بازگشت

(ت) ـ أحكام المزار


الأولي ـ حكم ابتداء الحاجّ بالمدينة أو مكّة:

(2086) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن عليّ بن

يقطين، عن أخيه الحسين، عن عليّ بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن عليه السلامعن الممرّ

بالمدينة في البداية أفضل، أو في الرجعة؟

قال عليه السلام: لا بأس بذلك أيّة كان[348].

الثانية ـ حكم التعجيل أو التأخير لزيارة البيت:

(2087) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيي، عن

إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن زيارة البيت يؤخّر إلي يوم

الثالث؟

قال عليه السلام: تعجّلها أحبّ إليّ، وليس به بأس إن أخّرها[349].

الثالثة ـ زيارة قبر النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم نيابة عن الغير:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن إبراهيم الحضرميّ، عن أبيه،

قال: ... فلقيت أبا الحسن موسي عليه السلام] فقال:] ... فإذا أتيت قبر النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم،

وآله فقضيت ما يجب عليك، فصلّ ركعتين، ثمّ قف عند رأس النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، ثمّ قل:

«السلام عليك يا نبيّ اللّه من أبي، وأُمّي، وزوجتي وولدي، وجميع حامّتي،

ومن جميع أهل بلدي، حرّهم، وعبدهم، وأبيضهم، وأسودهم»، فلا تشاء أن

تقول للرجل إنّي أقرءت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عنك السلام إلاّ كنت صادقا[350].

الرابعة ـ حكم من اغتسل لزيارة البيت ثمّ نام:

(2088) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن عبد الرحمن

ابن الحجّاج، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الرجل يغتسل للزيارة، ثمّ ينام،

أ يتوضّأ قبل أن يزور؟

قال عليه السلام: يعيد لأنّه إنّما دخل بوضوء[351].

الخامسة ـ الصلاة في مسجد غدير خمّ:

(2089) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أبو عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد

الجبّار، عن صفوان بن يحيي، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سألت أبا

إبراهيم عليه السلام عن الصلاة في مسجد غدير خمّ[352] بالنهار وأنا مسافر؟

فقال عليه السلام: صلّ فيه، فإنّ فيه فضلاً وقد كان أبي يأمر بذلك[353].

السادسة ـ كيفيّة الوداع مع قبر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:

(2090) 1 ـ ابن قولويه القمّيّ رحمه الله: حدّثني محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد في

كتاب الجامع، يروي عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إذا أردت أن تودع قبر أمير

المؤمنين عليه السلام فقل:

«السلام عليك ورحمة اللّه وبركاته، أستودعك اللّه وأسترعيك وأقرأ

عليك السلام، آمنّا باللّه وبالرسل، وبما جاءت به ودعت إليه ودلّت عليه،

فاكتبنا مع الشاهدين.

اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من زيارتي إيّاه، فإن وفّيتني قبل ذلك، فإنّي

أشهد في مماتي علي ما شهدت عليه في حياتي.

أشهد أنّكم الأئمّة ـ وتسمّيهم واحدا بعد واحد ـ وأشهد أنّ من قتلهم

وحاربهم مشركون، ومن ردّ عليهم وردّ علمهم في أسفل درك من الجحيم.

وأشهد أنّ من حاربهم لنا أعداء ونحن منهم براء، وأنّهم حزب الشيطان

وعلي من قتلهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، ومن شرك فيهم ومن

سرّه قتلهم.

اللّهمّ إنّي أسألك بعد الصلاة والتسليم أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد ـ

وتسمّيهم ـ ولا تجعله آخر العهد من زيارته، فإن جعلته فاحشرني مع هؤلاء

المسمّين الأئمّة.

اللّهمّ وذلّل قلوبنا لهم بالطاعة والمناصحة والمحبّة، وحسن

المؤازرة»[354].

السابعة ـ زيارة الإمام الحسين عليه السلام:

(2091) 1 ـ ابن قولويه القمّيّ رحمه الله: حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسي،

عن أبيه، عن جدّه محمّد بن عيسي بن عبد اللّه، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: قلت،

لأبي الحسن عليه السلام: ما تقول في زيارة قبر الحسين عليه السلام؟

فقال لي: ما تقولون أنتم فيه؟

فقلت: بعضنا يقول: حجّة، وبعضنا يقول: عمرة.

قال: فأيّ شيء تقول إذا أتيت؟

فقلت: أقول:

«السلام عليك يا أبا عبد اللّه، السلام عليك يا ابن رسول اللّه، أشهد أنّك

قد أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر،

ودعوت إلي سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأشهد أنّ الذين سفكوا دمك واستحلّوا حرمتك ملعونون معذّبون علي

لسان داود وعيسي بن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون[355].

الثامنة ـ كيفيّة زيارة النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم:

1 ابن قولويه القمّيّ رحمه الله: ... إبراهيم بن أبي البلاد، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام:

كيف تقول في التسليم علي النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم؟

قلت: الذي نعرفه ورويناه، قال: أو لا أعلّمك ما هو أفضل من هذا؟

قلت: نعم، جعلت فداك! فكتب لي وأنا قاعد عنده بخطّه، وقرأه عليّ:

إذا وقفت علي قبره صلي الله عليه و آله وسلم فقل:

«أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أنّك محمّد بن عبد اللّه،

وأشهد أنّك رسول اللّه، وأشهد أنّك خاتم النبيّين، وأشهد أنّك قد بلّغت

رسالة ربّك، ونصحت لأُمّتك، وجاهدت في سبيل ربّك، وعبدته حتّي أتاك

اليقين، وأدّيت الذي عليك من الحقّ.

اللّهمّ صلّ علي محمّد عبدك ورسولك، ونجيبك، وأمينك، وصفيّك،

وخيرتك من خلقك، أفضل ما صلّيت علي أحد من أنبيائك ورسلك.

اللّهم سلّم علي محمّد وآل محمّد، كما سلّمت علي نوح في العالمين،

وامنن علي محمّد وآل محمّد، كما مننت علي موسي وهارون، وبارك علي

محمّد وآل محمّد، كما باركت علي إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميد مجيد.

اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وترحّم علي محمّد وآل محمّد.

اللّهمّ ربّ البيت الحرام، وربّ المسجد الحرام، وربّ الركن والمقام،

وربّ البلد الحرام، وربّ الحلّ والحرام، وربّ المشعر الحرام، بلّغ روح

محمّد منّي السلام»[356].

التاسعة ـ حكم زيارة القبور:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن سماعة، قال: سألته عن زيارة

القبور، وبناء المساجد فيها؟

فقال: أمّا زيارة القبور فلا بأس بها ... [357].

الحادية عشرة ـ كيفيّة زيارة القبور:

(2092) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد

الجبّار ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن صفوان بن يحيي، عن

منصور بن حازم[358]، قال: تقول: «السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين وإنّا إن

شاء اللّه بكم لاحقون»[359].

پاورقي

[348] تهذيب الأحكام: 5/440، ح 1528. عنه وعن الإستبصار، وسائل الشيعة: 14/319، ح

19307.

الإستبصار: 2/329، ح 1167، بتفاوت يسير.

[349] تهذيب الأحكام: 5/250، ح 845. عنه وعن الإستبصار والفقيه، وسائل الشيعة:

14/246، ح 19108.

الإستبصار: 2/291، ح 1033.

من لا يحضره الفقيه: 2/244، ح 1170.

[350] الكافي: 4/316، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 1868.

[351] تهذيب الأحكام: 5/251، ح 851. عنه وسائل الشيعة: 14/249، ح 19116.

[352] قال الزمخشريّ: خمّ اسم رجل صبّاغ أضيف إليه الغدير الذي بين مكّة والمدينة بالجحفة،

وقيل: هو علي ثلاثة أميال من الجحفة...، وذكر صاحب المشارق أنّ خمّا اسم غَيْضة [ أي الأجَمَة وهي الشجر الملتفّ] هناك، وبها غدير نسب إليها... وقال الحازمي: خمّ واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة به غدير، عنده خطب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم. معجم البلدان: 2/389.

[353] الكافي: 4/566، ح 1. عنه وعن التهذيب والفقيه، وسائل الشيعة: 5/287، ح 6567،

و14/374، ح 19418.

تهذيب الأحكام: 6/18، ح 41.

الفقيه: 2/335، ح 1557.

قطعة منه في (حكم الصلاة للمسافر في مسجد غدير خم)، و(ما رواه عن أبيه الإمام الصادق عليهماالسلام).

[354] كامل الزيارات: 104، ح 98. عنه البحار: 97/266، ح 8.

مصباح المتهجّد: 746، س 7، أورده مقطوعا، وبتفاوت يسير.

من لا يحضره الفقيه: 2/356، س 1، بتفاوت يسير.

[355] كامل الزيارات: 377، ح 623، و378، ح 624، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 98/165، ح 12 و13، ومستدرك الوسائل: 10/303، ح 12056 و، ح

12057.

[356] كامل الزيارات: 53، ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3394.

[357] - الكافي: 3/228 ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1362.

[358] - قال النجاشي: منصور بن حازم أبو أيّوب البجليّ، ك وفيّ، ثقة، عين، صدوق، من أجلّة أصحابنا وفقهائهم، روي عن أبي عبد اللّه، وأبي الحسن موسي عليهماالسلام. وك ذا قال العلاّمة في القسم الأوّل من رجاله. رجال النجاشي: 413، رقم 1101، والخلاصة: 167.

[359] - قال النجاشي: منصور بن حازم أبو أيّوب البجليّ، ك وفيّ، ثقة، عين، صدوق، من أجلّة

أصحابنا وفقهائهم، روي عن أبي عبد اللّه، وأبي الحسن موسي عليهماالسلام. وك ذا قال العلاّمة في القسم الأوّل من رجاله. رجال النجاشي: 413، رقم 1101، والخلاصة: 167.