بازگشت

(أ) ـ مواعظه عليه السلام في التوجّه إلي اللّه


وفيه عشر مواعظ

الأولي ـ التقرّب إلي اللّه تعالي:

(3052) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن محمّد بن عليّ، عن الفضيل، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: أيّ شيء أفضل ما يتقرّب به العباد إلي اللّه فيما افترض عليهم؟

فقال عليه السلام: أفضل ما يتقرّب به العباد إلي اللّه طاعة اللّه، وطاعة رسوله، وحبّ

اللّه، وحبّ رسوله صلي الله عليه و آله وسلم، وأولي الأمر.

وكان أبو جعفر عليه السلام يقول: حبّنا إيمان، وبغضنا كفر[1].

(3053) 2 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: أشرف الأعمال

التقرّب بعبادة اللّه تعالي [إليه[2]].

الثانية ـ الحمد والشكر:

(3054) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

عيسي، عن معمّر بن خلاّد، قال: سمعت أبا الحسن صلوات اللّه عليه يقول: من حمد

اللّه علي النعمة فقد شكره، وكان الحمد أفضل [من ]تلك النعمة[3].

(3055) 2 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن علاء بن الكامل، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام: آتاني اللّه بأمور لا أحتسبها، لا أدري كيف وجوهها؟

قال عليه السلام: أولا تعلم أنّ هذا من الشكر.

وفي رواية: قال لي: لا تستصغر الحمد[4].

الثالثة ـ في تقوي اللّه:

(3056) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد اللّه بن عبدالرحمن الأصمّ، عن

عبدالرحمن بن الحجّاج، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: إتّق المرتقي السهل إذا كان

منحدره وعرا[5]،[6].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلي أبي

الحسن موسي عليه السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،

فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

كتبت تسألني عن أمور كنت منها في تقيّة، ومن كتمانها في سعة، فلمّا انقضي

سلطان الجبابرة، وجاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة إلي أهلها

العتاة علي خالقهم، رأيت أن أفسّر لك ما سألتني عنه، مخافة أن يدخل الحيرة علي

ضعفاء شيعتنا من قبل جهالتهم.

فاتّق اللّه! عزّ ذكره، وخصّ بذلك الأمر أهله، واحذر أن تكون سبب بليّة علي

الأوصياء، أو حارشا عليهم بإفشاء ما أستودعتك، وإظهار ما استكتمتك، ولن

تفعل إن شاء اللّه ... [7].

3 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ قال:

كتب يحيي بن عبد اللّه بن الحسن إلي موسي بن جعفر عليهماالسلام: ...

فكتب إليه أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... أحذّرك اللّه ونفسي وأعلمك أليم

عذابه وشديد عقابه وتكامل نقماته، وأوصيك و نفسي بتقوي اللّه فإنّها زين الكلام

وتثبيت النعم ... [8].

4 ـ ابن حمزة الطوسيّ رحمه الله: ... عن أبي عليّ بن راشد، قال: اجتمعت العصابة

بنيسابور في أيّام أبي عبد اللّه عليه السلام، فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا:

نحن نحمل في كلّ سنة إلي مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدّعي هذا

الأمر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلي الإمام، ليتعرّف لنا الأمر، فاختاروا

رجلاً يعرف بأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النيسابوريّ ...

فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحرّكني، فرفعت رأسي من فوق

القبر، فرأيت عبدا أسود عليه قميص خلق، وعلي رأسه عمامة خلق.

فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوريّ، يقول لك مولاك موسي بن جعفر عليهماالسلام: ...

فاتّقوا اللّه في أنفسكم وأحسنوا الأعمال لتعينونا علي خلاصكم، وفكّ رقابكم من

النار ... [9].

الرابعة ـ التقوي والصدقة:

(3057) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

بن خالد، وحدّثنا بكر بن صالح، عن بندار بن محمّد الطبريّ، عن عليّ بن سويد

السائي، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: أوصني.

فقال عليه السلام: آمرك بتقوي اللّه، ثمّ سكت، فشكوت إليه قلّة ذات يدي، وقلت:

واللّه! لقد عريت حتّي بلغ من عريتي أنّ أبا فلان نزع ثوبين كانا عليه وكسانيهما.

فقال عليه السلام: صم وتصدّق.

قلت: أتصدّق ممّا وصلني به إخواني، وإن كان قليلاً؟

قال عليه السلام: تصدّق بما رزقك اللّه، ولو آثرت علي نفسك[10].

الخامسة ـ طاعة اللّه:

(3058) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: إيّاك أن تمنع في طاعة اللّه، فتنفق

مثليه في معصية اللّه[11].

السادسة ـ معصية اللّه:

(3059) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن محمّد بن أحمد

النهديّ، عن عمرو بن عثمان، عن رجل، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: حقّ علي اللّه أن

لا يعصي في دار إلاّ أضحاها للشمس حتّي تطهّرها[12].

(3060) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي عمير، عن محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: الكبائر تخرج من

الإيمان؟

فقال عليه السلام: نعم، وما دون الكبائر.

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله: لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو

مؤمن[13].

السابعة ـ الإيمان باللّه:

(3061) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن صفوان الجمّال، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: ينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتّهمه في

قضائه[14].

الثامنة ـ في التوكّل علي اللّه تعالي:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن سويد، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام ... فقال: التوكّل علي اللّه درجات، منها أن تتوكّل علي اللّه في أمورك

كلّها، فما فعل بك كنت عنه راضيا تعلم أنّه لا يألوك خيرا وفضلاً، وتعلم أنّ الحكم في

ذلك له، فتوكّل علي اللّه بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها[15].

التاسعة ـ في نعم اللّه تعالي بالشكر والدعاء:

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... أبو الوضّاح محمّد بن عبد اللّه بن زيد النهشليّ،

قالك أخبرني أبي، قال: سمعت الإمام أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلاميقول:

التحدّث بنعم اللّه شكر وترك ذلك كفر فارتبطوا نعم ربّكم تعالي بالشكر، وحصّنوا

أموالكم بالزكاة، وادفعوا البلاء بالدعاء، فإنّ الدنيا جنّة منجية تردّ البلاء، وقد أبرم

إبراما ... [16].

العاشرة ـ في التمسّك بآل محمّد عليهم السلام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلي أبي

الحسن موسي عليه السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،

فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

فاستمسك بعروة الدين آل محمّد، والعروة الوثقي الوصيّ بعد الوصيّ، والمسالمة

لهم، والرضا بما قالوا، ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحبنّ دينهم، فإنّهم

الخائنون الذين خانوا للّه ورسوله وخانوا أماناتهم ... [17].

پاورقي

[1] المحاسن: 150، ح 68. عنه البحار: 27/91، ح 49، ووسائل الشيعة: 28/346، ح

34926، قطعة منه.

مقدّمة البرهان: 21، س 30، وفيه: عن أبي إبراهيم عليه السلام، نحو ما في الوسائل.

مستدرك الوسائل: 11/258، ح 12927 وفيه: سئل العالم عليه السلام، قطعة منه، عن كتاب الغايات.

الكافي: 1/187، ح 12، وفيه: عن محمّد بن الفضيل، مضمرا، وبتفاوت يسير.

قطعة منه في ما رواه عن الإمام الباقر عليهماالسلام.

[2] التفسير: 328 ح 183. عنه البحار: 67/198، س 13، و211، س 5، ضمن ح 33،

ومستدرك الوسائل: 1/101، س 9، ضمن ح 91، عن الصادق عليه السلام، ويحتمل التصحيف.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 428، س 1.

[3] الكافي: 2/96، ح 13. عنه الوافي: 4/349، ح 2097، والبحار: 68/31، ح 8، ونور

الثقلين: 2/528، ح 21، والبرهان: 2/307، ح 5.

[4] مشكاة الأنوار: 27، س 10. عنه البحار: 68/54، ح 86

[5] وعر المكان وغيره [ بضمّ العين وفتحها وكسرها]: صَلُب. المعجم الوسيط: 1043، وعر.

[6] الكافي: 2/336، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 16/58، ح 20973، والوافي: 5/902، ح

3256، والبحار: 67/89، ح 20، ونور الثقلين: 5/507، ح 45.

[7] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3461.

[8] الكافي: 1/366، ح 19.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3498.

[9] الثاقب في المناقب: 439، ح 376.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 456.

[10] الكافي: 4/18، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 9/431، ح 12412، و10/408، ح 13717،

قطعة منه، والوافي: 10/416، ح 9796، ونور الثقلين: 5/287، ح 59، والبرهان: 4/316، ح 2.

[11] تحف العقول: 408، س 18. عنه البحار: 75/320، ح 7، وأعيان الشيعة: 2/10، س 3.

[12] الكافي: 2/272، ح 18. عنه وسائل الشيعة: 15/306، ح 20589، والوافي: 5/1004، ح

3477، والبحار: 70/331، ح 15، ونور الثقلين: 4/94، ح 88، و583، ح 109.

[13] الكافي: 2/284، ح 21. عنه وسائل الشيعة: 15/325، ح 20645، والوافي: 4/112، ح

1712، والبحار: 66/63، ح 7.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[14] الكافي: 2/61، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 3/251، ح 3548، والوافي: 4/277، ح 1937،

والبحار: 69/334، ح 21، وأعيان الشيعة: 2/9، س 43.

التمحيص، المطبوع ضمن كتاب المؤمن: 62، ح 142. عنه البحار: 68/154، ح 64.

تحف العقول: 408، س 4. عنه البحار: 75/319، س 9، ضمن ح 3.

مشكاة الأنوار: 302، س 6. عنه البحار: 68/159، س 11، ح 75.

[15] الكافي: 2/65، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2961.

[16] مهج الدعوات 265، س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 3032.

[17] الكافي: 8/107، ح 95.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3461.