بازگشت

الإمامة والولاية العامّة


وفيه ثمانية وثمانون أمرا

الأوّل ـ ما نزل من القرآن في الخمسة النجباء عليهم السلام

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عن عيسي بن داود، عن الإمام

موسي بن جعفر عليهماالسلام في قول اللّه عزّ وجلّ: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ـ إلي قوله ـ

الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ ».

قال عليه السلام: نزلت في رسول اللّه وفي أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ـ

صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ[173].

2 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا

اسْمُهُ »؟

قال: بيوت محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، ثمّ بيوت عليّ عليه السلام منها[174].

3 ـ ابن بطريق رحمه الله: ... عن عليّ بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه السلامعن قوله

اللّه تعالي: « كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ »؟

قال عليه السلام: المشكاة فاطمة عليهاالسلام، والمصباح الحسن والحسين عليهماالسلام، و« الزُّجَاجَةُ

كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ »؟

قال عليه السلام: كانت فاطمة عليهاالسلام كوكبا درّيّا من نساء العالمين ... [175].

الثاني ـ ما نزل من القرآن في الأئمّة عليهم السلام

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد العزيز بن المهتدي، عن رجل، عن

أبي الحسن الماضي عليه السلام، في قوله تعالي: « مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا

فَيُضَـعِفَهُو لَهُو وَ لَهُو أَجْرٌ كَرِيمٌ ».

قال: صلة الإمام في دولة الفسقة[176].

2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: ... عن عبد الرحمن بن كثير، عن

أبي الحسن عليه السلامفي قوله: « سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ »؟

قال عليه السلام: سأل رجل عن الأوصياء، وعن شأن ليلة القدر، وما يلهمون فيها؟

فقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: سألت عن عذاب واقع، ثمّ كفر بأنّ ذلك لا يكون، فإذا وقع

ف « لَيْسَ لَهُو دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ »، قال: « تَعْرُجُ الْمَلَـلـءِكَةُ وَ الرُّوحُ »

في صبح ليلة القدر إليه من عند النبيّ صلي الله عليه و آله وسلموالوصيّ[177].

3 ـ فرات الكوفيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل الصيرفيّ، قال: سألت أبا الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه تبارك وتعالي: « وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ »؟

قال: التين الحسن، والزيتون الحسين.

فقلت: قوله: « وَ طُورِ سِينِينَ »؟

قال: إنّما هو طور سيناء، قلت: فما يعني بقوله: طور سينا؟

قال: ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: قلت: « وَ هَـذَا الْبَلَدِ

الْأَمِينِ »؟

قال: ذاك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وهو [ ومن] سبلنا [ سبيلنا ]آمن اللّه به الخلق في

سبيلهم، ومن النار إذا أطاعوه.

قلت: قوله: « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ »؟

قال: ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، « فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ

مَمْنُونٍ ».

قال: قلت: قوله: « فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ »؟

قال: معاذ اللّه! لا واللّه! ما هكذا قال تبارك وتعالي، ولا كذا أنزلت، قال:

إنّما قال: فما [ فمن] يكذّبك بعد بالدين [ والدين أمير المؤمنين]، « أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ

الْحَـكِمِينَ »[178].

4 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: ... عن مرازم، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام في قوله

تعالي: « وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ »، قال: الحسن والحسين، « وَ طُورِ سِينِينَ »، قال:

عليّ بن أبي طالب عليه السلام، «وَ هَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ »، قال: محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، « لَقَدْ خَلَقْنَا

الاْءِنسَـنَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ »، قال: الأوّل « ثُمَّ رَدَدْنَـهُ أَسْفَلَ سَـفِلِينَ »، ببغضه

أمير المؤمنين، « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ »، عليّ بن أبي طالب عليه السلام،

« فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ »، يا محمّد! ولاية عليّ بن أبي طالب[179].

(889) 5 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله: وروي ذلك [ أي قراءة والتين والزيتون

وطور سيناء ]عن موسي بن جعفر عليهماالسلامأيضا[180].

6 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... محمّد بن أبي عمير، عن

أبي الحسن موسي عليه السلام في قوله عزَّ وجلَّ: « ثُمَّ لَتُسْـ?لُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ »؟

قال عليه السلام: نحن نعيم المؤمن، وعلقم الكافر[181].

الثالث ـ أنّهم عليهم السلام هم المراد من النور في القرآن:

1 ـ البحرانيّ رحمه الله: ... في قوله: « يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ

وَيَأْبَي اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ »]، قال: النور الولاية.

وعن الكاظم عليه السلام، أنّه قال في الأخيرة: النور الإمامة[182].

الرابع ـ أنّهم عليهم السلام هم المراد من قوله تعالي: « فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُو

وَ الْمُؤْمِنُونَ ».

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في هذه الآية: « وَ قُلِ

اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُو وَ الْمُؤْمِنُونَ »[183]؟

قال: نحن هم[184].

الخامس ـ أنّهم عليهم السلام هم المراد من قوله: « سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي»:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، قال: قال أبو الحسن عليه السلام:« وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَـكَ سَبْعًا

مِّنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ ».

قال: لم يعط الأنبياء إلاّ محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم، وهم السبعة الأئمّة الذين يدور عليهم

الفلك ... [185].

السادس ـ أنّهم عليهم السلام هم المراد من قوله: « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه

(تعالي): « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »[186]، قال عليه السلام: نحن العلامات،

والنجم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم[187].

السابع ـ أنّهم عليهم السلام هم المراد من قوله: « وَ أَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ »:

1 ـ فرات الكوفيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه السلامعن

قول اللّه تعالي: « وَ أَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ » [ أن اتّخذي من الجبال بيوتا ]قال:

هم الأوصياء ... [188].

الثامن ـ أنّ المراد من قوله تعالي: «عِبَادِيَ الصَّــلِحُونَ » هم آل

محمّد عليهم السلام:

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عن عيسي بن داود، عن

أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ

مِنم بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّــلِحُونَ »[189].

قال عليه السلام: آل محمّد ـ صلوات اللّه عليهم ـ ومن تابعهم علي منهاجهم، والأرض

[أرض] الجنَّة[190].

التاسع ـ أنّ المراد من « وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ

السُّجُودِ »آل محمّد عليهم السلام:

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عيسي بن داود، قال: قال الإمام

موسي بن جعفر عليهماالسلام: قوله تعالي: « وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ

السُّجُودِ »؛ يعني بهم آل محمّد صلوات اللّه عليهم[191].

العاشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد من قوله تعالي: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِي

الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ »:

1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: موسي بن جعفر، والحسين بن عليّ عليهم السلام في قوله

تعالي: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ »، قال عليه السلام: هذه فينا أهل

البيت[192].

الحادي عشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد من قوله تعالي: « وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ

وَقَصْرٍ مَشِيدٍ »:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي عليه السلامفي

قوله تعالي: « وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ».

قال: البئر المعطّلة الإمام الصامت، والقصر المشيد الإمام الناطق ... [193].

الثاني عشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد من قوله تعالي: « وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ

الَّذِينَ»:

1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّي رحمه الله: ... عن سليمان بن جعفر، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلامعن قول اللّه تعالي: « وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي

الْأَرْضِ هَوْنًا وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَـهِلُونَ قَالُواْ سَلَـمًا * وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ

سُجَّدًا وَ قِيَـمًا »؟

قال: هم الأئمّة عليهم السلام يتّقون في مشيهم[194].

الثالث عشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد بالنعمة الظاهرة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن أبي أحمد بن زياد الأزديّ، قال: سألت سيّدي

موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو ظَـهِرَةً

وَ بَاطِنَةً »؟

فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة، الإمام الظاهر، والباطنة، الإمام الغائب ... [195].

الرابع عشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد من القري المباركة:

1 ـ القندوزيّ الحنفيّ: ... قال اللّه تعالي: « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَي

الَّتِي بَـرَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَـهِرَةً »، فنحن واللّه القري التي بارك اللّه فيها، وأنتم

القري الظاهرة.

وهذا التفسير أيضا روي عن الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام[196].

الخامس عشر ـ الروح الذي أنزله اللّه علي نبيّه هو عند الأئمّة عليهم السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... أسباط بن سالم، قال: سأله رجل من

أهل هيت، ـ وأنا حاضر - عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا

مِّنْ أَمْرِنَا »[197]؟

فقال: منذ أنزل اللّه عزّ وجلّ ذلك الروح علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ما صعد إلي السماء،

وإنّه لفينا[198].

السادس عشر ـ نزول آيات سورة محمّد في الأئمّة عليهم السلاموأعدائهم:

1 ـ الحسينيّ الإسترآباديّ رحمه الله: ... فطر، عن إبراهيم بن أبي الحسن

موسي عليه السلام، أنّه قال: من أراد [أن يعلم] فضلنا علي عدوّنا، فليقرأ هذه السورة

الذي يذكر فيها « الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ »، فينا آية، وفيهم آية إلي

آخرها[199].

السابع عشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد من قوله تعالي: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن

تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَي أَهْلِهَا »

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن يونس بن عبد الرحمن، قال: سألت موسي بن

جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ:« إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَي

أَهْلِهَا »؟

فقال عليه السلام: هذه مخاطبة لنا خاصّة، أمر اللّه تبارك وتعالي كلّ إمام منّا أن يؤدّي

إلي الإمام الذي بعده، ويوصي إليه، ثمّ هي جارية في سائر الأمانات ... [200].

الثامن عشر ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المأذونون يوم القيامة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ... « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ

صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ » الآية ؟

قال: نحن واللّه المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا.

قلت: ما تقولون إذا تكلّمتم؟

قال: نمجّد ربّنا ونصّلي علي نبيّنا ونشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربّنا.

قلت: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ».

قال: هم الذين فجروا في حقّ الأئمّة واعتدوا عليهم ... [201].

التاسع عشر ـ أنّ المراد من قوله تعالي: « رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ »هم الأئمّة عليهم السلام:

1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد الشيبانيّ، قال: سألت

العبد الصالح عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُو كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم

بِالْبَيِّنَـتِ »؟

قال عليه السلام: البيّنات هم الأئمّة عليهم السلام،[202].

العشرون ـ ما نزل من القرآن في الأئمّة عليهم السلام وأعدائهم:

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... محمّد بن فضيل، عن العبد

الصّالح عليه السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « وَ لاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ

وَ لاَ السَّيِّئَةُ »[203]؟

فقال: نحن الحسنة، وبنو أُميَّة السيّئة[204].

2 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: أسند صاحب نهج الإيمان إلي الصادق عليه السلامفي

تفسير « مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال: لم يكونوا من أتباع الأئمّة السابقين، وأسند نحوه إلي أبي الحسن الماضي عليه السلام

أي كنّا لا نتولّي وصيّ محمّد والأوصياء من بعده، ولا نصلّي عليهم[205].

الحادي والعشرون ـ أنّ الأئمّة عليهم السلام هم بطن القرآن:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن منصور، قال: سألت عبدا

صالحا عليه السلام ... فقال: إنّ القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرّم اللّه في القرآن هو

الظاهر، والباطن من ذلك أئمّة الجور، وجميع ما أحلّ اللّه تعالي في الكتاب هو

الظاهر، والباطن من ذلك أئمّة الحقّ[206].

الثاني والعشرون ـ أنّهم عليهم السلام ذرّيّة إبراهيم وصفوة اللّه:

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عيسي بن داود النجّار، عن

أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « أُوْلَـلـءِكَ

الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَ مِن

ذُرِّيَّةِ إِبْرَ هِيمَ وَ إِسْرَ ءِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَي عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ

الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَ بُكِيًّا »؟

قال عليه السلام: نحن ذرّيّة إبراهيم، ونحن المحمولون مع نوح، ونحن صفوة اللّه ... [207].

الثالث والعشرون ـ البشارة بهم عليهم السلام قبل ولادتهم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسن بن راشد، قال:

سمعت أبا إبراهيم عليه السلام، يقول: لمّا احتفر عبد المطّلب زمزم ... فوجد في قعرها عينا

تخرج عليه برائحة المسك، ثمّ احتفر فلم يحفر إلاّ ذراعا حتّي تجّلاه النوم.

فرأي رجلاً طويل الباع، حسن الشعر، جميل الوجه، جيّد الثوب، طيّب الرائحة،

وهو يقول: احفر تغنم، وجدّ تسلم، ولا تدّخرها للمقسم، الأسياف لغيرك، والبئر

لك.

أنت أعظم العرب قدرا، ومنك يخرج نبيّها ووليّها، والأسباط النجباء الحكماء

العلماء البصراء، والسيوف لهم وليسوا اليوم منك ولا لك، ولكن في القرن الثاني

منك.

بهم ينير اللّه الأرض، ويخرج الشياطين من أقطارها، ويذلّها في عزّها، ويهلكها

بعد قوّتها، ويذلّ الأوثان ... [208].

الرابع والعشرون ـ ضرورة وجود الإمام:

(890) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي العطّار، عن أحمد بن

محمّد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقّيّ، عن العبد

الصالح عليه السلام، قال: إنّ الحجّة لا تقوم للّه علي خلقه إلاّ بإمام حتّي يعرف[209].

الخامس والعشرون ـ القرآن والولاية:

(891) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: وقال العالم عليه السلام: من لم يعرف أمرنا

من القرآن لم يتنكّب الفتن.[210]

السادس والعشرون ـ منزلة الإمام عليه السلام في الأرض:

(892) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عليّ بن

أحمد بن محمّد، عن أبيه، قال: كنت أنا وصفوان عند أبي الحسن عليه السلام، فذكروا الإمام

و فضله، قال: إنّما منزلة الإمام في الأرض بمنزلة القمر في السماء، وفي موضعه، هو

مطّلع علي جميع الأشياء كلّها[211].

السابع والعشرون ـ جزاء من مات ولم يعرف إمامه:

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: أبي خالد الزباليّ، قال: مرّ بي أبو الحسن عليه السلام يريد

بغداد زمن المهديّ ... فقال: يا أبا خالد! من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة،

وحوسب بما عمل في الإسلام[212].

الثامن والعشرون ـ جزاء من كذب متعمّداً علي الأئمّة عليهم السلام:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ، قال: سمعت أبا الحسن

موسي عليه السلام يقول: ... ما أحد اجترأ أن يتعمّد الكذب علينا إلاّ أذاقه اللّه حرّ الحديد،

وإنّ بنانا[213] كذب علي عليّ بن الحسين عليهماالسلام، فأذاقه اللّه حرّ الحديد.

وإنّ المغيرة بن سعيد كذب علي أبي جعفر عليه السلام، فأذاقه اللّه حرّ الحديد.

وإنّ أبا الخطّاب كذب علي أبي، فأذاقه اللّه حرّ الحديد ... [214].

التاسع والعشرون ـ كيفيّة معرفة الناصب:

1 ـ الحلّيّ رحمه الله: [ ... موسي بن محمّد، ]عن محمّد] بن عليّ بن عيسي، قال: كتبت

إلي الشيخ (موسي الكاظم) أعزّه اللّه وأيّده]، قال: وكتبت إليه أسأله عن الناصب،

هل أحتاج في امتحانه إلي أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت، واعتقاد إمامتهما؟

فرجع الجواب: من كان علي هذا فهو ناصب[215].

الثلاثون ـ الإمام وارث علم الإمام وكتبه:

(893) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أبو محمّد، عن عمران بن موسي، عن أبي عبد اللّه

الرازيّ، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

قلت له: إنّ أبي حدّثني عن جدّك أنّه سأله عن الإمام يفضي إليه علم صاحبه؟

فقال: في الساعة التي يقبض فيها يصير إليه علم صاحبه.

فقال: هو أو ما شاء اللّه يورث كتبا، ولا يوكّل إلي نفسه، ويزاد في الليل والنهار.

فقلت له: عندك تلك الكتب، وذلك الميراث؟

فقال: إي واللّه! أنظر فيها[216].

الحادي والثلاثون ـ فرض الوصيّة علي الإمام من اللّه:

(894) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: سعد، عن عليّ بن إسماعيل، عن العبّاس

ابن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: سأل إسماعيل

ابن عمّار أبا الحسن الأوّل عليه السلام، فقال له: فرض اللّه علي الإمام أن يوصي - قبل أن

يخرج من الدنيا - ويعهد؟

فقال: نعم. فقال: فريضة من اللّه؟

قال: نعم[217].

الثاني والثلاثون ـ الإمام هو الحجّة علي العباد:

(895) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن رضي اللّه عنهما،

قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عيسي، عن صفوان بن يحيي، عن

أبي الحسن الأوّل - يعني موسي بن جعفر عليهماالسلام - قال: ما ترك اللّه عزّ وجلّ

الأرض بغير إمام قطّ منذ قبض آدم عليه السلام يهتدي به إلي اللّه عزّ وجلّ، وهو الحجّة

علي العباد، من تركه ضلّ، ومن لزمه نجا، حقّا علي اللّه عزّ وجلّ[218].

الثالث والثلاثون ـ كفر من شكّ في الإمام:

(896) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عليّ بن محمّد رضي الله عنه، قال: حدّثنا حمزة بن

القاسم العلويّ عليهاالسلام، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد الفارسيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن

قُدامة الترمذيّ، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: من شكّ في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل

اللّه تبارك وتعالي، أحدها معرفة الإمام في كلّ زمان وأوان، بشخصه ونعته[219].

الرابع والثلاثون ـ أنّهم عليهم السلام مفترض الطاعة:

(897) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن معمّر بن خلاّد، قال: سأل رجل فارسيّ أبا الحسن عليه السلام، فقال: طاعتك

مفترضة؟

فقال: نعم، قال: مثل طاعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟

فقال: نعم[220].

الخامس والثلاثون ـ إنّهم عليهم السلام ورثة القرآن:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ... وإنّ اللّه يقول في كتابه: « وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ

قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَي »[221].

وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسيّر به الجبال، وتقطّع به البلدان، وتحيي

به الموتي، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإنّ في كتاب اللّه لآيات ما يراد بها أمر إلاّ

أن يأذن اللّه به مع ما قد يأذن اللّه ممّا كتبه الماضون، جعله اللّه لنا في أُمّ الكتاب، إنّ

اللّه يقول: « وَ مَا مِنْ غَآلـءِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »[222]، ثمّ قال:

« ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »[223]، فنحن الذين اصطفانا اللّه

عزّ وجلّ وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كلّ شيء[224].

السادس والثلاثون ـ أنّ الخمس حقّ لآل محمّد عليهم السلام:

1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الاستدراك: عن التَلَّعُكْبريّ، بإسناده عن

الكاظم عليه السلام، قال: قال لي هارون: أتقولون أنّ الخمس لكم؟

قلت: نعم، ... [225].

السابع والثلاثون ـ أنّ عندهم عليهم السلام السلاح:

(898) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي،

عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد بن حكيم، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: السلاح

موضوع عندنا مدفوع عنه، لو وضع عند شرّ خلق اللّه كان خيرهم، لقد حدّثني أبي

أنّه حيث بني بالثقفيّة[226] - وكان قد شقّ له[227] في الجدار - فنجّد البيت[228]، فلمّا كانت

صبيحة عرسه رمي ببصره فرأي حذوه خمسة عشر مسمارا ففزع لذلك، وقال لها:

تحوّلي فإنّيأريد أن أدعو مواليّ في حاجة، فكشطه[229]، فما منها مسمار إلاّ وجده

مصرفا طرفه عن السيف، وما وصل إليه منها شيء[230].

الثامن والثلاثون ـ إطاعة الهوامّ لهم عليهم السلام:

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... إبراهيم بن وهب يقول: خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه السلام

بالعريض، فانطلقت حتّي أشرفت علي قصر بني سراة، ثمّ انحدرت الوادي، فسمعت

صوتا لا أري شخصه، وهو يقول: يا أبا جعفر! صاحبك خلف القصر عند السدّة،

فأقرئه منّي السلام، فالتفتّ فلم أر أحدا، ثمّ ردّ عليّ الصوت باللفظ الذي كان، ثمّ

فعل ذلك ثلثا، فاقشعرّ جلدي، ثمّ انحدرت في الوادي حتّي أتيت قصد رأي الطريق

الذي خلف القصر، ولم أطأ في القصر، ثمّ أتيت السدّ نحو السمرات، ثمّ انطلقت قصد

الغدير، فوجدت خمسين حيّات روافع من عند الغدير، ثمّ استمعت فسمعت كلاما

ومراجعة، فطفقت بنعلي ليسمع وطئي.

فسمعت أبا الحسن عليه السلام يتنحنح، فتنحنحت وأجبته، ثمّ نظرت وهجمت فإذا

حيّة متعلّقة بساق شجرة ... .

فقلت: بأبي أنت وأُمّي! ألكم عليهم طاعة؟

فقال: نعم، والذي أكرم محمّدا بالنبوّة، وأعزّ عليّا بالوصيّة والولاية! إنّهم لأطوع

لنا منكم، يا معشر الإنس! وقليل ما هم[231].

التاسع والثلاثون ـ أنّهم عليهم السلام في العلم والشجاعة سواء:

(899) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن أبيه،

عن محمّد بن عيسي، عن داود النَهْديّ، عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

قال لي: نحن في العلم والشجاعة سواء، وفي العطايا علي قدر ما نؤمر[232].

الأربعون ـ مبلغ علومهم عليهم السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلي

أبي الحسن موسي عليه السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،

فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته ... وسألت عن مبلغ

علمنا؟

وهو علي ثلاثة وجوه، ماض وغابر وحادث، فأمّا الماضي فمفسّر، وأمّا الغابر

فمزبور، وأمّا الحادث فقذف في القلوب، ونقر في الأسماع، وهو أفضل علمنا، ولا نبيّ

بعد نبيّنا محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ... [233].

الحادي والأربعون ـ علم الإمام بالغيب:

(900) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني الحسين بن أحمد بن المغيرة، قال: أخبرني

أبو محمّد حيدر بن محمّد السَمَرْقَنديّ، قال: أخبرني أبو عمرو محمّد بن عمرو الكشّيّ،

قال: حدّثنا حَمْدَويه بن نصير، قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن

ابن المغيرة، قال: كنت أنا ويحيي بن عبد اللّه بن الحسن عند أبي الحسن عليه السلام، فقال له

يحيي: جعلت فداك! إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب.

فقال: سبحان اللّه! ضع يدك علي رأسي، فواللّه ! ما بقيت شعرة فيه ولا في

جسدي إلاّ قامت، ثمّ قال: لا، واللّه ! ما هي إلاّ وراثة عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم [234].

الثاني والأربعون ـ ما خلق اللّه خلقا أفضل من محمّد صلي الله عليه و آله وسلموعليّ عليه السلام:

(901) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: عن عليّ بن سويد السائيّ، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ما خلق اللّه خلقا أفضل من محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ولا خلق خلقا بعد محمّد

أفضل من عليّ عليه السلام[235].

الثالث والأربعون ـ عظمة خلقة نور محمّد وأهل بيته عليهم السلام:

(902) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: الشيخ أبو جعفر الطوسيّ

قدّس اللّه روحه، عن الشيخ أبي محمّد الفضل بن شاذان بإسناده عن رجاله، عن

جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الإمام العالم موسي بن جعفر الكاظم عليهماالسلام، قال: إنّ اللّه

تبارك وتعالي خلق نور محمّد صلي الله عليه و آله وسلم من نور اخترعه من نور عظمته وجلاله، وهو

نور لاهوتيّته الذي ابتدأ من لاه، اي من إلهيّته، من إينيّته الذي ابتدأ منه وتجلّي

لموسي بن عمران عليه السلام به في طور سيناء، فما استقرّ له ولا طاق موسي لرؤيته،

ولا ثبت له حتّي خرّ صاعقا مغشيّا عليه، وكان ذلك النور محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم.

فلمّا أراد [اللّه] أن يخلق محمّدا منه قسّم ذلك النور شطرين، فخلق من الشطر

الأوّل محمّدا، ومن الشطر الآخر عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ولم يخلق من ذلك النور

غيرهما، خلقهما اللّه بيده، ونفخ فيهما بنفسه من نفسه لنفسه، وصوّرهما علي

صورتهما.

وجعلهما أمناء له وشهداء علي خلقه، وخلفاء علي خليقته، وعينا له عليهم،

ولسانا له إليهم، قد استودع فيهما علمه، وعلّمهما البيان، واستطلعهما علي غيبه وعلي

نفسه.

وجعل أحدهما نفسه، والآخر روحه، لا يقوم واحد بغير صاحبه، ظاهرهما

بشريّة، وباطنهما لاهوتيّة، ظهرا للخلق علي هياكل الناسوتيّة حتّي يطيقوا رؤيتهما،

وهو قوله تعالي: « وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ»[236].

فهما مقام ربّ العالمين، وحجاب خالق الخلائق أجمعين، بهما فتح [اللّه ]بدء

الخلق، وبهما يختم الملك والمقادير.

ثمّ اقتبس من نور محمّد فاطمة عليهاالسلام ابنته كما اقتبس نوره من نوره، واقتبس من

نور فاطمة وعليّ الحسن والحسين كاقتباس المصابيح.

هم خلقوا من الأنوار، وانتقلوا من ظهر إلي ظهر، وصلب إلي صلب، ومن رحم

إلي رحم في الطبقة العليا من غبر نجاسة، بل نقلاً بعد نقل، لا من ماء مهين، ولا [من]

نطفة خثرة[237] كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلي أرحام

المطهّرات، لأنّهم صفوة الصفوة، اصطفاهم لنفسه، وجعلهم خزّان علمه، وبلغاء عنه

إلي خلقه، أقامهم مقام نفسه لأنّه لا يري ولا يدرك ولا تعرف كيفيّته ولا إنّيّته.

فهؤلاء الناطقون المبلّغون عنه المتصرّفون في أمره ونهيه، فيهم[238] يظهر قدرته،

ومنهم تري آياته ومعجزاته، وبهم ومنهم عرّف عباده نفسه، وبهم يطاع أمره،

ولولاهم ما عرف اللّه، ولا يدري كيف يعبد الرحمن، فاللّه يجري أمره كيف شاء فيما

يشاء، « لاَ يُسْـ?لُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْـ?لُونَ»[239].[240]

الرابع والأربعون ـ خلق الأئمّة عليهم السلام وشيعتهم

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبيه، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: سمعته يقول: ... خلقنا نحن وشيعتنا من طينة مخزونة، لا يشذّ منها

شاذّ إلي يوم القيمة[241].

الخامس والأربعون ـ إنّ الأئمّة عليهم السلام وشيعتهم خلقوا من الحلاوة:

(903) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن أحمد بن هارون بن موفّق المدينيّ، عن أبيه، قال: بعث إليّ الماضي عليه السلام

يوما، فأكلت عنده، وأكثر من الحلواء.

فقلت: ما أكثر هذه الحلواء؟!

فقال عليه السلام: إنّا وشيعتنا خلقنا من الحلاوة، فنحن نحبّ الحلواء[242].

السادس والأربعون ـ توكيد اللّه تعالي علي العباد الإقرار بالإمامة:

(904) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: قال: وكان يقول عليه السلام قبل أن يؤخذ بسنة إذا اجتمع

عنده أهل بيته: ما وكّد اللّه علي العباد في شيء، (مثل)[243] ما وكّد عليهم بالإقرار

بالإمامة، وما جحد العباد شيئا ما جحدوها[244].

السابع والأربعون ـ ثمرة ذكر فضائلهم عليهم السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن أبي المغرا، قال: سمعت

أبا الحسن عليه السلام يقول: ... إنّ المؤمنين يلتقيان فيذكران اللّه، ثمّ يذكران فضلنا أهل

البيت فلا يبقي علي وجه إبليس مضغة لحم إلاّ تخدّد حتّي أنّ روحه لتستغيث من

شدّة ما يجد من الألم ... [245].

الثامن والأربعون ـ اليوم الذي ظلم فيه علي آل محمّد عليهم السلام:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، قال: جاء رجل إلي أخي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، فقال له: جعلت فداك! إنّي أريد الخروج فادع لي.

فقال عليه السلام: ومتي تخرج؟

قال: يوم الاثنين، فقال عليه السلام له: ولِمَ تخرج يوم الاثنين؟

قال: أطلب فيه البركة، لأنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ولد يوم الاثنين.

فقال عليه السلام: كذبوا، ولد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يوم الجمعة، وما من يوم أعظم شؤما

من يوم الاثنين، يوم مات فيه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وانقطع فيه وحي السماء، وظلمنا

فيه حقّنا ... [246].

التاسع والأربعون ـ شرّ أعداء أهل البيت عليهم السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن الحكم، عن رجل من بني هاشم،

قال: دخلت ... علي أبي الحسن عليه السلام ... .

[فقال عليه السلام:] لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام، فإنّه يغتسل فيه من الزنا ويغتسل

فيه ولد الزنا، والناصب لنا أهل البيت وهو شرّهم[247].

الخمسون ـ إنّ اللّه تعالي يأخذ حقوقهم عليهم السلام من ظالميهم:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن

أبي الحسن عليه السلام ... فقال عليه السلام: لأ نّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا إلاّ هو،

ونحن أولياء المؤمنين إنّما نحكم لهم، ونأخذ لهم حقوقهم ممّن ظلمهم، ولا نأخذ

لأنفسنا[248].

الحادي والخمسون ـ أ نّهم عليهم السلام يأخذون حقوق الناس من أيدي الظلمة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن

أبي الحسن عليه السلام ... فقال عليه السلام: ... نحن أولياء المؤمنين إنّما نحكم لهم، ونأخذ لهم

حقوقهم ممّن ظلمهم ... [249].

الثاني والخمسون ـ إنّ الإمام وارث من لا وارث له:

(905) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد

ابن عيسي، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال:

الإمام وارث من لا وارث له[250].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن نعيم الصحّاف، قال:

مات محمّد بن أبي عمير بيّاع السابريّ، وأوصي إليّ وترك امرأة له، ولم يترك

وارثا غيرها، فكتبت إلي العبد الصالح عليه السلام؟

فكتب عليه السلام إليّ: أعط المرأة الربع، واحمل الباقي إلينا[251].

الثالث والخمسون ـ شفاعتهم عليهم السلام في القيامة:

(906) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: سهل بن زياد، عن ابن سنان، عن

سعدان، عن سَماعة، قال: كنت قاعدا مع أبي الحسن الأوّل عليه السلاموالناس في الطواف

في جوف الليل، فقال: يا سماعة ! إلينا إياب هذا الخلق، وعلينا حسابهم، فما كان لهم

من ذنب بينهم وبين اللّه عزّ وجلّ حتمنا علي اللّه في تركه لنا، فأجابنا إلي ذلك، وما

كان بينه وبين الناس استوهبناه منهم وأجابوا إلي ذلك، وعوّضهم اللّه عزّ وجلّ[252].

الرابع والخمسون ـ ثمرة إنكار واحد من الأئمّة عليهم السلام:

(907) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد،

عن محمّد بن جمهور، عن صفوان، عن ابن مسكان، قال: سألت الشيخ عن

الأئمّة عليهم السلام؟

قال: من أنكر واحدا من الأحياء فقد أنكر الأموات[253].

الخامس والخمسون ـ طينة الأئمّة عليهم السلام:

(908) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن عليّ بن حسّان

ومحمّد بن يحيي، عن سلمة بن الخطّاب وغيره، عن عليّ بن حسّان، عن عليّ بن

عطيّة، عن عليّ بن رئاب، رفعه إلي أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:

إنّ للّه نهرا دون عرشه، ودون النهر الذي دون عرشه، نور نوّره[254]، وإنّ في

حافتي[255] النهر روحين مخلوقين، روح القدس وروح من أمره، وإنّ للّه عشر

طينات، خمسة من الجنّة، وخمسة من الأرض، ففسّر الجنان وفسّر الأرض.

ثمّ قال: ما من نبيّ ولا ملك من بعده جبله إلاّ نفخ فيه من إحدي الروحين وجعل

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم من إحدي الطينتين.

قلت: لأبي الحسن الأوّل عليه السلام: ما الجبل؟

فقال: الخلق غيرنا أهل البيت، فإنّ اللّه عزّ وجلّ خلقنا من العشر طينات ونفخ

فينا من الروحين جميعا، فأطيب بها طيبا.

وروي غيره عن أبي الصامت، قال: طين الجنان جنّة عدن، وجنّة المأوي، وجنّه النعيم،

والفردوس، والخلد، وطين الأرض مكّة، والمدينة والكوفة، وبيت المقدس، والحائر[256].

السادس والخمسون ـ أنّ قبول الأعمال بولايتهم ومحبّتهم عليهم السلام:

1 ـ الديلميّ رحمه الله: من كلام له أي [ لأبي الحسن موسي] عليه السلام: لا خير في العيش

إلاّ لرجلين ... رجل يتدارك سيّئة بالتوبة، وأنّي له بالتوبة، واللّه! لو سجد حتّي ينقطع

عنقه ما يقبل اللّه ذلك منه إلاّ بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقّنا، ورجا

الثواب فينا، ورضي بقوته، وستر عورته، ودان بمحبّتنا، فهو آمن يوم القيامة[257].

السابع والخمسون ـ أنّ ولاية الأئمّة عليهم السلام موصول بولاية اللّه:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، قال:

سمعت أبا الحسن عليه السلاميقول: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من اللّه

عزّ وجلّ ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية اللّه

عّ وجلّ، ... [258].

الثامن والخمسون ـ حضور الملائكة عندهم عليهم السلام:

(909) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد

ابن أسلم، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سمعته يقول: ما من ملك

يهبطه اللّه في أمر ما يهبطه إلاّ بدأ بالإمام، فعرض ذلك عليه، وإنّ مختلف الملائكة من

عند اللّه تبارك وتعالي إلي صاحب هذا الأمر[259].

التاسع والخمسون ـ الأئمّة عليهم السلام هم العرب:

(910) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،

عن سلمة بن الخطّاب، عن الحسين بن سيف، عن صالح بن عُقْبة، عن أبي الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: الناس ثلاثة عربيّ، ومولي، وعِلْج[260]، فأمّا العرب

فنحن، وأمّا المولي فمن والانا، وأمّاالعلج فمن تبرّأ منّا وناصبنا[261].

الستّون ـ إنّ رحم آل محمّد عليهم السلام معلّقة بالعرش:

(911) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّ رحم آل محمّد صلي الله عليه و آله وسلم معلّقة بالعرش يقول: «اللّهم صل

من وصلني، واقطع من قطعني»، وهي تجري في كلّ رحم.

ونزلت هذه الآية في آل محمّد عليهم السلام، وما عاهدهم عليه، وما أخذ عليهم من

الميثاق في الذرّ من ولاية أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام بعده، وهو قوله: « الَّذِينَ

يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَـقَ »[262] الآية.

ثمّ ذكر أعداءهم فقال: « وَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنم بَعْدِ مِيثَـقِهِي »يعني

أمير المؤمنين عليه السلام، وهو الذي أخذ اللّه عليهم في الذرّ، وأخذ عليهم رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم غدير خمّ، ثمّ قال: « أُوْلَـلـءِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ »[263][264].

الحادي والستّون ـ التوسّل بهم عليهم السلام لغفران الذنوب وقضاء الحوائج:

(912) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: أبو الفرج، عن أبي سعيد بن زياد، عن رجل، عن

عبد اللّه بن جَبَلَة، عن أبي المَغْراء، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سمعته يقول: من

كانت له إلي اللّه حاجة، وأراد أن يرانا، وأن يعرف موضعه من اللّه، فليغتسل ثلاث

ليال يناجي بنا، فإنّه يرانا ويغفر له بنا، ولا يخفي عليه موضعه.

قلت: سيّدي! فإنّ رجلاً رآك في منامه، وهو يشرب النبيذ.

قال: ليس النبيذ يفسد عليه دينه، إنّما يفسد عليه تركنا، وتخلّفه عنّا، إنّ أشقي

أشقيائكم من يكذّبنا في الباطن بما يخبر عنّا، يصدّقنا في الظاهر، ويكذّبنا في الباطن،

نحن أبناء نبيّ اللّه، وأبناء رسول اللّه صلوات اللّه عليه، وأبناء أمير المؤمنين عليه السلام،

وأحباب ربّ العالمين، نحن مفتاح الكتاب، فبنا نطق العلماء، ولولا ذلك لخرسوا،

نحن رفعنا المنار، وعرّفنا القبلة، نحن حجر البيت في السماء والأرض.

بنا غفر لآدم، وبنا ابتلي أيّوب، وبنا افتقد يعقوب، وبنا حبس يوسف، وبنا دفع

البلاء، بنا أضاءت الشمس.

نحن مكتوبون علي عرش ربّنا، مكتوبون: محمّد خير النبيّين، وعليّ سيّد

الوصيّين، وفاطمة سيّدة نساء العالمين.

أنا خاتم الأوصياء، أنا طالب الباب، أنا صاحب الصفّين، أنا المنتقم من أهل

البصرة، أنا صاحب كربلاء.

من أحبّنا، وتبرّأ من عدوّنا كان معنا، وممّن في الظلّ الممدود، والماء المسكوب -

و الحديث طويل، وفي آخره - إنّ اللّه اشترك بين الأنبياء والأوصياء في العلم

والطاعة.

وفي حديث آخر: إنّ اللّه خلقنا قبل الخلق بألفي عام، فسبّحنا فسبّحت الملائكة

لتسبيحنا[265].

الثاني والستّون ـ علم الأئمّة عليهم السلام:

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن أبي حمزة، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلامإذ دخل

عليه ثلاثون مملوكا من الحبش، وقد اشتروهم له، فكلّم غلاما منهم - وكان من

الحبش جميلاً - فكلّمه بكلامه ساعة حتّي أتي علي جميع ما يريد وأعطاه درهما ...

ثمّ قال عليه السلام [لي]: لعلّك عجبت من كلامي إيّاه بالحبشيّة، لا تعجب فما خفي عليك

من أمر الإمام أعجب وأكثر، وما هذا من الإمام في علمه إلاّ كطير أخذ بمنقاره من

البحر قطرة من ماء، أفتري الذي أخذ بمنقاره نقص من البحر شيئا؟

قال: فإنّ الإمام بمنزلة البحر لا ينفد ما عنده، وعجائبه أكثر من ذلك والطير حين

أخذ من البحر قطرة بمنقاره لم ينقص من البحر شيئا، كذلك العالم لا ينقصه علمه

شيئا، ولا تنفد عجائبه[266].

الثالث والستّون ـ كيفيّة علم الأئمّة عليهم السلام:

(913) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عيسي، عن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن

أبي حمزة، عن عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام[267]: علم عالمكم

استماع أو إلهام؟

فقال: يكون سماعا، ويكون إلهاما، ويكونان معا[268].

(914) 2 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين

ابن عليّ بن يقطين، عن أبيه، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن شيء من أمر العالِم؟

فقال: نكت في القلب، ونقر في الأسماع، وقد يكونان معا[269].

(915) 3 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عيسي، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ،

قال: قلت لأبي إبراهيم عليه السلام: علم عالمكم أشيء يلقي في قلبه، أو ينكت في أذنه؟

فقال: نقر في القلوب، ونكت في الأسماع، وقد يكونان معا[270].

(916) 4 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عمّن

حدّثه، عن المفضّل بن عمر، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: روّينا عن أبي عبد اللّه عليه السلام

أنّه قال: إنّ علمنا غابر ومزبور، ونكت في القلوب، ونقر في الأسماع.

فقال: أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا، وأمّا المزبور فما يأتينا، وأمّا النكت في القلوب

فإلهام، وأمّا النقر في الأسماع فأمر الملك[271].

الرابع والستّون ـ علمهم عليهم السلام بمنطق الطير وكلّ ذي روح:

1 ـ الراونديّ رحمه الله: قال بدر مولي الرضا عليه السلام: إنّ إسحاق بن عمّار دخل علي

موسي بن جعفر عليهماالسلام فجلس عنده، إذ استأذن عليه رجل خراسانيّ، فكلّمه بكلام

لم يسمع مثله قطّ كأنّه كلام الطير.

قال إسحاق: فأجابه موسي عليه السلام بمثله وبلغته إلي أن قضي وطره من مسألته،

فخرج من عنده. فقلت: ما سمعت بمثل هذا الكلام؟!

قال عليه السلام: هذا كلام قوم من أهل الصين، وليس كلّ كلام أهل الصين مثله ... أنّ

الإمام يعلم منطق الطير ونطق كلّ ذي روح خلقه اللّه تعالي، وما يخفي علي الإمام

شيء[272].

الخامس والستّون ـ ما آتاه اللّه إلي الأئمّة عليهم السلام:

1 ـ الراونديّ رحمه الله: ... عن عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: ...

ثمّ قال عليه السلام: قد أوتينا ما أوتي سليمان، وما لم يؤت أحد من العالمين ... [273].

السادس والستّون ـ سرّ آل محمّد عليهم السلام:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... جميل بن درّاج، قال: سألت أبا الحسن الأوّل عليه السلام

عن قضاء صلاة الليل بعد الفجر إلي طلوع الشمس؟

قال عليه السلام: نعم، وبعد العصر إلي الليل فهو من سرّ آل محمّد المخزون[274].

السابع والستّون ـ إنّهم عليهم السلام يحبّون الحلواء:

(917) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عنه، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن حمزة، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّا أهل بيت نحبّ الحلواء، ومن لم يحبّ الحلواء منّا أراد

الشراب. وقال: إنّ بي لموادّ[275]، وأنا أحبّ الحلواء[276].

الثامن والستّون ـ ثمرة تكذيب الأئمّة وجحود حقّهم عليهم السلام:

(918) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه الله قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه، عن محمّد

ابن عيسي، عن الفضل بن كثير المدائنيّ، عن سعيد بن أبي سعيد البلخيّ، قال: سمعت

أبا الحسن عليه السلام يقول: إنّ اللّه عزّ وجلّ في كلّ وقت صلاة يصلّيها [مصلّيها أرسل

رحمة لعباده المؤمنين والمعتقدين، وفي بعض] هذا الخلق يلعنهم[277].

قال: قلت: جعلت فداك! ولِمَ؟

قال: بجحودهم حقّنا، وتكذيبهم إيّانا[278].

التاسع والستّون ـ إنّهم عليهم السلام كانوا يعملون بأيديهم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن

أبيه، قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام، يعمل في أرض له ... فقال: يا عليّ! قد عمل باليد

من هو خير منّي في أرضه، ومن أبي.

فقلت له: ومن هو؟

فقال: رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وأمير المؤمنين وآبائي عليهم السلام، كلّهم كانوا قد عملوا

بأيديهم، وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء والصالحين[279].

السبعون ـ ما أعطي آل محمّد عليهم السلام:

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... أحمد بن هارون بن موفّق مولي أبي الحسن، قال: أتيت

أبا الحسن عليه السلام لاُسلّم عليه، فقال لي: اركب ندور في أموالنا ... فأمسكت ركابه،

وأهويت لأخذ العنان، فأبي وأخذه هو فأخرجه من رأس الدابّة، وعلّقه في طنب

من أطناب الفازة، فجلس ... إلي أن حمحم الفرس، فضحك عليه السلامونطق بالفارسيّة

وأخذ بعرفها، فقال: إذهب فبل، فرفع رأسه فنزع العنان، ومرّ يتخطّي الجداول

والزرع إلي براح حتّي بال ورجع، فنظر إليّ فقال: إنّه لم يعط داود وآل داود شيئا إلاّ

وقد أعطي محمّد وآل محمّد أكثر منه[280].

الحادي والسبعون ـ فرض الصلاة عليهم عليهم السلام في كلّ الصلوات:

1 ـ السيّد المرتضي رحمه الله: ... أيّوب بن الحسين الهاشميّ، قال: قدم علي الرشيد

رجل من الأنصار يقال له: نفيع، وكان عرّيضا[281]، قال: فحضر باب الرشيد يوما

ومعه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وحضر موسي بن جعفر عليهماالسلامعلي حمار له،

فتلّقاه الحاجب بالبشر والإكرام ... .

فقام إليه نفيع الأنصاريّ، فأخذ بلجام حماره ثمّ قال له: من أنت؟

قال: يا هذا! إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمّد حبيب اللّه بن إسماعيل ذبيح اللّه بن

إبراهيم خليل اللّه، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض اللّه علي المسلمين، وعليك إن كنت

منهم الحجّ إليه، وإن كنت تريد المفاخرة فواللّه ! ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك

أكفّاءً لهم حتّي قالوا: يا محمّد! اخرج إلينا أكفّاءنا من قريش، وإن كنت تريد الصيت والاسم

فنحن الذين أمر اللّه تعالي بالصلاة علينا في الصلوات الفرائض، بقول: «اللّهمّ صلّ علي

محمّد وآل محمّد»، ونحن آل محمّد، خلّ عن الحمار ... [282].

الثاني والسبعون ـ معرفة الأئمّة عليهم السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن فلان الواقفيّ، قال: كان لي ابن

عمّ، يقال له: الحسن بن عبد اللّه ... دخل عليه أبو الحسن موسي عليه السلام، [ فقال له:]

... فأطلب المعرفة ... فقال له: جعلت فداك إنّي أحتجّ عليك بين يدي اللّه، فدلّني

علي المعرفة؟

يقال: فأخبره بأمير المؤمنين عليه السلام، وما كان بعد رسول اللّه صلي الله عليه و آله، وأخبره بأمر

الرجلين فقبل منه، ثمّ قال له: فمن كان بعد أمير المؤمنين عليه السلام؛ قال: الحسن عليه السلام، ثمّ

الحسين عليه السلام حتّي انتهي إلي نفسه، ثمّ سكت.

قال: فقال له: جعلت فداك فمن هو اليوم؟

قال: إن أخبرتك تقبل؟

قال: بلي جعلت فداك.

قال: أنا هو ... [283].

الثالث والسبعون ـ مهور نساء أهل البيت عليهم السلام وحجّهم وأكفانهم:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عليّ بن محمّد النَوْفَليّ، عن أبيه، قال الأصبهانيّ:

وحدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثني يحيي بن الحسن العلويّ، وحدّثني

غيرهما ببعض قصّته، وجمعت ذلك بعضه إلي بعض، قالوا: كان السبب في أخذ موسي

ابن جعفر عليهماالسلام أنّ الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمّد بن الأشعث، فحسده

يحيي بن خالد البرمكيّ ...

وسأل موسي عليه السلام السنديّ عند وفاته أن يحضره مولي له ينزل عند دار العبّاس

ابن محمّد في أصحاب القصب ليغسّله، ففعل ذلك.

قال: سألته أن يأذن لي أن أكفّنه فأبي، وقال: إنّا أهل بيت مهور نسائنا وحجّ

صرورتنا، وأكفان موتانا من طهرة أموالنا، وعندي كفني ... [284].

الرابع والسبعون ـ ثواب ختم القرآن للأئمّة عليهم السلام:

(919) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

ابن خالد، عن يحيي بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن عليّ بن المغيرة، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: إنّ أبي سأل جدّك عن ختم القرآن في كلّ ليلة.

فقال له جدّك: [في[285]] كلّ ليلة؟!

فقال له: في شهر رمضان.

فقال له جدّك: في شهر رمضان؟!

فقال له أبي: نعم، ما استطعت، فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان، ثمّ

ختمته بعد أبي، فربّما زدت وربّما نقصت علي قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي،

فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمختمة، ولعليّ عليه السلامأخري،

ولفاطمة عليهاالسلام أخري، ثمّ للأئمّة عليهم السلام حتّي انتهيت إليك، فصيّرت لك واحدة منذ

صرت في هذا الحال، فأيّ شيء لي بذلك؟

قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة.

قلت: اللّه أكبر [ ف ] لي بذلك؟!

قال: نعم، ثلاث مرّات[286].

الخامس والسبعون ـ الخصال التي يعرف به الإمام عليه السلام:

(920) 1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وروي الحسن، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد، عن

محمّد بن عليّ الصَيْرَفيّ، عن عليّ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن

أبي بصير، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام، فقلت: جعلت فداك! بم يعرف الإمام؟

قال: بخصال، أمّا أوّلهنّ فبشيء تقدّم فيه من أبيه فيه، وعرفه الناس، ونصبه لهم

علما، حتّي يكون عليهم حجّة، لأنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم نصب أمير المؤمنين عليه السلام

علما، وعرفه الناس، وكذلك الأئمّة يعرفونهم الناس، وينصبونهم لهم حتّي

يعرفونهم، ويسأل فيجيب، ويسكت عنه فيبتدئ، ويخبر الناس بما في غد، ويكلّم

الناس بكلّ لسان.

قلت: بكلّ لسان؟

قال: نعم.

قلت: فأعطني علامة.

قال: نعم، الساعة قبل أن تقوم أعطيك علامة تطمئنّ إليها.

قال: ثمّ إنّه مرّ علينا رجل من أهل خراسان، فكلّمه الخراسانيّ بالعربيّة، فأجابه

بالفارسيّة، قال الخراسانيّ: واللّه! ما منعني أن أكلّمك بكلامي إلاّ أنّي ظننت أنّك

لا تحسن أن تجيبني.

قال: سبحان اللّه! إذا كنت لا أحسن أن أجيبك فما فضلي عليك؟!

ثمّ قال: يا أبا محمّد! إنّ الإمام لا يخفي عليه كلام أحد من الناس، ولا طير، ولابهيمة، ولا

شيء فيه روح ، بهذا يعرف الإمام، فمن لم يكن فيه هذه الخصال فليس بإمام[287].

السادس والسبعون ـ فضل زيارة الأئمّة عليهم السلام، وعقاب من ردّ عليهم:

(921) 1 ـ ابن قولويه القمّيّ رحمه الله: روي أحمد بن جعفر البلديّ، عن محمّد بن

يزيد البكريّ، عن منصور بن نصر المدائنيّ، عن عبد الرحمن بن مسلم، قال: دخلت

علي الكاظم عليه السلام، فقلت له: أيّما أفضل زيارة الحسين بن عليّ، أو أمير المؤمنين عليه السلام،

أو لفلان وفلان ـ وسمّيت الأئمّة عليهم السلام واحدا واحدا ـ ؟ فقال لي: يا عبد الرحمن، من

زار أوّلنا فقد زار آخرنا، ومن زار آخرنا فقد زار أوّلنا، ومن تولّي أوّلنا فقد توّلي

آخرنا، ومن تولّي آخرنا فقد تولّي أوّلنا، ومن قضي حاجة لأحد من أوليائنا فكأنّما

قضاها لأجمعنا.

يا عبد الرحمن! أحببنا وأحبب من يحبّنا، وأحبّ فينا وأحبب لنا، وتوّلنا وتولّ

من يتولاّنا، وأبغض من يبغضنا، ألا وإنّ الرادّ علينا كالرادّ علي رسول اللّه جدّنا،

ومن ردّ علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فقد ردّ علي اللّه.

ألا يا عبد الرحمن! ومن أبغضنا فقد أبغض محمّدا، ومن أبغض محمّدا فقد أبغض

اللّه، ومن أبغض اللّه عزّ وجلّ كان حقّا علي اللّه أن يصليه النار، وما له من

نصير[288].

السابع والسبعون ـ الإمام يسأل فإن شاء أجاب:

(922) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن محمّد

ابن حكيم، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الإمام، هل يسأل عن شيء من الحلال

والحرام، والذي يحتاج الناس، ولا يكون فيه شيء؟

قال: لا، ولكن يكون عنده ولا يجيب، ذاك إليه، إن شاء أجاب وإن شاء لم يجب[289].

الثامن والسبعون ـ الأئمّة عليهم السلام هم المثاني ووجه اللّه:

(923) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبد

اللّه بن القاسم، عن هارون بن خارجة، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: نحن المثاني

التي أوتيها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، ونحن وجه اللّه نتقلّب بين أظهركم، فمن عرفنا عرفنا،

ومن لم يعرفنا فأمامه اليقين[290].

التاسع والسبعون ـ عندهم عليهم السلام مصحف فيه كلّ شيء:

(924) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن

أبي عمير، عن محمّد بن حكيم، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّما هلك من كان قبلكم

بالقياس، إنّ اللّه تبارك وتعالي لم يقبض نبيّه حتّي أكمل له جميع دينه في حلاله

وحرامه، فجاءكم ممّا تحتاجون إليه في حياته، وتستغيثون به وبأهل بيته بعد موته،

وإنّها مصحف عند أهل بيته حتّي أنّ فيه لأرش خدش الكفّ.

ثمّ قال: إنّ أبا حنيفة لعنه اللّه ممّن يقول: قال عليّ، وقلت أنا[291]،[292].

الثمانون ـ أنّهم عليهم السلام دليل معرفة اللّه سبحانه وتعالي:

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عن جابر بن يزيد الجعفيّ، عن

الإمام العالم موسي بن جعفر الكاظم عليهماالسلام، قال:

إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق نور محمّد صلي الله عليه و آله وسلم من نور اخترعه من نور عظمته

وجلاله، وهو نور لاهوتيّته ... ثمّ اقتبس من نور محمّد فاطمة عليهاالسلامابنته كما اقتبس

نوره من نوره، واقتبس من نور فاطمة وعليّ الحسن والحسين كاقتباس المصابيح.

هم خلقوا من الأنوار ... لولاهم ما عرف اللّه، ولا يدري كيف يعبد

الرحمن ... [293].

الحادي والثمانون ـ إنّهم عليهم السلام حكماء اللّه في أرضه وشهداؤه علي خلقه:

(925) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن بكير بن صالح، عن

عبد اللّه بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن بن جعفر

الجعفريّ قال: حدّثنا يعقوب بن جعفر، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلامبمكّة، فقال له

رجل: إنّك لتفسّر من كتاب اللّه ما لم تسمع به.

فقال أبو الحسن عليه السلام: علينا نزل قبل الناس، ولنا فسّر قبل أن يفسّر في الناس،

فنحن نعرف حلاله وحرامه، وناسخه ومنسوخه، وسفريه وحضريه، وفي أيّ ليلة

نزلت كم من آية، وفيمن نزلت وفيما نزلت، فنحن حكماء اللّه في أرضه وشهداؤه

علي خلقه، وهو قول اللّه تبارك وتعالي: « سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـ?لُونَ »[294]

فالشهادة لنا، والمسألة للمشهود عليه، فهذا علم ما قد أنهيته إليك وأدّيته إليك ما

لزمني، فإن قبلت فاشكر، وإن تركت فإنّ اللّه علي كلّ شيء شهيد[295].

الثاني والثمانون ـ الإمام يولد مختونا طاهرا مطهّرا:

(926) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عبدالواحد بن محمّد بن عُبْدُوس

العطّار رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، عن حَمْدان بن سليمان،

عن محمّد بن الحسين بن يزيد، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزديّ، قال: سمعت أبا

الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام يقول: - لمّا ولد الرضا عليه السلام - إنّ ابني هذا ولد مختونا

طاهرا مطهّرا، وليس من الأئمّة أحد يولد إلاّ مختونا طاهرا مطهّرا، ولكن سنمرّ

الموسي عليه لإصابة السنّة، واتّباع الحنيفيّة[296].

الثالث والثمانون ـ ولاية الأئمّة عليهم السلام:

(927) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد،

عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن عليّ بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام، يقول:

ليس كلّ من قال بولايتنا مؤمنا، ولكن جعلوا أنسا للمؤمنين[297].

الرابع والثمانون ـ إنّ «حيّ علي خير العمل» حثّ علي الولاية:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن أبي عمير أنّه سأل أبا الحسن عليه السلامعن

«حيّ علي خير العمل» ... ؟

[فقال عليه السلام:] إنّ خير العمل الولاية، فأراد من أمر بترك «حيّ علي خير العمل»

من الأذان ألاّ يقع حثّ عليها ودعاء إليها[298].

الخامس والثمانون ـ كانوا عليهم السلام يُتمّون الصلاة في مكّة:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عبد الرحمن بن الحجّاج، قال:

قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ هشاما روي عنك، أنّك أمرته بالتمام في

الحرمين ... قال عليه السلام: ... كنت أنا ومن مضي من آبائي إذا وردنا مكّة أتممنا الصلاة

واستترنا من الناس[299].

السادس والثمانون ـ حضورهم عليهم السلام عند جنائز مواليهم:

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: ... . عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة

بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:

نحن نحمل في كلّ سنة إلي مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا

الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلي الإمام، ليتعرّف لنا الأمر، فاختاروا

رجلاً يعرف بأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النيسابوريّ ... .

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق

القبر، فرأيت عبدا أسود ... فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك

موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... عرّف أصحابك واقرئهم عنّي السلام، وقل لهم: إنّني ومن

جري مجراي من أهل البيت لابدّ لنا من حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم .... [300].

السابع والثمانون ـ أنّهم عليهم السلام كانوا يقبلون الهديّة:

1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال

أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... لكنّا معاشر آل أبي طالب نقبل الهديّة التي

أحلّها اللّه عزّ وجلّ لنبيّه صلي الله عليه و آله وسلم ... وما منعنا السلف من الخمس الذي نطق لنا به

الكتاب، فضاق بنا الأمر، وحرمت علينا الصدقة، وعوّضنا اللّه عزّ وجلّ منها

الخمس، فاضطررنا إلي قبول الهديّة ... [301].

الثامن والثمانون ـ كراهتهم عليهم السلام من البهائم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن سليمان الجعفريّ، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: سمعته يقول: ... كرهنا البهيم من الدوابّ كلّها إلاّ الحمار

والبغل، وكرهت شية الأوضاح في الحمار والبغل الألون، وكرهت القرح في البغل إلاّ

أن يكون به غرّة سائلة، ولا أشتهيها علي حال[302].

پاورقي

[173] تأويل الآيات: 349، س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2930.

[174] تأويل الآيات: 359، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2933.

[175] العمدة: 417، ح 625.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2932.

[176] الكافي: 8/251، ح 461.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2955.

[177] تفسير القمّيّ: 2/385، س 16.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2970.

[178] ـ تفسير الفرات: 578، ح 743.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2980.

[179] المناقب لابن شهرآشوب: 3/393، س 22.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2981.

[180] مجمع البيان: 5/511، س 7.

[181] تأويل الآيات الظاهرة: 816، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2982.

[182] مقدّمة البرهان: 315، س 21.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2896.

[183] التوبة:9/105.

[184] بصائر الدرجات الجزء التاسع: 447، ح 5، وح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2898.

[185] تفسير العيّاشيّ: 2/251، ح 41.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2911.

[186] النحل:16/16.

[187] تفسير العيّاشيّ: 2/256، ح 10.

يأتي الحديث أيضا في ج 5 رقم 2912.

[188] تفسير الفرات: 235، ح 318.

يأتي الجديث بتمامه في ج 5 رقم 2914.

[189] الأنبياء:21/105.

[190] تأويل الآيات: 326، س 15.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2927.

[191] تأويل الآيات الظاهرة: 331، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2928.

[192] المناقب: 4/47، س 24.

يأتي الحديث أيضا في ج 5 رقم 2929.

[193] الكافي: 1/427، ح 75.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2930.

[194] تفسير القمّيّ: 2/116، س 14.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2936.

[195] إكمال الدين وإتمام النعمة: 368، ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2940.

[196] ينابيع المودّة: 3/247، ح 38.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2941.

[197] - الشوري: 42/51.

[198] - الكافي: 1/273 ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2949.

[199] تأوبل الآيات الظاهرة: 567، س 10.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2951.

[200] معاني الأخبار: 107، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2870.

[201] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2959.

[202] تفسير القمّيّ: 2/372، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2960.

[203] فصّلت: 41/34.

[204] تأويل الآيات الظاهرة: 526، س 12.

يأتي الحذيث بتمامه في ج 5 رقم 2947.

[205] الصراط المستقيم: 1/191، س 18.

يأتي الحديث أيضا في ج 5 رقم 2974.

[206] الكافي: 1/374، ح 10.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2893.

[207] تأويل الآيات الظاهرة: 298، س 10.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2921.

[208] الكافي: 4/220، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 415.

[209] الكافي: 1/177، ح 1.

عنه الوافي: 2/61، ح 490، ونور الثقلين: 1/776، ح 332.

الإختصاص: 269، س 7، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 23/3، س 1، صمن ح 1، وإثبات الهداة: 1/139، ح 282.

[210] الكافي: 1/7، ح 15. عنه الوافي: 1/242، ح 177، و293، س 17.

[211] بصائر الدرجات: الجزء التاسع/463، ح 8. عنه البحار: 26/136، ح 14.

[212] دلائل الإمامة: 335، ح 293.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 436.

[213] في المصدر: «بيانا»، وما أثبتناه من سائر المآخذ.

[214] رجال الكشّيّ: 482، ح 909.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 4034.

[215] مستطرفات السرائر: 69 ح 13.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3478.

[216] بصائر الدرجات: الجزء التاسع/486، ح 9. عنه البحار: 26/96، ح 34.

[217] الإمامة و التبصرة: 37، ح 17.

[218] إكمال الدين وإتمام النعمة: 220، ح 2.

عنه البحار: 23/23 س 10، أشار إليه، وإثبات الهداة: 1/107، ح 123.

[219] إكمال الدين وإتمام النعمة: 413، ح 14.

عنه البحار: 69/135، ح 15، وإثبات الهداة: 1/114، ح 160.

[220] الكافي: 1/187، ح 8.

عنه الوافي: 2/93، ح 542.

[221] الرعد: 13/31.

[222] النمل: 27/75.

[223] فاطر: 35/32.

[224] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 866.

[225] بحار الأنوار: 48/158، ح 33، و93/188، ح 20.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 810.

[226] أي تزوّج بامرأة من قبيلة ثقيف، أزفّها، كما في البحار والوافي.

[227] أي شقّ للسلاح والسيف في الجدار وأخفي فيه، كما في البحار والوافي.

[228] نجّد البيت: زيّنه. المنجد: 790، نجد.

[229] كشط كشطا الشيء: رفع عنه شيئا قد غشّاه. المصدر: 687، كشط.

[230] الكافي: 1/235، ح 6. عنه الوافي: 3/572، ح 1126.

بصائر الدرجات: الجزء الرابع/201، ح 25. عنه البحار: 26/216، ح 31.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الصادق عليهماالسلام.

[231] بصائر الدرجات: الجزء الثاني/123، ح 15.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 475.

[232] الكافي: 1/275، ح 2.

عنه الوافي: 3/659، ح 1259.

بصائر الدرجات: الجزء العاشر/500، ح 3، وفيه: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، عن محمّد بن

عيسي، عن داود النميريّ، عن عليّ بن جعفر ... .

عنه البحار: 25/357، ح 7.

مسائل عليّ بن جعفر: 327، ح 814.

[233] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3461.

[234] الأمالي: 23، ح 5. عنه البحار: 26/102، ح 5، وإثبات الهداة: 767، ح 78.

اختيار معرفة الرجال: 298، ح 530. عنه البحار: 25/293، ح 50، وإثبات الهداة: 771، ح95.

[235] الاختصاص: 18 س 2.

عنه البحار: 16/377، ح 88.

[236] الأنعام: 6/9.

[237] الخُثار والخُثارة من كلّ شيء: فَضْلته وبقيَّته. المعجم الوسيط: 219.

[238] في البحار: «فبهم».

[239] الأنبياء: 21/23.

[240] تأويل الآيات الظاهرة: 393، س 18. عنه البحار: 35/28، ح 24.

قطعة منه في أنّهم عليهم السلام دليل معرفة اللّه سبحانه وتعالي و(سورة الأنعام: 6/9)، و (سورةالأنبياء: 21/23).

[241] بصائر الدرجات: الجزء الأوّل/37، ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 848.

[242] الكافي: 6/321، ح 1.

عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/72، ح 31215.

المحاسن للبرقيّ: 408، ح 126. عنه البحار: 63/285، ح 3.

بحار الأنوار: 59/281، س 16، قطعة منه، مرسلاً، عن الشهيد.

[243] ما بين القوسين عن المسائل.

[244] قرب الإسناد: 300، ح 1180. عنه البحار: 23/69، ح 5.

مسائل عليّ بن جعفر: 320، ح 840 .

[245] الكافي: 2/188، ح 7.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3286.

[246] الخصال: 385، ح 67.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3209.

[247] الكافي: 6/498، ح 10.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3210.

[248] علل الشرائع: 155 ب 124 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2815.

[249] علل الشرائع: 155 ب 124 ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2815.

[250] الكافي: 7/169، ح 3.

عنه وسائل الشيعة: 26/248، ح 32934، والوافي: 25/947، ح 25342.

قطعة منه في حكم مجهول المالك.

[251] الكافي: 7/126، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3482.

[252] الكافي: 8/142، ح 167.

عنه الوافي: 3/945، ح 1642، والبحار: 8/57، ح 71، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ:

1/447، ح 624، ونور الثقلين: 5/568، ح 30، والبرهان: 4/455، ح 2.

[253] الكافي: 1/373، ح 8. عنه الوافي: 2/181، ح 640.

الغيبة للنعمانيّ: 129، ح 5. عنه البحار: 23/95، س 17، ضمن ح 1.

[254] لهذه الجملة وغيرها بيان وتفسير، من أراد فليراجع البحار، والوافي.

[255] الحافَة: الناحية أو الجانب. و ـ من الشيء: طرَفه. المعجم الوسيط: 208.

[256] الكافي: 1/389، ح 3.

عنه البحار: 58/46، ح 23، والوافي: 3/685، ح 1289، و688، ح 1290.

بصائر الدرجات: الجزء الأوّل/39، ح 1، والجزء التاسع/466، ح 2.

عنه البحار: 25/49، ح 9 و10.

[257] إرشاد القلوب: 182، س 12.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3170.

[258] الكافي: 2/367، ح 4، و196، ح 13، بتفاوت، و366، ح 4، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3185.

[259] الكافي: 1/394، ح 4.

عنه الوافي: 3/636، ح 1226، ونور الثقلين: 5/638، ح 103.

بصائر الدرجات: الجزء الثاني/115، ح 22، بتفاوت يسير.

عنه وعن الخرائج، البحار: 26/357، ح 21.

الخرائج: 2/850، ح 64، وفيه: عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، حدّثنا محمّد بن أسلم،

عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي إبراهيم عليه السلام نحو ما في البصائر.

[260] العِلْج: حمار الوحش الغليظ، ورجلٌ عِلْجٌ: شديد. وعَلِج عَلَجا، من باب تعِب: اشتدّ. والعِلْج: الرجل الضَخْم من كفّار العجم، وبعض العرب يُطلِق العِلْجَ علي الكافر مطلقا. المصباح المنير: 425.

[261] الخصال: 123، ح 116. عنه البحار: 64/180، ح 17.

معاني الأخبار: 403، ح 70. عنه البحار: 64/176، ح 12.

أعلام الدين: 132 س 15.

[262] الرعد: 13/20.

[263] الرعد: 13/25.

[264] تفسير القمّيّ: 1/363 س 14. عنه البحار: 23/265، ح 9، و71/89، ح 3، قطعة منه

فيهما، والبرهان: 2/288، ح 6، وتأويل الآيات الظاهرة: 238 س 13، وفيه عن أبي الحسن موسي عليه السلام، ونور الثقلين: 2/493، ح 80.

تفسير العيّاشيّ: 2/208، ح 29، وفيه: سمعت العبد الصالح عليه السلام، قطعة منه.

عنه البحار: 23/265، ح 10، ومستدرك الوسائل: 15/236، ح 18104، والبرهان: 2/289، ح 12، والبحار: 71/98، ح 39، و127 س 9، ونور الثقلين: 2/495، ح 89.

المناقب لابن شهر آشوب: 2/168 س 10، وفيه: محمّد بن فضيل، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام، قطعة منه. مجمع البيان: 3/289، س 11، بتفاوت يسير.

مقدّمة البرهان: 332، س 1، قطعة منه.

بحار الأنوار: 66/357، س 8، قطعة منه، مرسلاً عن الكاظم عليه السلام.

قطعة منه في (ما نزل من القرآن في عليّ والأئمّة عليهم السلام من بعده) و(سورة الرعد: 13/20 و25).

[265] الاختصاص: 90 س 15. عنه البحار: 26/256، ح 32، بتفاوت يسير، و53/328 س

14، أشار إليه، و58/167، ح 20، و88/380، ح 4، قطعتان منه، ومستدرك الوسائل: 2/521، ح 2617، قطعة منه، وإثبات الهداة: 2/149، ح 653، قطعة منه.

[266] قرب الإسناد: 335، ح 1238.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 499.

[267] في الإختصاص: لأبي الحسن موسي عليه السلام.

[268] بصائر الدرجات: الجزء السابع/337، ح 8. عنه وعن الاختصاص، البحار: 26/58، ح

127.

الاختصاص: 286، س 4 مع اختلاف يسير.

[269] بصائر الدرجات: الجزء السابع/336، ح 4. عنه البحار: 26/57، ح 124.

[270] بصائر الدرجات: 337، ح 11. عنه البحار: 26/58، ح 129.

[271] الكافي: 1/264، ح 3. عنه الوافي: 3/607، ح 1179.

بصائر الدرجات: الجزء السابع/338، ح 2، وفيه: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن

الفضيل، أو عمّن رواه عن محمّد بن الفضيل قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ... .

عنه البحار: 26/60، ح 133.

[272] الخرائج والجرائح: 1/313، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 445.

[273] قصص الأنبياء عليهم السلام: 210 ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 853.

[274] الاستبصار: 1/290، ح 1060.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1588.

[275] في بعض النسخ: «إنّ أبي لموادّ»، وفي البحار بيان حول هذه الجملة.

[276] المحاسن: 408، ح 129. عنه وسائل الشيعة: 25/276، ح 31899، والبحار: 63/285، ح

5.

[277] في المصدر: «لعنة»، وما أثبتناه عن البحار.

[278] ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 248، ح 8.

عنه وسائل الشيعة: 1/123، ح 313، والبحار: 27/235، ح 49، ومقدّمة البرهان: 21، س

22.

علل الشرائع: ب 385/602، ح 62.

عنه وعن ثواب الأعمال، البحار: 69/132، ح 5.

[279] الكافي: 5/75، ح 10.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 768.

[280] بصائر الدرجات: الجزء السابع/369، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 772.

[281] في بعض المصادر: عرّيفا.

[282] الأمالي: 1/198، س 24. تقدّم الحديث بتمامه في رقم 782.

[283] الكافي: 1/352، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3067.

[284] الغيبة: 26، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 434.

[285] ما بين المعقوفتين عن الوسائل والوافي.

[286] الكافي: 2/618، ح 4. عنه الوافي: 9/1746، ح 9041. عنه وعن المقنعة والإقبال، وسائل

الشيعة: 6/218، ح 7777.

المقنعة للمفيد: 312، س 1.

إقبال الأعمال: 386، س 20. عنه البحار: 95/5، س 7، ضمن ح 2.

روضة الواعظين: 373، س 23.

[287] دلائل الإمامة: 337، ح 294.

عنه وعن المناقب، مدينة المعاجز: 6/262، ح 1992.

الخرائج والجرائح: 1/333، ح 24، بتفاوت يسير.

عنه وعن المناقب، البحار: 48/47، ح 34.

الكافي: 1/285، ح 7، وفيه: أحمد بن مهران، عن مجمّد بن عليّ، عن أبي بصير، قال: قلت: ...

بتفاوت يسير.

عنه نور الثقلين: 4/76، ح 14، ومدينة المعاجز: 6/260، ح 1990، وإثبات الهداة: 3/715، ح 7، والوافي: 2/133، ح 602.

كشف الغمّة: 2/224 س 10، بتفاوت يسير.

إثبات الوصيّة: 198 س 17، بتفاوت يسير.

إعلام الوري: 2/22 س 10، بتفاوت يسير.

عنه وعن الإرشاد، مدينة المعاجز: 6/260، ح 1991، والبحار: 48/47، ح 35.

الإرشاد للمفيد: 293 س 6، بتفاوت يسير.

عيون المعجزات: 102 س 3، نحو ما في الإرشاد.

قرب الإسناد: 339، ح 1244، وفيه: محمّد بن خالد الطيالسيّ، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام، قال: ... بتفاوت يسير.

عنه البحار: 25/133، ح 5، و48/47، ح 33، وإثبات الهداة: 3/193، ح 72، قطعة منه.

المناقب لابن شهر آشوب: 4/299 س 4، بتفاوت يسير.

روضة الواعظين: 235 س 9، نحو ما في المناقب .

الصراط المستقيم: 2/192، س 9، باختصار.

[288] كامل الزيارات: 552، ح 842.

عنه البحار: 97/121، ح 26.

[289] بصائر الدرجات: الجزء الأوّل/64، ح 5 و4، وفيه: عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، عن

صفوان بن يحيي، قال: قلت: ... بتفاوت يسير، و63، ح 1، قطعة منه.

عنه البحار: 23/176، ح 15، و181، ح 38، و182، ح 41، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1/508، ح 729، و 581، ح 892.

[290] بصائر الدرجات: 86، ح 1.

عنه البحار: 24/116، ح 4.

[291] في المصدر: «قال عليّ وأنا قلت»، وما أثبتناه عن البحار والمستدرك.

[292] بصائر الدرجات: 167، ح 3، و170، ح 18، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 26/34، ح 56، ومستدرك الوسائل: 17/260، ح 21285، و18/387، س 1،أشار إليه، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1/501، ح 712، قطعة منه.

[293] تأويل الآيات الظاهرة: 393، س 18.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 900.

[294] الزحرف: 43/19.

[295] بصائر الدرجات: الجزء الرابع/218، ح 4. عنه البحار: 23/196، ح 26، ووسائل الشيعة:

27/197، ح 33582، قطعة منه، ونور الثقلين: 4/595، ح 16، ومقدّمة البرهان: 15، س 24، قطعة منه والبرهان: 1/16، ح 10، و4/138، ح 3.

قطعة منه في سورة الزحرف: 43/19.

[296] إكمال الدين وإتمام النعمة: 433، ح 15. عنه البحار: 25/44، ح 19، ووسائل الشيعة:

21/438، ح 27523، وحلية الأبرار: 5/184، ح 4، ومدينة المعاجز: 8/39، ح 2672.

مكارم الأخلاق: 220 س 8، قطعة منه. عنه البحار: 101/124، ح 76.

روضة الواعظين: 285 س 23، مرسلاً.

قطعة منه في إنّ الإمام الرضا عليه السلام ولد مختونا طاهرا مطهّرا.

[297] الكافي: 2/244، ح 7.

عنه الوافي: 5/729، ح 2942، والبحار: 64/165، ح 9، ومفتاح الفلاح: هامش 159، س

17.

أعلام الدين: 124، س 20.

مسائل عليّ بن جعفر: 329، ح 819.

[298] علل الشرائع: ب 89/368، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2793.

[299] تهذيب الأحكام: 5/428، ح 1486.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1672.

[300] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

[301] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3384.

[302] الكافي: 6/535، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 935.