بازگشت

(ط) ـ النصّ علي إمامته، عن أبيه الصادق عليهماالسلام


(269) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبيه، عن

ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:

سألته وطلبت وقضيت إليه أن يجعل هذا الأمر إلي إسماعيل، فأبي اللّه إلاّ أن

يجعله لأبي الحسن موسي عليه السلام[36].

2 ـ الحميريّ رحمه الله: ... معمّر، عن الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر عليهم السلامقال: كنت

عند أبي عبد اللّه عليه السلام ذات يوم ـ وأنا طفل خماسيّ ـ إذ دخل عليه نفر من اليهود،

فقالوا: أنت ابن محمّد، نبيّ هذه الأمّة، والحجّة علي أهل الأرض؟ قال لهم: نعم ... .

قالوا: فإن الأنبياء وأولادهم علموا من غير تعليم، وأوتوا العلم تلقينا، وكذلك

ينبغي لأئمّتهم وخلفائهم وأوصيائهم، فهل أوتيتم ذلك؟

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: أدن يا موسي! فدنوت، فمسح يده علي صدري، ثمّ قال:

«اللّهمّ أيّده بنصرك، بحقّ محمّد وآله».

ثمّ قال: سلوه عمّا بدا لكم.

قالوا: وكيف نسأل طفلاً، لا يفقه؟

قلت: سلوني تفقّها، ودعوا العنت.

قالوا: أخبرنا عن الآيات التسع التي أوتيها موسي بن عمران؟

قلت: العصا، و ... .

فقالوا: نشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّدا رسول اللّه، وأنّكم الأئمّة القادة،

والحجج من عند اللّه علي خلقه.

فوثب أبو عبد اللّه عليه السلام، فقبّل بين عينيّ، ثمّ قال: أنت القائم من بعدي.

فلهذا قالت الواقفة: إنّه حيّ، وإنّه القائم، ثمّ كساهم أبو عبد اللّه عليه السلام، ووهب لهم،

وانصرفوا مسلمين[37].

(270) 3 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي والحسين بن محمّد، عن

جعفر بن محمّد، عن عليّ بن الحسين بن عليّ، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة،

عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:

إنّ الوصيّة نزلت من السماء علي محمّد كتابا لم ينزل علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلمكتاب مختوم

إلاّ الوصيّة.

فقال جبرئيل عليه السلام يا محمّد! هذه وصيّتك في أُمّتك عند أهل بيتك.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أيّ أهل بيتي؟ يا جبرئيل!

قال: نجيب اللّه منهم وذرّيّته، ليرثك علم النبوّة كما ورّثه إبراهيم عليه السلام، وميراثه

لعليّ عليه السلام وذرّيّتك من صلبه ... .

فقلت: أسأل اللّه الذي رزقك من آبائك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك مثلها

قبل الممات.

قال: قد فعل اللّه ذلك يا معاذ!

قال: فقلت: فمن هو جعلت فداك؟

قال: هذا الراقد - وأشار بيده إلي العبد الصالح - وهو راقد[38].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(271) 4 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد ومحمّد بن يحيي، عن

محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الكِنانيّ، عن جعفر بن نجيح

الكِنديّ، عن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه العَمْريّ، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي عبد

اللّه عليه السلام، قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلمكتابا قبل وفاته، فقال: يا

محمّد! هذه وصيّتك إلي النجبة من أهلك، قال: وما النجبة يا جبرئيل؟!

فقال: عليّ بن أبي طالب وولده عليهم السلام، وكان علي الكتاب خواتيم من ذهب،

فدفعه النبي صلي الله عليه و آله وسلم إلي أمير المؤمنين عليه السلام وأمره أن يفكّ خاتما منه ويعمل بما فيه،

ففكّ أمير المؤمنين عليه السلام خاتما وعمل بما فيه ... .

ثمّ دفعه [ أي جعفر الصادق عليه السلام]إلي ابنه موسي عليه السلام وكذلك يدفعه موسي إلي

الذي بعده، ثمّ كذلك إلي قيام المهديّ صلّي اللّه عليه[39].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(272) 5 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين،

عن ابن أبي نجران، عن عيسي بن عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن

أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: قلت له: إن كان كون - ولا أراني اللّه - فبمن أئتمّ؟

فأومأ إلي ابنه موسي ... [40].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(273) 6 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ،

عن عبد اللّه القَلاّء، عن الفيض بن المختار.

قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: خذ بيدي من النار، من لنا بعدك؟

فدخل عليه أبو إبراهيم عليه السلام - وهو يومئذ غلام -، فقال: هذا صاحبكم،

فتمسّك به[41].

(274) 7 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

قال: حدّثني أبو عليّ الأرجانيّ الفارسيّ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سألت

عبد الرحمن في السنة التي أخذ فيها أبو الحسن الماضي عليه السلام، فقلت له: إنّ هذا الرجل

قد صار في يد هذا، وما ندري إلي ما يصير، فهل بلغك عنه في أحد من ولده شيء؟

فقال لي: ما ظننت أنّ أحدا يسألني، عن هذه المسألة، دخلت علي جعفر بن محمّد

في منزله، فإذا هو في بيت كذا في داره في مسجد له، وهو يدعو وعلي يمينه موسي بن

جعفر عليه السلام يؤّمن علي دعائه، فقلت له: جعلني اللّه فداك، قد عرفت انقطاعي إليك،

وخدمتي لك، فمن وليّ الناس بعدك؟

فقال: إنّ موسي قد لبس الدرع وساوي عليه.

فقلت له: لا أحتاج بعد هذا إلي شيء[42].

(275) 8 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ،

عن موسي الصيقل، عن المفضّل بن عمر، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام، فدخل

أبو إبراهيم عليه السلام وهو غلام، فقال: استوص به، و ضع أمره عند من تثق به من

أصحابك[43].

(276) 9 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ،

عن يعقوب بن جعفر الجعفريّ، قال: حدّثني إسحاق بن جعفر، قال: كنت عند أبي

يوما، فسأله عليّ بن عمر بن عليّ، فقال: جعلت فداك، إلي من نفزع ويفزع الناس

بعدك؟

فقال: إلي صاحب الثوبين الأصفرين والغديرين - يعني الذؤابتين - وهو الطالع

عليك من هذا الباب، يفتح البابين بيده جميعا.

فما لبثنا أن طلعت علينا كفّان آخذة بالبابين ففتحهما، ثمّ دخل علينا

أبو إبراهيم[44].

(277) 10 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي نجران، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:

قال له منصور بن حازم: بأبي أنت وأُمّي، إنّ الأنفس يُغدي عليها ويراح، فإذا

كان ذلك فمن؟

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام إذا كان ذلك، فهو صاحبكم، وضرب بيده علي منكب أبي

الحسن عليه السلام الأيمن - في ما أعلم - وهو يومئذ خماسيّ، وعبد اللّه بن جعفر جالس

معنا[45].

(278) 11 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ،

عن عبد اللّه القَلاّء، عن المفضّل بن عمر، قال: ذكر أبو عبد اللّه عليه السلامأبا الحسن عليه السلام

- وهو يومئذ غلام -، فقال: هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة علي

شيعتنا منه، ثمّ قال لي: لا تجفوا إسماعيل[46].

(279) 12 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن محمّد بن

الحسين، عن جعفر بن بشير، عن فضيل، عن طاهر، عن أبي عبد اللّه، قال:

كان أبو عبد اللّه عليه السلام يلوم عبد اللّه ويعاتبه ويعظه، ويقول: ما منعك أن تكون

مثل أخيك، فواللّه! إنّي لأعرف النور في وجهه.

فقال عبد اللّه: لم، أ ليس أبي وأبوه واحدا وأُمّي وأُمّه واحدة؟

قال له أبو عبد اللّه: إنّه من نفسي وأنت ابني[47].

(280) 13 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن

محمّد، عن الوشّاء، عن محمّد بن سنان، عن يعقوب السرّاج، قال:

دخلت علي أبي عبد اللّه، وهو واقف علي رأس أبي الحسن موسي، وهو في المهد،

فجعل يسارّه طويلاً، فجلست حتّي فرغ، فقمت إليه.

فقال لي: ادن من مولاك، فسلّم، فدنوت فسلّمت عليه، فردّ عليّ، السلام بلسان

فصيح، ثمّ قال لي: اذهب، فغيّر اسم ابنتك التي سمّيتها أمس، فإنّه اسم يبغضه اللّه.

وكان ولدت لي ابنة سمّيتها بالحميراء.

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: انته إلي أمره ترشد، فغيّرت اسمها[48].

(281) 14 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن إدريس، عن محمّد بن

عبد الجبّار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال:

دعا أبو عبد اللّه عليه السلام أبا الحسن عليه السلام يوما ونحن عنده، فقال لنا: عليكم بهذا، فهو

واللّه! صاحبكم بعدي[49].

(282) 15 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن سهل أو غيره،

عن محمّد بن الوليد، عن يونس، عن داود بن زربيّ، عن أبي أيّوب النحويّ، قال:

بعث إليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل، فأتيته فدخلت عليه وهو جالس علي

كرسيّ، وبين يديه شمعة، وفي يده كتاب.

قال: فلمّا سلمّت عليه رمي بالكتاب إليّ وهو يبكي، فقال لي: هذا كتاب محمّد بن

سليمان، يخبرنا أنّ جعفر بن محمّد قد مات، فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون - ثلاثا - وأين

مثل جعفر؟ ثمّ قال لي: اكتب.

قال: فكتبت صدر الكتاب، ثمّ قال: اكتب إن كان أوصي إلي رجل واحد بعينه،

فقدّمه واضرب عنقه، قال: فرجع إليه الجواب: أنّه قد أوصي إلي خمسة وأحدهم أبو

جعفر المنصور، ومحمّد بن سليمان، وعبد اللّه، وموسي، وحميدة.

عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النضر بن سويد بنحو من هذا، إلاّ أنّه ذكر أنّه

أوصي إلي أبي جعفر المنصور، وعبد اللّه، وموسي، ومحمّد بن جعفر مولي لأبي عبد

اللّه عليه السلام، قال: فقال أبو جعفر: ليس إلي قتل هؤلاء سبيل[50].

(283) 16 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن

محمّد، عن الوشّاء، عن عليّ بن الحسن، عن صفوان الجمّال، قال:

سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن صاحب هذا الأمر؟

فقال: إنّ صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب، وأقبل أبو الحسن موسي - وهو

صغير، ومعه عناق مكّيّة، وهو يقول لها: اسجدي لربّك - فأخذه أبو عبد اللّه عليه السلام

وضمّه إليه، وقال: بأبي و أُمّي من لا يلهو ولا يلعب[51].

(284) 17 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا،

عن عُبَيْس بن هِشام، قال: حدّثني عمر الرُمّانيّ، عن فيض بن المختار، قال: إنّي لعند

أبي عبد اللّه عليه السلام إذ أقبل أبو الحسن موسي عليه السلام - وهو غلام - فالتزمته وقبّلته.

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: أنتم السفينة، وهذا ملاّحها.

قال: فحججت من قابل ومعي ألفا دينار، فبعثت بألف إلي أبي عبد اللّه عليه السلام

وألف إليه، فلمّا دخلت علي أبي عبد اللّه عليه السلام قال: يا فيض! عدلته بي؟

قلت: إنّما فعلت ذلك لقولك،

فقال: أما واللّه! ما أنا فعلت ذلك، بل اللّه عزّ وجلّ فعله به[52].

18 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... أبي بصير، قال: حججنا مع

أبي عبد اللّه عليه السلام في السنة التي ولد فيها ابنه موسي عليه السلام، فلمّا نزلنا الأبواء وضع لنا

الغداء، وكان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثر وأطاب.

قال: فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة، فقال له: إنّ حميدة، تقول: قد أنكرت

نفسي، وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضرت ولادتي، وقد أمرتني أن لا أستبقك

بابنك هذا، فقام أبو عبد اللّه عليه السلام فانطلق مع الرسول، فلمّا انصرف، قال له أصحابه:

سرّك اللّه وجعلنا فداك، فما أنت صنعت من حميدة؟

قال عليه السلام: سلّمها اللّه، وقد وهب لي غلاما، وهو خير من برأ اللّه في خلقه ... فهو

واللّه! صاحبكم من بعدي ... [53].

(285) 19 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد الدقّاق رضي الله عنه،

قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ، عن موسي بن عمران النخعيّ، عن عمّه

الحسين بن يزيد النَوْفَليّ، عن المفضّل بن عمر، قال:

دخلت علي سيّدي جعفر بن محمّد عليهماالسلام فقلت: يا سيّدي! لو عهدت إلينا في

الخلف من بعدك.

فقال لي: يا مفضّل! الإمام من بعدي ابني موسي، والخلف المأمول المنتظر م ح م د

ابن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي[54].

(286) 20 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن

أبي عبد اللّه البرقيّ، قال: حدّثنا أبي، عن جدّي أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه محمّد

ابن خالد، عن محمّد بن سنان، وأبي عليّ الزرّاد جميعا، عن إبراهيم الكرخيّ، قال:

دخلت علي أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام، وإنّي لجالس عنده إذ دخل

أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلاموهو غلام، فقمت إليه فقبّلته وجلست، فقال أبو

عبد اللّه عليه السلام: يا إبراهيم! أما إنّه لصاحبك من بعدي، أما ليهلكنّ فيه أقوام، ويسعد

(فيه) آخرون، فلعن اللّه قاتله وضاعف علي روحه العذاب، أما ليخرجنّ اللّه من

صلبه خير أهل الأرض في زمانه سميّ جدّه، ووارث علمه وأحكامه وفضائله،

ومعدن الإمامة، ورأس الحكمة، يقتله جبّار بني فلان بعد عجائب طريفة حسدا له،

ولكنّ اللّه (عزّ وجلّ) بالغ أمره ولو كره المشركون.

يخرج اللّه من صلبه تكملة اثني عشر إماما مهديّا، اختصّهم اللّه بكرامته،

وأحلّهم دار قدسه، المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يذبّ عنه.

قال: فدخل رجل من موالي بني أُميّة فانقطع الكلام، فعدت الي أبي عبد اللّه عليه السلام

إحدي عشرة مرّة أريد منه أن يستتمّ الكلام فما قدرت علي ذلك، فلمّا كان قابل

السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس، فقال: يا إبراهيم! هو المفرّج للكرب عن

شيعته بعد ضنك شديد، وبلاء طويل، وجزع وخوف، فطوبي لمن أدرك ذلك

الزمان، حسبك يا إبراهيم!

قال إبراهيم: فما رجعت بشيء أسرّ من هذا لقلبي، ولا أقرّ لعيني[55].

(287) 21 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ،

قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمدانيّ مولي بني هاشم، قال: حدّثنا المنذر بن محمّد، عن

جعفر بن سليمان، عن عبد اللّه بن الفضل الهاشميّ، قال: كنت عند أبي عبد اللّه جعفر

ابن محمّد الصادق عليهماالسلام: فدخل عليه رجل من أهل طوس، فقال له: يا ابن رسول

اللّه! ما لمن زار قبر أبي عبد اللّه الحسين ابن عليّ عليهماالسلام؟

فقال له: يا طوسيّ! من زار قبر أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ عليهماالسلام، وهو يعلم أنّه

إمام من اللّه مفترض الطاعة علي العباد، غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه، وما تأخّر،

وقبل شفاعته في سبعين مذنبا، ولم يسأل اللّه عزّ وجلّ عند قبره حاجة إلاّ قضاها له.

قال: فدخل موسي بن جعفر عليهماالسلام، فأجلسه علي فخذه، وأقبل يقبّل ما بين

عينيه، ثمّ التفت إليه، فقال له: يا طوسيّ! إنّه الإمام والخليفة والحجّة بعدي، وإنّه

سيخرج من صلبه رجل يكون رضا للّه عزّ وجلّ في سمائه، ولعباده في أرضه، يقتل

في أرضكم بالسمّ ظلما وعدوانا، ويدفن بها غريبا، ألا فمن زاره في غربته وهو يعلم

أنّه إمام بعد أبيه مفترض الطاعة من اللّه عزّ وجلّ كان كمن زار

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم[56].

22 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن عمر بن واقد، قال: إنّ هارون الرشيد لمّا

ضاق صدره ممّا كان يظهر له من فضل موسي بن جعفر عليهماالسلام، وما كان يبلغه من

قول الشيعة بإمامته، واختلافهم في السرّ إليه بالليل والنهار خشية علي نفسه وملكه،

ففكّر في قتله بالسمّ ... .

ثمّ إنّ سيّدنا موسي عليه السلام دعا بالمسيّب، وذلك قبل وفاته بثلاثة أيّام، وكان موكّلاً

به، فقال له: يا مسيّب!

قال: لبّيك يا مولاي! قال: إنّي ظاعن في هذه الليلة إلي المدينة، مدينة جدّي

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لأعهد إلي عليّ ابني ما عهده إليّ أبي، وأجعله وصيّي وخليفتي،

وآمره أمري ... .

قال: فبكيت، فقال لي: لا تبك يا مسيّب! فإنّ عليّا ابني هو إمامك ومولاك بعدي

فاستمسك بولايته، فإنّك لن تضلّ ما لزمته، فقلت: الحمد للّه ... [57].

(288) 23 ـ الخزّاز القمّيّ رحمه الله: ... عن هشام، قال: كنت عند الصادق جعفر بن

محمّد عليهماالسلام، إذ دخل عليه معاوية بن وهب و ... .

ثمّ قال عليه السلام: إنّ أفضل الفرائض، وأوجبها علي الإنسان معرفة الربّ ... وبعده

معرفة الرسول، والشهادة له بالنبوّة ... وبعده معرفة الإمام ... ويعلم أنّ الإمام بعد

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عليّ بن أبي طالب، ثمّ الحسن ... ثمّ من بعدي موسي ابني ... [58].

والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة.

(289) 24 ـ الخزّاز القمّيّ رحمه الله: ... علقمة بن محمّد الحضرميّ، عن الصادق عليه السلام

قال: الأئمّة اثنا عشر، قلت: يا ابن رسول اللّه ! فسمّهم لي.

قال: من الماضين عليّ بن أبي طالب، والحسن، والحسين ... قلت: فمن بعدك يا ابن

رسول اللّه؟!

قال: إنّي قد أوصيت إلي ولدي موسي، وهو الإمام بعدي ... [59].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(290) 25 ـ النعمانيّ رحمه الله: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، قال: حدّثنا

القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم من كتابه، قال: حدّثنا عُبَيْس بن هشام، عن

دُرُسْت بن أبي منصور، عن الوليد بن صَبِيح، قال: كان بيني وبين رجل يقال له: عبد

الجليل كلام في قدم، فقال لي: إنّ أبا عبد اللّه عليه السلام أوصي إلي إسماعيل.

قال: فقلت ذلك لأبي عبد اللّه عليه السلام، إنّ عبد الجليل حدّثني بأنّك أوصيت إلي

إسماعيل في حياته قبل موته بثلاث سنين.

فقال عليه السلام: يا وليد! لا واللّه! فإن كنت فعلت فإلي فلان - يعني أبا الحسن

موسي عليه السلام - وسمّاه[60].

(291) 26 ـ النعمانيّ رحمه الله: وروي عن زُرارة بن أعْيَن أنّه قال:

دخلت علي أبي عبد اللّه عليه السلام وعن يمينه سيّد ولده موسي عليه السلام، وقدّامه مرقد

مغطّي، فقال لي: يا زرارة! جئني بداود بن كثير الرقّيّ وحمران وأبي بصير، ودخل

عليه المفضّل بن عمر، فخرجت فأحضرته من أمرني بإحضاره، ولم يزل الناس

يدخلون واحدا إثر واحد حتّي صرنا في البيت ثلاثين رجلاً.

فلمّا حشد المجلس، قال: يا داود! اكشف لي عن وجه إسماعيل، فكشف عن

وجهه، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: يا داود! أحيّ هو أم ميّت؟

قال داود: يا مولاي! هو ميّت، فجعل يعرض ذلك علي رجل رجل حتّي أتي

علي آخر من في المجلس، وانتهي عليهم بأسرهم كلّ يقول: هو ميّت يا مولاي!

فقال: اللّهمّ اشهد، ثمّ أمر بغسله وحنوطه وإدراجه في أثوابه.

فلمّا فرغ منه قال للمفضّل: يا مفضّل! احسر عن وجهه، فحسر عن وجهه، فقال:

أحيّ هو أم ميّت؟

فقال: ميّت قال: اللّهمّ اشهد عليهم، ثمّ حمل إلي قبره، فلمّا وضع في لحده قال: يا

مفضّل! اكشف عن وجهه، وقال للجماعة: أحيّ هو أم ميّت؟

قلنا له: ميّت.

فقال: اللّهمّ اشهد واشهدوا فإنّه سيرتاب المبطلون، يريدون إطفاء نور اللّه

بأفواههم - ثمّ أومأ إلي موسي عليه السلام - واللّه متمّ نوره ولو كره المشركون، ثمّ حثونا عليه

التراب، ثمّ أعاد علينا القول، فقال: الميّت المحنّط المكفّن المدفون في هذا اللحد، من هو؟

قلنا: إسماعيل.

قال: اللّهمّ اشهد، ثمّ أخذ بيد موسي عليه السلام وقال: هو حقّ، والحقّ منه إلي أن يرث

اللّه الأرض ومن عليها[61].

(292) 27 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن الحسن البراثيّ، قال: حدّثني

أبو عليّ، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل، عن موسي بن القاسم البجليّ، عن عليّ بن

جعفر عليه السلام، قال: جاء رجل إلي أخي عليه السلام فقال له: جعلت فداك! من صاحب هذا

الأمر؟

فقال: أما إنّهم يفتنون بعد موتي، فيقولون: هو

القائم،

وما القائم إلاّ بعدي بسنين[62].

(293) 28 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أبو عليّ، قال:

حدّثنا محمّد بن الصباح، قال: حدّثنا إسماعيل بن عامر، عن أبان، عن حبيب

الخثعميّ، عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند الصادق عليه السلام، إذ دخل موسي عليه السلام

فجلس، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: يا ابن أبي يعفور! هذا خير ولدي، وأحبّهم إليّ، غير

أنّ اللّه عزّ وجلّ يضلّ به قوما من شيعتنا، فاعلم أنّهم قوم لا خلاق لهم في الآخرة،

ولا يكلّمهم اللّه يوم القيامة، ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم.

قلت: جعلت فداك! قد أزغت قلبي عن هؤلاء!

قال: يضلّ به قوم من شعيتنا بعد موته جزعا عليه، فيقولون: لم يمت وينكرون

الأئمّة من بعده، ويدعون الشيعة إلي ضلالهم، وفي ذلك إبطال حقوقنا، وهدم دين

اللّه، يا ابن أبي يعفور! فاللّه ورسوله منهم بريء، ونحن منهم برآء[63].

(294) 29 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: وروي محمّد بن الوليد، قال: سمعت عليّ بن جعفر

ابن محمّد الصادق عليهماالسلام يقول:

سمعت أبي، جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول لجماعة من خاصّته وأصحابه: استوصوا

بابني موسي خيرا، فإنّه أفضل ولدي، ومن أخلف من بعدي، وهو القائم مقامي،

والحجّة للّه تعالي علي كافّة خلقه من بعدي[64].

(295) 30 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وأخبرني أبو الحسن محمّد بن هارون بن

موسي، عن أبيه، قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال:

حدّثني محمّد بن عليّ، عن إدريس، عن عبد الرحمن، عن داود بن كثير الرقّيّ، قال:

أتيت المدينة فدخلت علي أبي عبد اللّه عليه السلام فلمّا استويت في المجلس بكيت.

فقال: أبو عبد اللّه عليه السلام: ما يبكيك يا داود؟!

فقلت: يا ابن رسول اللّه! إنّ قوما يقولون لنا: لم يخصّكم اللّه بشيء سوي ما

خصّ به غيركم، ولم يفضّلكم بشيء سوي ما فضّل به غيركم.

فقال: كذبوا الملاعين.

قال: ثمّ قام فركض الدار برجله، ثمّ قال: كوني بقدرة اللّه، فإذا سفينة من ياقوتة

حمراء، وسطها درّة بيضاء علي أعلي السفينة راية خضراء، عليها مكتوب «لا إله إلاّ

اللّه، محمّد رسول اللّه، يقتل القائم الأعداء، ويُبْعَث المؤمنون، وينصره اللّه

بالملائكة».

وإذا في وسط السفينة أربع كراسيّ من أنواع الجواهر، فجلس أبو عبد اللّه عليه السلام

علي واحد، وأجلسني علي واحد، وأجلس موسي علي واحد، وأجلس إسماعيل

علي واحد، ثمّ قال: سيري علي بركة اللّه عزّ وجلّ فسارت في بحر عجاج، أشدّ

بياضا من اللبن، وأحلي من العسل، فسرنا بين جبال الدرّ والياقوت، حتّي انتهينا

إلي جزيرة وسطها قباب من الدرّ الأبيض، محفوفة بالملائكة،...

ثمّ قال: انظروا علي يمين الجزيرة، فاذا قباب لا ستور عليها، قال: هذه لي ولمن

يكون من بعدي من الأئمّة ... [65].

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(296) 31 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عيسي بن

عبيد، عن عليّ بن الحكم وعليّ بن الحسن بن نافع، عن هارون بن خارجة، قال:

قال لي هارون بن سعد العجليّ: قد مات إسماعيل الذي كنتم تمدّون إليه أعناقكم،

وجعفر شيخ كبير يموت غدا أو بعد غد، فتبقون بلا إمام.

فلم أدر ما أقول، فأخبرت أبا عبد اللّه عليه السلام بمقالته.

فقال: هيهات، هيهات! أبي اللّه - واللّه ! - أن ينقطع هذا الأمر حتّي ينقطع الليل

والنهار، فإذا رأيته فقل له: هذا موسي بن جعفر يكبر ونزوّجه ويولد له فيكون

خلفا، إن شاء اللّه تعالي[66].

(297) 32 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وفي خبر آخر: قال أبو عبد اللّه عليه السلام في حديث

طويل: يظهر صاحبنا وهو من صلب هذا، وأومأ بيده إلي موسي بن جعفر عليهماالسلام

فيملأها عدلاً كما ملئت جورا وظلما، وتصفو له الدنيا[67].

(298) 33 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وحدّثني حنّان بن سَدِير، قال: كان أبي جالسا

وعنده عبد اللّه بن سليمان الصيرفيّ، وأبو المراهف وسالم الأشلّ، فقال عبد اللّه بن

سليمان لأبي: يا أبا الفضل! أ علمت أنّه ولد لأبي عبد اللّه عليه السلامغلام، فسمّاه فلانا -

يسمّيه باسمه -.

فقال سالم: إنّ هذا لحقّ؟

فقال عبد اللّه: نعم.

فقال سالم: واللّه ! لأن يكون حقّا أحبّ إليّ من أن أنقلب إلي أهلي بخمسمائة

دينار، وإنّي محتاج إلي خمسة دراهم أعود بها علي نفسي وعيالي.

فقال له عبد اللّه بن سليمان: ولم ذاك؟

قال: بلغني في الحديث أنّ اللّه عرض سيرة قائم آل محمّد علي موسي بن عمران،

فقال: اللّهمّ اجعله من بني إسرائيل، فقال له: ليس إلي ذلك سبيل، فقال: اللّهمّ

اجعلني من أنصاره، فقيل له: ليس إلي ذلك سبيل، فقال: اللّهمّ اجعله سميّي، فقيل له:

أعطيت ذلك[68].

(299) 34 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وروي جعفر بن سَماعة، عن

محمّد بن الحسن، عن أبيه الحسن بن هارون، قال:

قال أبو عبد اللّه عليه السلام: ابني هذا - يعني أبا الحسن عليه السلام - هو القائم، وهو من

المحتوم، وهو الذي يملأها قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجورا[69].

(300) 35 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني عبد اللّه بن سلام، عن

عبد اللّه بن سنان قال:

سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: من المحتوم أنّ ابني هذا قائم هذه الأُمّة، وصاحب

السيف - وأشار بيده إلي أبي الحسن عليه السلام-[70].

(301) 36 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وأخبرني عليّ بن رِزْق اللّه،

عن أبي الوليد الطرائفيّ، قال: كنت ليلة عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ نادي غلامه، فقال:

انطلق، فادع لي سيّد ولدي.

فقال له الغلام: من هو؟

فقال: فلان - يعني أبا الحسن عليه السلام -.

قال: فلم ألبث حتّي جاء بقميص بغير رداء - إلي أن قال: - ثمّ ضرب بيده علي

عضدي وقال: يا أبا الوليد! كأنّي بالراية السوداء، صاحبة الرقعة الخضراء، تخفق

فوق رأس هذا الجالس، ومعه أصحابه يهدّون جبال الحديد هدّا لا يأتون علي شيء

إلاّ هدّوه.

قلت: جعلت فداك! هذا؟

قال: نعم، هذا يا أبا الوليد! يملأها قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وعدوانا يسير في

أهل القبلة بسيرة عليّ بن أبي طالب عليه السلام، يقتل أعداء اللّه حتّي يرضي اللّه.

قلت: جعلت فداك! هذا؟

قال: هذا، ثمّ قال: فاتّبعه وأطعه وصدّقه، وأعطه الرضا من نفسك، فإنّك

ستدركه، إن شاء اللّه[71].

(302) 37 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني عبد اللّه بن جميل، عن

صالح بن أبي سعيد القمّاط، قال: حدّثني عبد اللّه بن غالب، قال: أنشدت أبا عبد

اللّه عليه السلام هذه القصيدة:

فإن تك أنت المرتجي للذي نري

فتلك التي من ذي العلي فيك نطلب

فقال عليه السلام: ليس أنا صاحب هذه الصفة، ولكن هذا صاحبها - وأشار بيده إلي

أبي الحسن عليه السلام -[72].

(303) 38 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: حدّثني أبو عبد اللّه لذاذ، عن صارم بن عُلْوان

الجَوْخِيّ، قال: دخلت أنا والمفضّل ويونس بن ظبيان والفيض بن المختار والقاسم ـ

شريك المفضّل - علي أبي عبد اللّه عليه السلام، وعنده إسماعيل ابنه، فقال الفيض: جعلت

فداك! نتقبّل من هؤلاء الضياع، فنقبّلها بأكثر ممّا نتقبّلها؟

فقال: لا بأس به.

فقال له إسماعيل ابنه: لم تفهم يا أبه !

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: أنا لم أفهم!؟ أقول لك: الزمني فلا تفعل.

فقام إسماعيل مغضبا، فقال الفيض: إنّا نري أنّه صاحب هذا الأمر من بعدك،

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: لا، واللّه! ما هو كذلك، ثمّ قال: هذا ألزم لي من ذلك - وأشار

إلي أبي الحسن عليه السلام - وهو نائم، فضمّه إليه فنام علي صدره، فلمّا انتبه أخذ أبو عبد

اللّه عليه السلام بساعده، ثمّ قال: هذا واللّه! ابني حقّا، هو واللّه! يملأها قسطا وعدلاً كما

ملئت ظلما وجورا.

فقال له قاسم الثانية: هذا، جعلت فداك!؟

قال: إي، واللّه ! ابني هذا، لا يخرج من الدنيا حتّي يملأ اللّه الأرض به قسطا

وعدلاً، كما ملئت ظلما وجورا، ثلاث أيمان يحلف بها[73].

(304) 39 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني الحسين بن عليّ بن

معمّر، عن أبيه، عن عبد اللّه بن سنان، قال:

سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام وذكر البداء للّه، فقال: فما أخرج اللّه إلي الملائكة

وأخرجه الملائكة إلي الرسل، فأخرجه الرسل إلي الآدميّين، فليس فيه بداء. وإنّ

من المحتوم أنّ ابني هذا هو القائم[74].

(305) 40 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وروي بقباقة - أخو بنين

الصيرفيّ - قال: حدّثني الإصطخريّ أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:

كأنّي بابن حميدة علي أعوادها قد دانت له شرق الأرض وغربها[75].

(306) 41 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني محمّد بن عطاء

ضرغامة، عن خلاّد اللؤلؤيّ، قال: حدّثني سعيد المكّيّ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام -

وكانت له منزلة منه - قال:

قال أبو عبد اللّه عليه السلام: يا سعيد ! (الأئمّة) اثنا عشر، إذا مضي ستّة فتح اللّه علي

السابع، ويملك منّا أهل البيت خمسة، وتطلع الشمس من مغربها علي يد السادس[76].

(307) 42 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني حنّان بن سَدِير، عن

أبي إسماعيل الأبرص، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: علي رأس السابع

منّا الفرج[77].

(308) 43 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني أبو محمّد الصيرفيّ، عن

عبدالكريم بن عمرو، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: سمعته يقول: كأنّي

بابني هذا - يعني أبا الحسن عليه السلام - قد أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا ودهرا،

ثمّ خرج من أيديهم، فيأخذ بيد رجل من ولده حتّي ينتهي (به) إلي جبل رضوي[78].

(309) 44 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وأخبرني أعين بن عبد الرحمن

ابن أعين، قال: بعثني عبد اللّه بن بكير إلي عبد اللّه الكاهليّ سنة أخذ العبد

الصالح عليه السلام زمن المهديّ، فقال: اقرئه السلام، وسله أتاه خبر - إلي أن قال: - اقرئه

السلام، وقل له:

حدّثني أبو العيزار في مسجدكم منذ ثلاثين سنة، وهو يقول: قال أبو عبد

اللّه عليه السلام: يقدم لصاحب هذا الأمر العراق مرّتين.

فأمّا الأولي فيعجل سراحه ويحسن جائزته.

أمّا الثانية فيحبس فيطول حبسه، ثمّ يخرج من أيديهم عنوة[79].

(310) 45 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وأخبرني إبراهيم بن محمّد بن

حُمْران، وحمران، والهيثم بن واقد الجَزَريّ، عن عبد اللّه الرَجانيّ، قال:

كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ دخل عليه العبد الصالح عليه السلام، فقال: يا أحمد! افعل

كذا، فقلت: جعلت فداك! اسمه فلان.

فقال: بل اسمه أحمد ومحمّد.

ثمّ قال لي: يا عبد اللّه! إنّ صاحب هذا الأمر يؤخذ فيحبس فيطول حبسه، فإذا

همّوا به دعا باسم اللّه الأعظم، فأفلته من أيديهم[80].

(311) 46 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وروي بحر بن زياد، عن عبد

اللّه الكاهليّ، أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام، يقول:

إن جاءكم من يخبركم بأنّه مرض ابني هذا، وهو شهده وهو أغمضه وغسّله

وأدرجه في أكفانه، وصلّي عليه، ووضعه في قبره، وهو حثّا عليه التراب، فلا

تصدّقوه، ولابدّ من أن يكون ذا.

فقال له محمّد بن زياد التميميّ: - وكان حاضر الكلام بمكّة - يا أبا يحيي! هذه

واللّه! فتنة عظيمة.

فقال له الكاهليّ: فسهم اللّه فيه أعظم، يغيب عنهم شيخ، ويأتيهم شابّ فيه سنّة

من يونس[81].

(312) 47 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثني جعفر بن سليمان، عن

داود الصرميّ، عن عليّ بن أبي حمزة، قال:

قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام: من جاءك فقال لك: إنّه مرض ابني هذا، وأغمضه

وغسّله ووضعه في لحده، ونفض يده من تراب قبره، فلا تصدّقه[82].

(313) 48 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: روي بعض أصحابنا، عن أبي

محمّد البزّاز، قال: حدّثنا عمرو بن منهال القمّاط، عن حديد الساباطيّ، عن أبي عبد

اللّه عليه السلام، قال: إنّ لأبي الحسن عليه السلام غيبتين: أحدهما تقلّ، والأخري تطول[83]، حتّي

يجيئكم من يزعم أنّه مات، وصلّي عليه، ودفنه ونفض تراب القبر من يده، فهو في

ذلك كاذب، ليس يموت وصيّ حتّي يقيم وصيّا، ولا يلي الوصيّ إلاّ الوصيّ، فإن وليه

غير وصيّ عمي[84].

(314) 49 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ، وأخبرني عليّ بن خلف

الأنماطيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن وضّاح، عن يزيد الصائغ، قال: لمّا ولد لأبي عبد

اللّه، أبو الحسن عليهماالسلام عملت له أوضاحا[85]، وأهديتها إليه.

فلمّا أتيت أبا عبد اللّه عليه السلام بها، قال لي: يا يزيد! أهديتها، واللّه ! لقائم

آل محمّد عليهم السلام[86].

(315) 50 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: وحدّثنا عبد اللّه بن سلام

أبو هريرة، عن زُرْعَة، عن مفضّل، قال:

كنت جالسا عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ جاءه أبو الحسن ومحمّد، ومعهما عناق

يتجاذبانها، فغلبه محمّد عليها، فاستحيي أبو الحسن، فجاء فجلس إلي جانبي،

فضمّمته إليّ وقبّلته.

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: أما إنّه صاحبكم مع أنّ بني العبّاس يأخذونه، فيلقي منهم

عنتا، ثمّ يفلته اللّه من أيديهم بضرب من الضروب، ثمّ يعمي علي الناس أمره حتّي

تفيض عليه العيون، وتضطرب فيه القلوب كما تضطرب السفينة في لجّة البحر،

وعواصف الريح، ثمّ يأتي اللّه علي يديه بفرج لهذه الأُمّة للدين والدنيا[87].

(316) 51 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال الموسويّ: روي محمّد بن يعقوب، عن

محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل،

عن يونس بن عبد الرحمن، قال:

مات أبو إبراهيم عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال الكثير، وكان ذلك

سبب وقفهم وجحدهم موته، طمعا في الأموال، كان عند زياد بن مروان القنديّ

سبعون ألف دينار، وعند عليّ بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.

فلمّا رأيت ذلك وتبيّنت الحقّ، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلامما علمت

تكلّمت ودعوت الناس إليه، فبعثا إليّ، وقالا: ما يدعوك إلي هذا؟

إن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار، وقالا لي: كفّ.

فأبيت، وقلت لهما: إنّا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنّهم قالوا:

إذا ظهرت البدع فعلي العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإيمان، وما

كنت لأدع الجهاد وأمر اللّه علي كلّ حال، فناصباني وأضمرا لي العداوة[88].

52 ـ الراونديّ رحمه الله: إنّ قوما من اليهود قالوا للصادق عليه السلام: أيّ معجز يدلّ علي

نبوّة محمّد صلي الله عليه و آله وسلم؟

قال عليه السلام: كتابه المهيمن الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الحلال والحرام،

وغيرهما ممّا لو ذكرناه لطالت.

فقال اليهود: وكيف لنا بأن نعلم أنّ هذا كما وصفت؟

فقال لهم موسي بن جعفر عليه السلام - وهو صبيّ وكان حاضرا -: وكيف لنا بأن نعلم

ما تذكرون من آيات موسي أنّها علي ما تصفون؟

قالوا: علمنا ذلك بنقل الصادقين.

قال لهم موسي بن جعفر عليهماالسلام: فاعلموا صدق ما أنبأكم به بخبر طفل لقّنه اللّه من

غير تعليم، ولا معرفة عن الناقلين.

فقالوا: نشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّدا رسول اللّه، وأنّكم الأئمّة الهادية،

والحجج من عند اللّه علي خلقه.

فوثب أبو عبد اللّه عليه السلام، فقبّل بين عيني موسي بن جعفر عليهماالسلام، ثمّ قال: أنت القائم

من بعدي. ( فلهذا قالت الواقفيّة: إنّ موسي بن جعفر عليهماالسلامحيّ وأنّه القائم) ... [89].

(317) 53 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: يزيد بن أسباط، قال: دخلت علي أبي عبد

اللّه عليه السلامفي مرضته التي مات فيها.

فقال لي: يا يزيد! أتري هذا الصبيّ؟

إذا رأيت الناس قد اختلفوا فيه، فاشهد عليّ بأنّي أخبرتك أنّ يوسف إنّما كان

ذنبه عند إخوته حتّي طرحوه في الجبّ الحسد له، حين أخبرهم أنّه رأي أحد عشر

كوكبا والشمس والقمر وهم له ساجدون، وكذلك لابدّ لهذا الغلام من أن يحسد، ثمّ

دعا موسي، وعبد اللّه، وإسحاق، ومحمّدا، والعبّاس وقال لهم: هذا وصيّ الأوصياء،

وعالم علم العلماء، وشهيد علي الأموات والأحياء، ثمّ قال: يا يزيد! ستكتب

شهادتهم ويسألون[90].

(318) 54 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: داود بن كثير الرقّيّ، قال: أتي أعرابيّ إلي

أبي حمزة الثـُماليّ، فسأله خبرا، فقال: توفّي جعفر الصادق، فشهق شهقة وأغمي

عليه، فلمّا أفاق، قال: هل أوصي إلي أحد؟

قال: نعم، أوصي إلي ابنه عبد اللّه، وموسي، وأبي جعفر المنصور، فضحك

أبو حمزة، وقال: الحمد للّه الذي هدانا إلي المهديّ، وبيّن لنا عن الكبير، ودلّنا علي

الصغير، وأخفي عن أمر عظيم.

فسئل عن قوله؟ فقال: بيّن عيوب التكبير، ودلّ علي الصغير، لإضافته إيّاه وكتم

الوصيّة للمنصور، لأنّه لو سأل المنصور عن الوصيّ لقيل: أنت[91].

55 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة

بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:

نحن نحمل في كلّ سنة إلي مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا

الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلي الإمام، ليتعرّف لنا الأمر ... قال: مات

جعفر بن محمّد عليهماالسلام، فانقطع ظهري نصفين وقلت لنفسي: إلي أين أمضي!؟

فقال له أبو حمزة: إلي من أوصي؟

قال: إلي ثلاثة أوّلهم أبو جعفر المنصور، وإلي ابنه عبد اللّه، وإلي ابنه موسي،

فضحك أبو حمزة والتفت إليّ وقال: لا تغتمّ، فقد عرفت الإمام.

فقلت: وكيف أيّها الشيخ؟!

فقال: أمّا وصيّته إلي أبي جعفر المنصور، فستر علي الإمام، وأمّا وصيّته إلي ابنه

الأكبر والأصغر فقد بيّن عن عوار الأكبر، ونصّ علي الأصغر.

فقلت: وما فقه ذلك؟

فقال: قول النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: الإمامة في أكبر ولدك يا عليّ! ما لم يكن ذا عاهة، فلمّا

رأيناه قد أوصي إلي الأكبر والأصغر، علمنا أنّه قد بيّن عن عوار كبيره ونصّ علي

صغيره، فسر إلي موسي، فإنّه صاحب الأمر ...[92].

56 ـ السيّد جعفر آل بحر العلوم رحمه الله: وكانت أُمّه (اي أُمّ أحمد) من الخواتين

المحترمات، تدعي بأُمّ أحمد، وكان الإمام موسي عليه السلام شديد التلطّف بها، ولمّا توجّه

من المدينة إلي بغداد أودعها ودائع الإمامة، وقال لها:

كلّ من جاءك وطالب منك هذه الأمانة في أيّ وقت من الأوقات، فاعلمي بأنّي

قد استشهدت، وأنّه هو الخليفة من بعدي، والإمام المفترض

الطاعة عليك، وعلي سائر الناس.

وأمر ابنه الرضا عليه السلام بحفظ الدار، ولمّا سمّه المأمون في بغداد جاء إليها الرضا عليه السلام

وطالبها بالأمانة، فقالت له أُمّ أحمد: لقد استشهد والدك؟

فقال: بلي، والآن فرغت من دفنه، فأعطني الأمانة التي سلّمها إليك أبي حين

خروجه إلي بغداد، وأنا خليفته، والإمام بالحقّ علي تمام الجنّ والإنس ... [93].

(319) 57 ـ المسعوديّ رحمه الله: وروي عن نصر بن قابوس، قال: دخلت علي أبي

عبد اللّه عليه السلام فسألته عن الإمام من بعده؟

فقال: أبو الحسن موسي بن جعفر ابني الإمام بعدي[94].

(320) 58 ـ المسعوديّ رحمه الله: ونشأ أبو الحسن عليّ مثل ما نشأ عليه آباؤه عليهم السلام

فلمّا حضرت وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام دعاه فأوصي إليه وسلّم إليه المواريث وكان قد

اتّصل بأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّ المنصور قال: إن حدث علي جعفر بن محمّد حادثة وأنا

حيّ نظرت إلي من يوصي فأقتله.

فأوصي عليه السلاموصيّته الظاهرة ـ خوفا علي ابنه موسي وتقيّة ـ إلي أربعة، أوّلهم

المنصور، والثاني عبد اللّه الأفطح ابنه، والثالث ابنته فاطمة، والرابع أبو الحسن

موسي عليه السلام.

وقام أبو الحسن موسي عليه السلام بأمر اللّه سرّا واتّبعه المؤمنون، وكان قيامه بالأمر في

سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة وله عشرون سنة في ذلك الوقت.

واتّصل بالمنصور خبر وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام وسأل عن وصيّته، فأخبر بوصيّته

إليه وإلي ثلاثة معه، وحملت إليه، فوجد فيها اسمه مقدّما، فأمسك ولم يعرض لأبي

الحسن ... إلي أن مات المنصور في سنة ثمان وخمسين ومائة في عشر سنين من إمامة

أبي الحسن عليه السلام وبويع لابنه المهديّ محمّد بن عبد اللّه، فلمّا ملك وجّه بجماعة من

أصحابه فحمل أبو الحسن موسي عليه السلام إلي العراق[95].

پاورقي

[36] إحقاق الحقّ: 12/298، س 19، عن العرائس الواضحة، للشيخ عبد الهادي الابياري.

الصواعق المحرقة: 203، س 15، بتفاوت يسير.

[37] دلائل الإمامة: 307، س 6.

المصباح للكفعميّ: 691، س 2، وفيه: أبو إبراهيم فقط.

المجديّ في أنساب الطالبيّين: 106، س 6، بتفاوت يسير.

[38] تهذيب الأحكام: 6/81، س 4. عنه الوافي: 3/813، س 21.

الهداية الكبري: 263، س 7.

الدروس للشهيد: 153، س 26.

إعلام الوري: 2/6، س 9.

الإرشاد للمفيد: 288، س 11. عنه البحار: 48/11، ح 6، وأعيان الشيعة: 2/5، س 25.

كشف الغمّة: 2/219، س 8.

المستجاد من كتاب الإرشاد، ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 426، س 13.

تحفة العالم: 2/20، س 15.

[39] كشف الغمّة: 2/212، س 15، و238، س 4.

بحار الأنوار: 48/11، ح 8، عن مطالب السؤول، وكذا أعيان الشيعة: 2/5، س 27.

[40] المناقب: 4/323، س 3. عنه البحار: 48/11، ح 7، وأعيان الشيعة: 2/5، س 26.

تاج المواليد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 121، س 11.

[41] عمدة الطالب: 177، س 2.

تاريخ الأئمّة عليهم السلام ضمن كتاب «مجموعة النفيسة»: 30، س 4.

تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 138، س 10.

[42] ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 219، س 1.

[43] جامع الرواة: 2/464، س 14.

[44] إحقاق الحقّ: 12/298، س 22، عن وسيلة النجاة.

[45] تنقيح المقال: 1/187، س 32.

[46] تاريخ بغداد: 13/27، س 13. عنه إحقاق الحقّ: 12/296، س 5.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 232، س 9، بتفاوت يسير. عنه إحقاق الحقّ: 12/297، س 5.

نور الأبصار: 301، س 5، بتفاوت يسير.

[47] الهداية الكبري: 263، س 8.

[48] الكافي: 7/415، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2714.

[49] الإرشاد: 288، س 11. عنه البحار: 48/11، س 4، ضمن ح 6، وأعيان الشيعة: 2/5، س

30.

كشف الغمّة: 2/219، س 8.

تاج المواليد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 121، س 13.

[50] دلائل الإمامة: 307، س 8.

نور الأبصار: 301، س 5، بتفاوت يسير.

تاريخ الأئمّة عليهم السلام، ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 28، س 12، ذكر الثالث والرابع.

[51] تهذيب الأحكام: 6/81، س 4.

[52] مستطرفات السرائر: 68 ح 12.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3477.

[53] مجمع البيان: 3/257، س 34.

[54] المناقب: 4/323، س 3. عنه البحار: 48/11، س 6، ضمن ح 7.

قطعة منه في كيفيّة شهادته عليه السلام.

[55] المناقب: 4/324، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 232.

[56] كشف الغمّة: 2/212، س 15، و238، س 4.

تاريخ أهل البيت: 131، س 11، بتفاوت يسير.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 232، س 9. عنه إحقاق الحقّ: 12/297، س 6.

بحار الأنوار: 48/11، س 15، ضمن ح 8، عن مطالب السؤول، وكذا أعيان الشيعة: 2/5، س

2.

إحقاق الحقّ: 12/299، س 1.

[57] الكِهْف: بيت منقور في الجبل، والجمع كُهوف، وفلان (كهف)، لأنّه يلجأ إليه كالبيت علي الاستعارة. المصباح المنير: 543.

[58] ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 219، س 5.

[59] إحقاق الحقّ: 12/304، س 13، عن التذكرة لابن الجوزيّ.

[60] أعيان الشيعة: 2/5، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 234.

[61] بحار الأنوار: 48/174، ح 16، و71/313، س 8، ضمن ح 69.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3508.

[62] تاريخ بغداد: 13/27، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 602.

[63] الرَبْع والرَبَع: الرجل بين الطويل والقصير، يقال: رجل رَبْع ورَبَع. المنجد: 246، ربع.

[64] المناقب: 4/323، س 12.

عنه البحار: 48/11، س 10، ضمن ح 7، وأعيان الشيعة: 2/6، س 32.

[65] عمدة الطالب: 177، س 5. عنه البحار: 48/248، ح 57، وأعيان الشيعة: 2/6، س 32.

المجديّ في الأنساب: 106، س 10.

[66] الأسمر: ذو السُمْرَة، والسمرة: لون بين السواد والبياض. المعجم الوسيط: 448.

[67] نور الأبصار: 301، س 6.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 232، س 10، وفيه: «عميق» بدل «عتيق».

عنه البحار: 48/11، ح 9، وأعيان الشيعة: 2/6، س 31، وإحقاق الحقّ: 12/297، س 7.

[68] ينابيع المودّة: 3/168، س 21.

[69] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3389.

[70] إنّ المصنّف أورد الحديث في احتجاجات الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلام وكذا في كلّ المصادر أوردوه عن أبي الحسن موسي عليه السلام.

[71] الاحتجاج: 2/349، ح 279.

عنه البحار: 46/69، ح 43، و76/254، ح 1، و89/194، ح 7، ومدينة المعاجز: 4/440،

ح 1416، ومستدرك الوسائل: 4/274، 7685.

[72] الكافي: 1/477، ح 2. عنه البحار: 48/6، ح 7، والوافي: 3/798، ح 1412، و إثبات

الهداة: 3/160، ح 21.

[73] الكافي: 1/476، ح 1، و6/351، ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 58.

[74] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/40، ح 1.

يأتي الحديث أيضا في النصّ علي إمامته عن اللّه في لوح فاطمة عليهاالسلام.

[75] تهذيب الأحكام: 6/81، س 7. عنه الوافي: 3/814، س 2.

كشف الغمّة: 2/212، س 14، و219، س 6. عنه البحار: 48/7، س 6، ضمن ح 10.

المستجاد من كتاب الإرشاد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 426، س 11.

الكافي: 1/476، س 13، بتفاوت يسير. عنه الوافي: 3/813، س 20.

دلائل الإمامة: 307، س 9، بتفاوت يسير.

نور الأبصار: 301، س 4.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 232، س 8.

روضة الواعظين: 243، س 24.

الدروس للشهيد: 153، س 26.

الإرشاد للمفيد: 288، س 10. عنه البحار: 48/6، س 11، ضمن ح 8.

[76] المناقب: 4/323، س 18. عنه البحار: 48/6، ح 9، وأعيان الشيعة: 2/5، س 23.

[77] كشف الغمّة: 2/161، س 19، و 217، س 9. عنه البحار: 47/241، س 10، ضمن ح 1.

تاريخ اليعقوبيّ: 2/414، س 3، وفيه: حمدة بدل حميدة.

إحقاق الحقّ: 12/304، س 22، عن فصل الخطاب للعلاّمة محمّد خواجه البخاريّ.

المصباح للكفعميّ: 691، س 9.

المجديّ في أنساب الطالبيّين: 106، س 11.

[78] عمدة الطالب: 177، س 2.

[79] إعلام الوري: 2/6، س 8. عنه البحار: 48/1، س 13، وأعيان الشيعة: 2/5، س 22.

الأنوار البهيّة: 179، س 12، وفيه: وكانت من أشراف الأعاجم.

[80] تاريخ أهل البيت: 123، س 2.

الهداية الكبري: 263، س 10، بتفاوت يسير.

كشف الغمّة: 2/237، س 19. عنه البحار: 48/7، س 19.

تاريخ الأئمّة ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 25، س 4.

[81] تاج المواليد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 122، س 4.

[82] أعيان الشيعة: 2/5، س 21.

[83] إحقاق الحقّ: 12/304، س 14، عن التذكرة لابن الجوزيّ.

[84] الكافي: 1/476، ح 1، و6/351، ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 58.

[85] الأمثل: الأفضل، يقال: «المريض اليوم أمثل» أي أحسن حالة. تماثل العليل من علّته: أقبل وقارب البرءَ فصار أشبه بالصحيح من العليل المنهوك. المنجد: 747.

[86] الكافي: 1/476، ح 1، و6/351، ح 6، قطعة منه. عنه البحار: 48/6، ح 6، أشار إليه،

ومدينة المعاجز: 5/94، ح 1495، ووسائل الشيعة: 24/409، ح 30914، قطعة منه، وإثبات الهداة: 3/41، ح 9.

دلائل الإمامة: 307، ح 260، وفيه: حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثني أبو النجم بدر بن عمّار الطبرستانيّ، قال: حدّثني أبو جعفر محمّد ين عليّ الشلمغانيّ، رفعه إلي جابر، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام ... بتفاوت.

الثاقب في المناقب: 378، ح 311، وفيه:، عن عيسي بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: دخل ابن عكاشة بن محصن الأسديّ ... وبتفاوت يسير.

إثبات الوصيّة: 189، س 17، مرسلاً، وبتفاوت.

الخرائج والجرائح: 1/286، ح 20، نحو ما في الثاقب. عنه البحار: 48/5، ح 5.

كشف الغمّة: 2/145، س 10.

المناقب لابن شهرآشوب: 1/266، س 6، مرسلاً، وبتفاوت.

قطعة منه في شأن أمّه عليه السلام و(اسم أمّه عليه السلام).

[87] إعلام الوري: 2/31، س 7. عنه البحار: 48/8، ح 11.

الأمالي: 721، ح 1520، بتفاوت يسير.

عنه وعن إعلام الوري، إثبات الهداة: 3/96، ح 65، والبحار: 48/9، ح 12.

قطعة منه في البشارة بولادته عليه السلام.

[88] السُرِّيَّة: الجارية المملوكة. ج سَراريّ. المعجم الوسيط: 427، (سرّ).

[89] المصباح: 691، س 11.

[90] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/16، س 11.

[91] المجديّ في أنساب الطالبيّين: 122، س 12.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 75.

[92] تاج المواليد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 125، س 1.

[93] إعلام الوري: 2/40، س 8. عنه البحار: 49/3، س 15، ضمن ح 4.

[94] عمدة الطالب: 183، س 3.

[95] تاريخ أهل البيت: 123، س 5.

تاريخ الأئمّة عليهم السلام: ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 25، س 5، وفيه: «البوتية» بدل «النوبيّة».