بازگشت

(ف) ـ النصّ عليه وأنّ اسمه عليه السلام في اللوح الذي تحت صخرة في الكعبة


(328) 1 ـ ابن عيّاش رحمه الله: ... عبد اللّه بن ربيعة، رجل من أهل مكّة، قال: قال لي

أبي: إنّي محدّثك الحديث فاحفظه عنّي واكتمه عليَ ما دمت حيّاً، أو يأذن اللّه فيه ما

يشاء: كنت مع من عمل مع ابن الزبير في الكعبة، حدّثني أنّ ابن الزبير أمر العمّال أن

يبلغوا في الأرض، قال: فبلغنا صخراً أمثال الإبل، فوجدت علي بعض تلك الصخور

كتابا موضوعاً فتناولته وسترت أمره، فلمّا صرت إلي منزلي تأمّلته فرأيت

كتاباً ... فقرأت فيه: بسم الأوّل لا شيء قبله، لا تمنعوا الحكمة أهلها

فتظلموهم ... خلق الخلق بقدرته، وصوّرهم بحكمته، وميّزهم بمشيئته كيف شاء،

وجعلهم شعوباً وقبائل وبيوتاً لعلمه السابق فيهم، ثمّ جعل من تلك القبائل قبيلة

مكرّمة سمّاها قريشاً، وهيّ أهل الإمامة، ثمّ جعل من تلك القبيلة بيتاً خصّه اللّه

بالبناء والرفعة وهم ولد عبد المطّلب حفظة هذا البيت، وعمّاره وولاته وسكّانه، ثمّ

اختار من ذلك البيت نبيّاً يقال له محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ... يؤيّده بنصره ويعضده بأخيه وابن

عمّه وصهره وزوج ابنته ووصيّه في أمّته ... هو القائم من بعده والإمام والخليفة في

أمّته ... ثمّ الإمام بعده [ أي جعفر الصادق عليه السلام] المختلف في دفنه، سميّ المناجي ربّه،

موسي بن جعفر، يقتل بالسمّ في محبسه، يدفن في الأرض المعروفة بالزوراء ... أولئك

عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون، وأولئك هم المفلحون،

وأولئك هم الفائزون[104].

پاورقي

[104] كفاية الطالب: 457، س 15.

الصواعق المحرقة: 204، س 19.

المصباح للكفعميّ: 691، س 12.