بازگشت

(ي) ـ الإمام المهدي عليه السلام


وفيه ستّة موضوعات

الأوّل ـ النصّ علي إمامته عليه السلام:

(984) 1 ـ الحضينيّ رحمه الله: عن الحسن بن عيسي بن محمّد بن عليّ، عن جعفر، عن

أبي الحسن بن موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فاللّه اللّه

في أديانكم، لا يزيلكم أحد عنها فتهلكوا، لابّد لصاحب الزمان من هذا الأمر من

غيبة حتّي يرجع عنه من كان يقول فيه فرضا، وإنّما هو محنة من اللّه يمتحن بها خلقه.

قلت: يا سيّدي! من الخامس من ولد السابع؟

قال: عقولكم تصغر عن هذا، ولكن إن تعيشوا تدركوه[445].

قلت: يا سيّدي! فنموت بشكّ منه.

قال: أنا السابع، وابني عليّ الرضا الثامن، وابنه محمّد التاسع، وابنه عليّ العاشر،

وابنه الحسن حادي عشر، وابنه محمّد سميّ جدّه رسول اللّه، وكنيته المهديّ الخامس

بعد السابع.

قلت: فرّج اللّه عنك، يا سيّدي! كما فرّجت عنّي[446].

(985) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف

البغداديّ، قال: حدّثني الحسين بن أحمد بن الفضل إمام جامع أهواز، قال: حدّثنا

بكر بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم القصريّ غلام الخليل المحلميّ، قال: حدّثنا الحسن

ابن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي، عن عليّ بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر بن

محمّد عليهم السلام، قال: لا يكون القائم إلاّ إمام ابن إمام، ووصيّ ابن وصيّ[447].

(986) 3 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رضي الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،

قال: حدّثنا الحسن بن موسي الخشّاب، عن العبّاس بن عامر القَصَبانيّ، قال: سمعت

أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام يقول: صاحب هذا الأمر من يقول الناس: لم يولد

بعد[448].

(987) 4 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمدبن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضي الله عنه،

قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن خالد البرقيّ، عن عليّ

ابن حسّان، عن داود بن كثير الرَقّيّ، قال: سألت أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام،

عن صاحب هذا الأمر؟

قال: هوالطريد الوحيد الغريب، الغائب عن أهله، الموتور[449] بأبيه عليهماالسلام[450].

(988) 5 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضي الله عنه،

قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن صالح بن السنديّ، عن يونس

ابن عبد الرحمن، قال: دخلت علي موسي بن جعفر عليهماالسلام، فقلت له: يا ابن رسول

اللّه! أنت القائم بالحقّ؟

فقال: أنا القائم بالحقّ، ولكنّ القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء اللّه عزّ وجلّ

ويملأها عدلاً كما ملئت جورا وظلما، هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها

خوفا علي نفسه، يرتدّ فيها أقوام، ويثبت فيها آخرون.

ثمّ قال عليه السلام: طوبي لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا،

والبراءة من أعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم.

قد رضوا بنا أئمّة ورضينا بهم شيعة، فطوبي لهم ثمّ طوبي لهم، وهم واللّه! معنا في

درجاتنا يوم القيامة[451].

(989) 6 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون، عن أبيه،

عن أبي عليّ محمّد بن همّام، عن إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن حسّان، عن داود

الرَقّيّ، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن صاحب هذا الأمر؟

فقال: هو الطريد الشريد[452]، الفريد الوحيد، المنفرد عن أهله، المكنّي بعمّه،

الموتور بأبيه[453].

(990) 7 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: وما روي عن موسي بن جعفر عليهماالسلام أ نّه قال: إذا

توالت ثلاثة أسماء محمّد، وعليّ، والحسن، فالرابع هو القائم صلوات اللّه عليه

وعليهم[454].

الثاني ـ أنّه عليه السلام هو المراد من النعمة الباطنة:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن أبي أحمد بن زياد الأزديّ، قال: سألت سيّدي

موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو ظَـهِرَةً

وَ بَاطِنَةً » ... فقلت له: ويكون في الأئمّة من يغيب؟

قال عليه السلام: نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين

ذكره، وهو الثاني عشر منّا يسهّل اللّه له كلّ عسير، ويذلّل له كلّ صعب، ويظهر له

كنوز الأرض، ويقرّب له كلّ بعيد، ويبير به كلّ جبّار عنيد، ويهلك علي

يده كلّ شيطان مريد، ذلك ابن سيّدة الإماء الذي تخفي علي الناس ولادته،

ولا يحلّ لهم تسميته حتّي يظهره اللّه عزّ وجلّ، فيملأ الأرض قسطا وعدلاً كما ملئت

جورا وظلما[455].

الثالث ـ أنّه عليه السلام يحيي الأرض بالعدل:

1 ـ القندوزيّ الحنفيّ: ... قوله عزّ وجلّ: « اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ

مَوْتِهَا »]، يحييها اللّه بالقائم عليه السلام، فيعدل فيها، فيحيي الأرض بالعدل بعد موتها

بالظلم. وعن الصادق والكاظم عليهماالسلام ... [456].

الرابع ـ أنّه عليه السلام هو الذي يظهر علي جميع الأديان:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: ... « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُو

بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ »؟

قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه والولاية هي دين الحقّ.

قلت: « لِيُظْهِرَهُو عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ ».

قال: يظهره علي جميع الأديان عند قيام القائم ... .

قلت: « حَتَّي إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا

وَ أَقَلُّ عَدَدًا »؟

[ قال:] يعني بذلك القائم وأنصاره ... [457].

الخامس ـ كلمة التوحيد ووحدت الكلمة في زمن المهديّ عليه السلام:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن ابن بكير، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: « وَ لَهُوْ

أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا »[458]؟

قال: أنزلت في القائم عليه السلام، إذا خرج باليهود والنصاري والصابئين والزنادقة

وأهل الردّة والكفّار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الإسلام، فمن أسلم

طوعا أمره بالصلاة والزكاة، وما يؤمر به المسلم، ويجب للّه عليه، ومن لم يسلم

ضرب عنقه حتّي لا يبقي في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحّد اللّه ... [459].

السادس ـ توصيف المهديّ(عجّ) ودعاء الكاظم عليه السلام له:

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... عن يحيي بن الفضل النوفليّ، قال: دخلت علي

أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام ببغداد حين فرغ من صلاة العصر، فرفع يديه إلي

السماء، وسمعته يقول:

« ... أسألك باسمك المكنون المخزون الحيّ القيّوم، الذي لا يخيب من

سألك به، أن تصلّي علي محمّد وآله، وأن تعجّل فرج المنتقم لك من

أعدائك، وأنجز له ما وعدته، يا ذا الجلال والإكرام».

قال: قلت: من المدعوّ له؟

قال: ذلك المهديّ من آل محمّد عليهم السلام.

قال: بأبي المنبدح (المنفدح) البطن، المقرون الحاجبين، أحمش الساقين، بعيد ما

بين المنكبين، أسمر اللون، يعتاده مع سمرته صفرة من سهر الليل، بأبي من ليله يرعي

النجوم ساجدا وراكعا، بأبي من لا يأخذه في اللّه لومة لائم، مصباح الدجي، بأبي

القائم بأمر اللّه.

قلت: متي خروجه؟

قال: إذا رأيت العساكر بالأنبار علي شاطئ الفرات، والصراة، ودجلة، وهدم

قنطرة الكوفة، وإحراق بعض بيوتات الكوفة، فإذا رأيت ذلك فإنّ اللّه يفعل ما

يشاء، لا غالب لأمر اللّه، ولا معقّب لحكمه[460].

پاورقي

[445] في المصدر: «فسوف تذكرون»، وما أثبتناه عن الغيبة، للطوسيّ.

[446] الهداية الكبري: 361، س 9، بتفاوت يسير.

الكافي: 1/336، ح 2، وفيه: عليّ بن محمّد، عن الحسن بن عيسي بن محمّد بن عليّ بن جعفر،

عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهم السلام، قال: ... قطعة منه.

عنه إثبات الهداة: 1/445، ح 27، و3/442، ح 15، قطعة منه فيهما، والوافي: 2/405، ح 908.

الإمامة والتبصرة: 113، ح 100، نحو ما في الكافي.

المجدي: 133، س 16، قطعة منه، مرسلاً.

كفاية الأثر: 264، س 4، نحو ما في الكافي.

إعلام الوري: 2/239، س 7، نحو ما في الكافي.

التشريف بالمنن، المعروف بالملاحم والفتن: 354، ح 521، قطعة منه.

الغيبة للطوسيّ: 166، ح 128، و337، ح 284، نحو ما في الكافي.

عنه البحار: 52/113، ح 26.

إثبات الوصيّة: 265، س 5، و270، س 18، قطعة منه فيهما.

علل الشرائع: 244، ح 4، قطعة منه.

عنه وعن الإكمال والغيبة للطوسيّ والنعمانيّ وكفاية الأثر، البحار: 51/150، ح 1.

الصراط المستقيم: 2/229، س 6، قطعة منه.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 359، ح 1، نحو ما في الكافي.

عنه وعن العلل والغيبة وكفاية الأثر، إثبات الهداة: 3/476، ح 164، قطعة منه.

مسائل عليّ بن جعفر: 325، ح 810، نحو ما في الإكمال.

الغيبة للنعمانيّ: 154، ح 11، نحو ما في الكافي.

دلائل الإمامة: 534، ح 516، وفيه: روي أبو محمّد الحسن بن عيسي، عن أبيه عيسي ابن محمّد بن عليّ، عن أبيه محمّد بن عليّ بن جعفر، قال: قال: يا بنيّ ... وبتفاوت.

[447] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2/131، ح 13.

عنه البحار: 51/34، ح 1، وإثبات الهداة: 3/456، 89.

[448] إكمال الدين وإتمام النعمة: 360، ح 2.

عنه البحار: 51/151، ح 3، وإثبات الهداة: 3/476، ح 165.

[449] وتَر يتِرُ وَتْرا وتِرَةً فلانا: أصابه بظلم، أو مكروه ... الموتور: من قُتِل له قتيل، فلم يُدرِك بدمه.

المنجد: 885.

[450] إكمال الدين وإتمام النعمة: 361، ح 4.

عنه البحار: 51/151، ح 4، وإثبات الهداة: 3/476، ح 167.

[451] إكمال الدين وإتمام النعمة: 361 س 5.

عنه وعن كفاية الأثر، البحار: 51/151، ح 6، وإثبات الهداة: 3/477، ح 168.

كفاية الأثر: 265، س 6.

عنه مستدرك الوسائل: 12/282، ح 14098.

إعلام الوري: 2/239، س 16.

كشف الغمّة: 2/523، س 20.

الصراط المستقيم: 2/229، س 10، باختصار.

منتخب الأنوار المضيئة: 80، س 7.

الإمامة والتبصرة: 2، س 11.

[452] قال أبو بكر في قولهم: فلان طريد شريد: أمّا الطريد فمعناه المطرود، والشريد فيه قولان: أحدهما الهارب، من قولهم شرد البعير وغيرُه إذا هرب، وقال الأصمعيّ: الشريد المُفرَد. لسان العرب: 3/237.

[453] دلائل الإمامة: 530، ح 507.

[454] الرسالة الثانية في الغيبة، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ رحمه الله: 7/13 س 9.

[455] إكمال الدين وإتمام النعمة: 368، ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2941.

[456] ينابيع المودّة: 3/252، ح 53.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2957.

[457] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2959.

[458] آلِ عِمْرَانَ:3/83.

[459] تفسير العيّاشيّ: 1/183، ح 82.

يأتي الحديث يتمامه في ج 5 رقم 2855.

[460] فلاح السائل: 199، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 3026.