بازگشت

(ه) ـ الآيات والسور التي قرأها عليه السلام في أدعيته


1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... أحمد بن عبد العزيز، قال: حدّثني بعض

أصحابنا، قال: كان أبو الحسن الأوّل عليه السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر، قال:

«هذا مقام من حسناته نعمة منك ... قلت في كتابك المنزل علي نبيّك

المرسل صلي الله عليه و آله وسلم: «كَانُواْ قَلِيلاً مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَ بِالْأَسْحَارِ هُمْ

يَسْتَغْفِرُونَ » ... [532].

2 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... إبراهيم بن أبي البلاد، يرفعه إلي موسي

بن جعفر الكاظم عليهماالسلامقال: شكا إليه عامل المدينة تواتر الوجع علي ابنه.

قال: تكتب له هذه العوذة في رقّ، وتصيّرها في قصبة فضّة، وتعلّق علي الصبيّ،

يدفع اللّه عنه بها بكلّ علّة:

«بسم اللّه أعوذ بوجهك العظيم، وعزّتك التي لا ترام ... أسألك يا ربّ!

بما سألك به محمّد صلوات اللّه عليه وعلي أهل بيته، «حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ

هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ » ... [533].

3 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: إسحاق الصحّاف، عن موسي بن

جعفر عليه السلام، قال: يا صحّاف! قلت: لبّيك، يا ابن رسول اللّه!

قال: إنّك مأخوذ عن أهلك؟

قلت: بلي، يا ابن رسول اللّه! منذ ثلاث سنين، قد عالجت بكلّ دواء، فواللّه!، ما

نفعني.

قال: ... قل: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، أذرأكم أيّها السحرة! عن فلان بن

فلانة، باللّه الذي، قال لإبليس: «اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا» ... كما بطل

كيد السحرة حين قال اللّه تعالي لموسي صلوات اللّه عليه: «أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا

هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَـلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ » ... أبطلت عملكم

أيّها السحرة! ونقضته عليكم بإذن اللّه الذي أنزل: «وَ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ نَسُواْ

اللَّهَ فَأَنسَـلـهُمْ أَنفُسَهُمْ»، وبالذي قال: «وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَـبًا فِي قِرْطَاسٍ

فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ * وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ

عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَـهُ مَلَكًا

لَّجَعَلْنَـهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ».

وبإذن اللّه الذي أنزل: «فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَ تُهُمَا» ... قد بطل بحمد

اللّه عملكم، وخاب سعيكم، ووهن كيدكم مع من كان ذلك من الشياطين،

«إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَـنِ كَانَ ضَعِيفًا » ... وتبرّأ الشيطان منكم بإذن اللّه الذي أنزل:

«كَمَثَلِ الشَّيْطَـنِ إِذْ قَالَ لِلاْءِنسَـنِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ

اللَّهَ رَبَّ الْعَــلَمِينَ * فَكَانَ عَـقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَــلِدَيْنِ فِيهَا وَ ذَ لِكَ جَزَ ؤُاْ

الظَّــلِمِينَ ».

وأنزل: «إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَ رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ

الْأَسْبَابُ »، «وَ قَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا كَذَ لِكَ

يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَــلَهُمْ حَسَرَ تٍ عَلَيْهِمْ وَ مَا هُم بِخَـرِجِينَ مِنَ النَّارِ ».

بإذن اللّه الذي «لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُو سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُو مَا فِي

السَّمَـوَ تِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ـ إلي ـ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»، «إِنَّ إِلَـهَكُمْ لَوَ حِدٌ * رَّبُّ

السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ رَبُّ الْمَشَـرِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ

الْكَوَاكِبِ * وَ حِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَـنٍ مَّارِدٍ * لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَي الْمَلاَءِ الْأَعْلَي وَ يُقْذَفُونَ

مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَ لَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُو شِهَابٌ

ثَاقِبٌ »، «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَأَيَـتٍ لاِّ?وْلِي

الْأَلْبَـبِ »، «وَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ

فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَـحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ

لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ » إلي آخر السورة، «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَـوَ تِ

وَالأَْرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ يُغْشِي الَّيْلَ النَّهَارَ يَطْـلُبُهُو حَثِيثًا

وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ تِم بِأَمْرِهِي أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ

الْعَــلَمِينَ »، «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَــلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَـدَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ

الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَـمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ

الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَــلِقُ الْبَارِئُ

الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَي يُسَبِّحُ لَهُو مَا فِي السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ

الْحَكِيمُ » ... «أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَي فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ وَ مَا

كَانُواْ مُهْتَدِينَ * مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُو ذَهَبَ اللَّهُ

بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُـلُمَـتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمُّم بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ

لاَ يَرْجِعُونَ » ... «وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَآءً

وَ نِدَآءً صُمُّم بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ »[534]، جعله اللّه ممّن قال: «وَ مَن يُشْرِكْ

بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ

سَحِيقٍ » ... «مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَـذِهِ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ

أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَـلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَـلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ

يَظْـلِمُونَ » ... «كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُو وَابِلٌ فَتَرَكَهُو صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ

عَلَي شَيْ ءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَـفِرِينَ » ... «وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ

كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ

بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ فِي الْأَخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللَّهُ الظَّــلِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللَّهُ

مَا يَشَآءُ * أَلَمْ تَرَ إِلَي الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ *

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ » ... «الَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَــلُهُمْ كَسَرَابِم بِقِيعَةٍ

يَحْسَبُهُ الظَّمْـ?انُ مَآءً حَتَّي إِذَا جَآءَهُو لَمْ يَجِدْهُ شَيْـ?ا وَ وَجَدَ اللَّهَ عِندَهُو فَوَفَّـلـهُ

حِسَابَهُو وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُـلُمَـتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَـلـهُ مَوْجٌ مِّن

فَوْقِهِي مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِي سَحَابٌ ظُـلُمَـتُم بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُو لَمْ يَكَدْ

يَرَلـهَا وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُو نُورًا فَمَا لَهُو مِن نُّورٍ » ...

ثمّ تقرأ علي طين القبر، وتختم وتعلّقه علي المأخوذ، وتقرأ: هو اللّه «الَّذِي أَرْسَلَ

رَسُولَهُو بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُو عَلَي الدِّينِ كُلِّهِي وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ »،

«وَكَفَي بِاللَّهِ شَهِيدًا »، «وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ

صَـغِرِينَ »،[535].

4 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... محمّد بن صدقة العنبريّ، عن أبي إبراهيم موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: يوم المباهلة اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجّة، تصلّي في ذلك

اليوم ما أردت من الصلاة، فكلّما صلّيت ركعتين استغفرت اللّه تعالي بعقبها سبعين

مرّة، ثمّ تقوم قائما، وترمي بطرفك في موضع سجودك، وتقول وأنت علي غسل:

«الحمد للّه ربّ العالمين، «الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ»، الحمد

للّه الذي له ما في السموات والأرض، «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَـوَ تِ

وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ».

الحمد للّه الذي عرّفني ما كنت به جاهلاً، ولو لا تعريفه إيّاي لكنت هالكا

إذ قال وقوله الحقّ: «قُل لاَّ أَسْـ?لُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي»، فبيّن لي

القرابة، فقال سبحانه: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ

وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »، فبيّن لي البيت بعد القرابة، ثمّ قال تعالي مبيّنا عن

الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم والردّ إليهم، بقوله سبحانه: «يَـأَيُّهَا

الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّـدِقِينَ »، فأوضح عنهم، وأبان عن

صفتهم بقوله جلّ ثناؤه: «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا

وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَـذِبِينَ ».

فلك الشكر يا ربّ! ولك المنّ حيث هديتني وأرشدتني، حتّي لم يخف

عليّ الأهل والبيت والقرابة، فعرّفتني نساءهم وأولادهم ورجالهم. ...

اللّهمّ فإنّا قد تمسّكنا بهم، فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون: «فَمَا

لَنَا مِن شَـفِعِينَ * وَ لاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ » ...

اللّهمّ صلّ علي محمّد، وعلي أخيه وصنوه أمير المؤمنين، وقبلة

العارفين، وعلم المهتدين، وثاني الخمسة الميامين، الذين فخر بهم الروح

الأمين، وباهل اللّه بهم المباهلين، فقال وهو أصدق القائلين: «فَمَنْ حَآجَّكَ

فِيهِ مِنم بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ» إلي آخر الآية. ... [536].

5 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: قال الشيخ عليّ بن عبد الصمد رحمه الله: وجدت في

كتب أصحابنا مرويّا عن المشايخ رحمهم الله: أنّه لمّا همّ هارون الرشيد بقتل موسي بن

جعفر عليهماالسلام دعا الفضل بن الربيع، وقال له: قد وقعت لي إليك حاجة أسألك أن

تقضيها، ولك مائة ألف درهم؟

قال: فخرّ الفضل عند ذلك ساجدا، فقال: أمرا، أم مسألة؟

قال: بل مسألة، ثمّ قال: أمرت بأن تحمل إلي دارك في هذه الساعة مائة ألف

درهم، وأسألك أن تصير إلي دار موسي بن جعفر، وتأتيني برأسه.

قال الفضل: فذهبت إلي ذلك البيت، فرأيت فيه موسي بن جعفر، وهو قائم

يصلّي، فجلست حتّي قضي صلاته، وأقبل إليّ وتبسّم، وقال: عرفت لما ذا حضرت،

أمهلني حتّي أصلّي ركعتين.

قال: فأمهلته، فقام وتوضّأ، وأسبغ الوضوء، وصلّي ركعتين، وأتمّ الصلاة بحسن

ركوعها وسجودها، وقرأ خلف صلاته بهذا الحرز، فاندرس وساخ في مكانه،

ولا أدري أأرض ابتلعته، أم سماء اختطفته، فذهبت إلي هارون، وقصصت عليه

القصّة، قال: فبكي هارون الرشيد، ثمّ قال: قد أجاره اللّه منّي.

وروي عنه عليه السلام، أنّه قال: من قرأ كلّ يوم بنيّة خالصة، وطويّة صادقة صانه اللّه

عن كلّ محذور وآفة، وإن كانت به محنة، خلّصه اللّه منها، وكفاه شرّها، ولمن لم يحسن

القراءة فليمسكه مع نفسه متبرّكا به حتّي ينفعه اللّه به، ويكفيه المحذور والمخوف، إنّه

وليّ ذلك، والقادر عليه.

الدعاء:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر أعلي وأجلّ ممّا

أخاف وأحذر، وأستجير باللّه (يقولها ثلاث مرّات)، عزّ جار اللّه وجلّ ثناء اللّه،

ولا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وصلّي اللّه علي محمّد وآله. ...

ربّ واضممني في ذلك إلي كنفك، فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ.

لا حول ولا قوّة ولا حيلة إلاّ باللّه، «الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُو شَرِيكٌ

فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُو وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرَما »، من يكن ذا حيلة في

نفسه، أو حول بتقلّبه، أو قوّة في أمره بشيء سوي اللّه، فإنّ حولي وقوّتي،

وكلّ حيلتي باللّه الواحد الأحد الصمد الذي «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو

كُفُوًا أَحَدُم » ...

اللّهمّ بك أعوذ، وبك أصول، وإيّاك أعب، وإيّاك أستعين، وعليك أتوكّل

وأدرء بك في نحر أعدائي، وأستعين بك عليهم، وأستكفيكهم فاكفنيهم بما

شئت، وممّا شئت بحولك وقوّتك، إنّك علي كلّ شيء قدير، «فَسَيَكْفِيكَهُمُ

اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، «قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـنًا

فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِـ?ايَـتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَــلِبُونَ»،

«لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَ أَرَي»، «قَالَ اخْسَـ?واْ فِيهَا وَ لاَ تُكَلِّمُونِ »،

أخذت بسمع من يطالبني بالسوء بسمع اللّه وبصره وقوّته بقوّة اللّه وحبله

المتين وسلطانه المبين، فليس لهم علينا سلطان ولا سبيل إن شاء اللّه،

«وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ

لاَ يُبْصِرُونَ ». ...

أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي، ومن يلحقه عنايتي، وجميع

نعم اللّه عندي، ببسم اللّه الذي خضعت له الرقاب، وبسم اللّه الذي خافته

الصدور، ووجلت منه النفوس، وبالإسم الذي نفّس عن داود كربته، وبالاسم

الذي قال للنار: «كُونِي بَرْدًا وَسَلَـمًا عَلَي إِبْرَ هِيمَ * وَ أَرَادُواْ بِهِي كَيْدًا فَجَعَلْنَـهُمُ

الْأَخْسَرِينَ » ... [537].

6 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... عن عليّ بن مهزيار، قال: سمعت مولاي موسي

بن جعفر عليهماالسلاميدعو بهذا الدعاء، وهو دعاء الاعتقاد:

«إلهي إنّ ذنوبي وكثرتها قد غبّرت وجهي عندك، وحجبتني عن استيهال

رحمتك، وباعدتني عن استنجاز مغفرتك، ولولا تعلّقي بآلائك، وتمسّكي

بالرجاء لما وعدت أمثالي من المسرفين، وأشباهي من الخاطئين بقولك:

«قُلْ يَـعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَي أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ

يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُو هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ »، وحذّرت القانطين من رحمتك،

فقلت: «وَ مَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِي إِلاَّ الضَّآلُّونَ »، ثمّ ندبتنا برحمتك إلي

دعائك، فقلت: « ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي

سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ».

إلهي لقد كان ذلّ الإياس عليّ مشتملاً، والقنوط من رحمتك بي ملتحفا.

إلهي قد وعدت المحسن ظنّه بك ثوابا، وأوعدت المسيء ظنّه بك عقابا.

اللّهمّ وقد أسبل دمعي حسن ظنّي بك، في عتق رقبتي من النار، وتغمّد

زللي، وإقالة عثرتي.

وقلت وقولك الحقّ، لا خلف له ولا تبديل: «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِم

بِإِمَـمِهِمْ »، ذلك يوم النشور، إذا نفخ في الصور، وبعثر ما في القبور ... [538].

7 ـ السيّد بن طاووس رحمه الله: دعاء مستجاب يروي أنّه لمولانا أبي إبراهيم

موسي بن جعفر الصادق (صلوات اللّه عليه)، ما دعا به مغموم إلاّ فرّج اللّه غمّه،

ولا مكروب إلاّ نفّس اللّه كربه ...

ابتداء الدعاء:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، سبحانك اللّهمّ و بحمدك أثني عليك، و ما

عسي أن يبلغ من ثنائي عليك، ومجدك مع قلّة عملي ... ليس لك في الخلق

شريك، ولو كان لك شريك لتشابه علينا، ولذهب كلّ إله بما خلق، ولعلي

علوّا كبيرا، جلّ قدرك عن مجاورة الشركاء، وتعاليت عن مخالطة الخلطاء،

وتقدّست عن ملامسة النساء، فلا ولد لك، ولا والد.

كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون، المطهّر المنزّل، البرهان

المضيء، الذي أنزلت علي محمّد نبيّ الرحمة، القرشيّ الزكيّ التقيّ النقيّ

الأبطحيّ المضريّ الهاشميّ صلوات اللّه عليه، وعلي آله وسلّم، ورحم،

وكرّم.

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ

يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم » ... .

أنت مالك الملك، ومجري الفلك، تعطي من سعة، وتمنع من قدرة،

و«تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن

تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ

فِي الَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ

بِغَيْرِ حِسَابٍ» ... [539].

8 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: عوذة مولانا الكاظم عليه السلام لمّا ألقي في بركة السباع:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا إله إلاّ اللّه وحده وحده، أنجز وعده، ونصر

عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده ... وفوّضت أمري إلي اللّه، حسبي

اللّه ونعم الوكيل، «وَتَرَلـهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ »، شاهت وجوه

أعدائي فهم لا يبصرون، (صُمُّم بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ».

غلبت أعداء اللّه بكلمة اللّه، أين من يغلب كلمة اللّه فلجت حجّة اللّه علي

أعداء اللّه الفاسقين، وجنود إبليس أجمعين له، «لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذيً وَإِن

يُقَـتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ »، «أَيْنَمَا ثُقِفُواْ

أُخِذُواْ وَ قُتِّلُواْ تَقْتِيلاً »، «لاَ يُقَـتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًي مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ

جُدُرِم بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّي_'feذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ

لاَّ يَعْقِلُونَ »[540]، تحصّنت منهم بالحصن الحصين، «فَمَا اسْطَـعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ

وَ مَا اسْتَطَـعُواْ لَهُو نَقْبًا ».

فآويت إلي ركن شديد، والتجأت إلي الكهف المنيع ... وأمنت علي

روحي، وسلمت من أعدائي، وهم لي خاضعون، ومنّي خائفون، وعنّي

نافرون «كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةِم ».

قصرته أيديهم عن بلوغي، وصمّت آذانهم عن استماع

كلامي ... واختلفت كلمتهم، وتفرّقت أمورهم، وضعف جندهم، وانهزم

جيشهم، وولّوا مدبرين، «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ

وَ السَّاعَةُ أَدْهَي وَ أَمَرُّ ». ...

يا متفضّل! تفضّل عليّ بالأمن والسلامة من الأعداء، وحل بيني وبينهم

بالملائكة الغلاظ الشداد، ومدّني بالجند الكثيف والأرواح المطيعة

يحصبونهم بالحجّة البالغة، ويقذفونهم بالشهاب الثاقب، والحريق الملهب

والشواظ المحرق، والنحاس النافذ، «وَ يُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَ لَهُمْ

عَذَابٌ وَاصِبٌ »، ذلّلتهم وزجرتهم وعلوتهم ببسم اللّه الرحمن الرحيم،

ب«طه»، و«يس»، و«الذاريات»، و«الطواسين»، و«تنزيل»، و«الحواميم»،

و«كهيعص»، و«حمعسق»، و«قوَ الْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ »، و«تبارك»، و«نوَ الْقَلَمِ

وَ مَايَسْطُرُونَ »، «بِمَوَ قِعِ النُّجُومِ »، وب«الطُّورِ * وَ كِتَـبٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ

مَّنشُورٍ * وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ

رَبِّكَ لَوَ قِعٌ * مَّا لَهُو مِن دَافِعٍ ».

فولّوا مدبرين، وعلي أعقابهم ناكصين، وفي ديارهم جاثمين، «فَوَقَعَ

الْحَقُّ وَبَطَـلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَـغِرِينَ * دوَأُلْقِيَ

السَّحَرَةُ سَـجِدِينَ »

فوقاه اللّه سيّئات ما مكروا، وحاق لهم ما كانوا به يستهزؤون، وحاق بآل

فرعون سوء العذاب، «وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَـكِرِينَ »، «الَّذِينَ قَالَ

لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ

وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ

رِضْوَ نَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ».

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرورهم، وأدرأ بك في نحورهم، وأسألك من خير

ما عندك «فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، جبرائيل عن يميني،

وميكائيل عن يساري، وإسرافيل من ورائي، ومحمّد صلّي اللّه عليه وآله

شفيعي من بين يديّ، واللّه مظلّ عليّ، يا من جعل بين البحرين جاجزا، احجز

بيني وبين أعدائي فلن يصلوا اليّ بسوء أبدا، وبينهم ستر اللّه الذي ستر اللّه

به الأنبياء عن الفراعنة، ومن كان في ستر اللّه كان محفوظا، حسبي اللّه

الذي يكفيني ما لا يكفيني أحد من خلقه «وَ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ

وَ بَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالْأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا * وَ جَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن

يَفْقَهُوهُ وَ فِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَ إِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْءَانِ وَحْدَهُو وَ لَّوْاْ عَلَي أَدْبَـرِهِمْ

نُفُورًا »، «إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَـقِهِمْ أَغْلَـلاً فَهِيَ إِلَي الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَ جَعَلْنَا

مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ». ...

سبحان من ألجّ البحار بقدرته، وأطفأ نار إبراهيم بكلمته، واستوي علي

العرش بعظمته، وقال لموسي: «أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْأَمِنِينَ »،«إِنِّي

لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ »، و«لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ »،

و«لاَّ تَخَـفُ دَرَكًا وَ لاَ تَخْشَي »، «لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَي »، «وَ مَا تَوْفِيقِي إِلاَّ

بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ »، «وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُو مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ

مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُو إِنَّ اللَّهَ بَــلِغُ أَمْرِهِي قَدْ جَعَلَ

اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ ءٍ قَدْرًا »، «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ»، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه

العليّ العظيم، ما شاء اللّه كان»[541].

9 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: عوذة للكاظم عليه السلام:

«وأعيذ نفسي ووالديّ وولدي وإخواني المؤمنين والمؤمنات باللّه ربّ

السموات ... وأعيذ نفسي ووالديّ وولدي وذرّيّتي وجميع إخواني

المؤمنين والمؤمنات ومن يعنيني أمره من شرّ ما يكون في الليل والنهار،

«وَ مِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِي الْعُقَدِ * وَ مِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ »، ومن الجنّ

والإنس، [«وَكَفَي بِاللَّهِ وَكِيلاً وَكَفَي بِاللَّهِ شَهِيدًا » ... [542].

10 ـ الكفعميّ رحمه الله: دعاء سريع الإجابة، مرويّ عن الكاظم عليه السلام:

«اللّهمّ إنّي أطعتك في أحبّ الأشياء إليك وهو التوحيد، ولم أعصك في

أبغض الأشياء إليك وهو الكفر ... يا كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، يا «قُلْ

هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم ».

أسألك بحقّ من اصطفيتهم من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا،

أن تصلّي علي محمّد وآله، وأن تفعل بي ما أنت أهله. ... [543].

11 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب المحاسن: كان أبو الحسن عليه السلام إذا قام إلي

محرابه في الليل قال: «اللّهمّ إنّك خلقتني سويّا، وربّيتني صبيّا، وجعلتني غنيّا

مكفيّا.

اللّهمّ إنّي وجدت فيما أنزلته في كتابك، وبشّرت به عبادك، أن قلت:

«يَـعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَي أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ

الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُو هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنِيبُواْ إِلَي رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُواْ لَهُو مِن قَبْلِ

أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ » ... [544].

پاورقي

[532] الكافي: 3/325، ح 16.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3015.

[533] طبّ الأئمّة: 92، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3046.

[534] البقرة:2/171.

[535] طبّ الأئمّة: 45، س 6.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3045.

[536] مصباح المتهجّد: 764، س 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3013.

[537] مهج الدعوات: 38، س 12.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3014.

[538] مهج الدعوات: 281، س 20.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3021.

[539] مهج الدعوات: 284، س 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3028.

[540] الحشر: 59/14.

[541] مهج الدعوات: 291، س 1.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3043.

[542] جمال الأسبوع: 69، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3044.

[543] المصباح: 387، س 9.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3029.

[544] بحار الأنوار: 84/229، ح 42.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3035.