جعفر الذي تزعم الرافضة أنّه هو القائم لا يموت، فانظروا إليه، فنظر الناس إليه ميّتا.

ثمّ حمل فدفن في مقابر قريش في باب التين، وكانت هذه المقبرة لبني هاشم

والأشراف من الناس قديما[289].

(203) 11 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: وسمّي بالكاظم لما كظمه من الغيظ، وصبر عليه

من فعل الظالمين به، حتّي مضي قتيلاً في حبسهم ووثاقهم[290].

(204) 12 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: كانت وفاة سيّدنا أبي الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلامقتيلاً في حبس السنديّ بن شاهك متولّي الشرطة للرشيد، وسنّه يومئذ

خمس وخمسون ] ستّون خ] سنة، وهو يوم يتجدّد فيه أحزان آل محمّد عليهماالسلام[291].

(205) 13 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: مضي [ أبو الحسن موسي الكاظم عليه السلام ]قتيلاً في

حبسهم ووثاقهم[292].

(206) 14 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وكان سبب وفاته عليه السلام أنّ يحيي بن خالد سمّه

في رطب وريحان أرسل بهما إليه مسمومين بأمر الرشيد، ولمّا سمّ وجّه الرشيد إليه

بشهود حتّي يشهدون عليه بخروجه عن أملاكه.

فلمّا دخلوا قال عليه السلام: يا فلان بن فلان! سقيت السمّ في يومي هذا، وفي غد يصفارّ

بدني ويحمارّ، وبعد غد يسوّد وأموت.

فانصرف الشهود من عنده، فكان كما قال عليه السلام[293].

(207) 15 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: روي يونس بن عبد الرحمن، قال: حضر

الحسين بن عليّ الرواسيّ جنازة أبي إبراهيم عليه السلام، فلمّا وضع علي شفير القبر، إذا

رسول من سندي بن شاهك قد أتي أباالمضا خليفته - وكان مع الجنازة - أن أكشف

وجهه للناس قبل أن تدفنه حتّي يروه صحيحا لم يحدث به حدث.

قال: وكشف عن وجه مولاي حتّي رأيته وعرفته، ثمّ غطّي وجهه وأدخل قبره

صلّي اللّه عليه[294].

(208) 16 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: روي محمّد بن عيسي بن عبيد العبيديّ، قال:

أخبرتني رُحيم أُمّ ولد الحسين بن عليّ بن يقطين، ـ وكانت امرأة حرّة فاضلة قد

حجّت نيّفا وعشرين حجّة - عن سعيد مولي أبي الحسن عليه السلام - وكان يخدمه في

الحبس، ويختلف في حوائجه - أنّه حضره حين مات كما يموت الناس من قوّة إلي

ضعف إلي أن قضي عليه السلام[295].

(209) 17 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وروي عن سليمان بن داود، عن عليّ بن

أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال لي: يا عليّ! من أخبرك أنّه

مرّضني وغمّضني وغسّلني ووضعني في لحدي، ونفض يده من تراب قبري فلا

تصدّقه[296].

(210) 18 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وقبض [ موسي بن جعفر عليهماالسلام] قتيلاً بالسمّ،

ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك لعنه اللّه[297].

(211) 19 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: وسمّي الكاظم لما كظمه من الغيظ، وغضّ

بصره عمّا فعله الظالمون به حتّي مضي قتيلاً في حبسهم[298].

(212) 20 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: وكان تولّي حبسه عليه السلام عيسي بن جعفر، ثمّ

الفضل بن الربيع، ثمّ الفضل بن يحيي البرمكيّ، ثمّ السنديّ بن شاهك، سقاه سمّا في

رطب أو طعام آخر، ولبث ثلاثا بعده موعوكا، ثمّ مات في اليوم الثالث[299].

(213) 21 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: وفي كتاب الأنوار أنّه قال عليه السلام للمسيّب: إذا

دعا لي بشربة من ماء فشربتها، ورأيتني قد انتفخ بطني، واصفرّ لوني، وتلوين

أعضائي، فهي وفاتي.

وروي أنّه عليه السلام قال للمسيّب: ذا الرجس ابن شاهك يقول: إنّه يتولّي أمري

ويدفنني، هيهات أن يكون ذلك أبدا.

ووجدت شخصا جالسا علي يمينه، فلمّا قضي غاب الشخص، ثمّ أوصلت الخبر

إلي الرشيد فوافي السنديّ يظنّ أنّه يفعل ذلك، وهو مغسّل مكفّن محنّط، فحمل حتّي

دفن في مقابر قريش[300].

(214) 22 ـ الإربليّ رحمه الله: ومات [ أبو الحسن الكاظم عليه السلام] في حبس الرشيد.

وقيل: سعي به جماعة من أهل بيته منهم: محمّد بن جعفر بن محمّد أخوه، ومحمّد بن

إسماعيل بن جعفر، ابن أخيه، واللّه أعلم[301].

(215) 23 ـ ابن عنبة الحسينيّ رحمه الله: قال أبو نصر البخاريّ: كان محمّد بن

إسماعيل بن الصادق عليه السلام مع عمّه موسي الكاظم عليه السلام يكتب له السرّ إلي شيعته في

الآفاق، فلمّا ورد الرشيد الحجاز سعي محمّد بن إسماعيل بعمّه إلي الرشيد، فقال:

أعلمت أنّ في الأرض خليفتين يجبي إليهما الخراج؟

فقال الرشيد: ويلك أنا ومن؟

قال: موسي بن جعفر، وأظهر أسراره، فقبض الرشيد علي موسي الكاظم عليه السلام

وحبسه، وكان سبب هلاكه، وحظي محمّد بن إسماعيل عند الرشيد وخرج معه إلي

العراق، ومات ببغداد.

ودعا عليه موسي بن جعفر عليهماالسلام بدعاء استجابه اللّه تعالي فيه وفي أولاده، ولمّا

ليم موسي بن جعفر عليهماالسلام في صلة محمّد بن إسماعيل، والاتّصال مع سعيه به، قال: إنّي

حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: الرحم إذا

قطعت فوصلت، ثمّ قطعت فوصلت، ثمّ قطعت فوصلت قطعها اللّه تعالي، وإنّما

أردت أن يقطع اللّه رحمه من رحمي[302].

(216) 24 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله: واستشهد صلوات اللّه عليه بعد

مضيّ خمس عشر سنة من ملكه [ أي الرشيد ]مسموما في حبس السنديّ بن

شاهك[303].

(217) 25 ـ حسين بن عبد الوهّاب رحمه الله: وفي كتاب الوصايا المنسوب إلي أبي

الحسن عليّ بن محمّد بن زياد الصيمريّ وروي عنه من جهات الصحيحة: أنّ

السنديّ بن شاهك حضر بعد ما كان بين يديه السمّ في الرطب، وأنّه عليه السلام أكل عشر

رطبات، فقال له السنديّ: تزداد؟

فقال عليه السلام له: حسبك، قد بلغت ما تحتاج إليه فيما أمرت به، ثمّ إنّه أحضر القضاة

والعدول قبل وفاته بأيّام، وأخرجه إليهم وقال: إنّ الناس يقولون: إنّ أبا الحسن

موسي في ضنك وضرّ، وها هو ذا، لا علّة به ولا مرض، ولا ضرر، فالتفت عليه السلام،

فقال لهم: أشهدوا عليّ أنّي مقتول بالسمّ منذ ثلاثة أيّام، أشهدوا أنّي صحيح الظاهر،

ولكنّي مسموم وسأحمرّ في آخر هذا اليوم حمرة، فمضي عليه السلام كما قال في آخر اليوم

الثالث في سنة ثلاث وثمانين ومائة من الهجرة، وكان سنّه عليه السلامأربعا وخمسين سنة،

أقام منها مع أبي عبد اللّه عليه السلامعشرين سنة، ومنفردا بالإمامة أربعا وثلاثين سنة[304].

(218) 26 ـ بعض قدماء المحدّثين رحمهم الله: وسقوه السمّ مرارا، حتّي مضي عليه السلام

قتيلاً في حبسهم ووثاقهم[305].

(219) 27 ـ الشعيريّ رحمه الله: قاتله هارون الرشيد بالسمّ، علي يد سنديّ بن شاهك

لعنة اللّه عليه[306].

(220) 28 ـ السيّد الأمين رحمه الله: وقبض عليه السلام ببغداد شهيدا بالسمّ في حبس الرشيد

علي يد السنديّ بن شاهك يوم الجمعة[307].

وقال: قبض عليه السلام ببغداد شهيدا بالسمّ في حبس السنديّ بن شاهك، يوم الجمعة

لستّ، أو لخمس بقين من رجب[308].

(221) 29 ـ العلويّ العمريّ رحمه الله: وكان الرشيد بالشام وهو [ أي أبو الحسن

موسي الكاظم عليه السلام] محبوس، فأمر يحيي بن خالد السنديّ بن شاهَك، فلفّه في بساط

وغمّ عليه حتّي مات عليه السلام، والرشيد غير حاضر[309].

(222) 30 ـ السيّد نور اللّه التستريّ رحمه الله: ثمّ دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة،

فيها توفّي موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم ببغداد، في حبس الرشيد، حكت

أخت سجّانة السنديّ بن شاهك، وكانت تلي خدمته[310].

(223) 31 ـ ابن حجر الهيتميّ: وحبسه فلم يخرج من حبسه إلاّ ميّتا مقيّدا[311].

(224) 32 ـ ابن حجر الهيتميّ رحمه الله: ولمّا حجّ الرشيد سعي به إليه، وقيل له: إنّ

الأموال تحمل إليه [ أي إلي موسي الكاظم عليه السلام ] من كلّ جانب حتّي اشتري صنيعة

بثلاثين ألف دينار.

فقبض عليه، وأنفذه لأميره بالبصرة عيسي بن جعفر بن المنصور، فحبسه سنة،

ثمّ كتب له الرشيد في دمه، فاستعفي وأخبر أنّه لم يدع علي الرشيد، وأنّه إن لم يرسل

بتسليمه، وإلاّ خلّي سبيله.

فبلغ الرشيد كتابه، فكتب للسنديّ بن شاهك[312] بتسليمه، وأمره فيه بأمر.

فجعل له سمّا في طعامه، وقيل: في رطب، فتوعّك ومات بعد ثلاثة أيّام[313].

33 ـ القندوزيّ الحنفيّ رحمه الله: وذكر المسعوديّ: أنّ الرشيد رأي عليّا رضي الله عنهفي

المنام، ومعه حربة وهو يقول: خلّص الكاظم وإلاّ قتلتك بهذه الحربة.

فاستيقط فزعا وأمر باطلاقه ... فانتبه [ وعرف أنّه المراد] فأطلقه ليلاً.

ولمّا قال له الرشيد حين رآه جالسا عند الكعبة: أنت الذي يبايعك الناس سرّا؟

فقال: أنا إمام القلوب، وأنت إمام الجسوم.

ولمّا اجتمعا أمام وجه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال الرشيد: السلام عليك يا ابن عمّ!،

[ سمعها من حوله].

وقال الكاظم عليه السلام: السلام عليك يا أبت، فحسده الرشيد، وحمله معه إلي بغداد،

وحبسه مقيّدا، فلم يخرج من حبسه إلاّ ميتا من السمّ[314].

34 ـ الخطيب البغداديّ رحمه الله: وأقدمه [أي أبا الحسن موسي عليه السلام] المهديّ

بغداد، ثمّ ردّه إلي المدينة، وأقام بها إلي أيّام الرشيد، فقدم هارون منصرفا من عمرة

شهر رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسي معه إلي بغداد، وحبسه بها إلي أن

توفّي في محبسه[315].

پاورقي

[272] مختصر بصائر الدرجات: 7، س 16، و6، س 10، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: 6/378،

2052، 379، ح 2053.

بصائر الدرجات: الجزء العاشر/501، ح 3، 503، ح 12. عنه إثبات الهداة: 3/189، ح 57، والبحار: 27/285، ح 1 و2، و48/235، ح 42، و236، ح 43.

[273] الكافي: 1/476، س 8. عنه الوافي: 3/813، س 15، والبحار: 48/206، س 9، ضمن ح

2.

[274] الهداية الكبري: 264، س 6.

[275] حَنِق من باب تعِبَ: اغتاظ، فهو حنِق، وأحنَقتُهُ: غِظته، فهو مُحنَق. المصباح المنير: 154.

[276] احتفي: مشي حافيا، خلع نعلَه. المنجد: 143.

[277] إكمال الدين وإتمام النعمة: 39، س 9. عنه وسائل الشيعة: 2/95، ح 1592، قطعة منه.

وعنه وعن العيون، البحار: 48/228، ح 38.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/105، 8.

[278] البقرة: 2/156.

[279] الحِلْية ج حِليً وحُليً علي غير قياس: ما يُزيّن به من مصوغ المعدنيّات أو الحجارة الكريمة. حِلية الانسان: ما يُري من لونه وظاهره وهيئته. المنجد: 150.

[280] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/97، ح 3. عنه وعن الإكمال، البحار: 48/225، ح 27.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 37، س 12.

قطعة منه في الصلاة علي جنازته.

[281] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/99، ح 4. عنه البحار: 48/226، ح 28.

إعلام الوري: 2/6، س 14، قطعة منه.

المناقب لابن شهر آشوب: 4/323، س 25، نحو ما في إعلام الوري.

قطعة منه في مدّة عمره الشريف وتاريخ شهادته عليه السلام، و(محلّ دفنه عليه السلام).

[282] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/100، ح 6. عنه البحار: 48/222، ح 26، ونور الثقلين:

2/437، ح 110، و4/89، ح 70، قطعتان منه، وإثبات الهداة: 3/181، ح 32، و239، ح 47، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 3/195، ح 3386، و14/529، ح 19753، قطعتان منه، ومدينة المعاجز: 6/364 2048، و7/109، ح 2213، قطعة منه.

دلائل الإمامة: 316، ح 262، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: 7/111، ح 2215.

المناقب لابن شهر آشوب: 4/303، س 10، قطعة منه، مرسلاً.

عيون المعجزات: 104، س 18، بتفاوت يسير. عنه مدينة المعاجز: 7/110، ح 2214، قطعة منه.

مشارق أنوار اليقين: 94، س 25، باختصار. عنه إثبات الهداة: 3/199، ح 91، ومدينة المعاجز: 6/383، ح 2058.

الهداية الكبري: 264، س 9، بتفاوت يسير. عنه وعن عيون المعجزات والدلائل، مدينة المعاجز: 6/369، ح 2049.

قطعة منه في محلّ دفنه عليه السلام، و(تجهيزه وتغسيله عليه السلام) و(إخباره عليه السلام بشهادته وتجهيزه)، و(دعاؤه عليه السلام للمسيّب)، و(دعاؤه عليه السلام عند خروجه من الحبس إلي المدينة)، و(خروجه عليه السلاممن الحبس مقيّداً إلي المدينة)، و(الشفاء في تربة الإمام الحسين عليه السلام، (حرمة أكل كلّ تربة إلاّ تربة الإمام الحسين عليه السلام)، و(النصّ علي إمامة ابنه الرضا عليه السلام).

[283] الاعتقادات: 98، س 9. عنه منتخب الطريحيّ: 3، س 20.

نزهة الجليس: 2/76، س 21، بتفاوت يسير.

[284] مقتضب الأثر: 11، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 328.

[285] الرقّة: مدينة مشهورة علي الفرات معدودة في بلاد الجزيرة لأنّها من جانب الفرات الشرقيّ، وهي الآن إحدي مدن سوريا. معجم البلدان 3/59.

[286] العقابان: آلة من آلات العقوبة لها طرفان إذا شال أحدهما نزل الآخر وبالعكس حتي تأتيا علي روحه.

[287] ماج البحر: اضطرب، ومنه قيل: ماج الناس إذا اختلفت أمورهم واضطربت. المصباح المنير: 585.

[288] أرجف القوم في الشيء وبه: أكثروا من الأخبار السيّئة واختلاق الأقوال الكاذبة حتّي يضطرب الناس منها. المصباح المنير: 220.

[289] الإرشاد: 300، س 21.

المناقب لابن شهرآشوب: 4/318، س 14، أورد الدعاء. عنه البحار: 83/364، س 10.

حلية الأبرار: 4/246، ح 3 و247، ح 4، قطعتان منه.

كشف الغمّة: 2/232، ي 22، بتفاوت يسير.

المستجاد من كتاب الإرشاد: 204، س 15، نحو ما في كشف الغمّة.

إعلام الوري: 2/33، س 3، باختصار.

روضة الواعظين: 241، 24، نحو ما في كشف الغمّة.

نور الأبصار: 307، س 10، قطعة منه.

قطعة منه في مدفنه عليه السلام، و(دعاؤه عليه السلام في الحبس) و(عبادته عليه السلام في الحبس).

[290] الإرشاد: 298، س 14.

[291] مسارّ الشيعة ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 72، س 4.

قطعة منه في (مبلغ سنّه عليه السلام عند شهادته).

[292] الإرشاد: 298، س 15. عنه البحار: 48/104، س 2، ضمن ح 7

كشف الغمّة: 2/230، س 13.

إعلام الوري: 2/32، س 13، بتفاوت يسير.

الخرائج والجرائح: 2/897، س 5، نحو ما في إعلام الوري.

[293] دلائل الإمامة: 306، س 6. عنه مدينة المعاجز: 6/377، ح 2051.

قطعة منه في إخباره عليه السلام بكيفيّة شهادته.

[294] الغيبة: 23، ح 2. عنه البحار: 48/229، ح 35.

[295] الغيبة: 24، ح 3. عنه البحار: 48/230، ح 36.

[296] الغيبة: 56، ح 49.

[297] تهذيب الأحكام: 6/81، س 5. عنه الوافي: 3/813، س 22.

الدروس للشهيد: 154، س 1. عنه البحار: 48/207، ح 6.

[298] المناقب: 4/323، س 4، عنه البحار: 48/11، س 6، ضمن ح 7.

[299] المناقب: 4/324، س 17.

[300] المناقب: 4/328، س 5.

قطعة منه في إخباره عليه السلام بكيفيّة شهادته

[301] كشف الغمّة: 2/252، س 6. عنه أاعيان الشيعة: 2/11، س 46.

[302] عمدة الطالب: 215 س 12.

الشجرة المباركة: 101، س 14، قطعة منه.

قطعة منه في دعاؤه عليه السلام علي محمّد بن إسماعيل و(ما رواه عليه السلام عن جدّه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم).

[303] إعلام الوري: 2/6، س 14. عنه البحار: 48/2، س 1.

[304] عيون المعجزات: 108، س 19. عنه البحار: 48/247، ح 56، واثبات الهداة: 3/214، ح

148.

قطعة منه في إخباره عليه السلام بكيفيّة شهادته، و(مدّة عمره عليه السلام).

[305] ألقاب الرسول وعترته، ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 219، س 13.

[306] جامع الأخبار: 29، س 1.

[307] أعيان الشيعة: 2/5، س 9.

[308] أعيان الشيعة: 2/5، س 9.

الدروس للشهيد: 154، س 1، قطعة منه. عنه البحار: 48/207، ح 6.

المصباح للكفعميّ: 691، س 17، أشار إليه.

تاج المواليد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 123، س 3، نحو ما في الدروس.

[309] المجديّ في أنساب الطالبيّين: 106، س 7.

[310] إحقاق الحقّ: 12/298، س 7، عن تاريخ أبي الفداء للشيخ زين الدين الشهير بابن الورديّ.

[311] الصواعق المحرقة: 204، س 16.

[312] في المصدر «سدي بن ساهك».

[313] الصواعق المحرقة: 204، س 2.

يأتي الحديث أيضاً في رقم 812.

[314] ينابيع المودّة: 3/119، س 8.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2 رقم 813.

[315] تاريخ بغداد: 13/27، س 15.

يأتي الحديث أيضا في ج 2 رقم 818.