بازگشت

(أ) فضل الدعاء


(2987) 1 ـ الطبرسيّ رحمه الله: وروي عن العالم عليه السلام أنّه قال: لكلّ داء دواء،

فسئل عن ذلك؟

فقال: لكلّ داء دعاء، فإذا ألهم المريض الدعاء فقد أذن اللّه في شفائه.

وقال: أفضل الدعاء الصلاة علي محمّد وآل محمّد عليهم السلام، ثمّ الدعاء للإخوان، ثمّ

الدعاء لنفسك فيما أحببت، وأقرب ما يكون العبد من اللّه سبحانه إذا سجد.

وقال: الدعاء أفضل من قراءة القرآن، لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ

بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ »[548]، وإنّ اللّه عزّ وجلّ ليؤخّر إجابة المؤمن شوقا إلي

دعائه، ويقول: صوت أحبّ أن أسمعه، ويعجّل إجابة المنافق، ويقول: صوت أكره

سماعة[549].

(2988) 2 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: الحسين بن سعيد، عن ابن بنت إلياس قال:

سمعت الرضا عليه السلاميقول: سمعت أبي عليه السلام يقول: إنّ الدعاء يستقبل البلاء فيتوافقان

إلي يوم القيامة[550].

(2989) 3 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: دعاء السمات، وهو المعروف بدعاء الشبّور،

ويستحبّ الدعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة رواه أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد

بن عيّاش الجوهريّ، قال: حدّثني أبو الحسن عبد العزيز بن أحمد بن محمّد الحسنيّ،

قال: حدّثني محمّد عليّ بن الحسن بن يحيي الراشديّ من ولد الحسين بن راشد، قال:

حدّثنا الحسين بن أحمد بن عمر بن الصباح، قال: حضرت مجلس الشيح أبي جعفر

محمّد بن عثمان بن سعيد العمريّ قدّس اللّه روحه، فقال بعضنا له: يا سيّدي ما بالنا

نري كثيرا من الناس يصدّقون شبّور اليهود علي من سرق منهم وهم ملعونون علي

لسان عيسي بن مريم ومحمّد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم؟

فقال: لهذا علّتان ظاهرة وباطنة، فأمّا الظاهرة فإنّها أسماء اللّه ومدائحه إلاّ أنّها

عندهم مبتورة وعندنا صحيحة موفورة عن سادتنا أهل الذكر، نقلها لنا خلف، عن

سلف، حتّي وصلت إلينا، وأمّا الباطنة فإنّا روّينا عن العالم عليه السلام أنّه قال: إذا دعا

المؤمن يقول اللّه عزّ وجلّ: صوت أحبّ أن أسمعه اقضوا حاجته واجعلوها معلّقة

بين السماء والأرض حتّي يكثر دعاؤه شوقا منّي إليه، وإذا دعا الكافر يقول اللّه عزّ

وجلّ: صوت أكره سماعه اقضوا حاجته وعجّلوها له حتّي لا أسمع صوته، ويشتغل

بما طلبه عن خشوعه.

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.[551]

پاورقي

[548] الفرقان: 25/77.

[549] مكارم الأخلاق: 376، س 2. عنه البحار: 90/296، س 16، ضمن ح 23.

قطعة منه في سورة الفرقان: 25/77 و(ما رواه من الأحاديث القدسيّة).

[550] فلاح السائل: 29، س 15. عنه البحار: 90/300، ح 35، ومستدرك الوسائل: 5/180، ح

5621.

[551] بحار الأنوار: 87/96، س 3. عنه مستدرك الوسائل: 5/195، ح 5674.

قطعة منه في ما رواه من الأحاديث القدسيّة.