بازگشت

(و) ـ إخباره عليه السلام بالآجال


الأوّل ـ إخباره عليه السلام بشهادة نفسه:

(458) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: روي أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن محمّد

ابن أحمد بن نصر التيميّ، قال: سمعت حرب بن الحسن الطحّان، يحدّث يحيي بن

الحسن العلويّ أنّ يحيي بن المُساوِر، قال: حضرت جماعة من الشيعة، وكان فيهم

عليّ بن أبي حمزة، فسمعته يقول: دخل عليّ بن يقطين علي أبي الحسن موسي عليه السلام،

فسأله عن أشياء، فأجابه، ثمّ قال أبو الحسن عليه السلام: يا عليّ! صاحبك يقتلني.

فبكي عليّ بن يقطين وقال: يا سيّدي! وأنا معه؟

قال: لا، يا عليّ! لا تكون معه ولا تشهد قتلي.

قال عليّ: فمن لنا بعدك يا سيّدي!؟

فقال: عليّ ابني هذا، هو خير من أخلف بعدي، هو منّي بمنزلة أبي، هو لشيعتي

عنده علم ما يحتاجون إليه، سيّد في الدنيا، وسيّد في الآخرة، وإنّه لمن المقرّبين.

فقال يحيي بن الحسن لحرب: فما حمل عليّ بن أبي حمزة علي أن برء منه وحسده؟

قال: سألت يحيي بن المساور عن ذلك؟

فقال: حمله ما كان عنده من ماله الذي اقتطعه ليشقيه اللّه في الدنيا والآخرة، ثمّ

دخل بعض بني هاشم وانقطع الحديث[308].

(459) 2 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: أحمد بن خالد البرقيّ، عن محمّد بن عبّاد المهلبيّ،

قال: لمّا حبس هارون الرشيد موسي بن جعفر، وأظهر الدلائل والمعجزات وهو في

الحبس دعا الرشيد يحيي بن خالد البرمكيّ، وسأله تدبيرا في شأن موسي عليه السلام؟

فقال: الذي أراه لك أن تمنّ عليه، وتصل رحمه.

فقال الرشيد: انطلق إليه وأطلق عنه الحديد، وأبلغه عنّي السلام، وقل له: يقول

لك ابن عمّك: إنّه قد سبق منّي فيك يمين أن لا أخلّيك حتّي تقرّ لي بالإساءة،

وتسألني العفو عمّا سلف منك، وليس عليك في إقرارك عار، ولا في مسألتك إيّاي

منقصة، وهذا يحيي وهو ثقتي ووزيري، فله بقدر ما أخرج من يميني، وانصرف

راشدا.

فقال عليه السلام: يا أبا عليّ! أنا ميّت، وإنّما بقي من أجلي أسبوع، اكتم موتي وائتني يوم

الجمعة، وصلّ أنت وأوليائي عليّ فرادي، وانظر إذا سار هذا الطاغية إلي الرقّة،

وعاد إلي العراق لا يراك ولا تراه، واحتل لنفسك، فإنّي رأيت في نجمك ونجم ولدك

ونجمه أنّه يأتي عليكم فاحذروه.

ثمّ قال له: يا أبا عليّ! أبلغه عنّي، يقول موسي بن جعفر: رسولي يأتيك يوم

الجمعة، ويخبرك بما يري، وستعلم غدا إذا جاثيتك بين يدي اللّه، من الظالم والمتعدّي

علي صاحبه؟.

فلمّا أخبره بجوابه، قال له هارون: إن لم يدّع النبوّة بعد أيّام، فما أحسن حالنا! فلمّا

كان يوم الجمعة توفّي أبو إبراهيم عليه السلام[309].

الثاني ـ إخباره عليه السلام بشهادة ابنه الرضا عليه السلام:

(460) 1 ـ ابن قولويه القمّيّ رحمه الله: حدّثني أبي، عن سعد، عن إبراهيم بن ريّان،

قال: حدّثني يحيي بن الحسن الحسينيّ، قال: حدّثني عليّ بن عبد اللّه بن قطرب، عن

أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: مرّ به ابنه، وهو شابّ حدث، وبنوه مجتمعون عنده،

فقال: إنّ ابني هذا يموت في أرض غربة، فمن زاره مسلّما لأمره عارفا بحقّه كان عند

اللّه عزّ وجلّ كشهداء بدر[310].

الثالث ـ إخباره عليه السلام بموت المفضّل:

(461) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني نصر بن الصباح، قال: حدّثني إسحاق

ابن محمّد البصريّ، قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن يقطين، عن عيسي بن سليمان،

عن أبي أبراهيم عليه السلام، قال: قلت: جعلني اللّه فداك! خلّفت مولاك المفضّل عليلاً، فلو

دعوت له!

قال: رحم اللّه المفضّل! قد استراح.

قال: فخرجت إلي أصحابنا، فقلت لهم: قد واللّه ! مات المفضّل، قال: ثمّ دخلت

الكوفة، وإذا هو قد مات قبل ذلك بثلاثة أيّام[311].

الرابع ـ إخباره عليه السلام بأجل عمّه إسحاق بن جعفر:

(462) 1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وروي محمّد بن الحسين، عن عبد اللّه بن سعيد

الدَغَشيّ، عن الحسن بن موسي، قال: اشتكي عمّي محمّد بن جعفر، حتّي خفت عليه

الموت.

قال: فكنّا مجتمعين عنده إذ دخل أبو الحسن عليه السلام، فقعد إلي ناحية، وإسحاق

عمّي عند رأسه يبكي، فقعد قليلاً ثمّ قام، فتبعته، فقلت: جعلت فداك! يلومك

إخوتك وأهل بيتك ويقولون: دخلت علي عمّك، وهو في الموت، ثمّ خرجت.

فقال: أدن منّي أخي؛ أ رأيت هذا الباكي؟ سيموت وسيبكي عليه هذا.

قال: فبرأ محمّد بن جعفر، واشتكي إسحاق فبكي عليه محمّد[312].

الخامس ـ إخباره عليه السلام بأجل إسحاق بن عمّار:

(463) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن مهران - رحمه اللّه -، عن

محمّد بن عليّ، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمّار، قال:

سمعت العبد الصالح ينعي إلي رجل نفسه، فقلت في نفسي: وإنّه ليعلم متي يموت

الرجل من شيعته!

فالتفت إليّ شبه المغضب، فقال: يا إسحاق ! قد كان رشيد الهجريّ يعلم علم

المنايا والبلايا، والإمام أولي بعلم ذلك، ثمّ قال: يا إسحاق ! اصنع ما أنت صانع، فإنّ

عمرك قد فني، وإنّك تموت إلي سنتين، وإخوتك و أهل بيتك لا يلبثون بعدك إلاّ

يسيرا حتّي تتفرّق كلمتهم ويخون بعضهم بعضا حتّي يشمت بهم عدوّهم، فكان هذا

في نفسك.

فقلت: فإنّي أستغفر اللّه بما عرض في صدري.

فلم يلبث إسحاق بعد هذا المجلس إلاّ يسيرا حتّي مات، فما أتي عليهم إلاّ قليل

حتّي قام بنو عمّار بأموال الناس، فأفلسوا[313].

السادس ـ إخباره عليه السلام بأجل ابن أخيه محمّد بن إسماعيل:

(464) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي،

عن موسي بن القاسم البجليّ، عن عليّ بن جعفر، قال:

جاءني محمّد بن إسماعيل، وقد اعتمرنا عمرة رجب، ونحن يومئذ بمكّة، فقال: يا

عمّ ! إنّي أريد بغداد، وقد أحببت أن أودّع عمّي أبا الحسن - يعني موسي بن

جعفر عليه السلام - وأحببت أن تذهب معي إليه، فخرجت معه نحو أخي وهو في داره التي

بالحوبة، وذلك بعد المغرب بقليل، فضربت الباب، فأجابني أخي، فقال: من هذا؟

فقلت: عليّ، فقال: هو ذا اخرج - وكان بطيء الوضوء -.

فقلت: العجل، قال: وأعجل فخرج وعليه إزار ممشّق، قد عقده في عنقه حتّي قعد

تحت عتبة الباب، فقال عليّ بن جعفر: فانكببت عليه، فقبّلت رأسه وقلت: قد جئتك

في أمر إن تره صوابا فاللّه وفّق له، وإن يكن غير ذلك فما أكثر ما نخطي.

قال: وما هو؟

قلت: هذا ابن أخيك يريد أن يودّعك ويخرج إلي بغداد، فقال لي: ادعه،

فدعوته، وكان متنحّيا، فدنا منه فقبّل رأسه، وقال: جعلت فداك، أوصني.

فقال: أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي.

فقال مجيبا له: من أرادك بسوء فعل اللّه به، وجعل يدعو علي من يريده بسوء، ثمّ

عاد فقبّل رأسه، فقال: يا عمّ ! أوصني.

فقال: أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي.

فقال: من أرادك بسوء فعل اللّه به وفعل، ثمّ عاد فقبّل رأسه، ثمّ قال: يا عمّ !

أوصني.

فقال: أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي، فدعا علي من أراده بسوء، ثمّ تنحّي عنه،

ومضيت معه.

فقال لي أخي: يا عليّ مكانك، فقمت مكاني، فدخل منزله، ثمّ دعاني فدخلت

إليه، فتناول صرّة فيها مائة دينار فأعطانيها، وقال: قل لابن أخيك يستعين بها علي

سفره.

قال عليّ: فأخذتها فأدرجتها في حاشية ردائي، ثمّ ناولني مائة أخري، وقال:

أعطه أيضا، ثمّ ناولني صرّة أخري، وقال: أعطه أيضا.

فقلت: جعلت فداك، إذا كنت تخاف منه مثل الذي ذكرت، فلم تعينه علي نفسك؟

فقال عليه السلام: إذا وصلته وقطعني قطع اللّه أجله، ثمّ تناول مخدّة أدم فيها ثلاثة

آلاف درهم وضح، وقال: أعطه هذه أيضا، قال: فخرجت إليه فأعطيته المائة

الأولي، ففرح بها فرحا شديدا ودعا لعمّه، ثمّ أعطيته الثانية والثالثة، ففرح بها حتّي

ظننت أنّه سيرجع ولا يخرج، ثمّ أعطيته الثلاثة آلاف درهم، فمضي علي وجهه حتّي

دخل علي هارون، فسلّم عليه بالخلافة، وقال: ما ظننت أنّ في الأرض خليفتين

حتّي رأيت عمّي موسي بن جعفر يسلّم عليه بالخلافة، فأرسل هارون إليه بمائة ألف

درهم، فرماه اللّه بالذبحة، فما نظر منها إلي درهم ولا مسّه[314].

السابع ـ إخباره عليه السلام بأجل عبد اللّه بن صالح:

(465) 1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وروي الحسن، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد، عن

محمّد بن عليّ، عن عليّ، عن الحسن بن عليّ، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: أرسلني أبو

الحسن عليه السلام إلي رجل من أهل الوازارين، قلت: ليس يعرف الوازارين.

قال: الوازارين الذي يشتري غدد اللحم.

قلت: قد عرفته.

قال: أ تعرف فيه زقاقا يباع فيه الجواري؟

قلت: نعم.

قال: فإنّ علي باب الزقاق شيخ يقعد علي ظهر الطريق، بين يديه طبق فيه نبع[315]،

يبيعه بنفسه للصبيان بفلس فلس، فائته وأقرئه منّي السلام، وأعطه هذه الثمانية عشر

درهما، وقل له: يقول لك أبو الحسن: انتفع بهذه الدراهم، فإنّها تكفيك حتّي تموت.

قال: فأتيت الموضع، فطلبت الرجل فلم أجده في موضعه، فسألت عنه، فقالوا:

هذه الساعة يجيء، فلم ألبث أن جاء.

فقلت: فلان يقرئك السلام، وهذه الدنانير خذها، فإنّها تكفيك حتّي تموت،

فبكي الشيخ، فقلت له: ما يبكيك؟

قال: ولِمَ لا أبكي وقد نعيت إليّ نفسي؟!

فقلت: ما عند اللّه خير لك ممّا أنت فيه.

قال: من أنت؟ قلت: أنا عليّ بن أبي حمزة.

قال: واللّه! ما كذبني، قال لي سيّدي ومولاي: أنا باعث إليك مع عليّ بن

أبي حمزة برسالتي.

فقلت: ومن أنت، لا أعرفك من إخواني؟

قال: أنا عبد اللّه بن صالح. قلت وأين المنزل؟

قال: في سكّة البربر، عند دار أبي داود، وأنا معروف في منزلي، إذا سألت عنّي

هناك.

قال: فلبثت عشرين ليلة وسألت عنه، فخبّرت أنّه شاك منذ أيّام، فأتيت الموضع

الذي وصف، فإذا الرجل في حدّ الموت، فسلّمت عليه فأثبتني، فقلت له: أوصني بما

أحببت، أنفذه من مالي.

قال: يا عليّ! لست أخلّف إلاّ ابنتي، وهذه الدويرة، فإذا أنا متّ فزوّج ابنتي ممّن

أحببت من إخوانك، ولا تزوّجها إلاّ من رجل يدين اللّه بدينك، فإذا فعلت، فبع

داري واحمل ثمنها إلي أبي الحسن عليه السلام، ولتشهد لي بالوصيّة، ولا يلي أحد غسلي

غيرك حتّي تدخلني قبري.

ففعلت جميع ما أوصاني به، وزوّجت ابنته رجلاً من أصحابنا له دين، وبعت

داره، وحملت الثمن إلي أبي الحسن عليه السلام، وأخبرته بجميع ما أوصاني به.

فقال أبو الحسن عليه السلام: رحمه اللّه، قد كان من شيعتنا، وكان لا يعرف[316].

الثامن ـ إخباره عليه السلام بموت الرجل المغربيّ:

(466) 1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وروي الحسن، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن

محمّد بن عليّ، عن عليّ، عن الحسن، عن أبيه عليّ بن أبي حمزة، قال: قال لي

أبو الحسن عليه السلام مبتدئا من غير أن أسأله عن شيء: يا عليّ! يلقاك غدا رجل من أهل

المغرب، يسألك عنّي، فقل له: هو واللّه! الإمام الذي قال لنا أبو عبد اللّه عليه السلام: وإذا

سأل عن الحلال والحرام، فأجبه عنّي.

قلت: ما علامته؟

قال: رجل طوال، جسيم، اسمه يعقوب، وهو رائد قومه، وإذا أحبّ أن تدخله

عليّ فأدخله.

قال: فو اللّه! إنّي لفي الطواف، إذ أقبل إليّ رجل طوال جسيم، فقال: إنّي أريد أن

أسألك عن صاحبك.

قلت:، عن أيّ أصحابي؟

قال:، عن فلان بن فلان؛ قلت: ما اسمك؟

قال: يعقوب، قلت: من أين أنت؟

قال: من المغرب. قلت من أين عرفتني؟

قال: أتاني آت في منامي، فقال لي: ألق عليّا، فاسأله عن جميع ما تحتاج إليه،

فسألت عنك حتّي دللت عليك.

فقلت: اقعد في هذا الموضع حتّي أفرغ من طوافي، وآتيك إن شاء اللّه.

فطفت، ثمّ أتيته، فكلّمت رجلاً عاقلاً، وطلب إليّ أن أدخله علي

أبي الحسن عليه السلام، فأخذت بيده، واستأذنت، فأذن لي، فلمّا رآه أبو الحسن عليه السلامقال:

يا يعقوب! قدمت أمس، ووقع بينك وبين أخيك شرّ في موضع كذا وكذا، حتّي شتم

بعضكم بعضا، وليس هذا من ديني ولا دين آبائي، ولا نأمر بهذا أحدا، فاتّق اللّه

وحده، فإنّكما ستعاقبان بموت، أمّا أخوك فيموت في سفره قبل أن يصل إلي أهله،

وستندم أنت علي ما كان، ذلك أنّكما تقاطعتما فبتر اللّه أعماركما.

قال الرجل: جعلت فداك! فأنا متي أجلي؟

قال: كان حضر أجلك، فوصلت عمّتك بما وصلتها في منزلك كذا وكذا، فأنسأ

اللّه به أجلك عشرين سنة.

قال: فلقيت الرجل قابل بمكّة، فأخبرني أنّ أخاه توفّي في ذلك الوجه، ودفنه قبل

أن يصل إلي أهله[317].

التاسع ـ إخباره عليه السلام بموت أخي جندب:

(467) 1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وبإسناده، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، رفعه

إلي عليّ بن أبي حمزة، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام إذ أتاه رجل من أهل الريّ،

يقال له: (جندب)، فسلّم عليه، وجلس، فسأله أبو الحسن عليه السلامفأحسن السؤال،

فقال له: ما فعل أخوك؟

فقال: بخير، جعلت فداك! وهو يقرئك السلام.

قال: يا جندب! أعظم اللّه أجرك في أخيك.

فقال: ورد واللّه! عليَّ كتابه لثلاثة عشر يوما بالسلامة.

فقال: يا جندب! إنّه واللّه! مات بعد كتابه بيومين، ودفع إلي إمرأته مالاً، وقال:

ليكن هذا عندك، فإذا قدم أخي فادفعيه إليه، وقد أودعته الأرض في البيت الذي

كان هو فيه، فإذا أنت أتيتها فتلطّف لها، وأطمعها في نفسك، فإنّها ستدفعه إليك.

قال عليّ بن أبي حمزة: فلقيت جندبا بعد ذلك، فسألته عمّا كان قال

أبو الحسن عليه السلام ؟

فقال: صدق واللّه! سيّدي، ما زاد، ولا نقص[318].

العاشر ـ إخباره عليه السلام بأجل المنصور الدوانيقيّ:

(468) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: موسي بن جعفر البغداديّ، عن الوشّاء، عن عليّ بن

أبي حمزة، قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام يقول: لا واللّه ! لا يري أبو جعفر[319]

بيت اللّه أبدا.

فقدمت الكوفة، فأخبرت أصحابنا، فلم يلبث أن خرج، فلمّا بلغ الكوفة قال لي

أصحابنا في ذلك، فقلت: لا واللّه ! لا يري بيت اللّه أبدا.

فلمّا صار إلي البستان اجتمعوا أيضا إليّ، فقالوا: بقي بعد هذا شيء!؟

قلت: لا واللّه ! لا يري بيت اللّه أبدا.

فلمّا نزل بئر ميمون أتيت أبا الحسن عليه السلام، فوجدته في المحراب قد سجد فأطال

السجود، ثمّ رفع رأسه إليّ فقال: اخرج، فانظر ما يقول الناس، فخرجت، فسمعت

الواعية علي أبي جعفر، فرجعت فأخبرته.

فقال: اللّه أكبر! ما كان ليري بيت اللّه أبدا[320].

(469) 2 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون، عن أبيه،

قال: حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد العلويّ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن

نهيْك أبو العبّاس النخعيّ، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن عمر بن

يزيد، قال: سمعت أبو الحسن عليه السلام يقول: لا يشهد أبو جعفر بالناس موسما بعد السنة.

وكان حجّ في تلك السنة، فذهب عمر، فخبّر أنّه يموت في تلك السنة، وكانت تسع

عشرة.

وكان يروي أنّه لا يملك عشرين سنة[321].

پاورقي

[308] أعيان الشيعة: 2/5، س 9.

الدروس للشهيد: 154، س 1، قطعة منه. عنه البحار: 48/207، ح 6.

المصباح للكفعميّ: 691، س 17، أشار إليه.

تاج المواليد ضمن كتاب «مجموعة نفيسة»: 123، س 3، نحو ما في الدروس.

[309] المجديّ في أنساب الطالبيّين: 106، س 7.

[310] إحقاق الحقّ: 12/298، س 7، عن تاريخ أبي الفداء للشيخ زين الدين الشهير بابن الورديّ.

[311] الصواعق المحرقة: 204، س 16.

[312] في المصدر «سدي بن ساهك».

[313] الصواعق المحرقة: 204، س 2.

يأتي الحديث أيضاً في رقم 812.

[314] ينابيع المودّة: 3/119، س 8.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2 رقم 813.

[315] تاريخ بغداد: 13/27، س 15.

يأتي الحديث أيضا في ج 2 رقم 818.

[316] إكمال الدين وإتمام النعمة: 38، س 14. عنه وعن العيون، البحار: 48/227، ح 29،ووسائل الشيعة: 3/53، ح 3006، قطعة منه.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/99،ح 5. عنه البحار: 78/328، ح 26، قطعة منه.

[317] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/99، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 199.

[318] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/100، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 200.

[319] مقتضب الأثر: 11، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 328.

[320] الإرشاد: 300، س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 202.

[321] المزار: 192، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 229.