بازگشت

(و) ـ معاشرة الناس معه


الأوّل ـ تقبيل الناس يده ورجله ورأسه عليه السلام:

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... أحمد بن هارون بن موفّق مولي أبي الحسن، قال: أتيت

أبا الحسن عليه السلام لأُسلّم عليه، فقال لي: اركب ندور في أموالنا، فأتيت فازة لي قد

ضربت علي جدول ماء كان عنده خضرة، فاستنزه ذلك، فضربت له الفازة

فجلست حتّي أتي علي فرس له، فقبّلت فخذه، ونزل فأمسكت ركابه، وأهويت

لأخذ العنان، فأبي وأخذه هو فأخرجه من رأس الدابّة، وعلّقه في طنب من أطناب

الفازة ... [329].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن حمّاد بن عيسي، عمّن أخبره، عن

العبد الصالح عليه السلام، قال: دخلت عليه وأنا أريد أن أسأله عن مسائل كثيرة، فلمّا رأيته

عظم عليّ كلامه، فقلت له: ناولني يدك أو رجلك أقبّلها، فناولني يده فقبّلتها ... [330].

3 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... محمّد بن سالم، قال: لمّا حمل سيّدي موسي بن

جعفر عليهماالسلام إلي هارون جاء إليه هشام بن إبراهيم العبّاسيّ، فقال له: يا سيّدي! قد

كُتِب لي صكّ إلي الفضل بن يونس، فسله أن يروّج أمري.

قال: فركب إليه أبو الحسن عليه السلام، فدخل عليه حاجبه، فقال: يا سيّدي!

أبو الحسن موسي عليه السلام بالباب ... فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو حتّي خرج

إليه، فوقع علي قدميه يقبّلهما ... [331].

4 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... أحمد بن بشارة، قال: حججت فأتيت

المدينة، فدخلت مسجد الرسول صلي الله عليه و آله وسلم، فإذا أبو إبراهيم عليه السلامجالس في جنب المنبر،

فدنوت فقبّلت رأسه ويديه وسلّمت عليه ... [332].

5 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... عن خالد الجَوّان، قال: دخلت علي

أبي الحسن عليه السلام، وهو في عرصة داره، وهو يومئذ بالرميلة، فلمّا نظرت إليه، قلت في

نفسي: بأبي وأُمّي، سيّدي مظلوم، مغصوب مضطهد، ثمّ دنوت منه، فقبّلت بين عينيه،

ثمّ جلست بين يديه ... [333].

الثاني ـ وساطته عليه السلام لقضاء حوائج الناس

(780) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: وجدت بخطّ محمّد بن الحسن بن بُنْدار القمّيّ في

كتابه، حدّثني عليّ بن إبراهيم بن هشام، عن محمّد بن سالم، قال: لمّا حمل سيّدي

موسي بن جعفر عليهماالسلام إلي هارون جاء إليه هشام بن إبراهيم العبّاسيّ، فقال له: يا

سيّدي! قد كُتِب لي صكّ[334] إلي الفضل بن يونس، فسله أن يروّج أمري.

قال: فركب إليه أبو الحسن عليه السلام، فدخل عليه[335] حاجبه، فقال: يا سيّدي!

أبو الحسن موسي عليه السلام بالباب.

فقال: إن كنت صادقا فأنت حرّ ولك كذا وكذا، فخرج الفضل بن يونس حافيا

يعدو حتّي خرج إليه، فوقع علي قدميه يقبّلهما، ثمّ سأله أن يدخل فدخل، فقال له:

اقض حاجة هشام، فقضاها.

ثمّ قال: يا سيّدي! قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدّي عندي؟

فقال: هات، فجاء بالمائدة، وعليها البوارد، فأجال أبو الحسن عليه السلام يده في

البارد، وقال: البارد تجال اليد فيه، فلمّا رفعوا البارد، وجاؤوا بالحارّ.

فقال أبو الحسن عليه السلام: الحارّ حمي[336]،[337].

الثالث ـ معاشرت الناس معه و إجلالهم له عليه السلام:

(781) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس،

قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيي بن عِمْران الأشعريّ، قال: حدّثنا محمّد بن

عبد الحميد، عمّن حدّثه، قال: مات رجل من آل أبي طالب لم يكن حضره

أبو الحسن عليه السلام، فجاء قوم[338] فلمّا جلس أمسك القوم كأنّ علي رؤوسهم الطير،

وكانوا في ذكر الفقراء والموت، فلمّا جلس قال ابتداء منه:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما بين الستّين إلي السبعين معترِك المنايا.

ثمّ قال عليه السلام: الفقراء محن الإسلام[339].

الرابع ـ مشاورة الناس معه عليه السلام:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عن هشام بن الحكم، قال: كنت في طريق مكّة

قائما أريد شراء بعير، فمرّ بي أبو الحسن عليه السلام.

فلمّا نظرت إليه تناولت رقعة، فكتبت إليه: جعلت فداك! إنّي أريد شراء هذا

البعير فما تري؟

فنظر إليه ثمّ قال: لا أري في شراه بأسا، فإن خفت عليه ضعفا فألقمه، فاشتريته

وحملت عليه، فلم أر منكرا حتّي إذا كنت قريبا من الكوفة في بعض المنازل عليه

حمل ثقيل، رمي بنفسه واضطرب للموت، فذهب الغلمان ينزعون عنه، فذكرت

الحديث فدعوت بلقم، فما ألقموه إلاّ سبعا حتّي قام بحمله[340].

الخامس ـ إجابته عليه السلام لدعوة الناس:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... محمّد بن سالم، قال: لمّا حمل سيّدي موسي بن

جعفر عليهماالسلام إلي هارون جاء إليه هشام بن إبراهيم العبّاسيّ، فقال له: يا سيّدي! قد

كُتِب لي صكّ إلي الفضل بن يونس، فسله أن يروّج أمري.

قال: فركب إليه أبو الحسن عليه السلام، فدخل عليه حاجبه، فقال: يا سيّدي!

أبو الحسن موسي عليه السلام بالباب ... فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو حتّي خرج

إليه، فوقع علي قدميه يقبّلهما، ثمّ سأله أن يدخل فدخل، فقال له: اقض حاجة

هشام، فقضاها.

ثمّ قال: يا سيّدي! قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدّي عندي؟

فقال: هات، فجاء بالمائدة، وعليها البوارد ... [341].

پاورقي

[329] بصائر الدرجات: الجزء السابع/369، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 772.

[330] الكافي: 4/412، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3564.

[331] رجال الكشّيّ: 500، ح 957.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 779.

[332] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 85، س 11.

يأتي الحديث بتمامه فيج 6 رقم 3362.

[333] دلائل الإمامة: 323، ح 274.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 409.

[334] الصَكّ ج أصُكّ وصُكوك وصِكاك: الكتاب. المنجد: 430.

[335] في المصدر: «دخل إليه»، وما أثبتناه عن البحار وحلية الأبرار.

[336] قال العلاّمة المجلسيّ: بيان: الحارّ حمي أي تمنع حرارته عن إجالة اليد فيه، أو كناية عن

استحباب ترك إدخال اليد فيه قبل أن يبرد.

[337] رجال الكشّيّ: 500، ح 957. عنه حلية الأبرار: 4/310، ح 8، بتفاوت يسير، والبحار: 48/109، ح 11.

قطعة منه في تقبيل الناس قدميه و(إجابته عليه السلام لدعوة الناس).

[338] في البحار: فجاءه قوم.

[339] معاني الأخبار: 402، ح 66. عنه البحار: 6/119، ح 2، و69/40، ح 40.

قطعة منه في مارواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[340] رجال الكشّيّ: 271، ح 489.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 430.

[341] رجال الكشّيّ: 500، ح 957.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 779.