بازگشت

(و) ـ مواعظه عليه السلام في الشؤون الاجتماعيّة


وفيه ثلاث وسبعون موعظة

الأولي ـ في العدل:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حمّاد بن عيسي، عن بعض أصحابنا،

عن العبد الصالح عليه السلام، قال: ... إنّ العدل أحلي من العسل، ولا يعدل إلاّ من يحسن

العدل ... [74].

الثانية ـ إبلاغ الضعيف حاجته إلي السلطان:

(3099) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، قال:

وسمعت أخي موسي بن جعفر عليه السلام، يقول: من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع

إبلاغها أثبت اللّه عزّ وجلّ قدميه علي الصراط[75].

(3100) 2 ـ أحمد بن أبي يعقوب: وقال عليه السلام: إنّ قوما يصحبون السلطان

يتّخذهم المؤمنون كهوفا، فهم الآمنون يوم القيامة، إن كنت لأري فلانا منهم[76].

الثالثة ـ لعليّ بن يقطين في إكرام أوليائه:

(3101) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن مسعود، عن عليّ بن محمّد، قال:

حدّثني محمّد بن أحمد، عن السنديّ بن الربيع، عن الحسين بن عبد الرحيم، قال: قال

أبو الحسن عليه السلام لعليّ بن يقطين: اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا.

فقال عليّ: جعلت فداك! وما الخصلة التي أضمنها لك، وما الثلاث اللواتي

تضمنهنّ لي؟

قال: فقال أبو الحسن عليه السلام: الثلاث اللواتي أضمنهنّ لك: أن لا يصيبك حرّ الحديد

أبدا بقتل ولا فاقة ولا سجن حبس.

قال: فقال عليّ: وما الخصلة التي أضمنها لك؟

قال: فقال: تضمن أن لا يأتيك وليّ أبدا إلاّ أكرمته.

قال: فضمن عليّ الخصلة، وضمن له أبو الحسن الثلاث[77].

الرابعة ـ في الاجتناب عن إعانة الظالم:

(3102) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل

الرازيّ، قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: حدّثني صفوان بن مهران

الجمّال، قال: دخلت علي أبي الحسن الأوّل عليه السلام فقال لي: يا صفوان! كلّ شيء منك

حسن جميل ما خلا شيئا واحدا.

قلت: جعلت فداك! أيّ شيء؟

قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون.

قلت: واللّه ! ماأكريته أشرا ولا بطرا، ولا لصيد ولا للهو، ولكنّي أكريه لهذا

الطريق يعني طريق مكّة، ولا أتولاّه بنفسي، ولكن أنصب غلماني.

فقال لي: يا صفوان! أيقع كراؤك عليهم؟

قلت: نعم، جعلت فداك!

قال: فقال لي: أتحبّ بقائهم، حتّي يخرج كراؤك؟

قلت: نعم.

قال: فمن أحبّ بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار.

قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلي هارون، فدعاني

فقال لي: يا صفوان! بلغني أنّك بعت جمالك؟

قلت: نعم، فقال: لم؟

قلت: أنا شيخ كبير، وإنّ الغلمان لا يفون بالأعمال.

فقال: هيهات، هيهات، إنّي لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسي

بن جعفر، قلت: ما لي ولموسي بن جعفر عليهماالسلام.

فقال: دع هذا عنك، فواللّه ! لولا حسن صحبتك لقتلتك[78].

الخامسة ـ للرشيد في انقضاء الأيّام:

1 ـ الإربليّ رحمه الله: حدّث أحمد بن إسماعيل، قال: بعث موسي بن جعفر عليهماالسلام إلي

الرشيد من الحبس برسالة كانت أنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلاّ انقضي عنك

معه يوم من الرخاء حتّي نقضي جميعا إلي يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه

المبطلون[79].

السادسة ـ في إرشاد الناس:

(3103) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: وقال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلاملمحمّد بن

حكيم: كلّم الناس، وبيّن لهم الحقّ الذي أنت عليه، وبيّن لهم الضلالة التي هم

عليها[80].

السابعة ـ في إعانة محبّي أهل البيت عليهم السلام:

(3104) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: من أعان محبّا لنا

علي عدوّ لنا فقوّاه وشجّعه حتّي يخرج الحقّ الدالّ علي فضلنا بأحسن صورته،

ويخرج الباطل - الذي يروم به أعداؤنا دفع حقّنا - في أقبح صورة حتّي يتنبّه

الغافلون، ويستبصر المتعلّمون، ويزداد في بصائرهم العاملون.

بعثه اللّه تعالي يوم القيامة في أعلي منازل الجنان، ويقول: يا عبدي الكاسر

لأعدائي، الناصر لأوليائي، المصرّح بتفضيل محمّد خير أنبيائي، وبتشريف عليّ

أفضل أوليائي، وتناوي[81] إلي من ناواهما، وتسمّي بأسمائهما وأسماء خلفائهما،

وتلقّب بألقابهما، فيقول ذلك ويبلّغ اللّه جميع أهل العرصات.

فلا يبقي ملك ولا جبّار ولا شيطان إلاّ صلّي علي هذا الكاسر لأعداء

محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمّد

وعليّ عليهماالسلام[82].

الثامنة ـ في الإمساك عن الإنفاق:

(3105) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن الكاظم عليه السلام، قال: ما أقبح بالرجل أن

يسأل الشيء، فيقول: لا[83].

التاسعة ـ في الاستشارة:

(3106) 1 ـ ابن ميثم البحرانيّ رحمه الله: عن موسي بن جعفر عليهماالسلام، أنّه قال:

لا تستشيروا المعلّمين ولا الحوكة، فإنّ اللّه تعالي قد سلبهم عقولهم[84].

العاشرة ـ في المداراة مع الناس:

(3107) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حمدويه بن نصير، قال: حدّثني محمّد بن عيسي

بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قال العبد الصالح عليه السلام: يا يونس! ارفق

بهم، فإنّ كلامك يدقّ عليهم.

قال: قلت: إنّهم يقولون لي: زنديق.

قال لي: وما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة، يقول الناس: هي حصاة، وما كان

ينفعك أن يكون في يدك حصاة، فيقول الناس: لؤلؤة[85].

الحادية عشرة ـ الاهتمام بحقوق الناس:

1 ـ الحسين بن عبد الوهّاب رحمه الله: ... استأذن إبراهيم الجمّال علي أبي الحسن

عليّ بن يقطين الوزير فحجبه، فحجّ عليّ بن يقطين في تلك السنة، فاستأذن بالمدينة

علي مولانا موسي بن جعفر عليهماالسلام، فحجبه، فرآه ثاني يومه، فقال عليّ بن يقطين: يا

سيّدي! ما ذنبي؟

فقال عليه السلام: حجبتك لأنّك حجبت أخاك إبراهيم الجمّال، وقد أبي اللّه أن يشكر

سعيك، أو يغفر لك إبراهيم الجمّال ... ولم يلبث أن أناخه عليّ بباب إبراهيم الجمّال

بالكوفة، فقرع الباب، وقال: أنا عليّ بن يقطين، فقال إبراهيم الجمّال من داخل الدار:

ما يعمل عليّ بن يقطين الوزير ببابي؟

فقال عليّ بن يقطين: ... يا إبراهيم! إنّ المولي عليه السلام أبي أن يقبلني، أو تغفر لي، فقال: يغفر

اللّه لك، فآلي عليّ بن يقطين علي إبراهيم الجمّال أن يطأ خدّه، فامتنع إبراهيم من ذلك، فآلي

عليه ثانيا ففعل، فلم يزل إبراهيم يطأ خدّه، وعليّ بن يقطين يقول: اللّهمّ اشهد ... [86].

الثانية عشرة ـ في الاهتمام بحقوق الناس والابتعاد عن الظلم:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن زياد بن أبي سلمة، قال: دخلت

علي أبي الحسن موسي عليه السلام، فقال لي: يا زياد! إنّك لتعمل عمل السلطان؟!

قال: قلت: أجل. قال لي: ولم؟

قلت: أنا رجل لي مروّة وعليّ عيال وليس وراء ظهري شيء.

فقال لي: ... يا زياد! فإن ولّيت شيئا من أعمالهم، فأحسن إلي إخوانك، فواحدة

بواحدة، واللّه من وراء ذلك.

يا زياد! أيّما رجل منكم تولّي لأحد منهم عملاً، ثمّ ساوي بينكم وبينهم، فقولوا

له: أنت منتحل كذّاب، يا زياد! إذا ذكرت مقدرتك علي الناس، فاذكر مقدرة اللّه

عليك غدا، ونفاد ما أتيت إليهم عنهم، وبقاء ما أتيت إليهم عليك[87].

الثالثة عشرة ـ في إعانة الضعفاء:

(3108) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: عونك للضعيف من أفضل

الصدقة[88].

الرابعة عشرة ـ في تقبيل جبهة المؤمنين:

(3109) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائي رحمه الله: عن يونس، عن أبي الحسن عليه السلام: إنّ

لكم لنورا تعرفون به في الدنيا، إنّ أحدكم إذا لقي أخاه قبّله في موضع النور من

جبهته[89].

الخامسة عشرة ـ في لبس الثوب الجديد:

1 ـ الإربليّ رحمه الله: عن خالد، قال: خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه السلامفدخلت

عليه وهو في عرصة داره جالس، فسلّمت عليه وجلست وقد كنت أتيته لأسأله

عن رجل من أصحابنا كنت سألته حاجة فلم يفعل، فالتفت إليّ.

وقال: ينبغي لأحدكم إذا لبس الثوب الجديد أن يمرّ يده عليه، ويقول:«الحمد

للّه الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به بين الناس».

وإذا أعجبه شيء فلا يكثر ذكره ... [90].

السادسة عشرة ـ في قضاء الحوائج:

1 ـ الإربليّ رحمه الله: عن خالد، قال: خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه السلامفدخلت

عليه ... فالتفت إليّ، وقال: ... إذا كانت لأحدكم إلي أخيه حاجة أو وسيلة لا يمكنه

قضاؤها فلا يذكره إلاّ بخير، فإنّ اللّه يوقع ذلك في صدره فيقضي حاجته ... [91].

السابعة عشرة ـ في التعجيل للمعروف:

(3110) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن موسي بن جعفر عليهماالسلام أنّه قال: إنّ

المعروف لا يستتمّ إلاّ بتعجيله، وستره وتصغيره، فإذا أنت عجّلته فقد هنّأته، وإذا

أنت صغّرته فقد عظّمته، وإذا أنت سترته فقد أتممته[92].

الثامنة عشرة ـ في التقيّة:

(3111) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني محمّد بن مسعود العيّاشيّ، قال: حدّثنا

جبريل بن أحمد الفاريابيّ، قال: حدّثني محمّد بن عيسي العبيديّ، عن يونس، قال:

قلت لهشام: إنّهم يزعمون أنّ أبا الحسن عليه السلام بعث إليك عبد الرحمن بن الحجّاج

يأمرك أن تسكت ولا تتكلّم، فأبيت أن تقبل رسالته، فأخبرني كيف كان سبب

هذا؟ وهل أرسل إليك ينهاك الكلام، أو لا؟ وهل تكلّمت بعد نهيه إيّاك؟

فقال هشام: إنّه لمّا كان أيّام المهديّ شدّد علي أصحاب الأهواء، وكتب له ابن

المقعد صنوف الفرق صنفا، ثمّ قرأ الكتاب علي الناس.

فقال يونس: قد سمعت هذا الكتاب، يقرأ علي الناس علي باب الذهب بالمدينة،

ومرّة أخري بمدينة الوضاح.

فقال: إنّ ابن المقعد صنّف لهم صنوف الفرق، فرقة فرقة، حتّي قال في كتابه:

وفرقة منهم يقال لهم: الزراريّة.

وفرقة منهم، يقال لهم: العمّاريّة، أصحاب عمّار الساباطيّ.

وفرقة، يقال لها: اليعفوريّة، ومنهم فرقة أصحاب سليمان الأقطع.

وفرقة، يقال لها: الجواليقيّة.

قال يونس: ولم يذكر يومئذ هشام بن الحكم، ولا أصحابه، فزعم هشام ليونس:

إنّ أبا الحسن عليه السلام بعث إليه، فقال له: كفّ هذه الأيّام عن الكلام، فإنّ الأمر شديد.

قال هشام: فكففت عن الكلام حتّي مات المهديّ وسكن الأمر، فهذا الذي كان

من أمره، وانتهائي إليه قوله[93].

(3112) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: جعفر بن معروف، قال: حدّثني الحسن بن

النعمان، عن أبي يحيي، وهو إسماعيل بن زياد الواسطيّ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج،

قال: سمعته يؤدّي إلي هشام بن الحكم رسالة أبي الحسن عليه السلام، قال: لا تتكلّم فإنّه قد

أمرني أن آمرك أن لا تتكلّم.

قال: فما بال هشام يتكلّم، وأنا لا أتكلّم؟!

قال: أمرني أن آمرك أن لا تتكلّم، وأنا رسوله إليك.

قال أبو يحيي: أمسك هشام بن الحكم عن الكلام شهرا لم يتكلّم، ثمّ تكلّم فأتاه

عبد الرحمن بن الحجّاج.

فقال له: سبحان اللّه، يا أبا محمّد! تكلّمت وقد نهيت عن الكلام؟!

قال: مثلي لا ينهي عن الكلام.

قال أبو يحيي: فلمّا كان من قابل أتاه عبد الرحمن بن الحجّاج، فقال له: يا هشام!

قال لك: أيسرّك أن تشرك في دم امرء مسلم؟

قال: لا.

قال: وكيف تشرك في دمي، فإن سكتّ وإلاّ فهو الذبح، فما سكت حتّي كان من

أمره ما كان[94].

(3113) 3 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، عن

يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: قال أبو

الحسن عليه السلام: ايت هشام بن الحكم، فقل له: يقول لك أبو الحسن: أيسرّك أن تشرك

في دم امرء مسلم؟!

فإذا قال: لا، فقل له: ما بالك شركت في دمي[95].

(3114) 4 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه الله: وعن أبي محمّد الحسن العسكريّ عليه السلام،

قال: قال رجل من خواصّ الشيعة لموسي بن جعفر عليهماالسلام - وهو يرتعد بعد ما خلا

به ـ: يا ابن رسول اللّه! ما أخوفني أن يكون فلان بن فلان ينافقك في إظهاره اعتقاد

وصيّتك وإمامتك.

فقال موسي عليه السلام: وكيف ذاك؟

قال: لأ نّي حضرت معه اليوم في مجلس فلان، وكان معه رجل من كبار أهل

بغداد، فقال له صاحب المجلس: أنت تزعم أنّ صاحبك موسي بن جعفر إمام دون

هذا الخليفة القاعد علي سريره؟

قال له صاحبك هذا: ما أقول هذا، بل أزعم أنّ موسي بن جعفر غير إمام، وإن لم

أكن اعتقد أنّه غير إمام فعليَّ وعلي من لم يعتقد ذلك لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين.

فقال له صاحب المجلس: جزاك اللّه خيرا، ولعن اللّه من وشي بك إليّ.

فقال له موسي بن جعفر عليهماالسلام: ليس كما ظننت، ولكن صاحبك أفقه منك، إنّما

قال: موسي غير إمام، أي إنّ الذي هو غير إمام فموسي غيره، فهو إذا إمام، فإنّما

أثبت بقوله هذا إمامتي، ونفي إمامة غيري، يا عبد اللّه! متي يزول عنك هذا الذي

ظننته بأخيك هذا من النفاق، تب إلي اللّه.

ففهم الرجل ما قاله واغتمّ، ثمّ قال: يا ابن رسول اللّه! مالي مال فأرضيه به،

ولكن قد وهبت له شطر عملي كلّه من تعبّدي وصلاتي عليكم أهل البيت، ومن

لعنتي لأعدائكم.

قال موسي عليه السلام: ألآن خرجت من النار[96].

(3115) 5 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب في

حديث أبي ولاّد حفص بن سالم الخيّاط، قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام

بالمدينة، وكان معي شيء فأوصلته إليه، فقال عليه السلام: أبلغ أصحابك، وقل لهم: اتّقوا

اللّه عزّ وجلّ! فإنّكم في إمارة جبّار، يعني أبا الدوانيق، فأمسكوا ألسنتكم، وتوقّوا

علي أنفسكم ودينكم، وادفعوا ما تحذرون علينا وعليكم منه بالدعاء، فإنّ الدعاء

واللّه والطلب إلي اللّه يردّ البلاء، وقد قدّر وقضي، ولم يبق إلاّ إمضاؤه، فإذا دعي

اللّه وسئل صرف البلاء صرفا، فألحّوا في الدعاء أن يكفيكموه اللّه.

قال أبو ولاّد: فلمّا بلّغت أصحابي مقالة أبي الحسن عليه السلام، قال: ففعلوا ودعوا

عليه.

وكان ذلك في السنة التي خرج فيها أبو الدوانيق إلي مكّة، فمات عند بئر ميمون

قبل أن يقضي نسكه، وأراحنا اللّه منه.

قال: أبو ولاّد: وكنت تلك السنة حاجّا، فدخلت علي أبي الحسن عليه السلام، فقال: يا

أبا ولاّد! كيف رأيتم نجاح ما أمرتكم به، وحثثتكم عليه من الدعاء علي أبي

الدوانيق؟

يا أبا ولاّد! ما من بلاء ينزل علي عبد مؤمن فيلهمه اللّه الدعاء إلاّ كان كشف

ذلك البلاء وشيكا[97]؟

وما من بلاء ينزل علي عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء إلاّ كان ذلك البلاء طويلاً،

فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء[98].

التاسعة عشرة ـ في التملّق:

(3116) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال [ موسي بن جعفر] عليهماالسلام:

من كثر ملقه لم يعرف بشره[99].

العشرون ـ في التكلّف:

(3117) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: من تكلّف ما ليس من عمله، ضاع عمله،

وخاب أمله[100].

الحادية والعشرون ـ في التواضع:

(3118) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن أبي الحسن موسي عليه السلام سأله عليّ بن

سويد المدنيّ عن التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعا؟

فقال عليه السلام: التواضع درجات، منها أن يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب

سليم، ولا يحبّ أن يأتي إلي أحد إلاّ مثل ما يأتوا إليه، وإن كان سيّئة درأها بالحسنة،

ويكون (كاظم الغيظ عافيا عن الناس، واللّه يحبّ المحسنين)[101].

الثانية والعشرون ـ في التودّد إلي الناس:

(3119) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

التودّد إلي الناس نصف العقل[102].

الثالثة والعشرون ـ في الإنفاق والصدقة وما يوجب تأخير الموت:

(3120) 1 ـ قطب الدين الراونديّ رحمه الله: وبإسناده[ أي ابن بابويه]، عن ابن

محبوب، حدّثنا عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسي عليه الصلاة

والسلام، قال: كان في بني إسرائيل رجل صالح، وكانت له امرأة صالحة، فرأي في

النوم أنّ اللّه تعالي قد وقّت لك من العمر كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة،

وجعل النصف الآخر في ضيق، فاختر لنفسك، إمّا النصف الأوّل، وإمّا النصف الأخير.

فقال الرجل: إنّ لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش، فأشاورها في ذلك،

وتعود إليّ فأُخبرك، فلمّا أصبح الرجل، قال لزوجته: رأيت في النوم كذا وكذا.

فقالت: يا فلان ! اختر النصف الأوّل، وتعجّل العافية لعلّ اللّه سيرحمنا، ويتمّ لنا النعمة.

فلمّا كان في الليلة الثانية أتي الآتي، فقال: ما اخترت؟

فقال: اخترت النّصف الأوّل.

فقال: ذلك لك، فأقبلت الدنيا عليه من كلّ وجه، ولمّا ظهرت نعمته.

قالت له زوجته: قرابتك والمحتاجون فصلهم، وبرّهم، وجارك، وأخوك فلان

فهبهم، فلمّا مضي نصف العمر، وجاز حدّ الوقت، رأي الرجل الّذي رآه أوّلاً في

النّوم، فقال: إنّ اللّه تعالي قد شكر لك ذلك، ولك تمام عمرك سعة، مثل ما مضي[103].

الرابعة والعشرون ـ في حسن الجوار:

(3121) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عن أحمد بن محمّد، عن بعض

أصحابه، عن صالح بن حمزة، عن الحسن بن عبد اللّه، عن عبد صالح عليه السلام، قال:

ليس حسن الجوار كفّ الأذي، ولكن حسن الجوار صبرك علي الأذي[104].

الخامسة والعشرون ـ في جهاد المرأة:

(3122) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسي بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: جهاد المرأة

حسن التبعّل[105].

السادسة والعشرون ـ ما يزيد في عفّة النساء:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسن بن جهم، قال: رأيت

أباالحسن عليه السلام اختضب، فقلت: جعلت فداك، اختضبت!

فقال: نعم، إنّ التهيئة ممّا يزيد في عفّة النساء، ولقد ترك النساء العفّة بترك

أزواجهنّ التهيئة ... [106].

السابعة والعشرون ـ في الجود والسخاء:

(3123) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،

عن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن سليمان، قال: سأل رجل أبا الحسن عليه السلاموهو في

الطواف، فقال له: أخبرني عن الجواد؟

فقال عليه السلام: إنّ لكلامك وجهين، فإن كنت تسأل عن المخلوق، فإنّ الجواد الذي

يؤدّي ما افترض اللّه عزّ وجلّ عليه.

والبخيل من بخل بما افترض اللّه عليه.

وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطي، وهو الجواد إن منع، لأنّه إن أعطي

عبدا أعطاه ما ليس له، وإن منع منع ما ليس له[107].

الثامنة والعشرون ـ في الجور:

(3124) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: يعرف شدّة الجور من حكم به

عليه[108].

التاسعة والعشرون ـ في حفظ اللسان والخصومة والاجتهاد:

(3125) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل رضي الله عنه، قال:

حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين، عن الحسن بن

محبوب، عن نجيّة القوّاس، عن عليّ بن يقطين، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: مر

أصحابك أن يكفّوا من ألسنتهم، ويدعوا الخصومة في الدين، ويجتهدوا في عبادة اللّه

عزّ وجلّ[109].

الثلاثون ـ في الحقّ والباطل:

(3126) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال [ أبو الحسن موسي الكاظم عليه السلام ]لبعض

شيعته: أي فلان! اتّق اللّه، وقل الحقّ، وإن كان فيه هلاكك، فإنّ فيه نجاتك، أي

فلان! اتّق اللّه، ودع الباطل، وإن كان فيه نجاتك، فإنّ فيه هلاكك[110].

الحادية والثلاثون ـ في حقّ الأخوّة:

(3127) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن الحسن بن عبد اللّه، عن العبد

الصالح عليه السلام، قال: لا تضيّع حقّ أخيك اتّكالاً علي ما بينك وبينه، فإنّه ليس بأخ من

ضيّعت حقّه، ولا يكوننّ أخوك أقوي علي قطيعتك منك علي صلته[111].

الثانية والثلاثون ـ في الحياء والأدب:

(3128) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

عثمان بن عيسي، عن سماعة، قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام، يقول: لا تذهب

الحشمة[112] بينك وبين أخيك، أبق منها، فإنّ ذهابها ذهاب الحياء[113].

الثالثة والثلاثون ـ في ذكر الناس:

(3129) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن

محمّد، عن ابن محبوب، عن جهم بن أبي جهيمة، عن بعض موالي أبي الحسن عليه السلام،

قال: كان عند أبي الحسن موسي عليه السلام رجل من قريش، فجعل يذكر قريشا والعرب.

فقال له أبو الحسن عليه السلام عند ذلك: دع هذا، الناس ثلاثة: عربيّ، ومولي، وعلج،

فنحن العرب، وشيعتنا الموالي، ومن لم يكن علي مثل ما نحن عليه فهو علج.

فقال القرشيّ: تقول هذا، يا أبا الحسن! فأين أفخاذ[114] قريش والعرب؟

فقال أبو الحسن عليه السلام: هو ما قلت لك[115].

الرابعة والثلاثون ـ في الذنوب:

(3130) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: إذا أكبرت ذنوب [ الصديق] تمحق السرور

به[116].

الخامسة والثلاثون ـ في ردّ الهدايا:

(3131) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام: أنّهما سئلا

عن الرجل يردّ الطيب؟

فقالا عليهماالسلام: لا يردّ الكرامة[117].

السادسة والثلاثون ـ في رضي السلطان وسخط الناس:

(3132) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: قال يونس بن بكير: حججت فلقيت الإمام أبا الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام فقلت له: إنّي قد حظيت عند السلطان، وحفظت تدبير أمري

معه فيما يريده، فما أحوجني أن يبعثني علي شيء يبغيه من جهتي؟

فقال عليه السلام لي: إذا انفتح لك من (بين يدك) ما يكسبك من السلطان الرضا،

ويبعث [عليك] من العامّة السخط، فلا يعدّنّ خطأ أن يكون السلطان عنك راضيا،

والعامّة لك خصوما.

فإنّ لسخط العامّة نتاجا مرّا، ان يعطيك السلطان به أنساه ذلك ما حمده منك،

ووكّله بحفظ ما جنيته عليه، فعاد رضاه سخطا ونقما، وعاد كدحك له عليك

وبالاً[118].

السابعة والثلاثون ـ في الرفق:

(3133) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن حسان، عن موسي بن بكر، قال:

سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام يقول: الرفق نصف العيش، وما عال امرء في

اقتصاده[119].

الثامنة والثلاثون ـ في زيارة الإخوان:

(3134) 1 ـ الحسين بن سعيد الكوفيّ رحمه الله: عن أبي حمزة، قال: سمعت العبد

الصالح عليه السلام، يقول: من زار أخاه المؤمن للّه لا لغيره، يطلب به ثواب اللّه عزّ وجلّ،

وينتجز مواعيد اللّه تعالي، وكّل اللّه به سبعين ألف ملك، من حين يخرج من منزله

حتّي يعود إليه، ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجنّة، تبوّأت من الجنّة منزلاً[120].

التاسعة والثلاثون ـ في السؤال:

(3135) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: لا تصلح المسألة إلاّ في ثلاثة: في

دم منقطع[121]، أو غُرم مُثقل، أو حاجة مُدقعة[122]،[123].

2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا الحسن موسي بن

جعفر عليهماالسلام ... فقال عليه السلام: إذا سألت عن شيء ففرّغ قلبك، لتفهم ...[124].

الأربعون ـ في السبّ:

(3136) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال [ موسي بن جعفر] عليهماالسلام: ما استسبّ اثنان إلاّ

انحطّ الأعلي إلي مرتبة الأسفل[125].

الحادية والأربعون ـ في السخاء:

(3137) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال [ الإمام موسي بن جعفر] عليهماالسلام:

رأس السخاء أداء الأمانة[126].

الثانية والأربعون ـ في السكوت:

(3138) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: ما أحسن الصمت من غير عيّ،

والهذّار[127] له سقطات[128].

الثالثة والأربعون ـ في الصبر علي الدَين وذهاب المال:

(3139) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

عيسي، عن عليّ بن الحكم، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال لي:

ما حبسك عن الحجّ؟قال: قلت: جعلت فداك! وقع عليَّ دين كثير، وذهب مالي،

وديني الذي قد لزمني هو أعظم من ذهاب مالي، فلولا أنّ رجلاً من أصحابنا

أخرجني ما قدرت أن أخرج.

فقال لي: إن تصبر تُغتَبَط، وإلاّ تصبر ينفذ اللّه مقاديره، راضيا كنت، أم

كارها[129].

الرابعة والأربعون ـ في الصبر علي المصيبة:

(3140) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: المصيبة للصابر واحدة وللجازع

اثنتان[130].

الخامسة والأربعون ـ في المعاصي الكبيرة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن ابن محبوب، قال: كتب معي بعض

أصحابنا إلي أبي الحسن عليه السلام: يسأله عن الكبائر، كم هي؟ وما هي؟

فكتب عليه السلام: الكبائر من اجتنب ما وعد اللّه عليه النار، كفّر عنه سيّئاته إذا كان

مؤمنا، والسبع الموجبات: قتل النفس الحرام، وعقوق الوالدين، وأكل الربا،

والتعرّب بعد الهجرة، وقذف المحصنات، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف[131].

السادسة والأربعون ـ في الصبر علي الأعداء:

(3141) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن عليّ بن النعمان

ومحمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: اصبر علي

أعداء النعم، فإنّك لن تكافي من عصي اللّه فيك بأفضل من أن تطيع اللّه فيه[132].

السابعة والأربعون ـ في الصبر والكتمان:

(3142) 1 ـ الحلّيّ رحمه الله: محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن محمّد بن عيسي،

عن محمّد بن سنان، عن الحسين بن المختار القلانسيّ، عن أبي أسامة زيد الشحّام،

عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال:

قال: أمر الناس بخصلتين فضيّعوهما فصاروا منهما علي غير شيء: الصبر

والكتمان[133].

الثامنة والأربعون ـ في الظلم والسبّ:

(3143) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

محبوب، عن عبدالرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسي عليه السلام في رجلين يتسابّان،

فقال عليه السلام: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يتعدّ المظلوم[134].

التاسعة والأربعون ـ في عيادة المريض:

(3144) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

عيسي، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن يونس، قال:

قال أبو الحسن عليه السلام: إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه، فإنّه ليس

من أحد إلاّ وله دعوة مستجابة[135].

الخمسون ـ في العجب:

(3145) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ

بن أسباط، عن أحمد بن عمر الحلاّل، عن عليّ بن سويد، عن أبي الحسن عليه السلامقال:

سألته عن العجب الذي يفسد العمل؟

فقال عليه السلام: العجب درجات، منها: أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسنا،

فيعجبه، ويحسب أنّه يحسن صنعا.

ومنها: أن يؤمن العبد بربّه، فيمنّ علي اللّه عزّ وجلّ، وللّه عليه فيه المنّ[136].

(3146) 2 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: تعجّب الجاهل من العاقل أكثر من

تعجّب العاقل من الجاهل[137].

الحادية والخمسون ـ في الغيبة والبهتان:

(3147) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن رجل لا نعلمه إلاّ يحيي الأزرق، قال: قال لي

أبو الحسن صلوات اللّه عليه: من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم

يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه ممّا لا يعرفه الناس اغتابه، ومن ذكره بما ليس

فيه فقد بهته[138].

الثانية والخمسون ـ في الفقر والإحسان:

(3148) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: قال [ موسي بن جعفر] عليهماالسلام: من ولّده الفقر أبطره

الغني، ومن لم يجد للإساءة مضضا[139] لم يكن للإحسان عنده موقع[140].

الثالثة والخمسون ـ في قبول العذر عمّن اعتذر:

(3149) 1 ـ الإربليّ رحمه الله: روي أنّ موسي بن جعفر عليهماالسلام أحضر ولده يوما، فقال

لهم: يا بنيّ! إنّي موصيكم بوصيّة من حفظها لم يضع معها، إن أتاكم آت فأسمعكم في

الأذن اليمني مكروها، ثمّ تحوّل إلي الأذن اليسري فاعتذر وقال: لم أقل شيئا فاقبلوا

عذره[141].

الرابعة والخمسون ـ في كيفيّة مشي المرأة في الطريق:

(3150) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ذكر النساء عند أبي الحسن عليه السلام، فقال: لا ينبغي

للمرأة أن تمشي في وسط الطريق، ولكنّها تمشي إلي جانب الحائط[142].

الخامسة والخمسون ـ في المشي علي القبور:

(3151) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: إذا دخلت

المقابر فطأ القبور، فمن كان مؤمنا استروح إلي ذلك، ومن كان منافقا وجد ألمه[143].

السادسة والخمسون ـ في المصاحبة والمعاشرة:

(3152) 1 ـ السيّد نور اللّه التستريّ رحمه الله: ومن كلامه عليه السلام، قال: ثمّ إذا صحبت

رجلاً وكان موافقا لك، ثمّ غاب عنك فلقيته، فاضطرب قلبك عليه، فارجع إلي

نفسك فانظر فإن كنت اعوججت فتب.

وإن كنت مستقيما، فاعلم أنّه ترك الطريق، وقف عند ذلك، ولا تقطع منه حتّي

يستبين لك إن شاء اللّه[144].

السابعة والخمسون ـ في المشورة:

(3153) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: من استشار لم يعدم عند الصواب مادحا،

وعند الخطاء عاذرا[145].

(3154) 2 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: من لم يكن له من نفسه واعظ، تمكّن منه

عدوّه ـ يعني الشيطان ـ [146].

الثامنة والخمسون ـ في معاشرة الإخوان:

(3155) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن عبد اللّه، عن محمّد بن يزيد، عن أبي الحسن

الأوّل عليه السلام، قال: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن

يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا[147].

(3156) 2 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال [ موسي بن جعفر] عليهماالسلام: من أتي إلي أخيه

مكروها فبنفسه بدأ[148].

التاسعة والخمسون ـ في المعاشرة مع الإمام:

(3157) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: إذا كان الإمام عادلاً كان له الأجر

وعليك الشكر، وإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الصبر[149].

الستّون ـ في المعاشرة مع الملوك:

(3158) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: لا تردّوا علي الملوك آرائهم، فإنّها مقرونة

بعمارة الأرض، وصحّة الأبدان[150].

الحادية والستّون ـ في المعاصي:

(3159) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثني محمّد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدّثني محمّد

بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه قال: حدّثني عدّة من أصحابنا، عن

عليّ بن أسباط، عن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال:

حرّمت الجنّة علي ثلاثة: النمّام، ومدمن الخمر، والديّوث وهو الفاجر[151].

الثانية والستّون ـ في النكاح:

(3160) 1 ـ الإربليّ رحمه الله: روي عنه عليه السلام، أنّه قال: اتّخذوا القيان[152]، فإنّ لهنّ فطنا

وعقولاً ليست لكثير من النساء، وكأنّه أراد النجابة في أولادهنّ[153].

الثالثة والستّون ـ في ذمّ كثير النوم والعبد الفارغ:

(3161) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ اللّه

تعالي ليبغض العبد النوّام، إنّ اللّه تعالي ليبغض العبد الفارغ[154].

الرابعة والستّون ـ في الوفاء بالوعد للنساء والصبيان:

(3162) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن كليب الصيداويّ، قال:

قال لي أبو الحسن عليه السلام: إذا وعدتم الصبيان ففوا لهم، فإنّهم يرون أنّكم الذين

ترزقونهم، إنّ اللّه عزّ وجلّ ليس يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان[155].

الخامسة والستّون ـ في كتمان أسرار اللّه:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... خلف بن حمّاد الكوفيّ، قال: ...

فلمّا صرنا بمني بعثت إلي أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام ...

قال عليه السلام: يا خلف! سرّ اللّه، سرّ اللّه، فلا تذيعوه، ولا تعلّموا هذا الخلق أصول

دين اللّه، بل ارضوا لهم ما رضي اللّه لهم من ضلال ... [156].

السادسة والستّون ـ في إنكار ما يُسمع في حقّ الغير:

(3163) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: سهل بن زياد، عن يحيي بن المبارك،

عن عبد اللّه بن جبلّة، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: قلت

له: جعلت فداك! الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأسأله عن

ذلك، فينكر ذلك، وقد أخبرني عنه قوم ثقات.

فقال عليه السلام لي: يا محمّد! كذّب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون

قسامة، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم، لا تذيعنّ عليه شيئا تشينه به، وتهدم به

مروءته، فتكون من الذين قال اللّه في كتابه:

«إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَـحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ

أَلِيمٌ[157]»[158].

السابعة والستّون ـ في الشهادة علي المسلم أو المؤمن:

(3164) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائيّ رحمه الله: وروي في كتاب التكليف لابن أبي

العزاقر رواه عن العالم عليه السلام أنّه قال: من شهد علي مسلم (مؤمن خ ل) بما يثلمه، أو

يثلم ماله، أو مروّته سمّاه اللّه كذّابا وإن كان صادقا.

ومن شهد لمؤمن ما يحيي به ماله، أو يعينه علي عدوّه، أو يحفظ دمه سمّاه اللّه

صادقا وإن كان كاذبا[159].

الثامنة والستّون ـ في الدفاع عن المؤمن:

(3165) 1 ـ ابن أبي جمهور الأحسائيّ رحمه الله: وروي أيضا صاحب هذا الكتاب

عن العالم عليه السلام قال: إذا كان لأخيك المؤمن علي رجل حقّ، فدفعه ولم يكن له بيّنة إلاّ

شاهد واحد، وكان الشاهد ثقة رجعت إلي الشاهد فسألته عن شهادته، فإذا أقامها

عندك شهدت معه عند الحاكم علي مثل ما شهد له، لئلا يتوي حقّ امرئ مسلم[160].

التاسعة والستّون ـ في أسباب الهلاك:

(3166) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: من تكلّم في اللّه هلك، ومن طلب

الرئاسة هلك، ومن دخله العجب هلك[161].

السبعون ـ في الاستخارة:

(3167) 1 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر عليه السلام، قال: أتاه رجل آخر، فقال له: جعلت فداك! أريد وجه كذا

وكذا، فعلّمني استخارة، إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسّره اللّه لي، وإن كان شرّا

صرفه اللّه عنّي.

فقال عليه السلام له: وتحبّ أن تخرج في ذلك الوجه.

قال الرجل: نعم.

قال عليه السلام: قل: «اللّهمّ قدّر لي كذا وكذا، واجعله خيرا لي، فإنّك تقدر علي

ذلك»[162].

الحادية والسبعون ـ في ترك الذنوب:

(3168) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: كلّما أحدث الناس من الذنوب ما

لم يكونوا يعملون أحدث اللّه لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدّون[163].

الثانية والسبعون ـ لمن يتمّني الموت:

(3169) 1 ـ الإربليّ رحمه الله: سمع [ أبو الحسن] موسي عليه السلام رجلاً يتمنّي الموت،

فقال عليه السلام له: هل بينك وبين اللّه قرابة يحابيك لها؟

قال: لا، قال: فهل لك حسنات قدّمتها تزيد علي سيّئاتك؟

قال: لا، قال: فأنت إذا تتمنّي هلاك الأبد[164].

الثالثة والسبعون ـ في كثرة النوم:

1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عليّ بن أبي حمزة، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ أباك

أخبرنا بالخلف من بعده، فلو أخبرتنا به، فأخذ بيدي فهزّها.

ثمّ قال ... لا تعوّد عينيك كثرة النوم، فإنّها أقلّ شيء في الجسد شكرا[165].

پاورقي

[74] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

[75] قرب الإسناد: 298، ح 1174.

عنه وعن السرائر، البحار: 72/384، ح 2.

مستطرفات السرائر: 56، ح 15.

مسائل عليّ بن جعفر: 342، ح 842.

[76] تاريخ اليعقوبي: 2/414، س 13.

[77] رجال الكشّيّ: 433، ح 818. عنه البحار: 72/350، ح 57.

عوالي اللئالي: 4/25، ح 78، مرسلاً وبتفاوت.

مشكاة الأنوار: 193، س 9، عن الرضا عليه السلام، والظاهر أنّه تصحيف.

[78] رجال الكشّيّ: 440، ح 828.

عنه البحار: 72/376، ح 34، ووسائل الشيعة: 16/259، ح 21508، قطعة منه،

و17/182، ح 22305.

قطعة منه في مدح صفوان بن مهران الجمّال.

[79] كشف الغمّة: 2/218، س 3.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3496.

[80] تصحيح الاعتقاد، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 5/71، س 3.

[81] ناوي مناواة: عاداه. المنجد: 849.

[82] التفسير: 350، ح 235. عنه البحار: 2/10، ح 20، بتفاوت يسير، و7/226، س 4، ضمن

ح 143، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/605، ح 951، قطعة منه.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام من الأحاديث القدسيّة.

[83] مشكاة الأنوار: 230، س 21.

[84] شرح نهج البلاغة: 1/324، س 2. عنه البحار: 100/78، ح 6، ومستدرك الوسائل:

13/97، ح 14884.

[85] رجال الكشّيّ: 488 ح 928. عنه البحار: 2/66، ح 6، ومستدرك الوسائل: 12/215، ح

13918.

[86] عيون المعجزات: 103، س 20.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 404.

[87] الكافي: 5/109، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2103.

[88] تحف العقول: 414، س 3. عنه البحار: 75/326، ح 32، أعيان الشيعة: 2، س 33/10.

[89] عوالي اللئالي: 1/436، ح 147.

[90] كشف الغمّة: 2/242، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 413.

[91] كشف الغمّة: 2/242، س 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 413.

[92] مشكاة الأنوار: 58، س 14.

[93] رجال الكشّيّ: 265 ح 479، و 269 ح 485، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 48/195، ح 3.

[94] رجال الكشّيّ: 270 ح 488.

[95] رجال الكشّيّ: 278، ح 498.

[96] الإحتجاج: 2/347، ح 277. عنه البحار: 68/14، ح 26، و72/195، ح 7، بتفاوت

يسير، ومستدرك الوسائل 12/265، ح 14067.

التفسير المنسوب إلي الإمام العسكريّ عليه السلام: 359، ح 248، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 72/403، س 22، ضمن ح 42، ومستدرك الوسائل: 9/143، ح 10500.

المناقب لابن شهرآشوب: 4/315، س 22، بتفاوت يسير.

[97] الوشيك: يقال: خرج وشيكا: سريعا. المعجم الوسيط: 1035، وشيك.

[98] بحار الأنوار: 90/298، ح 28، ومستدرك الوسائل: 5/175، ح 5606، كلاهما عن فلاح

السائل، ولم نعثر عليه.

عدّة الداعي: 40، س 9، قطعة منه.

قطعة منه في موعظته عليه السلام في الدعاء عند نزول البلاء.

[99] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 11.

[100] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 122، ح 4.

الدرّة الباهرة: 34، س 5. عنه البحار الأنوار: 1/218، ح 40.

إحقاق الحقّ: 19/552، س 6، عن التذكرة الحمد ونيّة.

[101] مشكاة الأنوار: 225، س 3.

الكافي: 2/124، س 12، بتفاوت يسير. عنه البحار: 72/135، س 12، والوافي: 4/472، ح

2376.

[102] الكافي: 2/643، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 12/52، ح 15619، والوافي: 5/531، ح

2512، أشار إليه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 3/356، ح 3094.

تحف العقول: 403، س 6. عنه البحار: 75/326، س 13، ضمن ح 4.

[103] قصص الأنبياء: 182، ح 221. عنه البحار: 14/491، ح 10، و93/162، ح 6،

ومستدرك الوسائل: 12/368، ح 14321.

[104] الكافي: 2/667، ح 9. عنه وسائل الشيعة: 12/122، ح 15825، والوافي: 5/517، ح

2479.

تحف العقول: 409، س 9. عنه البحار: 75/320، ح 13.

[105] الكافي: 5/507، ح 4. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 20/163، ح 25314.

من لا يحضره الفقيه: 3/278، ح 1319، مرسلاً.

[106] الكافي: 5/567، ح 50.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 623.

[107] الخصال: 43، ح 36. عنه نور الثقلين: 1/480، ح 248، ووسائل الشيعة: 9/16، ح

1404، قطعة منه. وعنه وعن العيون والمعاني، البحار: 4/172، ح 1.

الكافي: 4/38، ح 1، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي الجهم، عن موسي بن بكر، عن أحمد بن سليمان، قال: سأل رجل أبا الحسن الأوّل عليه السلام، و45، ح 4، قطعتان منه. عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/127، ح 1442، والوافي: 10/479، ح 9926، و492، ح 9959، والبرهان: 4/344، ح 8. وعنه وعن الخصال والمعاني، وسائل الشيعة: 9/16، ح 11403، و36، ح 11459.

معاني الأخبار: 246، ح 7، عن أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، و256، ح 1، نحو ما في الكافي. عنه البحار: 70/305، ح 26، و93/16، ح 36، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/141، ح 41. عنه البحار: 68/351، ح 5.

مشكاة الأنوار: 231، س 1. عنه مستدرك الوسائل: 7/18، س 8، ضمن ح 7525.

التوحيد: 373، ح 16.

تحف العقول: 408، س 10، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام. عنه البحار: 10/246، ح 6، وأعيان الشيعة: 2/7، س 4.

قطعة منه في أوصاف اللّه سبحانه وتعالي.

[108] تحف العقول: 414، س 6. عنه البحار: 75/326، ح 35، وأعيان الشيعة: 2/10، س 35.

[109] التوحيد: 460، ح 29. عنه وسائل الشيعة: 16/201، ح 21350، وإثبات الهداة: 1/67،

ح 20.

[110] تحف العقول: 408، س 14.

عنه البحار: 75/319، ح 5.

الإختصاص: 32، س 5، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 2/79، ح 71، والأنوار البهيّة: 185، س 3.

[111] مشكاة الأنوار: 106، س 1.

[112] الحِشمة: الحياء والأدب. المنجد: 136، حشم.

[113] الكافي: 2/672، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 12/146، ح 15896، والوافي: 5/586، ح

2628.

تحف العقول: 409، س 11. عنه البحار: 75/320، ح 14.

مشكاة الأنوار: 220، س 11، و324، س 4.

[114] الفَخِذ بالكسر، وبسكون الخاء للتخفيف: دون القبيلة وفوق البطن، وقيل: دون البطن وفوق

الفصيلة. المصباح المنير: 464.

[115] الكافي: 8/190، ح 287. عنه الوافي: 5/829، ح 3103.

[116] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 9.

[117] مكارم الأخلاق: 39، س 11.

الكافي: 6/512، ح 1، بتفاوت يسير عن أبي عبد اللّه عليه السلام. عنه وسائل الشيعة: 2/147، ح

1763.

[118] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 14.

[119] الكافي: 4/54، ح 13، و53، ح 9، قطعة منه، و2/120، ح 11، قطعة منه.

عنه وسائل الشيعة: 15/270، ح 20483، و21/553، ح 27850، و27851، والبحار:

72/62، ح 30، قطعة منه، والوافي: 4/464، ح 2357، و10/498، ح 9973.

من لا يحضره الفقيه: 2/35، ح 147، قطعة منه. عنه وعن الكافي، الوافي: 10/498، ح 9974.

[120] المؤمن: 60، ح 152. عنه مستدرك الوسائل: 10/372، ح 12203.

الكافي: 2/178، ح 15، وفيه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب قال:

سمعت أبا حمزة يقول: سمعت العبد الصالح عليه السلام ... . عنه وسائل الشيعة: 14/582، ح 19861، والوافي: 5/590، ح 2632، والبحار: 71/350، ح 15، ونور الثقلين: 4/509، ح 148.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام، عن الملائكة.

[121] في هامش الكتاب: «أي دم ليس لقاتله مال حتّي يؤدّي ديته».

[122] أدقَعَه: أفقرَه وأذلَّه، و ـ الرجلُ: لصق بالدقعاء، أي التراب. المنجد: 220.

[123] تحف العقول: 414، س 1. عنه البحار: 75/326، ح 31، وأعيان الشيعة: 2/10، س 32.

[124] علل الشرائع: ب 32/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2789.

[125] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 125، ح 21.

الدرّة الباهرة: 35، س 4، بتفاوت يسير. عنه البحار: 75/333، س 3، ضمن ح 8.

أعلام الدين: 305، س 17، نحو ما في الدرّة الباهرة. عنه البحار: 75/333، س 18، ضمن ح

9.

إحقاق الحقّ: 19/552، س 4، عن التذكرة الحمد ونيّة.

[126] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 10.

[127] في البحار: «المهذار».

هذَر في منطقه من بابي ضرب وقتل: خلط وتكلّم بما لا ينبغي، والهَذَر بفتحتين اسم منه،

ورجل مِهْذار. المصباح المنير: 636.

[128] مشكاة الأنوار: 59 س 1. عنه البحار: 68/288، ش 14 ضمن ح 49، أشار إليه.

[129] الكافي: 2/90، ح 10. عنه البحار: 68/74، ح 7، ووسائل الشيعة: 3/258، ح 3571،

قطعة منه، والوافي: 4/341، ح 2078.

[130] تحف العقول: 414، س 5. عنه البحار: 75/326، ح 34، وأعيان الشيعة: 2/10، س 34.

[131] الكافي: 2/276، ح 2.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3505.

[132] الكافي: 2/109، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 12/181، ح 16021، والوافي: 4/444، ح

2295، والبحار: 68/408، ح 22.

[133] مختصر بصائر الدرجات: 99، س 3، و101، س 14.

[134] الكافي: 2/322، ح 3، و360، ح 4، بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 12/297، ح

16347، و16/29، ح 20883، والوافي: 5/949، ح 3341، و3342، والبحار: 72/163، ح 35، و294، ح 2.

تحف العقول: 412، س 11، يتفاوت يسير. عنه البحار: 75/324، ح 25.

[135] الكافي: 3/117، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 2/414، ح 2507، والوافي: 24/217، ح

23924.

[136] الكافي: 2/313، ح 3. عنه الوافي: 5/879، ح 3207، والبحار: 69/310، ح 4، ونور

الثقلين: 3/312، ح 249، و4/351، ح 30، قطعة منه، و5/104، ح 112.

وعنه وعن المعاني، وسائل الشيعة: 1/100، ح 238.

معاني الأخبار: 243، ح 1، عن أبي الحسن موسي عليه السلام. عنه البحار: 69/317، ح 26.

[137] تحف العقول: 414، س 4. عنه البحار: 75/326، ح 33، وأعيان الشيعة: 2/10، س 33.

[138] الكافي: 2/358، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 12/289، ح 16326، والوافي: 5/978، ح

3424، ونور الثقلين: 5/94، ح 71، والبرهان: 4/210، ح 18، والبحار: 72/245، ح 6.

[139] مَضِضْتُ من الشيء مَضَضا من باب تعب: تألّمتُ. المصباح المنير: 574.

[140] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 18.

الدرّه الباهرة: 35، س 1، قطعة منه. عنه البحار: 71/198، س 16، ضمن ح 34،

و75/333، س 2، ضمن ح 8، ومستدرك الوسائل: 13/57، ح 14739.

أعلام الدين: 305، س 10، قطعة منه. عنه البحار: 75/333، س 11، ضمن ح 9.

[141] كشف الغمّة: 2/218، س 13. عنه البحار: 68/425، ح 67، ومستدرك الوسائل: 9/56،

ح 10190.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 238، س 12، عنه إحقاق الحقّ: 12/339، س 18.

[142] من لا يحضره الفقيه: 3/366، ح 1741. عنه وسائل الشيعة: 20/184، ح 25378.

[143] من لا يحضره الفقيه: 1/115، ح 539. عنه البحار: 179، س 19، ضمن ح 4، و99/300،

ح 28، ووسائل الشيعة: 3/231، ح 3488، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/43، ح 1213، والوافي: 25/582، ح 24721.

[144] إحقاق الحقّ: 12/341، س 9، عن الحدائق الورديّة.

[145] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 13.

الدرّة الباهرة: 34، س 11، عنه البحار: 72/104، س 12، ضمن ح 37، ومستدرك

الوسائل: 8/342، ح 9611.

[146] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 15.

أعلام الدين: 305، س 7، وفيه: يعني السلطان.

[147] الكافي: 4/59، ح 7. عنه الوافي: 10/365، ح 9708، ووسائل الشيعة: 14/583، ح

19863. وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 9/475، ح 12529.

تهذيب الأحكام: 4/111، ح 324.

مكارم الأخلاق: 126، س 15. عنه البحار: 71/311، ح 65.

[148] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 16.

أعلام الدين: 305، س 9. عنه البحار: 75/333، س 10، ضمن ح 9.

[149] تحف العقول: 411، س 1. عنه البحار: 10/247، ح 15، و75/322، ح 22.

[150] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 124، ح 17.

[151] ثواب الأعمال: 262، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 12/308، ح 16377، والبحار:

72/265، ح 12، و76/114، ح 4، و138، ح 39.

مسائل عليّ بن جعفر: 349، ح 863.

[152] القينة: الأمة مغنّية كانت أو غير مغنّية، وقيل: الأمة البيضاء، والجمع قيان. مجمع البحرين: 6/301، قين.

[153] كشف الغمّة: 2/252، س 14. عنه البحار: 75/327، س 14، ضمن ح 5.

[154] من لا يحضره الفقيه: 3/103، ح 422. عنه وسائل الشيعة: 17/58، ح 21972.

الكافي: 5/84، ح 2، وفيه: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عمّن ذكره، عن

بشير الدهان قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 17/58، ح 21971. وعنه وعن الفقيه، الوافي: 17/71، ح 16881.

عوالي اللئالي: 3/201، ح 26، قطعة منه.

[155] الكافي: 6/50، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 21/484، ح 27652.

عدّة الداعي: 84، س 17، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، بتفاوت يسير. عنه البحار: 101/73،

ح 23.

[156] الكافي: 3/92، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1155.

[157] النور: 24/19.

[158] الكافي: 8/129، ح 125. عنه الوافي: 5/976، ح 3418.

ثواب الأعمال: 295، ح 1. عنه البحار: 72/214، ح 11، و255، ح 40، ونور الثقلين:

3/582، ح 62. وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 12/295، ح 16343.

أعلام الدين: 405، س 5.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 338، س 3، بتفاوت يسير.

قطعة منه في سورة النور: 24/19.

[159] عوالي اللئالي: 1/314، ح 35.

[160] عوالي اللئالي: 1/315، ح 36.

[161] تحف العقول: 409، س 1. عنه البحار: 10/246، ح 8، و75/320، ح 10.

[162] قرب الاسناد: 300، ح 1178. عنه البحار: 73/235، ح 16، و88/260، ح 10،

ومستدرك الوسائل: 6/254، ح 6811.

مسائل عليّ بن جعفر: 339، س 3، ضمن ح 834.

قطعة منه في تعليمه عليه السلام الدعاء للاستخارة.

[163] تحف العقول: 410، س 9. عنه البحار: 75/322، ح 21.

[164] كشف الغمّة: 2/252، س 8. عنه البحار: 75/327، ح 5، ومستدرك الوسائل: 2/119، ح

1592.

احقاق الحقّ: 12/338، س 17.

[165] تفسير العيّاشيّ: 2/115، ح 149.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2901.