بازگشت

(ج) ـ مواعظه عليه السلام في العبادات


وفيه خمس مواعظ

الأولي ـ بالأعمال الصالحة:

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... كتب مصقلة بن إسحاق إلي عليّ بن جعفر رقعة

يعلمه فيها أنّ المنجّم كتب ميلاده ووقت عمره وقتا، وقد قارب ذلك الوقت، وخاف

علي نفسه، فأحبّ أن يسأله أن يدلّه علي عمل يعمله يتقرّب به إلي اللّه عزّ وجلّ،

فأوصل عليّ بن جعفر رقعته التي كتبها إلي موسي بن جعفر عليه السلام.

فكتب إليه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، متّعني اللّه بك، قرأت رقعة فلان ... يحتسب

هذه الأمور عند اللّه عزّ وجلّ بالأمس، تذكره في اللفظ بأن ليس أحد يصلح لنا

غيره، واعتمادنا عليه علي ما تعلم، فليحمد اللّه كثيرا، ويسأله الإمتاع بنعمته، وما

أصلح المولي، وأحسن الأعوان عونا برحمته ومغفرته.

مر فلانا، لا فجعنا اللّه به، بما يقدر عليه من الصيام كلّ يوم، أو يوما ويوما، أو

ثلثة في الشهر، ولا يخلّي كلّ يوم أو يومين من صدقة علي ستّين مسكينا، وما يحرّكه

عليه النسبة وما يجري، ثمّ يستعمل نفسه في صلاة الليل والنهار استعمالاً شديدا،

وكذلك في الاستغفار، وقراءة القرآن، وذكر اللّه تعالي، والاعتراف في القنوت

بذنوبه والاستغفار منها، ويجعل أبوابا في الصدقة والعتق والتوبة عن أشياء يسمّيها

من ذنوبه، ويخلص نيّته في اعتقاد الحقّ، ويصل رحمه، وينشر الخير فيها ... [34].

الثانية ـ في تطويل الركوع والسجود:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن سماعة، قال: سألته عن الركوع والسجود ...

فقال عليه السلام: ... ومن كان يقوي علي أن يطوّل الركوع والسجود فليطوّل ما

استطاع، يكون ذلك في تسبيح اللّه وتحميده وتمجيده والدعاء والتضرّع، فإنّ أقرب

ما يكون العبد إلي ربّه وهو ساجد، ... [35].

الثالثة ـ في صلوات النوافل:

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، قال: وقال: أخي عليه السلام: نوافلكم صدقاتكم،

فقدّموها أنّي شئتم[36].

الرابعة ـ في صلاة الميّت في المساجد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن أبي بكر بن عيسي بن أحمد العلويّ،

قال: كنت في المسجد وقد جيي ء بجنازة، فأردت أن أُصلّي عليها.

فجاء أبو الحسن الأوّل عليه السلام ... فقال: يا أبا بكر! إنّ الجنائز لا يصلّي عليها في

المساجد[37].

الخامسة ـ في العبادة والمزاح:

(3072) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وروي الحسن بن محبوب، عن سعد بن أبي

خلف، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، أنّه قال لبعض ولده:

يا بنيّ! إيّاك أن يراك اللّه عزّ وجلّ في معصية نهاك عنها.

وإيّاك أن يفقدك اللّه عند طاعة أمرك بها، وعليك بالجدّ، ولا تخرجنّ نفسك من

التقصير عن عبادة اللّه، فإنّ اللّه عزّ وجلّ لا يعبد حقّ عبادته.

وإيّاك والمزاح، فإنّه يذهب بنور إيمانك، ويستخفّ بمروءتك.

وإيّاك والكسل والضجر، فإنّهما يمنعانك حظّك من الدنيا والآخرة[38].

پاورقي

[34] فرج المهموم: 114، س 7.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3457.

[35] - تهذيب الأحكام: 2/77 ح 287.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1440.

[36] قرب الإسناد: 211، ح 828.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1531.

[37] الكافي: 3/ 182، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1199.

[38] من لا يحضره الفقيه: 4/292، ح 882. عنه وسائل الشيعة: 15/238، ح 20374،

16/22، ح 20860، قطعتان منه. وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 12/117، ح 15812، قطعة منه.

مستطرفات السرائر: 80، ح 9، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 16/23، ح 20863، والبحار: 66/395، ح 79.

الكافي: 2/72، ح 1، و665، ح 19، قطعتان منه. عنه البحار: 68/235، ح 16، والوافي: 4/299، ح 1972، و5/629، ح 2737. وعنه وعن الفقيه والسرائر، والأمالي، وسائل الشيعة: 1/95، ح 227.

المواعظ للصدوق: 65، س 5.

الأمالي للطوسيّ: 211، ح 367، قطعة منه. عنه البحار: 68/228، ح 3.

كنز الفوائد: 101، س 3، قطعة منه.

تحف العقول: 409، س 13. عنه البحار: 75/320، ح 15، وأعيان الشيعة: 2/10، س 37.

مشكاة الأنوار: 158، س 8، و320، س 11، قطعتان منه.

أعلام الدين: 43، س 9، و149، س 7، قطعتان منه.