بازگشت

(ج) ـ ما ورد عنه عليه السلام في تفسير القرآن وتأويله والاستشهاد به


وفيه سبعة وسبعون موردا

الأوّل ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة البقرة [2] :

قوله تعالي: « وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْأَخِرِ وَ مَا هُم

بِمُؤْمِنِينَ »: 2/8

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا أوقف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في يوم الغدير موقفه

المشهور المعروف ...

ثمّ إنّ قوما من متمرّديهم وجبابرتهم تواطأوا بينهم لئن كانت لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلمكائنة

ليدفعنّ هذا الأمر عن عليّ، ولا يتركونه له.

فعرف اللّه تعالي ذلك من قبلهم، وكانوا يأتون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمويقولون: لقد

أقمت علينا أحبّ (خلق اللّه) إلي اللّه وإليك وإلينا، كفيتنا به مؤنة الظلمة لنا،

والجائرين في سياستنا، وعلم اللّه تعالي من قلوبهم خلاف ذلك، ومن مواطأة

بعضهم لبعض أنّهم علي العداوة مقيمون، ولدفع الأمر عن مستحقّه مؤثرون.

فأخبر اللّه عزّ وجلّ محمّدا عنهم، فقال: يا محمّد! «وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا

بِاللَّهِ »الذي أمرك بنصب عليّ إماما، وسائسا لأُمّتك ومدبّرا «وَ مَا هُم بِمُؤْمِنِينَ»

بذلك، ولكنّهم يتواطؤون علي إهلاكك وإهلاكه، يوطّنون أنفسهم علي التمرّد علي

عليّ عليه السلامإن كانت بك كائنة ... [22].

قوله تعالي: « يُخَـدِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَ مَا

يَشْعُرُونَ »: 2/9.

(2833) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال [الإمام ]موسي بن جعفر عليه السلام: فاتّصل

ذلك من مواطأتهم وقيلهم في عليّ عليه السلام وسوء تدبيرهم عليه برسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

فدعاهم وعاتبهم، فاجتهدوا في الأيمان، وقال أوّلهم: يا رسول اللّه! واللّه، ما

اعتددت بشيء كاعتدادي بهذه البيعة، ولقد رجوت أن يفسح اللّه بها [لي] في

قصور الجنان، ويجعلني فيها من أفضل النزّال والسكّان.

وقال ثانيهم: بأبي أنت وأُمّي، يا رسول اللّه! ما وثقت بدخول الجنّة والنجاة

من النار إلاّ بهذه البيعة، واللّه! ما يسرّني إن نقضتها أو نكثت بعد ما أعطيت من

نفسي ما أعطيت وإن [كان] لي طلاع[23] ما بين الثري إلي العرش لآلي رطبة

وجواهر فاخرة.

وقال ثالثهم: واللّه، يا رسول اللّه! لقد صرت من الفرح بهذه البيعة - [من

السرور ]والفسح من الآمال في رضوان اللّه - ما أيقنت أنّه لو كانت ذنوب أهل

الأرض كلّها عليّ لمحّصت عنّي بهذه البيعة، وحلف علي ما قال من ذلك، ولعن من

بلّغ عنه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمخلاف ما حلف عليه.

ثمّ تتابع بمثل هذا الاعتذار من بعدهم من الجبابرة والمتمرّدين، فقال اللّه

عزّ وجلّ لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم:« يُخَـدِعُونَ اللَّهَ » يعني يخادعون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

بأيمانهم خلاف ما في جوانحهم.

« وَ الَّذِينَ ءَامَنُوا » كذلك أيضا الذين سيّدهم وفاضلهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ثمّ قال:« وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ » وما يضرّون بتلك الخديعة إلاّ أنفسهم فإنّ

اللّه غنّي عنهم وعن نصرتهم، ولولا إمهاله لهم لما قدروا علي شيء من فجورهم

وطغيانهم.

« وَ مَا يَشْعُرُونَ »[24] أنّ الأمر كذلك، وأنّ اللّه يطّلع نبيّه علي نفاقهم وكذبهم

وكفرهم، ويأمره بلعنهم في لعنة الظالمين الناكثين، وذلك اللعن لا يفارقهم في الدنيا

يلعنهم خيار عباد اللّه، وفي الآخرة يبتلون بشدائد عقاب اللّه[25].

قوله تعالي «فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمُ م بِمَا كَانُواْ

يَكْذِبُونَ»: 2/10.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال [الإمام ]موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا اعتذر هؤلاء [المنافقين إليه ]بما اعتذروا، تكرّم عليهم بأن قبل

ظواهرهم، ووكّل بواطنهم إلي ربّهم، لكن جبرئيل عليه السلام أتاه، فقال: يا محمّد! إنّ العليّ

الأعلي يقرأ عليك السلام ويقول: اخرج بهؤلاء المردة الذين اتّصل بك عنهم في

عليّ عليه السلام علي نكثهم لبيعته وتوطينهم نفوسهم علي مخالفتهم عليّا ليظهر من عجائب

ما أكرمه اللّه به من طواعية الأرض والجبال والسماء له وسائر ما خلق اللّه - لما

أوقفه موقفك وأقامه مقامك -.

ليعلموا أنّ وليّ اللّه عليّا غنيّ عنهم ...

قال عليه السلام: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك مضافا إلي ما كان [في

قلوبهم] من مرض حسدهم [له و ]لعليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فقال اللّه عند ذلك: «فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ»أي [في] قلوب هؤلاء المتمرّدين

الشاكّين الناكثين لما أخذت عليهم من بيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام«فَزَادَهُمُ اللَّهُ

مَرَضًا»بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات [و ]المعجزات

«وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمُ م بِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ»محمّدا، ويكذبون في قولهم إنّا علي البيعة

والعهد مقيمون[26] .

قوله تعالي: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَْرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ *

أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ »: 2/11 و12.

(2834) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام: [ و ] إذا قيل

لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير: « لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَْرْضِ »بإظهار نكث البيعة

لعباد اللّه المستضعفين، فتشوّشون عليهم دينهم، وتحيّرونهم في مذاهبهم.

« قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ »[27]، لأنّنا لا نعتقد دين محمّد، ولا غير دين محمّد،

ونحن في الدين متحيّرون، فنحن نرضي في الظاهر بمحمّد بإظهار قبول دينه

وشريعته، ونقضي في الباطن إلي شهواتنا، فنتمتّع ونترفّه ونعتق أنفسنا من رقّ محمّد،

ونفكّها من طاعة ابن عمّه عليّ، لكي إن أُديل في الدنيا كنّا قد توجّهنا عنده، وإن

اضمحلّ أمره كنّا قد سلمنا (من سبي) أعدائه.

قال اللّه عزّ وجلّ: « أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ »[28] بما يقولون من أمور أنفسهم،

لأنّ اللّه تعالي يعرّف نبيّه صلي الله عليه و آله وسلمنفاقهم، فهو يلعنهم، ويأمر المؤمنين بلعنهم، ولا

يثق بهم أيضا أعداء المؤمنين، لأنّهم يظنّون أنّهم ينافقونهم أيضا، كما

ينافقون أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، فلا يرفع لهم عندهم منزلة، ولا يحلّون عندهم محلّ

أهل الثقة[29].

قوله تعالي: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ ءَامَنَ

السُّفَهَآءُ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ »: 2/13.

(2835) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلام: وإذا قيل

لهؤلاء الناكثين للبيعة - قال لهم خيار المؤمنين كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار - :

آمنوا برسول اللّه، وبعليّ الذي أوقفه موقفه، وأقامه مقامه، وأناط مصالح الدين

والدنيا كلّها به.

فآمنوا بهذا النبيّ، وسلّموا لهذا الإمام (في ظاهر الأمر وباطنه)، كما آمن الناس

المؤمنون، كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار.

قالوا في الجواب لمن يقصّون إليه: لا لهؤلاء المؤمنين، فإنّهم لا يجترؤون [علي

]مكاشفتهم بهذا الجواب، ولكنّهم يذكرون لمن يقصّون إليهم من أهليهم الذين يثقون

بهم من المنافقين، ومن المستضعفين، ومن المؤمنين، الذين هم بالستر عليهم واثقون.

فيقولون لهم:« أَنُؤْمِنُ كَمَآ ءَامَنَ السُّفَهَآءُ » يعنون سلمان وأصحابه لمّا أعطوا

عليّا خالص ودّهم، ومحض طاعتهم، وكشفوا رؤوسهم بموالاة أوليائه ومعاداة

أعدائه، حتّي إذا اضمحلّ أمر محمّد صلي الله عليه و آله وسلمطحطحهم[30] أعداؤه، وأهلكهم سائر

الملوك والمخالفين لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم، أي فهم بهذا التعرّض لأعداء محمّد جاهلون سفهاء.

قال اللّه عزّ وجلّ: « أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَآءُ » الأخفّاء العقول والآراء الذين

لم ينظروا في أمر محمّد صلي الله عليه و آله وسلم حقّ النظر فيعرفوا نبوّته، ويعرفوا به صحّة ما ناطه

بعليّ عليه السلام، من أمر الدين والدنيا، حتّي بقوا لتركهم تأمّل حجج اللّه جاهلين،

وصاروا خائفين وجلين من محمّد صلي الله عليه و آله وسلم وذويه ومن مخالفيهم، لا يأمنون أيّهم

يغلب فيهلكون معه.

فهم السفهاء حيث لا يسلم لهم بنفاقهم هذا، لا محبّة محمّد والمؤمنين، ولا محبّة

اليهود وسائر الكافرين، لأنّهم به وبهم يظهرون لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم من موالاته، وموالاة

أخيه عليّ عليه السلام، ومعاداة أعدائهم اليهود [والنصاري ]والنواصب، كما يظهرون لهم

من معاداة محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما وموالاة أعدائهم، فهم يقدرون فيهم أنّ

نفاقهم معهم، كنفاقهم مع محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما.

« وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ »[31] أنّ الأمر كذلك، وأنّ اللّه يطّلع نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم علي

أسرارهم، فيخسّهم ويلعنهم ويسقطهم[32].

قوله تعالي: « وَ إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا وَ إِذَا خَلَوْاْ إِلَي شَيَـطِينِهِمْ

قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَـنِهِمْ

يَعْمَهُونَ »: 2/14 و15.

(2836) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام:

« وَ إِذَا لَقُوا »هؤلاء الناكثون للبيعة، المواطئون علي مخالفة عليّ عليه السلام، ودفع الأمر

عنه،« الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُواْ ءَامَنَّا »[33] كإيمانكم.

إذا لقوا سلمان والمقداد وأبا ذرّ وعمّار قالوا لهم: آمنّا بمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم، وسلّمنا له

بيعة عليّ عليه السلام وفضله، وأنقدنا لأمره كما آمنتم.

وإن أوّلهم وثانيهم وثالثهم إلي تاسعهم ربّما كانوا يلتقون في بعض طرقهم مع

سلمان وأصحابه فإذا لقوهم اشمأزّوا منهم، وقالوا: هؤلاء أصحاب الساحر

والأهوج[34] - يعنون محمّدا وعليّا صلوات اللّه عليهما -.

ثمّ يقول بعضهم [لبعض]: احترزوا منهم لا يقفون من فلتات كلامكم علي كفر

محمّد فيما قاله في عليّ، فينمّوا عليكم، فيكون فيه هلاككم، فيقول أوّلهم: انظروا إليّ

كيف أسخر منهم، وأكفّ عاديتهم عنكم.

فإذا التقوا قال أوّلهم: مرحبا بسلمان ابن الإسلام الذي قال فيه محمّد سيّد الأنام:

لو كان الدين معلّقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس، هذا أفضلهم، يعنيك.

وقال فيه: سلمان منّا أهل البيت، فقرنه بجبرئيل الذي قال له يوم العباء [لمّا ]قال

لرسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: وأنا منكم؟

فقال: وأنت منّا، حتّي ارتقي جبرئيل إلي الملكوت الأعلي يفتخر علي أهله [و]

يقول: من مثلي، بخّ بخّ، وأنا من أهل بيت محمّد صلي الله عليه و آله وسلم.

ثمّ يقول للمقداد: [و] مرحبا بك يا مقداد! أنت الذي قال فيك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

لعليّ عليه السلام: يا عليّ! المقداد أخوك في الدين، وقد قدّمتك، فكأنّه بعضك حبّا لك،

وبغضا لأعدائك، وموالاة لأوليائك، لكنّ ملائكة السموات والحجب أكثر حبّا لك

منك لعليّ عليه السلام، وأشدّ بغضا علي أعدائك منك علي أعداء عليّ عليه السلام، فطوباك، ثمّ

طوباك.

ثمّ يقول لأبي ذرّ: مرحبا بك يا أبا ذرّ! [و] أنت الذي قال فيك رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما أقلّت الغبراء، ولا أظلّت الخضراء علي ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ.

قيل: بما ذا فضّله اللّه تعالي بهذا وشرّفه؟

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لأنّه كان بفضل عليّ أخي رسول اللّه قوّالاً، وله في كلّ

الأحوال مدّاحا، ولشانئيه وأعدائه شانئا، ولأوليائه وأحبّائه مواليا، [و] سوف

يجعله اللّه عزّ وجلّ في الجنان من أفضل سكّانها، ويخدمه ما لا يعرف عدده إلاّ اللّه

من وصائفها، وغلمانها، وولدانها.

ثمّ يقول لعمّار بن ياسر: أهلاً وسهلاً ومرحبا بك يا عمّار! نلت بموالاة أخي

رسول اللّه - مع أنّك وادع، رافه، لا تزيد علي المكتوبات والمسنونات من سائر

العبادات - ما لا يناله الكادّ بدنه ليلاً ونهارا، يعني الليل قياما والنهار صياما،

والباذل أمواله وإن كانت جميع [أموال] الدنيا له.

مرحبا بك قد رضيك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لعليّ أخيه مصافيا، وعنه مناويا حتّي

أخبر أنّك ستقتل في محبّته، وتحشر يوم القيامة في خيار زمرته، وفّقني اللّه تعالي لمثل

عملك وعمل أصحابك ممّن يوفّر علي خدمة محمّد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وأخي محمّد

عليّ وليّ اللّه، ومعاداة أعدائهما بالعداوة، ومصافّات أوليائهما بالموالاة والمتابعة،

سوف يسعدنا اللّه يومنا هذا إذا التقيناكم.

فيقبل سلمان وأصحابه ظاهرهم كما أمرهم اللّه، ويجوزون عنهم.

فيقول الأوّل لأصحابه: كيف رأيتم سخريّتي بهؤلاء، وكفّي عاديتهم عنّي

وعنكم؟!

فيقولون: لا تزال بخير ما عشت لنا.

فيقول لهم: فهكذا فلتكن معاملتكم لهم إلي أن تنتهزوا الفرصة فيهم مثل هذا،

فإنّ اللبيب العاقل من (تجرّع علي) الغصّة حتّي ينال الفرصة.

ثمّ يعودون إلي أخدانهم من المنافقين المتمرّدين المشاركين لهم في تكذيب رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فيما أدّاه إليهم عن اللّه عزّ وجلّ من ذكر وتفضيل أمير المؤمنين عليه السلام،

ونصبه إماما علي كافّة المكلّفين.

« قَالُواْ ـ لهم ـ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ » علي ما واطأناكم عليه من دفع عليّ عن هذا

الأمر إن كانت لمحمّد كائنة فلا يغرّنّكم، ولا يهوّلنّكم ما تسمعونه منّا من تقريظهم،

وترونا نجترئ عليهم من مداراتهم ف « إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ »بهم.

فقال اللّه عزّ وجلّ: يا محمّد!« اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ »، [و] يجازيهم جزاء

استهزائهم في الدنيا والآخرة« وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَـنِهِمْ » يمهلهم ويتأنّي بهم برفقه،

ويدعوهم إلي التوبة، ويعدهم إذا تابوا المغفرة، [وهم] « يَعْمَهُونَ »[35] لا ينزعون

عن قبيح، ولا يتركون أذيً لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم وعليّ يمكنهم إيصاله إليهما إلاّ بلغوه.

قال الإمام العالم عليه السلام: فأمّا استهزاء اللّه تعالي بهم في الدنيا فهو أنّه - مع إجرائه

إيّاهم علي ظاهر أحكام المسلمين لإظهارهم ما يظهرونه من السمع والطاعة

والموافقة - يأمر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بالتعريض لهم حتّي لا يخفي علي المخلصين من

المراد بذلك التعريض، ويأمره بلعنهم.

وأمّا استهزاؤه بهم في الآخرة فهو أنّ اللّه عزّ وجلّ إذا أقرّهم في دار اللعنة

والهوان، وعذّبهم بتلك الألوان العجيبة من العذاب، وأقرّ هؤلاء المؤمنين في الجنان

بحضرة محمّد صلي الله عليه و آله وسلم صفيّ الملك الديّان، أطلعهم علي هؤلاء المستهزئين الذين كانوا

يستهزؤن بهم في الدنيا، حتّي يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن، وبدائع النقمات،

فتكون لذّتهم وسرورهم بشماتتهم بهم كما [كان] لذّتهم وسرورهم بنعيمهم في جنان

ربّهم.

فالمؤمنون يعرفون أولئك الكافرين والمنافقين بأسمائهم وصفاتهم، وهم علي

أصناف: منهم من هو بين أنياب أفاعيها تمضغه، ومنهم من هو بين مخالب سباعها

تعبث به وتفترسه، ومنهم من هو تحت سياط زبانيتها وأعمدتها ومرزباتها تقع من

أيديها عليه [ما] تشدّد في عذابه، وتعظّم خزيه ونكاله.

ومنهم من هو في بحار حميمها يغرق ويسحب فيها.

ومنهم من هو في غسلينها وغسّاقها، يزجره فيها زبانيتها.

ومنهم من هو في سائر أصناف عذابها.

والكافرون والمنافقون ينظرون فيرون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا بهم في الدنيا

يسخرون - لما كانوا من موالاة محمّد وعليّ وآلهما صلوات اللّه عليهم يعتقدون -

ويرون: منهم من هو علي فرشها يتقلّب.

ومنهم من هو في فواكهها يرتع، ومنهم من هو في غرفها أو في بساتينها [ أ]و

منتزهاتها يتبحبح، والحور العين والوصفاء والولدان والجواري والغلمان قائمون

بحضرتهم، وطائفون بالخدمة حواليهم.

وملائكة اللّه عزّ وجلّ يأتونهم من عند ربّهم بالحباء والكرامات، وعجائب

التحف، والهدايا، والمبرّات يقولون [لهم]: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي

الدَّارِ »[36].

فيقول: هؤلاء المؤمنون المشرفون علي هؤلاء الكافرين المنافقين: يا فلان! ويا

فلان! ويا فلان! - حتّي ينادونهم بأسمائهم - : ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون،

هلّموا إلينا، نفتح لكم أبواب الجنان، لتخلصوا من عذابكم، وتلحقوا بنا في نعيمها.

فيقولون: يا ويلنا! أنّي لنا هذا؟!

[ف] يقول المؤمنون: انظروا إلي هذه الأبواب.

فينظرون إلي أبواب من الجنان مفتّحة، يخيّل إليهم أنّها إلي جهنّم التي فيها

يعذّبون، ويقدّرون أنّهم يتمكّنون أن يتخلّصوا إليها، فيأخذون بالسباحة في بحار

حميمها، وعدوا بين أيدي زبانيتها، وهم يلحقونهم ويضربونهم بأعمدتهم

ومرزباتهم وسياطهم.

فلا يزالون هكذا يسيرون هناك، وهذه الأصناف من العذاب تمسّهم حتّي إذا

قدّروا أن قد بلغوا تلك الأبواب، وجدوها مردومة عنهم، وتدهدههم الزبانية

بأعمدتها، فتنكسهم إلي سواء الجحيم.

ويستلقي أولئك المؤمنون علي فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين

بهم، فذلك قول اللّه تعالي: « اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ » وقوله عزّ وجلّ: « فَالْيَوْمَ الَّذِينَ

ءَامَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَي الْأَرَآلـءِكِ يَنظُرُونَ »[37]،[38].

قوله تعالي: «أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَي فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ

وَ مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ»: 2/16.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام: «أُوْلَـلـءِكَ

الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَي» باعوا دين اللّه واعتاضوا منه الكفر باللّه، «فَمَا

رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ»أي ما ربحوا في تجارتهم في الآخرة، لأنّهم اشتروا النار وأصناف

عذابها بالجنّة التي كانت معدّة لهم لو آمنوا «وَ مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ»إلي الحقّ

والصواب ... [39].

قوله تعالي: « مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُو ذَهَبَ اللَّهُ

بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُـلُمَـتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمُّم بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ »:

2/17 و18.

(2837) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: [قال] موسي بن جعفر عليهماالسلام: مثل هؤلاء

المنافقين « كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا » أبصر بها ما حوله، فلمّا أبصر ذهب اللّه

بنورها بريح أرسلها عليها، فأطفأها، أو بمطر.

كذلك مثل هؤلاء المنافقين الناكثين لمّا أخذ اللّه تعالي عليهم من البيعة لعليّ بن

أبي طالب عليه السلام، أعطوا ظاهرا بشهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ

محمّدا عبده ورسوله، وأنّ عليّا وليّه، ووصيّه، ووارثه، وخليفته في أُمّته، وقاضي

ديونه، ومنجز عداته، والقائم بسياسة عباد اللّه مقامه.

فورث مواريث المسلمين بها، [ونكح في المسلمين بها]، ووالوه من أجلها،

وأحسنوا عنه الدفاع بسببها، واتّخذوه أخا يصونونه ممّا يصونون عنه أنفسهم

بسماعهم منه لها.

فلمّا جاءه الموت وقع في حكم ربّ العالمين، العالم بالأسرار الذي لا يخفي عليه

خافية، فأخذهم العذاب بباطن كفرهم.

فذلك حين ذهب نورهم، وصاروا في ظلمات [عذاب اللّه ظلمات ]أحكام

الآخرة لا يرون منها خروجا، ولا يجدون عنها محيصا.

ثمّ قال: « صُمُّ » يعني يصمّون في الآخرة في عذابها.

« بُكْمٌ » يبكمون هناك بين أطباق نيرآنها، « عُمْيٌ »[40] يعمون هناك.

وذلك نظير قوله عزّ وجلّ:« وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ عَلَي وُجُوهِهِمْ عُمْيًا

وَ بُكْمًا وَ صُمًّا مَّأْوَلـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـهُمْ سَعِيرًا »[41]،[42].

قوله تعالي: « أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَآءِ فِيهِ ظُـلُمَـتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ يَجْعَلُونَ

أَصَـبِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَ عِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَ اللَّهُ مُحِيطُم بِالْكَـفِرِينَ * يَكَادُ

الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَـرَهُمْ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَ إِذَآ أَظْـلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَ لَوْ

شَآءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصَـرِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ »: 2/19 و20.

(2838) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام عليه السلام[43]: ثمّ ضرب اللّه عزّ وجلّ

مثلاً آخر للمنافقين، [فقال]: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك

يا محمّد! مشتملاً علي بيان توحيدي وإيضاح حجّة نبوّتك، والدليل الباهر القاهر

علي استحقاق أخيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام للموقف الذي وقفته، والمحلّ الذي

أحللته، والرتبة التي رفعته إليها، والسياسة التي قلّدته إيّاها، فهي « كَصَيِّبٍ مِّنَ

السَّمَآءِ فِيهِ ظُـلُمَـتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ ».

قال: يا محمّد! كما أنّ في هذا لمطر هذه الأشياء، ومن ابتلي به خاف، فكذلك

هؤلاء في ردّهم لبيعة عليّ عليه السلام، وخوفهم أن تعثر أنت يا محمّد! علي نفاقهم كمن هو

في مثل هذا المطر والرعد والبرق، يخاف أن يخلع الرعد فؤاده، أو ينزل البرق

بالصاعقة عليه، فكذلك هؤلاء يخافون أن تعثر علي كفرهم، فتوجب قتلهم،

واستيصالهم.

« يَجْعَلُونَ أَصَـبِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَ عِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ».

كما يجعل هؤلاء المبتلون بهذا الرعد [والبرق] أصابعهم في آذانهم لئلاّ يخلع

صوت الرعد أفئدتهم، فكذلك يجعلون أصابعهم في آذانهم إذا سمعوا لعنك لمن نكث

البيعة، ووعيدك لهم إذا علمت أحوالهم.

« يَجْعَلُونَ أَصَـبِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِم مِّنَ الصَّوَ عِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ » لئلاّ يسمعوا

لعنك، [ولا] وعيدك، فتغيّر ألوانهم فيستدلّ أصحابك أنّهم هم المعنيّون باللعن

والوعيد لما قد ظهر من التغيّر، والاضطراب عليهم، فتقوي التهمة عليهم، فلا يأمنون

هلاكهم بذلك علي يدك وفي حكمك.

ثمّ قال: « وَ اللَّهُ مُحِيطُم بِالْكَـفِرِينَ » مقتدر عليهم لو شاء أظهر لك نفاق

منافقيهم، وأبدي لك أسرارهم، وأمرك بقتلهم.

ثمّ قال: « يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَـرَهُمْ » وهذا مثل قوم ابتلوا ببرق فلم

يغضّوا عنه أبصارهم، ولم يستروا منه وجوههم لتسلم عيونهم من تلألئه، ولم ينظروا

إلي الطريق الذي يريدون أن يتخلّصوا فيه بضوء البرق، ولكنّهم نظروا إلي نفس

البرق، فكاد يخطف أبصارهم.

فكذلك هؤلاء المنافقون يكاد ما في القرآن من الآيات المحكمة الدالّة علي نبوّتك،

الموضحة عن صدقك في نصب أخيك عليّ عليه السلام إماما.

ويكاد ما يشاهدونه منك يا محمّد! ومن أخيك عليّ من المعجزات الدالاّت علي

أنّ أمرك وأمره هو الحقّ الذي لا ريب فيه، ثمّ هم مع ذلك لا ينظرون في دلائل ما

يشاهدون من آيات القرآن وآياتك، وآيات أخيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

يكاد ذهابهم عن الحقّ في حججك يبطل عليهم سائر ما قد عملوه من

الأشياء التي يعرفونها لأنّ من جحد حقّا واحدا أدّاه ذلك الجحود إلي أن يجحد كلّ

حقّ، فصار جاحده في بطلان سائر الحقوق عليه كالناظر إلي جرم الشمس في

ذهاب نور بصره.

ثمّ قال: « كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ » إذا ظهر ما قد اعتقدوا أنّه هو الحجّة مشوا

فيه ثبتوا عليه.

وهؤلاء كانوا إذا انتجت خيولهم الأُناث ونساؤهم الذكور، وحملت نخيلهم،

وزكت زروعهم، وربحت تجارتهم، وكثرت الألبان في ضروع جذوعهم، قالوا:

يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعليّ عليه السلام أنّه مبخوت مدال، [فبذلك ]ينبغي أن

نعطيه ظاهر الطاعة لنعيش في دولته.

« وَ إِذَآ أَظْـلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا » أي [وإذا] أنتجت خيولهم الذكور، ونساؤهم

الأُناث، ولم يربحوا في تجارتهم، ولا حملت نخيلهم، ولا زكت زروعهم، وقفوا وقالوا:

هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليّا، والتصديق الذي صدّقنا محمّدا.

وهو نظير ما قال اللّه عزّ وجلّ: يا محمّد! « إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِي مِنْ

عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِي مِنْ عِندِكَ ».

قال اللّه تعالي: « قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ »[44] بحكمه النافذ وقضائه، ليس ذلك

لشؤمي ولا ليمني.

ثمّ قال اللّه عزّ وجلّ: « وَ لَوْ شَآءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصَـرِهِمْ »حتّي [ لا]

يتهيّأ لهم الاحتراز من أن تقف علي كفرهم أنت وأصحابك المؤمنون وتوجب قتلهم

« إِنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ »لا يعجزه شيء[45].

قوله تعالي: « وَ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَي عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِي

وَ ادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَ لَن تَفْعَلُواْ

فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَ قُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَـفِرِينَ »: 2/23 و24.

(2839) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام عليه السلام[46]: فلمّا ضرب اللّه الأمثال

للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوّة محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، والناصبين المنافقين لرسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، الدافعين ما قاله محمّد صلي الله عليه و آله وسلم في أخيه عليّ، والدافعين أن يكون ما قاله

عن اللّه تعالي، وهي آيات محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ومعجزاته [لمحمّد ]مضافةً إلي آياته التي

بيّنها لعليّ عليه السلام بمكّة والمدينة، ولم يزدادوا إلاّ عتوّا وطغيانا.

قال اللّه تعالي لمردة أهل مكّة، وعتاة أهل المدينة: «وَ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا

نَزَّلْنَا عَلَي عَبْدِنَا»حتّي تجحدوا أن يكون محمّد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وأن يكون هذا

المنزّل عليه [كلامي مع إظهاري عليه] بمكّة، الباهرات من الآيات كالغمامة التي

كانت يظلّه بها في أسفاره، والجمادات التي كانت تسلّم عليه من الجبال والصخور و

الأحجار والأشجار، وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه وقتله إيّاهم.

وكالشجرتين المتباعدتين اللتين تلاصقتا فقعد خلفهما لحاجته، ثمّ تراجعتا إلي

مكانهما كما كانتا.

وكدعائه الشجرة، فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة، ثمّ أمره لها بالرجوع، فرجعت

سامعة مطيعة.

« فَأْتُوا » يا معشر قريش واليهود! (ويا معشر النواصب) المنتحلين الإسلام

الذين هم منه براء!

ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الألسن!

« بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ » من مثل محمّد صلي الله عليه و آله وسلم رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب،

ولم يدرس كتابا، ولا اختلف إلي عالم، ولا تعلّم من أحد، وأنتم تعرفونه في أسفاره

وحضره بقي كذلك أربعين سنة، ثمّ أوتي جوامع العلم [حتّي علم] علم الأوّلين

والآخرين.

« وَ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ » من هذه الآيات، فأتوا من مثل هذا الكلام ليبيّن أنّه

كاذب كما تزعمون، لأنّ كلّ ما كان من عند غير اللّه فسيوجد له نظير في سائر خلق

اللّه، وإن كنتم معاشر قرّاء الكتب من اليهود والنصاري في شكّ ممّا جاءكم به

محمّد صلي الله عليه و آله وسلم من شرائعه، ومن نصبه أخاه سيّد الوصيّين وصيّا بعد أن قد أظهر لكم

معجزاته التي منها أن كلّمته الذراع المسمومة، وناطقه ذئب، وحنّ إليه العود، وهو

علي المنبر، ودفع اللّه عنه السمّ الذي دسّته اليهود في طعامهم، وقلب عليهم البلاء

وأهلكهم به، وكثّر القليل من الطعام.

« فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ » - يعني من مثل [هذا] القرآن - من التوراة

والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم عليه السلام، والكتب الأربعة عشر، فإنّكم لا تجدون في

سائر كتب اللّه سورة كسورة من هذا القرآن.

وكيف يكون كلام محمّد المتقوّل أفضل من سائر كلام اللّه وكتبه، يا معشر اليهود

والنصاري.

ثمّ قال لجماعتهم: « وَ ادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ »، ادعوا أصنامكم التي

تعبدونها يا أيّها المشركون، وادعوا شياطينكم يا أيّها النصاري واليهود، وادعوا

قرناءكم من الملحدين يا منافقي المسلمين من النصّاب لآل محمّد الطيّبين وسائر

أعوانكم علي إرادتكم.

« إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ » بأنّ محمّدا تقوّل هذا القرآن من تلقاء نفسه، لم ينزله اللّه

عزّ وجلّ عليه، وأنّ ما ذكره من فضل عليّ عليه السلام علي جميع أُمّته وقلّده سياستهم ليس

بأمر أحكم الحاكمين.

ثمّ قال عزّ وجلّ: « فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا » أي [إن لم تأتوا يا أيّها المقرعون بحجّة ربّ

العالمين «وَ لَن تَفْعَلُوا »أي] ولا يكون هذا منكم أبدا.

« فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَ قُودُهَا - حطبها - النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ » توقد [ف ]تكون

عذابا علي أهلها « أُعِدَّتْ لِلْكَـفِرِينَ »المكذّبين بكلامه ونبيّه، الناصبين العداوة لوليّه

ووصيّه.

قال: فاعلموا بعجزكم، عن ذلك أنّه من قبل اللّه تعالي، ولو كان من قبل

المخلوقين لقدرتم علي معارضته.

فلمّا عجزوا بعد التقريع والتحدّي، قال اللّه عزّ وجلّ: « قُل لَّـلـءِنِ اجْتَمَعَتِ

الاْءِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِي وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ

لِبَعْضٍ ظَهِيرًا »[47]،[48].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن موفّق مولي أبي الحسن عليه السلام ...

وكان يقول عليه السلام: ما أحمق بعض الناس يقولون: إنّه ج أي الجرجيرج ينبت في

واد في جهنّم واللّه عزّوجلّ يقول: «وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ» فكيف تنبت

البقل[49].

قوله تعالي: « وَ إِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـلـءِكَةِ اسْجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَي

وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَانَ مِنَ الْكَـفِرِينَ »: 2/34.

(2840) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن أسباط، عن موسي بن بكير، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام، عن

الكفر والشرك، أيّهما أقدم؟

قال: فقال عليه السلام لي: ما عهدي بك تخاصم الناس.

قلت: أمرني هشام بن سالم أن أسألك عن ذلك؟

فقال لي: الكفر أقدم وهو الجحود، قال اللّه عزّ وجلّ: « إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَي وَ اسْتَكْبَرَ

وَ كَانَ مِنَ الْكَـفِرِينَ »[50].

قوله تعالي: «وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَ ارْكَعُواْ مَعَ الرَّ كِعِينَ »:

2/43.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

سألته عن صدقة الفطر ...

فقال عليه السلام: هي ممّا قال اللّه: «وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ»[51]،

هي واجبة[52].

قوله تعالي: « وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَي

الْخَـشِعِينَ »: 2/45.

(2841) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سليمان الفراء، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه:

« وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ »[53]؟ قال: الصبر الصوم، إذا نزلت بالرجل

الشدّة أو النازلة فليصم.

قال: اللّه يقول: « وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ »، الصبر الصوم[54].

قوله تعالي: «وَ ظَـلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَي كُلُواْ مِن

طَيِّبَـتِ مَا رَزَقْنَـكُمْ وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »: 2/57.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، قال: ... ألا تري إنّ اللّه يقول: « وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ

يَظْـلِمُونَ »؟

قال: إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلي ظلم، ولكنّ اللّه خلطنا

بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا علي نبيّه ... [55].

قوله تعالي: « وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْاْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً

خَـسِـ?ينَ »: 2/65.

(2842) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عبد الصمد بن برار، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام

يقول: كانت القردة وهم اليهود الذين اعتدوا في السبت، فمسخهم اللّه قروداً[56]،[57].

قوله تعالي: « وَ إِذْ قَالَ مُوسَي لِقَوْمِهِي إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ

أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَـهِلِينَ »: 2/67.

(2843) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الحسن بن عليّ بن محبوب، عن عليّ بن يقطين، قال:

سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إنّ اللّه أمر بني إسرائيل « أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً »[58]، وإنّما

كانوا يحتاجون إلي ذنبها [ فشدّدوا] فشدّد اللّه عليهم[59].

قوله تعالي: «قَالَ إِنَّهُ و يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَ لاَ تَسْقِي الْحَرْثَ

مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الْـ?ـنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَ مَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ »:

2/71.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... يونس بن يعقوب، قال: قلت

لأبي الحسن الأوّل عليه السلام: إنّ أهل مكّة لا يذبحون البقر، وإنّما ينحرون في اللبّة، فما

تري في أكل لحمها؟

قال: فقال عليه السلام: «فَذَبَحُوهَا وَ مَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ» لا تأكل إلاّ ما ذبح[60].

قوله تعالي: « بَلَي مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَـطَتْ بِهِي خَطِيـ?تُهُو فَأُوْلَـلـءِكَ أَصْحَـبُ

النَّارِ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ »: 2/81.

(2844) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: الكاظم عليه السلام في قوله تعالي: « بَلَي مَن كَسَبَ

سَيِّئَةً »، قال: بغضنا، « وَ أَحَـطَتْ بِهِي خَطِيـ?تُهُ »، قال: من شرك في دمائنا[61].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا وَ قُولُواْ انظُرْنَا وَ اسْمَعُواْ

وَلِلْكَـفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ »: 2/104

(2845) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار وكثرت عليه المسائل،

وكانوا يخاطبونه بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلي الله عليه و آله وسلم.

وذلك أنّ اللّه تعالي كان قال لهم: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ

صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُو بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ

وَ أَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ »[62].

وكان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بهم رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم

مجتهدا حتّي أنّه كان ينظر إلي كلّ من يخاطبه، فيعمل علي أن يكون صوته صلي الله عليه و آله وسلم

مرتفعا علي صوته ليزيل عنه ما توعّده اللّه [به] من إحباط أعماله حتّي أنّ رجلاً

أعرابيّا ناداه يوما وهو خلف حائط بصوت له جهوريّ: يا محمّد، فأجابه بأرفع من

صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابيّ بارتفاع صوته.

فقال له الأعرابيّ: أخبرني عن التوبة إلي متي تقبل؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا أخا العرب إنّ بابها مفتوح لابن آدم لا يسدّ حتّي

تطلع الشمس من مغربها.

وذلك قوله تعالي: « هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ

بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ

ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَـنِهَا خَيْرًا »[63].

وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة « رَ عِنَا » من ألفاظ المسلمين

الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون: راعنا، أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما

نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون راعنا،

ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلي الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا

يخاطبون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه، عليكم لعنة اللّه، أراكم

تريدون سبّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وتوهمونا أنّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه لا

سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أنّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم

والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه

فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! « مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِي وَيَقُولُونَ

سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّام بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ

أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـكِن لَّعَنَهُمُ

اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً »[64].

وأنزل: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا » يعني فإنّها لفظة يتوصّل بها

أعداؤكم من اليهود إلي شتم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وشتمكم.

« وَ قُولُواْ انظُرْنَا » أي قولوا بهذه اللفظة، لا بلفظة راعنا، فإنّه ليس فيها ما في

قولكم راعنا، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا بها إلي الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا.

« وَ اسْمَعُوا » إذا قال لكم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قولاً، وأطيعوا.

« وَلِلْكَـفِرِينَ » يعني اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم « عَذَابٌ أَلِيمٌ »وجيع

في الدنيا إن عادوا بشتمهم، وفي الآخرة بالخلود في النار.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عباد اللّه! هذا سعد بن معاذ من خيار عباد اللّه آثر

رضي اللّه علي سخط قراباته وأصهاره من اليهود، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر،

وغضب لمحمّد رسول اللّه ولعليّ وليّ اللّه ووصيّ رسول اللّه أن يخاطبا بما لا يليق

بجلالتهما.

فشكر اللّه له تعصّبه لمحمّد وعليّ وبوّأه في الجنّة منازل كريمة، وهيّأ له فيها خيرات

واسعة، لا تأتي الألسن علي وصفها، ولا القلوب علي توهّمها والفكر فيها، ولسلكة

من مناديل موائده في الجنّة خير من الدنيا بما فيها من زينتها ولجينها وجواهرها

وسائر أموالها ونعيمها.

فمن أراد أن يكون فيها رفيقه وخليطه فليتحمّل غضب الأصدقاء والقرابات،

وليؤثر عليهم رضي اللّه في الغضب لرسول اللّه [محمّد]، وليغضب إذا رأي الحقّ

متروكا ورأي الباطل معمولاً به.

وإيّاكم والتهوّن فيه مع التمكّن والقدرة وزوال التقيّة، فإنّ اللّه تعالي لا يقبل لكم

عذرا عند ذلك.

ولقد أوحي اللّه فيما مضي قبلكم إلي جبرئيل، وأمره أن يخسف ببلد يشتمل علي

الكفّار والفجّار.

فقال جبرئيل: يا ربّ أخسف بهم إلاّ بفلان الزاهد، ليعرف ما ذا يأمر اللّه به؟

فقال اللّه عزّ وجلّ: بل اخسف بفلان قبلهم.

فسأل ربّه، فقال: يا ربّ عرّفني لم ذلك، وهو زاهد عابد؟

قال: مكّنت له وأقدرته، فهو لا يأمر بالمعروف، ولا ينهي عن المنكر، وكان

يتوفّر علي حبّهم في غضبي لهم.

فقالوا: يا رسول اللّه! وكيف بنا ونحن لا نقدر علي إنكار ما نشاهده من منكر؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمّنّكم عقاب

اللّه، ثمّ قال: من رأي منكم منكرا فلينكره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه،

فإن لم يستطع فبقلبه، فحسبه أن يعلم اللّه من قلبه أنّه لذلك كاره.

فلمّا مات سعد بن معاذ بعد أن شفي من بني قريظة بأن قتلوا أجمعين.

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يرحمك اللّه يا سعد! فلقد كنت شجّا في حلوق الكافرين،

لو بقيت لكففت العجل الذي يراد نصبه في بيضة المسلمين كعجل قوم موسي.

قالوا: يا رسول اللّه أو عجل يراد أن يتّخذ في مدينتك هذه؟!

قال: بلي، واللّه يراد، ولو كان سعد فيهم حيّا، لما استمرّ تدبيرهم ويستمرّون

ببعض تدبيرهم، ثمّ اللّه تعالي يبطله.

قالوا: أخبرنا كيف يكون ذلك؟

قال: دعوا ذلك لما يريد اللّه أن يدبّره[65].

2 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: ... وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة

«رَ عِنَا» من ألفاظ المسلمين الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلميقولون: راعنا،

أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون راعنا،

ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلي الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا

يخاطبون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه ... .

وأنزل: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا» يعني فإنّها لفظة يتوصّل بها

أعداؤكم من اليهود إلي شتم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وشتمكم.

«وَ قُولُواْ انظُرْنَا» أي قولوا بهذه اللفظة، لا بلفظة راعنا، فإنّه ليس فيها ما في

قولكم راعنا، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا بها إلي الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا،

«وَ اسْمَعُواْ» إذا قال لكم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قولاً، وأطيعوا، «وَلِلْكَـفِرِينَ»يعني

اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم «عَذَابٌ أَلِيمٌ»وجيع في الدنيا إن عادوا

بشتمهم، وفي الآخرة بالخلود في النار ... [66].

قوله تعالي: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ

وَ سِعٌ عَلِيمٌ »: 2/115.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... محمّد بن الحصين، قال: كتبت إلي عبد صالح عليه السلام:

الرجل يصلّي في يوم غيم في فلاة من الأرض، ولا يعرف القبلة ...

فكتب: ... أنّ اللّه يقول وقوله الحقّ: «فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ»[67].

قوله تعالي: «وَ اتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَ هِيمَ مُصَلًّي وَ عَهِدْنَآ إِلَي إِبْرَ هِيمَ

وَ إِسْمَـعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْعَـكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ ): 2/125.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... قال ابن مسكان: وفي حديث آخر: إن كان جاوز

ميقات أهل أرضه فليرجع وليصلّهما، فإنّ اللّه تعالي يقول: « وَ اتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ

إِبْرَ هِيمَ مُصَلًّي »[68].

قوله تعالي: «الَّذِينَ إِذَآ أَصَـبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ »:

2/156.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد اللّه بن المفضّل مولي عبد اللّه بن

جعفر بن أبي طالب، قال: لمّا خرج الحسين بن عليّ المقتول بفخّ[69] واحتوي علي

المدينة، دعا موسي بن جعفر إلي البيعة، فأتاه ...

فقال له أبو الحسن موسي بن جعفر حين ودّعه: يا ابن عمّ! إنّك مقتول فأجدّ

الضراب، فإنّ القوم فسّاق يظهرون إيمانا ويسترون شركا، و« إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ

رَ جِعُونَ» ... [70].

قوله تعالي: «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ

السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ - إلي قوله تعالي - لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ

يَعْقِلُونَ »: 2/162، و163.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

إنّ اللّه عزّ وجلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضي إليهم بالبيان، ودلّهم علي

ربوبيّته بالأدلاّء، فقال: «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ

فِي خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ - إلي قوله تعالي - لَأَيَـتٍ

لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ » ... [71].

قوله تعالي: «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ

ءَابَآءَنَآ أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْـ?ا وَ لاَ يَهْتَدُونَ»: 2/170.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالي] ذمّ الذين لا يعقلون، فقال: «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ

مَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ

شَيْـ?ا وَ لاَ يَهْتَدُونَ» ... [72].

قوله تعالي: « أَيَّامًا مَّعْدُودَ تٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَي سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ

أُخَرَ وَ عَلَي الَّذِينَ يُطِيقُونَهُو فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُو وَ أَن

تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ »: 2/184.

(2846) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، عن أبي بصير، قال: سألته عن قول اللّه:

« وَ عَلَي الَّذِينَ يُطِيقُونَهُو فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ »[73]؟

قال: هو الشيخ الكبير لا يستطيع والمريض[74].

(2847) 2 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: أحمد بن محمّد السيّاريّ في التنزيل والتحريف:

عن أبي الحسن عليه السلام، في قوله تعالي: « وَ عَلَي الَّذِينَ يُطِيقُونَهُو فِدْيَةٌ طَعَامُ

مِسْكِينٍ ».

قال: الشيخ الفاني، والمعطوش، والصبيّ الذي لا يقوي علي السحور، ويطعم

مسكينا مكان كلّ يوم[75].

قوله تعالي: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَـتٍ مِّنَ

الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَي سَفَرٍ

فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ

وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَي مَا هَدَلـكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ »: 2/185.

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... سعد بن سعد، عن موسي بن

جعفر عليهماالسلام، إنّه قال لبعض أصحابه، وهو يشكو اللواء: خذ ماء وارقه بهذه الرقية

ولا تصبّ عليه دهنا، وقل: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» ... [76].

قوله تعالي: «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَي نِسَآلـءِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ

لِبَاسٌ لَّهُنَّ ـ إلي قوله تعالي ـ كَذَ لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ ءَايَـتِهِ ي لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ »:

2/187.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن سماعة بن مهران، قال: ... قال عليه السلام:

فليأكل الذي لم يستبن له الفجر، وقد حرم علي الذي زعم أنّه رأي الفجر، إنّ اللّه

عزّ وجلّ يقول: «وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ

الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ»[77].

قوله تعالي: « وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ

وَلاَ تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّي يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُو فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِي أَذيً

مِّن رَّأْسِهِي فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَي

الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ

إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَ لِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُو حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ »: 2/196.

(2848) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن ربعي بن عبد اللّه بن الجارود، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال: سألته عن قول اللّه: « فَصِيَامُ ثَلَـثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ »[78]؟

قال عليه السلام: قبل التروية يصوم ويوم التروية ويوم عرفة، فمن فاته ذلك فليقض

ذلك في بقيّة ذي الحجّة، فإنّ اللّه يقول: في كتابه « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَـتٌ »[79].

2 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سعيد الأعرج، عنه قال: ليس لأهل سَرِف ولا لأهل مَرّ

ولا لأهل مكّة متعة، يقول اللّه: «ذَ لِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ و حَاضِرِي الْمَسْجِدِ

الْحَرَامِ»[80].

3 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، قال: قلت لأخي موسي بن

جعفر عليهماالسلام: لأهل مكّة أن يتمتّعوا بالعمرة إلي الحجّ.

فقال عليه السلام: لا يصلح أن يتمتّعوا لقول اللّه عزّ وجلّ «ذَ لِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ و

حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ»[81].

قوله تعالي: « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَـتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ

فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ

الزَّادِ التَّقْوَي وَاتَّقُونِ يَـأُوْلِي الْأَلْبَـبِ »: 2/197.

(2849) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

من جادل في الحجّ فعليه إطعام ستّة مساكين، لكلّ مسكين نصف صاع إن كان

صادقا أو كاذبا، فإن عاد مرّتين فعلي الصادق شاة، وعلي الكاذب بقرة، لأنّ اللّه

عزّ وجلّ يقول: « فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ »[82]، والرفث الجماع

والفسوق الكذب والجدال قول الرجل: لا واللّه، وبلي واللّه، والمفاخرة[83].

قوله تعالي: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَي أَن تَكْرَهُواْ شَيْـ?ا وَهُوَ

خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَي أَن تُحِبُّواْ شَيْـ?ا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ »:

2/216.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سأل المهديّ

أبا الحسن عليه السلام، عن الخمر ... فقال له أبو الحسن عليه السلام: بل هي محرّمة في كتاب اللّه

عزّ وجلّ ... وقد قال اللّه عزّ وجلّ: ... «يَسْـ?لُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ

إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَـفِعُ لِلنَّاسِ»، فأمّا الإثم في كتاب اللّه فهي الخمرة والميسر وإثمهما أكبر

كما قال اللّه تعالي ... [84].

قوله تعالي: « فِي الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ وَيَسْـ?لُونَكَ عَنِ الْيَتَـمَي قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ

وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَ نُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ

إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ »: 2/220.

(2850) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه، أو أبي الحسن عليهماالسلام، قال:

سألته عن قول اللّه: « وَإِن تُخَالِطُوهُمْ »[85]؟

قال يعني: اليتامي.

يقول: إذا كان الرجل يلي يتامي وهو في حجره، فليخرج من ماله علي قدر ما

يخرج لكلّ إنسان منهم، فيخالطهم فيأكلون جميعا، ولا يرزأن من أموالهم شيئا، فإنّما

هو نار[86].

قوله تعالي: « الطَّـلَـقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَـنٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْـ?ا إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ

خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ي تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الظَّــلِمُونَ »: 2/229.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، قال: سألته عليه السلام ... قول اللّه: «الطَّـلَـقُ

مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكُ م بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحُ م بِإِحْسَـنٍ»التسريح بالإحسان التطليقة

الثالثة[87].

قوله تعالي: «فَإِن طَـلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ و مِن م بَعْدُ حَتَّي تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ و فَإِن

طَـلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّـآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ

اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ »: 2/230.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، قال: سألته عن المرأة التي لا تحلّ

لزوجها، «حَتَّي تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ و»؟ قال عليه السلام: هي التي تطلق، ثمّ تراجع، ثمّ

تطلق، ثمّ تراجع، ثمّ تطلق الثالثة، فهي التي لا تحلّ لزوجها حتّي تنكح زوجا غيره،

وتذوق عسيلته، ويذوق عسيلتها ... [88].

قوله تعالي: « وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِي مِنْ خِطْبَةِ النِّسَآءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ

فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ

قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّي يَبْلُغَ الْكِتَـبُ أَجَلَهُو وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ

يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ »: 2/235.

(2851) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه

عزّ وجلّ: « وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا »؟

قال: يقول الرجل أواعدك بيت آل فلان يعرض لها بالرفث ويرفث، يقول اللّه

عزّ وجلّ: « إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا » والقول المعروف التعريض بالخطبة علي

وجهها، وحلّها: « وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّي يَبْلُغَ الْكِتَـبُ أَجَلَهُ »[89].

قوله تعالي: « لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَـلَّقْتُمُ النِّسَآءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُواْ

لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَي الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَي الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام بِالْمَعْرُوفِ

حَقًّا عَلَي الْمُحْسِنِينَ »: 2/236.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه السلام، في

قول اللّه عزّ وجلّ:« وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا ».

قال: القوام هو المعروف، « عَلَي الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَي الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام

بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَي الْمُحْسِنِينَ »، علي قدر عياله ومؤونتهم التي هي صلاح له

ولهم، و « لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا »،[90].

قوله تعالي: «وَإِن طَـلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً

فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَاْ الَّذِي بِيَدِهِ ي عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ

أَقْرَبُ لِلتَّقْوَي وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ »: 2/237.

1 ـ العيّاشي رحمه الله: عن أسامة بن حفص، [ عن ] قيّم موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال:

قلت له: سله عن رجل يتزوّج المرأة، ولم يسمّ لها مهرا؟

قال عليه السلام: لها الميراث، وعليها العدّة، ولا مهر لها.

وقال: أما تقرأ ما قال اللّه في كتابه: «إِن طَـلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ

فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ»[91].

قوله تعالي: « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لاِّ?زْوَ جِهِم مَّتَـعًا

إِلَي الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن

مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»: 2/240.

(2852) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي بصير، قال: سألته عن قول اللّه: « وَالَّذِينَ

يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لاِّ?زْوَ جِهِم مَّتَـعًا إِلَي الْحَوْلِ غَيْرَ

إِخْرَاجٍ »[92]؟

قال: هي منسوخة.

قلت: وكيف كانت؟

قال: كان الرجل إذا مات انفق علي امرأته من صلب المال حولاً، ثمّ أخرجت بلا

ميراث، ثمّ نسختها آية الربع والثمن، فالمرأة ينفق عليها من نصيبها[93].

قوله تعالي: « اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُو سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُو مَا فِي

السَّمَـوَ تِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُو إِلاَّ بِإِذْنِهِي يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ

وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِي إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَ تِ

وَالْأَرْضَ وَلاَ يَـ?ودُهُو حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ »: 2/255.

(2853) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد،

عن محمّد بن خالد، عن محمّد بن سنان، عن أبي جرير القمّيّ - وهو محمّد بن عبيد

اللّه، وفي نسخة عبد اللّه -، عن أبي الحسن عليه السلام، « لَهُو مَا فِي السَّمَـوَ تِ وَمَا فِي

الْأَرْضِ (وما بينهما وما تحت الثري عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم) مَن ذَا

الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُو إِلاَّ بِإِذْنِهِ »[94].

(2854) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه، قال: حدّثنا

محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن العبّاس، عن جعفر بن محمّد، عن الحسن بن أسد

(راشدك)، عن يعقوب بن جعفر، قال: سمعت موسي بن جعفر عليهماالسلاميقول: إنّ اللّه

تبارك وتعالي أنزل علي عبده محمّد صلي الله عليه و آله وسلم أنّه « لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ »[95]،

وسمّي بهذه الأسماء الرحمن الرحيم، العزيز الجبّار، العليّ العظيم، فتاهت هنالك

عقولهم، واستخفّ حلومهم، فضربوا له الأمثال، وجعلوا له أندادا، وشبّهوه

بالأمثال، ومثّلوه أشباها، وجعلوه يزول ويحول، فتاهوا في بحر عميق لا يدرون ما

غوره ولا يدركون كنه بعده[96].

قوله تعالي: «أَلَمْ تَرَ إِلَي الَّذِي حَآجَّ إِبْرَ هِيمَ فِي رَبِّهِ ي أَنْ ءَاتَـلـهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ

قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِ ي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِ ي وَ أُمِيتُ قَالَ إِبْرَ هِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ

يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي

الْقَوْمَ الظَّــلِمِينَ »: 2/258.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن إسحاق بن عمر الصَيْرَفيّ، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، قال: ... فقال لي: يا إسحاق! إنّ في النار لواديا يقال له: سقر لم يتنفّس

منذ خلقه اللّه، لو أذن اللّه له في التنفّس بقدر مخيط، لأحرق من علي وجه الأرض،

وإنّ أهل النار يتعوّذون من حرّ ذلك الوادي، ونتنه، وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الوادي لجبلاً يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل ونتنه،

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الجبل لشِعبا يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب، ونتنه،

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله، وإنّ في ذلك الشِعب لقليبا يتعوّذ أهل ذلك الشعب

من حرّ ذلك القليب، ونتنه وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله، وإنّ في ذلك القليب لحيّة

يتعوّذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحيّة، ونتنها، وقذرها، وما أعدّ اللّه عزّ

وجلّ في أنيابها من السمّ لأهلها، وإنّ في جوف تلك الحيّة لسبع صناديق فيها خمسة

من الأُمم السالفة، واثنان من هذه الأُمّة.

قال: قلت: جعلت فداك! ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟

قال: أمّا الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاجّ إبراهيم في ربّه،

قال: « أَنَا أُحْيِ ي وَ أُمِيتُ »، وفرعون الذي قال: « أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَي »، ويهودا

الذي هوّد اليهود، وبولس الذي نصّر النصاري، ومن هذه الأمّة أعرابيّان[97].

قوله تعالي: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ

بَلَي وَلَـكِن لِّيَطْمَـلـءِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَي

كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ »:

2/260.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن الحكم، قال:

كتبت إلي العبد الصالح عليه السلام أخبره أنّي شاكّ، وقد قال إبراهيم عليه السلام: «رَبِّ أَرِنِي

كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَي» وإنّي أحبّ أن تريني شيئا؟

فكتب عليه السلام: إنّ إبراهيم كان مؤمنا وأحبّ أن يزداد إيمانا ... [98].

قوله تعالي: «يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا

وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ»: 2/269.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ

اللّه تعالي] ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاّهم بأحسن الحلية، فقال:

«يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ

أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ» ... [99].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَي أَجَلٍ مُّسَمًّي فَاكْتُبُوهُ

وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبُم بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ

وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُو وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْـ?ا فَإِن كَانَ الَّذِي

عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُو بِالْعَدْلِ

وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن

تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَلـهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَلـهُمَا الْأُخْرَي وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ

إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْـ?مُواْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَي أَجَلِهِي ذَ لِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ

اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَـدَةِ وَأَدْنَي أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَـرَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا

بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ

شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُو فُسُوقُم بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ

عَلِيمٌ »: 2/282.

(2855) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن موسي عليه السلام في قول

اللّه: « وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُوا »، قال: إذا دعاك الرجل تشهد علي دين أو حقّ

لا ينبغي لأحد أن يتقاعس عنها[100].

الثاني ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة آل عمران [3] :

قوله تعالي: «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ

أَنتَ الْوَهَّابُ»: 3/8.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! إنّ اللّه عزّ وجلّ حكي عن قوم صالحين أنّهم قالوا: «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ

قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ» حين علموا أنّ

القلوب تزيغ وتعود إلي عماها ورداها، إنّه لم يخف اللّه من لم يعقل عن اللّه، ومن لم

يعقل عن اللّه لم يعقد قلبه علي معرفة ثابتة يبصرها، ويجد حقيقتها في قلبه، ولا

يكون أحد كذلك إلاّ من كان قوله لفعله مصدّقا، وسرّه لعلانيته موافقا، لأنّ اللّه لم

يدلّ علي الباطن الخفيّ من العقل إلاّ بظاهر منه، وناطق عنه ... [101].

قوله تعالي: « رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّـهِدِينَ »:

3/53.

(2856) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: وعنه [ أي الكاظم موسي بن جعفر] عليه السلام في

قوله تعالي: « فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّـهِدِينَ »، قال عليه السلام: نحن هم، نشهد للرسل علي

أممها[102].

قوله تعالي: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ

أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ

اللَّهِ عَلَي الْكَـذِبِينَ»: 3/61.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت علي الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ... ثمّ قال:

كيف قلتم: إنّا ذرّيّة النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، والنبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لم يعقب، وإنّما العقب للذكر لا للأنثي،

وأنتم ولد البنت، ولا يكون لها عقب! ...

قلت: قول اللّه عزّ وجلّ: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ

تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ

فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَـذِبِينَ»، ولم يدّع أحد أنّه أدخل النبيّ صلي الله عليه و آله وسلمتحت

الكساء عند المباهلة للنصاري إلاّ عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين،

فكان تأويل قوله تعالي: « أَبْنَآءَنَا »الحسن والحسين، و« نِسَآءَنَا »فاطمة،

و« نِسَآءَكُم » عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ... .[103].

2 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال

أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: لمّا أمرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه

فسلّمت ... فقلت: اجتمعت الأُمّة برّها وفاجرها أنّ حديث النجرانيّ حين دعاه

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلمإلي المباهلة لم يكن في الكساء إلاّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلموعليّ وفاطمة والحسن

والحسين عليهم السلام، فقال اللّه تبارك وتعالي: «فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن م بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ

الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا

وَأَنفُسَكُمْ» فكان تأويل «أَبْنَآءَنَا»الحسن والحسين، و«نِسَآءَنَا»فاطمة

و«أَنفُسَنَا» عليّ بن أبي طالب عليهم السلام[104].

قوله تعالي: « أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُو أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ

طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ »: 3/83.

(2857) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن ابن بكير، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله:

« وَ لَهُوْ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا »[105]؟

قال: أنزلت في القائم عليه السلام، إذا خرج باليهود والنصاري والصابئين والزنادقة

وأهل الردّة والكفّار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الإسلام، فمن أسلم

طوعا أمره بالصلاة والزكاة، وما يؤمر به المسلم، ويجب للّه عليه، ومن لم يسلم

ضرب عنقه حتّي لا يبقي في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحّد اللّه.

قلت له: جعلت فداك! إنّ الخلق أكثر من ذلك.

فقال: إنّ اللّه إذا أراد امرا قلّل الكثير، وكثّر القليل[106].

قوله تعالي: «كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَ ءِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَ ءِيلُ عَلَي

نَفْسِهِ ي مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَلـةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَلـةِ فَاتْلُوهَآ إِن كُنتُمْ

صَـدِقِينَ »: 3/93.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عمر بن يزيد، قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلامأسأله عن

رجل دبّر مملوكه، هل له أن يبيع عتقه؟[107]

قال: كتب عليه السلام «كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَ ءِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَ ءِيلُ عَلَي

نَفْسِهِ»[108].

قوله تعالي:« فِيهِ ءَايتٌ بَيِّنتٌ مَقامُ إِبْرهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ ءَامِنا وَلِلّهِ عَلَي

النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّهَ غَنِيٌّ عَنِ

الْعَالَمِينَ »: 3/97.

(2858) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن موسي بن القاسم البجليّ و محمّد بن يحيي، عن العمركيّ بن عليّ جميعا، عن

عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي عليه السلام، قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ فرض الحجّ علي أهل

الجدّة في كلّ عام، وذلك قوله عزّ وجلّ: « وَلِلّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ

إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ».

قال: قلت: فمن لم يحجّ منّا، فقد كفر؟

قال: لا، ولكن من قال: ليس هذا هكذا، فقد كفر[109].

(2859) 2 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: أحمد بن محمّد السيّاريّ في كتاب التحريف

والتنزيل، عن منصور بن العبّاس، عن عمرو بن سعيد، عن أبي عبيدة المدائنيّ، عن

سليمان بن خالد، قال: قلت للعبد الصالح عليه السلام: « وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ

اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ».

قال عليه السلام: للّه الحجّ علي خلقه في كلّ عام، من استطاع إليه سبيلاً.

قلت: « وَمَن كَفَرَ »؟

قال عليه السلام: يا سليمان! ليس من ترك الحجّ منهم فقد كفر، ولكن من زعم أنّ هذا

ليس هكذا فقد كفر[110].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِي وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم

مُّسْلِمُونَ »: 3/102.

(2860) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الحسين بن خالد، قال: قال أبو الحسن الأوّل عليه السلام:

كيف تقرأ هذه الآية: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِي وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ

وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ »[111] ما ذا؟

قلت: مسلمون؟

فقال: سبحان اللّه! توقع عليهم الإيمان، فسمّيتهم مؤمنين، ثمّ يسألهم الإسلام،

والإيمان فوق الإسلام.

قلت: هكذا يقرأ في قراءة زيد، قال: إنّما هي في قراءة عليّ عليه السلام، وهو التنزيل

الذي نزل به جبرئيل علي محمّد عليهما الصلاة والسلام، إلاّ وأنتم مسلّمون لرسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، ثمّ الإمام من بعده[112].

قوله تعالي: « وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ

عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِي إِخْوَ نًا وَكُنتُمْ عَلَي

شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَ لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَـتِهِي لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ »:

3/103.

(2861) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن ابن يزيد، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله:

« وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا »[113]؟ قال عليه السلام: عليّ بن أبي طالب عليه السلام حبل اللّه

المتين[114].

قوله تعالي: «بَلَي إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم

بِخَمْسَةِ ءَالَـفٍ مِّنَ الْمَلَـلـءِكَةِ مُسَوِّمِينَ »: 3/125

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن أبي همام، عن أبي الحسن عليه السلام، في

قول اللّه عزّ وجلّ « مُسَوِّمِينَ ».

قال: العمائم، ... [115].

الثالث ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النساء [4] :

قوله تعالي:« وَءَاتُواْ الْيَتَـمَي أَمْوَ لَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ

أَمْوَ لَهُمْ إِلَي أَمْوَ لِكُمْ إِنَّهُو كَانَ حُوبًا كَبِيرًا »: 4/2.

(2862) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،

وأبي الحسن عليه السلام، أنّه قال: « حُوبًا كَبِيرًا »[116].

قال: هو ممّا يخرج الأرض من أثقالها[117].

قوله تعالي: « وَءَاتُواْ النِّسَآءَ صَدُقَـتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْ ءٍ مِّنْهُ

نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيــ?ا مَّرِيــ?ا» :4/4.

(2863) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسي، عن

سماعة، قال: سألته عن قول اللّه تعالي: « فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْ ءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ

هَنِيــ?ا مَّرِيــ?ا »[118]؟ قال عليه السلام: يعني بذلك أموالهنّ الذي في أيديهنّ ممّا يملكن[119].

قوله تعالي: « وَابْتَلُواْ الْيَتَـمَي حَتَّي إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ ءَانَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا

فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَ لَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا

فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَ لَهُمْ فَأَشْهِدُواْ

عَلَيْهِمْ وَكَفَي بِاللَّهِ حَسِيبًا »: 4/6.

(2864) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، أو أبي الحسن عليه السلام،

قال: سألته عن قوله:« وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ

بِالْمَعْرُوفِ »[120]؟

قال عليه السلام: بلي، من كان يلي شيئا لليتامي وهو محتاج، وليس له شيء يتقاضي

أموالهم، ويقوم في ضيعتهم، فليأكل بقدر الحاجة ولا يسرف، وإن كان ضيعتهم

لا تشغله عمّا يعالج لنفسه فلا يرزأنّ من أموالهم شيئا[121].

قوله تعالي: « وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَـفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ

فَلْيَتَّقُواْ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا »: 4/9.

(2865) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، أو أبي الحسن عليه السلام: إنّ

اللّه أوعد في مال اليتيم عقوبتين اثنتين أمّا إحديهما: فعقوبة الآخرة النار، وأمّا

الأخري فعقوبة الدنيا.

قوله: « وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَـفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ

اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا »[122]، قال: يعني بذلك ليخش أن أخلفه في ذرّيّته كما صنع

هو بهؤلاء اليتامي[123].

قوله تعالي: « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَ لَ الْيَتَـمَي ظُـلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ

نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا »: 4/10.

(2866) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، أو أبي الحسن عليه السلام،

قال: سألته عن رجل أكل مال اليتيم، هل له توبة؟

قال عليه السلام: يردّ به أهله.

قال: ذلك بأنّ اللّه يقول: « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَ لَ الْيَتَـمَي ظُـلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ

فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [124]»[125].

قوله تعالي: «وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ النِّسَآءِ إِلاَّ مَامَلَكَتْ أَيْمَـنُكُمْ كِتَـبَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ

وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَ لِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَ لِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـفِحِينَ فَمَا

اسْتَمْتَعْتُم بِهِ ي مِنْهُنَّ فَـ?اتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَجُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَ ضَيْتُم

بِهِ ي مِن م بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا »: 4/24.

1 ـ ابن أبي جمهور رحمه الله: وروي عليّ بن جعفر، قال: سألت أخي موسي عليه السلام

عن الرجل يتزوّج المرأة علي عمّتها أو خالتها؟

قال: لا بأس، لأنّ اللّه عزّ وجلّ قال: «وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَ لِكُمْ» [126].

قوله تعالي: « إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلـءِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـ?اتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم

مُّدْخَلاً كَرِيمًا »: 4/31.

(2867) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضي الله عنه،

قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت

موسي بن جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل

الضلال والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر.

قال اللّه تبارك وتعالي: « إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآلـءِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ

سَيِّـ?اتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ».

قال: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟

قال عليه السلام: حدّثني أبي، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام قال: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

يقول: إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل.

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فكيف تكون الشفاعة لأهل

الكبائر واللّه تعالي ذكره يقول: « وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَي وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِي

مُشْفِقُونَ »[127]، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضي؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلاّ سائه ذلك وندم عليه، وقد قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: كفي بالندم توبة، وقال صلي الله عليه و آله وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته فهو

مؤمن، فمن لم يندم علي ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له الشفاعة، وكان

ظالما، واللّه تعالي ذكره يقول: « مَا لِلظَّــلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ »[128].

فقلت له: يا ابن رسول اللّه! وكيف لا يكون مؤمنا من لم يندم علي ذنب يرتكبه؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقب

عليها إلاّ ندم علي ما ارتكب، ومتي ندم كان تائبا مستحقّا للشفاعة، ومتي لم يندم

عليها كان مصرّا، والمصرّ لا يغفر له، لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب، ولو كان

مؤمنا بالعقوبة لندم، وقد قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع

الإصرار.

وأمّا قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَي »إنّهم لا يشفعون إلاّ

لمن ارتضي اللّه دينه، والدين الإقرار بالجزاء علي الحسنات والسيّئات، فمن ارتضي

اللّه دينه ندم علي ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة[129].

(2868) 2 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي، بإسناده عن عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الكبائر التي قال اللّه عزّ وجلّ: « إِن

تَجْتَنِبُواْ كَبَآلـءِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ »؟

قال عليه السلام: التي أوجب اللّه عليها النار[130].

قوله تعالي: « وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِي وَحَكَمًامِّنْ أَهْلِهَآ

إِن يُرِيدَآ إِصْلَـحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَآ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا »: 4/35.

(2869) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن قول اللّه

عزّ وجلّ: « وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِي وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ »؟

فقال عليه السلام: يشترط الحكمان إن شاءا فرّقا، وإن شاءا جمعا، ففرّقا أو جمعا

جاز[131].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَي حَتَّي

تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَجُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّي تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَي أَوْ

عَلَي سَفَرٍ أَوْجَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآلـءِطِ أَوْ لَـمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً

فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا »:

4/43.

(2870) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الحسين بن أبي طلحة، قال: سألت عبدا صالحا عليه السلام

في قوله تعالي: « أَوْ لَـمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا »[132]، ما

حدّ ذلك، فان لم تجدوا بشراء أو بغير شراء، إن وجد قدر وضوء بمائة ألف أو بألف،

وكم بلغ؟

قال عليه السلام: ذلك علي قدر جدته[133].

(2871) 2 ـ العيّاشي رحمه الله: عن محمّد بن الفضل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه:

« لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَي حَتَّي تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ »[134]؟

قال عليه السلام: هذا قبل أن يحرّم الخمر.

وعن الحلبيّ، عنه عليه السلام، قال: يعني بالسكر النوم.

وعن الحلبيّ قال: سألته عن قول اللّه: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ

وَأَنتُمْ سُكَـرَي حَتَّي تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ »؟

قال: « لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلَوةَ وَأَنتُمْ سُكَـرَي»، يعني سكر النوم، يقول: وبكُم نعاس

يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف

كثير من الناس يزعمون أنّ المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب

مسكرا ولا يسكر[135].

قوله تعالي: « مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِي وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا

وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّام بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ

قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ

بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً »: 4/46.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لمّا قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار ... فلمّا سمع اليهود

المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون راعنا، ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلي الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا

يخاطبون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه، عليكم لعنة اللّه، أراكم

تريدون سبّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وتوهمونا أنّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه لا

سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أنّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم

والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه

فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! « مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِي وَيَقُولُونَ

سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّام بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ

أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـكِن لَّعَنَهُمُ

اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً » ... [136].

2 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: ... وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة

«رَ عِنَا» من ألفاظ المسلمين الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلميقولون: راعنا،

أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون راعنا،

ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلي الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا

يخاطبون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه! عليكم لعنة اللّه، أراكم

تريدون سبّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وتوهمونا أ نّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه! لا

سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أ نّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم

والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه

فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! «مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ي وَيَقُولُونَ

سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّام بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ

ـ إلي قوله تعالي ـ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً» ... [137].

قوله تعالي: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَي أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ

النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِي إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعَام بَصِيرًا »:

4/58.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... يزيد بن سليط، قال: لقيت

أبا إبراهيم عليه السلام ... ثمّ قال أبو إبراهيم: ورأيت ولدي جميعا الأحياء منهم والأموات،

فقال لي أمير المؤمنين عليه السلام: هذا سيّدهم وأشار إلي ابني عليّ، فهو منّي وأنا منه، واللّه

مع المحسنين.

قال يزيد: ثمّ قال أبو إبراهيم عليه السلام: يا يزيد! إنّها وديعة عندك.

قال: فلا تخبر بها إلاّ عاقلاً أو عبدا تعرفه صادقا، وإن سئلت عن الشهادة

فاشهد بها، وهو قول اللّه عزّ وجلّ: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَي

أَهْلِهَا».

وقال لنا أيضا: «وَ مَنْ أَظْـلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَـدَةً عِندَهُ و مِنَ اللَّهِ» ... [138].

(2872) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن

أبي عبد اللّه البرقيّ، قال: حدّثني أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه محمّد

بن خالد، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: سألت موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول

اللّه عزّ وجلّ: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَي أَهْلِهَا »؟

فقال عليه السلام: هذه مخاطبة لنا خاصّة، أمر اللّه تبارك وتعالي كلّ إمام منّا أن يؤدّي

إلي الإمام الذي بعده، ويوصي إليه، ثمّ هي جارية في سائر الأمانات.

ولقد حدّثني أبي، عن أبيه أنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال لأصحابه: عليكم بأداء

الأمانة، فلو أنّ قاتل أبي الحسين بن عليّ عليهماالسلام ائتمنني علي السيف الذي قتله به

لأدّيته إليه[139].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ

مِنكُمْ فَإِن تَنَـزَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَي اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

وَالْيَوْمِ الْأَخِرِ ذَ لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً »: 4/59.

(2873) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عمرو بن سعيد، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن

قوله: « أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ »[140]؟

قال عليه السلام: عليّ بن أبي طالب عليه السلام والأوصياء من بعده[141].

قوله تعالي: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ

وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاَم بَلِيغًا »: 4/63.

(2874) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد

بن خالد، عن أبي جنادة الحصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشيّ بن

جنادة السلوليّ، صاحب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلامفي قول اللّه

عزّ وجلّ: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (فقد سبقت

عليهم كلمة الشقاء وسبق لهم العذاب) وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاَم بَلِيغًا »[142].

قوله تعالي: «أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن

تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ ي مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ ي مِنْ

عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَـؤُلاَءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا »: 4/78.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام عليه السلام[143]: ثمّ ضرب اللّه عزّ وجلّ مثلاً

آخر للمنافقين، [فقال]: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك

يا محمّد! مشتملاً علي بيان توحيدي وإيضاح حجّة نبوّتك، والدليل الباهر القاهر

علي استحقاق أخيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام للموقف الذي وقفته، والمحلّ الذي

أحللته ... وهو نظير ما قال اللّه عزّ وجلّ: يا محمّد! « إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ

هَـذِهِي مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِي مِنْ عِندِكَ » ... [144].

قوله تعالي: « وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِي وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي

الرَّسُولِ وَإِلَي أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنمـبِطُونَهُو مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ

عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُو لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَـنَ إِلاَّ قَلِيلاً »: 4/83.

(2875) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله:

« وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ »[145]؟

قال عليه السلام: الفضل رسول اللّه عليه وآله السلام ورحمته أمير المؤمنين عليه السلام.

ومحمّد بن الفضيل، عن العبد الصالح عليه السلام، قال: الرحمة رسول اللّه عليه وآله

السلام، والفضل عليّ بن أبي طالب عليه السلام[146].

قوله تعالي: « فَقَـتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَي

اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً »: 4/84.

(2876) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي أسامة، زيد الشحّام، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك! إنَّهم يقولون: ما منع عليّا إن كان له حقّ أن يقوم

بحقّه؟

فقال عليه السلام: إنّ اللّه لم يكلّف هذا أحدا إلاّ نبيّه عليه وآله السلام، قال له: « قَـتِلْ

فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ »[147]، وقال لغيره: « إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا

إِلَي فِئَةٍ »[148]، فعليّ عليه السلام لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثمّ قال: لو كان جعفر و حمزة

حيّين إنَّما بقي رجلان.

قال: « مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَي فِئَةٍ » قال: متطرّدا يريد الكرَّة عليهم، أو

متحيّزا، يعني متأخّرا إلي أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتّي يجوز صفّ

أصحابه « فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ »[149].

قوله تعالي: « وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَـ?ا وَ مَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَـ?ا

فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَي أَهْلِهِي إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ

لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمِم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَـقٌ فَدِيَةٌ

مُّسَلَّمَةٌ إِلَي أَهْلِهِي وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ

تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا »: 4/92.

(2877) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن كردويه الهمدانيّ، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه:

« فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ »[150]، كيف تعرف المؤمنة؟

قال عليه السلام: علي الفطرة[151].

قوله تعالي: « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُو جَهَنَّمُ خَــلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ

اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُو وَأَعَدَّ لَهُو عَذَابًا عَظِيمًا »: 4/93.

(2878) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، أو

أبي الحسن عليه السلام، قال: سألت أحدهما عمّن قتل مؤمنا، هل له توبة؟

قال عليه السلام: لا، حتّي يؤدّي ديته إلي أهله، ويعتق رقبة مؤمنة، ويصوم شهرين

متتابعين، ويستغفر ربّه ويتضرّع إليه، فأرجوا أن يتاب عليه إذا هو فعل ذلك، قلت:

إن لم يكن له ما يؤدّي ديته؟

قال عليه السلام: يسأل المسلمين حتّي يؤدّي ديته إلي أهله.

قال سماعة: سألته عن قوله: « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدً »؟

قال عليه السلام: من قتل مؤمنا متعمّدا علي دينه، فذاك التعمّد الذي قال اللّه في كتابه:

« وَأَعَدَّ لَهُو عَذَابًا عَظِيمًا »[152].

قلت: فالرجل يقع بينه وبين الرجل شيء فيضربه بسيفه فيقتله.

قال: ليس ذاك التعمّد الذي قال اللّه تبارك وتعالي.

عن سماعة، قال: سألته، الحديث[153].

قوله تعالي: « إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَ نِ ـ الذين ـ

لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً »: 4/98.

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن نبيّ اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، هل كان يقول علي اللّه شيئا قطّ أو

ينطق عن هوي، أو يتكلّف؟

فقال: لا ... قلت: هل يسلم الناس حتّي يعرفوا ذلك؟

قال: لا، « إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَآءِ وَالْوِلْدَ نِ ـ الذين ـ

لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً » ...[154].

قوله تعالي: «وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَ غَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً

وَمَن يَخْرُجْ مِن م بَيْتِهِ ي مُهَاجِرًا إِلَي اللَّهِ وَرَسُولِهِ ي ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ

أَجْرُهُ و عَلَي اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا »: 4/100.

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن دَرّاج وغيره،

قال: وجّه زرارة عبيدا ابنه إلي المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن عليه السلاموعبد اللّه بن

أبي عبد اللّه، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.

قال محمّد بن أبي عمير: حدّثني محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن

الأوّل عليه السلام وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلي المدينة، فقال أبو الحسن عليه السلام:

إنّي لأرجو أن يكون زرارة ممّن قال اللّه تعالي: «وَمَن يَخْرُجْ مِن م بَيْتِهِ ي مُهَاجِرًا

إِلَي اللَّهِ وَرَسُولِهِ ي ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ و عَلَي اللَّهِ»[155].

قوله تعالي: « وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنم بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ

أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ

وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا »: 4/128.

(2879) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه

عزّ وجلّ: « وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنم بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا »؟

فقال عليه السلام: إذا كان كذلك فهمّ بطلاقها قالت له: أمسكني وأدع لك بعض ما

عليك، وأحلّلك من يومي وليلتي، حلّ له ذلك ولا جناح عليهما[156].

الرابع ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة المائدة [5] :

قوله تعالي: « يَسْـ?لُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَـتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ

الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ

اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ »: 5/4.

(2880) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسي، عن

سماعة بن مهران، قال: سألته عمّا أمسك عليه الكلب المعلّم للصيد، وهو قول اللّه

تعالي: « وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ

أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ»[157]؟

قال عليه السلام: لا بأس أن تأكلوا ممّا أمسك الكلب ممّا لم يأكل الكلب منه، فإذا أكل

الكلب منه قبل أن تدركه فلا تأكل منه.

قال: وسألته عن صيد الفهد، وهو معلّم للصيد؟

فقال عليه السلام: إن أدركته حيّاً فذكّه وكله، وإن قتله فلا تأكل منه[158].

قوله تعالي: «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَـتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ حِلٌّ لَّكُمْ

وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ الْمُؤْمِنَـتِ وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ

الْكِتَـبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَـفِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي

أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالاْءِيمَـنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ و وَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ مِنَ الْخَـسِرِينَ »:

5/5.

(2881) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عبد صالح عليه السلام، قال: سألناه عن قوله:

«وَالْمُحْصَنَـتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ مِن قَبْلِكُمْ»[159] ما هنّ وما معني

إحصانهنّ؟

قال عليه السلام: هنّ العفائف من نسائهم[160].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَي الصَّلَوةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ

وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا

فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَي أَوْ عَلَي سَفَرٍ أَوْجَآءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَآلـءِطِ أَوْ لَـمَسْتُمُ

النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا

يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُو عَلَيْكُمْ

لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ »: 5/6.

(2882) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عليّ بن أبي حمزة، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن

قول اللّه: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَي الصَّلَوةِ» إلي قوله «إِلَي

الْكَعْبَيْنِ»[161]، فقال عليه السلام: صدق اللّه، قلت: جعلت فداك كيف يتوضّأ؟

قال: مرّتين مرّتين، قلت: يمسح؟

قال: مرّة مرّة.

قلت: من الماء مرّة؟

قال: نعم.

قلت: جعلت فداك فالقدمين؟

قال: اغسلهما غسلاً[162][163].

قوله تعالي: « إِنَّمَا جَزَ ؤُاْ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُو وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ

فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَـفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ

الْأَرْضِ ذَ لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْأَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»: 5/33.

(2883) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي إسحاق المدائنيّ قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام

إذ دخل عليه رجل فقال له: جعلت فداك! إنّ اللّه يقول: « إِنَّمَا جَزَ ؤُاْ الَّذِينَ

يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ـ إلي ـ أَوْ يُنفَوْا »[164].

فقال عليه السلام: هكذا قال اللّه، فقال له: جعلت فداك! فأيّ شيء الذي إذا فعله

استحقّ واحدة من هذه الأربع؟

قال: فقال له أبو الحسن عليه السلام: أربع فخذ أربعا بأربع، إذا حارب اللّه ورسوله

وسعي في الأرض فسادا فقتل قتل، فإن قتل وأخذ المال قتل وصلب، وإن أخذ

المال ولم يقتل قطعت يده ورجله من خلاف، وإن حارب اللّه ورسوله وسعي في

الأرض فسادا ولم يقتل ولم يأخذ المال نفي من الأرض.

فقال له الرجل: جعلت فداك! وما حدّ نفيه؟

قال: ينفي من المصر الذي فعل فيه ما فعل إلي غيره، ثمّ يكتب إلي أهل ذلك

المصر أن ينادي عليه بأنّه منفيّ فلا تؤاكلوه ولا تشاربوه ولا تناكحوه، فإذا خرج

من ذلك المصر إلي غيره كتب إليهم بمثل ذلك فيفعل به ذلك سنة، فإنّه سيتوب من

السنة وهو صاغر.

فقال له الرجل: جعلت فداك! فإن أتي أرض الشرك فدخلها؟

قال: يضرب عنقه إن أراد الدخول في أرض الشرك[165].

قوله تعالي: «وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ

بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ ي فَهُوَ

كَفَّارَةٌ لَّهُ و وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الظَّــلِمُونَ »: 5/45.

1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون

الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ

ابتدر أعرابيّ البيت ...

فقال: أخبرني ما فرضك؟

قال: إنّ الفرض رحمك اللّه واحد، وخمسة، وسبعة عشر ...

وأمّا قولي: واحد من واحد، فمن أهرق دما من غير حقّ وجب إهراق دمه، قال

اللّه تعالي: «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ».

فقال الرشيد: للّه درّك، وأعطاه بدرة ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا

هو موسي بن جعفر بن محمّد عليهم السلام ...[166].

قوله تعالي: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَـتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ

وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ »: 5/87.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عبد اللّه بن سنان ... فقال عليه السلام: أمّا الحرام فلا يقرّ به

حلف، أو لم يحلف وأمّا الحلال فلا يتركه فإنّه ليس له أن يحرّم ما أحلّ اللّه، لأنّ اللّه

يقول: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَـتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ» فليس عليه

شيء في يمينه من الحلال[167].

قوله تعالي:« لاَيُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمنِكُمْ وَلكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِما عَقَّدتُمُ

الْأَيْمنَ فَكَفَّرَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَسكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ماتُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ

أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفَّرَةُ أَيْمنِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ

وَاحْفَظُوا أَيْمنَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ ءَايتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ »: 5/89.

(2884) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

صفوان بن يحيي، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: سألته عن كفّارة

اليمين في قول اللّه عزّ وجلّ: « فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلثَةِ أَيّامٍ »، ما حدّ من لم يجد،

وإنّ الرجل يسأل في كفّه وهو يجد؟

فقال عليه السلام: إذا لم يكن عنده فضل عن قوت عياله فهو ممّن لا يجد[168].

(2885) 2 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي، بإسناده عن عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن هذه الآية « أَوْ كِسْوَتُهُمْ »

للمساكين؟

قال عليه السلام: ثوب يواري به عورته[169].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَـدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ

الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ

فَأَصَـبَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنم بَعْدِ الصَّلَوةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ

ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِي ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَاقُرْبَي وَلاَ نَكْتُمُ شَهَـدَةَ اللَّهِ إِنَّـآ إِذًا لَّمِنَ

الْأَثِمِينَ » و« ذَ لِكَ أَدْنَي أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَـدَةِ عَلَي وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَـنُم

بَعْدَ أَيْمَـنِهِمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ »: 5/106

و108.

(2886) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: يونس بن عبد الرحمن، عن عليّ بن سالم، عن

يحيي بن محمّد، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ

ءَامَنُواْ شَهَـدَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ

أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ »؟

قال عليه السلام: اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، فإن

لم تجدوا من أهل الكتاب فمن المجوس، لأنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم سنّ في المجوس سنّة

أهل الكتاب في الجزية.

قال عليه السلام: وذلك إذا مات في أرض غربة فلم يجد مسلمين أشهد رجلين من أهل

الكتاب، « تَحْبِسُونَهُمَا مِنم بَعْدِ الصَّلَوةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِي

ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَاقُرْبَي وَلاَ نَكْتُمُ شَهَـدَةَ اللَّهِ إِنَّـآ إِذًا لَّمِنَ الْأَثِمِينَ ».

قال: وذلك إن ارتاب وليّ الميّت في شهادتهما، فإن عثر علي أنّهما شهدا بالباطل،

فليس له أن ينقض شهادتهما حتّي يجيء شاهدان، فيقومان مقام الشاهدين الأوّلين

« فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَـدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَـدَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَآ إِنَّـآ إِذًا لَّمِنَ

الظَّــلِمِينَ »، فإذا فعل ذلك نقض شهادة الأوّلين وجازت شهادة الآخرين، يقول

اللّه عزّ وجلّ: « ذَ لِكَ أَدْنَي أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَـدَةِ عَلَي وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ

أَيْمَـنُم بَعْدَ أَيْمَـنِهِمْ »[170].

عنه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن موسي عليه السلام مثله[171].

الخامس ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الأنعام [ 6] :

قوله تعالي: « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ

وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ »: 6/1.

(2887) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: جعفر بن أحمد، عن العمركيّ بن عليّ، عن العبيديّ، عن

يونس بن عبد الرحمن، عن عليّ بن جعفر، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: لكلّ صلاة

وقتان، وقت يوم الجمعة زوال الشمس، ثمّ تلا هذه الآية « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ

السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ

يَعْدِلُونَ »[172].

قال: يعدلون بين الظلمات والنور، وبين الجور والعدل[173].

قوله تعالي: «وَلَوْ جَعَلْنَـهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَـهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ »:

6/9.

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الإمام

العالم موسي بن جعفر الكاظم عليهماالسلام، قال:

إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق نور محمّد صلي الله عليه و آله وسلم من نور اخترعه من نور عظمته

وجلاله، وهو نور لاهوتيّته الذي ابتدأ من لاه، اي من إلاهيّته، من إينيّته الذي ابتدأ

منه وتجلّي لموسي بن عمران عليه السلام به في طور سيناء، فما استقرّ له ولا طاق موسي

لرؤيته، ولا ثبت له حتّي خرّ صاعقا مغشيّا عليه، وكان ذلك النور محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم.

فلمّا أراد [اللّه] أن يخلق محمّدا منه قسّم ذلك النور شطرين، فخلق من الشطر

الأوّل محمّدا، ومن الشطر الآخر عليّ بن أبي طالب عليه السلام ...

وجعل أحدهما نفسه، والآخر روحه، لا يقوم واحد بغير صاحبه، ظاهرهما

بشريّة، وباطنهما لاهوتيّة، ظهرا للخلق علي هياكل الناسوتيّة حتّي يطيقوا رؤيتهما،

وهو قوله تعالي: « وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ».

فهما مقام ربّ العالمين، وحجاب خالق الخلائق أجمعين، بهما فتح [اللّه ]بدء

الخلق، وبهما يختم الملك والمقادير ...[174].

قوله تعالي: «وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ

يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»: 6/32.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ

اللّه تعالي] وعظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة، فقال: «وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ

لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ» ... [175].

قوله تعالي: «وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ ي قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَي أَن

يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ »: 6/37.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

ثمّ ذمّ الكثرة ... وقال: «وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»، «وأكثرهم

لايشعرون»...[176].

قوله تعالي: « وَعِندَهُو مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ

فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »: 6/59.

(2888) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الحسين بن خالد، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن

قول اللّه: « مَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ

وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »[177]؟

فقال عليه السلام: الورقة السقط، يسقط من بطن أُمّه من قبل أن يهلّ الولد.

قال: فقلت: وقوله: « وَلاَ حَبَّةٍ »؟

قال: يعني الولد في بطن أُمّه، إذا هلّ ويسقط من قبل الولادة.

قال: قلت: قوله: « وَلاَ رَطْبٍ »؟

قال: يعني المضغة، إذا أسكنت في الرحم قبل أن يتمّ خلقها قبل أن ينتقل.

قال: قلت: قوله: « وَلاَ يَابِسٍ »؟

قال: الولد التامّ.

قال: قلت:« فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »؟

قال: في إمام مبين[178].

(2889) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه الله، قال: حدّثنا الحسين

بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيي بن عمران

الحلبيّ، عن أبي بصير، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ

يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُـلُمَـتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »؟

قال: فقال عليه السلام: الورقة السقط، والحبّة الولد ، وظلمات الأرض الأرحام،

والرطب ما يحيي، واليابس ما يغيض، وكلّ ذلك في كتاب مبين[179].

قوله تعالي: «وَكَذَ لِكَ نُرِي إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ

الْمُوقِنِينَ»: 6/75.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلي

علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه السلام: ... واللّه تبارك وتعالي قد مدح النجوم، فلولا أنّ النجوم

صحيحة ما مدحها اللّه عزّ وجلّ، والأنبياء عليهم السلامكانوا عالمين بها، قال اللّه عزّ وجلّ

في إبراهيم خليله عليه السلام: «وَكَذَ لِكَ نُرِي إِبْرَ هِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ

مِنَ الْمُوقِنِينَ» ... [180].

قوله تعالي: «وَوَهَبْنَا لَهُ و إِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ

وَمِن ذُرِّيَّتِهِ ي دَاوُودَ وَسُلَيْمَـنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَي وَ هَـرُونَ وَكَذَ لِكَ نَجْزِي

الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَي وَعِيسَي وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّــلِحِينَ »: 6/84

و85.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت علي الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ... ثمّ قال:

كيف قلتم: إنّا ذرّيّة النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، والنبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لم يعقب، وإنّما العقب للذكر لا للأنثي،

وأنتم ولد البنت، ولا يكون لها عقب! ...

قلت: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم، «وَمِن ذُرِّيَّتِهِ ي

دَاوُودَ وَسُلَيْمَـنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَي وَ هَـرُونَ وَكَذَ لِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَي وَعِيسَي وَإِلْيَاسَ»، من أبو عيسي، يا أمير المو?نين!؟

قال: ليس لعيسي أب.

فقلت: إنّما ألحقناه بذراري الأنبياء عليهم السلام من طريق مريم عليهاالسلام...[181].

2 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال أبو

الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: لمّا أمرهم هارون الرشيد بحملي دخلت عليه

فسلّمت، ...

فقال: لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم: يا ابن رسول اللّه، وأنتم ولد عليّ

وفاطمة إنّما هي وعاء، والولد ينسب إلي الأب لا إلي الأُمّ؟ ...

قلت: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم «وَوَهَبْنَا لَهُ و

إِسْحَـقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ ي دَاوُودَ وَسُلَيْمَـنَ

وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَي وَ هَـرُونَ وَكَذَ لِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَي

وَعِيسَي»، فمن أبو عيسي؟

فقال: ليس له أب، إنّما خلق من كلام اللّه عزّ وجلّ وروح القدس.

فقلت: إنمّا ألحق عيسي بذراري الأنبياء عليهم السلام من قبل مريم، وألحقنا بذراري

الأنبياء من قبل فاطمة عليهاالسلام لا من قبل عليّ عليه السلام.

فقال: أحسنت يا موسي! ... [182].

قوله تعالي: « وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ حِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ

فَصَّلْنَا الْأَيَـتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ »: 6/98.

(2890) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن صفوان، قال: سألني أبو الحسن عليه السلام، ومحمّد بن

الخلف جالس، فقال لي: مات يحيي بن القاسم الحذّاء؟

فقلت له: نعم، ومات زرعة.

فقال: كان جعفر عليه السلام يقول: « فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ »[183]، فالمستقرّ قوم يعطون

الإيمان ويستقرّ في قلوبهم، والمستودع قوم يعطون الإيمان ثمّ يسلبونه[184].

(2891) 2 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام قال: سألته عن قول اللّه:

« فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ »[185]؟

قال عليه السلام: المستقرّ الإيمان الثابت، والمستودع المعار[186].

3 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن

أبي الحسن صلوات اللّه عليه، قال: إنّ اللّه خلق ... المؤمنين علي الإيمان، فلا يكونون

إلاّ مؤمنين، وأعار قوما إيمانا، فإن شاء تمّمه لهم، وإن شاء سلبهم إيّاه.

قال: وفيهم جرت « فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ»، وقال لي: إنّ فلانا كان مستودعا

إيمانه، فلمّا كذب علينا سلب إيمانه ذلك[187].

قوله تعالي: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن

يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ »: 6/116.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالي] ذمّ الكثرة، فقال: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ

يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ» ... [188].

قوله تعالي: « فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُو يَشْرَحْ صَدْرَهُو لِلاْءِسْلَـمِ وَمَن يُرِدْ أَن

يُضِلَّهُو يَجْعَلْ صَدْرَهُو ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ كَذَ لِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ

الرِّجْسَ عَلَي الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ »: 6/125.

(2892) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي جميلة، عن عبد اللّه بن جعفر، عن أخيه عليه السلام،

قال عليه السلام: إنّ للقلب تلجلجا في الجوف يطلب الحقّ، فإذا أصابه اطمأنّ به، وقرأ

« فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُو يَشْرَحْ صَدْرَهُو لِلاْءِسْلَـمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُو يَجْعَلْ

صَدْرَهُو ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِ [189]»،[190].

قوله تعالي : « هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ

ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن

قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَـنِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ »: 6/158.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا

قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار ... فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا أخا

العرب إنّ بابها مفتوح لابن آدم لا يسدّ حتّي تطلع الشمس من مغربها.

وذلك قوله تعالي: « هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ

بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ

ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَـنِهَا خَيْرًا » ... [191].

السادس ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الأعراف [7] :

قوله تعالي: « وَإِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ ءَابَآءَنَا وَ اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ أَتَقُولُونَ عَلَي اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ »: 7/28.

(2893) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن محمّد بن منصور، عن عبد صالح عليه السلام، قال: سألته

عن قول اللّه: « وَإِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً ـ إلي قوله: ـ أَتَقُولُونَ عَلَي اللَّهِ مَا

لاَ تَعْلَمُونَ »[192]؟

فقال عليه السلام: أرايت أحدا يزعم أنّ اللّه أمرنا بالزنا، وشرب الخمر، وشيء من هذه

المحارم؟

فقلت: لا.

فقال: ما هذه الفاحشة التي تدّعون أنّ اللّه أمر بها؟

فقلت: اللّه أعلم ووليّه.

فقال: إنّ هذا من أئمّة الجور، ادّعوا أنّ اللّه أمرهم بالايتمام بهم، فردّ اللّه ذلك

عليهم، فأخبرنا أنّهم قد قالوا عليه الكذب، فسمّي ذلك منهم فاحشة[193].

قوله تعالي: « يَـبَنِيءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ

وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُو لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ »: 7/31.

(2894) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد

اللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه السلام، في قول اللّه عزّ وجلّ: « خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ

مَسْجِدٍ ».

قال عليه السلام: من ذلك التمشّط عند كلّ صلاة[194].

قوله تعالي: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَ الطَّيِّبَـتِ مِنَ

الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَـمَةِ كَذَ لِكَ نُفَصِّلُ

الأَْيَـتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ »: 7/32.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن العبّاس بن هلال الشاميّ مولي

أبي الحسن عليه السلام عنه، قال: قلت له: جعلت فداك، ما أعجب إلي الناس من يأكل

الجشب ويلبس الخشن ويتخشّع؟

فقال: ... إنّ اللّه لا يحرّم طعاما ولا شرابا من حلال، وإنّما حرّم الحرام، قلّ أو كثر،

وقد قال اللّه عزّ وجلّ: « قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ي وَ الطَّيِّبَـتِ

مِنَ الرِّزْقِ »[195].

قوله تعالي: « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالاْءِثْمَ

وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطنا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَي

اللّهِ مَا لاتَعْلَمُونَ »: 7/33.

(2895) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن الحسين بن سعيد، عن أبي وهب، عن محمّد بن منصور، قال: سألت عبدا صالحا،

عن قول اللّه عزّ وجلّ: « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ »؟

قال: فقال عليه السلام: إنّ القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرّم اللّه في القرآن هو

الظاهر، والباطن من ذلك أئمّة الجور، وجميع ما أحلّ اللّه تعالي في الكتاب هو

الظاهر، والباطن من ذلك أئمّة الحقّ[196].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سأل المهديّ

أبا الحسن عليه السلام عن الخمر ... فقال له أبو الحسن عليه السلام: بل هي محرّمة في كتاب اللّه

عزّ وجلّ ... قول اللّه عزّ وجلّ: «قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَ حِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ

وَالإِْثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ»، فأمّا قوله: ما ظهر منها يعني الزنا المعلن ونصب

الرايات التي كانت ترفعها الفواجر للفواحش في الجاهليّة.

وأمّا قوله عزّ وجلّ: وما بطن يعني ما نكح من الآباء لأنّ الناس كانوا قبل أن

يبعث النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إذا كان للرجل زوجة، ومات عنها، تزوّجها ابنه من بعده إذا

لم تكن أُمّه، فحرّم اللّه عزّ وجلّ ذلك.

وأمّا الإثم فإنّها الخمرة بعينها ... [197].

قوله تعالي: « وَنَادَي أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ أَصْحَـبَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا

رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُم بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ

عَلَي الظَّــلِمِينَ »: 7/44.

(2896) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: المؤذّن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه يؤذّن أذانا يسمع

الخلائق كلّها[198].

قوله تعالي: «وَمَا وَجَدْنَا لأَِكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَـسِقِينَ»:

7/102.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن الحكم، قال:

كتب إلي العبد الصالح عليه السلام ... فكتب: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «وَمَا وَجَدْنَا

لأَِكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِنجَدْنَآ أَكْثَ

قال: نزلت في الشاكّ[199].

قوله تعالي: « سَأَصْرِفُ عَنْ ءَايَـتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ

وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن

يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِـ?ايَـتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا

غَـفِلِينَ »: 7/146.

(2897) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: عبد اللّه بن محمّد السائي، عن الحسن بن موسي،

عن عبد اللّه بن محمّد النهيكيّ، عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاريّ، قال: كان ممّا

قال هارون لأبي الحسن عليه السلام حين دخل عليه: ما هذه الدار؟

فقال عليه السلام: هذه دار الفاسقين.

قال: « سَأَصْرِفُ عَنْ ءَايَـتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن

يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ

سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً » - الآية - [200].

فقال له هارون: فدار من هي؟

قال: هي لشيعتنا فترة، ولغيرهم فتنة.

قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟

فقال: أخذت منه عامرة، ولا يأخذها إلاّ معمورة.

قال: فأين شيعتك؟

فقرأ أبو الحسن عليه السلام: « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَ الْمُشْرِكِينَ

مُنفَكِّينَ حَتَّي تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ »[201].

قال: فقال له: فنحن كفّار؟

قال: لا، ولكن كما قال اللّه: « الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ

الْبَوَارِ »[202]، فغضب عند ذلك، وغلظ عليه.

فقد لقيه أبو الحسن عليه السلام بمثل هذه المقالة، وما رهبه، وهذا خلاف قول من زعم

أنّه هرب منه من الخوف[203].

قوله تعالي: «فَخَلَفَ مِن م بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَـبَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا

الأَْدْنَي وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَ إِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ و يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم

مِّيثَـقُ الْكِتَـبِ أَن لاَّيَقُولُواْ عَلَي اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَ دَرَسُواْ مَا فِيهِ وَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ

لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ »: 7/169.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن إسحق بن عبد العزيز، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال:

إنّ اللّه خصّ عباده بآيتين من كتابه أن لا يكذبوا بما لا يعلمون، أو يقولوا بما

لايعلمون ... وقال:« أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَـقُ الْكِتَـبِ أَن لاَّيَقُولُواْ عَلَي اللَّهِ إِلاَّ

الْحَقَّ »،[204].

السابع ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الأنفال [8] :

قوله تعالي: « وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَـلـءِذٍ دُبُرَهُو إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَي فِئَةٍ

فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَلـهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ »: 8/16.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: ... زيد الشحّام، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ... ما منع عليّا إن

كان له حقّ أن يقوم بحقّه؟

فقال عليه السلام: إنّ اللّه لم يكلّف هذا أحدا إلاّ نبيّه عليه وآله السلام ... وقال لغيره

« إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَي فِئَةٍ »، فعليّ لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم

قال: لو كان جعفر و حمزة حيّين إنَّما بقي رجلان.

قال: « مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَي فِئَةٍ » قال: متطرّدا يريد الكرَّة عليهم، أو

متحيّزا يعني متأخّرا إلي أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتّي يجوز صف أصحابه

« فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ »[205].

قوله تعالي: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ»: 8/22.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! ثمّ ذمّ الذين لا يعقلون ... وقال: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ

الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ» ... [206].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا

لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ »: 8/45.

(2898) 1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي، بإسناده عن عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « اذْكُرُواْ اللَّهَ

كَثِيرًا »، قال: قلت: من ذكر اللّه مائتي مرّة، كثير هو؟

قال عليه السلام: نعم[207].

قوله تعالي: «يَـأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَْسْرَي إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي

قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ * إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ

وَجَـهَدُواْ بِأَمْوَ لِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـلـءِكَ

بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن شَيْ ءٍ

حَتَّي يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَي قَوْمِ م بَيْنَكُمْ

وَبَيْنَهُم مِّيثَـقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ »: 8/70 و72

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت علي الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ... قال:

فلم ادّعيتم أنّكم ورثتم النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، والعمّ يصحب ابن العمّ، وقبض

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وقد توفّي أبو طالب قبله والعبّاس عمّه حيّ؟ ...

فقلت: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لم يورّث من لم يهاجر ولا أثبت له ولاية حتّي يهاجر.

فقال: ما حجّتك فيه؟

فقلت: قول اللّه تعالي «وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن

شَيْ ءٍ حَتَّي يُهَاجِرُواْ» وإنّ عمّي العبّاس لم يهاجر...[208].

2 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال

أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: ...

إنّ النبي صلي الله عليه و آله وسلم لم يورّث من قدر علي الهجرة فلم يهاجر، وإنّ عمّي العبّاس قدر

علي الهجرة فلم يهاجر، وإنّما كان في عدد الأساري عند النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم وجحد أن

يكون له الفداء.

فأنزل اللّه تبارك وتعالي علي النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم يخبره بدفين له من ذهب، فبعث

عليّا عليه السلام فأخرجه من عند أُمّ الفضل، أخبر العبّاس بما أخبره جبرئيل عن اللّه

تبارك وتعالي، فأذن لعليّ، وأعطاه علامة الموضع الذي دفن فيه، فقال العبّاس عند

ذلك: يا ابن أخي! ما فاتني منك أكثر، وأشهد أنّك رسول ربّ العالمين.

فلمّا أحضر عليّ الذهب، فقال العبّاس: أفقرتني يا ابن أخي! فأنزل اللّه تبارك

وتعالي: «إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ».

وقوله: «وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلَـيَتِهِم مِّن شَيْ ءٍ حَتَّي

يُهَاجِرُواْ» ثمّ قال: «وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ»[209].

الثامن ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة التوبة [9] :

قوله تعالي: «فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي

اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَـفِرِينَ »: 9/2.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن خالد، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: ... قال عليه السلام: إنّ اللّه عزّ وجلّ أباح المشركين الحرم في أربعة أشهر،

إذ يقول: «فَسِيحُواْ فِي الأَْرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ»[210].

ثمّ وهب لمن يحجّ من المؤمنين البيت الذنوب أربعة أشهر[211].

قوله تعالي: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ

كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْـ?ا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَْرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم

مُّدْبِرِينَ »: 9/25.

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة

بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:

نحن نحمل في كلّ سنة إلي مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا

الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلي الإمام، ليتعرّف لنا الأمر ...

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق

القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلي رأسه عمامة خلق.

فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسي بن

جعفر عليهماالسلام: ... وجاءت الشيعة بالجزء الذي فيه المسائل، وكان سبعين ورقة، وكلّ

مسألة تحتها بياض، وقد أخذوا كلّ ورقتين فحزموها بحزائم ثلاثة، وختموا علي كلّ

حزام بخاتم ... فجئت إليه ... وفككت الآخر، فوجدت فيه: ما يقول العالم عليه السلامفي

رجل قال: واللّه! أتصدّق بمال كثير بما يتصدّق؟.

تحته الجواب بخطّه عليه السلام: إن كان الذي حلف بهذا اليمين من أرباب الدنانير تصدّق

بأربعة وثمانين دينارا، وإن كان من أرباب الدراهم تصدّق بأربعة وثمانين درهما،

وإن كان من أرباب الغنم فيتصدّق بأربعة وثمانين غنما، وإن كان من أرباب البعير

فبأربعة وثمانين بعيرا، والدليل علي ذلك قوله تعالي:

« لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ» فعددت مواطن رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قبل نزول الآية، فكانت أربعة وثمانين موطنا ...[212].

قوله تعالي: « يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَيَأْبَي اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ

نُورَهُو وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ »: 9/32.

(2899) 1 ـ البحرانيّ رحمه الله: وفي المناقب عن الباقر عليه السلام في قوله تعالي: « وَاتَّبَعُواْ

النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ »[213]، قال: النور الولاية.

وفي قوله: « يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَيَأْبَي اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ

نُورَهُ »]، قال: النور الولاية.

وعن الكاظم عليه السلام، أنّه قال في الأخيرة: النور الإمامة[214].

قوله تعالي: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَـبِ اللَّهِ يَوْمَ

خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالأَْرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَ لِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْـلِمُواْ فِيهِنَّ

أَنفُسَكُمْ وَقَـتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَـتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ

الْمُتَّقِينَ »: 9/36.

1 ـ النعمانيّ رحمه الله: ... عن زياد القنديّ، قال: سمعت أبا إبراهيم موسي بن جعفر

بن محمّد عليهم السلام، يقول: إنّ [ا] للّه عزّ وجلّ [خلق] بيتا من نور جعل قوائمه أربعة

أركان، [كتب عليها أربعة أسماء]: تبارك، وسبحان، والحمد، واللّه.

ثمّ خلق من الأربعة أربعة، ومن الأربعة أربعة، ثمّ قال جلّ وعزّ: « إِنَّ عِدَّةَ

الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا »[215].

قوله تعالي: « إِنَّمَا الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ

قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَـرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ »: 9/59.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... موسي بن بكر، قال: قال لي

أبو الحسن عليه السلام: ... إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «إِنَّمَا الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ

وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا - إلي قوله - وَالْغَـرِمِينَ» فهو فقير مسكين مغرم[216].

قوله تعالي: « وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُو

وَ الْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَي عَــلِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَـدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ »:

9/105.

(2900) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن

أحمد بن عمير[217]، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سئل عن قول اللّه عزّ وجلّ: « اعْمَلُواْ

فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُو وَ الْمُؤْمِنُونَ »؟

قال عليه السلام: إنّ أعمال العباد تعرض علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم كلّ صباح أبرارها،

وفجّارها، فاحذروا[218].

(2901) 2 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن

الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في هذه الآية: « وَ قُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ

وَ رَسُولُهُو وَ الْمُؤْمِنُونَ »[219]؟

قال عليه السلام: نحن هم[220].

قوله تعالي: « وَ ءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ اللَّهُ

عَلِيمٌ حَكِيمٌ »: 9/106.

(2902) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: المرجون لأمر اللّه،

قوم كانوا مشركين، فقتلوا مثل قتل حمزة وجعفر وأشباههما، ثمّ دخلوا بعد في

الإسلام، فوحّدوا اللّه وتركوا الشرك، ولم يعرفوا الإيمان بقلوبهم، فيكونوا من

المؤمنين، فيجب لهم الجنّة، ولم يكونوا علي جحودهم فيكفروا فتجب لهم النار، فهم

علي تلك الحال، إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم.

قال أبو عبد اللّه عليه السلام: يري فيهم رأيه.

قال: قلت: جعلت فداك! من أين يرزقون؟

قال: من حيث شاء اللّه.

وقال أبو إبراهيم عليه السلام: هؤلاء قوم وقفهم حتّي يري فيهم رأيه[221].

قوله تعالي: «وَ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَ كُفْرًا وَ تَفْرِيقَام بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ

وَ إِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و مِن قَبْلُ وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ الْحُسْنَي وَ اللَّهُ

يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَـذِبُونَ »: 9/107.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: ... وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... وأبطل [اللّه

تعالي ]كيد المنافقين، وأمر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمبإحراق مسجد الضرار وأنزل اللّه

تعالي «وَ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَ كُفْرًا» الآيات ... [222].

قوله تعالي: « وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلـهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ

إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ »: 9/115.

(2903) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عليّ بن أبي حمزة، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ

أباك أخبرنا بالخلف من بعده، فلو أخبرتنا به، فأخذ بيدي فهزّها.

ثمّ قال: « وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمَام بَعْدَ إِذْ هَدَلـهُمْ حَتَّي يُبَيِّنَ لَهُم مَّا

يَتَّقُونَ »[223].

قال: فخفقت، فقال لي: مه، لا تعوّد عينيك كثرة النوم، فإنّها أقلّ شيء في الجسد

شكرا[224].

التاسع ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة يونس [10] :

قوله تعالي: « وَ إِذَا تُتْلَي عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَـتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ائْتِ

بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَـذَآ أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ و مِن تِلْقَآيءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ

مَا يُوحَي إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ): 10/15.

1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: وعن أبي الحسن الماضي عليه السلام ... أنّ ابن هند قام،

وتمطّي وخرج مغضبا، وقال: واللّه! لا نصدّق محمّدا علي مقالته، ولا نقرّ لعليّ

بولايته، فهمّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم بقتله، فقال له جبرئيل عليه السلام: ... وأنزل اللّه: « وَقَالَ الَّذِينَ

لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا ائْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَـذَآ أَوْ بَدِّلْهُ ».

يعنون: اجعل لنا أئمّة دون عليّ، فهذا كلّه حسدا منهم لعليّ الأطهر، وما تخفي

صدورهم أكبر[225].

قوله تعالي: « بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِي وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُو كَذَ لِكَ كَذَّبَ

الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـقِبَةُ الظَّــلِمِينَ »: 10/39.

(2904) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن إسحق بن عبد العزيز، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام،

قال: إنّ اللّه خصّ عباده بآيتين من كتابه أن لا يكذبوا بما لا يعلمون، أو يقولوا بما

لا يعلمون، وقرأ: « بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ »[226].

وقال:« أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَـقُ الْكِتَـبِ أَن لاَّيَقُولُواْ عَلَي اللَّهِ إِلاَّ

الْحَقَّ »[227]،[228].

قوله تعالي: « وَ أَوْحَيْنَآ إِلَي مُوسَي وَ أَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا

وَ اجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ »: 10/87.

(2905) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا جعفر

بن محمّد بن مالك، عن عبّاد بن يعقوب (معقودك يعقوب ط، عن محمّد بن يعفور)،

عن أبي جعفر، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: لما خافت بنو إسرائيل جبابرتها أوحي

اللّه إلي موسي وهارون عليهماالسلام « أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَ اجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ

قِبْلَةً »[229].

قال عليه السلام: أمروا أن يصلّوا في بيوتهم[230].

قوله تعالي: « وَجَـوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَ ءِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَ جُنُودُهُو بَغْيًا

وَعَدْوًا حَتَّي إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُو لاَ إِلَـهَ إِلاَّ الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِي بَنُواْ

إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * ءَآلْـ?ـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ »:

10/90، و91.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: قلت لموسي بن

جعفر عليهماالسلام: أخبرني عن قول اللّه عزّ وجلّ لموسي وهارون: « اذْهَبَآ إِلَي فِرْعَوْنَ

إِنَّهُو طَغَي » ... ؟

[فقال عليه السلام:] قد علم اللّه عزّ وجلّ أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشي إلاّ عند رؤية

البأس، ألا تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول: « حَتَّي إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُو لاَ

إِلَـهَ إِلاَّ الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِي بَنُواْ إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ »، فلم يقبل اللّه إيمانه،

وقال: « ءَآلْـ?ـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ »،[231].

العاشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة هود [11] :

قوله تعالي: أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلاَحِينَ يَسْتَغْشُونَ

ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَ مَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُو عَلِيمُم بِذَاتِ الصُّدُورِ : 11/5.

(2906) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: موسي بن جعفر عليه السلام في قوله: «أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ

صُدُورَهُمْ ».

قال عليه السلام: إذا كان نزلت الآية في عليّ عليه السلام ثني[232] أحدهم صدره لئلاّ يسمعها،

ويستخفي من النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم[233].

قوله تعالي: « وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّموت وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ

عَلَي الْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ

لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذآ إِلاّ سِحْرٌ مُبِينٌ »: 11/7.

(2907) 1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه الله: روي عن أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد

العسكريّ عليهم السلام أنّ أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: إنّ اللّه خلق الخلق فعلم ما

هم إليه صائرون، فأمرهم ونهاهم، فما أمرهم به من شيء فقد جعل لهم السبيل إلي

الأخذ به، وما نهاهم عنه من شيء فقد جعل لهم السبيل إلي تركه، ولا يكونون

آخذين ولا تاركين إلاّ بإذنه، وما جبر اللّه أحدا من خلقه علي معصيته، بل

اختبر هم بالبلوي، كما قال تعالي: « لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً »[234]،[235].

2 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه الله: وروي عن أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد

العسكريّ عليهم السلام أنّ أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: ... ما جبر اللّه أحدا من

خلقه علي معصيته، بل اختبرهم بالبلوي، كما قال تعالي: «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ

عَمَلاً »[236].

قوله تعالي: « حَتَّي إِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَ فَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ

اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَ مَنْ ءَامَنَ وَ مَآ ءَامَنَ مَعَهُ و إِلاَّ قَلِيلٌ »:

11/40.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالي] مدح القلّة ... وقال: «وَ مَآ ءَامَنَ مَعَهُ و إِلاَّ

قَلِيلٌ»...[237].

قوله تعالي: « وَ جَآءَهُو قَوْمُهُو يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَ مِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّـ?اتِ

قَالَ يَـقَوْمِ هَـؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَ لاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ

مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ »: 11/78.

(2908) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الحسين بن عليّ بن يقطين، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلامعن إتيان الرجال المرأة من خلفها؟

قال عليه السلام: أحلّتها آية في كتاب اللّه، [ في] قول لوط: « هَـؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ

لَكُمْ »[238]، وقد علم أنّهم ليس الفرج يريدون[239].

الحادي عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة يوسف [12] :

قوله تعالي: «وَ لَمَّا فَتَحُواْ مَتَـعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَـعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَـأَبَانَا مَا

نَبْغِي هَـذِهِ ي بِضَـعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا وَ نَحْفَظُ أَخَانَا وَ نَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ

ذَ لِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ »: 12/65.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن أحمد بن عمر، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلام لم سمّي أمير المؤمنين عليه السلام؟

قال: لأنّه يميرهم العلم، أما سمعت في كتاب اللّه، « وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا »[240].

الثاني عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الرعد [13] :

قوله تعالي: « لَهُ و مُعَقِّبَـتٌ مِّن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ ي يَحْفَظُونَهُ و مِنْ أَمْرِ

اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا

فَلاَ مَرَدَّ لَهُ و وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ ي مِن وَالٍ »: 13/11.

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سليمان بن عبد اللّه، قال: كنت عند أبي الحسن موسي عليه السلام

قاعدا، فأتي بامرأة قد صار وجهها قفاها، فوضع يده اليمني في جبينها، ويده اليسري

من خلف ذلك، ثمّ عصر وجهها عن اليمين، ثمّ قال: « إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّي

يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ»، فرجع وجهها، فقال: احذري أن تفعلين كما فعلت ...[241].

قوله تعالي: « وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِي وَ الْمَلَـلـءِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِي وَ يُرْسِلُ الصَّوَ عِقَ

فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَ هُمْ يُجَـدِلُونَ فِي اللَّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ »: 13/13.

(2909) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن يونس بن عبد الرحمن أنّ داود، قال: كنّا عنده

فارتعدت السماء، فقال هو عليه السلام: «سبحان من يسبّح له الرعد بحمده، والملائكة

من خيفته»[242].

فقال له أبو بصير: جعلت فداك! إنّ للرعد كلاما؟

فقال: يا أبا محمّد! سل عمّا يَعنيك، ودع ما لا يعنيك[243].

قوله تعالي: « الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَـقَ ) ( وَ الَّذِينَ

يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن م بَعْدِ مِيثَـقِهِ»: 13/ 20 و25.

1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال : ... ونزلت هذه الآية في آل محمّد عليهم السلام، وما عاهدهم عليه، وما أخذ عليهم من

الميثاق في الذرّ من ولاية أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام بعده، وهو قوله: « الَّذِينَ

يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَـقَ » الآية.

ثمّ ذكر أعداءهم فقال: « وَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن م بَعْدِ مِيثَـقِهِ»يعني

أمير المؤمنين عليه السلام، وهو الذي أخذ اللّه عليهم في الذرّ، وأخذ عليهم رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بغدير خمّ، ثمّ قال: « أُوْلَـلـءِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ »[244].

قوله تعالي: « وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِي أَن يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ

وَ يَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ »: 13/21.

(2910) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، قال: سألته عن قول اللّه: « وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ

مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِي أَن يُوصَلَ »[245]؟

فقال عليه السلام: هو ما افترض اللّه في المال غير الزكوة، ومن أدّي ما فرض اللّه عليه

فقد قضي ما عليه[246].

(2911) 2 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي إسحاق، قال: سمعته يقول: في سوء الحساب

لا يقبل حسناتهم ويؤخذون بسيّئاتهم[247].

قوله تعالي: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدَّارِ »: 13/24.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... وملائكة اللّه

عزّ وجلّ يأتونهم من عند ربّهم بالحباء والكرامات، وعجائب التحف، والهدايا،

والمبرّات يقولون [لهم]: « سَلَـمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدَّارِ » ... [248].

قوله تعالي: «« وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ

بِهِ الْمَوْتَي بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَاْيْـ?سِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ لَهَدَي

النَّاسَ جَمِيعًا وَ لاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن

دَارِهِمْ حَتَّي يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ »: 13/31.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ... وإنّ اللّه يقول في كتابه: « وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ

قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَي ».

وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسيّر به الجبال، وتقطّع به البلدان، وتحيي

به الموتي، ونحن نعرف الماء تحت الهواء ...[249].

قوله تعالي: « وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي

وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَـبِ »: 13/43.

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه

عزّ وجلّ: « قُلْ كَفَي بِاللَّهِ شَهِيدَم ا بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِندَهُ و عِلْمُ الْكِتَـبِ »، قال:

هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام[250].

الثالث عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة إبراهيم [14] :

قوله تعالي: « أَلَمْ تَرَ إِلَي الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ

الْبَوَارِ »: 14/28.

1 ـ الشيخ مفيد رحمه الله: ... عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاريّ، قال: كان ممّا

قال هارون لأبي الحسن عليه السلام: حين دخل عليه ما هذه الدار؟

فقال: هذه دار الفاسقين ...

قال: فقال له: فنحن كفّار؟

قال: لا، ولكن كما قال اللّه: «الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ

الْبَوَارِ »[251] فغضب عند ذلك وغلظ عليه ... [252].

قوله تعالي: « رَّبَّنَآ إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ

الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ فَاجْعَلْ أَفْـ?دَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُم مِّنَ

الثَّمَرَ تِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ »: 14/37.

(2912) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن الفضل بن موسي الكاتب، عن أبي الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: إنّ إبراهيم صلوات اللّه عليه لمّا أسكن إسمعيل صلوات اللّه عليه

وهاجر مكّة، ودّعهما[253] لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما إبراهيم: ما يبكيكما، فقد

خلّفتكما في أحبّ الأرض إلي اللّه، وفي حرم اللّه؟

فقالت له هاجر: يا إبراهيم! ما كنت أري أنّ نبيّا مثلك يفعل ما فعلت.

قال: وما فعلت؟

فقالت: إنك خلّفت امرأة ضعيفة وغلاما ضعيفا، لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر

ولا ماء يظهر، ولا زرع قد بلغ، ولا ضرع يحلب.

قال: فرقّ إبراهيم، ودمعت عيناه عند ما سمع منها، فأقبل حتّي انتهي إلي باب

بيت اللّه الحرام، فأخذ بعضادتي الكعبة، ثمّ قال: اللّهمّ! « إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي

بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ فَاجْعَلْ أَفْـ?دَةً مِّنَ

النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَ تِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ »[254].

قال أبو الحسن عليه السلام: فأوحي اللّه إلي إبراهيم أن اصعد أبا قبيس، فناد في الناس:

يا معشر الخلائق! إنّ اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت الذي بمكّة محرّما من استطاع إليه

سبيلاً، فريضة من اللّه.

قال: فصعد إبراهيم أبا قبيس، فنادي في الناس بأعلي صوته: يا معشر الخلائق!

إنّ اللّه يأمركم بحجّ هذا البيت الذي بمكّة محرّما من استطاع إليه سبيلا،ً فريضة من اللّه.

قال: فمدّ اللّه لإبراهيم في صوته حتّي أسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من

جميع ما قدر اللّه، وقضي في أصلاب الرجال من النُطف، وجميع ما قدر اللّه، وقضي

في أرحام النساء إلي يوم القيمة.

فهناك يا فضل! وجب الحجّ علي جميع الخلائق، فالتلبية من الحاجّ في أيّام الحجّ

هي إجابة لنداء إبراهيم عليه السلام يومئذ بالحجّ عن اللّه[255].

الرابع عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الحجر [15] :

قوله تعالي: « وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَـكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ »: 15/87.

(2913) ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، قال: قال أبو الحسن عليه السلام:« وَ لَقَدْ ءَاتَيْنَـكَ

سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ »[256].

قال عليه السلام: لم يعط الأنبياء إلاّ محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم، وهم السبعة الأئمّة[257] الذين يدور

عليهم الفلك، والقرآن العظيم محمّد عليه وآله السلام[258].

الخامس عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النحل [16] :

قوله تعالي: «وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُ م

بِأَمْرِهِ ي إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»: 16/12.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... قد جعل اللّه

عزّ وجلّ ... دليلاً علي معرفته بأنّ لهم [ أي الآيات] مدبّرا، فقال: «وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ

وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُ م بِأَمْرِهِ ي إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ

يَعْقِلُونَ» ... [259].

قوله تعالي: « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »: 16/16.

(2914) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه

(تعالي): « وَ عَلَـمَـتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ »[260]، قال عليه السلام: نحن العلامات، والنجم

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم[261].

قوله تعالي: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَـطِيرُ ألْأَوَّلِينَ »: 16/24.

(2915) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: وعنه [ أي الكاظم موسي بن جعفر] عليهماالسلامفي

قوله تعالي: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُم مَّا ذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ »، قال عليه السلام: هم عدوّنا أهل البيت، إذا

سألوا عنّا، قالوا ذلك[262].

2 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلي

علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه السلام: ... بعد علم القرآن لا يكون أشرف من علم النجوم، وهو

علم الأنبياء و الأوصياء وورثة الأنبياء الذين قال اللّه تعالي فيهم: «وَ عَلَـمَـتٍ

وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»، ونحن نعرف هذا العلم وما ننكره[263].

قوله تعالي: « وَ أَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَ مِنَ

الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَ تِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ

مِنم بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَ نُهُو فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَةً لِّقَوْمٍ

يَتَفَكَّرُونَ »: 16/68، و69.

(2916) 1 ـ فرات الكوفيّ رحمه الله: حدّثني محمّد [ بن الحسن بن إبراهيم ]معنعنا: عن

محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه تعالي: « وَ أَوْحَي رَبُّكَ إِلَي

النَّحْلِ » [ أن اتّخذي من الجبال بيوتا] قال عليه السلام: هم الأوصياء.

قال: قلت: قوله: « أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا »، قال: يعني قريشا.

قال: قلت: قوله: « وَ مِنَ الشَّجَرِ »، قال: يعني من العرب.

قال: قلت: قوله: « وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ »، قال: يعني من الموالي.

قال: قلت: قوله: « فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً »، قال: هو السبيل الذي نحن عليه

من دينه.

فقلت: قوله: « فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ »، قال: يعني ما يخرج من علم [ أمير المؤمنين]

عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فهو الشفاء، كما قال [ اللّه]: « وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي

الصُّدُورِ »[264]،[265].

قوله تعالي: « يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَ أَكْثَرُهُمُ

الْكَـفِرُونَ »:16/83.

(2917) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن جعفر بن أحمد، عن العمركيّ، عن النيشابوريّ، عن

عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، أنّه سئل عن هذه الآية:

« يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ »[266] الآية؟

قال عليه السلام: عرفوه ثمّ أنكروه[267].

قوله تعالي: «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَـلـءِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا

مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ

يَصْنَعُونَ »: 16/112.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلي

أبي الحسن موسي عليه السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،

فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

فاستمسك بعروة الدين آل محمّد، والعروة الوثقي الوصيّ بعد الوصيّ، والمسالمة

لهم، والرضا بما قالوا، ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحبنّ دينهم، فإنّهم

الخائنون الذين خانوا للّه ورسوله وخانوا أماناتهم، وتدري ما خانوا أماناتهم

ائتمنوا علي كتاب اللّه، فحرّفوه وبدّلوه، ودلّوا علي ولاة الأمر منهم، فانصرفوا

عنهم، «فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» ... [268].

قوله تعالي: « وَ عَلَي الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَ مَا

ظَـلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »: 16/118.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، قال: ... إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلي ظلم، ولكنّ اللّه

خلطنا بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا علي نبيّه.

فقال: « وَ مَا ظَـلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ ».

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم ... [269].

قوله تعالي: «إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»:

16/120.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سماعة بن مهران، قال: قال لي عبد صالح

صلوات اللّه عليه: ... واللّه! لقد كانت الدنيا وما فيها إلاّ واحد يعبد اللّه، ولو كان

معه غيره لأضافه اللّه عزّ وجلّ إليه، حيث يقول: «إِنَّ إِبْرَ هِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ

حَنِيفًا وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» فغبر بذلك ما شاء اللّه. ... [270].

السادس عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الإسراء [17] :

قوله تعالي: « وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُ و وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ لاَ تُبَذِّرْ

تَبْذِيرًا »: 17/26.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن أسباط، قال: لمّا ورد

أبو الحسن موسي عليه السلامعلي المهديّ رآه يردّ المظالم.

فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تردّ؟

فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي لمّا فتح علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم فدك، وما والاها لم يوجف

عليه بخيل ولا ركاب، فأنزل اللّه علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم: «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُ و»فلم

يدر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم من هم، فراجع في ذلك جبرئيل، وراجع جبرئيل عليه السلامربّه،

فأوحي اللّه إليه: أن ادفع فدك إلي فاطمة عليهاالسلام[271].

قوله تعالي: « وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَـقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ

كَانَ خِطْـ?ا كَبِيرًا »: 17/31.

(2918) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن إسحق بن عمّار، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: لا يملق

حاجّ أبدا.

قلت: وما الإملاق؟

قال عليه السلام: قول اللّه: « وَ لاَ تَقْتُلُواْ أَوْلَـدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَـقٍ [272]»[273].

قوله تعالي: « وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوما

فَقَدْ جَعَلَنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطانا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُورا »: 17/33.

(2919) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابه،

عن محمّد بن سليمان، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمّار، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول في كتابه: « وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوما فَقَدْ جَعَلَنَا

لِوَلِيِّهِ سُلْطانا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُورا »، فما هذا الإسراف الذي

نهي اللّه عزّ وجلّ عنه؟

قال: نهي أن يقتل غير قاتله، أو يمثّل بالقاتل.

قلت: فما معني قوله: « إِنَّهُ كانَ مَنْصُورا »؟

قال: وأيّ نصرة أعظم من أن يدفع القاتل إلي أولياء المقتول فيقتله، ولا تبعة

تلزمه من قتله في دين ولا دنيا[274].

قوله تعالي: « وَ مَن كَانَ فِي هَـذِهِي أَعْمَي فَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ أَعْمَي وَ أَضَلُّ سَبِيلاً »:

17/72.

(2920) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: روي محمّد بن الفضيل، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلامعن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ مَن كَانَ فِي هَـذِهِي أَعْمَي فَهُوَ فِي الْأَخِرَةِ

أَعْمَي وَ أَضَلُّ سَبِيلاً »؟

فقال عليه السلام: نزلت فيمن سوّف[275] الحجّ حجّة الإسلام، وعنده ما يحجّ به، فقال:

العام أحجّ، العام أحجّ، حتّي يموت قبل أن يحجّ[276].

قوله تعالي: « وَ مِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِي نَافِلَةً لَّكَ عَسَي أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا

مَّحْمُودًا »: 17/79.

(2921) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي إبراهيم عليه السلام في قول اللّه:

« عَسَي أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا »[277].

قال عليه السلام: يقوم الناس يوم القيمة مقدار أربعين عاما، ويؤمر الشمس فتركب

علي رؤوس العباد، ويلجمهم العرق، ويؤمر الأرض لا تقبل عن عرقهم شيئا،

فيأتون آدم فيشفعون له فيدلّهم علي نوح، ويدلّهم نوح علي إبراهيم، ويدلّهم إبراهيم

علي موسي، ويدلّهم موسي علي عيسي عليهم السلام، ويدلّهم عيسي علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم،

فيقول: عليكم بمحمّد خاتم النبيّين.

فيقول محمّد: أنا لها، فينطلق حتّي يأتي باب الجنّة فيدقّ، فيقال له: من هذا، واللّه أعلم؟

فيقول: محمّد، فيقال: افتحوا له.

فإذا فتح الباب استقبل ربّه فخرّ ساجدا، فلا يرفع رأسه حتّي يقال له: تكلّم،

وسل تعط، واشفع تشفّع، فيرفع رأسه فيستقبل ربّه فيخرّ ساجدا، فيقال له: مثلها،

فيرفع رأسه حتّي أنّه ليشفع من قد أُحرق بالنار، فما أحد من الناس يوم القيمة في

جميع الأمم أوجه من محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، وهو قول اللّه تعالي: « عَسَي أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ

مَقَامًا مَّحْمُودًا »[278].

قوله تعالي:« قُل لَّـلـءِنِ اجْتَمَعَتِ الاْءِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا

الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِي وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا »: 17/88.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام عليه السلام[279]: فلمّا ضرب اللّه الأمثال

للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوّة محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، والناصبين المنافقين لرسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، الدافعين ما قاله محمّد صلي الله عليه و آله وسلم في أخيه عليّ، والدافعين أن يكون ما قاله

عن اللّه تعالي، وهي آيات محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ومعجزاته ... « قُل لَّـلـءِنِ اجْتَمَعَتِ الاْءِنسُ

وَ الْجِنُّ عَلَي أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِي وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ

ظَهِيرًا »[280].

قوله تعالي: « وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ عَلَي وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَ بُكْمًا وَ صُمًّا

مَّأْوَلـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـهُمْ سَعِيرًا »: 17/97.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال] موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... ثمّ قال: « صُمُّ »

يعني يصمّون في الآخرة في عذابها.

« بُكْمٌ » يبكمون هناك بين أطباق نيرآنها، « عُمْيٌ »[281] يعمون هناك.

وذلك نظير قوله عزّ وجلّ:« وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ عَلَي وُجُوهِهِمْ عُمْيًا

وَ بُكْمًا وَ صُمًّا مَّأْوَلـهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـهُمْ سَعِيرًا »[282].

السابع عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الكهف [18] :

قوله تعالي: « وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَ هُمْ رُقُودٌ وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ

وَ كَلْبُهُم بَـسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّـلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَ لَمُلِئْتَ

مِنْهُمْ رُعْبًا »: 18/18.

1 ـ تاج الدين الشعيريّ رحمه الله: قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إنّ المرء إذا

خرج روحه، فإنّ روح الحيوانيّة باقية في البدن، فالذي يخرج منه روح العقل،

وكذلك هو في المنام أيضا ... ولقد ضرب اللّه مثلاً لهذا في كتابه في أصحاب الكهف

حيث قال: « وَ نُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ »، أفلا تري أنّ أرواحهم فيهم

بالحركات[283].

قوله تعالي: « قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً »: 18/103.

(2922) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائيّ رحمه الله: روي محمّد بن الفضل عن

الكاظم عليه السلامفي قوله تعالي: « هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً »، أنّهم الذين يتمادون

بحجّ الإسلام، ويسوّفونه[284][285].

الثامن عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة مريم [19] :

قوله تعالي: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَ مِمَّنْ

حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَ هِيمَ وَ إِسْرَ ءِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَي

عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَ بُكِيًّا »: 19/58 ـ 63.

(2923) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن همّام بن

سهيل، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ، عن عيسي بن داود النجّار، عن أبي الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ

اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَ هِيمَ

وَ إِسْرَ ءِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَي عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا

وَ بُكِيًّا »؟

قال عليه السلام: نحن ذرّيّة إبراهيم، ونحن المحمولون مع نوح، ونحن صفوة اللّه.

وأمّا قوله: « وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَآ »، فهم واللّه! شيعتنا، الذين هداهم اللّه

لمودّتنا، واجتباهم لديننا، فحيّوا عليه وماتوا عليه، وصفهم اللّه بالعبادة والخشوع

ورقّة القلب، فقال: « إِذَا تُتْلَي عَلَيْهِمْ ءَايَـتُ الرَّحْمَـنِ خَرُّواْ سُجَّدًا وَ بُكِيًّا »، ثمّ قال

عزّ وجلّ: « فَخَلَفَ مِنم بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَ اتَّبَعُواْ الشَّهَوَ تِ فَسَوْفَ

يَلْقَوْنَ غَيًّا »[286] وهو جبل من صفر يدور في وسط جهنّم، ثمّ قال عزّ وجلّ: « إِلاَّ مَن

تَابَ » من غشّ آل محمّد « وَ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَــلِحًا فَأُوْلَـلـءِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

وَ لاَ يُظْـلَمُونَ شَيْـ?ا ـ إلي قوله ـ مَن كَانَ تَقِيًّا [287]»،[288].

التاسع عشر ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة طه [20] :

قوله تعالي: « اذْهَبَآ إِلَي فِرْعَوْنَ إِنَّهُو طَغَي * فَقُولاَ لَهُو قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ

يَخْشَي »: 20/43، و44.

(2924) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان

النيسابوريّ رضي الله عنه، عن عمّه أبي عبد اللّه محمّد بن شاذان، قال: حدّثنا الفضل بن

شاذان، عن محمّد بن أبي عمير، قال: قلت لموسي بن جعفر عليهماالسلام: أخبرني عن قول

اللّه عزّ وجلّ لموسي وهارون: « اذْهَبَآ إِلَي فِرْعَوْنَ إِنَّهُو طَغَي * فَقُولاَ لَهُو قَوْلاً لَّيِّنًا

لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَي »؟

فقال عليه السلام: أمّا قوله: « فَقُولاَ لَهُو قَوْلاً لَّيِّنًا » ـ أي كنّياه وقولا له: يا أبا مصعب،

وكان اسم فرعون: أبا مصعب الوليد بن مصعب.

وأمّا قوله: « لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَي » فإنّما قال: ليكون أحرص لموسي علي

الذهاب، وقد علم اللّه عزّ وجلّ أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشي إلاّ عند رؤية

البأس، ألا تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول: « حَتَّي إِذَآ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُو لاَ

إِلَـهَ إِلاَّ الَّذِي ءَامَنَتْ بِهِي بَنُواْ إِسْرَ ءِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ »، فلم يقبل اللّه إيمانه،

وقال: « ءَآلْـ?ـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [289]»،[290].

قوله تعالي: « فَأْتِيَاهُ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَ ءِيلَ

وَ لاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَـكَ بِـ?ايَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَـمُ عَلَي مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ

إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَابَ عَلَي مَن كَذَّبَ وَ تَوَلَّي وَالسَّلَـمُ عَلَي مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي *»:

20/47، و48.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ قال:

كتب يحيي بن عبد اللّه بن الحسن إلي موسي بن جعفر عليهماالسلام: ...

فكتب إليه أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... أتاني كتابك تذكر فيه أنّي مدّع

وأبي من قبل، وما سمعت ذلك منّي وستكتب شهادتهم ويسألون، ولم يدع حرص

الدنيا ومطالبها لأهلها مطلبا لآخرتهم، حتّي يفسد عليهم مطلب آخرتهم في

دنياهم ... « وَالسَّلَـمُ عَلَي مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي * إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ الْعَذَابَ عَلَي

مَن كَذَّبَ وَ تَوَلَّي»...[291].

قوله تعالي: «مِنْهَا خَلَقْنَـكُمْ وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَي»:

20/55.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عبد الرحمن بن حمّاد، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام

عن الميّت لِمَ يغسل غسل الجنابة؟ ... ؟

قال عليه السلام ... إنّ للّه تبارك وتعالي ملكين خلاّقين فإذا أراد أن يخلق خلقا أمر

أولئك الخلاّقين، فأخذوا من التربة التي قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه: «مِنْهَا خَلَقْنَـكُمْ

وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَي»[292].

فعجنوها بالنطفة المسكّنة في الرحم ... فإذا مات سالت منه تلك النطفة بعينها

لا غيرها، فمن ثمّ صار الميّت يغسل غسل الجنابة[293].

قوله تعالي: « وَ لَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَي مُوسَي أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي

الْبَحْرِ يَبَسًا لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَي »: 20/77.

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... داود الرقّيّ، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام،

قال: من كان في سفر فخاف اللصوص والسبع فليكتب علي عرف دابّته: «لاَّ تَخَـفُ

دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَي»، فإنّه يأمن بإذن اللّه عزّ وجلّ ...[294].

قوله تعالي: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَــلِحًا ثُمَّ اهْتَدَي»: 20/82.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... حسام بن حاتم الأصمّ، قال: حدّثني أبي، قال:

قال لي شقيق ـ يعني ابن إبراهيم البلخيّ ـ: خرجت حاجّا إلي بيت اللّه الحرام في

سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلنا القادسيّة ... فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي، وأنا

أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس، إذ نظرت إلي فتيً حدث السنّ حسن

الوجه، شديد السمرة، عليه سيماء العبادة وشواهدها، وبين عينيه سجّادة كأنّها

كوكب درّيّ، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف، وفي رجله نعل عربيّ، وهو منفرد

في عزلة من الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتي من هؤلاء الصوفيّة المتوكّلة، يريد أن

يكون كلاًّ علي الناس في هذا الطريق، واللّه ! لأمضينّ إليه، ولأوبّخنّه ... .

ثمّ تركني ومضي، فقلت في نفسي: ... ألحقه وأسأله أن يجعلني في حلّ، فأسرعت

وراءه ... حتّي نزلنا واقصة، فنزلت ناحية من الحاجّ، ونظرت فإذا صاحبي قائم

يصلّي علي كثيب رمل، وهو راكع وساجد، وأعضاؤه تضطرب، ودموعه تجري من

خشية اللّه (عزّ وجلّ).

فقلت: هذا صاحبي لأمضينّ إليه، ثمّ لأسألنّه أن يجعلني في حلّ، فأقبلت نحوه،

فلمّا نظر إليّ مقبلاً قال لي: يا شقيق! «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَــلِحًا

ثُمَّ اهْتَدَي»[295]، ثمّ غاب عن عيني فلم أره ...

فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من هذا الفتي؟

فقال لي: هذا أبو إبراهيم، عالم آل محمّد، قلت: ومن أبو إبراهيم؟

قال: موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام.

فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلاّ في هذه الذرّيّة[296].

قوله تعالي: « وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ

أَبي »: 20/116.

(2925) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد،

عمّن أخبره، عن عليّ بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لمّا رأي

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم تيما وعديا وبني أميّة يركبون منبره، أفظعه، فأنزل اللّه تبارك

وتعالي قرآنا يتأسّي به « وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ

أَبي »[297]، ثمّ أوحي إليه: يا محمّد ! إنّي أمرت فلم أطع، فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم

تطع في وصيّك[298].

قوله تعالي: « فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا وَ طَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ

الْجَنَّةِ وَ عَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي »: 20/121.

1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه الله: عن داود بن قَبِيصَة، قال: سمعت الرضا عليه السلام

يقول: سئل أبي عليه السلام، هل منع اللّه عمّا أمر به؟ وهل نهي عمّا أراد؟ وهل أعان علي ما

لم يرد؟

فقال عليه السلام: ... وأمّا ما سألت (هل نهي عمّا أراد) فلا يجوز ذلك، ولو جاز ذلك

لكان حيث نهي آدم عن أكل الشجرة أراد منه أكلها، ولو أراد منه أكلها لما نادي

عليه صبيان الكتاتيب « وَ عَصَي ءَادَمُ رَبَّهُ و فَغَوَي » واللّه تعالي لا يجوز عليه أن

يأمر بشيء، ويريد غيره ...[299].

العشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الأنبياء [21] :

قوله تعالي: « لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَـبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ »: 21/10.

(2926) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: قال محمّد بن العبّاس رحمه الله:

حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسي بن داود، عن أبي الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام في قول اللّه عزّ وجلّ:« لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَـبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ

أَفَلاَ تَعْقِلُونَ »؟

قال عليه السلام: الطاعة للإمام بعد النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم[300].

قوله تعالي: « لاَ يُسْـ?لُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْـ?لُونَ»: 21/23.

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الإمام

العالم موسي بن جعفر الكاظم عليهماالسلام، قال: ... اقتبس من نور محمّد فاطمة عليهاالسلام ابنته

كما اقتبس نوره من نوره، واقتبس من نور فاطمة وعليّ الحسن والحسين كاقتباس

المصابيح.

هم خلقوا من الأنوار، وانتقلوا من ظهر إلي ظهر، وصلب إلي صلب، ومن رحم

إلي رحم في الطبقة العليا من غبر نجاسة، بل نقلاً بعد نقل، لا من ماء مهين، ولا[من]

نطفة خثرة كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلي أرحام

المطهّرات، لأنّهم صفوة الصفوة، اصطفاهم لنفسه، وجعلهم خزّان علمه، وبلغاء عنه

إلي خلقه، أقامهم مقام نفسه لأنّه لا يري ولا يدرك ولا تعرف كيفيّته ولا إنّيّته.

فهؤلاء الناطقون المبلّغون عنه المتصرّفون في أمره ونهيه، فيهم يظهر قدرته،

ومنهم تري آياته ومعجزاته، وبهم ومنهم عرّف عباده نفسه، وبهم يطاع أمره،

ولولاهم ما عرف اللّه، ولا يدري كيف يعبد الرحمن، فاللّه يجري أمره كيف شاء فيما

يشاء، « لاَ يُسْـ?لُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْـ?لُونَ»[301].

قوله تعالي: « أَمِ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِي ءَالِهَةً قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـنَكُمْ هَـذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ

وَ ذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ »: 21/24.

(2927) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد

بن إسماعيل العلويّ، عن عيسي بن داود، عن مولانا أبي الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه عزّ وجلّ: « هَـذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَ ذِكْرُ مَن قَبْلِي »[302]؟

قال عليه السلام: « ذِكْرُ مَن مَّعِيَ» عليّ عليه السلام، و « ذِكْرُ مَن قَبْلِي » [ذكر ]الأنبياء

والأوصياء عليهم السلام [303].

قوله تعالي: « يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَي

وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِي مُشْفِقُونَ »: 21/28.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت موسي بن

جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل الضلال

والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ...

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فكيف تكون الشفاعة لأهل

الكبائر واللّه تعالي ذكره يقول: « وَ لاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَي وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِي

مُشْفِقُونَ »[304]، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضي؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلاّ سائه ذلك وندم عليه، وقد قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: كفي بالندم توبة، وقال صلي الله عليه و آله وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته

فهو مؤمن، فمن لم يندم علي ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له الشفاعة،

وكان ظالما ... [305].

قوله تعالي: «أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَـهُمَا

وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ»: 21/30.

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... سعد بن سعد، عن موسي بن

جعفر عليهماالسلام، إنّه قال لبعض أصحابه، وهو يشكو اللواء: خذ ماء وارقه بهذه الرقية

ولا تصبّ عليه دهنا، وقل: ...

«أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَـهُمَا وَجَعَلْنَا

مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْ ءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ»، ثمّ اشربه وامرر يدك علي بطنك، فإنّك

تعافي بإذن اللّه تعالي[306].

قوله تعالي:« وَ نَضَعُ الْمَوَ زِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَـمَةِ فَلاَ تُظْـلَمُ نَفْسٌ شَيْـ?ا وَ إِن

كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَ كَفَي بِنَا حَـسِبِينَ »: 21/47.

1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون

الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ

ابتدر أعرابيّ البيت ...

فقال: أخبرني ما فرضك؟

قال: إنّ الفرض رحمك اللّه واحد، وخمسة، وسبعة عشر، وأربع وثلاثون، وأربع

وتسعون، ومائة وثلاثة وخمسون علي سبعة عشر، ومن اثني عشر واحد، ومن

أربعين واحد، ومن مائتين خمس، ومن الدهر كلّه واحد، وواحد بواحد.

قال: فضحك الرشيد وقال: ويحك! أسألك عن فرضك، وأنت تعدّ عليّ الحساب؟

قال: أما علمت أنّ الدين كلّه حساب، ولو لم يكن الدين حسابا لما اتّخذ اللّه

للخلائق حسابا ثمّ قرأ: «وَ إِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَ كَفَي بِنَا

حَـسِبِينَ» ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا هو موسي بن جعفر بن

محمّد عليهم السلام ... [307].

قوله تعالي: « قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًي يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ و إِبْرَ هِيمُ»: 21/60.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت علي الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ...

[فقلت: ] علي أنّ العلماء قد أجمعوا علي أنّ جيرئيل عليه السلام قال يوم أحد: يا محمّد!

إنّ هذه لهي المواساة من عليّ.

قال: لأنّه منّي وأنا منه.

فقال جبرئيل: وأنا منكما يا رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم! ثمّ قال: لا سيف إلاّ ذو الفقار،

ولا فتي إلاّ عليّ، فكان كما مدح اللّه تعالي به خليله عليه السلام إذ يقول: «فَتًي يَذْكُرُهُمْ

يُقَالُ لَهُ و إِبْرَ هِيمُ» إنّا معشر بني عمّك نفتخر بقول جبرئيل: إنّه منّا ...[308].

قوله تعالي: « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ

الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَـهِدِينَ »: 21/78.

(2928) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: روي الوشّاء، عن أحمد بن عمر الحلبيّ، قال:

سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَـنَ إِذْ يَحْكُمَانِ

فِي الْحَرْثِ »[309]؟

قال عليه السلام: كان حكم داود عليه السلام رقاب الغنم، والذي فهّم اللّه عزّ وجلّ سليمان عليه السلام

أن حكم لصاحب الحرث باللبن والصوف ذلك العام كلّه[310].

قوله تعالي: « وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنم بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ

الصَّــلِحُونَ »: 21/105.

(2929) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد

بن إسماعيل، عن عيسي بن داود، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه

عزّ وجلّ: « وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنم بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ

الصَّــلِحُونَ »[311].

قال عليه السلام: آل محمّد ـ صلوات اللّه عليهم ـ ومن تابعهم علي منهاجهم، والأرض

[أرض] الجنَّة[312].

الحادي والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الحجّ [22] :

قوله تعالي:« إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

الَّذِي جَعَلْنَـهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً الْعَـكِفُ فِيهِ وَ الْبَادِ وَ مَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادِم بِظُـلْمٍ

نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ »: 22/25.

1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون

الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ

ابتدر أعرابيّ البيت، وجعل يطوف معه، وقال الحجّاب: تنحّ يا هذا عن وجه

الخليفة، فانتهزم الأعرابيّ وقال: إنّ اللّه ساوي بين الناس في هذا الموضع، فقال:

«سَوَآءً الْعَـكِفُ فِيهِ وَ الْبَادِ».

فأمر الحاجب بالكفّ عنه ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا هو موسي

بن جعفر بن محمّد عليهم السلام ...[313].

قوله تعالي: « وَ إِذْ بَوَّأْنَا لاِءِبْرَ هِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْـ?ا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ

لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ »: 22/26.

(2930) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: محمّد بن العبّاس: حدّثنا محمّد

بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ، عن عيسي بن داود، قال: قال الإمام موسي

بن جعفر عليهماالسلام: قوله تعالي: « وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ

السُّجُودِ »[314]؛ يعني بهم آل محمّد صلوات اللّه عليهم[315].

قوله تعالي: «وَ أَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَ عَلَي كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن

كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ »: 22/27.

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلامعن

التلبية لم جعلت؟

قال عليه السلام: لأنّ إبراهيم عليه السلام حيث قال: اللّه تبارك وتعالي:«وَ أَذِّن فِي النَّاسِ

بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً»نادي فأسمع، فأقبل الناس من كلّ وجه يلبّون، فلذلك جعلت

التلبية[316].

قوله تعالي: «وَ الْبُدْنَ جَعَلْنَـهَا لَكُم مِّن شَعَـلـءِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ

اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَ أَطْعِمُواْ الْقَانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ

كَذَ لِكَ سَخَّرْنَـهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ »: 22/36.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: .... عليّ بن أسباط، عن مولي لأبي عبد

اللّه عليه السلام، قال:

رأيت أبا الحسن الأوّل عليه السلام دعا ببدنة فنحرها، فلمّا ضرب الجزّارون عراقيبها

فوقعت إلي الأرض، وكشفوا شيئا عن سنامها، قال: اقطعوا وكلوا منها وأطعموا،

فإنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَ أَطْعِمُواْ »[317].

2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... صفوان بن يحيي الأزرق، قال:

قلت لأبي إبراهيم عليه السلام: الرجل يعطي الضحيّة من يسلخها بجلدها؟

قال عليه السلام: لا بأس به، إنّما قال عزّ وجلّ: «فَكُلُواْ مِنْهَا وَ أَطْعِمُواْ» والجلد لا يؤكل

ولا يطعم[318].

قوله تعالي: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ

وَ أَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَ لِلَّهِ عَـقِبَةُ الْأُمُورِ »: 22/41.

(2931) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: موسي بن جعفر، والحسين بن عليّ عليهم السلام في قوله

تعالي: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ »، قال عليه السلام: هذه فينا أهل

البيت[319].

قوله تعالي: « فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها

وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ »: 22/45.

(2932) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن الحسن وعليّ بن محمّد، عن

سهل بن زياد، عن موسي بن القاسم البجليّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه

موسي عليه السلامفي قوله تعالي: « وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ».

قال: البئر المعطّلة الإمام الصامت، والقصر المشيد الإمام الناطق.

ورواه محمّد بن يحيي، عن العمركيّ، عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن عليه السلام

مثله[320].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ارْكَعُواْ وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَ افْعَلُواْ

الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ »: 22/77.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن سماعة، قال: سألته عن الركوع والسجود، هل

نزل في القرآن؟

فقال: نعم، قول اللّه عزّ وجلّ: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ ارْكَعُواْ

وَ اسْجُدُوا » ... [321].

الثاني والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة المؤمنون [23] :

قوله تعالي: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَـشِعُونَ * وَ الَّذِينَ

هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوةِ فَـعِلُونَ * وَ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ

حَـفِظُونَ * إِلاَّ عَلَي أَزْوَ جِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَي

وَرَآءَ ذَ لِكَ فَأُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَمَـنَـتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَ عُونَ *

وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْوَ رِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ

الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ »: 23/1 ـ 11.

(2933) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: قال محمّد بن العبّاس رحمه الله:

حدَّثنا محمّد بن همّام، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسي بن داود، عن الإمام موسي

بن جعفر عليهماالسلامفي قول اللّه عزّ وجلّ: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي

صَلاَتِهِمْ خَـشِعُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوةِ فَـعِلُونَ ـ إلي قوله ـ الَّذِينَ يَرِثُونَ

الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ »[322].

قال عليه السلام: نزلت في رسول اللّه وفي أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ـ

صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ[323].

2 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... عن جَهْم بن أبي جَهْمَة، قال: سمعت أبا الحسن

موسي عليه السلام يقول: إنّ اللّه (تبارك وتعالي) خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ

خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها

في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم عليه السلامورّث الأخ في الدين، ولم يورّث الأخ

في الولادة، وذلك قول اللّه (عزّ وجلّ) في كتابه:

« قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» ...[324].

3 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن

أبي الحسن الماضي عليه السلام

قال: قلت:« وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ »؟

قال: أُولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا ... [325].

قوله تعالي: « ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ

عِظَـمًا فَكَسَوْنَا الْعِظَـمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ

الْخَــلِقِينَ »: 23/14.

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... أبي جرير القمّيّ، قال: سألت العبد الصالح عليه السلامعن

النطفة ما فيها ... ؟

قال عليه السلام: إنّه يخلق في بطن أُمّه خلقا من بعد خلق يكون نطفة ... مضغة أربعين

يوما ... قال اللّه عزّ وجلّ: «ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ

الْخَــلِقِينَ» ... [326].

قوله تعالي: «فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَـلـءِذٍ وَ لاَ يَتَسَآءَلُونَ »:

23/101.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... عن جَهْم بن أبي جَهْمَة، قال: سمعت أبا الحسن

موسي عليه السلام يقول: إنّ اللّه (تبارك وتعالي) خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ

خلق الأبدان بعد ذلك، فما تعارف منها في السماء تعارف في الأرض، وما تناكر منها

في السماء تناكر في الأرض، فإذا قام القائم عليه السلامورّث الأخ في الدين، ولم يورّث الأخ

في الولادة، وذلك قول اللّه (عزّ وجلّ) في كتابه: ... «فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ

أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَـلـءِذٍ وَ لاَ يَتَسَآءَلُونَ ».[327]

الثالث والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النور [ 24] :

قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَـحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ

أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَ الْأَخِرَةِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ »: النور: 24/19.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ... يا محمّد! كذّب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك

خمسون قسامة؛ وقال: لك قولاً فصدّقه وكذّبهم، لا تذيعنّ عليه شيئا تشينه به

وتهدم به مروءته، فتكون من الذين قال اللّه في كتابه: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ

الْفَـحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ »[328].

قوله تعالي: « وَ قُل لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَ لاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ لْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَي جُيُوبِهِنَّ وَ لاَ يُبْدِينَ

زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآلـءِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآلـءِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ

أَوْ إِخْوَ نِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَ نِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَ تِهِنَّ أَوْ نِسَآلـءِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ

التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الاْءِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَي عَوْرَ تِ

النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَ تُوبُواْ إِلَي اللَّهِ

جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ »: 24/31.

(2934) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: في كنز العرفان المراد [من قوله تعالي: « وَ قُل

لِّلْمُؤْمِنَـتِ يَغْضُضْنَ ...» ] : الشيوخ الذين سقطت شهواتهم، وليس لهم حاجة إلي

النساء، وهو مرويّ عن الكاظم عليه السلام[329].

قوله تعالي: « اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِي كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ

الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَـرَكَةٍ زَيْتُونَةٍ

لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَ لاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي

اللَّهُ لِنُورِهِي مَن يَشَآءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَـلَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ عَلِيمٌ »:

24/35.

(2935) 1 ـ ابن بطريق رحمه الله: قال ابن المغازليّ: أخبرنا أحمد بن عبد الوهّاب ـ

إجازة ـ أنّ أبا أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب أخبرهم، قال: حدّثنا محمّد بن

الحسن بن زياد، حدّثنا أحمد بن الخليل ببلخ، حدّثني محمّد بن أبي محمود، قال:

حدّثنا يحيي بن أبي معروف، قال: حدّثنا محمّد بن سهل البغداديّ، عن موسي بن

القاسم، عن عليّ بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله اللّه تعالي:

« كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ »؟

قال عليه السلام: المشكاة فاطمة عليهاالسلام، والمصباح الحسن والحسين عليهماالسلام.

و« الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ »؟

قال عليه السلام: كانت فاطمة عليهاالسلام كوكبا درّيّا من نساء العالمين، « يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ

مُّبَـرَكَةٍ » الشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام.

« لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَ لاَ غَرْبِيَّةٍ » لا يهوديّة ولا نصرانيّة.

« يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ »؟

قال عليه السلام: يكاد العلم أن ينطق منها.

« وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَي نُورٍ »؟

قال: فيها إمام بعد إمام.

« يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِي مَن يَشَآءُ »[330]؟

قال عليه السلام: يهدي اللّه عزّ وجلّ لولايتنا من يشاء[331].

2 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله:، عن أبي يوسف المعصّب، قال: قلت لأبي الحسن

الأول عليه السلام: أشكو إليك ما أجد في بصري، وقد صرت شبكورا، فإن رأيت أن

تعلّمني شيئا؟

قال: أكتب هذه الآية: «اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ» الآية ـ ثلاث مرّات ـ

في جام، ثمّ اغسله وصيرّه في قارورة واكتحل به ... [332].

قوله تعالي: « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُو يُسَبِّحُ لَهُو فِيهَا

بِالْغُدُوِّ وَ الْأَصَالِ »: 24/36.

(2936) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: قال محمّد بن العبّاس: حدَّثنا

محمّد بن الحسن بن عليّ، عن أبيه، قال: حدَّثنا أبي، عن محمّد بن عبد الحميد، عن

محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « فِي بُيُوتٍ

أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ »[333]؟

قال عليه السلام: بيوت محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، ثمّ بيوت عليّ عليه السلام منها[334].

قوله تعالي: « لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ

اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ي أَن تُصِيبَهُمْ

فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»: 24/63.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه، قال:

اشتريت إبلاً ... فدخلت علي أبي الحسن الأوّل عليه السلام، فذكرتها له؛ فقال: مالك

وللإبل ... ؟

قال: فسقطت كلّها، فدخلت عليه فأخبرته؛

فقال: « فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ي أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ

عَذَابٌ أَلِيمٌ»[335].

الرابع والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الفرقان [25] :

قوله تعالي: « تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَي عَبْدِهِي لِيَكُونَ لِلْعَــلَمِينَ نَذِيرًا »:

25/1.

(2937) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: بهذا الإسناد [حدّثني محمّد بن موسي

المتوكّل رحمه الله، قال: حدّثني محمّد بن يحيي، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن محمّد بن

حسّان، عن إسماعيل بن مهران] ، عن الحسن، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن

عمّار، عن أبي الحسن عليه السلام قال: يا ابن عمّار! لا تدع قراءة سورة « تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ

الْفُرْقَانَ عَلَي عَبْدِهِ »[336]، فإنّ من قرأها في كلّ ليلة لم يعذّبه اللّه أبدا، ولم يحاسبه،

وكان منزله في الفردوس الأعلي[337].

قوله تعالي: « وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي الْأَرْضِ هَوْنًا وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ

الْجَـهِلُونَ قَالُواْ سَلَـمًا * وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَ قِيَـمًا »: 25/63، و64.

(2938) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّي رحمه الله: أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن

عليّ بن الحكم، عن سليمان بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول اللّه تعالي:

« وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَي الْأَرْضِ هَوْنًا وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَـهِلُونَ قَالُواْ

سَلَـمًا * وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَ قِيَـمًا »؟

قال عليه السلام: هم الأئمّة عليهم السلام يتّقون في مشيهم[338].

قوله تعالي: « وَ الَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَ لَمْ يَقْتُرُواْ وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ

قَوَامًا »: 25/67.

(2939) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد

وأحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد اللّه بن سنان[339] في قوله تعالي:

« وَ الَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَ لَمْ يَقْتُرُواْ وَ كانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا »[340] فبسط ك فّه

وفرّق أصابعه وحناها شيئاً، وعن قوله تعالي: « وَلاَ تَبْسُطْهَاكُلَّ الْبَسْطِ »[341] فبسط

راحته، وقال عليه السلام: هكذا، وقال: القوام ما يخرج من بين الأصابع ويبقي في الراحة

منه شيء[342].

(2940) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عليّ، عن

محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه السلام، في قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ

قَوَامًا ».

قال عليه السلام: القوام هو المعروف، « عَلَي الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَي الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام

بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَي الْمُحْسِنِينَ »[343]، علي قدر عياله ومؤونتهم التي هي صلاح له

ولهم، و « لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا »[344][345].

قوله تعالي: «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ

لِزَامَام »: 25/77.

1 ـ الطبرسيّ رحمه الله: وروي عن العالم عليه السلام أنّه قال: ... الدعاء أفضل من قراءة

القرآن، لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ » ... [346].

الخامس والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الشعراء [26] :

قوله تعالي: «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»: 26/214.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حمّاد بن عيسي، عن بعض أصحابنا،

عن العبد الصالح عليه السلام، قال: ... الذين جعل اللّه لهم الخمس هم قرابة النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم

الذين ذكرهم اللّه.

فقال: «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» وهم بنو عبد المطّلب أنفسهم الذكر منهم

والأنثي ... [347].

قوله تعالي: « وَ تَوَكَّلْ عَلَي الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَلـكَ حِينَ تَقُومُ * وَ تَقَلُّبَكَ

فِي السَّـجِدِينَ »: 26/217 ـ 219.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يعقوب بن جعفر الجعفريّ، عن

أبي إبراهيم عليه السلام، قال: ذكر عنده قوم يزعمون أنّ اللّه تبارك وتعالي ينزل إلي السماء

الدنيا.

فقال: إنّ اللّه لا ينزل ولا يحتاج إلي أن ينزل ... فإنّ اللّه جلّ وعزّ عن صفة

الواصفين، ونعت الناعتين، وتوهّم المتوهّمين، « وَ تَوَكَّلْ عَلَي الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ *

الَّذِي يَرَلـكَ حِينَ تَقُومُ * وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّـجِدِينَ »[348].

السادس والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النمل [27] :

قوله تعالي: « وَ وَرِثَ سُلَيْمَـنُ دَاوُودَ وَ قَالَ يَـأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ

وَ أُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْ ءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ »: 27/16.

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... عليّ بن أبي حمزة، قال: دخل رجل من موالي

أبي الحسن عليه السلامفقال: جعلت فداك! أحبّ أن تتغذّي عندي.

فقام أبو الحسن عليه السلام حتّي مضي معه ودخل البيت، فإذا في البيت سرير، فقعد

علي السرير، وتحت السرير زوج حمام، فهدر الذكر علي الأنثي، وذهب الرجل

ليحمل الطعام فرجع وأبو الحسن عليه السلام يضحك.

فقال: أضحك اللّه سنّك، بم ضحكت؟

فقال: إنّ هذا الحمام هدر علي هذه الحمامة، فقال له: يا سكني وعرسي! واللّه! ما

علي وجه الأرض أحد أحبّ إليّ منك، ما خلا هذا القاعد علي السرير!

قال: قلت: جعلت فداك! وتفهم كلام الطير؟

فقال: نعم، « عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْ ءٍ»[349].

قوله تعالي: « وَ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لاَ أَرَي الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَآلـءِبِينَ »:

27/20.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ... إنّ سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشكّ في أمره، فقال:

« مَا لِيَ لاَ أَرَي الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَآلـءِبِينَ » حين فقده، فغضب عليه فقال:

« لَأُعَذِّبَنَّهُ و عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَاْذْبَحَنَّهُ و أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَـنٍ مُّبِينٍ ».

وإنّما غضب لأنّه كان يدلّه علي الماء، فهذا - وهو طائر - قد أعطي ما لم يعط

سليمان، وقد كانت الريح والنمل والإنس والجنّ والشياطين و المردة له طائعين، ولم

يكن يعرف الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه ... [350].

قوله تعالي: « فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَـنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ ءَاتَـلـنِ يَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ

ءَاتَـلـكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ »: 27/36.

1 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: في كتاب الأنوار: قال العامريّ: إنّ هارون الرشيد

أنفذ إلي موسي بن جعفر عليهماالسلام جارية خصيفة لها جمال ووضاءة لتخدمه في السجن،

فقال: قل له: «بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ»[351] لا حاجة لي في هذه ولا في

أمثالها ... [352].

قوله تعالي: « وَ مَا مِنْ غَآلـءِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »:

27/75.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ... وإنّ في كتاب اللّه لآيات ما يراد بها أمر إلاّ أن يأذن اللّه به مع

ما قد يأذن اللّه ممّا كتبه الماضون، جعله اللّه لنا في أُمّ الكتاب، إنّ اللّه يقول: « وَ مَا

مِنْ غَآلـءِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَـبٍ مُّبِينٍ »[353] ثمّ قال: « ثُمَّ أَوْرَثْنَا

الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »[354]، فنحن الذين اصطفانا اللّه عزّ وجلّ

وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كلّ شيء[355].

السابع والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة القصص [28] :

قوله تعالي: « قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَي ابْنَتَيَّ هَـتَيْنِ عَلَي أَن تَأْجُرَنِي

ثَمَـنِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَ مَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن

شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّــلِحِينَ »: 28/27.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن ابن سنان، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال: سألته عن الإجارة؟

فقال: ... قد آجر موسي عليه السلام نفسه واشترط، فقال: إن شئت ثماني وإن شئت

عشرا، فأنزل اللّه عزّ وجلّ فيه: «أَن تَأْجُرَنِي ثَمَـنِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ

عِندِكَ»[356].

قوله تعالي: «وَ مَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْ ءٍ فَمَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِندَ

اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقَي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»: 28/60.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ

اللّه تعالي] وعظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة ... وقال: «وَ مَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْ ءٍ

فَمَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقَي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»[357].

الثامن والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة العنكبوت [29] :

قوله تعالي: «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ»:

29/43.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [إنّ

اللّه تعالي] بيّن أنّ العقل مع العلم، فقال: «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا

يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ» ... .[358].

التاسع والعشرون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الروم [30] :

قوله تعالي: « يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ

بَعْدَ مَوْتِهَا وَ كَذَ لِكَ تُخْرَجُونَ »: 30/19.

(2941) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ،

عن موسي بن سعدان، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي إبراهيم عليه السلام، في قول

اللّه عزّ وجلّ: « يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا »[359].

قال عليه السلام: ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث اللّه رجالاً فيحيون العدل فتحيي

الأرض لإحياء العدل، ولإقامة الحدّ للّه أنفع في الأرض من القطر أربعين

صباحا[360].

قوله تعالي: «وَ مِنْ ءَايَـتِهِ ي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً

فَيُحْيِ ي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»: 30/23.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... إنّ اللّه عزّ وجلّ

أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضي إليهم بالبيان، ودلّهم علي ربوبيّته ...

وقال: «وَ مِنْ ءَايَـتِهِ ي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً

فَيُحْيِ ي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» ....[361].

الثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة لقمان [31] :

قوله تعالي: « وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَ مَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ

لِنَفْسِهِ ي وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ »: 31/12.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ

اللّه تعالي] ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاّهم بأحسن الحلية ... وقال:

«وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ»؛ قال: الفهم والعقل ... [362].

قوله تعالي: « أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ

وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَن يُجَـدِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

وَ لاَ هُدًي وَ لاَ كِتَـبٍ مُّنِيرٍ »: 31/20.

(2942) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضي الله عنه

قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد بن زياد الأزديّ، قال:

سألت سيّدي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو

ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً »؟[363]

فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة، الإمام الظاهر، والباطنة، الإمام الغائب.

فقلت له: ويكون في الأئمّة من يغيب؟

قال: نعم، يغيب عن أبصار الناس شخصه، ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره،

وهو الثاني عشر منّا يسهّل اللّه له كلّ عسير، ويذلّل له كلّ صعب، ويظهر له كنوز

الأرض، ويقرّب له كلّ بعيد، ويبير به كلّ جبّار عنيد، ويهلك علي يده كلّ شيطان

مريد، ذلك ابن سيّدة الإماء الذي تخفي علي الناس ولادته، ولا يحلّ لهم تسميته

حتّي يظهره اللّه عزّ وجلّ، فيملأ الأرض قسطا وعدلاً كما ملئت جورا وظلما[364].

قوله تعالي: «وَ لَـلـءِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»: 31/25.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ ذمّ

الذين لا يعقلون ... وقال: «وَ لَـلـءِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ

اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»[365].

الحادي والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الأحزاب [33] :

قوله تعالي: « ادْعُوهُمْ لِأَبَآلـءِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُواْ ءَابَآءَهُمْ

فَإِخْوَ نُكُمْ فِي الدِّينِ وَ مَوَ لِيكُمْ وَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُم بِهِ ي وَ لَـكِن مَّا

تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَ كَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا »: 33/5.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حمّاد بن عيسي، عن بعض أصحابنا،

عن العبد الصالح عليه السلام، قال: ... ومن كانت أُمّه من بني هاشم و أبوه من سائر قريش،

فإنّ الصدقات تحلّ له وليس له من الخمس شيء، لأنّ اللّه تعالي يقول: «ادْعُوهُمْ

لِأَبَآلـءِهِمْ» ... [366].

الثاني والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة سبأ [34] :

قوله تعالي: « يَعْمَلُونَ لَهُ و مَا يَشَآءُ مِن مَّحَـرِيبَ وَ تَمَـثِيلَ وَ جِفَانٍ كَالْجَوَابِ

وَ قُدُورٍ رَّاسِيَـتٍ اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُودَ شُكْرًا وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ »: 34/13.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ

اللّه تعالي] مدح القلّة، فقال: «وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ» ... [367].

قوله تعالي: « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَي الَّتِي بَـرَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَـهِرَةً

وَ قَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَ أَيَّامًا ءَامِنِينَ »: 34/18.

(2943) 1 ـ القندوزيّ الحنفيّ: عن محمّد بن صلاح الهمدانيّ، قال:

كتبت إلي صاحب الزمان عليه السلام: إنّ أهل بيتي يؤذونني بالحديث الذي روي عن

آبائك عليهم السلام أنّهم قالوا: قوامنا شرار خلق اللّه؟

فكتب عليه السلام: ويحكم! ما تقرؤون ما قال اللّه تعالي: « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ

الْقُرَي الَّتِي بَـرَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَـهِرَةً »، فنحن واللّه! القري التي بارك اللّه فيها،

وأنتم القري الظاهرة.

وهذا التفسير أيضا روي عن الباقر، والصادق، والكاظم عليهم السلام[368].

الثالث والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة يس [36] :

قوله اللّه تعالي: «إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَي وَ نَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَ ءَاثَـرَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ

أَحْصَيْنَـهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ»: 36/12.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عيسي بن المستفاد أبي موسي الضرير،

قال: حدّثني موسي بن جعفر عليهما السلام، قال:

قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: أليس كان أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصيّة،

ورسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمالمملي عليه، وجبرئيل والملائكة المقرّبون عليهم السلامشهود؟

قال: فأطرق طويلاً، ثمّ قال: يا أبا الحسن! قد كان ما قلت ...

فقلت لأبي الحسن عليه السلام: بأبي أنت وأُمّي! ألا تذكر ما كان في الوصيّة؟

فقال: سنن اللّه، وسنن رسوله ...

فقلت: أكان في الوصيّة توثّبهم وخلافهم علي أمير المؤمنين عليه السلام؟

فقال: نعم، واللّه! شيئا شيئا، وحرفا حرفا، أما سمعت قول اللّه عزّ وجلّ «إِنَّا

نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَي وَ نَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَ ءَاثَـرَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ ءٍ أَحْصَيْنَـهُ فِي إِمَامٍ

مُّبِينٍ» ...[369].

قوله تعالي « لاَ الشَّمْسُ يَنم ـبَغِي لَهَآ أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لاَ الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ

وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ »: 36/39.

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة

بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:

نحن نحمل في كلّ سنة إلي مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا

الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلي الإمام، ليتعرّف لنا الأمر، فاختاروا

رجلاً يعرف بأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النيسابوريّ ...

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق

القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلي رأسه عمامة خلق.

فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسي بن

جعفر عليهماالسلام: ... وجاءت الشيعة بالجزء الذي فيه المسائل، وكان سبعين ورقة، وكلّ

مسألة تحتها بياض، وقد أخذوا كلّ ورقتين فحزموها بحزائم ثلاثة، وختموا علي كلّ

حزام بخاتم ... فجئت إليه ... فتأمّلت الخواتيم فوجدتها صحاحا، ففككت من

وسطها واحدا، فوجدت تحتها: ما يقول العالم عليه السلام في رجل قال: نذرت للّه عزّ وجلّ

لأعتقنّ كلّ مملوك كان في ملكي قديما، وكان له جماعة من المماليك؟

تحته الجواب من موسي بن جعفر عليهماالسلام: من كان في ملكه قبل ستّة أشهر، والدليل

علي صحّة ذلك قوله تعالي: «حَتَّي عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ»، (وكان بين العرجون

القديم والعرجون الجديد في النخلة) ستّة أشهر ... [370].

قوله تعالي: « إِنَّمَآ أَمْرُهُ و إِذَآ أَرَادَ شَيْـ?ا أَن يَقُولَ لَهُ و كُن فَيَكُونُ »: 36/82.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يعقوب بن جعفر، عن أبي

إبراهيم عليه السلامأنّه قال ... قال اللّه تبارك وتعالي: « كُن فَيَكُونُ » بمشيئته من غير تردّد

في نفس صمدا فردا لم يحتج إلي شريك يذكر له ملكه، ولا يفتح له أبواب علمه[371].

الرابع والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الصافّات [37] :

قوله تعالي: « وَ الصَّـفَّـتِ صَفًّا »: 37/1.

(2944) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن موسي بن الحسن،

عن سليمان الجعفريّ، قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام، يقول لابنه القاسم: قم، يا بنيّ!

فاقرأ عند رأس أخيك، « وَ الصَّـفَّـتِ صَفًّا » حتّي تستتمّها، فقرأ فلمّا بلغ « أَهُمْ

أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَآ » قضي الفتي.

فلمّا سجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر، فقال له: كنّا نعهد الميّت إذا نزل

به يقرأ عنده: « يس * وَ الْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ »[372]، وصرت تأمرنا بالصافّات؟!

فقال: يا بنيّ! لم تقرأ عند مكروب[373] من موت قطّ إلاّ عجّل اللّه راحته[374].

قوله تعالي: «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ»: 37/88 و89.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلي

علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه السلام: ... واللّه تبارك وتعالي قد مدح النجوم، فلولا أنّ النجوم

صحيحة ما مدحها اللّه عزّ وجلّ، والأنبياء عليهم السلامكانوا عالمين بها، قال اللّه

عزّ وجلّ: ... «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ»[375]، فلو لم يكن عالما

بالنجوم ما نظر فيها، ولا قال: «إِنِّي سَقِيمٌ» ... [376].

قوله تعالي: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْأَخَرِينَ * وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَ بِالَّيْلِ

أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»: 37/136 ـ 138.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ [ إنّ

اللّه تعالي] خوّف الذين لا يعقلون عذابه، فقال عزّ وجلّ: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْأَخَرِينَ *

وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَ بِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»...[377].

قوله تعالي: «وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّونَ * وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ»: 37/165

و166.

1 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: لقد وجدت في بعض كتب أصحابنا رضي اللّه

عنهم أنّه كان للرشيد باز أبيض يحبّه حبّا شديدا، فطار في بعض متصيّداته حتّي

غاب عن أعينهم، فأمر الرشيد أن يضرب له قبّة ونزل تحتها، وحلف أنّه لا يبرح

من موضعه أو يجيئوا إليه بالباز، وأقام بالموضع، وأنفذ وجوه العسكر، وسرّح

الأمراء والأقواد في طلبه علي مسيرة يوم أو يومين وثلاثة.

فلمّا كان في اليوم الثاني آخر النهار نزل البازي عليه في يده حيوان يتحرّك،

ويلمع كما يلمع السيف في الشمس، فأخذه من يده بالرفق، ورجع إلي داره فطرحه

في طست ذهب ... وأرسلوا خلف أبي الحسن عليه السلاموسألوه أن يحضر المجلس الساعة

ومن عنده من أصحابه، وبعثوا خلف فلان وفلان من أصحاب الروافض.

فحضر أبو الحسن عليه السلام وجماعة من الشيعة معه، فقال: يا أبا الحسن! إنّما

أحضرتك شوقا إليك.

فقال: دعني من شوقك ألا إنّ اللّه تبارك خلق بين السماء والأرض بحرا مكفوفا

عذبا زلالاً، كفّ الموج بعضه علي بعض من حواشيه لئلاّ يطغي خزنته فينزل منه

مكيال فيهلك ما تحته، وطوله أربعة فراسخ في أربعة فراسخ من فراسخ الملائكة،

الفرسخ مسيرة مائتي عام للراكب المجدّ يحفّ به الصافّون المسبّحون من الملائكة

الذين قال اللّه تعالي: «وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّونَ * وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ».

وخلق له سكّانا أشخاصا علي عمل السمك صغارا وكبارا ...[378].

الخامس والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة ص [38] :

قوله تعالي: «ص وَ الْقُرْءَانِ ذِي الذِّكْرِ»: 38/2.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلام ... قلت: جعلت فداك! وما صار الذي أمر أن يغسل منه؟

فقال عليه السلام: عين تنفجر من ركن من أركان العرش، يقال له: ماء الحياة، وهو ما قال اللّه

عزّ وجلّ: «ص وَ الْقُرْءَانِ ذِي الذِّكْرِ» إنّما أمره أن يتوضّأ ويقرأ ويصلّي[379].

قوله تعالي: « قَالَ لَقَدْ ظَـلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَي نِعَاجِهِ ي وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ

الْخُلَطَـآءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَي بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ وَ قَلِيلٌ

مَّا هُمْ وَ ظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّـهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ و وَ خَرَّ رَاكِعًا وَ أَنَابَ »: 38/24.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! ثمّ

مدح القلّة ... وقال: «وَ قَلِيلٌ مَّا هُمْ» ... [380].

قوله تعالي: « قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنم ـبَغِي لِأَحَدٍ مِّن م بَعْدِي إِنَّكَ

أَنتَ الْوَهَّابُ »: 38/35.

1 ـ الراونديّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: أيجوز

أن يكون نبيّ اللّه بخيلاً؟

فقال: لا، قلت: فقول سليمان: « هَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنم ـبَغِي لِأَحَدٍ مِّن م بَعْدِي » ما وجهه؟

قال: إنّ الملك ملكان: ملك مأخوذ بالغلبة، والقهر، والجور.

وملك مأخوذ من قبل اللّه تعالي، فقال سليمان: « هَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنم ـبَغِي لِأَحَدٍ

مِّن م بَعْدِي » أن يقول: إنّه مأخوذ بالقهر، والغلبة ... [381].

قوله تعالي: «هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»: 38/39

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن الحكم، عن بعض أصحابنا،

قال: أولم أبو الحسن موسي عليه السلام وليمة علي بعض ولده، فأطعم أهل المدينة ثلاثة

أيّام ... فعابه بذلك بعض أهل المدينة.

فبلغه عليه السلام ذلك، فقال: ما آتي اللّه عزّ وجلّ نبيّا من أنبيائه شيئا إلاّ وقد آتي

محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم مثله، وزاده مالم يؤتهم.

قال لسليمان عليه السلام: «هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» ...[382].

2 ـ الراونديّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: أيجوز

أن يكون نبيّ اللّه بخيلاً؟

فقال: لا ... ثمّ قال عليه السلام: قد أوتينا ما أوتي سليمان، وما لم يؤت أحد من العالمين، قال

اللّه تعالي في قصّة سليمان: « هَـذَا عَطَـآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ » ... [383].

السادس والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الزمر [39] :

قوله تعالي: «وَ الَّذِينَ اجْتَنَبُواْ الطَّـغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَ أَنَابُواْ إِلَي اللَّهِ لَهُمُ

الْبُشْرَي فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ و أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ

هَدَلـهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ »: 39/19.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... إن اللّه تبارك

وتعالي بشّر أهل العقل والفهم في كتابه، فقال: «فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ

الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ و أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ هَدَلـهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمْ أُوْلُواْ

الْأَلْبَـبِ» ... [384].

قوله تعالي: « فَمَنْ أَظْـلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَي اللَّهِ وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُو أَلَيْسَ

فِي جَهَنَّمَ مَثْوًي لِّلْكَـفِرِينَ »: 39/32.

(2945) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ابن مردويه، عن الجمهور،

بإسناد مرفوع إلي الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلام أنـّه قال: الذي « وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ »

هو الذي ردّ قول رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في عليّ عليه السلام[385]

قوله تعالي: « وَ الَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِي أُوْلَـلـءِكَ هُمُ

الْمُتَّقُونَ »: 39/33.

(2946) 1 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: علماء أهل البيت، عن الباقر، والصادق،

والكاظم، والرضا، وزيد بن عليّ عليهم السلام: في قوله تعالي:« وَ الَّذِي جَآءَ بِالصِّدْقِ

وَ صَدَّقَ بِهِي أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ »،

قالوا: هو عليّ عليه السلام[386].

قوله تعالي: « أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَي عَلَي مَا فَرَّطتُ فِي جَنمـبِ اللَّهِ وَ إِن

كُنتُ لَمِنَ السَّـخِرِينَ »: 39/56.

(2947) 1 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن

إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن عليّ السائيّ قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام، أبا

الحسن الماضي عليه السلام[387] عن قول اللّه عزّ وجلّ: «أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَي عَلَي مَا

فَرَّطتُ فِي جَنمـبِ اللَّهِ وَ إِن كُنتُ لَمِنَ السَّـخِرِينَ »[388] قال عليه السلام: جنب اللّه هو أمير

المؤمنين عليه السلام، وكذلك من كان من بعده من الأوصياء عليهم السلامبالمكان المرفوع، إلي أن

ينتهي الأمر إلي آخرهم، واللّه أعلم بمن هو كائن بعده[389].

(2948) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين،

عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمّه حمزة بن بزيع، عن عليّ بن سويد، عن أبي

الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام في قول اللّه عزّ وجلّ: « يحَسْرَتي عَلي مَا فَرَّطْتُ فِي

جَنْبِ اللّهِ »[390].

قال عليه السلام: جنب اللّه أمير المؤمنين عليه السلام، وكذلك ما كان بعده من الأوصياء

بالمكان الرفيع إلي أن ينتهي الأمر إلي آخرهم[391].

السابع والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة غافر [40] :

قوله تعالي: « وَ أَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْأَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَي الْحَنَاجِرِ كَـظِمِينَ مَا

لِلظَّــلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ »: 40/18.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت موسي بن

جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل الضلال

والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ...

قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول اللّه! فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر ... ؟

فقال: يا أبا أحمد! ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلاّ سائه ذلك وندم عليه، وقد قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: كفي بالندم توبة، وقال صلي الله عليه و آله وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته

فهو مؤمن، فمن لم يندم علي ذنب يرتكبه، فليس بمؤمن، ولم تجب له

الشفاعة، وكان ظالما، واللّه تعالي ذكره يقول: « مَا لِلظَّــلِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاَ

شَفِيعٍ يُطَاعُ » ... [392].

الثامن والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة فصّلت [41] :

قوله تعالي: « وَ لاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا

الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُو عَدَ وَةٌ كَأَنَّهُو وَلِيٌّ حَمِيمٌ »: 41/34.

(2949) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: قال محمّد بن العبّاس: حدَّثنا

الصّالح الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد

بن فضيل، عن العبد الصّالح عليه السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزَّ وجلَّ: « وَ لاَ تَسْتَوِي

الْحَسَنَةُ وَ لاَ السَّيِّئَةُ »[393]؟

فقال عليه السلام: نحن الحسنة، وبنو أُميَّة السيّئة[394].

قوله تعالي: « سَنُرِيهِمْ ءَايَـتِنَا فِي الْأَفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ

الْحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُو عَلَي كُلِّ شَيْ ءٍ شَهِيدٌ »: 41/53.

(2950) 1 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله: وروي عليّ بن أبي حمزة، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام في قوله: « سَنُرِيهِمْ ءَايَـتِنَا فِي الْأَفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَهُمْ

أَنَّهُ الْحَقُّ »[395].

قال عليه السلام: الفتن في آقاق الأرض، والمسخ في أعداء الحقّ[396].

التاسع والثلاثون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الشوري [42] :

قوله تعالي: « وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَـبُ

وَ لاَ الاْءِيمَـنُ وَ لَـكِن جَعَلْنَـهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِي مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَي

صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ »: 42/52.

(2951) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين،

عن عليّ بن أسباط، عن أسباط بن سالم[397]، قال: سأله رجل من أهل هيت، ـ وأنا

حاضر - عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَذَ لِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا »[398]؟

فقال عليه السلام: منذ أنزل اللّه عزّ وجلّ ذلك الروح علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ما صعد إلي

السماء، وإنّه لفينا[399].

الأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الزخرف [43] :

قوله تعالي: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَ نًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ

تَعْقِلُونَ»: 43/1 ـ 3.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

إنّ اللّه عزّ وجلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضي إليهم بالبيان ...

وقال [ جلّ جلاله]: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَ نًا عَرَبِيًّا

لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» ... .[400]

قوله تعالي: « وَ جَعَلُواْ الْمَلَـلـءِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَـدُ الرَّحْمَـنِ إِنَـثًا أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ

سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـ?لُونَ سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـ?لُونَ »: 43/19.

1 ـ الصفّار رحمه الله: ... يعقوب بن جعفر، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكّة، فقال

له رجل: إنّك لتفسّر من كتاب اللّه ما لم تسمع به.

فقال أبو الحسن عليه السلام: علينا نزل قبل الناس، ولنا فسّر قبل أن يفسّر في الناس،

فنحن نعرف حلاله وحرامه، وناسخه ومنسوخه، وسفريه وحضريه، وفي أيّ ليلة

نزلت كم من آية، وفيمن نزلت وفيما نزلت، فنحن حكماء اللّه في أرضه وشهداؤه

علي خلقه، وهو قول اللّه تبارك وتعالي: « سَتُكْتَبُ شَهَـدَتُهُمْ وَ يُسْـ?لُونَ »

فالشهادة لنا، والمسألة للمشهود عليه ...[401].

الحادي والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الدخان [44] :

قوله تعالي: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّـآ

أَنزَلْنَـهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ »: 44/ 1 ـ 4.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، قال:

كنت عند أبي الحسن موسي عليه السلام إذ أتاه رجل نصرانيّ، ونحن معه بالعريض، فقال له

النصرانيّ: أتيتك من بلد بعيد وسفر شاقّ ...

فقال النصرانيّ: إنّي أسألك - أصلحك اللّه! -؟

قال: سل، قال: أخبرني عن كتاب اللّه تعالي الذي أنزل علي محمّد ونطق به، ثمّ

وصفه بما وصفه به، فقال: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ

إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» ما تفسيرها في الباطن؟

فقال: أمّا حم، فهو محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، وهو في كتاب هود الذي أنزل عليه، وهو

منقوص الحروف، وأمّا الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين عليّ عليه السلاموأمّا الليلة

ففاطمة، وأمّا قوله: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» يقول: يخرج منها خير كثير،

فرجل حكيم، ورجل حكيم، و رجل حكيم ... [402].

(2952) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * حـم *

وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ »، يعني القرآن « فِي لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا

مُنذِرِينَ »، وهي ليلة القدر أنزل اللّه القرآن فيها إلي البيت المعمور جملة واحدة، ثمّ

نزل من البيت المعمور علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في طول (ثلاث و) عشرين سنة،

« فِيهَا يُفْرَقُ » في ليلة القدر « كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ »[403]، أي يقدّر اللّه كلّ أمر من الحقّ

ومن الباطل، وما يكون في تلك السنة، وله فيه البداء والمشيّة، يقدّم ما يشاء ويؤخّر

ما يشاء، من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض، ويزيد فيها ما

يشاء، وينقص ما يشاء.

ويلقيه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إلي أمير المؤمنين عليه السلام، ويلقيه أمير المؤمنين عليه السلامإلي

الأئمّة عليهم السلام حتّي ينتهي ذلك إلي صاحب الزمان عليه السلام، ويشترط له ما فيه البداء

والمشيّة والتقديم والتأخير.

قال: حدّثني بذلك أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد اللّه بن مسكان، عن

أبي جعفر، وأبي عبد اللّه، وأبي الحسن عليهم السلام[404].

3 ـ الشيخ الطوسي رحمه الله: ... عن سماعة، قال: قال لي: ...

ليلة القدر وهي تكون في رمضان، و«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».

فقلت: وكيف ذلك؟

فقال عليه السلام: ما يكون في السنة، وفيها يكتب الوفد إلي مكّة[405].

الثاني والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة محمّد [47] :

قوله تعالي: « الَّذِينَ كَفَرُواْ وَ صَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَــلَهُمْ »: 47/1.

(2953) 1 ـ الحسينيّ الإسترآباديّ رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد الكاتب، عن حميد

ابن الربيع، عن عبيد[ة] بن موسي، قال: أخبرنا فطر، عن إبراهيم بن أبي الحسن

موسي عليه السلام[406]، أنّه قال: من أراد فضلنا علي عدوّنا، فليقرأ هذه السورة الذي يذكر

فيها « الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ »، فينا آية، وفيهم آية إلي آخرها[407].

قوله تعالي: « أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَي قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ »: 47/24.

(2954) 1 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله: « أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ »، بأن يتفكّروا فيه

ويعتبروا به.

وقيل: أفلا يتدبّرون القرآن فيقضوا ما عليهم من الحقّ، عن أبي عبد اللّه

وأبي الحسن موسي عليهماالسلام[408].

الثالث والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الفتح [48] :

قوله تعالي: « مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُو أَشِدَّآءُ عَلَي الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ

تَرَلـهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ

السُّجُودِ ذَ لِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَلـةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الاْءِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْـ?هُو فَـ?ازَرَهُو

فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَي عَلَي سُوقِهِي يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ

ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَ أَجْرًا عَظِيمَا »: 48/29.

(2955) 1 ـ يوسف الحلّي رحمه الله: وقد روي عن مولانا موسي بن جعفر

الكاظم عليهماالسلامأنّ قوله تعالي: « تَرَلـهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا

سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ »، نزل في أمير المؤمنين عليّ بن

أبي طالب عليه السلام[409].

الرابع والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الحجرات [49] :

قوله تعالي: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ

وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ و بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ وَ أَنتُمْ

لاَ تَشْعُرُونَ »: 49/2.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لمّا

قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار وكثرت عليه المسائل، وكانوا يخاطبونه

بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلي الله عليه و آله وسلم.

وذلك أنّ اللّه تعالي كان قال لهم: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ

صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ و بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ

وَ أَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ».

وكان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بهم رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم

مجتهدا حتّي إنّه كان ينظر إلي كلّ من يخاطبه، فيعمل علي أن يكون صوته صلي الله عليه و آله وسلم

مرتفعا علي صوته ليزيل عنه ما توعّده اللّه [ به] من إحباط أعماله حتّي إنّ رجلاً

أعرابيّا ناداه يوما، وهو خلف حائط بصوت له جهوريّ: يا محمّد! فأجابه بأرفع من

صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابيّ بارتفاع صوته ... [410].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ

وَ لاَ تَجَسَّسُواْ وَ لاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا

فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ »: 49/12.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... حسام بن حاتم الأصمّ، قال: حدّثني أبي، قال:

قال لي شقيق ـ يعني ابن إبراهيم البلخيّ ـ: خرجت حاجّا إلي بيت اللّه الحرام في

سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلنا القادسيّة ... فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي، وأنا

أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس، إذ نظرت إلي فتيً حدث السنّ حسن

الوجه، شديد السمرة، عليه سيماء العبادة وشواهدها، وبين عينيه سجّادة كأنّها

كوكب درّيّ، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف، وفي رجله نعل عربيّ، وهو منفرد

في عزلة من الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتي من هؤلاء الصوفيّة المتوكّلة، يريد أن

يكون كلاًّ علي الناس في هذا الطريق، واللّه ! لأمضينّ إليه، ولأوبّخنّه.

قال: فدنوت منه، فلمّا رآني مقبلاً نحوه قال لي: يا شقيق! «اجْتَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ

الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لاَ تَجَسَّسُواْ»[411] وقرأ الآية، ثمّ تركني ومضي ...

فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من هذا الفتي؟

فقال لي: هذا أبو إبراهيم، عالم آل محمّد، قلت: ومن أبو إبراهيم؟

قال: موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام.

فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلاّ في هذه الذرّيّة[412].

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَي وَ جَعَلْنَـكُمْ شُعُوبًا

وَ قَبَآلـءِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَـلـكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ »: 49/13.

(2956) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن حمّاد بن عيسي، عن عبد اللّه بن حبيب، عن

أبي الحسن عليه السلام في قول اللّه: « إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَـلـكُمْ »، قال عليه السلام: أشدّكم

تقيّة[413].

الخامس والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة ق [50] :

قوله تعالي: « إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَذِكْرَي لِمَن كَانَ لَهُ و قَلْبٌ أَوْ أَلْقَي السَّمْعَ وَ هُوَ

شَهِيدٌ »: 50/37.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! ثمّ [ إنّ اللّه تعالي] ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر وحلاّهم بأحسن

الحلية، فقال: ... «إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَذِكْرَي لِمَن كَانَ لَهُ و قَلْبٌ»؛ يعني العقل ... [414].

السادس والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الذاريات [51] :

قوله تعالي: « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاْءِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ »: 51/56.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن أبي عمير، قال: سألت أبا الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلام، عن معني قول رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الشقيّ من شقي في بطن أُمّه، والسعيد

من سعد في بطن أُمّه؟

فقال: ... إنّ اللّه عزّ وجلّ خلق الجنّ والإنس ليعبدوه، ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك

قوله عزّ وجلّ: « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاْءِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ »، فيسّر كلاًّ لما خلق له،

فالويل لمن استحبّ العمي علي الهدي[415].

السابع والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النجم [53] :

قوله تعالي:« ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّي * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَي »: 53/8 و9.

1 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه الله: عن يعقوب بن جعفر الجعفريّ، قال: سأل رجل

يقال له: ـ عبدالغفّار السلميّ ـ أبا إبراهيم موسي بن جعفر عليه السلام، عن قول اللّه تعالي:

« ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّي * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَي »، قال: أري هاهنا خروجا من

حجب وتدلّيا إلي الأرض، وأري محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم رأي ربّه بقلبه، ونسب إلي بصره،

فكيف هذا؟

فقال أبو إبراهيم عليه السلام: دني فتدلّي، فإنّه لم يزل عن موضع، ولم يتدلّ ببدن ... إنّ

هذه لغة في قريش إذا أراد رجل منهم أن يقول: قد سمعت، يقول: قد تدلّيت، وإنّما

التدلّي: الفهم[416].

قوله تعالي: « مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَي »: 53/11.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام

هل رأي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمربّه عزّ وجلّ؟

فقال: نعم، بقلبه رآه، أما سمعت اللّه عزّ وجلّ يقول: « مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَي »

أي لم يره بالبصر، ولكن رآه بالفؤاد[417].

قوله تعالي: «إِنْ هِيَ إِلآَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَ ءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن

سُلْطَـنٍ»: 53/23.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يعقوب بن جعفر، قال: كنت عند

أبي إبراهيم عليه السلام، وأتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرهبان ومعه راهبة، فاستأذن

لهما الفضل بن سوار، فقال له: إذا كان غدا فأت بهما عند بئر أُمّ خير.

قال: فوافينا من الغد، فوجدنا القوم قد وافوا ...

فقال لي: وهل تعرف بيت المقدس؟

قلت: لا أعرف إلاّ بيت المقدس الذي بالشام.

قال: ليس بيت المقدس، ولكنّه البيت المقدّس، وهو بيت آل محمّد صلي الله عليه و آله وسلم.

فقلت له: أمّا ما سمعت به إلي يومي هذا، فهو بيت المقدس.

فقال لي: تلك محاريب الأنبياء، وإنّما كان يقال لها: حظيرة المحاريب حتّي جاءت

الفترة التي كانت بين محمّد وعيسي صلّي اللّه عليهما، وقرب البلاء من أهل الشرك،

وحلّت النقمات في دور الشياطين، فحوّلوا وبدّلوا ونقلوا تلك الأسماء، وهو قول اللّه

تبارك وتعالي - البطن لآل محمّد، والظهر مثل ـ «إِنْ هِيَ إِلآَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ

أَنتُمْ وَ ءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَـنٍ» ...[418].

الثامن والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الرحمن [55] :

قوله تعالي: « الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ »: 55/5.

1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: أبو الحسن عليه السلام ... قال: « الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ

بِحُسْبَانٍ »أي هما يعذّبان[419].

قوله تعالي: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ»: 55/60.

1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ... يا هشام! قول

اللّه: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ» جرت في المؤمن والكافر والبرّ والفاجر،

من صنع إليه معروف فعليه أن يكافيء به، وليست المكافاة أن تصنع كما صنع حتّي

تري فضلك، فإن صنعت كما صنع، فله الفضل بالابتداء ... [420].

التاسع والأربعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الواقعة [56] :

قوله تعالي: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »: 56/27.

1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، عن

أبي الحسن الماضي عليه السلام

قال: قلت: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »؟

قال: هم واللّه! من شيعتنا[421].

قوله تعالي: «فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ * وَ إِنَّهُ و لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ»:

56/75 و76.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلي

علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه السلام: ... واللّه عزّ وجلّ قد أقسم فيها بكتابه في قوله تعالي: «فَلاَ

أُقْسِمُ بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ * وَ إِنَّهُ و لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ» ... [422].

قوله تعالي: « لاَّ يَمَسُّهُو إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ »: 56/79.

(2957) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عليّ بن الحسن بن فضّال، عن جعفر بن محمّد بن

حكيم وجعفر بن محمّد بن أبي الصباح، جميعا عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: المصحف لا تمسّه علي غير طهر، ولا جنبا، ولا تمسّ خيطه ولا

تعلّقه، إنّ اللّه تعالي يقول: « لاَّ يَمَسُّهُو إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ »[423].

الخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الحديد [57] :

قوله تعالي: « مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُو لَهُو وَ لَهُو أَجْرٌ

كَرِيمٌ »: 57/11.

(2958) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد، عن عبد اللّه بن

الصلت، عن يونس، وعن عبد العزيز بن المهتدي، عن رجل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، في قوله تعالي: « مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُو لَهُو

وَ لَهُو أَجْرٌ كَرِيمٌ ».

قال عليه السلام: صلة الإمام في دولة الفسقة[424].

قوله تعالي: « اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَـتِ لَعَلَّكُمْ

تَعْقِلُونَ »: 57/17.

(2959) 1 ـ القندوزيّ الحنفيّ: عن سلام المستنير، عن الباقر عليه السلام [ في قوله

عزّ وجلّ: « اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا »]، قال عليه السلام: يحييها اللّه

بالقائم عليه السلام، فيعدل فيها، فيحيي الأرض بالعدل بعد موتها بالظلم.

وعن الصادق والكاظم عليهماالسلام وابن عبّاس نحوه[425].

قوله تعالي: « ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَي ءَاثرَهُمْ بِرُسُلَنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ

وَءَاتَيْنهُ الاْءِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأفَةً وَرَحْمَةً وَرُهْبَانِيَّةً

ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَأَتَيْنَا

الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فسِقُونَ »: 57/27.

(2960) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين،

عن عليّ بن أسباط، عن محمّد بن عليّ بن أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن عليه السلام في قول

اللّه عزّ وجلّ: « رُهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللّهِ ».

قال عليه السلام: صلاة الليل[426].

الحادي والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة المجادلة [58] :

قوله تعالي: « أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن

نَّجْوَي ثَلَـثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَ لاَ أَدْنَي مِن ذَ لِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ

إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ ءٍ

عَلِيمٌ »: 58/7.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... يعقوب بن جعفر الجعفريّ، عن أبي إبراهيم موسي

بن جعفر عليهماالسلام أنّه قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي كان لم يزل بلا زمان ولا مكان، وهو

الآن كما كان لا يخلو منه مكان، ولا يشغل به مكان، ولا يحلّ في مكان، « مَا يَكُونُ

مِن نَّجْوَي ثَلَـثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَ لاَ أَدْنَي مِن ذَ لِكَ وَ لاَ

أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا » ...[427].

الثاني والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة الحشر [59] :

قوله تعالي: وقال لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم: « مَّآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَي رَسُولِهِ ي مِنْ أَهْلِ الْقُرَي

فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبَي وَ الْيَتَـمَي وَالْمَسَـكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ

دُولَهَ م بَيْنَ الْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ

فَانتَهُواْ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ »: 59/7.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن الحكم، عن بعض أصحابنا،

قال: أولم أبو الحسن موسي عليه السلام وليمة علي بعض ولده، فأطعم أهل المدينة ثلاثة

أيّام ... فعابه بذلك بعض أهل المدينة.

فبلغه عليه السلام ذلك، فقال: ما آتي اللّه عزّ وجلّ نبيّا من أنبيائه شيئا إلاّ وقد آتي

محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم مثله، وزاده ما لم يؤتهم ... وقال لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم: «وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ

الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ»[428].

2 ـ الراونديّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: أيجوز

أن يكون نبيّ اللّه بخيلاً؟

فقال: لا ... ثمّ قال عليه السلام: قد أوتينا ما أوتي سليمان، وما لم يؤت أحد من العالمين،

قال اللّه تعالي ... في قصّة محمّد صلي الله عليه و آله وسلم: « وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا

نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا » ... [429].

الثالث والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة الصفّ [61] :

قوله تعالي: « يُرِيدُونَ لِيُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِي وَ لَوْ كَرِهَ

الْكَـفِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُو بِالْهُدَي وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُو عَلَي الدِّينِ

كُلِّهِي وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ »: 61/ 8 و9.

(2961) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن بعض أصحابنا،

عن ابن محبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام، قال: سألته عن

قول اللّه عزّ وجلّ:« يُرِيدُونَ لِيُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ »؟

قال عليه السلام: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.

قلت: « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ »؟

قال: واللّه متمّ الإمامة، لقوله عزّ وجلّ: « فَـ?امِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِي وَ النُّورِ الَّذِي

أَنزَلْنَا »[430]، فالنور هو الإمام.

قلت: « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُو بِالْهُدَي وَ دِينِ الْحَقِّ »؟

قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه، والولاية هي دين الحقّ.

قلت: « لِيُظْهِرَهُو عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ »؟

قال: يظهره علي جميع الأديان عند قيام القائم.

قال: يقول اللّه: « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ »، ولاية القائم، « وَ لَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ »[431]

بولاية عليّ عليه السلام.

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، أمّا هذا الحرف فتنزيل، وأمّا غيره فتأويل.

قلت: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُوا »[432]؟!

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي سمّي من لم يتّبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين،

وجعل من جحد وصيّه إمامته كمن جحد محمّدا صلي الله عليه و آله وسلم، وأنزل بذلك قرآنا، فقال: يا

محمّد! « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ (بولاية وصيّك) قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ

يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ (بولاية عليّ) لَكَـذِبُونَ * اتَّخَذُواْ

أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ (والسبيل هو الوصيّ) إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ

يَعْمَلُونَ * ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ (برسالتك) ثُمَّ كَفَرُواْ[433] (بولاية وصيّك) فَطُبِعَ(اللّه)

عَلَي قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ »[434].

قلت: ما معني لا يفقهون؟

قال: يقول: لا يعقلون بنبوّتك.

قلت: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ »؟

قال: إذا قيل لهم: ارجعوا إلي ولاية عليّ يستغفر لكم النبيّ من ذنوبكم « لَوَّوْاْ

رُءُوسَهُمْ »، قال اللّه: « وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ (عن ولاية عليّ) وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ »

عليه، ثمّ عطف القول من اللّه بمعرفته بهم، فقال: « سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ

لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ »[435] يقول:

الظالمين لوصيّك.

قلت: « أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَي وَجْهِهِي أَهْدَي أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَي صِرَ طٍ

مُّسْتَقِيمٍ »[436]؟

قال: إنّ اللّه ضرب مثل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي علي وجهه لا يهتدي

لأمره، وجعل من تبعه سويّا علي صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير

المؤمنين عليه السلام.

قال: قلت: قوله: « إِنَّهُو لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »؟

قال يعني جبرئيل عن اللّه في ولاية عليّ عليه السلام.

قال: قلت: « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ »؟

قال: قالوا: إنّ محمّدا كذّاب علي ربّه، وما أمره اللّه بهذا في عليّ، فأنزل اللّه بذلك

قرآنا، فقال: (إنّ ولاية عليّ) « تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَــلَمِينَ * وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا

(محمّد) بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ».

ثمّ عطف القول، فقال: « وَ إِنَّهُو (ولاية عليّ)[437] لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (للعالمين) وَ إِنَّا

لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَ إِنَّهُو (عليّا) لَحَسْرَةٌ عَلَي الْكَـفِرِينَ * وَ إِنَّهُو (ولايته)

لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ (يا محمّد!) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ »[438].

يقول: اشكر ربّك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.

قلت: قوله: « لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَي ءَامَنَّا بِهِ ».

قال: الهدي الولاية، آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه « فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَ لاَ

رَهَقًا »[439]، قلت: تنزيل؟

قال: لا، تأويل.

قلت: قوله: « لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا ».

قال: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم دعا الناس إلي ولاية عليّ، فاجتمعت إليه قريش،

فقالوا: يا محمّد! اعفنا من هذا.

فقال لهم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: هذا إلي اللّه، ليس إليّ.

فاتّهموه وخرجوا من عنده، فأنزل اللّه: « قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا *

قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ (إن عصيته) أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِي مُلْتَحَدًا * إِلاَّ

بَلَـغًا مِّنَ اللَّهِ وَ رِسَــلَـتِهِ » (في عليّ).

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ثمّ قال توكيدا: « وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُو (في ولاية عليّ) فَإِنَّ لَهُو

نَارَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ».

قلت: « حَتَّي إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَ أَقَلُّ

عَدَدًا »[440]؟

[قال:] يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: « وَ اصْبِرْ عَلَي مَا يَقُولُونَ »؟

قال: يقولون فيك، « وَ اهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً * وَ ذَرْنِي (يا محمّد!) وَ الْمُكَذِّبِينَ

(بوصيّك) أُوْلِي النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلاً »[441].

قلت: إنّ هذا تنزيل؟

قال: نعم.

قلت: « لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ »؟

قال: يستيقنون إنّ اللّه ورسوله و وصيّه حقّ.

قلت: « وَ يَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِيمَـنًا »؟

قال: ويزدادون بولاية الوصيّ إيمانا.

قلت: « وَ لاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ وَ الْمُؤْمِنُونَ »؟

قال: بولاية عليّ عليه السلام.

قلت: ما هذا الإرتياب؟

قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر اللّه، فقال: ولا يرتابون في

الولاية.

قلت: « وَ مَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَي لِلْبَشَرِ »[442]؟

قال: نعم ولاية عليّ عليه السلام.

قلت: « إِنَّهَا لاَءِحْدَي الْكُبَرِ »؟

قال: الولاية.

قلت: « لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ »؟

قال: من تقدّم إلي ولايتنا أخّر عن سقر، ومن تأخّر عنّا تقدّم إلي سقر « إِلاَّ

أَصْحَـبَ الْيَمِينِ ».

قال: هم واللّه! شيعتنا.

قلت: « لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال: إنّا لم نتولّ وصيّ محمّد والأوصياء من بعده - ولا يصلّون عليهم - .

قلت: « فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ »؟

قال: عن الولاية معرضين؟

قلت: « كَلاَّ إِنَّهُو تَذْكِرَةٌ »[443]؟

قال: الولاية، قلت: قوله: « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ »[444]؟

قال: يوفون للّه بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.

قلت: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنزِيلاً »[445]؟

قال: بولاية عليّ عليه السلام تنزيلاً، قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ذا تأويل.

قلت: « إِنَّ هَـذِهِي تَذْكِرَةٌ »[446]؟

قال: الولاية، قلت: « يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ »؟

قال: في ولايتنا، قال: « وَ الظَّــلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمَا »[447]، ألا تري إنّ اللّه

يقول: « وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »[448]؟

قال: إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلي ظلم، ولكنّ اللّه خلطنا

بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا علي نبيّه، فقال:

« وَ مَا ظَـلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »[449].

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، قلت: « وَيْلٌ يَوْمَـلـءِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ »؟

قال: يقول: ويل للمكذّبين يا محمّد بما أوحيت إليك من ولاية [عليّ بن

أبي طالب عليه السلام] « أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ ».

قال: الأوّلين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء، « كَذَ لِكَ نَفْعَلُ

بِالْمُجْرِمِينَ »[450].

قال: من أجرم إلي آل محمّد وركب من وصيّه ما ركب.

قلت: « إِنَّ الْمُتَّقِينَ »؟[451]

قال: نحن واللّه! وشيعتنا، ليس علي ملّة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها برآء،

قلت: « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ »[452] الآية ؟

قال: نحن واللّه! المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا.

قلت: ما تقولون إذا تكلّمتم؟

قال: نمجّد ربّنا، ونصّلي علي نبيّنا، ونشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربّنا.

قلت: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ »؟[453].

قال: هم الذين فجروا في حقّ الأئمّة، واعتدوا عليهم.

قلت: ثمّ يقال: « هَـذَا الَّذِي كُنتُم بِهِي تُكَذِّبُونَ »؟[454].

قال: يعني أمير المؤمنين، قلت: تنزيل؟

قال عليه السلام: نعم[455].

2 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: قيل: حضر مجلس الرشيد هنديّ حكيم، فدخل

الكاظم عليه السلام، فرفع الرشيد مقامه، فحسده الهنديّ ...

فقال عليه السلام: أخبرني، الصور الصدفيّة إذا تكاملت فيها الحرارة الكليّة، وتواترت

عليها الحركات الطبيعيّة، واستحكمت فيها القوي العنصريّة، صارت أخصاصا

عقليّة، أم أشباحا وهميّة؟

فبهت الهنديّ وقبّل رأس الإمام عليه السلام، وقال: لقد كلّمتني بكلام لاهوت، من

جسم ناسوت.

فقال: الرشيد: كلّما أردنا أن نضع أهل هذا البيت أبي اللّه إلاّ أن يرفعه.

فقال عليه السلام:«يُرِيدُونَ لِيُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ي وَ لَوْ كَرِهَ

الْكَـفِرُونَ»[456].

الرابع والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة المنافقون [63] :

قوله تعالي: « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ

إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ لَكَـذِبُونَ * اتَّخَذُواْ أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ

عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَي

قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ »: 63/1 ـ 3.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُوا »؟!

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي سمّي من لم يتّبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين،

وجعل من جحد وصيّه إمامته كمن جحد محمّدا وأنزل بذلك قرآنا.

فقال: يا محمّد! « إِذَا جَآءَكَ الْمُنَـفِقُونَ (بولاية وصيّك) قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ

اللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُو وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَـفِقِينَ (بولاية عليّ) لَكَـذِبُونَ *

اتَّخَذُواْ أَيْمَـنَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ (والسبيل هو الوصيّ) إِنَّهُمْ سَآءَ مَا

كَانُواْ يَعْمَلُونَ * ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ (برسالتك) وكَفَرُواْ (بولاية وصيّك) «فَطُبِعَ»

(اللّه) عَلَي قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ ».

قلت: ما معني لا يفقهون؟

قال: يقول: لا يعقلون بنبوّتك ... [457].

قوله تعالي: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ

وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ * سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ

لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ »: 63/5 و 6.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ »؟

قال: إذا قيل لهم: ارجعوا إلي ولاية عليّ يستغفر لكم النبيّ من ذنوبكم « لَوَّوْاْ

رُءُوسَهُمْ » قال اللّه: « وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ (عن ولاية عليّ) وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ »

عليه، ثمّ عطف القول من اللّه بمعرفته بهم، فقال: « سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ

لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ » يقول:

الظالمين لوصيّك ... [458].

الخامس والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة التغابن [64] :

قوله تعالي: « ذَ لِكَ بِأَنَّهُو كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ فَقَالُواْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا

فَكَفَرُواْ وَ تَوَلَّواْ وَّ اسْتَغْنَي اللَّهُ وَ اللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ »: 64/6.

(2962) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا

أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابه، عن حمزة بن ربيع، عن عليّ

بن سويد الشيبانيّ، قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: « ذَ لِكَ

بِأَنَّهُو كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ »[459]؟

قال عليه السلام: البيّنات هم الأئمّة عليهم السلام،[460].

قوله تعالي: « فَـ?امِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِي وَ النُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ

خَبِيرٌ »: 64/8.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « يُرِيدُونَ لِيُطْفِـ?واْ نُورَ اللَّهِ

بِأَفْوَ هِهِمْ »؟

قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.

قلت: « وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ».

قال: واللّه متمّ الإمامة، لقوله عزّ وجلّ: «فَـ?امِنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِي وَ النُّورِ الَّذِي

أَنزَلْنَا»[461]، فالنور هو الإمام ... [462].

السادس والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الطلاق [65] :

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَـلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَطَـلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُواْ

الْعِدَّةَ وَ اتَّقُواْ اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن م بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ

بِفَـحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَ مَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَـلَمَ نَفْسَهُ و لاَ تَدْرِي

لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَ لِكَ أَمْرًا »: 65/1.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سعد بن أبي خلف، قال: سألت

أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام ...

أليس اللّه عزّ وجلّ يقول: «لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن م بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ»[463]؟

قال: فقال: إنّما عني بذلك التي تطلّق تطليقة بعد تطليقة، فتلك التي لا تخرج، ولا

تخرج حتّي تطلّق الثالثة، فإذا طلّقت الثالثة فقد بانت منه ... [464].

قوله تعالي:« فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْفَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ

وَ أَشْهِدُواْ ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَ أَقِيمُواْ الشَّهَـدَةَ لِلَّهِ ذَ لِكُمْ يُوعَظُ بِهِ ي مَن كَانَ يُؤْمِنُ

بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْأَخِرِ وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ و مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ

لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَــلِغُ أَمْرِهِ ي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ

لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْرًا »: 65/2 و3.

(2963) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

بن خالد، عن غير واحد، عن عليّ بن أسباط، عن أحمد بن عمر الحلاّل[465]، عن عليّ

بن سويد، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « وَمَنْ

يَتَوَكَّلْ عَلي اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ »؟

فقال عليه السلام: التوكّل علي اللّه درجات، منها أن تتوكّل علي اللّه في أمورك كلّها، فما

فعل بك كنت عنه راضيا، تعلم أنّه لا يألوك خيرا وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في ذلك

له، فتوكّل علي اللّه بتفويض ذلك إليه، وثق به فيها وفي غيرها[466].

(2964) 2 ـ البحرانيّ رحمه الله: في كنز الفوائد، عن الكاظم عليه السلام في قوله تعالي: « وَ مَن

يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُو مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ »[467]، قال عليه السلام: هؤلاء

قوم من ضعفاء الشيعة، لا يقدرون علي الوصول إلينا وأخذ العلم منّا، فيجيء جماعة

أخري إلينا ويأخذون العلم منّا، وينقلونها إليهم ويروونها لهم، فهم يسمعونها

ويحفظونها، فهذا الرزق « مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ »[468].

قوله تعالي: « وَ الَّــ?ي يَـلـءِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَآلـءِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ

ثَلَـثَةُ أَشْهُرٍ وَ الَّــ?ي لَمْ يَحِضْنَ وَ أُوْلَـتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَ مَن

يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ و مِنْ أَمْرِهِ ي يُسْرًا »: 65/4.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن أبي بصير، قال: عدّة التي لم تبلغ

المحيض ثلاثة أشهر، والتي قد قعدت من المحيض ثلاثة أشهر، وكان ابن سماعة يأخذ

بها، ويقول: إنّ ذلك في الإماء لا يستبرئن إذا لم يكن بلغن المحيض، فأمّا الحرائر

فحكمهنّ في القرآن، يقول اللّه عزّ وجلّ: « وَ الَّــ?ي يَـلـءِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن

نِّسَآلـءِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـثَةُ أَشْهُرٍ وَ الَّــ?ي لَمْ يَحِضْنَ » ...[469].

قوله تعالي: « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِي وَ مَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُو فَلْيُنفِقْ مِمَّآ

ءَاتَـلـهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا »:

65/7.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن سنان، عن أبي الحسن عليه السلام، في

قول اللّه عزّ وجلّ: « وَ كَانَ بَيْنَ ذَ لِكَ قَوَامًا ».

قال: القوام هو المعروف، « عَلَي الْمُوسِعِ قَدَرُهُو وَعَلَي الْمُقْتِرِ قَدَرُهُو مَتَـعَام

بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَي الْمُحْسِنِينَ »، علي قدر عياله ومؤونتهم التي هي صلاح له

ولهم، و « لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَآ ءَاتَـلـهَا »،[470].

السابع والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة التحريم [66] :

قوله تعالي: «يَـأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَ جِكَ

وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَـنِكُمْ وَ اللَّهُ مَوْلَـلـكُمْ وَ هُوَ الْعَلِيمُ

الْحَكِيمُ »: 66/1 و2.

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل يقول: لإمرأته أنت عليّ حرام؟

قال عليه السلام: هي يمين يكفّرها، قال اللّه تعالي لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم: «يَـأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ

تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَ جِكَ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ

لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَـنِكُمْ وَ اللَّهُ مَوْلَـلـكُمْ» فجعلها يمينا، فكفّرها نبيّ اللّه صلّي اللّه عليه

وآله وسلّم...[471].

قوله تعالي: « إِن تَتُوبَآ إِلَي اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَ إِن تَظَـهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ

هُوَ مَوْلَـلـهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صَــلِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ بَعْدَ ذَ لِكَ ظَهِيرٌ »: 66/4.

(2965) 1 ـ العروسيّ الحويزيّ رحمه الله: في جوامع الجامع: قرأ موسي بن جعفر عليهماالسلام:

وإن تظهرا عليه[472].

(2966) 2 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: روي مشايخنا عن أصحابنا ... سمعته [ أي

أبا الحسن الأوّل عليه السلام] يقرأ: « وَ إِن تَظَـهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَـلـهُ وَ جِبْرِيلُ

وَ صَــلِحُ الْمُؤْمِنِينَ »، عليّا[473].

والحديث ذويل أخذنا منه موضع الحاجة.

قوله تعالي: « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ

وَ الْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَـلـءِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مَا

يُؤْمَرُونَ »: 66/6.

(2967) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن عثمان بن عيسي، عن سماعة، عن أبي بصير في قول اللّه عزّ وجلّ: « قُواْ أَنفُسَكُمْ

وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا »، قلت: كيف أقيهم؟

قال عليه السلام: تأمرهم بما أمر اللّه، وتنهاهم عمّا نهاهم اللّه، فإن أطاعوك ك نت قد

وقيتهم، وإن عصوك ك نت قد قضيت ما عليك[474].

قوله تعالي: « يا أَيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَي اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحا عَسَي رَبُّكُمْ

أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهرُ يَوْمَ لاَتُخْزِي اللّهُ

النَّبِيَّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمنِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَآ

أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ »: 66/8.

(2968) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

بن خالد، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكنانيّ، قال:

سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ « يا أَيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا تُوبُوا إِلَي

اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحا »؟

قال عليه السلام: يتوب العبد من الذنب ثمّ لا يعود فيه.

قال محمّد بن الفضيل: سألت عنها أبا الحسن عليه السلام؟

فقال عليه السلام: يتوب من الذنب ثمّ لا يعود فيه، وأحبّ العباد إلي اللّه تعالي المفتّنون

التوّابون[475].

(2969) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن

محمّد، عن الحسين بن سعيد، قال: حدّثني محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلامفي

قوله: «« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُواْ إِلَي اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا »؟

قال عليه السلام: يتوب العبد ثمّ لا يرجع فيه وإن أحبّ عباد اللّه إلي اللّه المتّقي

التائب[476].

الثامن والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الملك [67] :

قوله تعالي: « أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَي وَجْهِهِي أَهْدَي أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَي

صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ »: 67/22.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَي وَجْهِهِي أَهْدَي أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَي

صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ ».

قال: إنّ اللّه ضرب مثل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي علي وجهه لا يهتدي

لأمره، وجعل من تبعه سويّا علي صراط مستقيم والصراط المستقيم أمير

المؤمنين عليه السلام ... [477].

قوله تعالي: « قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ

مَعِينٍ »: 67/30.

(2970) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن

موسي بن القاسم بن معاوية البجليّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن

جعفر عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ: « قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ

بِمَآءٍ مَعِينٍ ».

قال عليه السلام: إذا غاب عنكم إمامكم، فمن يأتيكم بإمام جديد[478].

(2971) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي،

عن موسي بن قاسم البجليّ، وأبي قتادة عليّ بن محمّد بن حفص، عن عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: قلت له: ما تأويل قول اللّه تعالي: « قُلْ

أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مَعِينٍ »[479]؟

فقال عليه السلام: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون[480].

التاسع والخمسون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة القلم [68] :

قوله تعالي: « ن وَ الْقَلَمِ وَ مَا يَسْطُرُونَ »: 68/1.

(2972) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: الحسن بن أبي الحسن

الديلميّ، عن رجاله بإسناده يرفعه إلي محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام، قال: سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: « ن * وَ الْقَلَمِ وَ مَا

يَسْطُرُونَ »[481]؟

فالنون اسم لرسول اللّه، والقلم اسم لأميرالمؤمنين ـ صلوات اللّه عليهما وعلي

ذرّيّتهما ـ [482].

الستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الحاقّة [69] :

قوله تعالي: « إِنَّهُو لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »: 69/40 ـ 52.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، قال: قلت: قوله: « إِنَّهُو لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ »؟

قال يعني جبرئيل عن اللّه في ولاية عليّ عليه السلام.

قال: قلت: « وَ مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ »؟

قال: قالوا: إنّ محمّدا كذّاب علي ربّه، وما أمره اللّه بهذا في عليّ فأنزل اللّه بذلك

قرآنا فقال: (إنّ ولاية عليّ) « تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَــلَمِينَ * وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا (محمّد)

بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ »، ثمّ عطف

القول.

فقال: « إِنَّ (ولاية عليّ) لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (للعالمين) وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم

مُّكَذِّبِينَ * وَ إِنَّ (عليّا) لَحَسْرَةٌ عَلَي الْكَـفِرِينَ * وَ إِنَّ (ولايته) لَحَقُّ 1الْيَقِينِ *

فَسَبِّحْ (يا محمّد) بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ».

يقول: اشكر ربّك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل ... [483].

الحادي والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة المعارج [70] :

قوله تعالي: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ *

لِّلْكَـفِرِينَ لَيْسَ لَهُو دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَـلـءِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ

فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُو خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ »: 70/1 ـ 4.

(2973) 1 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: أخبرنا أحمد بن إدريس، عن محمّد بن

عبد اللّه، عن محمّد بن عليّ، عن عليّ بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن

أبي الحسن عليه السلامفي قوله: « سَأَلَ سَآلـءِلُم بِعَذَابٍ وَاقِعٍ »؟

قال عليه السلام: سأل رجل عن الأوصياء، وعن شأن ليلة القدر، وما يلهمون فيها؟

فقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: سألت عن عذاب واقع، ثمّ كفر[484] بأنّ ذلك لا يكون، فإذا

وقع ف « لَيْسَ لَهُو دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ »، قال: « تَعْرُجُ الْمَلَـلـءِكَةُ

وَ الرُّوحُ »[485] في صبح ليلة القدر إليه من عند النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم والوصيّ[486].

قوله تعالي: « إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلاَتِهِمْ

دَآلـءِمُونَ »: 70/22 و23.

(2974) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: الصدوق أبو جعفر محمّد بن

بابويه رحمه الله عن رجاله، عن محمّد بن موسي بن المتوكِّل بإسناده، عن محمّد بن الفضيل،

عن أبي الحسن الماضي عليه السلامفي قوله عزَّ وجلَّ: « إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَي

صَلاَتِهِمْ دَآلـءِمُونَ »[487]؟

قال عليه السلام: أُولئك واللّه! أصحاب الخمسين من شيعتنا.

قال: قلت:« وَ الَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَوَ تِهِمْ يُحَافِظُونَ »[488]؟

قال: أُولئك أصحاب الخمس صلوات من شيعتنا.

قال: قلت: « وَ أَصْحَـبُ الْيَمِينِ »[489]؟

قال: هم واللّه! من شيعتنا[490].

الثاني والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة الجنّ [72] :

قوله تعالي: « وَ أَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَي ءَامَنَّا بِهِ ي فَمَن يُؤْمِن م بِرَبِّهِ ي فَلاَ يَخَافُ

بَخْسًا وَ لاَ رَهَقًا» و «قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا» و«إِلاَّ بَلَـغًا مِّنَ اللَّهِ

وَ رِسَــلَـتِهِ ي وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و فَإِنَّ لَهُ و نَارَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ

أَبَدًا »:72/13، 21 و23

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: قوله: « لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَي ءَامَنَّا بِهِ ».

قال: الهدي الولاية، آمنّا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه « فَلاَ يَخَافُ بَخْسًا وَ لاَ

رَهَقًا »، قلت: تنزيل؟

قال: لا، تأويل ... قلت: قوله: « لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا ».

قال: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم دعا الناس إلي ولاية عليّ.

فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: يا محمّد! اعفنا من هذا.

فقال لهم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: هذا إلي اللّه، ليس إليّ.

فاتّهموه وخرجوا من عنده، فأنزل اللّه: « قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاَ رَشَدًا *

قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ (إن عصيته) أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِي مُلْتَحَدًا * إِلاَّ

بَلَـغًا مِّنَ اللَّهِ وَ رِسَــلَـتِهِ » (في عليّ).

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ثمّ قال توكيدا: « وَ مَن يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُو (في ولاية عليّ) فَإِنَّ لَهُو

نَارَ جَهَنَّمَ خَــلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا » ... [491].

قوله تعالي: « حَتَّي إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَ أَقَلُّ

عَدَدًا »: 72/24.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « حَتَّي إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا

وَ أَقَلُّ عَدَدًا »؟

[ قال:] يعني بذلك القائم وأنصاره.

قلت: « وَ اصْبِرْ عَلَي مَا يَقُولُونَ ».

قال: يقولون فيك « وَ اهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً * وَ ذَرْنِي (يا محمّد) وَ الْمُكَذِّبِينَ

(بوصيّك) أُوْلِي النَّعْمَةِ وَ مَهِّلْهُمْ قَلِيلاً ».

قلت: إنّ هذا تنزيل؟

قال: نعم ... [492].

قوله تعالي: « عَــلِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَي غَيْبِهِ ي أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَي مِن

رَّسُولٍ فَإِنَّهُ و يَسْلُكُ مِن م بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ ي رَصَدًا »: 72/26 و27.

1 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... المفضّل بن عمر، قال: كنت بين يدي مولاي

موسي بن جعفر عليهماالسلام ... وبين يديه رجل يقال له: مهران بن صدقة، كان كاتبه

وعليه طاق قميص ...

فقال عليه السلام: أما إنّك يا مهران! لشاكّ في مولاك موسي؟! ... وقال: « عَــلِمُ الْغَيْبِ

فَلاَ يُظْهِرُ عَلَي غَيْبِهِ ي أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَي مِن رَّسُولٍ »[493].

الثالث والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلامفي سورة المدّثّر [74] :

قوله تعالي: « وَ ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ »: 74/4.

(2975) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن عبد الرحمن بن عثمان، عن رجل من أهل اليمامة كان مع أبي

الحسن عليه السلامأيّام حبس ببغداد، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: إنّ اللّه تعالي قال

لنبيّه صلي الله عليه و آله وسلم: « وَ ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ »[494]، وكانت ثيابه طاهرة، و إنّما أمره

بالتشمير[495].[496]

قوله تعالي: « عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ » «وَ الصُّبْحِ إِذَآ أَسْفَرَ » «نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ »

«إِلاَّ أَصْحَـبَ الْيَمِينِ » «قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ » «فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ

مُعْرِضِينَ » «كَلاَّ إِنَّهُ و تَذْكِرَةٌ »: 74/30 و34 و36 و39 و43 و49 و54.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ »؟

قال: يستيقنون إنّ اللّه ورسوله و وصيّه حقّ.

قلت: « وَ يَزْدَادَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِيمَـنًا »؟

قال: ويزدادون بولاية الوصيّ إيمانا.

قلت: « وَ لاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَـبَ وَ الْمُؤْمِنُونَ »؟

قال: بولاية عليّ عليه السلام.

قلت: ما هذا الإرتياب؟

قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر اللّه.

فقال: ولا يرتابون في الولاية.

قلت: « وَ مَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَي لِلْبَشَرِ ».

قال: نعم ولاية عليّ عليه السلام. ... .

الماضي عليه السلام ... قلت: « إِنَّهَا لاَءِحْدَي الْكُبَرِ »؟

قال: الولاية.

قلت: « لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ».

قال: من تقدّم إلي ولايتنا أخّر عن سقر، ومن تأخّر عنّا تقدّم إلي سقر « إِلاَّ

أَصْحَـبَ الْيَمِينِ ».

قال: هم واللّه شيعتنا ... .

قلت: « لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال: إنّا لم نتولّ وصيّ محمّد والأوصياء من بعده - ولا يصلّون عليهم - .

قلت: « فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ »؟

قال:، عن الولاية معرضين.

قلت: « كَلاَّ إِنَّهُو تَذْكِرَةٌ »؟

قال: الولاية ... [497].

قوله تعالي: « مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »: 74/42،

و43.

(2976) 1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: أسند صاحب نهج الإيمان إلي الصادق عليه السلامفي

تفسير « مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ »؟

قال عليه السلام: لم يكونوا من أتباع الأئمّة السابقين.

وأسند نحوه إلي أبي الحسن الماضي عليه السلامأي كنّا لا نتولّي وصيّ محمّد والأوصياء

من بعده، ولا نصلّي عليهم[498].

الرابع والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة القيامة [75] :

قوله تعالي: « وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ » : 75/9.

(2977) 1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: أبو الحسن عليه السلام في قوله: « وَ جُمِعَ الشَّمْسُ

وَ الْقَمَرُ »الشمس الأوّل، والقمر الثاني.

وقال: « الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ »[499] أي هما يعذّبان[500].

قوله تعالي: « لاَ تُحَرِّكْ بِهِ ي لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ »: 75/16.

1 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: وعن أبي الحسن الماضي عليه السلام ... أنّ ابن هند قام،

وتمطّي وخرج مغضبا، وقال: واللّه! لا نصدّق محمّدا علي مقالته، ولا نقرّ لعليّ

بولايته، فهمّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم بقتله، فقال له جبرئيل عليه السلام: « لاَ تُحَرِّكْ بِهِ ي لِسَانَكَ

لِتَعْجَلَ بِهِ » ... فهذا كلّه حسدا منهم لعليّ الأطهر، وما تخفي صدورهم أكبر[501].

الخامس والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الإنسان [76] :

قوله تعالي: « وَيُطْعِمُونَ الطَعَامَ عَلَي حُبِّهِ مِسْكِينا وَيَتِيما وَأَسِيرا »: 76/8.

(2978) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

عيسي، عن معمّر بن خلاّد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ينبغي للرجل أن يوسّع علي

عياله كي لا يتمنّوا موته، وتلا هذه الآية: « وَيُطْعِمُونَ الطَعَامَ عَلَي حُبِّهِ مِسْكِينا

وَيَتِيما وَأَسِيرا ».

قال: الأسير عيال الرجل، ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسرائه في

السعة عليهم.

ثمّ قال: إنّ فلانا أنعم اللّه عليه بنعمة، فمنعها أسرائه وجعلها عند فلان، فذهب

اللّه بها.

قال معمّر: وكان فلان حاضرا[502].

قوله تعالي: «يُوفُونَ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ و مُسْتَطِيرًا »

«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنزِيلاً » «إِنَّ هَـذِهِ ي تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَي

رَبِّهِ ي سَبِيلاً » «يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ ي وَ الظَّــلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا

أَلِيمَام »: 76/ 7 و23 و29 ـ 31.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: قوله: « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ »؟

قال: يوفون للّه بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا ... قلت: « إِنَّا

نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ تَنزِيلاً »؟

قال: بولاية عليّ عليه السلامتنزيلاً.

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم، ذا تأويل ... قلت: « إِنَّ هَـذِهِي تَذْكِرَةٌ »؟

قال: الولاية.

قلت: « يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ »؟

قال: في ولايتنا، قال: « وَ الظَّــلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمَا »، ألا تري أنّ اللّه

يقول: « وَ مَا ظَـلَمُونَا وَ لَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْـلِمُونَ »؟

قال: إنّ اللّه أعزّ وأمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه إلي ظلم، ولكنّ اللّه خلطنا

بنفسه، فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثمّ أنزل بذلك قرآنا علي نبيّه ... [503].

السادس والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة المرسلات [77] :

قوله تعالي: « وَيْلٌ يَوْمَـلـءِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ * أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ

* كَذَ لِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ »: 77/15 ـ 18.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « وَيْلٌ يَوْمَـلـءِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ »؟

قال: يقول: ويل للمكذّبين يا محمّد بما أوحيت إليك من ولاية [عليّ بن

أبي طالب عليه السلام] « أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْأَخِرِينَ ».

قال: الأوّلين الذين كذّبوا الرسل في طاعة الأوصياء، « كَذَ لِكَ نَفْعَلُ

بِالْمُجْرِمِينَ ».

قال: من أجرم إلي آل محمّد وركب من وصيّه ما ركب ... [504].

قوله تعالي: « إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِـلَـلٍ وَ عُيُونٍ »: 77/41.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « إِنَّ الْمُتَّقِينَ »؟

قال: نحن واللّه! وشيعتنا، ليس علي ملّة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها برآء ...[505].

السابع والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النبأ [78] :

قوله تعالي: « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ

الرَّحْمَـنُ وَ قَالَ صَوَابًا »: 78/38.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَـلـءِكَةُ صَفًّا لاَّ يَتَكَلَّمُونَ »الآية ؟

قال: نحن واللّه المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا.

قلت: ما تقولون إذا تكلّمتم؟

قال: نمجّد ربّنا ونصّلي علي نبيّنا ونشفع لشيعتنا، فلا يردّنا ربّنا ... [506].

الثامن والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة النازعات [79] :

قوله تعالي: «فَالْمُدَبِّرَ تِ أَمْرًا»: 79/5.

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلاممن أحضره، فلمّا حضر قال له: إنّ الناس ينسبونكم يا بني فاطمة ! إلي

علم النجوم، وإنّ معرفتكم بها جيّدة ...

فقال له الكاظم عليه السلام: ...

وفي قوله بموضع آخر: «فَالْمُدَبِّرَ تِ أَمْرًا» يعني بذلك اثني عشر برجا وسبع

سيّارات، والذيّ يظهر في الليل والنهار هي بأمر اللّه تعالي ... [507].

قوله تعالي: « فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَي »: 79/24.

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن إسحاق بن عمر الصَيْرَفيّ، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، قال: ... فقال لي: يا إسحاق! إنّ في النار لواديا يقال له: سقر لم يتنفّس

منذ خلقه اللّه، لو أذن اللّه له في التنفّس بقدر مخيط، لأحرق من علي وجه الأرض،

وإنّ أهل النار يتعوّذون من حرّ ذلك الوادي، ونتنه، وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الوادي لجبلاً يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل ونتنه،

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله.

وإنّ في ذلك الجبل لشِعبا يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب، ونتنه،

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله،

وإنّ في ذلك الشِعب لقليبا يتعوّذ أهل ذلك الشعب من حرّ ذلك القليب، ونتنه

وقذره، وما أعدّ اللّه فيه لأهله،

وإنّ في ذلك القليب لحيّة يتعوّذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحيّة،

ونتنها، وقذرها، وما أعدّ اللّه عزّ وجلّ في أنيابها من السمّ لأهلها، وإنّ في جوف

تلك الحيّة لسبع صناديق فيها خمسة من الأُمم السالفة، واثنان من هذه الاُمّة.

قال: قلت: جعلت فداك! ومن الخمسة؟ ومن الاثنان؟

قال: أمّا الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاجّ إبراهيم في

ربّه ... وفرعون الذي قال: « أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَي »، ويهودا الذي هوّد اليهود، وبولس

الذي نصّر النصاري، ومن هذه الأمّة أعرابيّان[508].

التاسع والستّون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة المطّففين [83] :

قوله تعالي: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ »: 83/7.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: « كَلاَّ إِنَّ كِتَـبَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ».

قال: هم الذين فجروا في حقّ الأئمّة واعتدوا عليهم ... [509].

قوله تعالي: «ثُمَّ يُقَالُ هَـذَا الَّذِي كُنتُم بِهِي تُكَذِّبُونَ »: 83/17.

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام ... قلت: ثمّ يقال: « هَـذَا الَّذِي كُنتُم بِهِي تُكَذِّبُونَ »؟

قال: يعني أمير المؤمنين.

قلت: تنزيل؟

قال عليه السلام: نعم[510].

قوله تعالي: « فَالْيَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَي الْأَرَآلـءِكِ

يَنظُرُونَ »: 83/34 و35.

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... ويستلقي أولئك

المؤمنون علي فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين بهم، فذلك قول اللّه

تعالي: « اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ » وقوله عزّ وجلّ: « فَالْيَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ

يَضْحَكُونَ * عَلَي الْأَرَآلـءِكِ يَنظُرُونَ »،[511].

السبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الغاشية [88] :

قوله تعالي: « إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم »: 88/25 و26.

(2979) 1 ـ فرات الكوفيّ رحمه الله: قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن يوسف، معنعنا عن

صفوان، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: [ إنّ] « إِلَيْنَآ » إياب هذا الخلق،

و« عَلَيْنَا حِسَابَهُم »[512].

(2980) 2 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: وقال محمّد بن العبّاس: حدَّثنا

الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسي، عن يونس بن يعقوب، عن جميل بن درّاج،

قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: أحدّثهم بتفسير جابر؟

قال عليه السلام: لا تحدّث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ « إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا

حِسَابَهُم »؟

قلت: بلي.

قال: إذا كان يوم القيامة وجمع اللّه الأوّلين والآخرين ولاّنا حساب شيعتنا، فما

كان بينهم وبين اللّه حكمنا علي اللّه فيه فأجاز حكومتنا، وما كان بينهم وبين النّاس

استوهبناه منهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحقّ من عفا وصفح[513].

الحادي والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة البلد [90] :

قوله تعالي: « فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَ مَآ أَدْرَلـكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَـمٌ

فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ »: 90/11 ـ 14.

(2981) 1 ـ الطبرسيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد السيّاريّ في كتاب التنزيل والتحريف،

عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إنّ اللّه تعالي قال: « فَلاَ

اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَ مَآ أَدْرَلـكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَـمٌ فِي يَوْمٍ ذِي

مَسْغَبَةٍ »، قال عليه السلام: علم اللّه أنّ كلّ أحد لا يقدر علي فكّ رقبة، فجعل إطعام اليتيم

والمسكين مثل ذلك[514].

الثاني والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة العلق: [96]

قوله تعالي: « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ »: 96/1.

(2982) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسي، عن

سماعة، قال: من قرأ « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ »[515] فإذا ختمها فليسجد، فإذا

قام فليقرأ فاتحة الكتاب وليركع، قال: وإن ابتليت بها مع إمام لا يسجد فيجزيك

الإيماء والركوع، ولا تقرأ في الفريضة، اقرأ في التطوّع[516].



الثالث والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة التين: [95]

قوله تعالي: « وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ * وَ طُورِ سِينِينَ * وَ هَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ

خَلَقْنَا الاْءِنسَـنَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَـهُ أَسْفَلَ سَـفِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ

وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ

بِأَحْكَمِ الْحَـكِمِينَ »: 95/1 ـ 8.

(2983) 1 ـ فرات الكوفيّ رحمه الله: حدّثني جعفر بن محمّد بن مروان [ قال: حدّثني

أبي، قال: حدّثنا عمر بن الوليد]، عن محمّد بن الفضيل الصيرفيّ، قال: سألت

أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول اللّه تبارك وتعالي: « وَ التِّينِ

وَ الزَّيْتُونِ »؟

قال عليه السلام: التين الحسن، والزيتون الحسين.

فقلت: قوله: « وَ طُورِ سِينِينَ »؟

قال: إنّما هو طور سيناء، قلت: فما يعني بقوله: طور سينا؟

قال: ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: قلت: « وَ هَـذَا الْبَلَدِ

الْأَمِينِ »؟

قال: ذاك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وهو [ ومن] سبلنا [ سبيلنا ]آمن اللّه به الخلق في

سبيلهم، ومن النار إذا أطاعوه، قلت: قوله: « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ

الصَّــلِحَـتِ »؟

قال: ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، « فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ

مَمْنُونٍ ».

قال: قلت: قوله: « فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ »؟

قال: معاذ اللّه! لا واللّه! ما هكذا قال تبارك وتعالي، ولا كذا أنزلت، قال:

إنّما قال: فما [ فمن] يكذّبك بعد بالدين [ والدين أمير المؤمنين]، « أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ

الْحَـكِمِينَ »[517].

(2984) 2 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: مقاتل بن مقاتل، عن مرازم، عن موسي بن

جعفر عليهماالسلام في قوله تعالي: « وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ »، قال عليه السلام: الحسن والحسين،

« وَ طُورِ سِينِينَ »، قال: عليّ بن أبي طالب عليه السلام، «وَ هَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ »، قال:

محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، « لَقَدْ خَلَقْنَا الاْءِنسَـنَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ »، قال: الأوّل « ثُمَّ رَدَدْنَـهُ

أَسْفَلَ سَـفِلِينَ »، ببغضه أمير المؤمنين، « إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ »،

عليّ بن أبي طالب عليه السلام، « فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ »، يا محمّد! ولاية عليّ بن أبي

طالب[518].

الرابع والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة القدر [97] :

قوله تعالي: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»: 97/3.

1 ـ الشيخ الطوسي رحمه الله: ... عن سماعة، قال: قال لي: ... «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ

أَلْفِ شَهْرٍ».

فقلت له: كيف هي خير من ألف شهر؟

قال عليه السلام: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، وليس في هذه الأشهر ليلة

القدر، وهي تكون في رمضان ... [519].

الخامس والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة البيّنة [98] :

قوله تعالي: « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَ الْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّي

تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ »: 98/1.

1 ـ الشيخ مفيد رحمه الله: ... عن محمّد بن سابق بن طلحة الأنصاريّ، قال: كان ممّا

قال هارون لأبي الحسن عليه السلام حين دخل عليه: ما هذه الدار؟

فقال: هذه دار الفاسقين ... .

قال: فأين شيعتك؟

فقرأ أبو الحسن عليه السلام: « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـبِ وَ الْمُشْرِكِينَ

مُنفَكِّينَ حَتَّي تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ »[520].

قال: فقال له: فنحن كفّار؟

قال: لا، ولكن كما قال اللّه: « الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ

الْبَوَارِ »[521]، فغضب عند ذلك، وغلظ عليه ... .[522]

السادس والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة التكاثر [102] :

قوله تعالي: « ثُمَّ لَتُسْـ?لُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ »: 102/8.

(2985) 1 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: حدّثنا أحمد بن القاسم، عن

أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي الحسن

موسي عليه السلامفي قوله عزَّ وجلَّ: « ثُمَّ لَتُسْـ?لُنَّ يَوْمَـلـءِذٍ عَنِ النَّعِيمِ »؟

قال عليه السلام: نحن نعيم المؤمن، وعلقم[523] الكافر[524].

السابع والسبعون ـ ما ورد عنه عليه السلام في سورة الماعون [107] :

قوله تعالي: « الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ »: 107/5.

(2986) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن الحسين، عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت عبدا صالحا عليه السلام عن قول اللّه

عزّ وجلّ: « الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ »؟

قال عليه السلام: هو التضييع[525].


پاورقي

[22] التفسير: 111 رقم 58.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3533.

[23] الطِلاع من الإناء ج طُلْع: مَلْؤه، طِلاعُ الشيء: قدرُه. المنجد: 469.

[24] البقرة: 2/9.

[25] التفسير: 113، رقم 59. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 38، س 11، بتفاوت يسير، والبحار:

6/51، ح 2، بتفاوت، و37/143 س 4، ضمن ح 36، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/60، ح 1، بتفاوت يسير.

قطعة منه في أنّ عليّاً عليه السلام سيّد المؤمنين.

[26] التفسير: 114، رقم 60.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3533.

[27] البقرة: 2/11.

[28] البقرة: 2/12.

[29] التفسير: 118، رقم61. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 42، س 12، قطعة منه، والبحار:

37/146، س 14، ضمن ح 36، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/61، ح 1، بتفاوت يسير، ومقدّمة البرهان: 255، س 35، قطعة منه.

[30] طَحْطَحَ الشيء: فرّقه وكسره إهلاكا. لسان العرب: 2/528، طحح.

[31] البقرة: 2/13.

[32] التفسير: 119 رقم 62. عنه البحار: 37/147، س 5، ضمن ح 36، وتأويل الآيات

الظاهرة: 43، س 4، قطعة منه، وس 15، أشار إليه، و بتفاوت يسير، والبرهان: 1/62، ح 1، قطعة منه.

قطعة منه في مدح سلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار، و(ما رواه عليه السلام عن سلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار).

[33] البقرة: 2/14.

[34] الهَوَج كالهَوَك: الحُمق، هَوج هَوَجا، فهو أهوج. لسان العرب: 2/394، هوج.

[35] البقرة: 2/14 و15.

[36] الرعد: 13/24.

[37] المطفّفين: 83/34 و35.

[38] التفسير: 120 رقم 63. عنه البحار: 6/52، س 3، ضمن ح 2، و8/298، ح 52، قطعة منه،

والبرهان: 1/62، س 16، ضمن ح 1، بتفاوت يسير، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/289، ح 324، قطعة منه، ومقدّمة البرهان: 244، س 33، قطعة منه.

قطعة منه في سورة الرعد: 13/24، و(سورة المطفّفين: 83/34 و35)، و(أحوال المؤمنين والكفّار والمنافقين في القيامة)، و(فضائل الشيعة)، و(ما رواه عليه السلام، عن الملائكة)، و(ما رواه عليه السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم).

[39] التفسير: 125 رقم 64.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3532.

[40] البقرة:2/18.

[41] الإسراء: 17/97.

[42] التفسير: 130، رقم 65. عنه البرهان: 1/64، ح 1، بتفاوت يسير، ومقدّمة البرهان: 216،

س 6، و229، س 16، و247، س 25، قطعات منه.

قطعة منه في سورة الإسراء: 17/97، و(أنّ الإمام عليّ خليفة رسول اللّه عليهماالسلام في أمّته).

[43] في البحار والبرهان: قال العالم عليه السلام، والمراد منه هو الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلامكما يدلّ عليه فيما سبق وما يأتي.

[44] النساء: 4/78.

[45] التفسير: 132، رقم 67. عنه البحار: 31/569، س 14، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/66،

ح 1، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سورة النساء: 4/78.

[46] في البحار: 9، والبرهان: قال العالم عليه السلام، و17، و89: قال العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام.

[47] الإسراء: 17/88.

[48] التفسير: 151، رقم 76.

عنه البحار: 8/299، ح 54، قطعة منه، و9/175، ح 4، بتفاوت يسير، و17/214، ح 20،

و89/28، ح 33، والبرهان: 1/67، ح 1، ومقدّمة البرهان: 196، س 7، و215، س 25، قطعتان منه.

قطعة منه في سورة الإسراء: 17/88.

[49] الكافي: 6/368، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 659.

[50] الكافي: 2/385، ح 6.

عنه الوافي: 4/198، ح 1813، ونور الثقلين: 1/57، ح 99، والبرهان: 1/76، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 1/34، ح 19.

عنه البحار: 69/97، ح 14، والبرهان: 1/79، ح 17.

[51] البقرة: 2/43.

[52] تفسير العيّاشيّ: 1/42، ح 33.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1805.

[53] البقرة:2/45.

[54] تفسير العيّاشيّ: 1/43، ح 41. عنه البرهان: 1/94، ح 6، بتفاوت، والبحار: 93/254، ح

30.

الدعوات للراونديّ: 26، ح 42، بتفاوت يسير. عنه البحار: 90/313، س 11، ضمن ح 17.

[55] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2959.

[56] القرد نوع من الحيوانات الثديية، ذوات الأربع، ج أقراد وقُرُود وقِرَدَة. المعجم الوسيط:

724.

[57] تفسير العيّاشيّ: 1/46، ح 55. عنه البرهان: 1/105، ح 6، والبحار: 14/55، ح 8.

[58] البقرة: 2/67.

[59] تفسير العيّاشيّ: 1/47، ح 58.

عنه البرهان: 1/112، ح 4، والبحار: 13/266، ح 6.

[60] الكافي: 6/229، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2673.

[61] المناقب: 4/283، س 10.

عنه البحار: 24/44، ح 11.

[62] الحجرات: 49/2.

[63] الأنعام: 6/158.

[64] النساء: 4/46.

[65] التفسير: 477، ح 305 ـ 307. عنه وسائل الشيعة: 16/134، ح 21173، قطعة منه،

ومستدرك الوسائل: 12/145، ح 13738، قطعة منه، والبحار: 6/34، ح 46، و9/331، ح 18، و21/257، ح 7، و22/114، ح 85، قطعات منه، والبرهان: 1/138، ح 1، و372، ح 1، قطعتان منه.

قطعة منه في سورة النساء: 4/46، و(سورة الأنعام: 6/158)، و(ما رواه عليه السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم).

[66] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

[67] تهذيب الأحكام: 2/49، ح 160.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3475.

[68] - تهذيب الأحكام: 5/140 ح 463.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2016.

[69] فخّ بفتح أوّله وتشديد ثانيه: هو واد بمكّة. معجم البلدان: 4/237.

[70] الكافي: 1/366، ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 429.

[71] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[72] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[73] البقرة:2/184.

[74] تفسير العيّاشيّ: 1/78، ح 177.

عنه البحار: 93/320، ح 4، والبرهان: 1/181، ح 13، ووسائل الشيعة: 10/212، ح

13246.

[75] مستدرك الوسائل: 7/386، ح 8486.

[76] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 69، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3323.

[77] الكافي: 4/97، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1704.

[78] البقرة: 2/196.

[79] تفسير العيّاشيّ: 1/92، ح 238.

عنه البرهان: 1/198، ح 21، ووسائل الشيعة: 14/183، ح 18933.

[80] تفسير العيّاشي: 1/94، ح 250.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1875.

[81] تهذيب الأحكام: 5/32، ح 97.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1874.

[82] البقرة:2/197.

[83] تفسير العيّاشيّ: 1/95، ح 255. عنه البرهان: 1/200، ح 15، ووسائل الشيعة:

13/148، ح 17445.

قطعة منه في حكم الجدال في الحجّ وكفّارته.

[84] الكافي: 6/406، ح 1، و2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2628.

[85] البقرة:2/220.

[86] تفسير العيّاشيّ: 1/107، ح 319.

عنه البرهان: 1/213، ح 8، والبحار: 72/10، ح 36.

[87] تفسير العيّاشيّ: 1/116، ح 364.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2294.

[88] تفسير العيّاشيّ: 1/116، ح 364.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2294.

[89] الكافي: 5/435، ح 3.

عنه الوافي: 21/376، ح 21409، ونور الثقلين: 1/231، ح 904.

وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 20/498، ح 26190.

تهذيب الأحكام: 7/471، ح 1886.

[90] الكافي: 4/56، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2938.

[91] تفسير العيّاشي: 1/124، ح 402.

تقدّم الحديث في ج 4 رقم 2187.

[92] البقرة:2/240.

[93] تفسير العيّاشيّ: 1/129، ح 427.

عنه البرهان: 1/232، ح 2، ووسائل الشيعة: 22/239، ح 28485، والبحار: 101/191،

ح 40.

[94] الكافي: 8/241، ح 437.

عنه البحار: 89/57، ح 36، ونور الثقلين: 1/261، ح 1044.

[95] البقرة: 2/255.

[96] تفسير القمّيّ: 2/360، س 22.

عنه البحار: 3/296، ح 21، ونور الثقلين: 1/256، ح 1017، و5/294، ح 83، والبرهان:

4/322، ح 7.

[97] ثواب الأعمال: 255، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 1006.

[98] الكافي: 2/399، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3424.

[99] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[100] تفسير العيّاشيّ: 1/156، ح 523.

عنه البحار: 101/312، ح 15، والبرهان: 1/264، ح 9، ومستدرك الوسائل: 17/409، ح

21686.

الكافي: 7/380، ح 3، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام ... بتفوت يسير.

عنه نور الثقلين: 1/300، ح 1201.

تهذيب الاحكام: 6/276، ح 754، نحو ما في الكافي.

عنه البرهان: 1/263، ح 5.

[101] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[102] المناقب: 4/283، س 11. عنه البحار: 23/336، ح 3، ومقدّمة البرهان: 195، س 20.

[103] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[104] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[105] آلِ عِمْرَانَ:3/83.

[106] تفسير العيّاشيّ: 1/183، ح 82. عنه البحار: 52/340، ح 90، والبرهان: 1/296، ح 5،

ونور الثقلين: 1/362، ح 230، واثبات الهداة: 3/549، ح 552، و تفسير الصافي: 1/353، س 11، قطعة منه.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في القائم عليه السلام.

[107] في المستدرك ونور الثقلين: «عنقه»، بدل «عتقه».

[108] تفسير العيّاشيّ: 1/185،ح 87.

يأتي الحديث أيضاً في ج 6 رقم 3468.

[109] الكافي: 4/265، ح 5. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/172، ح 1555، ونور الثقلين:

1/372، ح 280، والبرهان: 1/302، ح1. وعنه وعن التهذيب، والاستبصار، وسائل الشيعة: 11/16، ح 14128.

تهذيب الأحكام: 5/16، ح 48. عنه وعن الكافي، الوافي: 12/250، ح 11848.

الاستبصار: 2/149، ح 488.

فقه القرآن: 1/271، س 5، مرسلاً.

مسائل عليّ بن جعفر: 263، ح 634.

قطعة منه في حكم من أنكر الحجّ.

[110] مستدرك الوسائل: 8/12، ح 8933.

قطعة منه في حكم من أنكر الحجّ.

[111] آلِ عِمْرَانَ:3/102.

[112] تفسير العيّاشيّ: 1/193، ح 119. عنه البحار: 2/206، ح 93، و65/232، س 16،

و67/269 س 17، والبرهان: 1/304، ح 4، ونور الثقلين: 1/377، ح 302.

[113] آلِ عِمْرَانَ:3/103.

[114] تفسير العيّاشيّ: 1/194، ح 122.

تقدّم الحديث أيضا في عليّ عليه السلام هو حبل اللّه المتين.

[115] الكافي: 6/460، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 878.

[116] النساء: 4/2.

[117] تفسير العيّاشيّ: 1/217، ح 11. عنه البحار: 76/270، ح 12، بتفاوت يسير، ونور

الثقلين: 1/438، ح 32، والبرهان: 1/339، ح 5.

[118] النساء: 4/4.

[119] النساء: 4/4.

[120] النساء:4/6.

[121] تفسير العيّاشي: 1/221، ح 30. عنه البرهان: 1/344، ح 15، والبحار: 72/7، ح 20.

الكافي: 5/129، ح 1، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسي، عن

سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، فقط. عنه نور الثقلين: 1/445، ح 66.

تهذيب الأحكام: 6/340، ح 948، نحو ما في الكافي.

[122] النساء:4/9.

[123] تفسير العيّاشيّ: 1/223، ح 38. عنه البحار: 72/8/24، والبرهان: 1/346، ح 8،

ومستدرك الوسائل: 13/190، ح 15065، ونور الثقلين: 1/448، ح 81، قطعة منه.

مجمع البيان: 2/12، س 18، وفيه: روي عن موسي بن جعفر عليه السلام ... عنه البحار: 72/326، س 9.

الكافي: 5/128، ح 1، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسي، عن سماعة، عن ابي عبد اللّه عليه السلام ... عنه البرهان: 1/345، ح 1. وعنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 17/245 ح 22439.

من لا يحضره الفقيه: 3/373، ح 1759، مضمرا.

[124] النساء:4/10.

[125] تفسير العيّاشيّ: 1/224، ح 41. عنه البحار: 72/8، ح 27، ووسائل الشيعة: 17/260،

ح 22475، والبرهان: 1/347، ح 11، ومستدرك الوسائل: 13/190، ح 15064، وفيه: عن أبي عبد اللّه عليه السلام، فقط.

[126] عوالي اللئالي: 3/328، ح 201.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2141.

[127] الأنبياء: 21/28.

[128] غافر: 40/18.

[129] التوحيد: 407، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 15/335، ح 20675، قطعة منه، والبحار:

8/351، ح 1، ونور الثقلين: 1/93، ح 259، و473، ح 206، و3/423، ح 50، و4/517، ح 32، قطعات منه، والبرهان: 1/364، ح 3، قطعة منه، و3/57، ح 5، أورده بتمامه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/376، ح 497.

مشكاة الأنوار: /328، س 15.

قطعة منه في سورة الأنبياء: 21/28، و(سورة غافر: 40/31)، و(ما رواه عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم).

[130] مسائل عليّ بن جعفر: 149، ح 191. عنه البحار: 10/268، س 10، ووسائل الشيعة:

15/326، ح 20648.

[131] الكافي: 6/146، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 21/349، ح 27264، البرهان: 1/367، ح 1،

ونور الثقلين: 1/478، ح 232.

[132] النساء:4/43.

[133] تفسير العيّاشيّ: 1/244، ح 146. عنه وسائل الشيعة: 3/389، ح 3949، والبرهان:

1/372، ح 17.

[134] النساء:4/43.

[135] تفسير العيّاشيّ:1/242، ح 135 ـ 137. عنه البحار: 81/231، س 5، ضمن ح 4، قطعة

منه، و306، ح 29، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، القطعة الأُولي، والبرهان: 1/370، ح 4 ـ 6، ونور الثقلين: 1/483، ح 260، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 5/405، ح 6193، وفيه عن الحلبيّ عن أبي الحسن عليه السلام، و430، ح 6271، و6272.

مجمع البيان: 2/51، س 26، أشار إليه. عنه نور الثقلين: 1/483، ح 264.

[136] التفسير: 447 ر 305 ـ 307.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2843.

[137] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

[138] الكافي: 1/313 ح 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 363.

[139] معاني الأخبار: 107، ح 1. عنه البحار: 23/278، ح 13، ونور الثقلين: 1/495، ح 318،

وإثبات الهداة: 1/490، ح 172.

قطعة منه في (أنّهم عليهم السلام المراد من قوله تعالي: « أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَـنَـتِ إِلَي أَهْلِهَا »، و(ما رواه عن عليّ بن الحسين عليهم السلام).

[140] النساء:4/59.

[141] تفسير العيّاشيّ: 1/253، ح 176. عنه البحار: 23/293، ح 30، والبرهان: 1/386، ح

26.

تقدّم الحديث أيضا في (أنّ المراد من قوله: « وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنكُمْ » عليّ والأوصياء من بعده عليهم السلام).

[142] الكافي: 8/160، ح 211. عنه الوافي: 3/934، ح 1625، والبرهان: 1/387، ح 3، ونور

الثقلين: 1/509، ح 368.

تفسير العيّاشيّ: 1/255، ح 183. عنه البرهان: 1/391، ح 15.

[143] في البحار والبرهان: قال العالم عليه السلام، والمراد منه هو الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلامكما يدلّ عليه ما سبق وما يأتي.

[144] التفسير: 132، رقم 67.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2836.

[145] البقرة:2/64.

[146] تفسير العيّاشيّ: 1/261، ح 208 و209. عنه البحار: 35/423، ح 3، قطعة منه،

والبرهان، 1/398، ح 2 و3، و3/126، ح 2 و3، ونور الثقلين: 1/523، ح 432.

تفسير القمّيّ: 1/145، س 10، قطعة منه مرسلاً. عنه البحار: 9/164، ح 40.

قطعة منه في (أنّ المراد من «فَضْلُ اللَّهِ» رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم) و(أنّ المراد من «وَرَحْمَتُهُ »أمير المؤمنين عليه السلام).

[147] النساء:4/84.

[148] الأنفال:8/16.

[149] تفسير العيّاشيّ: 2/51، ح 31. عنه البحار: 29/452، ح 42، قطعة منه، ووسائل الشيعة:

15/89، ح 80046، قطعة منه، والبرهان: 2/70، ح 6، ونور الثقلين: 2/138، ح 40، ومستدرك الوسائل: 11/72، ح 12457، قطعة منه.

قطعة منه في سورة الأنفال: 8/16 و(علّة عدم قيام عليّ عليه السلام بحقّه).

[150] النساء:4/92.

[151] تفسير العيّاشيّ: 1/263، ح 220. عنه تفسير الصافي: 1/483، س 5، بتفاوت يسير،

والبرهان: 1/404، ح 16، ووسائل الشيعة: 22/371، ح 28809، والبحار: 101/198، ح 16، ونورالثقلين: 1/531، ح 479.

[152] النساء:4/93.

[153] تفسير العيّاشيّ: 1/267، ح 237. عنه البرهان: 1/405، ح 32 و 33، والبحار:

101/375، ح 29، إشاراليه، 379، ح 55، و409، ح 11، قطعة منه فيهما.

تهذيب الأحكام: 8/323، ح 1198، و10/164، ح 655، قطعة منه فيهما مضمرا. عنه وعن العيّاشي والفقيه، وسائل الشيعة: 29/34، ح 35082.

معاني الأخبار: 380، ح 4، قطعة منه. عنه البحار: 101/375، ح 28.

من لا يحضره الفقيه: 4/70، ح 212، وفيه: روي عثمان بن عيسي وزرعة، عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، نحو ما في التهذيب.

النوادر للقمّيّ: 63، ح 128، نحو ما في التهذيب. عنه البحار: 101/381، ح 63.

قطعة منه في كفّارة قتل المؤمن.

[154] مسائل عليّ بن جعفر: 145، ح 175.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 930.

[155] رجال الكشّيّ: 155، ح 255.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 4008.

[156] الكافي: 6/145، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 21/350، ح 27266، ونور الثقلين: 1/557،

ح 598، والبرهان: 1/418، ح 1.

[157] المائدة: 5/4.

[158] - تهذيب الأحكام: 9/27 ح 110. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 23/337 ح

29686، و344 ح 29702 قطعتان منه.

الاستبصار: 4/69 ح 251.

قطعة منه في حكم صيد الكلب المعلّم والفهد المعلّم.

[159] المائدة:5/5.

[160] تفسير العيّاشيّ: 1/296، ح 40.

عنه البحار: 100/382، ح 33، والبرهان: 1/449، ح 14 وفيهما:، عن العبد الصالح عليه السلام،

ومستدرك الوسائل: 14/435، ح 17206.

[161] المائدة:5/6.

[162] لايخفي أنّ التقيّة في أمثال هذا الحديث أمر واضح، كما تنبّه عليه المحدّث الجليل العلاّمة

المجلسي في البحار.

[163] تفسير العيّاشيّ: 1/301، ح 58. عنه البحار: 77/284، ح 35، والبرهان: 1/453، ح 22، ومستدرك الوسائل: 1/327، ح 742.

قطعة منه في كيفيّة الوضوء.

[164] المائدة: 5/33.

[165] تفسير العيّاشيّ: 1/317، ح 98. عنه البحار: 76/201، ح 19، ومستدرك الوسائل:

18/158، ح 22379، وفيه: إسحاق المدائني، بدل أبي إسحاق، والبرهان: 1/468، ح 22.

[166] المناقب: 4/312 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

[167] تفسير العيّاشيّ: 1/336، ح 162.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2328.

[168] الكافي: 7/452، ح 2. عنه نور الثقلين: 1/667، ح 336، والبرهان: 1/495، ح 5. وعنه

وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 22/379، ح 28834.

تهذيب الأحكام: 8/296، ح 1096.

النوادر للقمّيّ: 57، ح 111، بتفاوت يسير. عنه البحار: 101/241، ح 141، ومستدرك الوسائل: 15/417، ح 18682.

[169] مسائل عليّ بن جعفر: 147، ح 181. عنه البحار: 10/267، س 14، ووسائل الشيعة:

22/40، س 13، ضمن ح 27971.

[170] المائدة:5/108.

[171] تهذيب الأحكام: 9/178، ح 715، و179، ح 716. عنه الوافي: 24/32، ح 23609،

أشار إلي الحديث الثاني.

الكافي: 7/4، ح 6، وفيه: محمّد بن أحمد، عن عبد اللّه بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، عن يحيي بن محمّد، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام. عنه وعن التهذيب والفقيه، وسائل الشيعة: 19/311، ح 24674.

من لا يحضره الفقيه: 4/142، ح 487.

تفسير العيّاشيّ: 1/348، ح 218، وفيه: عن عليّ بن سالم، عن رجل، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام. و349، ح 219، وفيه: عن ابن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام، قطعة منه. عنه وعن الكافي والفقيه والتهذيب، الوافي: 24/31، ح 23608. وعنه البرهان: 1/509، ح 8 و9، والبحار: 101/319، ح 28 و29، ومستدرك الوسائل: 11/101، ح 12530، قطعة منه، و14/105، ح 16219، و106، ح 16220.

قطعة منه في سُنن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[172] الانعام:6/1.

[173] تفسير العيّاشيّ: 1/354، ح 4.

عنه البرهان: 1/516، ح 4، والبحار: 79/355، ح 33، و86/170، س 18، ضمن ح 10،

ونورالثقلين: 1/701، ح 6.

مسائل عليّ بن جعفر: 347، ح 853 .

[174] تأويل الآيات الظاهرة: 393، س 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 900.

[175] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[176] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[177] الانعام:6/59.

[178] تفسير العيّاشيّ: 1/361، ح 29. عنه البحار: 4/190، ح 36، ومقدّمة البرهان: 120، س

5، وفيه: عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قطعة منه، والبرهان 1/528، ح 5، وتفسير الصافي: 2/125، س 23، قطعة منه، ومدينة المعاجز: 2/132، ح 451، ونور الثقلين: 1/723، ح 101.

تفسير القمّيّ: 1/203، س 6، مرسلاً.

[179] معاني الأخبار: 215، ح 1. عنه البحار: 4/80، ح 6.

[180] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

[181] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[182] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[183] الانعام: 6/98.

[184] تفسير العيّاشيّ: 1/372، ح 73. عنه البحار: 48/159، ح 2، و66/223، ح 12،

والبرهان: 1/544، ح 8، ونور الثقلين: 1/751، ح 208.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الصادق عليهماالسلام.

[185] الانعام:6/98.

[186] تفسير العيّاشيّ: 1/372، ح 74. عنه البحار: 66/223، ح 13، والبرهان: 1/544، ح 9،

ونور الثقلين: 1/751، ح 209.

[187] الكافي: 2/418، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 842.

[188] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[189] الانعام:6/125.

[190] تفسير العيّاشيّ: 1/376، ح 93. عنه البحار: 67/57، ح 29، والبرهان: 1/553، ح 7.

[191] التفسير: 447 ر 305 ـ 307.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2843.

[192] الأعراف: 7/28.

[193] تفسير العيّاشيّ: 2/12، ح 15. عنه البرهان: 2/8، ح 4.

الكافي: 1/373، ح 9، أورده مضمرا، بتفاوت يسير. عنه نور الثقلين: 2/17، ح 51.

الغيبة للنعمانيّ: 130، ح 10، و فيه: قال: سألته ـ يعني أبا عبد اللّه عليه السلام. عنه البحار: 24/189،

ح 9.

بصائر الدرجات: الجزء الاوّل، 54، ح 4، نحو ما في الكافي. عنه البرهان: 2/8، ح 2.

[194] الكافي: 6/489، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 2/121، ح 1671، والوافي: 6/668، ح

5205، والبرهان: 2/9، ح 2، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/285، ح 2953.

تفسير القمّيّ: 1/239، س 6، مرسلاً. عنه البحار: 80/168، س 18، ونور الثقلين: 2/18، ح 61.

[195] الكافي: 6/453، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 862.

[196] الكافي: 1/374، ح 10. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 177، س 3، والوافي: 2/181، ح

642، والبرهان: 2/13، ح 2 و4. وعنه وعن البصائر، وسائل الشيعة: 25/10، ح 31000، و27/182، ح 33548، قطعة منه. وعنه وعن البصائر والعيّاشيّ والغيبة للنعمانيّ، مقدّمة البرهان: 6، س 26.

بصائر الدرجات الجزء الأوّل: 53، ح 2. عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 24/301، ح 7.

عنه والكافي، الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/640 ، ح 1012.

تفسير العيّاشيّ: 2/16، ح 36.

الغيبة للنعمانيّ: 131، ح 11، بتفاوت يسير. عنه البحار: 24/189، ح 10.

قطعة منه في الأئمّة عليهم السلام هم بطن القرآن.

[197] الكافي: 6/406، ح 1، و2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2628.

[198] تفسير القمّيّ: 1/231، س 14. عنه البحار: 36/63، ح 1، ونور الثقلين: 2/32، ح 125،

وتأويل الآيات: 180 16، ومقدّمة البرهان: 84، س 13، عن الكاظم عليه السلام. وعنه وعن الكافي والعيّاشيّ، تفسير الصافي: 2/197، س 20.

مناقب ابن شهر آشوب: 3/236، س 11، وفيه: عليّ بن إبراهيم، حدّثني أبي، عن محمّد بن فضيل، عن الرضا عليه السلام، قطعة منه.

الكافي 1/426، ح 70، وفيه:، عن أحمد بن عمر الحلاّل، قطعة منه. عنه نور الثقلين: 2/32، ح 122، والبحار: 8/339، ح 19، و24/269، ح 38، والبرهان: 2/17، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 2/17، ح 41، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قطعة منه. عنه البحار: 8/336، ح 6، والبرهان: 2/17، ح 4.

مجمع البيان: 2/422، س 9، نحو ما في العيّاشيّ.

ينابيع المودّة: 1/302، ح 5، عن محمّد بن الفضيل، عن أحمد بن عمر الحلاّل، عن أبيالحسن موسي عليه السلام.

قطعة منه في (أنّ عليّاً عليه السلام هو المراد من قوله: «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ».

[199] الكافي: 2/399، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3424.

[200] الأعراف: 7/146.

[201] البيّنة: 98/1.

[202] إبراهيم: 14/28.

[203] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/262، س 8. عنه البحار: 48/156، ح

28، و 69/136، ح 22.

تفسير العيّاشيّ: 2/29، ح 78، قطعة منه، و 229، ح 26، بتفاوت. عنه البحار: 48/138، ح 13، والبرهان: 2/37، ح 2، و316، ح 10، ونور الثقلين: 2/70، ح 260، و544، ح 87، و5/643، ح 5.

قطعة منه في سورة إبراهيم: 14/28، و(سورة البيّنة: 98/28).

[204] تفسير العيّاشي: 2/35، ح 98.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2902.

[205] تفسير العيّاشيّ: 2/51، ح 31.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2874.

[206] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[207] مسائل عليّ بن جعفر: 143، ح 169. عنه البحار: 10/265، س 20، ووسائل الشيعة:

6/498، ح 8537، والبرهان: 3/327، ح 1.

[208] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[209] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[210] التوبة: 9/2.

[211] الكافي: 4/255، ح 10.

تقدّم الحديث بمامه في ج 4 رقم 1834.

[212] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

[213] الأعراف: 7/157.

[214] مقدّمة البرهان: 315، س 21.

قطعة منه في أنّهم عليهم السلام المراد من النور في القرآن.

[215] كتاب الغيبة: 88، ح 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 845.

[216] الكافي: 5/93، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3094.

[217] في الوسائل: «أحمد بن عمر».

[218] بصائر الدرجات الجزء التاسع: 444، ح 2. عنه البحار: 23/343، ح 30، ووسائل الشيعة:

16/112، ح 21118، والبرهان: 2/160، ح 11.

تفسير العيّاشيّ: 2/109، ح 123. عنه البحار: 23/344، ح 32، أشار إليه، و البرهان: 2/160، ح 31، ومستدرك الوسائل: 12/162، ح 13784.

قطعة منه في أنّه يعرض الأعمال علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

[219] التوبة:9/105.

[220] بصائر الدرجات الجزء التاسع: 447، ح 5، وح 6، وفيه «الحسين بن بشّار»، بدل «محمّد بن

الفضيل». عنه البحار: 23/346، ح 42 و 43.

قطعة منه في (أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المراد من قوله تعال: « فَسَيَرَي اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ و وَ الْمُؤْمِنُونَ ».

[221] تفسير العيّاشيّ: 2/111، ح 132. عنه البحار: 69/166، ح 31، والبرهان: 2/161، ح

9، ونور الثقلين: 2/266، ح 343.

[222] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

[223] التوبة:9/115.

[224] تفسير العيّاشيّ: 2/115، ح 149. عنه البحار: 49/27، ح 45، و73/180، ح 9،

والبرهان: 2/168، ح 4، ونورالثقلين: 2/377، ح 384، ومستدرك الوسائل: 13/44، ح 14692.

قطعة منه في موعظته عليه السلام في كثرة النوم.

[225] الصراط المستقيم: 1/314 س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 931.

[226] يونس:10/39.

[227] الأعراف:7/169.

[228] تفسير العيّاشي: 2/35، ح 98. عنه البرهان: 2/44، ح 4، والبحار: 2/113، س 21،

ضمن ح 3، أشار إليه، وتفسير الصافي: 2/250، س 2، وفيه عن الكاظم عليه السلام، أشار إليه.

قطعة منه في سورة الأعراف: 7/169.

[229] يونس: 87.

[230] تفسير القمّيّ: 1/314، س 21. عنه البحار: 13/116، ح 17، و80/347، س 3،

والبرهان: 2/192، س 31، ونور الثقلين: 2/315، ح 114، ومستدرك الوسائل: 3/439، ح 3949.

[231] علل الشرائع: ب 56/67، ح 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2922.

[232] ثني الشيءَ: عطفه، طواه، ردّ بعضه علي بعضه، يقال: ثني صدرَه أي أسرّ فيه العداوة أو طوي ما فيه استخفاءً. المنجد: 75.

[233] المناقب لابن شهرآشوب: 3/214، س 17. عنه البحار: 36/109، س 8، ضمن ح 58.

[234] هود: 11/7.

[235] الاحتجاج: 2/330، ح 268. عنه البحار: 5/26، ح 32، ونور الثقلين: 2/340، ح 24،

عن عليّ بن محمّد العسكريّ عليهماالسلام فيهما.

[236] الاحتجاج: 2/330، ح 268.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 836.

[237] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[238] هود:11/78.

[239] تفسير العيّاشيّ: 2/157، ح 56. عنه البحار: 101/29، ح 11، والبرهان: 2/231، ح

26، ونور الثقلين: 2/387، س 14، ومستدرك الوسائل: 14/232، ح 16581.

[240] الكافي: 1/412، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2813.

[241] تفسير العيّاشيّ: 2/205 ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 419.

[242] هذا الكلام كما نفهم من ظاهر اللفظ تفسير أو تأويل من الآية الشريفة.

[243] تفسير العيّاشيّ: 2/207، ح 22. عنه البحار: 92/348، ح 4، قطعة منه، والبرهان:

2/285، ح 6.

[244] تفسير القمّيّ: 1/363 س 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 909.

[245] الرعد:13/21.

[246] تفسير العيّاشيّ: 2/209، ح 35. عنه البرهان: 2/289، ح 16، ووسائل الشيعة: 9/52،

ح 11502.

[247] تفسير العيّاشيّ: 2/209، ح 35. عنه البرهان: 2/289، ح 18.

[248] التفسير: 120، رقم 63.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2834.

[249] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 866.

[250] بصائر الدرجات: الجزء الخامس/235، ح 13.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 928.

[251] إبراهيم: 14/28.

[252] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/262، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2895.

[253] في البحار: وودّعهما.

[254] إبراهيم:14/37.

[255] تفسير العيّاشيّ: 2/232، ح 37. عنه البحار: 12/114، ح 47، و96/188، ح 23، قطعة

منه، والبرهان: 2/320، ح 9، ونور الثقلين: 2/549، ح 108.

قطعة منه في علّة وجوب التلبية علي الحاجّ، و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة)، و(ما رواه عن إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهم السلام).

[256] الحجر:15/87.

[257] لا يبعد أن تكون الرواية من روايات الواقفيّة، أو من الأخبار البدائيّة، ويحتمل أن يكون المراد «بالسابع» السابع من الصادق عليه السلام. تلخيص من كلام العلاّمة المجلسي رحمه الله في ذيل الحديث.

[258] تفسير العيّاشيّ: 2/251، ح 41. عنه البحار: 24/117، ح 9، والبرهان: 2/354، ح 12،

ونور الثقلين: 3/28، ح 105، وإثبات الهداة: 1/629، ح 716، قطعة منه.

قطعة منه في أنّهم عليهم السلام هم المراد من قوله: « سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ » و(أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم هو المراد من قوله: «وَ الْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ »).

[259] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[260] النحل:16/16.

[261] تفسير العيّاشيّ: 2/256، ح 10. عنه البحار: 16/91، ح 24، و 24/81، ح 26،

والبرهان: 2/362، ح 9، ونور الثقلين: 3/46، ح 50.

تقدّم الحديث أيضا في (أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم هو المراد من قوله: « وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ».

[262] المناقب: 4/283، س 12.

[263] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

[264] يونس:10/57.

[265] تفسير الفرات: 235، ح 318. عنه البحار: 24/113، ح 7، بتفاوت يسير.

قطعة منه في (أنّهم عليهم السلام هم المراد من قوله: « وَ أَوْحَي رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ ».

[266] النحل:16/83.

[267] تفسير العيّاشيّ: 2/266، ح 55. عنه البحار: 24/56، ح 24، والبرهان: 2/378، ح 4،

ونور الثقلين: 3/72، ح 165.

[268] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3461.

[269] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2959.

[270] الكافي: 2/243، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3287.

[271] الكافي: 1/543، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3387.

[272] الإسراء:17/31.

[273] تفسير العيّاشيّ: 2/289، ح 62. عنه البرهان: 2/417، ح 1، ووسائل الشيعة: 11/107،

ح 14373، ونورالثقلين: 3/160، ح 186.

[274] الكافي: 7/370، ح 7. عنه وسائل الشيعة: 29/131، ح 35321، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،

قطعة منه، ونور الثقلين: 3/162، ح 198، والبرهان: 2/418، ح 2.

[275] سوّف فلان: صبر ومطل، قال: سوف أفعله. المعجم الوسيط: 464.

[276] من لا يحضره الفقيه 2/273، ح 1331. عنه وسائل الشيعة: 11/27، ح 14157، والوافي:

12/254، ح 11859.

تفسير العيّاشيّ: 2/305، ح 127، عن أبي بصير مضمرة، وبتفاوت يسير، و128، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام، أشار إليه. عنه البحار: 96/12، ح 38 و 39، والبرهان: 2/433، ح 9.

فقه القرآن للراونديّ: 1/326، ح س 4.

[277] الإسراء:17/79.

[278] تفسير العيّاشيّ: 2/315، ح 151. عنه البحار: 8/48، ح 52، والبرهان: 2/440، ح 15،

ونور الثقلين: 3/211، ح 403.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، و(أهوال المحشر وشفاعة رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمللمجرمين).

[279] في البحار: 9، والبرهان: قال العالم عليه السلام، و17، و89: قال العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام.

[280] التفسير: 151، رقم 76.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2837.

[281] البقرة:2/18.

[282] التفسير: 130، رقم 65.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2834.

[283] جامع الأخبار: 171 س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 995.

[284] سوّف فلان: صبر ومطل، قال: سوف أفعله. المعجم الوسيط: 464.

[285] عوالي اللئالي: 2/86، ح 232. عنه نور الثقلين: 3/311، ح 247.

[286] مريم:19/59.

[287] مريم:19/60 ـ 63.

[288] تأويل الآيات الظاهرة: 298، س 10. عنه البحار: 23/223، ح 37، قطعة منه،

و24/374، ح 102، ومقدّمة البرهان: 119، س 15، و130، س 28، و151، س 18، قطعات منه، والبرهان: 3/18، ح 2.

قطعة منه في أنّ الأئمّة عليهم السلام هم ذرّيّة إبراهيم وصفوة اللّه و(أوصاف الشيعة) و(سورة مريم: 19/59 ـ 63).

[289] يونس: 10/90، و91.

[290] علل الشرائع: ب 56/67، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 16/90، ح 21064، ونور الثقلين:

2/317، ح 120، و3/380، ح 69، والبحار: 13/134، ح 40، والبرهان: 2/196، ح 4، و3/36، ح 3.

قطغة منه في سورة يونس 10/90 و91.

[291] الكافي: 1/366، ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3497.

[292] طه: 20/55.

[293]علل الشرائع: ب 238/300، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2802.

[294] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 36، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3321.

[295] طه:20/82.

[296] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3388.

[297] طه: 20/116.

[298] الكافي: 1/426، ح 73. عنه نور الثقلين: 1/57، ح 98، والوافي: 3/907، ح 1581،

والبحار: 24/225، ح 15، ، ومقدّمة البرهان: 80، س 23، والبرهان: 1/76، ح 1، و3/46، ح 1، وإثبات الهداة: 2/10، ح 39، ، والجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة: 168، س 15.

المناقب لابن شهرآشوب: 3/5، س 1.

مسائل عليّ بن جعفر: 317، ح 797. عنه البحار: 35/191، س 4.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام، من الأحاديث القدسيّة.

[299] الاحتجاج: 2/329 رقم 267.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 835.

[300] تأويل الآيات: 319، س 10. عنه البحار: 23/186، ح 57، والبرهان: 3/52، ح 1.

[301] تأويل الآيات الظاهرة: 393، س 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 900.

[302] الأنبياء:21/24.

[303] تأويل الآيات: 321، س 3.

عنه البحار: 23/197، ح 28.

[304] الأنبياء: 21/28.

[305] التوحيد: 407، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2865.

[306] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 69، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3323.

[307] المناقب: 4/312 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

[308] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/81، ح 9.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[309] الأنبياء: 21/78.

[310] من لا يحضره الفقيه: 3/57 ح 199. عنه البحار: 14/131 ح 4، ونور الثقلين: 3/433 ح

116.

[311] الأنبياء:21/105.

[312] تأويل الآيات: 326، س 15. عنه البحار: 24/359، ح 80، والبرهان: 3/75، ح 4.

قطعة منه في (أنّ المراد من قوله تعالي: «عِبَادِيَ الصَّــلِحُونَ » هم آل محمّد عليهم السلام).

[313] المناقب: 4/312 س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.

[314] الحجّ:22/26.

[315] تأويل الآيات الظاهرة: 331، س 7. عنه البحار: 24/359، ح 82، والبرهان: 3/85، ح 1.

قطعة منه في (أنّ المراد من ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّـآلـءِفِينَ وَ الْقَآلـءِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ » آل

محمّد عليهم السلام).

[316] قرب الإسناد: 237، ح 933.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2810.

[317] الكافي: 4/501، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 717.

[318] علل الشرائع: ب 182/439، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1848.

[319] المناقب: 4/47، س 24. عنه البحار: 24/166، ح 11، أشار إليه، ونور الثقلين: 3/506،

ح 162.

تقدّم الحديث أيضا في (أنّهم عليهم السلام المراد من قوله تعالي: « الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ »).

[320] الكافي: 1/427، ح 75. عنه البحار: 24/102، ح 8، أشار إليه، والوافي: 3/898، ح

1560، ونور الثقلين: 3/507، ح 169، والبرهان: 3/96، ح 7.

تأويل الآيات الظاهرة: 339، س 17،

مسائل عليّ بن جعفر: 317/796. عنه البرهان: 3/97، ح 14.

الصراط المستقيم: 1/241، س 10.

المناقب لابن شهرآشوب: 3/88، س 19، عن عليّ بن جعفر، وعن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام. عنه البحار: 36/105، س 3، ضمن ح 49.

قطعة منه في أنّ الأئمّة عليهم السلام هم البئر المعطّلة والقصر المشيد.

[321] تهذيب الأحكام: 2/77 ح 287.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1440.

[322] المؤمنون: 23/1، و2، و11.

[323] تأويل الآيات: 349، س 12. عنه البحار: 23/382، ح 74، والبرهان: 3/106، ح 1.

قطعة منه في ما نزلت في الخمسة النجباء عليهم السلام.

[324] دلائل الإمامة: 484، ح 481.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 847.

[325] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2972.

[326] تهذيب الأحكام: 10/282، ح 1102.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2783.

[327] دلائل الإمامة: 484، ح 481.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 847.

[328] الكافي: 8/129، ح 125.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3161.

[329] مرآة العقول: 20/346، س 23، في الهامش.

ولم نعثر عليه في كنز العرفان، ولا في تأويل الآيات الظاهرة.

أورده في الكافي: 5/523، هامش الرقم 1.

[330] النور: 24/35.

[331] العمدة: 417، ح 625، و488، س 1، عن مناقب لابن المغازليّ.

بحارالأنوار: 36/363، س 1، عن مناقب الفقيه لابن المغازلي، و23/316، ح 23، عن

الطرائف، بإسناده إلي الحسن، وفي ح 24، أشار إليه.

مقدّمة البرهان: 205، س 28.

الصراط المستقيم: 1/296، س 15، باختصار.

قطعة منه في (المراد من قوله تعالي: « شَجَرَةٍ مُّبَـرَكَةٍ » هو إبراهيم الخليل عليه السلام)، و(ما نزلت في الخمسة النجبا عليهم السلام).

[332] مكارم الأخلاق: 361، س 14.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3311.

[333] النور:24/36.

[334] تأويل الآيات: 359، س 6. عنه البحار: 23/325، ح 2، والبرهان: 3/138، ح 9.

قطعة منه في ما نزلت في الخمسة النجباء عليهم السلام.

[335] الكافي: 6/543، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 428.

[336] الفرقان: 25/1.

[337] ثواب الأعمال: 135، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 6/253، ح 7872، والبحار: 7/294، ح

14، بتفاوت يسير، و84/2، س 17، ضمن ح 2، و89/286، ح 1، ونور الثقلين: 4/2، ح 1، والبرهان: 3/154، ح 1.

أعلام الدين: 372، س 12، مرسلاً.

المصباح للكفعميّ: 586، س 22.

قطعة منه في فضل قرائة سورة الفرقان.

[338] تفسير القمّيّ: 2/116، س 14. عنه البحار: 24/133، ح 3، و66/260، س 7، عن

الكاظم عليه السلام، ونور الثقلين: 4/26، ح 91، والبرهان: 3/173، ح 3.

قطعة منه في أنّهم عليهم السلام المراد من قوله تعالي: « وَ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ».

[339] عدّه الشيخ من أصحاب من الصادق والكاظم عليهماالسلام. رجال الطوسيّ: 225، رقم 42، و354، رقم 14.

قال النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه عليه السلام، وقيل: روي عن أبي الحسن موسي عليه السلام، وليس بثبت. رجال النجاشي: 214، رقم 558.

صرّح السيّد الخوئيّ بأنّه أدرك الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام. معجم رجال الحديث: 10/213، ضمن الرقم 6908.

[340] الفرقان: 25/67.

[341] الإسراء: 17/29.

[342] الإسراء: 17/29.

[343] البقرة: 2/236.

[344] الطلاق: 65/7.

[345] الكافي: 4/56، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 21/556، ح 27860، والوافي: 10/502، ح

9984، ونور الثقلين: 1/232، ح 910، و4/29، ح 106، و5/363، ح 86، والبرهان: 3/173، ح 2.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/236، و(سورة الطلاق: 65/7).

[346] مكارم الأخلاق: 376، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2985.

[347] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

[348] الكافي: 1/125، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 825.

[349] بصائر الدرجات: الجزء السابع/366، ح 25.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 449.

[350] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 866.

[351] النمل: 27/36.

[352] المناقب: 4/297، س 16.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 803.

[353] النمل: 27/75.

[354] فاطر: 35/32.

[355] الكافي: 1/226، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 866.

[356] الكافي: 5/90، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2406.

[357] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[358] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[359] الروم: 30/19.

[360] الكافي: 7/174، ح 2. عنه نور الثقلين: 4/173، ح 20، والبرهان: 4/291، ح 1. وعنه

وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 28/12، ح 34094.

تهذيب الأحكام: 10/146، ح 578.

[361] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[362] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[363] لقمان: 31/20.

[364] إكمال الدين وإتمام النعمة: 368، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 16/241، ح 21462، قطعة

منه، والبحار: 24/53، ح 8، قطعة منه، و 51/150، ح 2، ونورالثقلين: 4/212، ح 81، ومقدّمة البرهان: 323، س 11، قطعة منه، والبرهان: 3/277، ح 2.

المناقب لابن شهرآشوب: 4/180، س 6، قطعة منه. عنه البحار: 24/54، ح 17، ونور الثقلين: 4/212، ح 82.

كفاية الأثر: 266، س 4، بتفاوت يسر.

الصراط المستقيم: 2/229، س 13، قطعة منه.

الخرائج والجرائح: 3/1165، ح 64، قطعة منه.

منتخب الأنوار المضيئة: 20، س 6، نحو ما في الخرائج.

بحارالأنوار: 51/64، س 3، ضمن ح 65، واثبات الهداة: 3/568، ح 677، و581، ح 763، عن الأنوار المضيئة، قطعة منه.

قطعة منه في أنّهم عليهم السلام المراد بالنعمة الظاهرة « وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ و ظَـهِرَةً ...» و(ما نزل من القرآن في المهديّ عليه السلام

[365] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[366] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

[367] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[368] ينابيع المودّة: 3/247، ح 38.

الغيبة للطوسيّ: 345، ح 295، ولم يذكر ذيل الحديث، عنه البحار: 51/343، ح 1.

منتخب الأنوار المضيئة 137، س 15، نحو ما في الغيبة. عنه البحار: 47/342، ح 31.

قطعة منه في (أنّهم عليهم السلام المراد من القري المباركة « وَ جَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَي الَّتِي بَـرَكْنَا فِيهَا

قُرًي ظَـهِرَةً ».

[369] الكافي: 1/281، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3856.

[370] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

[371] الكافي: 1/125، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 827.

[372] يس: 36/2.

[373] في الأصل والتهذيب: لم يقرأ عند مكروب، وما أثبتناه عن البحار ووسائل الشيعة.

[374] الكافي: 3/126، ح 5. عنه البحار: 48/289، ح 6، و310، س 20، ونور الثقلين: 4/399،

ح 3، والبرهان: 4/15، ح 1، وتحفة العالم: 2/30،س 15. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 2/465، ح 2659، والوافي: 24/240، ح 23967.

تهذيب الأحكام: 1/427، ح 1358.

الدعوات للراونديّ: 251، ح 708. عنه البحار: 78/238، ح 22.

[375] الصافّات: 37/88 و89.

[376] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

[377] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[378] الثاقب في المناقب: 447، ح 378.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 490.

[379] علل الشرائع: ب 32/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2789.

[380] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[381] قصص الأنبياء عليهم السلام: 210 ، ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 853.

[382] الكافي: 6/281، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 743.

[383] قصص الأنبياء عليهم السلام: 210 ، ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 853.

[384] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[385] تأويل الآيات الظاهرة: 505، س 17.

كشف الغمّة: 1/317، س 13، مرسلاً، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام، عن أبيه عليه السلام. عنه البحار:

35/414، ح 14، ومقدّمة البرهان: 215، س 4، والبرهان: 4/76، ح 1.

نهج الحقّ: 198، س 6، مرسلاً وباختصار.

كشف اليقين: 377، ح 475، نحو ما في كشف الغمّة.

تقدّم الحديث أيضا في (ما نزل من القرآن في أعداء عليّ عليه السلام).

[386] المناقب: 3/92، س 1. عنه البحار: 35/407، ح 1.

مجمع البيان: 4/498، س 21، مرسلاً وبتفاوت يسير.

تأويل الآيات الظاهرة: 506، س 3، نحو ما في المجمع.

الصراط المستقيم: 1/281، س 11، عن مسند لابن حنبل.

قطعة منه في أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو الذي جاء بالصدق.

[387] الراوي من رواة الإمام الكاظم عليه السلام. معجم الرجال 13/243.

[388] الراوي من رواة الإمام الكاظم عليه السلام. معجم الرجال 13/243.

[389] بصائر الدرجات، الجزء الثاني: 82، الباب 3 ح 6، و84 ح 12 وفيه: عن أبي الحسن

موسي عليه السلام، عنه وعن الكنز، البحار: 24/192 ح 10.

وجاء في المصادر كلّها عن الإمام الكاظم عليه السلام، كما يلي:

الكافي: 1/145 ح 9، عنه الوافي: 1/423 ح 350، ونور الثقلين: 4/494 ح 85.

بصائر الدرجات: 82 ح 6، وفي آخره: واللّه أعلم بمن هو كائن بعده: 84 ح 12.

تأويل الآيات: 509 س 5، وفي آخره زيادة نحو ما في البصائر، عنه وعن البصائر، البحار: 24/192 ح 10.

[390] الزمر: 39/56.

[391] الكافي: 1/145، ح 9. عنه الوافي: 1/423، ح 350، ونور الثقلين: 4/494، ح 85.

بصائر الدرجات: 82، ح 6، بإسناده إلي عليّ السائي، قال: سألت أبا الحسن الرضا، أبا الحسن

الماضي عليهماالسلام ... وفي آخره: واللّه أعلم بمن هو كائن بعده، و84، ح 12، وفيه: عن أبي الحسن موسي عليه السلام، بتفاوت يسير. عنه البرهان: 4/81، ح 21، ونورالثقلين: 4/494، ح 85.

تأويل الآيات: 509، س 5، وفيه: قال محمّد بن العبّاس: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمَّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حمزة بن بزيع، عن عليّ النبانيِ، عن أبي الحسن عليه السلام، وفي آخره زيادة نحو ما في البصائر. عنه البرهان: 4/80، ح 15، وفيه: عن أبي الحسن الماضي عليه السلام. وعنه وعن البصائر، البحار: 24/192، ح 10.

ينابيع المودّة: 3/402، ح 2، بتفاوت يسير.

قطعة منه في أنّ أمير المؤمنين والأوصياء من بعده عليهم السلام هم جنب اللّه.

[392] التوحيد: 407، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2865.

[393] فصّلت: 41/34.

[394] تأويل الآيات الظاهرة: 526، س 12. عنه البحار: 24/47، ح 20، ومقدّمة البرهان: 133،

س 34، والبرهان: 4/112، ح 4.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في الأئمّة عليهم السلام وأعدائهم.

[395] فصّلت:41/53.

[396] إعلام الوري: 2/282، س 17. عنه إثبات الهداة: 3/732، ح 81.

الإرشاد للمفيد: 359، س 10. عنه البحار: 52/221، ح 83، ونور الثقلين: 4/556، ح 76.

كشف الغمّة: 2/459، س 22.

[397] ذك ره النجاشي بعنوان أسباط بن سالم بيّاع الزُطّيّ، أبو عليّ مولي بني عديّ من ك ندة، وقال: روي عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن8. رجال النجاشي: 106، رقم 268.

[398] الشوري: 42/51.

[399] الكافي: 1/273 ح 2. عنه البحار: 18/265 ح 24.

قطعة منه في الروح الذي أنزله اللّه علي نبيّه هو عند الأئمّة عليهم السلام.

[400] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[401] بصائر الدرجات: الجزء الرابع/218، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 923.

[402] الكافي: 1/478، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3389.

[403] الدخان: 44/1 ـ 4.

[404] تفسير القمّيّ: 2/290، س 6. عنه البحار: 4/101، ح 12، و94/12، ح 19، ونور الثقلين:

4/620، ح 8، والبرهان: 4/159، ح 6، و160، ح 10.

ينابيع المودّة: 3/250، ح 46، بتفاوت يسير.

قطعة منه في إلقاء الرسول كلّ ما يكون في السنة إلي عليّ وهو إلي من بعده من الأئمّة عليهم السلام.

[405] الأمالي: 689، ح 1465.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1539.

[406] في نسخة أخري: فطربن إبراهيم، عن أبي الحسن عليه السلام.

[407] تأوبل الآيات الظاهرة: 567، س 10.

البحار: 23/385، ح 86، عن كنز جامع الفوائد.

قطعة منه في نزول آيات سورة محمّد في الأئمّة عليهم السلام وأعدائهم.

[408] مجمع البيان: 5/104، س 29. عنه البحار: 9/305، س 14، و89/65، س 10، ونور

الثقلين: 5/41، ح 64.

[409] كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام: 142، ح 134، و389، ح 483.

نهج الحقّ: 247، س 14، يتفاوت يسير.

إحقاق الحقّ: 3/416، س 5، مرسلاً.

تأويل الآيات الظاهرة: 581، س 15.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في عليّ عليه السلام.

[410] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

يأتي الحديث بتمامه في ج 7 رقم 3531.

[411] الحجرات: 49/12.

[412] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتيالحديث بتمامه في ج 6 رقم 3388.

[413] المحاسن: 258، ح 302. عنه البحار: 72/398، ح 30، وسائل الشيعة: 16/212، ح

21386، والبرهان: 4/212، ح 8.

[414] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[415] التوحيد: 356، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 832.

[416] الاحتجاج: 2/328 رقم 266.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 868.

[417] التوحيد: 116، ح 17.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 867.

[418] الكافي: 1/481، ح 5.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3391.

[419] الصراط المستقيم: 3/40، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2975.

[420] تحف العقول: 383، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[421] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 2972.

[422] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

[423] تهذيب الأحكام: 1/127، ح 344. عنه وسائل الشيعة: 1/384، ح 1014، والبحار:

77/256، س 22، والوافي: 9/1732، ح 9015، ونور الثقلين: 5/226، ح 96، والبرهان: 4/283، ح 1.

الاستبصار: 1/113، ح 378.

[424] الكافي: 8/251، ح 461، و1/537، ح 4. عنه البحار: 24/278، ح 2، والوافي:

10/362، ح 9701 و9703، ونور الثقلين: 5/239، ح 54، والبرهان: 4/288، ح 2.

تفسير العيّاشيّ: 1/131، ح 435. عنه البرهان: 1/234، ح 4.

تأويل الآيات الظاهرة: 634، س 6.

تفسير القمّيّ: 2/351، س 10، بتفاوت يسير. عنه البحار: 100/138، ح 3، عنه وعن العيّاشيّ، البحار: 93/215، ح 2.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في الأئمّة عليهم السلام.

[425] ينابيع المودّة: 3/252، ح 53.

تأويل الآيات الظاهرة: 638، س 8، مسندا وبتفاوت يسير، ولم يذكر الذيل.

عنه البحار: 24/325، ح 39، والبرهان: 4/291، ح 4.

قطعة منه في أنّ القائم عليه السلام يحيي الأرض بالعدل.

[426] الكافي: 3/488، ح 12. عنه البرهان: 4/299، ح 1.

تهذيب الأحكام: 2/120، ح 452. عنه وعن الكافي والعلل والعيون، وسائل الشيعة:

8/148، ح 10270.

من لا يحضره الفقيه: 1/299، ح 1365، وفيه: وقال أبو الحسن الإوّل عليه السلام. عنه وعن الكافي، والتهذيب، الوافي: 7/104، ح 5553.

علل الشرائع: ب 84/363، ح 3. عنه البحار: 84/146، ح 21.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/282، ح 29. عنه البرهان: 4/299، ح 2، أشار إليه، وعنه وعن الكافي، نور الثقلين: 5/251، ح 105.

[427] التوحيد: 178، ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 830.

[428] الكافي: 6/281، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 743.

[429] قصص الأنبياء عليهم السلام: 210 ، ح 275.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 853.

[430] التغابن: 64/8، والمصدر: «الذين آمنوا باللّه ورسوله و النور الذي أنزلنا»

[431] الصفّ: 61/8.

[432] المنافقون: 63/3.

[433] في المصدر: «برسالتك و كفروا».

[434] المنافقون: 63/1 ـ 3.

[435] المنافقون: 63/5، و6.

[436] الملك: 67/22.

[437] في المصدر: «إنّ ولاية عليّ».

[438] الحاقّة: 69/40 ـ 52.

[439] الجنّ: 72/13.

[440] الجنّ: 72/20 ـ 24.

[441] المزّمّل: 73/10 ـ 11.

[442] المدثّر: 74/31.

[443] المدّثر: 74/35 ـ 54.

[444] الدهر: 76/7.

[445] الدهر: 76/23.

[446] الدهر: 76/29.

[447] الدهر: 76/31.

[448] البقرة: 2/57.

[449] النحل: 16/118.

[450] المرسلات: 77/15 ـ 18.

[451] المرسلات: 77/41.

[452] النباء: 78/38.

[453] المطفّفين: 83/7.

[454] المطفّفين: 83/17.

[455] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6. عنه البحار: 8/41، ح 29، أشار إليه و273، س،

و23/318، ح 29، قطعتان منه، و24/336، ح 59، أرده بتمامه، و64/57، س 12، و58، س 1، و67/350، س 14، قطعتان منه، ومقدّمة البرهان: 24، س 25، و55، س 7، و56، س 12، و98، س 11، و161، س 4، و164، س 10، و256، س 25، و263، س 29، و277، س 5، و311، س 6، قِطَع منه، والبرهان: 1/102، ح 6، و3/52، ح 1، +و4/200، ح 3، و262، ح 1، و328، ح 3، و329، ح 1، و330، ح 3، و337، ح 1، و363، ح 1، و392، ح 1، و398، ح 1، و402، ح 1، و414، ح 1، و2، و3، و415، ح 1، و3، و416 ، ح 1، و418، ح 1، و422، ح 1، و438، ح 1، قِطَع منه، وإثبات الهداة: 1/436، ح 6، و451، ح 66، و2/11، ح 47، و3/448، ح 48، قِطَع منه، ونور الثقلين: 1/22، ح 100، و2/87، ح 314، و212، ح 125، و3/525، ح 239، و5/316، ح 26، و317، ح 27، و30، و334، ح 6، و341، ح 16، و383، ح 29، و410، ح 50، و438، ح 29، و440، ح 43، و450، ح 28، و457، ح 21، و458، ح 25، و460، ح 32، و36، و478، ح 27، و486، ح 61، و64، و68، و488، ح 11، و490، ح 24، و495، ح 30، و530، ح 18، و532، ح 29، قِطَع منه، والوافي: 3/512، ح 1026، قطعة منه، و914، ح 1590، أورده بتمامه، وحلية الأبرار: 5/363، ح 7، قطعة منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 661، س 13، و669، س 14، و678، س 9، و695، س 1، و705، س 18، و707، س 6، و714 س 2، و727، س 19، و730، س 4، و732، س 1، و735، س 19، و748، س 7، قطعات منه. عنه البحار: 8/41، س 18، أشار إليه، و23/186، ح 57، و24/262، س 7، أشار إليه، و51/60، س 1، ضمن ح 57، والبرهان: 4/422، ح 3.

بصائر الدرجات: الجزء الثاني: 110، ح 2، قطعة منه.

المناقب لابن شهرآشوب: 3/39، س 7، و72، س 11، و81، س 5، و82، س 18، و96، س 15، و103، س 21، و107، س 4، و4/284، س 5، قِطَع منه.

عنه البحار: 24/4، ح 12، و257، ح 1، و35/58، س 6، ضمن ح 12، و364، ح 5، و396، س 12، ضمن ح 6، و397، س 7، ضمن ح 6، و36/101، ح 45، و103، س 7، و37/161، س 18، ومقدّمة البرهان: 342، س 31. وعنه وعن تأويل الآيات الظاهرة، ومقدّمة البرهان: 152، س 14، و15.

الصراط المستقيم: 1/292، س 10، و2/74، ح 3، قطعتان منه. عنه إثبات الهداة: 3/577، ح 738.

قطعة منه في أنّ الأئمّة عليهم السلام هم المأذونون يوم القيامة، و(تأويل بعض الآيات في عليّ عليه السلاموولايته)، (إنّ المهديّ (عجّ) يظهر علي جميع الأديان)، و(فضائل الشيعة)، و(سورة البقرة: 2/57)، و(سورة النحل: 16/119)، و(سورة الصفّ: 61/8 و9)، و(سورة المنافقون: 63/1 ـ 3 و5 ـ 6)، (سورة الملك: 67/22)، و(سورة الحاقّة: 69/40 ـ 52)، و(سورة الجنّ: 72/13 و20 ـ 23)، و(سورة المزّمّل: 73/11)، و(سورة المدّثّر: 74/30 و34، و36، و39 و43، و49، و54)، و(سورة الدهر: 76/7 و23 و29 ـ 31)، و(سورة المرسلات: 77/15 ـ 18 و41)، و(سورة النبأ: 78/38)، و(سورة المطفّفين: 83/7 و16)، و(ما رواه عليه السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم).

[456] الصراط المستقيم: 2/194، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 808.

[457] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[458] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[459] التغابن: 64/6.

[460] تفسير القمّيّ: 2/372، س 6. عنه البحار: 23/209، ح 14، ونور الثقلين: 5/340، ح

13، ومقدّمة البرهان: 104، س 5، والبرهان: 4/341، ح 1.

قطعة منه في أنّ المراد من قوله تعالي: « رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَـتِ » هم الأئمّة عليهم السلام.

[461] في الأصل «الذين آمنوا باللّه ورسوله و النور الذي أنزلنا»، ولكنّ الصحيح ما أثبتناه عن

سورة التغابن: 64/8.

[462] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[463] سورة الطلاق: 65/1.

[464] الكافي: 6/90، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2204.

[465] «الحلاّل» كما قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: بالتشديد، بيّاع الحَلّ بالفتح، وهو دهن السمسم.

[466] الكافي: 2/65، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 15/213، ح 20307، والوافي: 4/283، ح

1950، والبحار: 68/129، ح 5، والبرهان: 4/348، ح 3، وهامش مفتاح الفلاح: 719، س 11، ونور الثقلين: 5/359، ح 60.

التمحيص: 62، ح 140. عنه وعن المشكاة، البحار: 68/153، ح 62، والبرهان: 4/348، ح 6.

مشكاة الأنوار: 16، س 5، مرسلاً، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، بتفاوت يسير، عنه مستدرك الوسائل: 11/216، ح 12783.

تحف العقول: 443، س 16، مضمرة، ضمن ما روي عن الإمام عليّ بن موسي الرضا عليهماالسلام. عنه البحار: 75/336، ح 18

قطعة منه في موعظته عليه السلام في التوكّل علي اللّه تعالي.

[467] الطلاق: 65/2 و3.

[468] مقدّمة البرهان: 162، س 16، ولم نعثر عليه في كنز الفوائد ولا في تأويل الآيات ولا في

غيرهما.

قطعة منه في أوصاف الشيعة.

[469] الكافي: 6/85 س 16، ضمن ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2326.

[470] الكافي: 4/56، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2938.

[471] مسائل عليّ بن جعفر: 146، ح 178، و179.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2288.

[472] نور الثقلين: 5/371، ح 13.

[473] بحار الأنوار: 89/65، س 11. قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله في صدر الحديث: وجدت في رسالة

قديمة سنده هكذا: جعفر بن محمّد بن قولويه، عن سعد الأشعريّ القمّيّ أبي القاسم؛، وهو مصنّفه، روي مشايخنا عن أصحابنا. ص 60، ح 47.

[474] الكافي: 5/62 ح 2. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 16/148 ح 21206.

تهذيب الأحكام: 6/179 ح 365.

[475] الكافي: 2/432، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 16/72، ح 21012، والبحار: 6/39، ح 68،

ونور الثقلين: 5/374، ح 29، و30، والبرهان: 4/355، ح 1.

[476] تفسير القمّيّ: 2/377، س 15.

عنه البحار: 6/20، ح 8، والبرهان: 4/356، ح 8، بتفاوت يسير.

[477] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[478] الكافي: 1/339، ح 14. عنه الوافي: 2/418، ح 931، والبرهان: 4/366، ح 4، ونور

الثقلين: 5/386، ح 37.

مسائل عليّ بن جعفر: 327، ح 815.

الغيبة للنعمانيّ: 176، ح 17، بتفاوت يسير. عنه البرهان: 4/367، ح 5، بتفاوت. وعنه وعن الكافي، البحار: 51/53، س 6 و8، ضمن ح 30، أشار إليه.

تفسير القمّيّ: 2/379، س 7، مرسلاً وبتفاوت، عنه البحار: 24/100، ح 1.

تأويل الآيات الظاهرة: 683، س 11. عنه البرهان: 4/367، ح 6، و7.

ينابيع المودّة: 3/253، ح 55.

[479] الملك: 67/30.

[480] الغيبة للطوسيّ: 160، ح 117. عنه البحار: 24/100، ح 2.

إكمال الدين وإتمام النعمة: 360، ح 3. عنه البحار: 51/151، ح 5، ونور الثقلين: 5/386، ح

40، والبرهان: 4/366، ح 2. وعنه وعن الغيبة، إثبات الهداة: 3/476، ح 166.

إثبات الوصيّة: 227، س 2، بتفاوت يسير، وزاد في آخره: وفي حديث آخر: فمن يأتيكم إلاّ اللّه عزّ وجلّ.

[481] القلم: 68/1.

[482] تأويل الآيات الظاهرة: 685، س 10. عنه البحار: 36/165، ح 149، والبرهان: 4/368،

ح 8.

قطعة منه في أنّ « ن وَ الْقَلَمِ » اسمان لرسول اللّه وأمير المؤمنين عليهماالسلام.

[483] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[484] في البحار: «سأل عن عذاب واقع، ثمّ كفر»، وفي البرهان: «سألت عن عذاب واقع، ثمّ كفرت».

[485] المعارج: 70/1 ـ 4.

[486] تفسير القمّيّ: 2/385، س 16. عنه البحار: 94/13، ح 22، ونور الثقلين: 5/413، ح 9،

والبرهان: 4/381، ح 2.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في الولاية.

[487] المعارج:70/22 و23.

[488] المؤمنون:23/9.

[489] الواقعة: 56/27.

[490] تأويل الآيات الظاهرة: 699، س 6. عنه البحار: 27/139، ح 143، و84/46، س 14،

ضمن ح 40، والبرهان 4/384، ح 2.

مجمع البيان: 5/357، س 2، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 4/58، ح 4500، والبحار: 66/269، س 6، و79/292، ح 20، و80/5، س 15، ونورالثقلين: 5/419، ح 38.

قطعة منه في الشيعة هم «أَصْحَـبُ الَْيمِينِ » و(سورة المؤمنون: 23/9) و(سورة الواقعة: 56/27).

[491] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[492] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[493] نوادر المعجزات: 154، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 408.

[494] المدّثّر: 74/4.

[495] شمّر ثوبه: رفعه عن ساعديه أو ساقيه. المعجم الوسيط: 493، شمر.

[496] الكافي: 6/456، ح 4.

عنه وسائل الشيعة: 5/40، ح 5844، بتفاوت يسير، والبحار: 16/271، ح 89، ومفتاح

الفلاح: هامش 371، س 4، ونور الثقلين:5/453،ح 7، والبرهان:4/400،ح 3.

[497] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[498] الصراط المستقيم: 1/191، س 18.

تقدّم الحديث أيضا في (عقاب من لا يتولّي الأئمّة ولايصلّي علي محمّد وأوصيائه عليهم السلام).

[499] الرحمن: 55/5.

[500] الصراط المستقيم: 3/40، س 6.

قطعة منه في سورة الرحمن: 55/5.

[501] الصراط المستقيم: 1/314 س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 931.

[502] الكافي: 4/11، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 21/540، ح 27805، قطعة منه، والوافي:

10/436، ح 9829، ونور الثقلين: 5/478، ح 30، والبرهان: 4/415، ح 2.

قطعة منه في موعظته عليه السلام في التوسعة علي العيال.

[503] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[504] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[505] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[506] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[507] فرج المهموم: 108، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

[508] ثواب الأعمال: 255، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 1006.

[509] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[510] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2959.

[511] التفسير: 120، رقم 63.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2834.

[512] تفسير الفرات: 551، ح 706. عنه البحار: 7/202، ح 88، و274، ح 47، و24/272، ح

51.

[513] تأويل الآيات الظاهرة: 763، س 7. عنه البحار: 8/50، ح 57، و 24/267، ح 34،

مقدّمة البرهان: 57، س 6، والبرهان: 4/456، ح 4.

قطعة منه في موقف الشيعة في القيامة.

[514] مستدرك الوسائل: 16/246، ح 19750.

[515] العلق: 96/1.

[516] تهذيب الأحكام: 2/292 ح 1174. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 6/102 ح

7455، و105 ح 7461 قطعتان منه.

الاستبصار: 1/320 ح 1191.

قطعة منه في حكم السجود للعزائم لمن يسمع وهو في الصلاة.

[517] ـ تفسير الفرات: 578، ح 743، و577، ح 742، وفيه: قال: حدّثني جعفر بن محمّد

[ الفزاريّ، قال: حدّثني أحمد بن الحسين الهاشميّ، عن محمّد بن حاتم. ش]، عن محمّد بن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام ... و578، ح 744، وفيه: فرات، قال: حدّثنا سهل بن أحمد الدينوريّ معنعنا: عن موسي بن جعفر عليهماالسلام ... و579، ح 745، وفيه: حدّثني محمّد بن الحسين الحسن بن إبراهيم [ قال: حدّثنا داود بن محمّد النهدي. ش]: عن محمّد بن الفضيل الصيرفيّ، قال: سألت أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام ... بتفاوت يسير. عنه شواهد التنزيل: 2/454، ح 1121، و455، 1122، و456، 1123، و1124، والبحار: 24/107، ح 16، و108، ح 17، باختصار.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في أهل لبيت عليهم السلام.

[518] المناقب لابن شهرآشوب: 3/393، س 22. عنه البحار: 43/291، ح 54، و57/284، س

18، ونور الثقلين: 5/607، ح 7 و9، و608، ح 14.

تفسير القمّيّ: 2/429، س 7، مرسلاً وبتفاوت. عنه تفسير نور الثقلين: 5/607، ح 10، و608، ح 15.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في أهل لبيت عليهم السلام.

[519] الأمالي: 689، ح 1465.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1539.

[520] البيّنة: 98/1.

[521] إبراهيم: 14/28.

[522] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/262، س 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2895.

[523] العلقم: الحنظل، كلّ شيء مرّ. المنجد: 526، علقم.

[524] تأويل الآيات الظاهرة: 816، س 4. عنه البحار: 24/57، ح 28، وتفسير البرهان:

4/503، ح 10.

ينابيع المودّة: 1/334، ح 10، مرسلاً.

قطعة منه في ما نزل من القرآن في أهل لبيت عليهم السلام.

[525] الكافي: 3/268، ح 5. عنه نور الثقلين: 5/677، ح 5، والبرهان: 4/511، ح 2. وعنه

وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 4/27، ح 4425، والوافي: 7/49، ح 5452.

تهذيب الأحكام: 2/239، ح 947.

مجمع البيان: 5/548، س 6، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 4/114، ح 4460، والبحار: 80/6، س 15، ونور الثقلين: 5/678، ح 9، والبرهان: 4/511، ح 7.

فقه القرآن: 1/118، س 1.