بازگشت

(د) ـ معاشرته عليه السلام مع الأسرة


الأوّل ـ معاشرته عليه السلام مع الأسرة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن أبي حمزة، عن العبد

الصالح عليه السلام، قال: سألته أُمّ ولد لأبيه، فقالت: جعلت فداك! إنّي أريد أن أسألك عن

شيء، وأنا أستحيي منه.

قال عليه السلام: سلي، ولا تستحي ... [213].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... خطّاب بن سلمة، قال: ... .

لقيت أبا الحسن موسي عليه السلام ... فقال: يا خطّاب كان أبي زوّجني ابنة عمّ لي،

وكانت سيّئة الخلق، وكان أبي ربّما أغلق عليّ وعليها الباب رجاء أن ألقاها، فأتسلّق

الحائط، وأهرب منها، فلمّا مات أبي طلّقتها ... [214].

الثاني ـ مشورته مع أبيه عليهماالسلام:

(731) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، قال: سمعت

أبا الحسن عليه السلام يقول لأبيه: يا أبة! إنّ فلانا يريد اليمن، أفلا أزوّده ببضاعة ليشتري

لي بها عَصْب[215] اليمن؟

فقال له: يا بنيّ! لا تفعل.

قال: ولم؟

قال: لأنّها إن ذهبت لم تؤجر عليها ولم تخلف عليك، لأنّ اللّه تبارك وتعالي

يقول: «وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَآءَ أَمْوَ لَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَـمًا»[216] فأيّ سفيه أسفه

- بعد النساء ـ من شارب الخمر!؟

يا بنيّ ! إنّ أبي حدّثني عن آبائه، عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، قال: من ائتمن غير

أمين فليس له علي اللّه ضمان، لأنّه قد نهاه أن يأتمنه[217].

الثالث ـ مشاعرته مع أبيه عليهماالسلام في صغره:

(732) 1 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: دخلت ذات يوم من

المكتب، ومعي لوحي، قال: فأجلسني أبي بين يديه، وقال: يا بنيّ! أكتب: (تنحّ عن

القبيح ولا ترده).

ثمّ قال: أجزه.

فقلت: ومن أوليته حسنا فزده.

ثمّ قال: ستلقي من عدوّك كلّ كيد، فقلت: إذا كاد العدوّ فلا تكده.

قال: فقال: «ذُرِّيَّهَ م بَعْضُهَا مِن م بَعْضٍ »[218] [219].

الرابع ـ تجهيزه جنازة أبيه عليهماالسلام:

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... عن أبي بصير، قال: سمعت العبد الصالح عليه السلام

يقول: لما حضر أبي الموت، قال: يا بنيّ! لا يلي غسلي غيرك، فإنّي غسّلت أبي،

وغسّل أبي أباه، والحجّة يغسّل الحجّة.

قال: فكنت أنا الذي غمّضت أبي، وكفّنته، ودفنته بيدي ... [220].

2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... يونس بن يعقوب، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام،

قال: سمعته يقول: أنا كفّنت أبي في ثوبين شطويّين كان يحرم فيهما، وفي قميص من

قمصه، وفي عمامة كانت لعليّ بن الحسين عليهماالسلام، وفي برد اشتريته بأربعين دينارا، لو

كان اليوم ليساوي أربعمائة دينار[221].

الخامس ـ بكاؤه عليه السلام علي جدّته فاطمة الزهراء عليهاالسلام :

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... عيسي بن المستفاد قال: حدّثني موسي بن

جعفر عليهماالسلام ]، عن أبيه عليه السلام، قال: لمّا حضرت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمالوفاة دعا

الأنصار، وقال: يا معشر الأنصار! قد حان الفراق، وقد دعيت وأنا مجيب الداعي،

وقد جاورتم فأحسنتم الجوار ... .

واللّه معاشر الأنصار!؟ ألا، اسمعوا ومن حضر، ألا إنّ باب فاطمة بابي، وبيتها

بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب اللّه.

قال عيسي: فبكي أبو الحسن عليه السلامطويلاً، وقطع بقيّة الحديث، وأكثر البكاء،

وقال: هتك واللّه! حجاب اللّه، هتك واللّه! حجاب اللّه، هتك واللّه! حجاب اللّه،

يا أُمّه! يا أمّة! صلوات اللّه عليها[222].

السادس ـ مشاورته عليه السلام مع أهل بيته وشيعته:

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... أبو الوضّاح محمّد بن عبد اللّه بن زيد النهشليّ،

قال: أخبرني أبي ... قال: لمّا قتل الحسين بن عليّ صاحب فخّ، وهو الحسين بن عليّ

ابن الحسن بن الحسن بفخّ، وتفرّق الناس عنه حمل رأسه عليه السلام، والأسري من

أصحابه إلي موسي بن المهديّ ... ثمّ أمر برجل من الأسري فوبّخه، ثمّ قتله، ثمّ صنع

مثل ذلك بجماعة من ولد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه، وأخذ

من الطالبيّين، وجعل يسأل منهم إلي أن ذكر موسي بن جعفر صلوات اللّه عليه،

فسأل عنه، ثمّ قال: واللّه! ما خرج حسين إلاّ عن أمره، ولا اتّبع إلاّ محبّته لأنّه

صاحب الوصيّة في أهل هذا البيت، قتلني اللّه إن أبقيت عليه ... .

وقال: وكتب عليّ بن يقطين إلي أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلامبصورة الأمر،

فورد الكتاب، فلمّا أصبح أحضر أهل بيته وشيعته، فأطّلعهم أبو الحسن عليه السلامعلي ما

ورد من الخبر، وقال لهم: ما تشيرون في هذا؟

فقالوا: نشير عليك أصلحك اللّه وعلينا معك أن نباعد شخصك عن هذا الجبّار، وتغيب

شخصك دونه فإنّه لا يؤمن شرّه، وعاديته وغشمه سيّما وقد توعّدك وإيّانا معك ... [223].

السابع ـ حضوره عليه السلام في مسجد الحرام وجلوسه مع أقربائه:

1 ـ البرقيّ رحمه الله: ... المفضّل، أنّ أبا الحسن عليه السلام ... قال بشر: كان أبو الحسن عليه السلام

في مسجد الحرام في حلقة بني هاشم، وفيها العبّاس بن محمّد، وغيره ... [224].

الثامن ـ أمره بوضع السراج في بيت أبيه بعد شهادته عليهماالسلام:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن عدّة من أصحابنا، قال: ... لمّا قبض

أبو جعفر عليه السلام أمر أبو عبد اللّه عليه السلام بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتّي قبض

أبو عبد اللّه عليه السلام.

ثمّ أمر أبو الحسن موسي عليه السلام بمثل ذلك في بيت أبي عبد اللّه عليه السلام[225].

التاسع ـ دفنه عليه السلام ابنته المتوفّاة وتجصيص قبرها:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يونس بن يعقوب، قال: لمّا رجع

أبو الحسن موسي عليه السلام من بغداد ومضي إلي المدينة ماتت له ابنة بفيد فدفنها وأمر

بعض مواليه أن يجصّص قبرها ويكتب علي لوح اسمها، ويجعله في القبر[226].

العاشر ـ سفره عليه السلام إلي بغداد مع عائلته:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن الحسين بن موسي، عن أُمّه وأُمّ أحمد

بنت موسي، قالتا: كنّا مع أبي الحسن عليه السلام بالبادية ونحن نريد بغداد ... [227].

الحادي عشر ـ سؤاله عن أبيه عليهماالسلام عن مرور رجل قدّامه وهو في الصلاة:

(733) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين،

عن عمرو بن خالد، عن سفيان بن خالد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه كان يصلّي ذات

يوم إذ مرّ رجل قدّامه وابنه موسي عليه السلام جالس، فلمّا انصرف قال له ابنه: يا أبه! ما

رأيت الرجل مرّ قدّامك؟!

فقال: يا بنيّ! إنّ الذي أصلّي له، أقرب إليّ من الذي مرّ قدّامي[228].

الثاني عشر ـ التزامه بوصايا أبيه عليهماالسلام:

(734) 1 ـ أبو نعيم الإصفهانيّ: حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقسّم، حدّثني

أبو الحسين عليّ بن الحسن الكاتب، حدّثنيّ أبي، حدّثني الهيثم، حدّثني بعض

أصحاب جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، قال: دخلت علي جعفر عليه السلاموموسي عليه السلامبين

يديه، وهو يوصيه بهذه الوصيّة، فكان ممّا حفظت منها، أن قال: يا بنيّ! اقبل

وصيّتي، واحفظ مقالتي، فإنّك إن حفظتها تعش سعيدا، وتمت حميدا[229]، يا بنيّ! من

رضي بما قسّم له استغني، ومن مدّ عينه إلي ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض

بما قسّمه اللّه له اتّهم اللّه في قضائه، ومن استصغر زلّة نفسه استعظم زلّة غيره، ومن

استصغر زلّة غيره استعظم زلّة نفسه، يا بنيّ! من كشف حجاب غيره انكشفت

عورات بيته، ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن احتفر لأخيه بئرا سقط فيها، ومن

داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتّهم، يا بنيّ!

إيّاك أن تزري بالرجال فيزري بك، وإيّاك والدخول فيما لا يعنيك فتزلّ لذلك، يا

بنيّ! قل الحقّ لك أو عليك، تستشان* من بين أقرانك، يا بنيّ! كن لكتاب اللّه تاليا

وللإسلام فاشيا، وبالمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلاً، ولمن

سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإيّاك والنميمة، فإنّها تزرع الشحناء في

قلوب الرجال، وإيّاك والتعرّض لعيوب الناس فمنزلة التعرّض لعيوب الناس بمنزلة

الهدف، يا بنيّ! إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإنّ للجود معادن، وللمعادن أصولاً،

وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلاّ بأصول، ولا أصل ثابت إلاّ بمعدن

طيّب، يا بنيّ! إن زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجّار، فإنّهم صخرة لا يتفجّر ماؤها،

وشجرة لا يخضرّ ورقها، وأرض لا تظهر عشبها.

قال عليّ بن موسي عليهماالسلام: فما ترك ج أبيج هذه الوصيّة إلي أن مات[230].

الثالث عشر ـ إرجاعه الناس إلي ابنه الرضا عليهماالسلام:

(735) 1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسي،

عن أبيه، عن أبي جعفر بن الوليد، عن عليّ بن حديد، عن مُرازِم، قال: أرسلني

أبو الحسن الأوّل عليه السلام وأمرني بأشياء، فأتيت المكان الذي بعثني إليه، فإذا أبو الحسن

الرضا عليه السلام قال: فقال لي: فيم قدمت؟

قال: فكبر عليَ أن لا أخبره حين سألني، لمعرفتي بحاله عند أبيه عليه السلام، ثمّ قلت له:

ما أمرني أن أخبره، وأنا مردّد ذلك في نفسي.

فقال: قدمت يا مرازم! في كذا وكذا، قال: فقصّ ما قدمت له[231].

الرابع عشر ـ تفضيله عليه السلام بعض أولاده علي بعض:

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: ... .

قد فضّلت فلانا علي أهلي وولدي ... [232].

الخامس عشر ـ إمساكه عليه السلام عن التكلّم مع ابن عمّه:

(736) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن إبراهيم بن

مفضّل بن قيس، قال: سمعت أبا الحسن الأوّل عليه السلام وهو يحلف أن لا يكلّم محمّد بن

عبد اللّه الأرقط أبدا.

فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبرّ والصلة، ويحلف أن لا يكلّم ابن عمّه أبدا.

قال: فقال عليه السلام: هذا من برّي به، هو لا يصبر أن يذكرني ويعيبني، فإذا علم

الناس أنّي لا أكلّمه لم يقبلوا منه، أمسك عن ذكري، فكان خيرا له[233].

السادس عشر ـ نهيه عليه السلام ابن أخيه عليه السلام عن مساعدة أهل الجور:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن عليّ بن محمّد بن سليمان النوفليّ، عن صالح بن

عليّ بن عطيّة، قال: كان السبب في وقوع موسي بن جعفر عليهماالسلامإلي بغداد أنّ هارون

الرشيد أراد أن يقعد الأمر لابنه محمّد بن زبيدة ... .

وكان موسي بن جعفر عليهماالسلام يأمر لعليّ بن إسماعيل ويثق به حتّي ربما خرج

الكتاب منه إلي بعض شيعته بخطّ عليّ بن إسماعيل، ثمّ استوحش منه، فلمّا أراد

الرشيد الرحلة إلي العراق بلغ موسي بن جعفر: أنّ عليّا ابن أخيه يريد الخروج مع

السلطان إلي العراق، فأرسل إليه ما لك والخروج مع السلطان؟!

قال: لأنّ عليَ دينا، فقال: دينك عليَ، قال: فتدبير عيالي؟!

قال: أنا أكفيهم، فأبي إلاّ الخروج، فأرسل إليه مع أخيه محمّد بن إسماعيل ابن جعفر

بثلثمائة دينار وأربعة آلاف درهم، فقال له: اجعل هذا في جهازك ولا توتم ولدي[234].

السابع عشر ـ إحسانه عليه السلام إلي من أساء إليه من أقربائه:

(737) 1 ـ العلويّ العمريّ رحمه الله: قال الحسينيّ: قال ابن خداع في كتابه: كان

موسي عليه السلاميخاف ابن أخيه محمّد بن إسماعيل ويبرّه، وهو لا يترك السعي به إلي

السلطان من بني العبّاس[235].

الثامن عشر ـ معاشرته عليه السلام مع خدمه وغلمانه:

(738) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

أبي عبد اللّه، عن سعدان، عن مُعَتِّب، قال:

كان أبو الحسن موسي عليه السلام في حائط له يصرم[236]، فنظرت إلي غلام له قد أخذ

كارة[237] من تمر، فرمي بها وراء الحائط، فأتيته وأخذته وذهبت به إليه.

فقلت: جعلت فداك، إنّي وجدت هذا، وهذه الكارة.

فقال للغلام: يا فلان!

قال: لبّيك، قال: أتجوع؟

قال: لا، يا سيّدي! قال: فتعري؟

قال: لا، يا سيّدي!

قال: فلأيّ شيء أخذت هذه؟

قال: اشتهيت ذلك، قال: اذهب فهي لك، وقال: خلّوا عنه[238].

التاسع عشر ـ حراسته عليه السلام لغلمانه وجواريه:

(739) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: أحمد بن محمّد، عن الحسين بن موسي بن جعفر عليهماالسلام،

عن أُمّه، قالت: كنت أغمز قدم أبي الحسن عليه السلام وهو نائم مستقبلاً في السطح، فقام

مبادرا يجرّ إزاره مسرعا، فتبعته فإذا غلامان له يكلّمان جاريتين له، وبينهما حائط

لا يصلان إليهما فتسمّع عليهما، ثمّ التفت إليّ فقال: متي جئت هاهنا؟

فقلت: حيث قمت من نومك مسرعا، فزعت، فتبعتك.

قال: ألم تسمعي الكلام؟

قلت: بلي، فلمّا أصبح بعث الغلامين إلي بلد، وبعث بالجاريتين إلي بلد آخر

فباعهم[239].

العشرون ـ دخول الخصيان علي بناته عليه السلام:

(740) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألت أباالحسن الرضا عليه السلام، عن قناع الحرائر

من الخصيان؟

فقال: كانوا يدخلون علي بنات أبي الحسن عليه السلام ولا يتقنّعن.

قلت: فكانوا أحرارا؟

قال: لا، قلت: فالأحرار يتقنّع منهم؟

قال: لا[240].

الحادي والعشرون ـ نومه عليه السلام بين جاريتين:

(741) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد بن يحيي، عن يعقوب، عن ابن أبي

نجران، عمّن ذكره، عن أبي الحسن عليه السلام، إنّه كان ينام بين جاريتين[241].

الثاني والعشرون ـ تزوّجه عليه السلام بامرأة من آل زبير:

(742) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن سعيدة، قالت: بعثني أبو الحسن عليه السلام إلي

امرأة من آل زبير لأنظر إليها أراد أن يتزوّجها، فلمّا دخلت عليها حدّثتني هنيئة، ثمّ

قالت: أدني المصباح، فأدنيته لها، قالت سعيدة: فنظرت إليها وكان مع سعيدة غيرها،

فقالت: أرضيتنّ؟

قال: فتزوّجها أبو الحسن عليه السلام، فكانت عنده حتّي مات عنها، فلمّا بلغ ذلك

جواريه جعلن يأخذن بأردانه وثيابه وهو ساكت يضحك، ولا يقول لهنّ شيئا،

فذكر أنّه قال: ما شيء مثل الحرائر[242].

الثالث والعشرون ـ جواريه عليه السلام:

(743) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، قال: حدّثني من أثق به أنّه رأي علي

جواري أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام الوشي[243]،[244].

الرابع والعشرون ـ وليمته عليه السلام لبعض ولده:

(744) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن بعض أصحابنا، قال: أولم أبو الحسن موسي عليه السلام وليمة علي

بعض ولده، فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيّام الفالوذجات[245] في الجفان[246] في المساجد

والأزقّة[247]، فعابه بذلك بعض أهل المدينة.

فبلغه عليه السلام ذلك، فقال: ما آتي اللّه عزّ وجلّ نبيّا من أنبيائه شيئا إلاّ وقد آتي

محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم مثله، وزاده مالم يؤتهم.

قال لسليمان عليه السلام: «هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»[248].

وقال لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم: «وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ

فَانتَهُوا[249]».[250]

الخامس والعشرون ـ كيفيّة لباسه عليه السلام عند أزواجه:

(745) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن عبد اللّه بن عثمان، عن الحسن بن الزيّات،

قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام وهو في بيت منجّد[251]، ثمّ عدت إليه من الغد وهو

في بيت ليس فيه إلاّ حصي، فبرز وعليه قميص غليظ، فقال: البيت الذي رأيتم أمس

ليس هو بيتي، إنّما هو بيت المرأة، وكان أمس يومها[252].

السادس والعشرون ـ اقتراحه عليه السلام لأخيه ماهو أنفع له:

(746) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مروان، قال: قال لي عبد

اللّه بن أبي عبد اللّه عليه السلام: اشتر لي غلاما عرفا لهذا الأمر، يقوم في ضيعتي يكون

فيها.

قال: فقال أبو الحسن عليه السلام: صلاحه لنفسه، ولكن اشتر له مملوكا قويّا يكون في

ضيعته.

قال: فقال عليه السلام: اشتر ما يقول لك[253].

پاورقي

[223] مهج الدعوات 265، س 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 5 رقم 3032.

[224] المحاسن: 2/611، ح 26.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3174.

[225] تهذيب الأحكام: 1/289، ح 843.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1221.

[226] الكافي: 3/202، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1216.

[227] الكافي: 3/42، ح 6.

يأتي الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1229.

[228] تهذيب الأحكام: 2/323، ح 1321.

عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 5/133، ح 6132، والوافي: 7/485، ح 6409.

الاستبصار: 1/407، ح 1554.

[229] في الأصل: «تعيش سعيدا، وتموت حميدا»، وما أثبتناه عن كشف الغمّة والبحار.

[230] حلية الأولياء: 3/195، س 8.

كشف الغمّة: 2/157، س 17، و184، س 15، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 75/201، ح 33، و204، ح 42، وإثبات الهداة: 3/167، ح 49.

العدد القويّة: 151، ح 75، مرسلاً وبتفاوت.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 224، س 4، بتفاوت يسير.

عنه إثبات الهداة: 3/169، ح 54.

نور الأبصار: 299، س 12، بتفاوت يسير.

[231] دلائل الإمامة: 371، ح 330. عنه مدينة المعاجز: 7/102، ح 2205، وإثبات الهداة:

3/310، ح 183 أشار إليه.

[232] قرب الإسناد: 286، ح 1129.

يأتي الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2226.

[233] قرب الإسناد: 302، ح 1188.

عنه البحار: 48/159، ح 1، وإثبات الهداة: 3/190، ح 59.

كشف الغمّة: 2/245، س 14.

مستطرفات السرائر: 159، ح 1.

[234] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/69، ح 1.

تقدّم الحذيث بتمامه في ج 1 رقم 431.

[235] المجديّ في أنساب الطالبيّين: 100، س 5.

[236] صرم النخل والشجر: جزّهما... الصرام: جني الثمر. المعجم الوسيط: 513.

[237] الكارَة ج كارات: مقدار معلوم من الطعام أو الحنطة. المنجد: 702، كور.

[238] الكافي: 2/108، ح 7.

عنه الوافي: 4/441، ح 2287، والبحار: 48/115، ح 26، و68/402، ح 7، وحلية

الأبرار: 4/291، ح 3.

[239] قرب الإسناد: 331، ح 1230.

عنه البحار: 48/119، ح 38، ومدينة المعاجز: 6/279، ح 2005.

[240] الكافي: 5/532، ح 3.

عنه وعن التهذيب والاستبصار، وسائل الشيعة: 20/226، ح 25487.

تهذيب الأحكام: 7/480، قطعة منه.

الاستبصار: 3/252، ح 903، نحو ما في التهذيب.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2/19، س 1، ضمن ح 44.

[241] تهذيب الأحكام: 7/459، ح 1838. عنه وسائل الشيعة: 21/201، ح 26896.

[242] الكافي: 5/555، ح 4.

عنه وسائل الشيعة: 20/173، ح 25345، والوافي: 21/319، ح 21314.

[243] الوشي: نقش الثوب، ويكون من كلّ لون. المعجم الوسيط: 1036، وشي.

[244] الكافي: 6/453، ح 3.

عنه وسائل الشيعة: 5/36، ح 5830، والبحار: 48/110، ح 14.

[245] الفالوذ والفالوذج: حلواء تعمل من الدقيق والماء والعسل، وتصنع الآن من النشا والماء والسكّر. المعجم الوسيط: 700، فلذ.

[246] الجفنة ج جِفَن وجِفان وجَفنات: القصعة الكبيرة. المصدر: 94، جفن.

[247] الزُقاق: الطريق الضيق، نافذا أو غير نافذ. المصدر: 396، زقّ.

[248] ص: 38/39.

[249] الحشر: 59/7.

[250] الكافي: 6/281، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 24/307، ح 30622، وحلية الأبرار:

4/309، ح 6، ونور الثقلين: 4/463، ح 67، و5/282، ح 38، والبحار: 48/110، ح 12.

قطعة منه في سورة ص: 38/39، و(سورة الحشر: 59/7).

[251] نجّد البيت: زيّنه بستور وفرش والوسائد ونحوها. المعجم الوسيط: 602.

[252] مكارم الأخلاق: 76 س 23.

[253] المحاسن: 2/624، ح 82. عنه البحار: 100/129، ح 9.