بازگشت

(ك) ـ علائم الظهور


وفيه أحد عشر موضوعا

الأوّل ـ كون السيف من أشراط قيام الحجّة عليه السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسن بن راشد، قال:

سمعت أبا إبراهيم عليه السلام، يقول: لمّا احتفر عبد المطّلب زمزم ... .

فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسك، ثمّ احتفر فلم يحفر إلاّ ذراعا

حتّي تجّلاه النوم.

فرأي رجلاً طويل الباع، حسن الشعر، جميل الوجه، جيّد الثوب، طيّب الرائحة،

وهو يقول: احفر تغنم، وجدّ تسلم، ولا تدخّرها للمقسم، الأسياف لغيرك، والبئر لك.

أنت أعظم العرب قدرا، ومنك يخرج نبيّها ووليّها ... .

فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا إلي ولد المخزوميّة، ولا يبان لك أكثر من هذا،

وسيف لك منها واحد سيقع من يدك، فلا تجد له أثر إلاّ أن يستجنه جبل كذا وكذا،

فيكون من أشراط قائم آل محمّد صلّي اللّه عليه وعليهم ... [461].

الثاني ـ تمحيص الاُمّة:

(991) 1 ـ النعمانيّ رحمه الله: أخبرنا عليّ بن أحمد، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسي،

قال: حدّثنا محمّد بن موسي، عن أحمد بن أبي أحمد، عن إبراهيم بن هلال، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك! مات أبي علي هذا الأمر، وقد بلغت من السنين ما

قد تري، أموت ولا تخبرني بشيء؟

فقال: يا أبا إسحاق! أنت تعجل؟

فقلت: إي، واللّه! أعجل، وما لي لا أعجل، و[قد كبر سنّي، و] بلغت أنا من السنّ

ما قد تري؟

فقال: أما واللّه! يا أبا إسحاق! ما يكون ذلك حتّي تميّزوا وتمحّصوا، وحتّي لا يبقي

منكم إلاّ الأقلّ، ثمّ صعّر كفّه[462].



الثالث ـ ظهور الرايات من مصر:

(992) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: الفضل بن شاذان، عن معمّر بن خلاّد، عن

أبي الحسن عليه السلام قال: كأنّي برايات من مصر مقبلات خضر مصبّغات حتّي تأتي

الشامات، فتهدي إلي ابن صاحب الوصيّات[463].



الرابع ـ خروج السفيانيّ:

(993) 1 ـ النعمانيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن هَمّام، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن

مالك، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن يسار الثوريّ، قال: حدّثنا الخليل بن راشد،

عن عليّ بن أبي حمزة، قال: زاملت أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلامبين مكّة

والمدينة، فقال لي يوما: يا عليّ! لو أنّ أهل السموات والأرض خرجوا علي بني

العبّاس لسقيت الأرض بدمائهم حتّي يخرج السفيانيّ.

قلت له: يا سيّدي! أمره من المحتوم؟

قال: نعم، ثمّ أطرق هُنَيّة[464]، ثمّ رفع رأسه، وقال: ملك بني العبّاس مكر وخدع

يذهب حتّي يقال: لم يبق منه شيء، ثمّ يتجدّد حتّي يقال: ما مرّ به شيء[465].



الخامس ـ ظهور الفرج وعقاب المخالفين:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلي

أبي الحسن موسي عليه السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،

فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته: ... ليس من أخلاق

المؤمنين الغشّ، ولا الأذي، ولا الخيانة، ولا الكبر، ولا الخنا، ولا الفحش، ولا الأمر

به، فإذا رأيت المشوّه الأعرابيّ في جحفل جرّار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين.

وإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلي السماء، وانظر ما فعل اللّه عزّ وجلّ

بالمجرمين ...[466].

السادس ـ هبوطه عليه السلام من ذي طوي في عدّة أهل بدر:

(994) 1 ـ النعمانيّ رحمه الله: حدّثنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي، عن

محمّد بن حسّان الرازيّ، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن

أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، أنّ القائم يهبط من ثنيّة ذي

طوي[467] في عدّة أهل بدر - ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً - حتّي يسند ظهره إلي

الحجر الأسود، ويهزّ الراية الغالبة.

قال عليّ بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، فقال:

كتاب منشور[468].

السابع ـ اجتماع الشيعة عنده عليه السلام:

1 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: عن عليّ بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام: اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثا، ... من أعزّ أخاه في اللّه،

وأهان أعداءه في اللّه، وتولّي ما استطاع نصيحة، أولئك يتقلّبون في رحمة اللّه،

ومثلهم مثل طير يأتي بأرض الحبشة في كلّ صيفة يقال له: القدم، فيبيض ويفرخ بها،

فإذا كان وقت الشتاء، صاح بفراخه فاجتمعوا إليه، وخرجوا معه من أرض الحبشة،

فإذا قام قائمنا عليه السلام اجتمع أولياؤنا من كلّ أوب، ثمّ تمثّل بقول عبد المطّلب:

فإذا ما بلغ الدور إلي

منتهي الوقت أتي طير القدم

بكتاب فصّلت آياته

وبتبيان أحاديث الأُمم[469].

الثامن ـ سيرة القائم عليه السلام بعد ظهوره:

(995) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن إسماعيل بن بَزيع، عن حمزة بن زيد، عن

عليّ بن سويد، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: إذا قام قائمنا عليه السلام، قال: يا معشر

الفرسان! سيروا في وسط الطريق، يا معشر الرجال! سيروا علي جنبي الطريق، فأيّما

فارس أخذ علي جنبي الطريق فأصاب رجلاً عيب ألزمناه الدية، وأيّما رجل أخذ

في وسط الطريق فأصابه عيب فلا دية له[470].

التاسع ـ ما يعمل القائم عليه السلام بعد الظهور:

(996) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسي رضي الله عنه، قال: حدّثنا

حمزة بن القاسم العلويّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عمران البرقيّ، قال: حدّثنا

محمّد بن عليّ الهمدانيّ، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام،

قالا: لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله: يقتل الشيخ الزاني، ويقتل

مانع الزكاة، ويورث الأخ أخاه في الأظلّة[471].

العاشر ـ تعليمه عليه السلام الناس القرآن:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن سليمان، عن بعض أصحابه،

عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ... اقرؤوا كما تعلّمتم، فسيجيئكم من يعلّمكم[472].

الحادي عشر ـ كيفيّة الإرث في دولة المهدي عليه السلام:

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... عن جَهْم بن أبي جَهْمَة، قال: سمعت أبا الحسن

موسي عليه السلام يقول: إنّ اللّه (تبارك وتعالي) خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ

خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها

في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم عليه السلامورّث الأخ في الدين، ولم يورّث الأخ

في الولادة ...[473].

پاورقي

[461] الكافي: 4/220، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 415.

[462] كتاب الغيبة: 208، ح 14.

عنه البحار: 52/113، ح 29.

[463] الإرشاد: 360 س 16.

كشف الغمّة: 2/461، س 7.

الصراط المستقيم: 2/250، س 3.

[464] في الأصل: «هنيئة»، وما أثبتناه هو الموافق لما في كتب اللغة.

[465] كتاب الغيبة: 302، ح 9.

عنه البحار: 52/250، ح 137، وإثبات الهداة: 3/740، ح 122.

[466] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3461.

[467] الثَنِيّة: العَقَبة أو طريقها، أو الجبل أوالطريقة فيه أو إليه. القاموس المحيط: 4/448.

ذو طُويً: واد بقرب مكّة علي نحو فرسخ، ويُعرف في وقتنا بالزاهر في طريق التنعيم. المصباح المنير: 382.

[468] كتاب الغيبة: 315، ح 9.

عنه البحار: 52/370، ح 158.

بحار الأنوار: 52/306، ح 80، نقلاً عن السيّد عليّ بن عبد الحميد.

[469] مستدرك الوسائل: 13/137، ح 15007، عن كتاب المجموع الرائق للسيّد هبة اللّه

الراوندي.يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3188.

[470] تهذيب الأحكام: 10/314، ح 1169.

عنه وسائل الشيعة: 10/243، ح 35545، وإثبات الهداة: 3/455، ح 81.

نزهة الناظر للحلّيّ: 160، س 17.

[471] الخصال: 169، ح 223.

عنه البحار: 52/309، ح 2، ومستدرك الوسائل: 17/186، ح 21107، وإثبات الهداة:

3/495، ح 256.

مختصر بصائر الدرجات: 170 س 8.

[472] الكافي: 2/619، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2822.

[473] دلائل الإمامة: 484، ح 481.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 847.