بازگشت

علل الأمور المختلفة


الأوّل ـ علّة بطلان القياس:

1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... سماعة، عن العبد الصالح عليه السلام، قال: ...

إنّما هلك من كان قبلكم بالقياس.

فقلت له: لم لا يقبل ذلك؟

فقال عليه السلام: لأنّه ليس من شيء إلاّ وجاء في الكتاب والسنّة[219].

الثاني ـ علّة عروج النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إلي السماء:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لأبي الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام: لأيّ علّة عرج اللّه بنبيّه صلي الله عليه و آله وسلم إلي السماء، ومنها إلي سدرة

المنتهي، ومنها إلي حجب النور، وخاطبه و ناجاه هناك، واللّه لا يوصف بمكان؟

فقال عليه السلام: إنّ اللّه تبارك وتعالي لا يوصف بمكان، ولا يجري عليه زمان، ولكنّه

عزّ وجلّ أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته، ويكرّمهم بمشاهدته، ويريه

من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه، وليس ذلك علي ما يقول المشبّهون،

سبحان اللّه وتعالي عمّا يشركون[220].

الثالث ـ علّة تسمية مكّة ببكّة:

(2805) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: عن عبد اللّه الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن مكّة، لم سمّيت بكّة؟

قال عليه السلام: لأنّ الناس يبكّ بعضهم بعضا بالأيدي، ولا يكون إلاّ في المسجد حول

الكعبة[221].

الرابع ـ علّة تسمية الخيل بالجياد:

(2806) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن

جعفر، قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن الجياد لِمَ سمّي جيادا؟

قال عليه السلام: لأنّ الخيل كانت وحشا، فاحتاج إليها إسماعيل عليه السلام، فدعا اللّه تبارك

وتعالي أن يسخرها له، فأمره فصعد علي أبي قبيس، ثمّ نادي: ألا هلاّ، ألا هلّم.

فأقبلت حتّي وقفت بجياد، فنزل إليها فأخذها، فلذلك سمّيت جيادا [222].

الخامس ـ علّة الفرق بين الحائض والنفساء:

(2807) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أخبرني عليّ بن حاتم، قال: أخبرني القاسم بن

محمّد، قال: حدّثنا حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن حنّان بن سدير[223]،

قال: قلت: لأيّ علّة أعطيت النفساء ثمانية عشر يوما، ولم تعط أقلّ منها ولا أكثر؟

قال عليه السلام: لأنّ الحيض أقلّه ثلاثة أيّام، وأوسطه خمسة أيّام، وأكثره عشرة أيّام،

فأعطيت أقلّ الحيض وأوسطه وأكثره[224].

السادس ـ علّة مسخ قوم عيسي عليه السلامبخنازير:

(2808) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله:عن الفضيل بن يسار، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّ

الخنازير من قوم عيسي سألوا نزول المائدة، فلم يؤمنوا بها - فمسخهم اللّه خنازير[225].

(2809) 2 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عبد الصمد بن بندار، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام

يقول: كانت الخنازير قوم من القصّارين كذّبوا بالمائدة فمسخوا خنازير[226].

السابع ـ علل ما روي في الأئمّة عليهم السلام من الملاحم:

(2810) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه اللّه، عن عبد اللّه بن جعفر بإسناده

يرفعه إلي عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام ما بال ما روي فيكم

من الملاحم ليس كما روي، وما روي في أعاديكم قد صحّ؟

فقال عليه السلام: إنّ الذي خرج في أعدائنا كان من الحقّ، فكان كما قيل، وأنتم عللتم

بالأمانيّ، فخرج إليكم كما خرج[227].

الثامن ـ علّة حبس الكاظم عليه السلام:

(2811) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد الخالديّ،

قال: أخبرني محمّد بن هَمّام البغداديّ أبو عليّ، عن إسحاق بن أحمد النَخَعيّ، قال:

حدّثني أبو حفص الحدّاد وغيره، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: كان يحيي بن

خالد البرمكيّ قد وجد علي هِشام بن الحكم شيئا من طعنه علي الفلاسفة، وأحبّ

أن يغري به هارون، ويضريه[228] علي القتل.

قال: وكان هارون لمّا بلغه عن هشام مال إليه، وذلك أنّ هشاما تكلّم يوما بكلام

عند يحيي بن خالد في إرث النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، فنقل إلي هارون، فأعجبه، وقد كان قبل

ذلك يحيي يشرّف أمره عند هارون، ويردّه عن أشياء كان يعزم عليها من آذائه،

فكان ميل هارون إلي هشام أحد ما غيّر قلب يحيي علي هشام، فسبّه عنده، وقال

له: يا أمير المؤمنين! إنّي قد استبطنت أمر هشام، فإذا هو يزعم أنّ للّه في أرضه إماما

غيرك مفروض الطاعة.

قال: سبحان اللّه!

قال: نعم، ويزعم أنّه لو أمره بالخروج لخرج، وإنّما كنّا نري أنّه ممّن يري

الإلباد[229] بالأرض، فقال هارون ليحيي: فاجمع عندك المتكلّمين، وأكون أنا من

وراء الستر بيني وبينهم لا يفطنون بي، ولا يمتنع كلّ واحد منهم أن يأتي بأصله

لهيبتي.

قال: فوجّه يحيي فأشحن[230] المجلس من المتكلّمين، وكان فيهم ضرار بن عمرو،

وسليمان بن جرير، وعبد اللّه بن يزيد الأباضيّ، وموبذان موبذ، ورأس الجالوت.

قال: فتسائلوا وتكافوا وتناظروا وتناهوا إلي شاذّ من مقال الكلام، كلّ يقول

لصاحبه: لم تجب، ويقول: قد أجبت، وكان ذلك من يحيي حيلة علي هشام إذ لم يعلم

بذلك المجلس، واغتنم ذلك لعلّة كان أصابها هشام بن الحكم.

فلمّا أن تناهوا إلي هذا الموضع، قال لهم يحيي بن خالد: ترضون فيما بينكم هشاما

حكما؟

قالوا: قد رضينا أيّها الوزير! فأنّي لنا به وهو عليل؟

قال يحيي: فأنا أوجّه إليه فأسأله أن يتجشّم المجيء، فوجّه إليه فأخبره

بحضورهم، وأنّه منعه أن يحضره أوّل المجلس اتّقاءً عليه من العلّة، فإنّ القوم قد

اختلفوا في المسائل والأجوبة وتراضوا بك حكما بينهم، فإن رأيت أن تتفضّل

وتحمّل علي نفسك فافعل.

فلمّا صار الرسول إلي هشام قال لي: يا يونس! قلبي ينكر هذا القول، ولست

آمن أن يكون هيهنا أمر لا أقف عليه، لأنّ هذا الملعون يحيي بن خالد قد تغيّر عليّ

لأمور شتّي، وقد كنت عزمت إن منّ اللّه عليّ بالخروج من هذه العلّة أن أشخص إلي

الكوفة، وأحرّم الكلام بتّة، وألزم المسجد ليقطع عنّي مشاهدة هذا الملعون، يعني

يحيي بن خالد.

قال: فقلت: جعلت فداك! لا يكون إلاّ خيرا فتحرّز ما أمكنك.

فقال لي: يا يونس! أتري أتحرّز من أمر يريد اللّه إظهاره علي لساني، أنّي يكون

ذلك! ولكن قم بنا علي حول اللّه وقوّته.

فركب هشام بغلاً كان مع رسوله، وركبت أنا حمارا كان لهشام، قال: فدخلنا

المجلس، فإذا هو مشحون بالمتكلّمين، قال: فمضي هشام نحو يحيي، فسلّم عليه وسلّم

علي القوم، وجلس قريبا منه، وجلست أنا حيث انتهي بي المجلس.

قال: فأقبل يحيي علي هشام بعد ساعة، فقال: إنّ القوم حضروا، وكنّا مع

حضورهم نحبّ أن تحضر، لا لأن تناظر، بل لأن نأنس بحضورك، إذ كانت العلّة

تقطعك عن المناظرة، وأنت بحمد اللّه صالح ليست علّتك بقاطعة عن المناظرة،

وهؤلاء القوم قد تراضوا بك حكما بينهم.

قال: فقال هشام للقوم: ما الموضع الذي تناهت به المناظرة إليه؟

فأخبره كلّ فريق منهم بموضع مقطعه، فكان من ذلك أن حكم لبعض علي بعض،

فكان من المحكومين عليه سليمان بن جرير، فحقدها علي هشام.

قال: ثمّ إنّ يحيي بن خالد قال لهشام: إنّا قد غرضنا من المناظرة والمجادلة منذ

اليوم، ولكن إن رأيت أن تبيّن عن فساد اختيار الناس لإمام، وأنّ الإمامة في آل

الرسول دون غيرهم.

قال هشام: أيّها الوزير! العلّة تقطعني عن ذلك، ولعلّ معترضا يعترض فيكتسب

المناظرة والخصومة.

فقال: إن اعترض معترض قبل أن تبلغ مرادك وغرضك فليس ذلك له بل عليه

أن يتحفّظ المواضع التي له فيها مطعن فيقفها إلي فراغك ولا يقطع عليك كلامك.

فبدأ هشام وساق الذكر لذلك وأطال واختصرنا منه موضع الحاجة.

فلمّا فرغ ممّا قد ابتدأ فيه من الكلام في إفساد اختيار الناس للإمام، قال يحيي

لسليمان بن جرير: سل أبا محمّد عن شيء من هذا الباب؟

فقال سليمان لهشام: أخبرني عن عليّ بن أبي طالب مفروض الطاعة؟

فقال هشام: نعم.

قال: فإن أمرك الذي بعده بالخروج بالسيف معه تفعل وتطيعه؟

فقال هشام: لا يأمرني.

قال: ولم إذا كانت طاعته مفروضة عليك، وعليك أن تطيعه؟

قال هشام: عد عن هذا، فقد تبيّن فيه الجواب.

قال سليمان: فلم يأمرك في حال تطيعه، وفي حال لا تطيعه؟

فقال هشام: ويحك! لم أقل لك إنّي لا أطيعه، فتقول: إنّ طاعته مفروضة، إنّما قلت

لك: لا يأمرني.

قال سليمان: ليس أسألك إلاّ علي سبيل سلطان الجدل، ليس علي الواجب أنّه لا

يأمرك، فقال هشام: كم تحول حول الحمي؟ هل هو إلاّ أن أقول لك: إن أمرني فعلت

فينقطع أقبح الانقطاع، ولا يكون عندك زيادة، وأنا أعلم ما تحت قولي، وما إليه

يؤول جوابي.

قال: فتمعّر[231] هارون، وقال هارون: قد أفصح، وقام الناس واغتنمها هشام،

فخرج علي وجهه إلي المدائن.

قال: فبلغنا أنّ هارون قال ليحيي: شدّ يدك بهذا وأصحابه، وبعث إلي أبي الحسن

موسي عليه السلام فحبسه، فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب، وإنّما أراد يحيي

أن يهرب هشام، فيموت مختفيا مادام لهارون سلطان.

قال: ثمّ صار هشام إلي الكوفة، وهو بعقب علّته، ومات في دار ابن شرف

بالكوفة.

قال: فبلغ هذا المجلس محمّد بن سليمان النوفليّ، وابن ميثم وهما في حبس هارون،

فقال النوفليّ: تري هشاما مااستطاع أن يعتلّ؟

فقال ابن ميثم: بأيّ شيء يستطيع أن يعتلّ؟ وقد أوجب أنّ طاعته مفروضة من

اللّه !

قال: يعتلّ بأن يقول: الشرط عليّ في إمامته أن لا يدعو أحدا إلي الخروج حتّي

ينادي مناد من السماء، فمن دعاني ممّن يدّعي الإمامة قبل ذلك الوقت، علمت أنّه

ليس بإمام، وطلبت من أهل هذا البيت ممّن يقول إنّه يخرج، ولا يأمر بذلك حتّي

ينادي مناد من السماء، فاعلم أنّه صادق.

فقال ابن ميثم: هذا من حديث الخرافة، ومتي كان هذا في عقد الإمامة، إنّما يروي

هذا في صفة القائم عليه السلام، وهشام أجدل من أن يحتجّ بهذا، علي أنّه لم يفصح بهذا

الإفصاح الذي قد سترته أنت، إنّما قال: إن أمرني المفروض الطاعة بعد عليّ عليه السلام

فعلت ولم يسمّ فلانا دون فلان كما تقول إن قال لي طلبت غيره، فلو قال هارون له

وكان المناظر له: من المفروض الطاعة، فقال له: أنت، لم يمكن أن يقول له فإن أمرتك

بالخروج بالسيف تقاتل أعدائي تطلب غيري، وتنتظر المنادي من السماء هذا

لا يتكلّم به مثل هذا، لعلّك لو كنت أنت تكلّمت به.

قال: ثمّ قال عليّ بن إسماعيل الميثميّ: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون علي ما يمضي من

العلم إن قتل، فلقد كان عضدنا، وشيخنا والمنظور إليه فينا[232].

التاسع ـ علّة وجوب التلبية علي الحاجّ:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الفضل بن موسي الكاتب، عن أبي الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: إنّ إبراهيم صلوات اللّه عليه لمّا أسكن إسمعيل صلوات اللّه عليه

وهاجر مكّة، ودّعهما لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما إبراهيم: ما يبكيكما، فقد

خلّفتكما في أحبّ الأرض إلي اللّه، وفي حرم اللّه؟

فقالت له هاجر: يا إبراهيم! ما كنت أري أنّ نبيّا مثلك يفعل ما فعلت.

قال: وما فعلت؟ ...

قال أبو الحسن عليه السلام: فأوحي اللّه إلي إبراهيم أن اصعد أبا قبيس، فناد في الناس:

يا معشر الخلائق! إنّ اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت الذي بمكّة محرّما من استطاع إليه

سبيلاً، فريضة من اللّه ...

قال: فصعد إبراهيم أبا قبيس، فنادي في الناس بأعلي صوته: يا معشر

الخلائق! إنّ اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت الذي بمكّة محرّما من استطاع إليه سبيلا،ً

فريضة من اللّه.

قال: فمدّ اللّه لإبراهيم في صوته حتّي أسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من

جميع ما قدر اللّه، وقضي في أصلاب الرجال من النُطف، وجميع ما قدر اللّه، وقضي

في أرحام النساء إلي يوم القيمة.

فهناك يا فضل! وجب الحجّ علي جميع الخلائق، فالتلبية من الحاجّ في أيّام الحجّ

هي إجابة لنداء إبراهيم عليه السلام يومئذ بالحجّ عن اللّه[233].

(2812) 2 ـ الحميريّ رحمه الله: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن

جعفر، قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام، عن التلبية لم جعلت؟

قال عليه السلام: لأنّ إبراهيم عليه السلام حيث قال اللّه تبارك وتعالي:«وَ أَذِّن فِي النَّاسِ

بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً»[234] نادي فأسمع، فأقبل الناس[235] من كلّ وجه يلبّون ،فلذلك

جعلت التلبية[236].

العاشر ـ علّة استلام الحجر:

(2813) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن

جعفر، قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن استلام الحجر لِمَ يستلم؟

قال عليه السلام: لأنّ اللّه تبارك وتعالي علوّا كبيرا أخذ مواثيق العباد، ثمّ دعا الحجر

من الجنّة، فأمره، فالتقم الميثاق، فالواقفون شاهدون ببيعتهم[237].

الحادي عشر ـ علّة تسمية يوم التروية بتروية:

(2814) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن

جعفر، قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن التروية، لم سميّت تروية؟

قال عليه السلام: إنّه لم يكن بعرفات ماء، وإنّما كان يحمل الماء من مكّة، فكان ينادي

بعضهم بعضا يوم التروية حتّي يحمل الناس ما يروّيهم، فسمّيت التروية لذلك[238].

الثاني عشر ـ علّة تسمية عليّ عليه السلام بأمير المؤمنين:

(2815) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد،

عن الوشّاء، عن أحمد بن عمر، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام لم سمّي أمير

المؤمنين عليه السلام؟

قال: لأنّه يميرهم[239] العلم، أما سمعت في كتاب اللّه، « وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا »[240].

وفي رواية أخري: قال: لأنّ ميرة المؤمنين من عنده يميرهم العلم[241].

الثالث عشر ـ علّة تختّمّ عليّ عليه السلام بيمينه:

(2816) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار

النيسابوريّ رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوريّ، قال: حدّثنا

الفضل بن شاذان، عن محمّد بن أبي عمير، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام:

أخبرني عن تختّم أمير المؤمنين عليه السلام بيمينه، لأيّ شيء كان؟

فقال عليه السلام: إنّما كان يتختّم بيمينه، لأنّه إمام أصحاب اليمين بعد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

وقد مدح اللّه تعالي أصحاب اليمين، وذمّ أصحاب الشمال، وقد كان

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يتختّم بيمينه، وهو علامة لشيعتنا يعرفون به، وبالمحافظة علي

أوقات الصلاة، وإيتاء الزكاة، ومواساة الإخوان، والأمر بالمعروف، والنهي عن

المنكر[242].

الرابع عشر ـ علّة بيع عليّ عليه السلام أُمّهات الأولاد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عمر بن يزيد، قال: قلت

لأبي عبد اللّه عليه السلام، أو قال لأبي إبراهيم عليه السلام: ... لم باع أمير المؤمنين عليه السلامأُمّهات

الأولاد؟

قال عليه السلام: في فكاك رقابهنّ ... [243].

الخامس عشر ـ علّة عدم إرجاع عليّ عليه السلام فدكا لمّا ولّي الحكومة:

(2817) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا أحمد

ابن محمّد بن سعيد الهمدانيّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه،

عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن أمير المؤمنين عليه السلام، لِمَ لم يسترجع فدكا[244] لمّا ولّي

الناس؟

فقال عليه السلام: لأ نّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا إلاّ هو، ونحن أولياء

المؤمنين إنّما نحكم لهم، ونأخذ لهم حقوقهم ممّن ظلمهم[245]، ولا نأخذ لأنفسنا[246].

السادس عشر ـ علّة عدم قيام عليّ عليه السلام بحقّه:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: ... زيد الشحّام، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ... ما منع عليّا إن

كان له حقّ أن يقوم بحقّه؟

فقال عليه السلام: إنّ اللّه لم يكلّف هذا أحدا إلاّ نبيّه عليه وآله السلام ... وقال لغيره

« إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَي فِئَةٍ »، فعليّ لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم

قال: لو كان جعفر و حمزة حيّين إنَّما بقي رجلان.

قال: « مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَي فِئَةٍ » قال: متطرّدا يريد الكرَّة عليهم، أو

متحيّزا يعني متأخّرا إلي أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتّي يجوز صفّ أصحابه

« فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ »[247].

السابع عشر ـ علّة تسمية فاطمة عليهاالسلام بفاطمة:

(2818) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه الله، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن محمّد

ابن عيسي، قال: حدّثنا محمّد بن زياد مولي بني هاشم، قال: حدّثنا شيخ لنا ثقة يقال

له: نجيّة بن إسحاق الفزاريّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، قال: قال لي

أبو الحسن عليه السلام: لم سمّيت فاطمة فاطمة؟

قلت: فرقا بينه وبين الأسماء.

قال: إنّ ذلك لمن الأسماء، ولكن الاسم الذي سمّيت به، إنّ اللّه تبارك وتعالي علم

ما كان قبل كونه، فعلم أنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يتزوّج في الأحياء، وأنّهم يطمعون في

وراثة هذا الأمر فيهم من قبله، فلمّا ولدت فاطمة سمّاها اللّه تبارك وتعالي فاطمة، لما

أخرج منها وجعل في ولدها، فقطعهم عمّا طمعوا، فبهذا سمّيت فاطمة لأنّها فطمت

طمعهم. ومعني فطمت قطعت[248].

الثامن عشر ـ علّة تسمية الكاظم بالكاظم عليه السلام:

1 - الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن ربيع بن عبد الرحمن، قال: كان واللّه! موسي

ابن جعفر عليهماالسلام من المتوسّمين، يعلم من يقف عليه بعد موته، ويجحد الإمامة بعد

إمامته، وكان يكظم غيظه عليهم، ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم، فسمّي الكاظم

لذلك[249].

التاسع عشر ـ علّة تسمية الطائف بالطائف:

(2819) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن أحمد بن محمّد، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: أتدري لم سمّيت الطائف؟

قلت: لا، قال: إنّ إبراهيم عليه السلام لمّا دعا ربّه أن يرزق أهله من الثمرات قطع لهم

قطعة من الأُردن، فأقبلت حتّي طافت بالبيت سبعا، ثمّ أقرّها اللّه في موضعها، وإنّما

سمّيت الطائف للطواف بالبيت[250].

العشرون ـ علّة ابتلاء الإنسان بالأحلام:

(2820) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: بعض أصحابنا، عن عليّ بن العبّاس،

عن الحسن بن عبد الرحمن، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّ الأحلام لم تكن فيما مضي

في أوّل الخلق، وإنّما حدثت.

فقلت: وما العلّة في ذلك؟

فقال: إنّ اللّه عزّ ذكره بعث رسولاً إلي أهل زمانه، فدعاهم إلي عبادة اللّه

وطاعته، فقالوا: إن فعلنا ذلك فما لنا؟ فواللّه ! ما أنت بأكثرنا مالاً، ولا بأعزّنا

عشيرة، فقال: إن أطعتموني أدخلكم اللّه الجنّة، وإن عصيتموني أدخلكم اللّه النار.

فقالوا: وما الجنّة والنار؟

فوصف لهم ذلك، فقالوا: متي نصير إلي ذلك؟

فقال: إذا متّم، فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاما ورفاتا، فازدادوا له

تكذيبا وبه استخفافا، فأحدث اللّه عزّ وجلّ فيهم الأحلام، فأتوه فأخبروه بما رأوا

وما أنكروا من ذلك.

فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ أراد أن يحتجّ عليكم بهذا، هكذا تكون أرواحكم إذا متّم،

وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلي عقاب حتّي تبعث الأبدان[251].

الحادي والعشرون ـ علّة تسمية الشيعة بالرافضة:

(2821) 1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: الكاظم عليه السلام قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلملأبي الهيثم ابن

التيهان والمقداد وعمّار وأبي ذرّ وسلمان: هؤلاء رفضوا الناس، ووالفوا[252] عليّا،

فسمّاهم بنو أُميّة الرافضة[253].



الراوون عنه عليه السلام

، 134

السيّاريّ، 99

الفضل بن إسماعيل الهاشميّ، 81

أبي هاشم الخادم، 106

أحمد بن عمر، 130

جميل بن صالح، 35

حمّاد بن عثمان، 45

حنّان بن سدير، 121

خالد بن الحجّاج، 18

زيد الشحّام، 60

سعدان بن مسلم، 85

عبّاد بن عبد اللّه البصريّ، 33

عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه، 55

عبد الرحمن بن حمّاد، 116

عبد الصمد بن بندار، 122

عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، 133

عبد اللّه بن خداش المنقريّ، 44

عليّ السائيّ، 29

عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، 131

مبارك العقرقوفيّ، 115

محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، 51

محمّد بن بشير، 34

مروان بن دينار، 114

موسي بن إبراهيم، 10

هشام بن أحمر، 78

يزيد بن عبد الملك، 83

يونس بن بهمن، 18

پاورقي

[219] الإختصاص: 281، س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1018.

[220] التوحيد: 175، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 829.

[221] قرب الإسناد: 237، ح 929. عنه البحار: 96/77، ح 3.

تفسير العيّاشيّ: 1/187، ح 98، وزاد في آخره: يعني يدفع بعضهم بعضا بالأيدي في المسجد

حول الكعبة. عنه البحار: 96/77، ح 4، والبرهان: 1/301، ح 25.

مسائل عليّ بن جعفر: 274، ح 684.

[222] قرب الإسناد: 238، ح 935. عنه وعن المسائل، البحار: 61/157، ح 8، ووسائل الشيعة:11/468، ح 15278.

مسائل عليّ بن جعفر: 271، ح 668.

قطعة منه في ما رواه عن إسماعيل عليهماالسلام.

[223] قال النجاشيّ: حنّان بن سدير بن حكيم بن أبو الفضل الصيرفيّ، كوفيّ روي عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام. رجال النجاشيّ: 146، رقم 378.

وكذا البرقيّ ذكره في أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام.

واعتقد السيّد الخوئيّ أنّه أدرك الباقر عليه السلام حسب روايته عنه. معجم رجال الحديث: 6/300.

[224] علل الشرائع: ب 217/291، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 2/295، ح 2172، و390، ح

2434، قطعتان منه.

قطعة منه في (مدّة أيّام الحيض)، و(حكم النفساء).

[225] تفسير العيّاشيّ: 1/351، ح 226. عنه البحار: 14/236، ح 10، والبرهان: 1/511، ح

6، 690، ح 432.

مجمع البيان: 2/265، س 31. عنه نور الثقلين: 1/691، ح 438. عنه وعن العيّاشيّ، تفسير الصافي: 2/100، س 20، بتلخيص.

[226] تفسير العيّاشيّ: 1/351، ح 227. عنه البحار: 14/236، ح 11، والبرهان: 1/511، ح5، ونور الثقلين: 1/690، ح 433.

مجمع البيان: 2/265، س 31. عنه نور الثقلين: 1/691، ح 438.

وعنه وعن العيّاشي، تفسير الصافي: 2/100، س 2، بتلخيص.

قطعة منه في علّة مسخ قوم بالخنازير.

[227] علل الشرائع ب 385، 581، ح 16. عنه البحار: 52/111، ح 18، والوافي: 2/428، س

15 ضمن ح 939.

[228] أضراه: أغراه. المعجم الوسيط: 539، ضري.

[229] ألبد بالمكان: أقام به. المصدر: 812، لبد.

[230] شحن البلد بالخيل: ملأه بها. المصدر: 474، شحن.

[231] تمعّر وجهه: تغيّر وعلته صفرة. المصدر: 877، معر.

[232] رجال الكشّيّ: 258، ح 477. عنه البحار: 48/189، ح 1.

[233] تفسير العيّاشيّ: 2/232، ح 37.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2910.

[234] الحجّ: 22/27.

[235] في المصدر: «فأقبل إلي الناس»، وما أثبتناه عن سائر المصادر.

[236] قرب الإسناد: 237، ح 933. عنه البحار: 96/39، ح 20، ووسائل الشيعة: 12/377، ح

16557. مسائل عليّ بن جعفر: 267، ح 649.

قطعة منه في سورة الحجّ: 22/27.

[237] قرب الإسناد: 237، ح 930.

عنه البحار: 96/39، ح 17، ووسائل الشيعة: 13/322، ح 17848.

علل الشرائع: ب 161/423، س 22، ضمن ح 1، ورسلاً وبتفاوت يسير.

مسائل عليّ بن جعفر: 269، ح 658.

[238] قرب الإسناد: 237، ح 931. عنه البحار: 96/39، ح 18.

مسائل عليّ بن جعفر: 269، ح 661.

[239] مارَهُم مَيْرا، من باب باع: أتاهُم بالمِيرة بكسر الميم، وهي الطعام. المصباح المنير: 587.

[240] مارَهُم مَيْرا، من باب باع: أتاهُم بالمِيرة بكسر الميم، وهي الطعام. المصباح المنير: 587.

[241] الكافي: 1/412، ح 3. عنه الوافي: 3/669، ح 1273 و1274.

قطعة منه في سورة يوسف: 12/65.

[242] علل الشرائع: ب 127/158، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 5/82، ح 5981.

وعنه وعن المناقب، البحار: 42/68، ح 18.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/303 س 15، قطعة منه.

قطعة منه في كيفيّة تختّم النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم و(أوصاف الشيعة).

[243] الكافي: 6/193، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2529.

[244] في المصدر: فدك.

[245] في المصدر: يظلمهم.

[246] علل الشرائع: 155 ب 124 ح 3، عنه وعن العيون، البحار: 29/396 ح 3.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2/86 ح 31 عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، مع اختلاف بيبر.

كشف الغممّة: 2/116 مرسلاً.

الصراط المستقيم: 3/160 س 7، عن الكاظم عليه السلام، أشار إليه.

الطرائف: 251 وفيه: عن أبي الحسن يعني موسي بن جعفر عليهماالسلام.

قطعة منه في أ نّ اللّه تعالي يأخذ حقوقهم عليهم السلام من ظالميهم و(أ نّهم عليهم السلام يأخذون حقوق

الناس من أيدي الظلمة).

[247] تفسير العيّاشيّ: 2/51، ح 31.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2874.

[248] علل الشرائع: ب 142/178، ح 2. عنه البحار: 43/13، ح 7.

[249] علل الشرائع: باب 170/235، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 400.

[250] الكافي: 4/428، ح 7.

عنه الوافي: 12/194، ح 11733، والبرهان: 2/319، ح 5.

علل الشرائع: ب 189/442، ح 1، وفيه: أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن إبراهيم

بن مهزيار، عن أخيه عليّ، بإسناده قال: قال أبو الحسن عليه السلام ... بتفاوت يسير.

عنه البحار: 12/109، ح 30، و96/79، ح 18.

تفسير العيّاشيّ: 1/60، ح 97، مضمرا.

عنه البحار: 96/80، ح 21، أشار إليه.

المحاسن: 340، ح 130، وفيه: عن أحمد بن محمّد أبي نصر، قال: قال أبو الحسن عليه السلام ...

عنه البحار: 96/79، ح 20، أشار إليه.

[251] الكافي: 8/75، ح 57. عنه البحار: 6/243، ح 68، و14/484، ح 38، و58/189، ح

55، والوافي: 25/640، ح 24795، ونور الثقلين: 2/410، ح 15.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن نبيّ من الأنبياء عليهم السلام.

[252] والفه ولافاً ومولفة: ألفه، اعتزي إليه واتصلّ به. المنجد: 918.

[253] الصراط المستقيم: 3/76، س 6.

قطعة منه في (ما رواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم).