بازگشت

(ه) ـ مواعظه عليه السلام في الأكل والضيافة


وفيه اثنتا عشرة موعظة

الأولي ـ في الضيافة والإنفاق:

(3088) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن محمّد بن سنان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: إنّما تنزل

المعونة علي القوم علي قدر مؤونتهم، وإنّ الضيف لينزل بالقوم فينزل رزقه معه في

حجره[57].

الثانية ـ في آداب الأكل:

(3089) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد، عن أبيه، عن سليمان الجعفريّ،

قال: قال[58] أبو الحسن عليه السلام ربّما أتي بالمائدة فأراد بعض القوم أن يغسل يده

فيقول عليه السلام: من كانت يده نظيفة فلا بأس أن يأكل من غير أن يغسل يده[59].

(3090) 2 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: من مجموع في الآداب لمولاي أبي طوّل اللّه

عمره: روي عن الفضل بن يونس[60]، قال: إنّي في منزلي يوما فدخل عليّ الخادم،

فقال: إنّ بالباب رجلاً يكنّي أبا الحسن، يسمّي موسي بن جعفر عليهماالسلام.

فقلت: يا غلام! إن كان الذي أتوهّم، فأنت حرّ لوجه اللّه.

قال: فبادرت إليه، فإذا أنا به عليه السلام، فقلت: انزل يا سيّدي! فنزل، ودخل المجلس،

فذهبت لأرفعه في صدر البيت، فقال عليه السلام: يا فضل! صاحب المنزل أحقّ بصدر

البيت إلاّ أن يكون في القوم رجل (يكون) من بني هاشم.

فقلت: فأنت إذا جعلت فداك! ثمّ قلت: جعلني اللّه فداك! إنّه قد حضر طعام

لأصحابنا (فإن رأيت أن تحضر إلينا، فذاك إليك).

فقال: يا فضل! إنّ الناس يقولون: إنّ هذا طعام الفجأة وهم يكرهونه، أما إنّي لا

أري به بأسا.

فأمرت الغلام فأتي بالطست، فدنا منه، فقال: «الحمد للّه الذي جعل لكلّ

شيء حدّا».

فقلت: جعلت فداك! فما حدّ هذا؟

فقال: أن يبدأ ربّ البيت لكي ينشط الأضياف، فإذا وضع الطست سمّي، وإذا

رفع حمد اللّه، ثمّ أتي بالمائدة، فقلت: ما حدّ هذا؟

قال: أن يسمّي إذا وضع، ويحمد اللّه إذا رفع.

ثمّ أتي بالخلال، فقلت: ما حدّ هذا؟

قال: أن تكسر رأسه لئلاّ يدمي اللثة.

فأتي بإناء الشراب، فقلت: فما حدّه؟

قال: أن لا تشرب من موضع العروة، ولا من موضع كسر إن كان به، فإنّه مجلس

الشيطان، فإذا شربت سمّيت، وإذا فرغت حمدت اللّه، وليكن صاحب البيت يا

فضل! إذا فرغ من الطعام، وتوضّأ القوم آخر من يتوضّأ.

ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنين أمرك لبني فلان بعشرة آلاف درهم، فأنا أحبّ أن

تنفذها إليهم.

فقلت: جعلت فداك! إن خرج عنّي لم يعد إليّ درهم أبدا.

فقال: اخرج إليهم فلا يصل إليهم أو يعود إليك إن شاء اللّه.

قال: فلا واللّه ! ما وصلت إليهم حتّي عادت إليّ العشرة آلاف[61].

الثالثة ـ في إطعام الطعام:

(3091) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي

بن عبيد، عن عليّ بن الحكم وغيره، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

من موجبات مغفرة اللّه تبارك وتعالي إطعام الطعام[62].

الرابعة ـ في الأكل:

(3092) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن محمّد بن عمرو، عن بشير الدهقان، أو عمّن

ذكره عنه، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إن اللّه يبغض البطن الذي لا يشبع[63].

الخامسة ـ في الخلال بعد الطعام:

(3093) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه،

عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن يونس، قال: تغدّي عندي أبو

الحسن عليه السلام فلمّا فرغ من الطعام أتي بالخلال.

فقلت: جعلت فداك، ما حدّ هذا الخلال؟

فقال عليه السلام: يا فضل! كلّ ما بقي في فمك، فما أدرت عليه لسانك فكله، وما استكن

فأخرجه[64] بالخلال، فأنت فيه بالخيار إن شئت أكلته وإن شئت طرحته[65].

السادسة ـ في الخلّ والخلال:

(3094) 1 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: ملك ينادي

في السماء: «اللّهمّ بارك في الخلاّلين، والمتخلّلين».

والخلّ بمنزلة الرجل الصالح، يدعو لأهل البيت بالبركة.

فقلت: جعلت فداك! وما الخلاّلون والمتخلّلون؟

قال عليه السلام: الذين في بيوتهم الخلّ، والذين يتخلّلون، فإنّ الخلال نزل به جبرئيل

مع اليمين، والشهادة من السماء[66].

السابعة ـ في الطعام الحار:

(3095) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

الحارّ غير ذي بركة، وللشيطان فيه نصيب[67].

الثامنة ـ في طلب الرزق الحلال:

(3096) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن موسي بن بكر، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: من طلب هذا

الرزق من حلّه، ليعود به علي نفسه وعياله، كان كالمجاهد في سبيل اللّه عزّ وجلّ، فإن

غلب عليه فليستدن علي اللّه وعلي رسوله ما يقوت به عياله، فإن مات ولم يقضه

كان علي الإمام قضاؤه، فإن لم يقضه كان عليه وزره، إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: «إِنَّمَا

الصَّدَقَـتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَـكِينِ وَالْعَـمِلِينَ عَلَيْهَا - إلي قوله - وَالْغَـرِمِينَ»[68]

فهو فقير مسكين مغرم[69].

التاسعة ـ في البيع والشراء:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام، قال: ثلاثة لا ينظر اللّه تعالي إليهم يوم القيامة، أحدهم رجل اتّخذ اللّه

بضاعة لا يشتري إلاّ بيمين، ولا يبيع إلاّ بيمين[70].

العاشرة ـ في شراء الطعام:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن إبراهيم، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: من اشتري

الحنطة زاد ماله، ومن اشتري الدقيق ذهب نصف ماله، ومن اشتري الخبز ذهب

ماله[71].

الحادية عشرة ـ في أكل الفواكه:

(3097) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا

أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، قال: حدّثنا موسي بن القاسم البجليّ، قال: حدّثنا

عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام، قال: سألته عن القران بين التين والتمر

وسائر الفواكه.

قال عليه السلام: نهي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عن القران، فإن كنت وحدك فكل كيف

أحببت، وإن كنت مع قوم مسلمين فلا تقرن[72].

الثانية عشرة ـ الاقتصاد في المعيشة:

(3098) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وقال العالم عليه السلام: ضمنت لمن اقتصد أن

لا يفتقر[73].

پاورقي

[57] الكافي: 6/284، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 24/317، ح 30647.

[58] الأنسب أن يكون بدل «قال»، «كان»، كما في الوسائل.

[59] الكافي: 6/298، ح 13.

المحاسن للبرقيّ: 428، ح 242.

عنه البحار: 63/359، ح 30.

وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 24/366، ح 30795.

[60] في البحار: «عن المفضّل بن يونس».

[61] مكارم الأخلاق: 139 س 4، و143 س 5، قطعة منه. عنه البحار: 63/422 س 20، ضمن،

ح 37.

المحاسن: 431، ح 256، وفيه: عن أبيه، عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن يونس، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام:...، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 24/355، ح 30763، والبحار: 63/370، ح 11.

قطعة منه في حضوره عليه السلام عند بعض أصحابه وأكله من طعامهم، و(دعاؤه عليه السلام عند غسل يديه للطعام).

[62] الكافي: 4/50، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 16/329، ح 21680، والوافي: 10/505، ح

9988.

[63] المحاسن: 2/446، ح 336. عنه وسائل الشيعة: 24/242، ح 30442، والبحار:

63/336، ح 24.

[64] في البحار: «فأخرجته».

[65] الكافي: 6/377، ح 3. عنه البحار: 63/408، س 10. وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة:

24/425، ح 30967.

المحاسن للبرقيّ: 559، ح 934. عنه البحار: 63/440، ح 15.

قطعة منه في قبوله عليه السلام الضيافة.

[66] مستطرفات السرائر: 49، ح 9. عنه البحار: 63/303، ح 15، ووسائل الشيعة: 24/422،

ح 30958، ومستدرك الوسائل: 16/364، ح 20187. عنه وعن المكارم، البحار: 63/441، ح 26.

مكارم الأخلاق: 143، س 16.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن الملائكة.

[67] المحاسن: 406، ح 117. عنه وسائل الشيعة: 24/400، ح 30886، والبحار: 63/402، ح

10.

[68] التوبة: 9/60.

[69] الكافي: 5/93، ح 3. عنه نور الثقلين: 2/233، ح 203، والبرهان: 2/135، ح 9. وعنه

وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 17/20، ح 21875، قطعة منه، والوافي: 17/142، ح 17015.

تهذيب الأحكام: 6/184، ح 381. عنه وعن الكافي وقرب الإسناد، وسائل الشيعة: 18/320، ح 23759، قطعة منه، و335، ح 23795، أورده بتمامه.

من لا يحضره الفقيه: 3/111، ح 470، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 18/321، ح 23764، والوافي: 17/144، ح 17020.

قرب الإسناد: 340، ح 1245، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام. عنه البحار: 93/61، ح 20، و100/3، ح 6، ووسائل الشيعة: 9/296، ح 12060، قطعة منه.

فقه القرآن للراونديّ: 1/380، س 6.

قطعة منه في سورة التوبة: 9/60.

[70] الكافي: 5/162، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه ج 4 رقم 2432.

[71] تهذيب الأحكام: 7/162، ح 715.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2430.

[72] علل الشرائع: 519 ب 294، ح 1. عنه مستدرك الوسائل: 16/323، ح 20034. عنه

وعن المسائل، والمحاسن، وقرب الإسناد، وسائل الشيعة: 24/430، ح 30982.

المحاسن: 442، ح 311، وفيه: عن أبي القاسم، عن أبي همّام إسماعيل بن هّام البصريّ، عن عليّ بن جعفر، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام ... عنه وعن العلل، البحار: 63/118، ح 2.

مسائل عليّ بن جعفر: 153، ح 206. عنه البحار: 10/269، س 18.

قرب الإسناد: 272، ح 1080.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[73] من لا يحضره الفقيه: 3/102، ح 409.

عنه وسائل الشيعة: 17/64، ح 21993.