بازگشت

(ي) ـ مواعظه عليه السلام في السنن والآداب


وفيه تسع عشرة موعظة

الأولي ـ في السنن:

(3205) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: عن العالم عليه السلام: من استنّ بسنّة حسنة، فله أجرها،

وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء.

ومن استنّ بسنّة سيّئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من

أوزارهم شيء[216].

الثانية ـ في مراعات سنن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... إبراهيم الكرخيّ، قال: [ أبو] الحسن

موسي عليه السلام ... إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قد وقّت للصلوات المفروضات أوقاتا، وحدّ لها

حدودا في سنّته للناس فمن رغب عن سنة من سننه الموجبات كان مثل من رغب

عن فرائض اللّه تعالي[217].

الثالثة ـ فيما يوجب الاعتبار:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... إسماعيل بن بشر بن عمّار، قال: كتب هارون الرشيد

إلي أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام عظني وأوجز.

قال: فكتب إليه: ما من شيء تراه عينك إلاّ وفيه موعظة[218].

الرابعة ـ في أداء الفرائض لوقتها:

(3206) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: روي محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن

الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسي عليه السلام

قال: الصلوات المفروضات في أوّل وقتها إذا أقيم حدودها أطيب ريحا من قضيب

الآس حين يؤخذ من شجرة في طيبه وريحه وطراوته، فعليكم بالوقت الأوّل[219].

الخامسة ـ في الوضوء وآثاره:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سماعة، قال: كنت عند

أبي الحسن عليه السلام: ... فقال: ... إنّ من توضّأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفّارة لما مضي

من ذنوبه في يومه إلاّ الكبائر، ومن توضّأ للصبح كان وضوؤه ذلك كفّارة لما مضي

من ذنوبه في ليلته إلاّ الكبائر[220].

السادسة ـ في التختّم بالياقوت:

(3207) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: سهل بن زياد، عن الدهقان عبيد

اللّه، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سمعته يقول: تختّموا باليواقيت

فإنّها تنفي الفقر[221].

السابعة ـ في ترك النوم بعد الغداة:

(3208) 1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي، بإسناده، عن عليّ بن

جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن النوم بعد الغداة؟

قال عليه السلام: لا، حتّي تطلع الشمس[222].

الثامنة ـ في آداب الحمّام:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن سليمان الجعفريّ، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: الحمّام يوم ويوم لا، يكثر اللحم، وإدمانه في كلّ يوم يذيب

شحم الكليتين[223].

(3209) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: لا تدخلوا

الحمّام علي الريق، ولا تدخلوه حتّي تطعموا شيئا[224].

التاسعة ـ في التمشّط بالعاج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن الحسن بن عاصم، عن أبيه،

قال: دخلت علي أبي إبراهيم عليه السلام، وفي يده مشط عاج يتمشّط به ... ثمّ قال: تمشّطوا

بالعاج، فإنّ العاج يذهب بالوباء[225].

العاشرة ـ في كيفيّة دفن الميّت:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن يونس، قال: حديث سمعته عن

أبي الحسن موسي عليه السلام ما ذكرته، وأنا في بيت إلاّ ضاق عليّ، يقول: إذا أتيت بالميّت

شفير قبره فأمهله ساعة، فإنّه يأخذ أُهْبَته للسؤال[226].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سمعت

أبا الحسن عليه السلام يقول: ... وليتعوّذ [ حين دفن الميّت] باللّه من الشيطان الرجيم،

وليقرأ:

«فاتحة الكتاب»، و«المعوّذتين»، و«قل هو اللّه أحد»، و«آية الكرسيّ».

وإن قدر أن يحسر عن خدّه ويلصقه بالأرض فليفعل، وليشهد وليذكر ما يعلم

حتّي ينتهي إلي صاحبه[227].

الحادية عشرة ـ في الخروج للسفر:

(3210) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن موسي بن القاسم، قال: حدّثنا صباح الحذّاء، قال: سمعت موسي بن جعفر عليهماالسلام

يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام علي باب داره تلقاء وجهه الذي

يتوجّه له، فقرأ: «فاتحة الكتاب» أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، و«آية الكرسيّ»

أمامه وعن يمينه وعن شماله.

ثمّ قال: «اللّهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني

وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن»، لحفظه اللّه وحفظ ما معه، وسلّمه وسلّم ما معه،

وبلّغه وبلّغ ما معه.

قال: ثمّ قال: يا صباح! أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه، ويسلّم ولا

يسلّم ما معه، ويبلّغ ولا يبلّغ ما معه؟

قلت: بلي، جعلت فداك[228].

(3211) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،

قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسي، عن موسي بن القاسم البجليّ، عن عليّ بن

جعفر، قال: جاء رجل إلي أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام، فقال له: جعلت فداك! إنّي

أريد الخروج فادع لي.

فقال عليه السلام: ومتي تخرج؟

قال: يوم الاثنين، فقال له: ولم تخرج يوم الاثنين؟

قال: أطلب فيه البركة، لأنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ولد يوم الاثنين.

فقال عليه السلام: كذبوا، ولد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يوم الجمعة، وما من يوم أعظم شؤما

من يوم الاثنين، يوم مات فيه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وانقطع فيه وحي السماء، وظلمنا

فيه حقّنا.

ألا أدلّك علي يوم سهل ليّن ألان اللّه لداود عليه السلام فيه الحديد؟

فقال الرجل: بلي، جعلت فداك.

فقال عليه السلام: اخرج يوم الثلثاء[229].

الثانية عشرة ـ في كيفيّة الدخول إلي الحمّام والغسل فيه:

(3212) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم،

عن رجل من بني هاشم، عن رجل من بني هاشم، 3، قال: دخلت علي جماعة من بني هاشم، فسلّمت عليهم في

بيت مظلم، فقال بعضهم: سلّم علي أبي الحسن عليه السلام، فإنّه في الصدر، قال: فسلّمت

عليه، وجلست بين يديه، فقلت له: قد أحببت أن ألقاك منذ حين لأسألك عن أشياء؟

فقال عليه السلام: سل ما بدا لك؟

قلت: ما تقول في الحمّام؟

قال: لا تدخل الحمّام إلاّ بمئزر، وغضّ بصرك، ولا تغتسل من غسالة ماء الحمّام،

فإنّه يغتسل فيه من الزنا، ويغتسل فيه ولد الزنا، والناصب لنا أهل البيت، وهو شرّهم[230].

الثالثة عشرة ـ في سرعة المشي:

(3213) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه، قال:

حدّثني محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، عن

محمّد بن عيسي بن عبيد، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي

منصور الواسطيّ، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سرعة

المشي تذهب ببهاء المؤمن[231].

الرابعة عشرة ـ في إكرام الخبز:

(3214) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد بن بندار وغيره، عن

أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن عبد اللّه بن الفضل النوفليّ، عن الفضل بن

يونس، قال: تغدّي عندي أبو الحسن عليه السلام فجيء بقصعة، وتحتها خبز.

فقال عليه السلام: أكرموا الخبز أن لا يكون تحتها، وقال لي: مر الغلام أن يخرج الرغيف

من تحت القصعة[232].

الخامسة عشرة ـ في الثياب:

(3215) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم ( عنه أبيه )، عن محمّد

بن عيسي، عن عبيداللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن

إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام أنّه كان يقول:

طيّ الثياب راحتها، وهو أبقي لها[233].

السادسة عشرة ـ في قراءة سورة القدر عند النوم:

(3216) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلامأنّه قال:

يستحبّ أن يقرأ الإنسان عند النوم إحدي عشرة مرّة «إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِي لَيْلَةِ

الْقَدْرِ[234]»[235].

السابعة عشرة ـ في المركب:

(3217) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: من ارتبط فرسا لرهبة عدوّ، أو يستعين به علي جماله لم يزل

معانا عليه أبدا مادام في ملكه، ولا يزال بيته مخصبا مادام في ملكه[236].

الثامنة عشرة ـ في تقليم الأظفار والاستحمام:

(3218) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا محمّد بن يحيي

العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد

بن خالد، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام

يقول: قلّموا أظفاركم يوم الثلاثاء، واستحمّوا يوم الأربعاء، وأصيبوا من الحجّام

حاجتكم يوم الخميس، وتطيّبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة[237].



التاسعة عشرة ـ فيما يتعلّق بالرأس والجسد:

(3219) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه،

قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن الحسن بن عليّ

بن فضّال، عن الحسن بن الجهم، قال:

قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: خمس من السنن في الرأس، وخمس في الجسد:

فأمّا التي في الرأس، فالسواك، وأخذ الشارب، وفرق الشعر، والمضمضة، والإستنشاق.

وأمّا التي في الجسد، فالختان، وحلق العانة، ونتف الإبطين، وتقليم الأظفار،

والإستنجاء[238].

پاورقي

[216] الإختصاص: 251، س 2. عنه البحار: 2/24، ح 75.

[217] تهذيب الأحكام: 2/26، ح 74.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1242.

[218] الأمالي: 411، ح 8.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3495.

[219] تهذيب الأحكام: 2/40، ح 128. عنه الوافي: 7/207، ح 5773.

وعنه وعن ثواب الأعمال، وسائل الشيعة: 4/118، ح 4672.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 58، ح 1. عنه البحار: 80/18، ح 30.

وشكاة الأنوار: 73، س 17.

[220] الكافي: 3/72، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1087.

[221] الكافي: 6/471، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 5/93، ح 6018.

[222] مسائل عليّ بن جعفر: 143، ح 170. عنه البحار: 10/265، س 22، ووسائل الشيعة:

6/498، س 14، ضمن ح 8537.

[223] الكافي: 6/496، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1119.

[224] من لا يحضره الفقيه: 1/64، ح 245. عنه وسائل الشيعة: 2/52، ح 1454، والوافي:

6/608، ح 5039.

عوالي اللئالي: 4/12، ح 23.

مكارم الأخلاق: 49، س 10. عنه البحار: 73/77، س 19، ضمن ح 21.

[225] الكافي: 6/488، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1127.

[226] الكافي: 3/191، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1206.

[227] الكافي: 3/192، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1207.

[228] الكافي: 4/283، ح 1، و2/543، ح 9 و11، بتفاوت يسير في كليهما.

عنه وعن التهذيب والمحاسن والفقيه، وسائل الشيعة: 11/381، ح 15067.

تهذيب الأحكام: 5/49، ح 153.

من لا يحضره الفقيه: 2/177، ح 790.

المحاسن للبرقيّ: 350، ح 31. عنه البحار: 73/245، ح 29.

الأمان من الأخطار والأسفار: 104، س 16. عنه البحار: 73/239، س 13.

مكارم الأخلاق: 235، س 22. عنه البحار: 73/250، س 2، ضمن ح 46.

قطعة منه في الآيات والسور التي أمر عليه السلام بقرائتها للسفر، و(تعليمه عليه السلام الدعاء حين السفر).



[229] الخصال: 385، ح 67. عنه نور الثقلين: 4/316، ح 11، قطعة منه. وعنه وعن قرب

الإسناد، وسائل الشيعة: 11/352، ح 14994، والبحار: 56/37، ح 1، و73/223، ح 2.

قرب الإسناد: 299، ح 1177.

مسائل عليّ بن جعفر: 340، ح 836.

قطعة منه في اليوم الذي ألان اللّه فيه الحديد لداود عليه السلام و(يوم مولد النبيّ صلي الله عليه و آله وسلمووفاته)، و(اليوم الذي ظلم فيه علي آل محمّد عليهم السلام).

[230] الكافي: 6/498، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 1/219، ح 558، و2/40، ح 1418،

و3/448، ح 4135، قطعات منه، والوافي: 6/594، ح 5003.

تهذيب الأحكام: 1/373، ح 1143، بتفاوت يسير. عنه البحار: 77/38، س 3، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 1/218، ح 556، 2/33، ح 1396، والوافي: 6/595، ح 5004.

قطعة منه في شرّ أعداء أهل البيت عليهم السلام.

[231] الخصال: 9، ح 30. عنه وسائل الشيعة: 11/456، ح 15251، والبحار: 73/302، ح 5،

ونور الثقلين: 4/208، ح 73.

مكارم الأخلاق: 247، س 4، مرسلاً عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

[232] الكافي: 6/304، ح 11. عنه البحار: 63/426، ح 2، وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة:

24/390، ح 30857، وحلية الأبرار: 4/311، ح 10.

المحاسن للبرقيّ: 589، ح 89. عنه البحار: 63/270، ح 7.

قطعة منه في تكريمه عليه السلام لنعم اللّه.

[233] الكافي: 6/478، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 5/107، ح 6057.

[234] القدر: 97/1.

[235] مصباح المتهجّد: 121، س 13. عنه البحار: 84/176، س 15، ضمن ح 6.

[236] المحاسن: 2/633، ح 121. عنه وسائل الشيعة: 11/469، ح 15281، بتفاوت يسير.

[237] الخصال: 391، ح 89. عنه وعن العيون، البحار: 86/346، ح 14.

عيون أخيار الرضا عليه السلام: 1/279، ح 20. عنه البحار: 59/115، ح 23، وعنه وعن الخصال،

البحار: 56/23، ح 5، و73/140، ح 2.

مكارم الأخلاق: 51، س 12. عنه البحار: 73/79، س 20، ضمن ح 21.

من لا يحضره الفقيه: 1/77، ح 345، مرسلاً.

[238] الخصال: 271، ح 11. عنه وسائل الشيعة: 2/11/1322، والبحار: 73/67، ح 1،

و101/109، ح 10.