بازگشت

(ب) تعليمه عليه السلام الدعاء في موارد خاصّة


وفيه ثمانية وأربعون موردا

الأوّل ـ الدعاء عند ملاقات الإخوان:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن عبد الوهّاب بن الصَبّاح، عن أبيه، قال: لقي

مسلم مولي أبي عبد اللّه عليه السلامصدقة الأحدب وقد قدم من مكّة، فقال له مسلم:

«الحمد للّه الذي يسّر سبيلك، وهدي دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد

قضي الحجّ وأعان علي السعة، فقبل اللّه منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها

حجّة مبرورة، ولذنوبك طهورا».

فبلغ ذلك أبا عبد اللّه عليه السلام، فقال له: كيف قلت لصدقة؟

فأعاد عليه، فقال له: من علّمك هذا؟

فقال: جعلت فداك! مولاي أبو الحسن عليه السلام ... [552].

الثاني ـ أذكار أيّام التشريق:

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن التكبير في أيّام التشريق؟

قال عليه السلام: يوم النحر صلاة الأولي إلي آخر أيّام التشريق من صلاة العصر يكبّر،

يقول: «اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، وللّه الحمد، اللّه أكبر

علي ما هدانا، اللّه أكبر علي ما رزقنا من بهيمة الأنعام»[553].

الثالث ـ الدعاء لنيابة الصلاة والحجّ عن الأقرباء:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن إبراهيم الحضرميّ، عن أبيه،

قال: ... فلقيت أبا الحسن موسي عليه السلام ... فقلت: يا ابن رسول اللّه! إنّي إذا خرجت

إلي مكّة ربّما قال لي الرجل: طف عنّي أُسبوعا وصلّ ركعتين، فأشتغل عن ذلك فإذا

رجعت لم أدر ما أقول له؟

قال: إذا أتيت مكّة فقضيت نسكك، فطف أُسبوعا وصلّ ركعتين، ثمّ قل: «اللّهمّ

إنّ هذا الطواف وهاتين الركعتين عن أبي، وأُمّي، وعن زوجتي، وعن ولدي،

وعن حامّتي، وعن جميع أهل بلدي، حرّهم، وعبدهم، وأبيضهم

وأسودهم» ... [554].

الرابع ـ الدعاء للأضحيّة:

1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: ... واستقبل القبلة، وقل حين تريد أن تذبح: «وجّهت وجهي

للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إنّ

صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك

أمرت وأنا من المسلمين.

اللّهمّ منك ولك اللّهمّ تقبّل منّي، بسم اللّه الذي لا إله إلاّ هو، واللّه أكبر،

وصلّي اللّه علي محمّد وعلي أهل بيته»، ثمّ كل وأطعم[555].

الخامس ـ الدعاء لليلة المبعث:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: روي صالح بن عقبة، عن أبي الحسن عليه السلام أنّه قال: ...

قلت وأنت في مكانك أربع مرّات: «لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، والحمد للّه،

وسبحان اللّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه».

ثمّ ادع من بعد بما شئت[556].

السادس ـ الدعاء للاستخارة:

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام، قال: أتاه

رجل آخر، فقال له: جعلت فداك، أريد وجه كذا وكذا، فعلّمني استخارة إن كان

ذلك الوجه خيرة أن ييسّره اللّه لي، وإن كان شرّا صرفه اللّه عنّي ...

قال عليه السلام: قل: «اللّهمّ قدّر لي كذا وكذا، واجعله خيرا لي، فإنّك تقدر علي

ذلك»[557].

السابع ـ دعاء السفر:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... صباح الحذّاء، قال:

سمعت موسي بن جعفر عليهماالسلام يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام علي

باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجّه له، فقرأ «فاتحة الكتاب» أمامه وعن يمينه

وعن شماله، و«آية الكرسيّ» أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثمّ قال:

«اللّهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني وبلّغ ما

معي ببلاغك الحسن، لحفظه اللّه وحفظ ما معه، وسلّمه وسلّم ما معه، وبلّغه

وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن» ... [558].

الثامن ـ الدعاء للسفر والنوم وحده:

1 ـ البرقيّ رحمه الله: ... عن الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: من خرج وحده في

سفر، فليقل: «ما شاء اللّه، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، اللّهمّ آنس وحشتي،

وأعنّي علي وحدتي، وأدّ غيبتي».

قال: ومن بات في بيت وحده، أو في دار، أو في قرية وحده، فليقل: «اللّهمّ آنس

وحشتي وأعنّي علي وحدتي ... [559].

التاسع ـ الدعاء لوجع الرأس:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... داود الرقّيّ، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام،

قال: ... لا أزال أجد في رأسي شكاة، وربّما أسهرتني وشغلتني عن الصلاة بالليل.

قال: يا داود ! إذا أحسست بشيء من ذلك فامسح يدك عليه؛ وقل:

«أعوذ باللّه وأعيذ نفسي من جميع ما اعتراني باسم اللّه العظيم و كلماته

التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر؛ أعيذ نفسي باللّه عزّ وجلّ

وبرسول اللّه صلّي اللّه عليه وآله الطاهرين الأخيار.

اللّهمّ بحقّهم عليك إلاّ أجرتني من شكاتي هذه» فإنّها لا تضرّك بعد[560].

العاشر ـ الدعاء لمعالجة الأمراض:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... الحسن بن خالد، قال:

كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام أشكو إليه علّة في بطني، وأسأله الدعاء؟

فكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، يكتب «أُمّ القرآن»، و«المعوذّتين»، و«قُلْ

هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، ثمّ يكتب أسفل من ذلك، «أعوذ بوجه اللّه العظيم، وعزته التي

لا ترام، وقدرته التي لا يمتنع منها شيء من شرّ هذا الوجع، وشرّ ما فيه وما

أحذر»، يكتب ذلك في لوح أو كتف.

ثمّ يغسل بماء السماء، ثمّ تشربه علي الريق، وعند منامك، ويكتب أسفل من ذلك:

«جعله شفاء من كلّ داء»[561].

الحادي عشر ـ الدعاء لقضاء الحوائج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن الحسين، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام

دعاء وأنا خلفه ؟

فقال: «اللّهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم، واسمك العظيم، وبعزّتك التي لا

ترام، وبقدرتك التي لا يمتنع منها شيء، أن تفعل بي كذا وكذا».

قال: وكتب إليّ رقعة بخطّه، قل: «يا من علا فقهر وبطن فخبر، يا من ملك

فقدر، ويا من يحيي الموتي وهو علي كلّ شيء قدير، صلّ علي محمّد وآل

محمّد، وافعل بي كذا وكذا»، ثمّ قل: «يا لا إله إلاّ اللّه ارحمني بحقّ لا إله إلاّ

اللّه ارحمني».

وكتب إليّ في رقعة أخري يأمرني أن أقول: «اللّهمّ ادفع عنّي بحولك وقوّتك،

اللّهمّ إنّي أسألك في يومي هذا وشهري هذا وعامي هذا، بركاتك فيها، وما

ينزل فيها من عقوبة أو مكروه أو بلاء فاصرفه عنّي وعن ولديّ، بحولك

وقوّتك، إنّك علي كلّ شيء قدير.

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحويل عافيتك، ومن فجأة

نقمتك، ومن شرّ كتاب قد سبق، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ

كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّك علي كلّ شيء قدير، وإنّ اللّه قد أحاط بكلّ

شيء علما، وأحصي كلّ شيء عددا»[562].

الثاني عشر ـ الدعاء لأداء الدين:

1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن الحسين بن خالد، قال: لزمني دين ببغداد

ثلاثمائة ألف، وكان لي دين عند الناس أربعمائة ألف، فلم يدعني غرمائي أخرج

لأستقضي مالي علي الناس وأعطيهم ... وأردت الوصول إلي أبي الحسن عليه السلام

فلم أقدر، فكتبت إليه أصف له حالي وما عليَّ وما لي.

فكتب إليّ في عرض كتابي: قل في دبر كلّ صلاة: «اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلاّ

أنت بحقّ لا إله إلاّ أنت، أن ترحمني بلا إله إلاّ أنت.

اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلاّ أنت بحقّ لا إله إلاّ أنت، أن ترضي عنّي بلا إله

إلاّ أنت، اللّهم إنّي أسألك يا لا إله إلاّ أنت بحقّ لا إله إلاّ أنت، أن تغفر لي بلا

إله إلاّ أنت»، أعد ذلك ثلاث مرّات في دبر كلّ صلاة فريضة، فإنّ حاجتك تقضي

إن شاء اللّه ... [563].

الثالث عشر ـ الدعاء للنجاة من الحبس:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... زياد القنديّ، قال: كتبت إلي أبي الحسن

الأوّل عليه السلام: علّمني دعاء فإنّي قد بليت بشيء، وكان قد حبس ببغداد حيث اتّهم

بأموالهم؟

فكتب إليه: إذا صلّيت فأطل السجود، ثمّ قل: «يا أحد من لا أحد له» حتّي

تنقطع النفس، ثمّ قل: «يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلاّ جودا وكرما» حتّي تنقطع

نفسك، ثمّ قل: «يا ربّ الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء إلاّ منك، يا

عليّ يا عظيم».

قال زياد: فدعوت به، ففرّج اللّه عنّي وخلّي سبيلي[564].

الرابع عشر ـ الدعاء للوجع:

1 ـ الراونديّ رحمه الله: وعن مروان العبديّ قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلامأشكو

إليه وجعا بي فكتب قل: «يا من لا يضام ولا يرام، يا من به تواصل الأرحام

صلّ علي محمّد وآل محمّد، وعافني من وجعي هذا»[565].

الخامس عشر ـ الدعاء للعفو عن المظالم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... موسي بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه السلام،

كان كتبه لي في قرطاس: «اللّهمّ اردد إلي جميع خلقك مظالمهم التي قبلي

صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافية، ومالم تبلغه قوّتي، ولم تسعه ذات

يدي، ولم يقو عليه بدني ويقيني ونفسي، فأدّه عنّي من جزيل ما عندك من

فضلك، ثمّ لا تخلف عليّ منه شيئا تقضيه من حسناتي يا أرحم الراحمين.

أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله،

وأنّ الدين كما شرع، وأنّ الإسلام كما وصف، وأنّ الكتاب كما أنزل، وأنّ

القول كما حدث، وأنّ اللّه هو الحقّ المبين.

ذكر اللّه محمّدا وأهل بيته بخير، وحيّا محمّدا وأهل بيته بالسلام»[566].

السادس عشر ـ الدعاء عقيب الفريضة:

1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: الكتاب العتيق لبعض قدماء علمائنا، عن أبي الحسن

أحمد بن عنان، يرفعه عن معاوية بن وهب البجليّ، قال: وجدت في ألواح أبي بخطّ

مولانا موسي بن جعفر صلوات اللّه عليهما: إنّ من وجوب حقّنا علي شيعتنا أن لا

يثنوا أرجلهم من صلاة الفريضة، أو يقولوا:

«اللّهمّ ببرّك القديم، ورأفتك بتربيتك اللطيفة، وشرفك بصنعتك

المحكمة، وقدرتك بسترك الجميل، وعلمك، صلّ علي محمّد وآل محمّد،

وأحي قلوبنا بذكرك، واجعل ذنوبنا مغفورة، وعيوبنا مستورة، وفرائضنا

مشكورة، ونوافلنا مبرورة، وقلوبنا بذكرك معمورة، ونفوسنا بطاعتك

مسرورة، وعقولنا علي توحيدك مجبورة، وأرواحنا علي دينك مفطورة،

وجوارحنا علي خدمتك مقهورة، وأسماءنا في خواصّك مشهورة، وحوائجنا

لديك ميسورة، وأرزاقنا من خزائنك مدرورة.

أنت اللّه الذي لا إله إلاّ أنت، لقد فاز من والاك، وسعد من ناجاك، وعزّ من

ناداك، وظفر من رجاك، وغنم من قصدك، وربح من تاجرك، وأنت علي كلّ

شيء قدير.

اللّهمّ وصلّ علي محمّد وآل محمّد، واسمع دعائي كما تعلم فقري إليك،

إنّك علي كلّ شيء قدير»[567].

السابع عشر ـ الدعاء لمعالجة ريح الفم:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... عليّ بن عيسي، عن عمّه، قال: شكوت

إلي موسي بن جعفر عليهماالسلام ريح البخر، فقال: قل وأنت ساجد:

«يا اللّه يا اللّه يا اللّه، يا رحمن يا ربّ الأرباب، يا سيّد السادات، يا إله

الآلهة، يا مالك الملك، يا ملك الملوك، اشفني بشفاءك من هذا الداء، واصرفه

عنّي، فإنّي عبدك وابن عبدك، أتقلّب في قبضتك» ... [568].

الثامن عشر ـ الدعاء لمعالجة قراقر البطن:

1 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: ... عثمان بن عيسي، قال: شكا رجل إلي

أبي الحسن الأوّل عليه السلام، فقال: إنّ بي قرقرة ...

فقال عليه السلام: إذا فرغت من صلاة الليل، فقل:

«اللّهمّ ما عملت من خير فهو منك لا حمد لي فيه، وما عملت من سوء فقد

حذرتنيه فلا عذر لي فيه، اللّهمّ إنّي أعوذ بك إن اتّكل علي ما لا حمد لي

عليه أو آمن ما لا عذر لي فيه»[569].

التاسع عشر ـ الدعاء لأكل اللبن:

1 ـ البرقيّ رحمه الله: ... أحمد بن إسحاق، عن عبد صالح عليه السلام، قال: من أكل اللبن،

فقال: «اللّهمّ إنّي آكله علي شهوة رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إيّاه» لم يضرّه[570].

العشرون ـ التأمين علي دعاء المؤمن:

(2990) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر عليه السلام، قال: سألت أخي عن الرجل يدعو وحوله إخوانه، يجب

عليهم أن يؤمّنوا؟

قال عليه السلام: لإن شاؤوا فعلوا، ولإن شاؤوا سكتوا، فإن دعا، وقال لهم: أمّنوا

وجب عليهم أن يفعلوا[571].

الحادي والعشرون ـ الدعاء لدفع أنواع البلاء:

(2991) 1 ـ الراونديّ رحمه الله: قال أبو الحسن عليه السلام: قول: «(و) لا حول ولا قوّة إلاّ

باللّه». يدفع أنواع البلاء[572].

الثاني والعشرون ـ الدعاء ليوم الجمعة:

(2992) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: حدّث أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد الجوهريّ،

قال: كتب إليّ محمّد بن أحمد بن سنان أبو عيسي؛، يقول: حدّثني أبي، عن أبيه، عن

جدّه محمّد بن سنان، قال: قال لي العالم صلوات اللّه عليه: يا محمّد بن سنان! هل

دعوت في هذا اليوم بالواجب من الدعاء ـ وكان يوم الجمعة ـ؟

فقلت: وما هو يا مولاي؟! قال تقول:

«السلام عليك أيّها اليوم الجديد المبارك، الذي جعله اللّه عيدا لأوليائه

المطهّرين من الدنس، الخارجين من البلوي، المكرورين مع أوليائه،

المصفّين من العكر، الباذلين أنفسهم في محبّة أولياء الرحمن تسليما،

السلام عليكم سلاما دائما أبدا.

ـ وتلتفت إلي الشمس وتقول: ـ

السلام عليك أيّتها الشمس الطالعة والنور الفاضل البهيّ، أشهدك

بتوحيدي للّه لتكوني شاهدتي إذا ظهر الربّ لفصل القضاء في العالم

الجديد، اللّهمّ إنّي أعوذ بك وبنور وجهك الكريم أن تشوّه خلقي وأن تردّد

روحي في العذاب، بنورك المحجوب عن كلّ ناظر، نوّر قلبي، فإنّي أنا عبدك

وفي قبضتك ولا ربّ لي سواك، اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بقلب خاضع، وإلي

وليّك ببدن خاشع، وإلي الأئمّة الراشدين بفؤاد متواضع، وإلي النقباء الكرام

والنجباء الأغرّة بالذلّ، أرغم أنفي لمن وحّدك ولا إله غيرك ولا خالق سواك،

وأصعّر خدّي لأوليائك المقرّبين، وأنفي عنك كلّ ضدّ وندّ، فإنّي أنا عبدك

الذليل المعترف بذنوبي، واسألك يا سيّدي حطّها عنّي وتخليصي من

الأدناس والأرجاس، إلهي وسيّدي قد انقطعت، عن ذوي القربي واستغنيت

بك عن أهل الدنيا، متعرّضا لمعروفك، أعطني من معروفك معروفا تغنيني

به عمّن سواك»[573].

الثالث والعشرون ـ الدعاء لاعتراف العبد بتقصيره:

(2993) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أبو عليّ الأشعريّ، عن عيسي بن

أيّوب، عن عليّ بن مهزيار، عن الفضل بن يونس، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال:

أكثر من أن تقول: «اللّهمّ لا تجعلني من المعارين، ولا تخرجني من التقصير».

قال: قلت: أمّا المعارون فقد عرفت أنّ الرجل يعار الدين، ثمّ يخرج منه، فما معني

لا تخرجني من التقصير؟

فقال: كلّ عمل تريد به اللّه عزّ وجلّ فكن فيه مقصّرا عند نفسك، فإنّ الناس

كلّهم في أعمالهم فيما بينهم وبين اللّه مقصّرون إلاّ من عصمه اللّه عزّ وجلّ[574].

الرابع والعشرون ـ الدعاء لدفع الأضرار:

(2994) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلاميقول:

إنّ الدعاء يردّ ما قد قدّر، وما لم يقدّر.

قلت: وما قد قدّر عرفته، فما لم يقدّر؟

قال: حتّي لا يكون[575].

الخامس والعشرون ـ الدعاء للكافر والسلام عليه:

(2995) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: أرأيت

إن احتجت إلي متطبّب، وهو نصرانيّ أسلّم عليه، وأدعو له؟

قال عليه السلام: نعم، إنّه لا ينفعه دعاؤك[576].

السادس والعشرون ـ الدعاء علي العدوّ:

(2996) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: وروي عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إذا

دعا أحد كم علي أحد، قال: «اللّهمّ أطرقه ببليّة لا أخت لها، وأبح حريمه»[577].

السابع والعشرون ـ الدعاء عقيب صلاة المغرب:

(2997) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن

عبد الحميد، عن سعد بن زيد، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إذا صلّيت المغرب

فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحدا حتّي تقول مائة مرّة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم،

لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم»، ومائة مرّة في الغداة، فمن قالها دفع اللّه

عنه مائة نوع من أنواع البلاء، أدني نوع منها البرص والجذام و الشيطان

والسلطان[578].

الثامن والعشرون ـ الدعاء عند طلوع الشمس وغروبها:

(2998) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد بن خالد، عن عبد

الرحمن بن حمّاد، عن عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام،

يقول: إذا أمسيت فنظرت إلي الشمس في غروب وإدبار، فقل:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الذي لم يتّخذ ولدا ولم يكن له

شريك في الملك، الحمد للّه الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم

خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

أعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم من شرّ ما ذرأ وما برأ، ومن شرّ

ما تحت الثري، ومن شرّ ما ظهر وما بطن، ومن شرّ ما كان في الليل والنهار،

ومن شرّ أبي مرّة وما ولد، ومن شرّ الرسيس، ومن شرّ ما وصفت وما

لم أصف، فالحمد للّه ربّ العالمين».

ذكر أنّها أمان من السبع ومن الشيطان الرجيم ومن ذرّيّته.

قال: وكان أمير المؤمنين عليه السلام، يقول إذا أصبح: «سبحان اللّه الملك القدّوس ـ

ثلاثا ـ اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة

نقمتك، ومن درك الشقاء، ومن شرّ ما سبق في الكتاب، اللّهمّ إنّي أسألك

بعزّة ملكك، وشدّة قوّتك، وبعظيم سلطانك، وبقدرتك علي خلقك»[579].

(2999) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

بكير، عن سليمان الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إذا أمسيت فنظرت إلي

الشمس في غروب وإدبار، فقل:

«بسم اللّه وباللّه، والحمد للّه الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له

شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيرا، والحمد للّه الذي

يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،

وأعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم، من شرّ ما برأ وذرأ، ومن شرّ ما

تحت الثري، ومن شرّ ما بطن وظهر، ومن شرّ ما وصفت وما لم أصف،

والحمد للّه ربّ العالمين»، ذكر أنّها أمان من كلّ سبع، ومن الشيطان الرجيم

وذرّيّته وكلّ ما عضّ أو لسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلّم بهالصّا ولا غولاً.

قال: قلت له: إنّي صاحب صيد السبع، وأنا أبيت في الليل الخرابات وأتوحّش.

فقال لي: قل إذا دخلت: «بسم اللّه أدخل» وأدخل رجلك اليمني، وإذا خرجت

فأخرج رجلك اليسري، وسمّ اللّه، فإنّك لا تري مكروها[580].

التاسع والعشرون ـ الدعاء للأمن من السبع والشياطين:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه السلام، يقول: إذا أمسيت فنظرت إلي الشمس في غروب وإدبار،

فقل: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه الذي لم يتّخذ ولدا ولم يكن له

شريك في الملك، الحمد للّه الذي يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم

خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

أعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم من شرّ ما ذرأ وما برأ، ومن شرّ

ما تحت الثري، ومن شرّ ما ظهر وما بطن، ومن شرّ ما كان في الليل والنهار،

ومن شرّ أبي مرّة وما ولد، ومن شرّ الرسيس، ومن شرّ ما وصفت وما لم

أصف، فالحمد للّه ربّ العالمين».

ذكر أنّها أمان من السبع ومن الشيطان الرجيم ومن ذرّيّته ... [581].

الثلاثون ـ الدعاء للأمن من السبع والشياطين واللصوص:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سليمان الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إذا أمسيت فنظرت إلي الشمس في غروب وإدبار،

فقل:

«بسم اللّه وباللّه، والحمد للّه الذي لم يتّخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له

شريك في الملك، ولم يكن له وليّ من الذلّ وكبّره تكبيرا، والحمد للّه الذي

يصف ولا يوصف، ويعلم ولا يعلم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،

وأعوذ بوجه اللّه الكريم، وباسم اللّه العظيم، من شرّ ما برأ وذرأ، ومن شرّ ما

تحت الثري، ومن شرّ ما بطن وظهر، ومن شرّ ما وصفت وما لم أصف،

والحمدللّه ربّ العالمين»، ذكر أنّها أمان من كلّ سبع ومن الشيطان الرجيم

وذرّيّته وكلّ ما عضّ أو لسع، ولا يخاف صاحبها إذا تكلّم بها لصّا ولا غولاً ... [582].

الحادي والثلاثون ـ الدعاء للأمن من الوحشة في الخرابات:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سليمان الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: ...

قلت له: إنّي صاحب صيد السبع، وأنا أبيت في الليل الخرابات وأتوحّش.

فقال لي: قل إذا دخلت: «بسم اللّه أدخل» وأدخل رجلك اليمني، وإذا خرجت

فأخرج رجلك اليسري، وسمّ اللّه، فإنّك لا تري مكروها[583].

الثاني والثلاثون ـ الدعاء لدفع الأمراض والأسقام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سعد بن زيد، قال:

قال أبو الحسن عليه السلام: إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحدا حتّي

تقول مائة مرّة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، لاحول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ

العظيم»، ومائة مرّة في الغداة، فمن قالها دفع اللّه عنه مائة نوع من أنواع البلاء،

أدني نوع منها البرص والجذام و الشيطان والسلطان[584].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن رئاب، عن العبد الصالح عليه السلام،

قال: ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة، وذكر أنّه من دعا به

محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك السنة فتنة ولا آفة يضرّ بها دينه وبدنه، ووقاه اللّه عزّ

ذكره شرّ ما يأتي به تلك السنة: «اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الذي دان له كلّ شيء،

وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، وبعزّتك التي قهرت بها كلّ شيء،

وبعظمتك التي تواضع لها كلّ شيء، وبقوّتك التي خضع لها كلّ شيء،

وبجبروتك التي غلبت كلّ شيء ...»[585].

الثالث والثلاثون ـ الدعاء لطلب الرزق:

(3000) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد بن خالد، عن

أبي إبراهيم عليه السلامدعاء في الرزق: «يا اللّه يا اللّه يا اللّه، أسألك بحقّ من حقّه

عليك عظيم، أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن ترزقني العمل بما

علّمتني من معرفة حقّك، وأن تبسط عليّ ما حظرت من رزقك»[586].

الرابع والثلاثون ـ الدعاء لقضاء الحوائج:

(3001) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن حنّان، عن عليّ بن سورة، عن سماعة، قال: قال

لي أبو الحسن عليه السلام: إذا كان لك يا سماعة! إلي اللّه عزّ وجلّ حاجة، فقل: «اللّهمّ إنّي

أسألك بحقّ محمّد وعليّ، فإنّ لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر،

فبحقّ ذلك الشأن، وبحقّ ذلك القدر، أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن

تفعل بي كذا وكذا».

فإنّه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا مؤمن ممتحن إلاّ

وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم[587].

الخامس والثلاثون ـ الدعاء في شهر رمضان:

(3002) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن العبد الصالح عليه السلام، قال: ادع بهذا الدعاء في شهر

رمضان مستقبل دخول السنة، وذكر أنّه من دعا به محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك

السنة فتنة، ولا آفة يضرّ بها دينه وبدنه، ووقاه اللّه عزّ ذكره شرّ ما يأتي به تلك

السنة:

«اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الذي دان له كلّ شيء، وبرحمتك التي وسعت

كلّ شيء، وبعزّتك التي قهرت بها كلّ شيء، وبعظمتك التي تواضع لها كلّ

شيء، وبقوّتك التي خضع لها كلّ شيء، وبجبروتك التي غلبت كلّ شيء،

وبعلمك الذي أحاط بكلّ شيء.

يا نور يا قدّوس! يا أوّل قبل كلّ شيء! ويا باقي بعد كلّ شيء! يا اللّه،

يا رحمن، يا [اللّه!] صلّ علي محمّد وآل محمّد.

واغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم، واغفر لي الذنوب التي تنزل النقم،

واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء،

واغفر لي الذنوب التي تردّ الدعاء، واغفر لي الذنوب التي يستحقّ بها نزول

البلاء، واغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي

تكشف الغطاء، واغفر لي الذنوب التي تعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي

تورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم.

وألبسني درعك الحصينة التي لا ترام، وعافني من شرّ ما أحاذر بالليل

والنهار في مستقبل سنتي هذه.

اللّهمّ ربّ السموات السبع والأرضين السبع، وما فيهنّ وما بينهنّ، وربّ

العرش العظيم، وربّ السبع المثاني والقرآن العظيم، وربّ إسرافيل

وميكائيل وجبرئيل، وربّ محمّد وأهل بيته سيّد المرسلين، وخاتم النبيّين.

أسألك بك، وبما سمّيت يا عظيم! أنت الذي تمنّ بالعظيم، وتدفع كلّ

محذور، وتعطي كلّ جزيل، وتضاعف من الحسنات بالقليل والكثير، و

تفعل ما تشاء يا قدير! يا اللّه يا رحمن يا رحيم! صلّ علي محمّد وأهل بيته،

وألبسني في مستقبل هذه السنة سترك، ونضّر وجهي بنورك، وأحبّني

بمحبّتك، وبلّغني رضوانك، وشريف كرامتك، و جزيل عطائك من خير ما

عندك، ومن خير ما أنت معط أحدا من خلقك، وألبسني مع ذلك عافيتك.

يا موضع كلّ شكوي! ويا شاهد كلّ نجوي! ويا عالم كلّ خفيّة! ويا دافع

[كلّ ]ما تشاء من بليّة! يا كريم العفو! يا حسن التجاوز! توفّني علي ملّة

إبراهيم وفطرته، وعلي دين محمّد وسنّته، وعلي خير وفاة، فتوفّني مواليا

لأوليائك، معاديا لأعدائك.

اللّهمّ وجنّبني في هذه السنة كلّ عمل، أو قول، أو فعل يباعدني منك،

واجلبني إلي كلّ عمل، أو قول، أو فعل يقرّبني منك في هذه السنة، يا أرحم

الراحمين! وامنعني من كلّ عمل، أو فعل، أو قول يكون منّي أخاف ضرر

عاقبته، وأخاف مقتك إيّاي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عنّي،

فأستوجب به نقصا من حظّ لي عندك، يا رؤوف! يا رحيم!

اللّهمّ اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك، وجوارك، وكنفك،

وجلّلني ستر عافيتك، وهب لي كرامتك، عزّ جارك، وجلّ ثناء وجهك، ولا إله

غيرك. اللّهمّ اجعلني تابعا لصالح من مضي من أوليائك، وألحقني بهم،

واجعلني مسلّما لمن قال بالصدق عليك منهم، وأعوذ بك [يا] إلهي! أن

تحيط به خطيئتي، وظلمي، وإسرافي علي نفسي، واتّباعي لهواي،

واشتغالي بشهواتي، فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك، فأكون

منسيّا عندك، متعرّضا لسخطك ونقمتك.

اللّهمّ وفّقني لكلّ عمل صالح ترضي به عنّي، وقرّبني به إليك زلفي.

اللّهمّ كما كفيت نبيّك محمّدا صلّي اللّه عليه وآله هول عدوّه، وفرّجت

همّه، وكشفت غمّه، و صدّقته وعدك، وأنجزت له موعدك بعهدك.

اللّهمّ بذلك فاكفني هول هذه السنة، وآفاتها، وأسقامها، وفتنتها،

وشرورها، وأحزانها، وضيق المعاش فيها، وبلّغني برحمتك كمال العافية

بتمام دوام [العافية و ]النعمة عندي إلي منتهي أجلي، أسألك سؤال من أساء

وظلم و اعترف، وأسألك أن تغفر لي ما مضي من الذنوب التي حصرتها

حفظتك، وأحصتها كرام ملائكتك عليّ، وأن تعصمني إلهي من الذنوب فيما

بقي من عمري إلي منتهي أجلي، يا اللّه يا رحمن! صلّ علي محمّد و [علي]

أهل بيت محمّد، وآتني كلّ ما سألتك، ورغبت إليك فيه، فإنّك أمرتني

بالدعاء، وتكفّلت لي بالإجابة»[588].

السادس والثلاثون ـ الدعاء لقضاء الحاجة:

(3003) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي عمير، قال: حدّثني أبو جعفر الشاميّ، قال: حدّثني رجل بالشام يقال له: هلقام

بن أبي هلقام، قال: أتيت أبا إبراهيم عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك، علّمني دعاء

جامعا للدنيا والآخرة، وأوجز.

فقال: قل في دبر الفجر إلي أن تطلع الشمس: «سبحان اللّه العظيم وبحمده،

أستغفر اللّه، وأساله من فضله».

قال هلقام: لقد كنت من أسوء أهل بيتي حالاً، فما علمت حتّي أتاني ميراث من

قبل رجل ما ظننت أنّ بيني وبينه قرابة، وإنّي اليوم لمن أيسر أهل بيتي، وما ذلك إلاّ

بما علّمني مولاي العبد الصالح عليه السلام[589].

(3004) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: سهل بن زياد، عن يحيي بن المبارك،

عن إبراهيم بن صالح، عن رجل من الجعفريّين، قال: كان بالمدينة عندنا رجل يكنّي

أبا القمقام، وكان محارفا، فأتي أبا الحسن عليه السلام، فشكا إليه حرفته وأخبره أنّه

لا يتوجّه في حاجة فيقضي له.

فقال له أبو الحسن عليه السلام: قل في آخر دعائك من صلاة الفجر: «سبحان اللّه

العظيم، أستغفر اللّه، وأسأله من فضله»، عشر مرّات.

قال أبو القمقام: فلزمت ذلك، فواللّه! ما لبثت إلاّ قليلاً حتّي ورد عليّ قوم من

البادية، فأخبروني أنّ رجلاً من قومي مات، ولم يعرف له وارث غيري، فانطلقت

فقبضت ميراثه، وأنا مستغن[590].

3 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: قال الكاظم عليه السلام: تصلّي ما بدا لك، فإذا فرغت

فالصق خدّك وجبينك بالأرض وقل: «يا قوّة كلّ ضعيف، يا مذلّ كلّ جبّار قد

وحقّك بلغ الخوف مجهودي ففرِّج عنّي» ثلاث مرّات.

ثمّ ضع خدّك الأيمن علي الأرض وقل: «يا مذلّ كلّ جبّار يا مُعِزّ كلّ ذليل قد

وحقّك أعيا صبري ففرِّج عنّي» ثلاث مرّات.

ثمّ تقلب خدّك الأيسر، وتقول مثل ذلك ثلاث مرّات، ثمّ تضع جبهتك علي

الأرض، وتقول: «أشهد أنّ كلّ معبود من تحت عرشك إلي قرار أرضك باطل

إلاَّ وجهك، تعلم كربتي ففرِّج عنّي» ثلاث مرّات.

ثمّ اجلس وأنت مسترسل، وقل: «اللَّهُمَّ أنت الحيّ القيّوم، العليّ العظيم،

الخالق الباريء، المحيي المميت، البديء البديع، لك الكرم، ولك الحمد،

ولك المنّ، ولك الجود، وحدك لا شريك لك، يا واحد يا أحد، يا صمد يا من

لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، كذلك اللّه ربّي» ثلاث مرّات، «صلّ

[اللّهمّ ]علي محمّد وآل محمّد الصادقين، وافعل بي كذا وكذا»[591].

السابع والثلاثون ـ الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان:

(3005) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام قال: إذا

رأيت الهلال فقل: «اللّهمّ قد حضر شهر رمضان، وقد افترضت علينا صيامه

وقيامه، فأعنّا علي صيامه وقيامه، وتقبّله منّا وسلّمنا فيه، وسلّمه لنا في

يسر منك وعافية، إنّك علي كلّ شيء قدير، يا أرحم الراحمين»[592].

الثامن والثلاثون ـ الدعاء في شهر رمضان من أوّله إلي آخره:

(3006) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: بإسنادنا إلي التلعكبريّ، عن أبي

عبد اللّه عليه السلام، وأبي إبراهيم عليه السلام، قالا: تقول في شهر رمضان من أوّله إلي آخره، بعد

كلّ فريضة: «اللّهمّ ارزقني حجّ بيتك الحرام، في عامي هذا وفي كلّ عام، ما

أبقيتني في يسر منك وعافية وسعة رزق، ولا تخلني من تلك المواقف

الكريمة والمشاهد الشريفة، وزيارة قبر نبيّك صلواتك عليه وآله، وفي

جميع حوائج الدنيا والآخرة فكن لي.

اللّهمّ إنّي أسألك فيما تقضي وتقدّر من الأمر المحتوم في ليلة القدر من

القضاء الذي لا يردّ ولا يبدّل أن تكتبني من حجّاج بيتك الحرام المبرور

حجّهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفّر عنهم سيّئاتهم واجعل فيما

تقضي وتقدّر أن تطيل عمري في طاعتك وتوَسّع عليّ رزقي وتؤدّي عنّي

أمانتي، آمين ربّ العالمين».

وتدعو عقيب كلّ فريضة في شهر رمضان ليلاً كان، أو نهارا فتقول:

«يا عليّ يا عظيم يا غفور يا شكور يا رحيم! أنت الربّ العظيم الذي ليس

كمثله شيء، وهو السميع البصير، وهذا شهر عظّمته وكرّمته وشرّفته

وفضّلته علي الشهور، وهو الشهر الذي فرضت صيامه عليّ، وهو شهر

رمضان الذي أنزلت فيه القرآن، هديً للناس وبيّنات من الهدي والفرقان،

وجعلت فيه ليلة القدر، وجعلتها خيرا من ألف شهر، فيا ذا المنّ فلا يمنّ

عليك منّ عليّ بفكاك رقبتي من النار فيمن تمنّ عليه، وأدخلني الجنّة،

برحمتك يا أرحم الراحمين»[593].

التاسع والثلاثون ـ الدعاء في ليالي القدر:

(3007) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: دعاء آخر للمصحف الشريف ذكرنا

بإسنادنا إليه في كتاب إغاثة الداعي، عن عليّ بن يقطين رحمه الله، عن مولانا موسي بن

جعفر صلوات اللّه عليهما، يقول فيه: خذ المصحف في يدك وارفعه فوق رأسك،

وقل: «اللّهمّ بحقّ من أرسلته إلي خلقك، وبكلّ آية هي فيه، وبحقّ كلّ مؤمن

مدحته فيه، وبحقّه عليك ولا أحد أعرف بحقّه منك، يا سيّدي! يا سيّدي! يا

سيّدي! يا اللّه! يا اللّه! يا اللّه! عشر مرّات، وبحقّ محمّد عشر مرّات، وبحقّ

كلّ إمام وتعدّهم حتّي تنتهي إلي إمام زمانك، عشر مرّات، فإنّك لا تقوم من

موضعك حتّي تقضي لك حاجتك وييسّر لك أمرك[594].

الأربعون ـ الدعاء لسكون الوجع والألم:

(3008) 1 ـ الراونديّ رحمه الله: وعن عثمان بن عيسي قال: شكا رجل إلي أبي الحسن

الأوّل عليه السلامفقال: إنّ بي زحيرا[595] لا يسكن.

فقال عليه السلام: إذا فرغت من صلاة الليل فقل: «اللّهمّ ما عملت من خير فهو منك

لا حمد لي فيه، وما عملت من سوء فقد حذّرتنيه، لا عذر [ لي] فيه، اللّهمّ

إنّي أعوذ بك أن أتّكل علي ما لا حمد لي عليه، وآمن ممّا لا عذر لي فيه»[596].

الحادي والأربعون ـ الدعاء عند حلق الرأس:

(3009) 1 ـ زيد النرسيّ رحمه الله: حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارون بن موسي بن أحمد

التلعكبريّ أيّده اللّه، قال: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن سعيد الهمدانيّ، قال: حدّثنا

جعفر ين عبد اللّه العلويّ أبو عبد اللّه المحمّديّ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن

زيد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: إذا أخذت من شعر رأسك، فابدأ بالناصية، ومقدّم

رأسك، والصدغين من القفا، وكذلك السنّة، فقل: «بسم اللّه وعلي ملّة إبراهيم،

وسنّة محمّد وآل محمّد، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، اللّهمّ أعطني

بكلّ شعرة وظفرة في الدنيا نورا يوم القيمة، اللّهمّ أبدلني مكانه شعرا لا

يعصيك، تجعله زينة لي ووقارا في الدنيا، ونورا ساطعا يوم القيمة».

ثمّ تجمع شعرك وتدفنه وتقول: «اللّهمّ اجعله إلي الجنّة[597]، ولا تجعله إلي

النار، وقدّس عليه، ولا تسخط عليه، وطهره حتّي تجعله كفّارة وذنوبا

تناثرت عنّي بعدده، وما تبدله مكانه فاجعله طيّبا وزينة ووقارا، ونورا في

القيمة منيرا، يا أرحم الراحمين.

اللّهمّ زيّنّي بالتقوي، وجنّبني وجنّب شعري وبشري المعاصي، وجنّبني

الردي، فلا يملك ذلك أحد سواك»[598].

الثاني والأربعون ـ الدعاء للانتباه من النوم:

(3010) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: حدّث محمّد بن عليّ بن شاذان، قال: حدّثني

أحمد بن محمّد بن يحيي، عن سعد بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسي، قال:

حدّثني الحسن بن عليّ الأرجانيّ، عن حمّاد بن عيسي، عن أبي الحسن، عمّن ذكره،

عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: من أحبّ أن ينتبه بالليل فليقل عند النوم: «اللّهمّ

لا تنسني ذكرك، ولا تؤمنّي مكرك، ولا تجعلني من الغافلين، وأنبهني

لأحبّ الساعات إليك، أدعوك فيها فتستجيب لي، وأسألك فتعطيني،

وأستغفرك فتغفر لي، إنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت، يا أرحم الراحمين».

قال: ثمّ يبعث اللّه تعالي إليه ملكين ينبّهانه، فإن انتبه، وإلاّ أمر أن يستغفرا له،

فإن مات في تلك الليلة مات شهيدا، وإن انتبه لم يسأل اللّه تعالي شيئا في ذلك

الوقت إلاّ أعطاه[599].

الثالث والأربعون ـ الدعاء للانتباه لصلاة الليل:

(3011) 1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: حدّث أبو محمّد هارون بن موسي رضي الله عنه،

قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا محمّد بن المفضّل بن قيس بن رمانة

الأشعريّ، قال: حدّثنا صفوان بن يحيي، قال: سمعت أبا الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلام يقول: من أراد أن يقوم من ليله للصلاة فلا يذهب به النوم، فليقل حين

يأوي إلي فراشه: «اللّهمّ لا تؤمنّي مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تولّ عنّي

وجهك، ولا تهتك عنّي سترك، ولا تأخذني علي تمرّدي، ولا تجعلني من

الغافلين، وأيقطني من رقدتي، وسهّل لي القيام في هذه الليلة في أحبّ

الأوقات إليك، وارزقني فيها الصلاة والشكر والدعاء حتّي أسألك

فتعطيني، وأدعوك فتستجيب لي وأستغفرك فتغفر لي، إنّك أنت الغفور

الرحيم»[600].

الرابع والأربعون ـ الدعاء للأمن من الآفات والظلمة:

(3012) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: أحمد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: من قال: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوّة إلاّ

باللّه العليّ العظيم»، ثلاث مرّات حين يصبح، وثلاث مرّات حين يمسي، لم يخف

شيطانا، ولا سلطانا، ولا جذاما، ولا برصا.

قال أبو الحسن عليه السلام: وأنا أقولها مائة مرّة[601].

الخامس والأربعون ـ الدعاء لدفع البغي:

(3013) 1 ـ الكفعميّ رحمه الله: في كتاب ثواب الأعمال للشيخ جعفر بن سليمان قال:

قيل لأبي الحسن عليه السلام: إنّ بعض بني عمّي، وأهل بيتي يبغون عليّ، فقال: قل:

«ما شاء اللّه، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، أشهد وأعلم أنّ اللّه علي كلّ شيء

قدير»، مائة مرّة بعد طلوع الصبح، ففعل ذلك، فذهب بغيهم عنه[602].

السادس والأربعون ـ الدعاء عند شرب ماء زمزم:

(3014) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن بعض أصحابنا رفعه قال: إذا شربت ماء زمزم فقل:

«اللّهمّ اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاءا من كلّ دآء وسقم».

وكان أبو الحسن عليه السلام يقول: إذا شرب من زمزم: «بسم اللّه، الحمد للّه، الشكر

للّه»[603].

السابع والأربعون ـ الدعاء في يوم المباهلة:

(3015) 1 ـ أبو جعفر الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن

موسي التلعكبريّ، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن مخزوم، قال: أخبرنا الحسن بن عليّ

العدويّ، عن محمّد بن صدقة العنبريّ، عن أبي إبراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال:

يوم المباهلة اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجّة، تصلّي في ذلك اليوم ما أردت من

الصلاة، فكلّما صلّيت ركعتين استغفرت اللّه تعالي بعقبها سبعين مرّة، ثمّ تقوم قائما،

وترمي بطرفك في موضع سجودك، وتقول وأنت علي غسل:

«الحمد للّه ربّ العالمين، «الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ»[604]،

الحمد للّه الذي له ما في السموات والأرض، «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَـوَ تِ

وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَـتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ »[605].

الحمد للّه الذي عرّفني ما كنت به جاهلاً، ولو لا تعريفه إيّاي لكنت هالكا

إذ قال وقوله الحقّ: «قُل لاَّ أَسْـ?لُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي»[606]، فبيّن

لي القرابة، فقال سبحانه: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ

وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »[607]، فبيّن لي البيت بعد القرابة، ثمّ قال تعالي مبيّنا عن

الصادقين الذين أمرنا بالكون معهم والردّ إليهم، بقوله سبحانه: «يَـأَيُّهَا

الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّـدِقِينَ »[608]، فأوضح عنهم، وأبان عن

صفتهم بقوله جلّ ثناؤه: «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا

وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكَـذِبِينَ »[609].

فلك الشكر يا ربّ! ولك المنّ حيث هديتني وأرشدتني، حتّي لم يخف

عليّ الأهل والبيت والقرابة، فعرّفتني نساءهم وأولادهم ورجالهم.

اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلاً

للمؤمنين، ولا أكثر رحمة لهم بتعريفك إيّاهم شأنه وإبانتك فضل أهله الذين

بهم أدحضت باطل أعدائك، وثبّت بهم قواعد دينك، ولو لا هذا المقام

المحمود الذي أنقذتنا به، ودللتنا علي اتّباع المحقّبن من أهل بيت نبيّك

الصادقين عنك الذين عصمتهم من لغو المقال، ومدانس الأفعال لخصم أهل

الإسلام، وظهرت كلمة أهل الإلحاد، وفعل أولي العناد، فلك الحمد، ولك

المنّ، ولك الشكر علي نعمائك وأياديك.

اللّهمّ فصلّ علي محمّد وآل محمّد الذين افترضت علينا طاعتهم،

وعقدت في رقابنا ولايتهم، وأكرمتنا بمعرفتهم، وشرّفتنا باتّباع آثارهم،

وثبّتنا بالقول الثابت الذي عرّفوناه، فأعنّا علي الأخذ بما بصرّوناه، واجز

محمّدا عنّا أفضل الجزاء بما نصح لخلقك، وبذل وسعه في إبلاغ رسالتك،

وأخطر بنفسه في إقامة دينك، وعلي أخيه ووصيّه والهادي إلي دينه، والقيّم

بسنّته عليّ أمير المؤمنين، وصلّ علي الأئمّة من أبنائه الصادقين الذين

وصلت طاعتهم بطاعتك، وأدخلنا بشفاعتهم دار كرامتك، يا أرحم

الراحمين.

اللّهمّ هؤلاء أصحاب الكساء والعباء يوم المباهلة، اجعلهم شفعاءنا،

أسألك بحقّ ذلك المقام المحمود، واليوم المشهود أن تغفر لي، وتتوب عليّ،

إنّك أنت التوّاب الرحيم.

اللّهمّ إنّي أشهد أنّ أرواحهم وطينتهم واحدة، وهي الشجرة التي طاب

أصلها وأغصانها، وارحمنا بحقّهم، وأجرنا من مواقف الخزي في الدنيا

والآخرة بولايتهم، وأوردنا موارد الأمن من أهوال يوم القيمة بحبّهم،

وإقرارنا بفضلهم، واتّباعنا آثارهم، واهتداءنا بهداهم، واعتقادنا ما عرّفوناه

من توحيدك، ووقّفونا عليه من تعظيم شأنك، وتقديس أسمائك، وشكر

آلائك، ونفي الصفات أن تحلّك، والعلم أن يحيط بك، والوهم أن يقع عليك،

فإنّك أقمتهم حججا علي خلقك، ودلائل علي توحيدك، وهداة تنبّه عن

أمرك، وتهدي إلي دينك، وتوضح ما أشكل علي عبادك، وبابا للمعجزات

التي يعجز عنها غيرك، وبها تبين حجّتك، وتدعوا إلي تعظيم السفير بينك

وبين خلقك، وأنت المتفضّل عليهم حيث قرّبتهم من ملكوتك، واختصصتهم

بسرّك، واصطفيتهم لوحيك، وأورثتهم غوامض تأويلك، رحمة بخلقك،

ولطفا بعبادك، وحنانا علي بريّتك، وعلما بما تنطوي عليه ضمائر أمنائك،

وما يكون من شأن صفوتك، وطهّرتهم في منشئهم ومبتدئهم، وحرستهم

من نفث نافث إليهم، وأريتهم برهانا علي من عرض بسوء لهم، فاستجابوا

لأمرك، وشغلوا أنفسهم بطاعتك، وملؤوا أجزاءهم من ذكرك، وعمروا قلوبهم

بتعظيم أمرك، وجزّءوا أوقاتهم فيما يرضيك، وأخلوا دخائلهم من معاريض

الخطرات الشاغلة عنك، فجعلت قلوبهم مكامن لإرادتك، وعقولهم مناصب

لأمرك ونهيك، وألسنتهم تراجمة لسنّتك، ثمّ أكرمتهم بنورك حتّي فضّلتهم

من بين أهل زمانهم، والأقربين إليهم فخصصتهم بوحيك، وأنزلت إليهم

كتابك، وأمرتنا بالتمسّك بهم، والردّ إليهم، والاستنباط منهم.

اللّهمّ إنّا قد تمسّكنا بكتابك، وبعترة نبيّك صلواتك عليهم الذين أقمتهم

لنا دليلاً وعلما، وأمرتنا باتّباعهم.

اللّهمّ فإنّا قد تمسّكنا بهم، فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون: «فَمَا

لَنَا مِن شَـفِعِينَ * وَ لاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ »[610]، واجعلنا من الصادقين المصدّقين

لهم المنتظرين لأيّامهم، الناظرين إلي شفاعتهم، ولا تضلّنا بعد إذ هديتنا،

وهب لنا من لدنك رحمة، إنّك أنت الوهّاب، آمين ربّ العالمين.

اللّهمّ صلّ علي محمّد، وعلي أخيه وصنوه أمير المؤمنين، وقبلة

العارفين، وعلم المهتدين، وثاني الخمسة الميامين، الذين فخر بهم الروح

الأمين، وباهل اللّه بهم المباهلين، فقال وهو أصدق القائلين: «فَمَنْ حَآجَّكَ

فِيهِ مِنم بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ»[611] إلي آخر الآية.

ذلك الإمام المخصوص بمؤاخاته يوم الإخاء، والمؤثر بالقوت بعد ضرّ

الطوي، ومن شكر اللّه سعيه في هل أتي، ومن شهد بفضله معادوه، وأقرّ

بمناقبه جاحدوه، مولي الأنام، ومكّسر الأصنام، ومن لم تأخذه في اللّه لومة

لائم، صلّي اللّه عليه وآله ما طلعت شمس النهار، وأورقت الأشجار، وعلي

النجوم المشرقات من عترته والحجج الواضحات من ذرّيّته[612].

الثامن والأربعون ـ الدعاء للأمن عن المخاوف والمحاذير:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع

أبا الحسن عليه السلام، يقول: ... إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت،

ثمّ قل: «اللّهمّ اكشف عنّي البلاء»، ثلاث مرّات[613].

(3016) 2 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: قال الشيخ عليّ بن عبد الصمد رحمه الله: وجدت

في كتب أصحابنا مرويّا عن المشايخ رحمهم الله: أنّه لمّا همّ هارون الرشيد بقتل موسي بن

جعفر عليهماالسلام دعا الفضل بن الربيع، وقال له: قد وقعت لي إليك حاجة أسألك أن

تقضيها، ولك مائة ألف درهم؟

قال: فخرّ الفضل عند ذلك ساجدا، فقال: أمرا، أم مسألة؟

قال: بل مسألة، ثمّ قال: أمرت بأن تحمل إلي دارك في هذه الساعة مائة ألف

درهم، وأسألك أن تصير إلي دار موسي بن جعفر، وتأتيني برأسه.

قال الفضل: فذهبت إلي ذلك البيت، فرأيت فيه موسي بن جعفر، وهو قائم

يصلّي، فجلست حتّي قضي صلاته، وأقبل إليّ وتبسّم، وقال: عرفت لما ذا حضرت،

أمهلني حتّي أصلّي ركعتين.

قال: فأمهلته، فقام وتوضّأ، وأسبغ الوضوء، وصلّي ركعتين، وأتمّ الصلاة بحسن

ركوعها وسجودها، وقرأ خلف صلاته بهذا الحرز، فاندرس وساخ في مكانه،

ولا أدري أأرض ابتلعته، أم سماء اختطفته، فذهبت إلي هارون، وقصصت عليه

القصّة، قال: فبكي هارون الرشيد، ثمّ قال: قد أجاره اللّه منّي.

وروي عنه عليه السلام، أنّه قال: من قرأ كلّ يوم بنيّة خالصة، وطويّة صادقة صانه اللّه

عن كلّ محذور وآفة، وإن كانت به محنة، خلّصه اللّه منها، وكفاه شرّها، ولمن لم يحسن

القراءة فليمسكه مع نفسه متبرّكا به حتّي ينفعه اللّه به، ويكفيه المحذور والمخوف، إنّه

وليّ ذلك، والقادر عليه.

الدعاء:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم، اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر أعلي وأجلّ ممّا

أخاف وأحذر، وأستجير باللّه ـ يقولها ثلاث مرّات ـ ، عزّ جار اللّه وجلّ ثناء

اللّه، ولا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وصلّي اللّه علي محمّد وآله.

اللّهمّ احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واغفر

لي بقدرتك، فأنت رجائي، ربّ كم من نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها

شكري، وكم من بليّة ابتليتني بها قلّ لك عندها صبري، فيا من قلّ عند نعمه

شكري فلم يحرمني، ويا من قلّ عند بليّته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني

علي الخطايا فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، يا ذا النعم

التي لا تحصي عددا، صلّ علي محمّد وآل محمّد.

اللّهمّ بك أدفع وأدرأ في نحره، وأستعيذ بك من شرّه.

اللّهمّ أعنّي علي ديني بدنياي، وعلي آخرتي بتقواي، واحفظني فيما

غبت عنه، ولا تكلني إلي نفسي في ما حضرته، يا من لا تضرّه الذنوب، ولا

تنفعه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرّك، وأعطني ما لا ينفعك، إنّك أنت وهّاب.

أسألك فرجا قريبا، ومخرجا رحيبا، ورزقا واسعا، وصبرا جميلاً، وعافية

من جميع البلايا، إنّك علي كلّ شيء قدير.

اللّهمّ إنّي أسألك العفو، والعافية، والأمن، والصحّة، والصبر، ودوام

العافية، والشكر علي العافية، وأسألك أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن

تلبسني عافيتك في ديني ونفسي وأهلي ومالي وإخواني من المؤمنين

والمؤمنات، وجميع ما أنعمت به عليّ، وأستودعك ذلك كلّه يا ربّ !

وأسألك أن تجعلني في كنفك، وفي جوارك، وفي حفظك، وحرزك،

وعياذك، عزّ جارك، وجلّ ثنائك، ولا إله غيرك.

اللّهمّ فرّغ قلبي لمحبّتك وذكرك، وأنعشه لخوفك أيّام حياتي كلّها،

واجعل زادي من الدنيا تقواك، وهب لي قوّة أحتمل بها جميع طاعتك،

وأعمل بها جميع مرضاتك، واجعل فراري إليك، ورغبتي في ما عندك،

وألبس قلبي الوحشة من شرار خلقك، والأنس بأوليائك وأهل طاعتك، ولا

تجعل لفاجر ولا لكافر عليّ منّة، ولا له عندي يدا، ولا لي إليه حاجة إليّ، قد

تري مكاني وتسمع كلامي، وتعلم سرّي وعلانيتي، لا يخفي عليك شيء

من أمري.

يا من لا يصفه نعت الناعتين! ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين! يا من لا

يضيع لديه أجر المحسنين! يا من قربت نصرته من المظلومين! يا من بعد

عونه عن الظالمين! قد علمت ما نالني من فلان ممّا حظرت، وانتهك منّي ما

حجرت بطرا في نعمتك عنده، واغترارا بسترك عليه.

اللّهمّ فخذه، عن ظلمي بعزّتك، وافلل حدّه عنّي بقدرتك، واجعل له شغلاً

فيما يليه، وعجزا عما ينويه.

اللّهمّ لا تسوّغه ظلمي، وأحسن عليه عوني، واعصمني من مثل فعاله،

ولا تجعلني بمثل حاله، يا أرحم الراحمين.

اللّهمّ إنّي استجرت بك، وتوكّلت عليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت

ظهري إليك، وضعف ركني إلي قوّتك، مستجيرا بك من ذي التعزّر عليّ

والقوّة علي ضيمي، فإنّي في جوارك فلا ضيم علي جارك، ربّ فاقهر عنّي

قاهري، وأوهن عنّي مستوهني بعزّتك! وأقبض عنّي ضائني بقسطك، وخذ

لي ممّن ظلمني بعدلك، ربّ فأعذني بعياذك، فبعياذك امتنع عائذك،

وأدخلني في جوارك، عزّ جارك، وجلّ ثناؤك، ولا إله غيرك، وأسبل عليّ

سترك، فمن تستره فهو الآمن المحصّن الذي لا يراع، ربّ واضممني في

ذلك إلي كنفك، فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ.

لا حول ولا قوّة ولا حيلة إلاّ باللّه، «الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُو شَرِيكٌ

فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُو وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيرَما »[614]، من يكن ذا حيلة في

نفسه، أو حول بتقلّبه، أو قوّة في أمره بشيء سوي اللّه، فإنّ حولي وقوّتي،

وكلّ حيلتي باللّه الواحد الأحد الصمد الذي «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو

كُفُوًا أَحَدُم »[615]، وكلّ ذي ملك فمملوك للّه، وكلّ قويّ ضعيف عند قوّة اللّه،

وكلّ ذي عزّ فغالبه اللّه، وكلّ شيء في قبضة اللّه، ذلّ كلّ عزيز لبطش اللّه،

صغر كلّ عظيم عند عظمة اللّه، خضع كلّ جبّار عند سلطان اللّه، واستظهرت

واستطلت علي كلّ عدوّ لي بتولّي اللّه، درأت في نحر كلّ عاد عليّ باللّه،

ضربت بإذن اللّه بيني وبين كلّ مترف ذي سورة، وجبّار ذي نخوة، ومتسلّط

ذي قدرة، ووال ذي إمرة، ومستعدّ ذي أبّهة، وعنيد ذي ضغينة، وعدوّ ذي

غيلة، وحاسد ذي قوّة، وماكر ذي مكيدة، وكلّ معين أو معان عليّ بمقالة

مغوية، أو سعاية مسلبة، أو حيلة مؤذية، أو غائلة مردية، أو كلّ طاغ ذي

كبرياء، أو معجب ذي خيلاء علي كلّ سبب، وبكلّ مذهب، فأخذت لنفسي

ومالي حجابا دونهم بما أنزلت من كتابك، وأحكمت من وحيك الذي لا

يؤتي من سورة بمثله، وهو الحكم العدل، والكتاب الذي لا يأتيه الباطل من

بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.

اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل حمدي لك وثنائي عليك في

العافية والبلاء والشدّة والرخاء دائما لا ينقضي، ولا يبيد، توكّلت علي الحيّ

الذي لا يموت.

اللّهمّ بك أعوذ، وبك أصول، وإيّاك أعب، وإيّاك أستعين، وعليك أتوكّل

وأدرء بك في نحر أعدائي، وأستعين بك عليهم، وأستكفيكهم فاكفنيهم بما

شئت، وممّا شئت بحولك وقوّتك، إنّك علي كلّ شيء قدير، «فَسَيَكْفِيكَهُمُ

اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»[616]، «قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا

سُلْطَـنًا فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِـ?ايَـتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَــلِبُونَ»[617]،

«لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَ أَرَي»[618]، «قَالَ اخْسَـ?واْ فِيهَا

وَ لاَ تُكَلِّمُونِ »[619]، أخذت بسمع من يطالبني بالسوء بسمع اللّه وبصره وقوّته

بقوّة اللّه وحبله المتين وسلطانه المبين، فليس لهم علينا سلطان ولا سبيل

إن شاء اللّه، «وَ جَعَلْنَا مِنم بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ

لاَ يُبْصِرُونَ »[620].

اللّهمّ يدك فوق كلّ ذي يد، وقوّتك أعزّ من كلّ قوّة، وسلطانك أجلّ من كلّ

سلطان، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، وكن عند ظنّي في ما لم أجد فيه مفزعا

غيرك، ولا ملجا سواك، فإنّني أعلم أنّ عدلك أوسع من جور الجبّارين، وأنّ

إنصافك من وراء ظلم الظالمين، صلّ علي محمّد وآل محمّد أجمعين،

وأجرني منهم يا أرحم الراحمين! أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي،

ومن يلحقه عنايتي، وجميع نعم اللّه عندي، ببسم اللّه الذي خضعت له

الرقاب، وبسم اللّه الذي خافته الصدور، ووجلت منه النفوس، وبالإسم

الذي نفّس عن داود كربته، وبالاسم الذي قال للنار: «كُونِي بَرْدًا وَسَلَـمًا

عَلَي إِبْرَ هِيمَ * وَ أَرَادُواْ بِهِي كَيْدًا فَجَعَلْنَـهُمُ الْأَخْسَرِينَ »[621].

وبعزيمة اللّه التي لا تحصي، وبقدرة اللّه المستطيلة علي جميع خلقه من

شرّ فلان، ومن شرّ ما خلقه الرحمن، ومن شرّ مكرهم، وكيدهم، وحولهم،

وقوّتهم، وحيلتهم، إنّك علي كلّ شيء قدير.

اللّهمّ بك أستعين، وبك أستغيث، وعليك أتوكّل، وأنت ربّ العرش

العظيم.

اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وخلّصني من كلّ مصيبة نزلت في هذا

اليوم، وفي هذه الليلة، وفي جميع الأيّام والليالي من السماء إلي الأرض،

إنّك علي كلّ شيء قدير، واجعل لي سهما في كلّ حسنة نزلت في هذا اليوم،

وفي هذه الليلة وفي جميع الليالي والأيّام من السماء إلي الأرض، إنّك علي

كلّ شيء قدير.

اللّهمّ بك أستفتح، وبك أستنجح، وبمحمّد صلّي اللّه عليه وآله إليك

أتوجّة، وبكتابك أتوسّل أن تلطف لي بلطفك الخفيّ، إنّك علي كلّ شيء

قدير، جبرئيل عن يميني، وميكائيل عن شمالي [ يساري خ ]، وإسرافيل

أمامي، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم خلفي وبين يديّ، لا إله إلاّ

أنت، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، وصلّي اللّه علي محمّد وآله الطاهرين

وسلّم كثيرا[622].

پاورقي

[552] تهذيب الأحكام: 5/444، ح 1547.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 709.

[553] مسائل عليّ بن جعفر: 141، ح 162، و161، ح 247، بتفاوت يسير.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1510.

[554] الكافي: 4/316، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1868.

[555] مسائل عليّ بن جعفر: 141، ح 161.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2062.

[556] مصباح المتهجّد: 813، س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1565.

[557] قرب الإسناد: 300، ح 1178.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3165.

[558] الكافي: 4/283، ح 1، و2/543، ح 9 و11، بتفاوت يسير في كليهما.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3208.

[559] المحاسن: 370، ح 122، و355، ح 53، قطعة منه.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3254.

[560] طبّ الأئمّة: 18، س 15.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3320.

[561] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 100، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3418.

[562] الكافي: 2/561، ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3423.

[563] مكارم الأخلاق: 332، س 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3425.

[564] الكافي: 3/328، ح 25.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3435.

[565] الدعوات: 190، ح 527.

يأتي الحديث أيضا في ج 6 رقم 3486.

[566] الكافي: 2/555، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3490.

[567] بحار الأنوار: 83/53، ح 58، عن الكتاب العتيق للغرويّ.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3513.

[568] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 118، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3364.

[569] طبّ الأئمّة عليهم السلام: 100، س 17.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3368.

[570] المحاسن: 493، ح 586.

يأتي الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3370.

[571] قرب الإسناد: 298، ح 1173. عنه البحار: 90/393، ح 1.

وعنه وعن المسائل، وسائل الشيعة: 7/105، ح 8861.

مسائل عليّ بن جعفر: 155، ح 218، بتفاوت يسير. عنه البحار: 10/271، س 4.

[572] الدعوات: 83، ح 209.

عنه البحار: 90/274، ح 2.

[573] جمال الأسبوع: 152، س 6. عنه البحار: 86/332، س 11، ضمن ح 5، ومستدرك

الوسائل: 6/114، ح 6574.

[574] الكافي: 2/73، ح 4، و579، ح 7، وفيه: محمّد بن يحيي، عن ابن محبوب، عن الفضل بن

يونس، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 1/96، ح 228، والوافي: 4/299، ح 1973، و9/1660، ح 8917، والبحار: 68/233، ح 14.

[575] الكافي: 2/469، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 7/36، ح 8647، والوافي: 9/1477، ح

8577، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/327، ح 3042.

بحار الأنوار: 90/297، ح 27، ومستدرك الوسائل: 5/165، ح 5571، عن فلاح السائل، بتفاوت يسير، ولم نعثر عليه.

[576] الكافي: 2/650، ح 7، و8، وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن ابن

محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: ... عنه الوافي: 5/606، ح 2679، ونور الثقلين: 2/275، ح 377. وعنه وعن قرب الإسناد والسرائر والعلل، وسائل الشيعة: 7/118، ح 8898، و12/83، ح 15701.

قرب الإسناد: 311، ح 1213. عنه وعن العلل والسرائر، البحار: 59/63، ح 3.

علل الشرائع: 600، ح 53. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/135، ح 2735.

مستطرفات السرائر: 48، ح 8، و85، ح 32. عنه وعن قرب الإسناد، البحار: 72/389، ح 4.

مشكاة الأنوار: 330، س 12.

[577] الكافي: 2/512، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 7/133، ح 8929، والوافي: 9/1537، ح

8716.

[578] الكافي: 2/531، ح 29. عنه وسائل الشيعة: 6/479، ح 8490، والوافي: 8/806، ح

7171، والبحار: 83/101، ح 6.

عدّة الداعي: 277، س 3. عنه وعن الكافي، البحار: 83/161، س 9، ضمن ح 6.

قطعة منه في الدعاء دفع الأمراض والأسقام.

[579] الكافي: 2/532، ح 30. عنه الوافي: 9/1563، ح 8757، أشار إليه، و1573، ح 8769،

قطعة منه.

قطعة منه في الدعاء للأمن من السبع والشياطين، و(ما رواه عن عليّ عليهماالسلام).

[580] الكافي: 2/569، ح 4. عنه الوافي: 9/1648، ح 8897.

المحاسن: 368، ح 121، عن بكر بن صالح الضبيّ، عن الجعفريّ، قطعة منه.

عنه مستدرك الوسائل: 5/385، ح 6155، و143، ح 9249. عنه وعن الكافي، البحار:

83/259، س 1، ضمن ح 28.

عدّة الداعيّ: 269، س 11.

قطعة منه في الدعاء للأمن من السبع والشياطين واللصوص، و(الدعاء للأمن من الوحشة في الخرابات).

[581] الكافي: 2/532، ح 30.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2996.

[582] الكافي: 2/569، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2997.

[583] الكافي: 2/569، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2997.

[584] الكافي: 2/531، ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2995.

[585] الكافي: 4/72، ح 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3000.

[586] الكافي: 2/553، ح 11. عنه الوافي: 9/1611، ح 8837.

[587] الكافي: 2/562، ح 21. عنه الوافي: 9/1631، ح 8864.

الدعوات للراونديّ: 51، ح 127. عنه البحار: 8/59، ح 81، و91/22، س 12، ضمن ح

19.

إرشاد القلوب: 426، س 1، بتفاوت يسير.

بحار الأنوار: 27/317، ح 15، عن المحتضر.

عدّة الداعي: 61، س 6. عنه وسائل الشيعة: 7/102، ح 8849، قطعة منه.

بحار الأنوار: 92/165، س 4، ضمن ح 18، عن البلد الأمين، ولم نعثر عليه.

قطعة منه في احتياج الخلق إلي محمّد وعليّ صلوات اللّه عليهما.

[588] الكافي: 4/72، ح 3.

تهذيب الأحكام: 3/106، ح 266.

من لا يحضره الفقيه: 2/63، ح 271. عنه البحار: 55/376، ح 8، أشار إليه، وطبّ الأئمّة

للسيّد الشبّر: 304، س 4.

المصباخ للكفعميّ: 803، س 15، بتفاوت يسير.

البلد الأمين: 217، س 18، نحو ما في المصباح.

إقبال الأعمال: 306، س 16. عنه البحار: 94/340، ح 2.

قطعة منه في دفع الأمراض والأسقام بالدعاء.

[589] الكافي: 2/550، ح 12. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 6/476، ح 8483، والوافي:

8/808، ح 7176.

من لا يحضره الفقيه: 1/216، ح 961.

مكارم الأخلاق: 272، س 2. عنه وعن الكافي، البحار: 83/131، ح 7.

[590] الكافي: 5/315، ح 46. عنه وسائل الشيعة: 6/475، ح 8481، والبحار: 48/173، ح

14، و92/295، ح 8، والوافي: 17/105، ح 16952.

عدّة الداعي: 266، س 12، مرسلاً، وبتفاوت يسير. عنه وعن الكافي، البحار: 83/130، ح 5.

[591] مكارم الأخلاق: 322، س 23.

تقدّم الحديث أيضا في ج 3 رقم 1541.

[592] إقبال الأعمال: 272، س 21. عنه مستدرك الوسائل: 7/442، ح 8618.

المقنعة: 315، س 14، أورده مرسلاً، وفيه: فإذا طلع الفجر من أوّل يوم من الشهر فادع.

[593] إقبال الأعمال: 281، س 13.

[594] إقبال الأعمال: 474، س 15.

عنه البحار: 95/146، س 19.

[595] الزحار: مرض يتميّز بتبرّز متقطّع معظمه دم ومخاط ويصحبه ألم وتعن. المعجم الوسيط:

390.

[596] الدعوات: 199، ح 547. عنه البحار: 84/221، ح 29.

مكارم الأخلاق: 395، س 17. عنه البحر: 92/76، ح 2.

طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 464، س 15.

[597] في الأصل «اللهمّ إلي الجنّة»، والصحيح ما أثبتناه، كما في البحار والمسترك.

[598] كتاب زيد النرسيّ، المطبوع ضمن الأصول الستّة عشر: 56، س 10.

عنه البحار: 73/84، ح 2، ومستدرك الوسائل: 1/400، ح 985، و411، ح1020، قطعتان

منه.

[599] فلاح السائل: 287، س 9. عنه وعن كتاب العتيق للغرويّ، البحار: 73/216، س 7.

البلد الأمين: 34، س 22، مرسلاً وبتفاوت يسير.

[600] فلاح السائل: 288، س 4، و278، س 13، مرسلاً.

عنه البحار: 73/216، س 23، ضمن ح 24، و208، س 20، مرسلاً.

مصباح المتهجّد: 123، س 10، بتفاوت يسير.

[601] المحاسن: 41، ح 51. عنه البحار: 83/257، س 11، ضمن ح 27، ومستدرك الوسائل:

5/384، ح 6151.

الكافي: 2/531، ح 27، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 6/478، ح 8488، والوافي: 8/806، ح 7170، والبحار: 83/112، ح 12، 132، س 17، ضمن ح 9.

طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيد الشبّر: 394، س 15، بتفاوت يسير.

[602] المصباح للكفعميّ: 66، الحاشية رقم 1، من منشورات الرضيّ المطبوعة 1405 ه، و97،

هامش الرقم 4، وم منشورات الأعلميّ، المطبوع 1414 ه.

عنه البحار: 84/357، ح 27.

[603] المحاسن: 574، ح 23. عنه وسائل الشيعة: 13/247، ح 17665، والبحار: 96/244، ح

16.

[604] فاطر: 35/1.

[605] الانعام: 6/1.

[606] الشوري: 42/23.

[607] الأحزاب:33/33.

[608] التوبة: 9/119.

[609] آل عمران: 3/61.

[610] الشعراء: 26/100 و101.

[611] آل عمران: 3/61.

[612] مصباح المتهجّد: 764، س 2. عنه وسائل الشيعة: 8/172، ح 10337، أشار إليه، ونور

الثقلين: 4/61، ح 63، قطعة منه، وإثبات الهداة: 1/556، ح 395، أشار إليه.

مصباح الكفعميّ: 911، س 3.

البلد الأمين: 166، س 6، أشار إليه، و265، س 21.

إقبال الأعمال: 844، س 3، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

قطعة منه في الآيات والسور التي قرأها في الأدعية.

[613] الكافي: 2/621، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 2828.

[614] الإسراء: 17/111.

[615] الإخلاص: 112/3، و4.

[616] البقرة: 2/137.

[617] القصص: 28/35.

[618] طه: 20/46.

[619] المؤمنون: 23/108.

[620] يس: 36/9.

[621] الأنبياء: 21/ 69 و70.

[622] مهج الدعوات: 38، س 12. عنه البحار: 91/332، ح 5، وإثبات الهداة: 3/208، ح 114،

قطعة منه.

قطعة منه في أحواله عليه السلام مع هارون و(الآيات والسور التي قرأها في الأدعية).