بازگشت

(ب) ـ سيّدتنا فاطمة الزهراء عليهاالسلام


الأوّل ـ إنّها عليهاالسلام كانت صدّيقة شهيدة:

(940) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن العمركيّ بن عليّ،

عن عليّ بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّ فاطمة عليهاالسلامصدّيقة شهيدة،

وإنّ بنات الأنبياء لا يطمثن[353].

الثاني ـ إنّها عليهاالسلام قد بذر قطنا لأكفان أولاده

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة

بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:

نحن نحمل في كلّ سنة إلي مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا

الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلي الإمام، ليتعرّف لنا الأمر، فاختاروا

رجلاً يعرف بأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النيسابوريّ ... .

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق

القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلي رأسه عمامة خلق، فقال لي: يا أبا

جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسي بن جعفر عليهماالسلام:فجئت إليه ... .

ثمّ قال لي: هات الكيس، فدفعته إليه، فحلّه وأدخل يده فيه، وأخرج منه درهم

شطيطة، وقال لي: هذا درهمها؟

فقلت: نعم، فأخذ الرزمة وحلّها وأخرج منها شقّة قطن مقصورة، طولها خمسة

وعشرون ذراعا، وقال لي: اقرأ عليها السلام كثيرا، وقل لها: قد جعلت شقّتك في

أكفاني، وبعثت إليك بهذه من أكفاننا من قطن قريتنا صريا، قرية فاطمة عليهاالسلام، وبذر

قطن كانت تزرعه بيدها الشريفة لأكفان ولدها ... [354].

الثالث ـ حدود فدك التي أعطاها النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إلي فاطمة عليهاالسلام:

1 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: وفي كتاب أحوال الخلفاء: إنّ هارون الرشيد كان

يقول لموسي بن جعفر عليهماالسلام: خذ فدكا حتّي أردّها إليك ... .

قال: وما حدودها؟

قال: إن حدّدتها لم تردّها، قال: بحقّ جدّك إلاّ فعلت.

قال: أمّا الحدّ الأوّل فعدن، فتغيّر وجه الرشيد، وقال: إيها.

قال: والحدّ الثاني سمرقند، فاربدّ وجهه، والحدّ الثالث إفريقيّة، فاسودّ وجهه،

فقال: هيه، قال: والرابع سيف البحر ممّا يلي الجزر وإرمينية[355].

قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل إلي مجلسي.

قال موسي: قد أعلمتك أنّني إن حدّدتها لم تردّها، فعند ذلك عزم علي قتله.

وفي رواية ابن أسباط أنّه قال: أمّا الحدّ الأوّل فعريش مصر، والثاني دومة

الجندل، والثالث أُحد، والرابع سيف البحر.

فقال: هذا كلّه هذه الدنيا، فقال: هذا كان في أيدي اليهود بعد موت أبي هالة، فأفاءه اللّه

علي رسوله بلا خيل ولا ركاب، فأمره اللّه أن يدفعه إلي فاطمه عليهاالسلام[356].

پاورقي

[353] الكافي: 1/458، ح 2.

مسائل عليّ بن جعفر: 325، ح 811.

[354] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

[355] في البحار: «الخزر»، بدل «الجزر».

الجَزْر: بالفتح ثمّ السكون وراء، أصله في لغة العرب القطع ... والجزر: موضع بالبادية ... والجزر

أيضا: كورة من كور حلب. معجم البلدان: 2/133.

إرمينيَة، بكسر أوّله ويُفتح، وسكون ثانيه، وكسر الميم، وياء ساكنة، وكسر النون، وياء خفيفة مفتوحة: اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال، والنسبة إليها أرمِنيّ، علي غير قياس. المصدر: 1/159.

[356] المناقب : 4/320 س 21.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 802.