بازگشت

(ح) ـ شفاء الأمراض


الأوّل ـ شفاء الخليفة بدعائه عليه السلام:

(472) 1 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: حكي أنّه مغص[324] بعض الخلفاء، فعجز بختيشوع

النصرانيّ عن دوائه، وأخذ جليدا فأذابه بدواء، ثمّ أخذ ماء وعقده بدواء، وقال:

هذا الطبّ إلاّ أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند اللّه يدعو لك.

فقال الخليفة: عليّ بموسي بن جعفر، فأتي به، فسمع في الطريق أنينه، فدعا اللّه

سبحانه، وزال مغص الخليفة.

فقال له: بحقّ جدّك المصطفي أن تقول: بم دعوت لي؟

فقال: قلت: «اللّهمّ كما أريته ذلّ معصيته، فأره عزّ طاعته»، فشفاه اللّه من

ساعته[325].

الثاني ـ معالجته عليه السلام عادة أكل الطين:

1 ـ الحرّ العامليّ رحمه الله: يروي أنّ الرشيد قال للكاظم عليه السلام: إنّي مولع بأكل الطين،

لا أقدر علي تركه، وقد وصف لي الأطبّاء كلّ دواء فلم ينفعني، فعلّمني شيئا لذلك،

فقال عليه السلام: أين عزمة من عزمات الملوك؟

قال الرشيد: فما هممت بأكل الطين إلاّ ذكرت كلامه، فتركته[326].

الثالث ـ شفاء من أصابه الحصر:

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، قال:

دخلت المدينة وأنا شديد المرض، وكان أصحابنا يدخلون عليّ، فلم أعقل بهم،

وذلك أنّه أصابني حصر، فذهب عقلي، فأخبرني إسحاق ابن عمّار أنّه أقام عليّ

بالمدينة ثلاثة أيّام لا يشكّ أنّه لا يخرج منها حتّي يدفنني ويصلّي عليّ ... وأرسل إليّ

أبو الحسن عليه السلام بقدح فيه ماء، فقال الرسول: يقول لك أبو الحسن عليه السلام: تشرب هذا

الماء، فإنّ فيه شفاءك، إن شاء اللّه تعالي.

ففعلت، فأسهل بطني، وأخرج اللّه ما كنت أجده في بطني من الأذي ...[327].

پاورقي

[324] مختصر بصائر الدرجات: 13، س 19. عنه البحار: 27/288، ح 1.

الكافي: 1/385، ح 3، وفيه: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن

يونس، عن طلحة، قال: ... بتفاوت. عنه البحار: 27/289، ح 2، و48/247، ح 54.

[325] الكافي: 1/384، ح 1. عنه البحار: 27/290، ح 5.

[326] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/100، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 200.

[327] المناقب: 4/328، س 14.

قطعة منه في مدفنه الشريف صلوات اللّه عليه.