بازگشت

(ج) ـ أحواله عليه السلام مع المهديّ العبّاسيّ


1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الحسن بن عليّ بن النعمان، قال: لمّا بني المهديّ في المسجد

الحرام، بقيت دار في تربيع المسجد، فطلبها من أربابها، فامتنعوا، فسأل عن ذلك الفقهاء؟

فكلّ قال له: إنّه لا ينبغي أن يدخل شيئا في المسجد الحرام غصبا.

فقال له عليّ بن يقطين: يا أمير المؤمنين! لو ( أنّي) كتبت إلي موسي بن جعفر عليه السلام

لأخبرك بوجه الأمر في ذلك، فكتب إلي والي المدينة أن يسأل موسي بن جعفر عن

دار أردنا أن ندخلها في المسجد الحرام، فامتنع علينا صاحبها، فكيف المخرج من ذلك؟

فقال ذلك لأبي الحسن عليه السلام، فقال أبو الحسن عليه السلام: ... اكتب:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس، فالناس أولي

بفنائها، وإن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة، فالكعبة أولي بفنائها.

فلمّا أتي الكتاب إلي المهديّ أخذ الكتاب، فقبّله، ثمّ أمر بهدم الدار ... [416].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سأل المهديّ

أبا الحسن عليه السلام عن الخمر، هل هي محرّمة في كتاب اللّه عزّ وجلّ، فإنّ الناس إنّما

يعرفون النهي عنها، ولا يعرفون التحريم لها؟

فقال له أبو الحسن عليه السلام: بل هي محرّمة في كتاب اللّه عزّ وجلّ ... .

فقال المهديّ: يا عليّ بن يقطين هذه واللّه فتوي هاشميّة ... [417].

(818) 3 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: لمّا بويع محمّد المهديّ دعا حميد بن قحطبة نصف

الليل، وقال: إنّ إخلاص أبيك وأخيك فينا أظهر من الشمس، وحالك عندي

موقوف، فقال: أفديك بالمال والنفس؟

فقال: هذا لسائر الناس، قال: أفديك بالروح والمال والأهل والولد.

فلم يجبه المهديّ.

فقال: أفديك بالمال والنفس والأهل والولد والدين.

فقال: للّه درّك! فعاهده علي ذلك، وأمره بقتل الكاظم عليه السلام في السحر بغتة، فنام

فرأي في منامه عليّا عليه السلام يشير إليه ويقرأ: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِي

الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرْحَامَكُمْ»[418] فانتبه مذعورا، ونهي حميدا عمّا أمره، وأكرم

الكاظم ووصله[419].

پاورقي

[416] تفسير العيّاشيّ: 1/185، ح 90.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3491.

[417] الكافي: 6/406، ح 1، و2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2628.

[418] محمّد: 47/22.

[419] المناقب: 4/300 س 16. عنه مدينة المعاجز: 6/425، ح 2078، والبحار: 48/139، ح 15.