بازگشت

(ك) ـ مواعظه عليه السلام في شؤون أخري


وفيه ثلاث وخمسون موعظة

الأولي ـ في اختلاف الأصحاب:

(3220) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن

الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبي أيّوب الخزّاز عمّن حدّثه،

عن أبي الحسن عليه السلام، قال: اختلاف أصحابي لكم رحمة.

وقال: إذا كان ذلك[239] جمعتكم علي أمر واحد.

وسئل عن اختلاف أصحابنا؟

فقال عليه السلام: أنا فعلت ذلك بكم لو اجتمعتم علي أمر واحد لأخذ برقابكم[240].

الثانية ـ في السؤال:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن أبي حمزة، عن العبد

الصالح عليه السلام، قال: سألته أُمّ ولد لأبيه، فقالت: جعلت فداك! إنّي أريد أن أسألك عن

شيء، وأنا أستحيي منه.

قال عليه السلام: سلي، ولا تستحي ... [241].

الثالثة ـ في الكسل والضجر:

(3221) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن ابن فضّال، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: إيّاك

والكسل والضجر، فإنّك إن كسلت لم تعمل، وإن ضجرت لم تعط الحقّ[242].

الرابعة ـ للرؤساء:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن عثمان بن عيسي، عن سفيان بن نِزار، قال: كنت

يوما علي رأس المأمون، فقال: أتدرون من علّمني التشيّع؟

فقال القوم جميعا: لا، واللّه ! ما نعلم.

قال: علّمنيه الرشيد.

فأنا ذات يوم واقف إذ دخل الفضل بن الربيع، فقال: يا أمير المو?نين! علي الباب

رجل يزعم أنّه موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي

طالب عليهم السلام، فأقبل علينا ... فلمّا رأي الرشيد رمي بنفسه ...

فقال: يا أمير المؤمنين! إنّ اللّه عزّ وجلّ قد فرض علي ولاة عهده أن ينعشوا

فقراء الأُمّة، ويقضوا عن الغارمين، ويؤدّوا عن المثقل، ويكسوا العاري، ويحسنوا

إلي العاني، فأنت أولي من يفعل ذلك ... [243].

الخامسة ـ في ترك هوي النفس:

(3222) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: إيّاك أن

تتبع النفس هواها، فإنّ في هواها رداها، وترك هواها دواؤها[244].

السادسة ـ في النكاح:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سليمان بن جعفر الجعفريّ، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: من أتي أهله في محاق الشهر فليسلّم لسقط الولد[245].

السابعة ـ في اختيار النساء للتزويج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد اللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه السلام

قال: سمعته يقول: عليكم بذوات الأوراك، فإنّهن أنجب[246].

الثامنة ـ في الزواج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن خالد، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلام ... [ قال:] وأيّما مؤمن خطب إلي أخيه حرمته، فبذل خمسمائة درهم،

فلم يزوّجه، فقد عقّه واستحقّ من اللّه عزّ وجلّ ألاّ يزوّجه حوراء[247].

التاسعة ـ في التسمية:

(3223) 1 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: مجموعة الشهيد: نقلاً عن كتاب معاوية بن

حكيم، عن معمّر، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: إذا حضر الرجل فكنّوه، وإذا غاب

فسمّوه[248].

العاشرة ـ في تسمية الولد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن عمر(و) قال:

لم يولد لي شيء قطّ، وخرجت إلي مكّة ...

ودخلت علي أبي الحسن عليه السلام بالمدينة.

فلمّا صرت بين يديه، قال لي: كيف أنت، وكيف ولدك؟

فقلت: جعلت فداك، خرجت ومالي ولد ...

فتبسّم عليه السلام، ثمّ قال: سمّيته؟

قلت: لا، قال: سمّه عليّا، فإنّ أبي كان إذا أبطأت عليه جارية من جواريه، قال

لها: يا فلانة! انوي عليّا، فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاما[249].

الحادية عشرة ـ في العتق والصدقة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سعد بن أبي خلف، قال: قلت

لأبي الحسن موسي عليه السلام: ...

واعلم أنّه لا يجوز عتق ولا صدقة إلاّ ما أريد به وجه اللّه وثوابه[250].

الثانية عشرة ـ في التوبة عن المساحقة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... يعقوب بن جعفر، قال: سأل رجل

أبا عبد اللّه أو أبا إبراهيم عليهماالسلام عن المرأة تساحق المرأة، وكان متّكئا، فجلس فقال:

ملعونة الراكبة والمركوبة ...

فهو واللّه! الزنا الأكبر، ولا واللّه! ما لهنّ توبة ... [251].

الثالثة عشرة ـ في التفّأل بالفرس:

(3224) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي

الحسن عليه السلام، قال: من خرج من منزله، أو منزل غيره في أوّل الغداة، فلقي فرسا أشقر

به أوضاح، وإن كانت به غرّة سائلة، فهو العيش كلّ العيش لم يلق في يومه ذلك إلاّ

سرورا، وإن توجّه في حاجة فلقي الفرس قضي اللّه حاجته[252].

الرابعة عشرة ـ الرفق مع الحيوانات:

(3225) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ، قال: سمعت

أبا الحسن عليه السلاميقول: لا تصفر بغنمك ذاهبة، وانعق بها راجعة[253].

الخامسة عشرة ـ في حيوانات البيت:

(3226) 1 ـ محمّد بن أحمد الصفوانيّ رحمه الله: عن أبي الحسن عليه السلام: لا يخلو البيت

من ثلاثة ـ وهي عمارة البيت ـ: الهرّة، والحمام، والديك، وإن كان مع الديك أنيسة

فلا بأس إلاّ أن يكره قذرها[254].

السادسة عشرة ـ في الديك والطاوس:

(3227) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

بن خالد، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن

إبراهيم الجعفريّ، قال: ذكر عند أبي الحسن عليه السلام حسن الطاووس. فقال عليه السلام: لا

يزيدك علي حسن الديك الأبيض شيء.

قال: وسمعته يقول: الديك أحسن صوتا من الطاووس، وهو أعظم بركة، ينبّهك

في مواقيت الصلاة، وإنّما يدعو الطاووس بالويل، لخطيئة التي ابتلي بها[255].

السابعة عشرة ـ في تكذيب آل محمّد عليهم السلام:

(3228) 1 ـ الراونديّ رحمه الله: قد أخبرنا جماعة ثقات منهم الشيخ أبو جعفر محمّد بن

عليّ بن المحسن الحلبيّ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسيّ، عن أحمد بن عبدون، عن عليّ

بن محمّد بن الزبير القرشيّ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزديّ، عن الحسن

بن محبوب، عن صفوان بن يحيي، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، أنّه قال:

أعظم الناس ذنبا وأكثرهم إثما علي لسان محمّد صلي الله عليه و آله وسلم الطاعن علي [عالم] آل

محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، والمكذّب ناطقهم، والجاحد معجزاتهم[256].

الثامنة عشرة ـ في الزكاة:

(3229) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، عن عليّ بن حسّان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال:

حصّنوا أموالكم بالزكاة[257].

التاسعة عشرة ـ في الشطرنج:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حمّاد بن عيسي، قال: دخل رجل من

البصريّين علي أبي الحسن الأوّل عليه السلام فقال له: جعلت فداك! إنّي أقعد مع قوم

يلعبون بالشطرنج ولست ألعب بها، ولكن أنظر؟

فقال عليه السلام: مالك ولمجلس لا ينظر اللّه إلي أهله[258].

العشرون ـ في الخمر:

1 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: ...

0من سكر من الخمر، ثمّ مات بعده بأربعين يوما لقي اللّه عزّ وجلّ كعابد وثن[259].

الحادية والعشرون ـ في الزنا:

(3230) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

أبي عمير وعثمان بن عيسي، عن عليّ بن سالم، قال: قال أبو إبراهيم عليه السلام: اتّق الزنا

فإنّه يمحق الرزق، ويبطل الدين[260].

الثانية والعشرون ـ في الزهد:

(3231) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن

القاسم بن محمّد الإصبهانيّ، عن سليمان بن داود المنقريّ، عن حفص بن غياث

النخعيّ، قال: سمعت موسي بن جعفر عليهماالسلام عند قبر، وهو يقول: إنّ شيئا هذا آخره

لحقيق أن يزهد في أوّله، وإنّ شيئا هذا أوّله لحقيق أن يخاف آخره[261].

(3232) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد

بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان، قال: ذكر بعضهم عند أبي الحسن عليه السلام،

فقال: بلغنا أنّ رجلاً هلك علي عهد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وترك دينارين.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ترك كثيرا.

قال عليه السلام: إنّ ذلك كان رجلاً يأتي أهل الصفّة فيسألهم، فمات وترك دينارين[262].

(3233) 3 ـ الحلواني رحمه الله: وقال عليه السلام: قلّة الشكر تزهّد في اصطناع المعروف[263].

الثالثة والعشرون ـ في الصدقة:

(3234) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عن أحمد بن أبي عبد اللّه، قال

وحدّثني عليّ بن حسان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: استنزلوا

الرزق بالصدقة[264].

(3235) 2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن أحمد

بن محمّد، عن غير واحد، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، قال: قال أبو

الحسن عليه السلام لإسماعيل بن محمّد، وذكر له أنّ ابنه[265] صدِّق عنه، قال: إنّه رجل،

قال عليه السلام: فمره أن يتصدّق، ولو بالكسرة من الخبز.

ثمّ قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إنّ رجلاً من بني إسرائيل كان له ابن وكان له محبّا،

فأتي في منامه، فقيل له: إنّ ابنك ليلة يدخل بأهله يموت.

قال: فلمّا كان تلك الليلة وبني عليه أبوه توقّع أبوه ذلك، فأصبح ابنه سليما، فأتاه

أبوه، فقال له: يا بنيّ! هل عملت البارحة شيئا من الخير؟

قال: لا، إلاّ أنّ سائلاً أتي الباب، وقد كانوا ادّخروا لي طعاما، فأعطيته السائل،

فقال: بهذا دفع [اللّه] عنك[266].

(3236) 3 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد[ أي محمّد بن الحسن رضي الله عنه، قال:

حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار]، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن الحسن بن عليّ بن

يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام في الرجل يكون

عنده الشيء، أيتصدّق به أفضل، أم يشتري به نسمة؟

فقال عليه السلام: الصدقة أحبّ إليّ[267].

الرابعة والعشرون ـ في الصدقة للسفر:

(3237) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: روي عن ابن أبي عمير أنّه قال: كنت أنظر في

النجوم وأعرفها وأعرف الطالع، فيدخلني من ذلك شيء، فشكوت ذلك إلي أبي

الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام.

فقال: إذا وقع في نفسك شيء فتصدّق علي أوّل مسكين، ثمّ امض، فإنّ اللّه عزّ

وجلّ يدفع عنك[268].

الخامسة والعشرون ـ في العمامة والحنك:

(3238) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: أنا ضامن

لمن خرج يريد سفرا معتمّا تحت حنكه ثلاثا ألاّ يصيبه السرق والغرق والحرق[269].

السادسة والعشرون ـ في المغبون والملعون:

(3239) 1 ـ الإربليّ رحمه الله: قال عليه السلام: من استوي يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر

يوميه شرّهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، ومن كان

إلي النقصان فالموت خير له من الحياة[270].

السابعة والعشرون ـ في ما يتخوّف منه الجنون:

(3240) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن

زياد، وعليّ بن إبراهيم جميعا، عن محمّد بن عيسي، عن الدهقان، عن درست، عن

إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: ثلاثة يتخوّف منها الجنون:

التغوّط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، والرجل ينام وحده[271].

الثامنة والعشرون ـ في محاسبة النفس:

(3241) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد

بن عيسي، عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ، عن أبي الحسن الماضي صلوات اللّه عليه،

قال: ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسنا استزاد اللّه، وإن عمل

سيّئا استغفر اللّه منه وتاب إليه[272].

التاسعة والعشرون ـ في معالي الأمور:

(3242) 1 ـ الحلوانيّ رحمه الله: وقال عليه السلام: من ترك التماس المعالي لانقطاع رجائه فيها

لم ينل جسيما.

ومن تعاطي ما ليس من أهله فاته ما هو من أهله، وقعد به ما يرجوه من أمله،

ومن أبطرته النعمة وقّره زوالها، يعني: أنّه يغفل فيها عمّا يكسبه أجرا[273].

الثلاثون ـ تسمية اللّه عزّ وجلّ عند لجام الدوابّ:

(3243) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد،

عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر، قال: سمعت

أبا الحسن عليه السلام يقول: علي كلّ منخر من الدوابّ شيطان، فإذا أراد أحدكم أن

يلجمها فليسمّ اللّه عزّ وجلّ[274].

الحادية والثلاثون ـ في المعاشرة مع المشرك:

1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام،

قال: ... وقال عليه السلام: لا يأكل المسلم مع المجوسيّ في قصعة واحدة، ولا يقعده علي

فراشه، ولا مسجده، ولا يصافحه ... [275].

الثانية والثلاثون ـ في النجوي:

(3244) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد

أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عليّ، عن يونس بن يعقوب، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام،

قال: إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجي اثنان دون صاحبهما، فإنّ ذلك ممّا يغمّه[276].

الثالثة والثلاثون ـ في نوم الرجل وحده:

(3245) 1 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي بن جعفر بن أبي العبّاس،

قال: حدّثنا أبو جعفر بن يزيد بن النضر الخراسانيّ من كتابه في جمادي الآخرة سنة

إحدي وثمانين ومائتين، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل، أيصلح له أن ينام في البيت وحده؟

قال عليه السلام: تكره الخلوة، وما أحبّ أن يفعل[277].

الرابعة والثلاثون ـ في الوضوء قبل الطعام:

(3246) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن بكر بن صالح الجعفريّ، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

الوضوء قبل الطعام وبعده يثبت النعمة[278].

الخامسة والثلاثون ـ في الصلاة علي محمّد وعليّ عليهماالسلام:

(3247) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: لعظم ثواب

الصلاة علي قدر تعظيم المصلّي أبويه الأفضلين محمّد وعليّ عليهماالسلام[279].

السادسة والثلاثون ـ في تفضيل أبوي الدين علي أبوي النسب:

(3248) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: وقد قيل له: إنّ

فلانا كان له ألف درهم عرضت عليه بضاعتان يشتريهما لا تتّسع بضاعته لهما، فقال:

أيّهما أربح [لي]؟

فقيل له: هذا يفضل ربحه علي هذا بألف ضعف.

قال عليه السلام: أليس يلزمه في عقله أن يؤثر الأفضل؟

قالوا: بلي.

قال: فهكذا إيثار قرابة أبوي دينه محمّد وعليّ عليهماالسلامأفضل ثوابا بأكثر من ذلك،

لأ نّ فضله علي قدر فضل محمّد وعليّ علي أبوي نسبه[280].

السابعة والثلاثون ـ في ادّخار الجنّة لثلاث:

(3249) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه الله: عن أبي الحسن عليه السلام قال: إنّ للّه عزّ

وجلّ جنّة ادّخرها لثلاث: إمام عادل، و رجل يُحَكِّمُ أخاه المسلم في ماله، ورجل

يمشي لأخيه المسلم في حاجة، قضيت، أو لم تقض[281].

الثامنة والثلاثون ـ في مكارم الأخلاق:

(3250) 1 ـ الديلمي رحمه الله: وعن المفضّل بن عمر، عن الكاظم عليه السلام قال: لم ينزل من

السماء أعزّ ولا أقلّ من ثلاثة أشياء: التسليم، والبرّ، واليقين.

وروي عنه عليه السلام، أنّه قال: ألا أُخبركم بمكارم الأخلاق؟

قالوا: بلي، يا ابن رسول اللّه، فقال: الصفح عن الناس، و مواساة الأخ المؤمن في

اللّه تعالي من المال ـ قلّ أو كثر ـ، وذكر اللّه تعالي كثيرا.

وقيل له عليه السلام: من أكرم الخلق علي اللّه تعالي؟

فقال: من إذا أُعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، و إذا أسيء إليه غفر[282].

التاسعة والثلاثون ـ مواعظ شافية في العبادات والسنن:

(3251) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: روي عنه عليه السلام أنّه قال: صلاة النوافل قربان

إلي اللّه لكلّ مؤمن، والحجّ جهاد كلّ ضعيف.

ولكلّ شيء زكاة، وزكاة الجسد صيام النوافل.

وأفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج.

ومن دعا قبل الثناء علي اللّه، والصلاة علي النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم كان كمن رمي بسهم بلا وتر.

ومن أيقن بالخلف جاد بالعطيّة، وما عال امرء اقتصد.

والتدبير نصف العيش، والتودّد إلي الناس نصف العقل.

وكثرة الهمّ يورث الهرم، والعجلة هي الخرق.

وقلّة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقّهما.

ومن ضرب بيده علي فخذه، أو ضرب بيده الواحدة علي الأخري عند المصيبة

فقد حبط أجره، والمصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلاّ بالصبر،

والاسترجاع عند الصدمة.

والصنيعة لا تكون صنيعة إلاّ عند ذي دين أو حسب.

واللّه ينزل المعونة علي قدر المؤونة، وينزل الصبر علي قدر المصيبة.

ومن اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة، ومن بذّر وأسرف زالت عنه النعمة.

وأداء الأمانة، والصدق يجلبان الرزق، والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق.

وإذا أراد اللّه بالذرّة شرّا أنبت لها جناحين فطارت فأكلها الطير.

والصنيعة لا تتمّ صنيعة عند المؤمن لصاحبها إلاّ بثلاثة أشياء: تصغيرها وسترها

وتعجيلها، فمن صغر الصنيعة عند المؤمن فقد عظّم أخاة، ومن عظّم الصنيعة عنده

فقد صغر أخاه، ومن كتم ما أولاه من صنيعه فقد كرم فعاله، ومن عجّل ما وعد فقد

هنيء العطيّة[283].

الأربعون ـ في الاجتهاد في العبادات:

(3252) 1 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن عليّ بن يقطين، قال: قال أبو الحسن

موسي عليه السلام: مر أصحابك أن يكفّوا من ألسنتهم، ويدعوا الخصومة في

الدين، ويجتهدوا في عبادة اللّه، وإذا قام أحدهم في صلاة فريضة فليحسن

صلاته، وليتمّ ركوعه وسجوده، ولا يشغل قلبه بشيء من أمور الدنيا، فإنّي سمعت

أبا عبد اللّه عليه السلاميقول: إنّ ملك الموت يتصفّح وجوه المؤمنين من عند حضور

الصلوات المفروضات[284].

الحادية والأربعون ـ مواعظه في أمور ثلاثة:

(3253) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن

عيسي، عن معمّر بن خلاّد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ثلاث من عرفهنّ لم يدعهنّ،

جزّ الشعر، وتشمير الثياب، ونكاح الإماء[285].

(3254) 2 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن الحسن محمبوب، عن محمّد بن الفضيل، عن

موسي بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: [ إنّ ] أهل الأرض مرحومون ما يخافون،

وأدّوا الأمانة، وعملوا بالحقّ[286].

الثانية والأربعون ـ فيما يوجب الشؤم:

(3255) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بكر

بن صالح، عن سليمان الجعفريّ، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: الشؤم للمسافر في

طريقه خمسة أشياء: الغراب الناعق عن يمينه، والناشر لذنبه، والذئب العاوي الذي

يعوي في وجه الرجل وهو مقع علي ذنبه يعوي ثمّ يرتفع ثمّ ينخفض ثلاثا، والظبي

السانح من يمين إلي شمال، والبومة الصارخة، والمرأة الشمطاء[287] تلقاء فرجها،

والأتان العضباء، يعني الجدعاء.

فمن أوجس في نفسه منهنّ شيئا، فليقل: «اعتصمت بك يا ربّ! من شرّ ما أجد

في نفسي»، قال: فيعصم من ذلك[288].

الثالثة والأربعون ـ فيما يطرد الوحشة:

(3256) 1 ـ البرقيّ رحمه الله: عن بكر بن صالح الرازيّ، عن الجعفريّ، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: من خرج وحده في سفر، فليقل: «ما شاء اللّه، لا حول ولا

قوّة إلاّ باللّه، اللّهمّ آنس وحشتي، وأعنّي علي وحدتي، وأدّ غيبتي».

قال: ومن بات في بيت وحده، أو في دار، أو في قرية وحده، فليقل: «اللّهمّ آنس

وحشتي، وأعنّي علي وحدتي».

قال: وقال له قائل: إنّي صاحب صيد سبع، وأبيت بالليل في الخرابات، والمكان

الوحش.

فقال: إذا دخلت، فقل: «بسم اللّه»، وادخل رجلك اليمني، وإذا خرجت فاخرج

رجلك اليسري، وقل: «بسم اللّه»، فإنّك لا تري مكروها، إن شاء اللّه[289].

الرابعة والأربعون ـ فيمن كمل إسلامه:

(3257) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه الله: النضر بن سويد، عن عبد اللّه بن

سنان، عن رجل من بني هاشم، قال: سمعته يقول: أربع من كنّ فيه كمل إسلامه، ولو

كان ما بين قرنه و قدمه خطايا لم ينقصه ذلك، الصدق، والحياء، وحسن الخلق،

والشكر[290].

الخامسة والأربعون ـ في تقسيم ساعات الأيّام:

(3258) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: قال عليه السلام: اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع

ساعات: ساعة لمناجاة اللّه، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان،

والثقات الذين يعرّفونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها

للذّاتكم في غير محرّم.

وبهذه الساعة تقدرون علي الثلاث ساعات لا تحدّثوا أنفسكم بفقر، ولا بطول

عمر، فإنّه من حدّث نفسه بالفقر بخل، ومن حدّثها بطول العمر يحرص، اجعلوا

لأنفسكم حظّا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال، وما لا يثلم المروّة، وما لا

سرف فيه، واستعينوا بذلك علي أمور الدين، فإنّه روي: ليس منّا من ترك دنياه

لدينه، أو ترك دينه لدنياه[291].

السادسة والأربعون ـ في السخاء وحسن الخلق:

(3259) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن مهديّ، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال:

السخيّ الحسن الخلق في كنف اللّه، لا يستخلي اللّه منه حتّي يدخله الجنّة، وما

بعث اللّه عزّ وجلّ نبيّا ولا وصيّا إلاّ سخيّا.

وما كان أحد من الصالحين إلاّ سخيّا، وما زال أبي يوصيني بالسخاء حتّي مضي.

وقال: من أخرج من ماله الزكاة تامّة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين

اكتسبت مالك[292].

السابعة والأربعون ـ في الإقرار بالذنب والتوبة:

(3260) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: روي عن العالم عليه السلام أنّه قال: المستتر بالحسنة له

سبعون ضعفا، والمذيع له واحد، والمستتر بالسيّئة مغفور لها، والمذيع لها مخذول.

المقرّ بذنبه كمن لا ذنب له، وإذا كان الرجل في جوف الليل في صلاته يقرّ للّه

بذنوبه، ويسأله التوبة، وفي ضميره أن لا يرجع إليه، فاللّه يغفر إن شاء اللّه[293].

الثامنة والأربعون ـ في المواظبة والحثّ علي أعمال الخير:

(3261) 1 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ابن محبوب، عن الفضيل بن يونس الكاتب، قال:

قال لي أبو الحسن موسي بن جعفر بن محمّد عليهم السلام: أبلغ خيرا، وقل خيرا، ولا تكوننّ

إمَّعة.

قلت: وما الإمَّعة؟

قال: تقول: أنا مع الناس، وأنا كواحد من الناس.

إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: يا أيّها الناس ! إنّهما نجدان، نجد خير، ونجد شرّ، فما بال

نجد الشرّ، أحبّ إليكم من نجد الخير[294].

التاسعة والأربعون ـ في العبرة عن التجارب:

(3262) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبو القاسم

جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن عيسي، عن صدقة

الأحدب، عن داود الأبزاريّ، قال: سمعت موسي بن جعفر عليهماالسلاميقول: كفي

بالتجارب تأديبا، وبمرّ الأيّام عِظةً، وبأخلاق من عاشرت معرفةً، و بذكر الموت

حاجزا من الذنوب والمعاصي.

والعجب كلّ العجب للمحتمّين من الطعام والشراب مخافة الداء أن ينزل بهم،

كيف لا يحتمّون من الذنوب مخافة النار إذا اشتعلت في أبدانهم[295]؟!

الخمسون ـ فيما يبتعد الشيطان:

(3263) 1 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه، أو أبي

الحسن عليه السلام، سئل عن إغلاق الأبواب وإكفاء الإناء وإطفاء السراج؟

قال عليه السلام: أغلق بابك فإنّ الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأطفئ سراجك من

الفويسقة، وهي الفأرة لا تحرق بيتك، وأكفئ إناءك، فإنّ الشيطان لا يرفع إناءً مكفأً[296].

الحادية والخمسون ـ في التواضع للّه والخوف منه:

(3264) 1 ـ الديلميّ رحمه الله: و عن الكاظم عليه السلام أنّه قال: لا عزّ إلاّ لمن تذلّل للّه، ولا

رفعة إلاّ لمن تواضع للّه، ولا أمن إلاّ لمن خاف اللّه، ولا ربح إلاّ لمن باع اللّه نفسه[297].



الثانية والخمسون ـ في المواعظ المختلفة:

(3265) 1 ـ الحسين بن سعيد الأهوازيّ رحمه الله: عثمان بن عيسي، عن سماعة، قال:

سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام يقول: لا تستكثروا كثير الخير، ولا تستقلّوا قليل

الذنوب، فإنّ قليل الذنوب تجتمع حتّي يصير كثيرا، وخافوا اللّه في السرّ والعلانية

حتّي تعطوا من أنفسكم النصف.

وسارعوا إلي طاعة اللّه، وأصدقوا الحديث، وأدّوا الأمانة، فإنّ ذلك لكم، ولا

تظلموا ولا تدخلوا فيما لا يحلّ لكم، فإنّما ذلك عليكم[298].



الثالثة والخمسون ـ مواعظه عليه السلام في أمور مختلفة لهشام بن الحكم:

(3266) 1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم الأمين،

أبي إبراهيم، ويكنّي أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام في طوال هذه المعاني لهشام،

وصفته للعقل: إن اللّه تبارك وتعالي بشّر أهل العقل والفهم في كتابه، فقال:«فَبَشِّرْ

عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُو أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ هَدَلـهُمُ اللَّهُ

وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ»[299].

يا هشام بن الحكم! إنّ اللّه عزّ وجلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، وأفضي إليهم

بالبيان، ودلّهم علي ربوبيّته بالأدلاّء، فقال: «وَ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَ حِدٌ لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ

الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَـفِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ ـ إلي

قوله - لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون»[300].

يا هشام! قد جعل اللّه عزّ وجلّ ذلك دليلاً علي معرفته بأنّ لهم مدبّرا، فقال:

«وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّرَ تُم بِأَمْرِهِي إِنَّ فِي

ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»[301].

وقال: «حـم * وَ الْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَ نًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ

تَعْقِلُونَ»[302].

وقال: «وَ مِنْ ءَايَـتِهِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً

فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»[303].

يا هشام! ثمّ وعظ أهل العقل ورغّبهم في الآخرة، فقال: «وَمَا الْحَيَوةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ

لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»[304].

وقال: «وَ مَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْ ءٍ فَمَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ زِينَتُهَا وَ مَا عِندَ اللَّهِ

خَيْرٌ وَ أَبْقَي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»[305].

يا هشام! ثمّ خوّف الذين لا يعقلون عذابه، فقال عزّ وجلّ: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْأَخَرِينَ

* وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَ بِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ»[306].

يا هشام! ثمّ بيّن أنّ العقل مع العلم، فقال: «وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَ مَا

يَعْقِلُهَآ إِلاَّ الْعَــلِمُونَ»[307].

يا هشام! ثمّ ذمّ الذين لا يعقلون، فقال: «وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ

قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْـ?ا

وَ لاَ يَهْتَدُونَ»[308].

وقال: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ»[309].

وقال: «وَ لَـلـءِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ

لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»[310].

ثمّ ذمّ الكثرة، فقال: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ

اللَّهِ»[311].

وقال: «وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ»[312]، «وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ »[313].

يا هشام! ثمّ مدح القلّة، فقال: «وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ»[314].

وقال: «وَ قَلِيلٌ مَّا هُمْ»[315]، وقال: «وَ مَآ ءَامَنَ مَعَهُو إِلاَّ قَلِيلٌ»[316].

يا هشام! ثمّ ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر، وحلاّهم بأحسن الحلية، فقال:

«يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ

أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ»[317].

يا هشام! إنّ اللّه يقول: «إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَذِكْرَي لِمَن كَانَ لَهُو قَلْبٌ»[318]؛ يعني العقل.

وقال: «وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَـنَ الْحِكْمَةَ»[319]، قال: الفهم والعقل.

يا هشام! إنّ لقمان قال لابنه: تواضع للحقّ تكن أعقل الناس.

يا بنيّ! إنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوي اللّه،

وحشوها الإيمان، وشراعها التوكّل، وقيّمها العقل، ودليلها العلم، وسكّانها الصبر.

يا هشام! لكلّ شيء دليل، ودليل العاقل التفكّر، ودليل التفكّر الصمت، ولكلّ

شيء مطيّة، ومطيّة العاقل التواضع، وكفي بك جهلاً أن تركب ما نهيت عنه.

يا هشام! لو كان في يدك جوزة، وقال الناس: [في يدك] لؤلؤة ما كان ينفعك

وأنت تعلم أنّها جوزة، ولو كان في يدك لؤلؤة، وقال الناس: إنّها جوزة ما ضرّك

وأنت تعلم أنّها لؤلؤة.

يا هشام! ما بعث اللّه أنبياءه ورسله إلي عباده إلاّ ليعقلوا عن اللّه، فأحسنهم

استجابةً أحسنهم معرفةً للّه، وأعلمهم بأمر اللّه أحسنهم عقلاً، وأعقلهم أرفعهم

درجة في الدنيا والآخرة.

يا هشام! ما من عبد إلاّ وملك آخذ بناصيته، فلا يتواضع إلاّ رفعه اللّه ولا

يتعاظم إلاّ وضعه اللّه.

يا هشام! إنّ للّه علي الناس حجّتين، حجّة ظاهرة، وحجّة باطنة، فأمّا الظاهرة

فالرسل والأنبياء والأئمة، وأمّا الباطنة فالعقول.

يا هشام! إنّ العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره، ولا يغلب الحرام صبره.

يا هشام! من سلّط ثلاثا علي ثلاثٍ فكأنّما أعان هواه علي هدم عقله: من أظلم

نور فكره بطول أمله، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه، وأطفأ نور عبرته بشهوات

نفسه، فكأنّما أعان هواه علي هدم عقله، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه.

يا هشام! كيف يزكو عند اللّه عملك وأنت قد شغلت عقلك عن أمر ربّك،

وأطعت هواك علي غلبة عقلك.

يا هشام! الصبر علي الوحدة علامة قوّة العقل، فمن عقل عن اللّه تبارك وتعالي

اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند ربّه [وكان اللّه ]آنسه في الوحشة،

وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومعزّه في غير عشيرة.

يا هشام! نصب الخلق لطاعة اللّه، ولا نجاة إلاّ بالطاعة، والطاعة بالعلم، والعلم

بالتعلّم، والتعلّم بالعقل يعتقد، ولا علم إلاّ من عالم ربّاني، ومعرفة العالم بالعقل.

يا هشام! قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوي

والجهل مردود.

يا هشام! إنّ العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة، ولم يرض بالدون من

الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم.

يا هشام! إن كان يغنيك ما يكفيك، فأدني ما في الدنيا يكفيك، وإن كان لا يغنيك

ما يكفيك، فليس شيء من الدنيا يغنيك.

يا هشام! إنّ العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب، وترك الدنيا من الفضل،

وترك الذنوب من الفرض.

يا هشام! إنّ العقلاء زهدوا في الدنيا، ورغبوا في الآخرة، لأنّهم علموا أنّ الدنيا

طالبة ومطلوبة، والآخرة طالبة ومطلوبة، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتّي

يستوفي منها رزقه، ومن طلب الدنيا طلبته الآخره، فيأتيه الموت، فيفسد عليه دنياه

وآخرته.

يا هشام! من أراد الغني بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين،

فليتضرّع إلي اللّه في مسألته بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما

يكفيه استغني، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغني أبدا.

يا هشام! إنّ اللّه عزّ وجلّ حكي عن قوم صالحين، أنّهم قالوا: «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ

قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ»[320]، حين علموا

أنّ القلوب تزيغ وتعود إلي عماها ورداها، إنّه لم يخف اللّه من لم يعقل عن اللّه، ومن

لم يعقل عن اللّه لم يعقد قلبه علي معرفة ثابتة يبصرها، ويجد حقيقتها في قلبه، ولا

يكون أحد كذلك إلاّ من كان قوله لفعله مصدّقا، وسرّه لعلانيته موافقا، لأنّ اللّه لم

يدلّ علي الباطن الخفيّ من العقل إلاّ بظاهر منه، وناطق عنه.

يا هشام! كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما من شيء عبد اللّه به أفضل من العقل،

وما تمّ عقل امرء حتّي يكون فيه خصال شتّي، الكفر والشرّ منه مأمونان، والرشد

والخير منه مأمولان، وفضل ماله مبذول، وفضل قوله مكفوف، نصيبه من الدنيا

القوت، ولا يشبع من العلم دهره، الذلّ أحبّ إليه مع اللّه من العزّ مع غيره،

والتواضع أحبّ إليه من الشرف، يستكثر قليل المعروف من غيره، ويستقلّ كثير

المعروف من نفسه، ويري الناس كلّهم خيرا منه وأنّه شرّهم في نفسه، وهو تمام

الأمر.

يا هشام! من صدق لسانه زكي عمله، ومن حسنت نيّته زيد في رزقه، ومن

حسن برّه بإخوانه وأهله مدّ في عمره.

يا هشام! لا تمنحوا الجهّال الحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.

يا هشام! كما تركوا لكم الحكمة فاتركوا لهم الدنيا.

يا هشام! لا دين لمن لا مروّة له، ولا مروّة لمن لا عقل له، وإنّ أعظم الناس قدرا

الذي لا يري الدنيا لنفسه خطرا، أما إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها

بغيرها.

يا هشام! إنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس إلاّ رجل

فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي

الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق.

وقال الحسن بن عليّ عليهماالسلام إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها.

قيل: يا ابن رسول اللّه! ومن أهلها؟

قال عليه السلام: الذين قصّ اللّه في كتابه وذكرهم، فقال: «إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ

الْأَلْبَـبِ»[321]، قال عليه السلام: هم أولوا العقول.

وقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام: مجالسة الصالحين داعية إلي الصلاح، وأدب العلماء

زيادة في العقل، وطاعة ولاة العدل تمام العزّ، واستثمار المال تمام المروّة، وإرشاد المستشير

قضاء لحقّ النعمة، وكفّ الأذي من كمال العقل، وفيه راحة البدن عاجلاً وآجلاً.

يا هشام! إنّ العاقل لا يحدّث من يخاف تكذيبه، ولا يسأل من يخاف منعه، ولا يعد ما

لا يقدر عليه، ولا يرجو ما يعنّف برجائه، ولا يتقدّم علي ما يخاف العجز عنه.

وكان أمير المؤمنين عليه السلام: يوصي أصحابه، يقول: أوصيكم بالخشية من اللّه في

السرّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والاكتساب في الفقر والغني، وأن تصلوا

من قطعكم، وتعفوا عمّن ظلمكم، وتعطفوا علي من حرمكم، وليكن نظركم عبرا،

وصمتكم فكرا، وقولكم ذكرا، وطبيعتكم السخاء، فإنّه لا يدخل الجنّة بخيل، ولا

يدخل النار سخيّ.

يا هشام! رحم اللّه من استحيا من اللّه حقّ الحياء، فحفظ الرأس وما حوي، والبطن

وما وعي، وذكر الموت والبلي، وعلم أنّ الجنّة محفوفة بالمكاره، والنار محفوفة بالشهوات.

يا هشام! من كفّ نفسه عن أعراض الناس أقاله اللّه عثرته يوم القيامة، ومن

كفّ غضبه عن الناس كفّ اللّه عنه غضبه يوم القيامة.

يا هشام! إنّ العاقل لا يكذب وإن كان فيه هواه.

يا هشام! وجد في ذؤابة سيف رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ أعتي الناس علي اللّه من

ضرب غير ضاربه، وقتل غير قاتله، ومن تولّي غير مواليه فهو كافر بما أنزل اللّه

علي نبيّه محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، ومن أحدث حدثا، أو آوي محدثا لم يقبل اللّه منه يوم القيامة

صرفا ولا عدلاً.

يا هشام! أفضل ما يقترب به العبد إلي اللّه بعد المعرفة به الصلاة، وبرّ الوالدين،

وترك الحسد، والعجب، والفخر.

يا هشام! أصلح أيّامك الذي هو أمامك، فانظر أيّ يوم هو، وأعدّ له الجواب،

فإنّك موقوف ومسؤول، وخذ موعظتك من الدهر وأهله، فإنّ الدهر طويلة قصيرة،

فاعمل كأنّك تري ثواب عملك لتكون أطمع في ذلك، وأعقل عن اللّه وانظر في

تصرّف الدهر وأحواله، فإنّ ما هو آتٍ من الدنيا، كما ولّي منها، فاعتبر بها.

وقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام: إنّ جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض

ومغاربها، بحرها وبرّها، وسهلها وجبلها عند وليّ من أولياء اللّه، وأهل المعرفة بحقّ

اللّه كفيء الظلال - ثمّ قال عليه السلام - أو لا حرّ يدع [هذه ]اللّمّاظة لأهلها - يعني الدنيا

-، فليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها بغيرها، فإنّه من رضي من اللّه بالدنيا

فقد رضي بالخسيس.

يا هشام! إنّ كلّ الناس يبصر النجوم، ولكن لا يهتدي بها إلاّ من يعرف مجاريها

ومنازلها، وكذلك أنتم تدرسون الحكمة، ولكن لا يهتدي بها منكم إلاّ من عمل بها.

يا هشام! إنّ المسيح عليه السلام قال للحواريّين: يا عبيد السوء! يهولكم طول النخلة،

وتذكرون شوكها، ومؤونة مراقيها، وتنسون طيب ثمرها ومرافقها، كذلك تذكرون

مؤونة عمل الآخرة، فيطول عليكم أمده، وتنسون ما تفضون إليه من نعيمها،

ونورها وثمرها.

يا عبيد السوء! نقّوا القمح[322]، وطيّبوه، وأدقّوا طحنه تجدوا طعمه، ويهنّئكم أكله،

كذلك فأخلصوا الإيمان، وأكملوه تجدوا حلاوته، وينفعكم غبّه[323].

بحقّ أقول لكم: لو وجدتم سراجا يتوقّد بالقطران في ليلة مظلمة لاستضأتم به،

ولم يمنعكم منه ريح نتنه، كذلك ينبغي لكم أن تأخذوا الحكمة ممّن وجدتموها معه، ولا

يمنعكم منه سوء رغبته فيها.

يا عبيد الدنيا! بحقّ أقول لكم: لا تدركون شرف الآخرة إلاّ بترك ما تحبّون، فلا

تنظروا بالتوبة غدا، فإنّ دون غد يوما وليلة، وقضاء اللّه فيهما يغدوا ويروح.

بحقّ أقول لكم: إنّ من ليس عليه دين من الناس، أروح وأقلّ همّا ممّن عليه

الدين وإن أحسن القضاء، وكذلك من لم يعمل الخطيئة أروح همّا ممّن عمل الخطيئة

وإن أخلص التوبة وأناب.

وإنّ صغار الذنوب ومحقّراتها من مكائد إبليس، يحقّرها لكم، ويصغّرها في

أعينكم، فتجتمع وتكثر فتحيط بكم.

بحقّ أقول لكم: إنّ الناس في الحكمة رجلان، فرجل أتقنها بقوله، وصدّقها بفعله،

ورجل أتقنها بقوله وضيعّها بسوء فعله، فشتّان بينهما، فطوبي للعلماء بالفعل، وويل

للعلماء بالقول.

يا عبيد السوء! اتّخذوا مساجد ربّكم سجونا لأجسادكم وجباهكم، واجعلوا

قلوبكم بيوتا للتقوي، ولا تجعلوا قلوبكم مأوي للشهوات، إنّ أجزعكم عند البلاء

لأشدّكم حبّا للدنيا، وإنّ أصبركم علي البلاء لأزهدكم في الدنيا.

يا عبيد السوء! لا تكونوا شبيها بالحداء[324] الخاطفة، ولا بالثعالب الخادعة، ولا

بالذئاب الغادرة، ولا بالأسد العاتية كما تفعل بالفرائس.

كذلك تفعلون بالناس، فريقا تخطفون، وفريقا تخدعون، وفريقا تغدرون بهم.

بحقّ أقول لكم: لا يغني عن الجسد أن يكون ظاهره صحيحا، وباطنه فاسدا،

كذلك لا تغني أجسادكم التي قد أعجبتكم، وقد فسدت قلوبكم، وما يغني عنكم أن

تنقّوا جلودكم، وقلوبكم دنسة، لا تكونوا كالمنخل يخرج منه الدقيق الطيّب، ويمسك

النخالة، كذلك أنتم تخرجون الحكمة من أفواهكم، ويبقي الغلّ في صدوركم.

يا عبيد الدنيا! إنّما مثلكم مثل السراج يضيء للناس، ويحرق نفسه.

يا بني إسرائيل! زاحموا العلماء في مجالسهم ولو جثوّا علي الركب، فإنّ اللّه يحيي

القلوب الميتة بنور الحكمة، كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر.

يا هشام! مكتوب في الإنجيل: طوبي للمتراحمين، أولئك المرحومون يوم القيامة،

طوبي للمصلحين بين الناس، أولئك هم المقرّبون يوم القيامة، طوبي للمطهّرة

قلوبهم، أولئك هم المتّقون يوم القيامة، طوبي للمتواضعين في الدنيا، أولئك يرتقون

منابر الملك يوم القيامة.

يا هشام! قلّة المنطق حكم عظيم، فعليكم بالصمت فإنّه دعة حسنة، وقلّة وزر،

وخفّة من الذنوب، فحصّنوا باب الحلم، فإنّ بابه الصبر، وإنّ اللّه عزّ وجلّ يبغض

الضحّاك من غير عجب، والمشّاء إلي غير أرَب[325].

ويجب علي الوالي أن يكون كالراعي لا يغفل عن رعيّته، ولا يتكبّر عليهم،

فاستحيوا من اللّه في سرائركم، كما تستحيون من الناس في علانيتكم.

واعلموا! أنّ الكلمة من الحكمة ضالّة المؤمن، فعليكم بالعلم قبل أن يرفع، ورفعه

غيبة عالمكم بين أظهركم.

يا هشام! تعلّم من العلم ما جهلت، وعلّم الجاهل ممّا علّمت، عظّم العالم لعلمه،

ودع منازعته، وصغّر الجاهل لجهله، ولا تطرده ولكن قرّبه وعلّمه.

يا هشام! إنّ كلّ نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيّئة تؤاخذ بها.

وقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: إنّ للّه عبادا كسرت قلوبهم خشيته،

فأسكتتهم عن المنطق، وإنّهم لفصحاء عقلاء، يستبقون إلي اللّه بالأعمال الزكيّة، لا

يستكثرون له الكثير، ولا يرضون لهم من أنفسهم بالقليل، يرون في أنفسهم أنّهم

أشرار، وأنّهم لأكياس وأبرار.

يا هشام! الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في

النار.

يا هشام! المتكلّمون ثلاثة: فرابح وسالم وشاجب، فأمّا الرابح فالذاكر للّه، وأمّا

السالم فالساكت، وأمّا الشاجب فالذي يخوض في الباطل.

إنّ اللّه حرّم الجنّة علي كلّ فاحش بذيّ قليل الحياء، لا يبالي ما قال، ولا ما قيل فيه.

وكان أبو ذرّ ـ رضي اللّه عنه - يقول: يا مبتغي العلم! إنّ هذا اللسان مفتاح خير

ومفتاح شرّ، فاختم علي فيك كما تختم علي ذهبك وورقك.

يا هشام! بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه إذا شاهده،

ويأكله إذا غاب عنه، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله، إنّ أسرع الخير ثوابا البرّ،

وأسرع الشرّ عقوبة البغي.

وإنّ شرّ عباد اللّه من تكره مجالسته لفحشه، وهل يكبّ الناس علي مناخرهم في

النار إلاّ حصائد ألسنتهم، ومن حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه.

يا هشام! لا يكون الرجل مؤمنا حتّي يكون خائفا راجيا، ولا يكون خائفا

راجيا حتّي يكون عاملاً لما يخاف ويرجو.

يا هشام! قال اللّه جلّ وعزّ: وعزّتي وجلالي وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوّي

في مكاني! لا يؤثر عبد هواي علي هواه إلاّ جعلت الغني في نفسه، وهمّه في آخرته،

وكففت عليه [في] ضيعته، وضمّنت السموات والأرض رزقه، وكنت له من وراء

تجارة كلّ تاجر.

يا هشام! الغضب مفتاح الشرّ، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.

وإن خالطت الناس فإن استطعت أن لا تخالط أحدا منهم إلاّ من كانت يدك عليه

العليا، فافعل.

يا هشام! عليك بالرفق، فإنّ الرفق يمن، والخرق شؤم، إنّ الرفق والبرّ وحسن

الخلق يعمر الديار، ويزيد في الرّزق.

يا هشام! قول اللّه: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ»[326] جرت في المؤمن

والكافر والبرّ والفاجر، من صنع إليه معروف، فعليه أن يكافئ به، وليست المكافاة

أن تصنع كما صنع حتّي تري فضلك، فإن صنعت كما صنع، فله الفضل بالإبتداء.

يا هشام! إنّ مثل الدنيا مثل الحيّة، مسّها ليّن، وفي جوفها السمّ القاتل، يحذرها

الرجال ذووا العقول، ويهوي إليها الصبيان بأيديهم.

يا هشام! إصبر علي طاعة اللّه، واصبر عن معاصي اللّه، فإنّما الدنيا ساعة، فما

مضي منها، فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر

علي تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنّك قد اغتبطت.

يا هشام! مثل الدنيا مثل ماء البحر، كلّما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتّي

يقتله.

يا هشام! إيّاك والكبر، فإنّه لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من كبر،

الكبر رداء اللّه، فمن نازعه رداءه أكبّه اللّه في النار علي وجهه.

يا هشام! ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسنا استزاد منه،

وإن عمل سيّئا استغفر اللّه منه وتاب إليه.

يا هشام! تمثّلت الدنيا للمسيح عليه السلام في صورة امرأة زرقاء، فقال لها: كم

تزوّجت؟

فقالت: كثيرا، قال: فكلّ طلّقك؟

قالت: لا، بل كلاّ قتلت.

قال المسيح عليه السلام فويح لأزواجك الباقين، كيف لا يعتبرون بالماضين؟!

يا هشام! إنّ ضوء الجسد في عينه، فإن كان البصر مضيئا استضاء الجسد كلّه،

وإنّ ضوء الروح العقل، فإذا كان العبد عاقلاً كان عالما بربّه، وإذا كان عالما بربّه

أبصر دينه، وإن كان جاهلاً بربّه لم يقم له دين، وكما لا يقوم الجسد إلاّ بالنفس الحيّة،

فكذلك لا يقوم الدين إلاّ بالنيّة الصادقة، ولا تثبت النيّة الصادقة إلاّ بالعقل.

يا هشام! إنّ الزرع ينبت في السهل، ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة تعمر في

قلب المتواضع، ولا تعمر في قلب المتكبّر الجبّار، لأنّ اللّه جعل التواضع آلة العقل،

وجعل التكبّر من آلة الجهل، ألم تعلم أنّ من شمخ إلي السقف برأسه شجّه، ومن

خفض رأسه استظلّ تحته وأكنّه، وكذلك من لم يتواضع للّه خفضه اللّه، ومن تواضع

للّه رفعه.

يا هشام! ما أقبح الفقر بعد الغني، وأقبح الخطيئة بعد النسك، وأقبح من ذلك

العابد للّه ثمّ يترك عبادته.

يا هشام! لا خير في العيش إلاّ لرجلين: لمستمع واع، وعالم ناطق.

يا هشام! ما قسّم بين العباد أفضل من العقل، نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل،

وما بعث اللّه نبيّا إلاّ عاقلاً حتّي يكون عقله أفضل من جميع جهد المجتهدين، وما

أدّي العبد فريضة من فرائض اللّه حتّي عقل عنه.

يا هشام! قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إذا رأيتم المؤمن صموتا فأدنوا منه، فإنّه يلقي

الحكمة، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل.

يا هشام! أوحي اللّه تعالي إلي داود عليه السلام: قل لعبادي: لا يجعلوا بيني وبينهم عالما

مفتونا بالدنيا، فيصدّهم عن ذكري، وعن طريق محبّتي ومناجاتي، أولئك قطّاع الطريق من

عبادي، إنّ أدني ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة محبّتي ومناجاتي من قلوبهم.

يا هشام! من تعظّم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض، ومن تكبّر

علي إخوانه واستطال عليهم فقد ضادّ اللّه، ومن ادّعي ما ليس له فهو [أ]عني لغير رشده.

يا هشام! أوحي اللّه تعالي إلي داود عليه السلام: يا داود! حذّر وأنذر أصحابك عن

حبّ الشهوات، فإنّ المعلّقة قلوبهم بشهوات الدنيا قلوبهم محجوبة عنّي.

يا هشام! إيّاك والكبر علي أوليائي، والاستطاعة بعلمك، فيمقتك اللّه، فلا تنفعك

بعد مقته دنياك ولا آخرتك، وكن في الدنيا كساكن دار ليست له إنّما ينتظر الرحيل.

يا هشام! مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة، ومشاورة العاقل الناصح يمن

وبركة ورشد وتوفيق من اللّه، فإذا أشار عليك العاقل الناصح فإيّاك والخلاف، فإنّ

في ذلك العطب.

يا هشام! إيّاك ومخالطة الناس، والأنس بهم إلاّ أن تجد منهم عاقلاً ومأمونا،

فآنس به، واهرب من سائرهم كهربك من السباع الضارية، وينبغي للعاقل إذا عمل

عملاً أن يستحيي من اللّه، وإذا تفرّد له بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره، وإذا

مرّ بك أمران لا تدري أيّهما خير وأصوب، فانظر أيّهما أقرب إلي هواك فخالفه، فإنّ

كثير الصواب في مخالفة هواك، وإيّاك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل الجهالة.

قال هشام: فقلت له: فإن وجدت رجلاً طالبا له غير أنّ عقله لا يتّسع لضبط ما

ألقي إليه؟

قال عليه السلام: فتلطّف له في النصيحة، فإن ضاق قلبه [ف] لا تعرضنّ نفسك للفتنة،

واحذر ردّ المتكبّرين، فإنّ العلم يدلّ علي أن يملي علي من لا يفيق.

قلت: فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها؟

قال عليه السلام: فاغتنم جهله عن السؤال حتّي تسلم من فتنة القول، وعظيم فتنة الردّ.

واعلم أنّ اللّه لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم، ولكن رفعهم بقدر عظمته

ومجده، ولم يؤمن الخائفين بقدر خوفهم، ولكن آمنهم بقدر كرمه وجوده، ولم يفرج

المحزونين بقدر حزنهم، ولكن بقدر رأفته ورحمته، فما ظنّك بالرؤوف الرحيم الذي

يتودّد إلي من يؤذيه بأوليائه، فكيف بمن يؤذي فيه، وما ظنّك بالتوّاب الرحيم الذي

يتوب علي من يعاديه، فكيف بمن يترضّاه، ويختار عداوة الخلق فيه.

يا هشام! من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما أوتي عبد علما،

فازداد للدنيا حبّا إلاّ ازداد من اللّه بعدا، وازداد اللّه عليه غضبا.

يا هشام! إنّ العاقل اللبيب من ترك ما لا طاقة له به، وأكثر الصواب في خلاف

الهوي، ومن طال أمله ساء عمله.

يا هشام! لو رأيت مسير الأجل لألهاك عن الأمل.

يا هشام إيّاك والطمع، وعليك باليأس ممّا في أيدي الناس، وأمت الطمع من

المخلوقين، فإنّ الطمع مفتاح للذلّ، واختلاس العقل، واختلاق المروّات، وتدنيس

العرض، والذهاب بالعلم، وعليك بالاعتصام بربّك والتوكّل عليه، وجاهد نفسك

لتردّها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوّك.

قال هشام: فقلت له: فأيّ الأعداء أوجبهم مجاهدة؟

قال عليه السلام: أقربهم إليك، وأعداهم لك، وأضرّهم بك، و أعظمهم لك عداوة،

وأخفاهم لك شخصا مع دنوّه منك، ومن يحرّض أعداءك عليك، وهو إبليس الموكّل

بوسواس [من] القلوب، فله فلتشتدّ عداوتك، ولا يكوننّ أصبر علي مجاهدته

لهلكتك منك علي صبرك لمجاهدته، فإنّه أضعف منك ركنا في قوّته، وأقلّ منك ضررا

في كثرة شرّه، إذا أنت اعتصمت باللّه فقد هديت إلي صراط مستقيم.

يا هشام! من أكرمه اللّه بثلاث فقد لطف له: عقل يكفيه مؤونة هواه، وعلم يكفيه

مؤونة جهله، وغني يكفيه مخافة الفقر.

يا هشام! احذر هذه الدنيا، واحذر أهلها، فإنّ الناس فيها علي أربعة أصناف:

رجل متردّ معانق لهواه، ومتعلّم مقرئ كلّما ازداد علما ازداد كبرا، يستعلي بقراءته

وعلمه علي من هو دونه، وعابد جاهل يستصغر من هو دونه في عبادته، يحبّ أن

يعظّم ويوقّر، وذي بصيرة عالم عارف بطريق الحقّ يحبّ القيام به، فهو عاجز أو

مغلوب، ولا يقدر علي القيام بما يعرف[ه ]فهو محزون مغموم بذلك، فهو أمثل أهل

زمانه، وأوجههم عقلاً.

يا هشام! اعرف العقل وجنده، والجهل وجنده تكن من المهتدين.

قال هشام: فقلت: جعلت فداك، لا نعرف إلاّ ما عرّفتنا.

فقال عليه السلام: يا هشام! إنّ اللّه خلق العقل، وهو أوّل خلق خلقه اللّه من

الروحانيّين عن يمين العرش من نوره، فقال له: أدبر فأدبر.

ثمّ قال له: أقبل فأقبل، فقال اللّه عزّ وجلّ: خلقتك خلقا [عظيما]، وكرّمتك علي

جميع خلقي.

ثمّ خلق الجهل من البحر الأجاج الظلمانيّ، فقال له: أدبر فأدبر.

ثمّ قال له: أقبل، فلم يقبل، فقال له: استكبرت، فلعنه.

ثمّ جعل للعقل خمسةً وسبعين جندا، فلمّا رأي الجهل ما كرّم اللّه به العقل، وما

أعطاه أضمر له العداوة.

فقال الجهل: يا ربّ! هذا خلق مثلي، خلقته وكرّمته وقوّيته، وأنا ضدّه، ولا قوّة

لي به، أعطني من الجند مثل ما أعطيته؟

فقال تبارك وتعالي: نعم، فإن عصيتني بعد ذلك أخرجتك وجندك من جواري

ومن رحمتي.

فقال: قد رضيت، فأعطاه اللّه خمسةً وسبعين جندا، فكان ممّا أعطي العقل من

الخمسة والسبعين جندا:

(جنود العقل والجهل)

الخير وهو وزير العقل، وجعل ضدّه الشرّ، وهو وزير الجهل.

الإيمان، الكفر. التصديق، التكذيب. الإخلاص، النفاق. الرجاء، القنوط.العدل،

الجور. الرضي، السخط. الشكر، الكفران. اليأس، الطمع. التوكّل، الحرص. الرأفة،

الغلظة. العلم، الجهل. العفّة، التهتّك. الزهد، الرغبة. الرفق، الخرق. الرهبة، الجرأة.

التواضع، الكبر. التؤدة، العجلة. الحلم، السفه. الصمت، الهذر. الاستسلام،

الاستكبار. التسليم، التجبّر. العفو، الحقد. الرحمة، القسوة. اليقين، الشكّ. الصبر،

الجزع. الصفح، الانتقام. الغني، الفقر. التفكّر، السهو. الحفظ، النسيان. التواصل،

القطيعة. القناعة، الشره. المواساة، المنع. المودّة، العداوة. الوفاء، الغدر. الطاعة،

المعصية. الخضوع، التطاول. السلامة، البلاء. الفهم، الغباوة. المعرفة، الإنكار.

المدارأة، المكاشفة. سلامة الغيب، المماكرة. الكتمان، الإفشاء. البرّ، العقوق. الحقيقة،

التسويف. المعروف، المنكر. التقيّة، الإذاعة. الإنصاف، الظلم. التقي، الحسد. النظافة،

القذر. الحياء، القحة. القصد، الإسراف. الراحة، التعب. السهولة، الصعوبة. العافية،

البلوي. القوام، المكاثرة. الحكمة، الهوي. الوقار، الخفّة. السعادة، الشقاء. التوبة،

الإصرار. المحافظة، التهاون. الدعاء، الاستنكاف. النشاط، الكسل. الفرح، الحزن.

الألفة، الفرقة. السخاء، البخل. الخشوع، العجب. صون الحديث، النميمة. الاستغفار،

الاغترار. الكياسة، الحمق.

يا هشام! لا تجمع هذة الخصال إلاّ لنبيّ، أو وصيّ، أو مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان.

وأمّا سائر ذلك من المؤمنين فإنّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه

الجنود من أجناد العقل حتّي يستكمل العقل، ويتخلّص من جنود الجهل، فعند ذلك

يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام، وفّقنا اللّه وإيّاكم لطاعته[327].


پاورقي

[239] في البحار: «بيان: إذا كان ذلك أي ظهور الحقّ وقيام الحجّة عجّل اللّه فرجه».

[240] علل الشرائع: ب 131/395، ح 15. عنه البحار: 2/236، ح 23، والفصول المهمّة للحرّ

العامليّ: 1/547، ح 810، قطعة منه.

[241] الكافي: 3/ 59، ح 6، و109، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1064.

[242] الكافي: 5/85، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 17/61، ح 2981، والوافي: 17/74، ح

16887.

[243] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/88، ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 793.

[244] مشكاة الأنوار: 244، س 14.

[245] الكافي: 5/499، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2132.

[246] الكافي: 5/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2128.

[247] الكافي: 5/376، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2193.

[248] مستدرك الوسائل: 8/321، ح 9551.

[249] الكافي: 6/10، ح 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2218.

[250] الكافي: 7/442، ح 18.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2380.

[251] الكافي: 5/552، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2137.

[252] المحاسن: 2/633، ح 122.

من لا يحضره الفقيه: 2/187، ح 839، بتفاوت يسير.

عنه وسائل الشيعة: 11/477، ح 15301.

[253] المحاسن: 642، ح 163. عنه وسائل الشيعة: 11/507، ح 15388، والبحار: 61/151، ح

6.

[254] التعريف، المطبوع ضمن نوادر المعجزات للطبريّ: 16، ح 2. عنه مستدرك الوسائل:

8/284، ح 9454، و287، ح 9465.

مكارم الأخلاق: 121، س 7، بتفاوت يسير. عنه البحار: 73/163، س 10، ضمن ح 1.

[255] الكافي: 6/550، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 11/526، ح 15447، والبحار: 62/4، ح 7،

و41، ح 3.

[256] الخرائج والجرائح: 1/17، س 6.

إثبات الهداة: 1/134، ح 248.

تحفة العالم: 1/130، س 18.

[257] الكافي: 4/61، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 9/11، ح 11391، و14، ح 11397.

من لا يحضره الفقيه: 2/2، ح 3. عنه وعن الكافي، الوافي: 10/43، ح 9119.

[258] الكافي: 6/437، ح 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2488.

[259] قرب الإسناد: 273، ح 1085.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2626.

[260] الكافي: 5/541، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 20/309، ح 25691.

[261] معاني الأخبار: 343، ح 1. عنه البحار: 70/103، ح 91، ووسائل الشيعة: 16/15، ح

20840.

تحف العقول: 408 س 20. عنه البحار: 75/320، ح 9.

الأنوار البهيّة: 185 س 5.

أعيان الشيعة: 2/10، س 4.

[262] معاني الأخبار: 153، ح 1. عنه البحار: 70/141، ح 16.

[263] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 123، ح 12.

إحقاق الحقّ: 12/338، س 14، عن نهاية الأرب، للشيخ شهاب الدين النويري.

[264] الكافي: 4/10، ح 4.

عنه وسائل الشيعة: 9/370، ح 12261، والوافي: 10/397، ح 9762.

[265] لعلّ المراد من كلمة «أنّ» هو المصدر بمعني الأنين، يعني ذكر الإمام عليه السلامله مرض ابنه وأمره بالتصدّق عنه.

[266] الكافي: 4/6، ح 8. عنه وسائل الشيعة: 9/377، ح 12279، والبحار: 14/501، ح 26،

والوافي: 10/392، ح 9751.

قطعة منه في ما رواه عن الإمام الباقر عليهماالسلام.

[267] ثواب الأعمال: 169، ح 10. عنه البحار: 93/124، ح 37، ووسائل الشيعة: 9/374، ح

12274.

[268] من لا يحضره الفقيه: 2/175، ح 783. عنه وسائل الشيعة: 11/376، ح 15053،

والوافي: 12/358، ح 12098، والبحار: 55/272، ح 60، وفرج المهموم: 123، س 13.

مكارم الأخلاق: 233، س 13. عنه البحار: 73/233، س 1، ضمن ح 14.

[269] من لا يحضره الفقيه: 2/197، ح 898. عنه الوافي: 12/398، ح 12182.

وعنه وعن ثواب الأعمال، والمحاسن، وسائل الشيعة: 11/452، ح 15238.

الأمان من الأخطار والأسفار: 102، س 21، عن الآداب الدينيّة.

المحاسن للبرقيّ: 373، ح 137. عنه البحار: 73/232، ح 12.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 222، ح 2. عنه البحار: 73/230، ح 4.

بحار الأنوار: 97/109، ح 18، عن المزار الكبير.

مكارم الأخلاق: 112، س 10، و235، س 8.

طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيد الشبّر: 521، س 3.

[270] كشف الغمّة: 2/252، س 11. عنه البحار: 75/327، س 11، ضمن ح 5، وأعيان الشيعة:

2/9، س 31.

[271] الكافي: 6/534، ح 10. عنه وسائل الشيعة: 1/329، ح 865، و5/76، ح 5960، قطعة

منه، و331، ح 6703، وطبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 403، س 18.

مشكاة الأنوار: 319، س 6، مرسلاً. عنه البحار: 77/170، س 18، ضمن ح 8، أشار إليه، ومستدرك الوسائل: 3/464، ح 4004.

[272] الكافي: 2/453، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 16/95، ح 21074، والوافي: 4/313، ح

1992، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 2/223، ح 1699.

الإختصاص: 17، و243، س 13. عنه وعن الكافي، البحار: 67/72، ح 24.

تحف العقول: 396، س 10، ضمن وصيّته عليه السلام لهشام بن الحكم.

إرشاد القلوب: 182، س 11.

مشكاة الأنوار: 70، س 16.

فلاح السائل: 211، س 4.

[273] نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 122، ح 5.

إحقاق الحقّ 19/552، س 7، قطعة منه، عن التذكرة الحمدونيّة.

[274] الكافي: 6/539، ح 13. عنه وعن التهذيب والمحاسن، وسائل الشيعة: 11/490، ح

15346، والبحار: 61/209، س 14، ضمن ح 14..

تهذيب الأحكام: 6/165، ح 307.

المحاسن للبرقيّ: 628، ح 101، و634، ح 128. عنه البحار: 60/206، ح 37، و73/297، ح 28.

من لا يحضره الفقيه: 2/186، ح 836، وفيه: روي بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ ... بتفاوت يسير. عنه وسائل الشيعة: 11/491، ح 15348.

[275] تهذيب الأحكام: 1/263، ح 766.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1056.

[276] الكافي: 2/660، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 12/105، ح 15770، والوافي: 5/621، ح

2716.

[277] مسائل عليّ بن جعفر: 175، ح 314. عنه البحار: 10/280، س 11، ووسائل الشيعة:

5/333، ح 6713.

[278] المحاسن: 424، ح 218. عنه وسائل الشيعة: 24/336، ح 30709، والبحار: 63/356، ح

15، وفيه: عن بكر بن صالح، عن الجعفريّ.

[279] التفسير: 331، ح 197. عنه البحار: 23/260، س 12، ضمن ح 8، و36/10، س 1،

ضمن ح 11، بتفاوت، والبرهان: 3/245، س 17، ضمن ح 3، بتفاوت يسير.

[280] التفسير: 335، ح 208. عنه مستدرك الوسائل: 12/379، ح 14346، والبحار:

23/262، س 20، ضمن ح 8.

[281] المؤمن: 53، ح 134. عنه مستدرك الوسائل: 12/408، ح 14444.

أعلام الدين: 444، س 12، مرسلاً.

بحار الأنوار: 71/314، س 11، ضمن ح 70، عن كتاب الإختصاص، ولم نعثر عليه.

مستدرك الوسائل: 12/409، ح 14449، عن الروضة للشيخ المفيد.

[282] أعلام الدين: 119، س 10.

بحار الأنوار: 66/394، س 13، ضمن ح 77، ومستدرك الوسائل: 11/173، ح 12673،

كلاهما عن فقه الرضا عليه السلام، وفيه: أروي عن العالم عليه السلام، القطعة الأولي.

[283] تحف العقول: 403، س 2. عنه البحار: 75/326، ح 4، و97/7، س 19، ضمن ح 1، قطعة

منه، عن كتاب الهداية.

[284] مشكاة الأنوار: 68، س 1. عنه البحار: 81/262، س 6، ضمن ح 61، ومستدرك الوسائل:

4/102، ح 4236.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الصادق عليهماالسلام.

[285] الكافي: 6/484، ح 1. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 2/104، ح 1620، و5/38، ح

5837، والوافي: 6/647، ح 5154.

من لا يحضره الفقيه: 1/75، ح 326، وفيه: قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام.

عنه وسائل الشيعة: 20/256، ح 25567.

[286] تهذيب الأحكام: 6/350، ح 991. عنه وسائل الشيعة: 19/70، ح 24175، الوافي:

4/433، ح 2273.

مشكاة الأنوار: 52، س 14 بتفاوت يسير. عنه البحار: 72/117، س 9، ضمن ح 18، ومستدرك الوسائل: 14/7، ح 15940.

[287] شمط شمطا ... خالط بياض رأسه سواد، فهو أشْمَط ج شُمط وشمطان، مؤنّثه شمطاء. المنجد: 402، شمط.

[288] الكافي: 8/261، ح 493. عنه وعن الخصال، البحار: 55/325، ح 15.

وعنه وعن الفقيه، الوافي: 12/356، ح 12095.

من لا يحضره الفقيه: 2/175، ح 780، بتفاوت يسير. عنه وعن الكافي والمحاسن والخصال،

وسائل الشيعة: 11/363، ح 15024، ونور الثقلين: 4/383، ح 36.

الأمان من الأخطار والأسفار: 114، س 5، كما في الفقيه.

المصباح للكفعمي: 245، س 9، أيضا كما في الفقيه.

المحاسن للبرقيّ: 348، ح 21، بتفاوت يسير.

الخصال: 1/272، ح 14، بتفاوت يسير. عنه وعن المحاسن، البحار: 73/225، ح 8.

مكارم الأخلاق: 232، س 11، نحو ما في الخصال.

[289] المحاسن: 370، ح 122، و355، ح 53، قطعة منه. عنه البحار: 73/228، ح 4، و248، ح

39، و92/143، ح 8، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 11/397، ح 15103، ونور الثقلين: 3/262، ح 86.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 325، س 10، قطعة منه، وفيه:، عن أبي الحسن موسي ابن جعفر عليهماالسلام.

الأمان من أخطارالأسفار: 138، س 12.

من لا يحضره الفقية: 2/181، ح 7081، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 11/397، ح 15102.

مكارم الأخلاق: 248، س 20، قطعة منه.

قطعة منه في تعليمه عليه السلام الدعاء للسفر والنوم وحده.

[290] الزهد: 26، ح 60. عنه البحار: 66/402، ح 103.

الكافي: 2/56، ح 6، وفيه: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن عبد

اللّه بن سنان، عن رجل من بني هاشم، بتفاوت يسير. عنه الوافي: 4/266، ح 1914، والبحار: 67/376، ح 21.

[291] تحف العقول: 409، س 21. عنه البحار: 75/321، ح 18.

[292] الكافي: 4/39، ح 4، و3/504، ح 9، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 21/544، ح

27820، والوافي: 10/480، ح 9931، والبحار: 14/461، ح 25، قطعة منه. عنه وعن ثواب الأعمال والفقيه، وسائل الشيعة: 9/218، ح 11875.

من لا يحضره الفقيه: 2/5، ح 8، قطعة منه. عنه وعن الكافي، الوافي: 10/44، ح 9123.

تحف العقول: 412، س 15، قطعة منه. عنه البحار: 75/324، ح 27، وأعيان الشيعة: 2/10، س 27.

ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 69، ح 1، وفيه: حدّثني محمّد بن الحسن رضي الله عنه، قال حدّثني محمّد بن يحيي، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، قال: حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم ... قطعة منه. عنه البحار: 93/19، ح 42.

قطعة منه في أنّ الأنبياء عليهم السلام هم الأسخياء و(ما رواه عن أبيه عليهماالسلام).

[293] الإختصاص: 142، س 7.

عنه البحار: 67/251، ح 4.

[294] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 12/343/، س 13.

الإمالي للمفيد: 210، ح 47.

مستطرفات السرائر: 84، ح 29. عنه وعن الأمالي، البحار: 2/21، ح 62.

تحف العقول: 413، س 1. عنه البحار: 75/325، ح 29.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[295] الأمالي: 203، ح 347.

[296] مكارم الأخلاق: 119، س 17.

عنه البحار: 73/177، ح 15.

الكافي: 6/532، ح 12، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، بتفاوت يسير.

[297] أعلام الدين: 120، س 6.

[298] الزهد: 16، ح 33. عنه وعن الأمالي للمفيد، البحار: 66/396، ح 83.

الكافي: 2/457، ح 17، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن

عيسي، عن سماعة، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام، بتفاوت يسير، و287، ح 2، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 1/96، ح 229، و15/310، ح 20604، قطعتان منه، والوافي: 5/1009، ح 3492، والبحار: 70/346، ح 30، قطعة منه.

الأمالي للمفيد: 157، ح 8، وفيه: أخبرني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه رحمه الله، عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن عثمان بن عيسي، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، نحو ما في الكافي.

عنه مستدرك الوسائل: 1/131، ح 182، و11/176، ح 12680، و309، ح 13120، و351، ح 13232.

[299] الزمر: 39/17، و18.

[300] البقرة: 2/163 و164.

[301] النحل: 16/12.

[302] الزحرف: 43/1 ـ 3.

[303] الروم: 30/24.

[304] الأنعام: 6/32.

[305] القصص: 28/60.

[306] الصافّات: 37/136 ـ 138.

[307] العنكبوت: 29/43.

[308] البقرة: 2/170.

[309] الأنفال: 8/22.

[310] لقمان: 31/25، وفي المصدر وكذا بعض النسخ: «لا يعقلون»، وهو سهو.

[311] الأنعام: 6/116.

[312] الأنعام: 6/37، والأعراف: 7/131، والأنفال: 8/34، ويونس: 10/55، والقصص:

28/13، و57، والزمر: 39/49، والدخان: 44/39، والطور: 52/47.

[313] المائدة: 5/103، وفي المصدر: «وأكثرهم لا يشعرون»، وهو سهو أيضا.

[314] سبأ: 34/13.

[315] ص: 38/23.

[316] هود: 11/40.

[317] البقرة: 2/269.

[318] ق: 50/37.

[319] لقمان: 31/12.

[320] آلِ عِمْرَانَ: 3/8.

[321] الزمر: 39/9.

[322] القَمْح: نبات ... حبّه مستطيل مشقوق الوسط أبيض إلي صفرة، يتّخذ من دقيقه الخبز، ويسمّي البرّ والحنطة. المعجم الوسيط: 758، قمح.

[323] الغُبْ: ماء مدّ البحر الطاغي علي الشاطئ. المصدر: 642، غبّ.

[324] الحَدَأة ج حِدَأ وحِداء: طائر من الجوارح، والعامّة تسمّيه الحدّاية والشوحة. المنجد: 121.

[325] الأرَب بفتحتين: الحاجة. المصباح المنير: 11.

[326] الرحمن: 55/60.

[327] تحف العقول: 383، س 1. عنه اليحار: 1/132، ح 30، و75/296، ح 1.

عنه الأنوار البهيّة: 101، س 10، قطعة منه، وأعيان الشيعة: 2/9، س 24، و10، س 43،

قطعتان منه، ومستدرك الوسائل: 1/95، ح 77، و113، ح 123، و131، ح 181،

و3/362، ح 3784، و462، ح 4000، و8/224، ح 9314، و317، ح 9539، و416، ح 9844، و464، ح 10022، و9/18، ح 10083، و33، ح 10126، و88، ح 10296، و97، ح 10328، و154، ح 10533، و11/141، ح 12654، و226، ح 12812، و258، ح 12926، و262، ح 12941، و294، ح 13070، و299، ح 13088، و304، س 16، ضمن ح 13104، و12/10، ح 13371، و19، ح 13393، و29، ح 13423، و38، ح 13452، و48، ح 13482، و68، ح 13532، و82، ح 13574، و83، ح 13579، و112، ح 13663، و153، ح 13759، و213، ح 13913، و215، ح 13920، و355، ح 14280، و421، ح 14498، قِطَع منه.

الكافي: 1/13، ح 12، وفيه: أبو عبد اللّه الأشعريّ، عن بعض أصحابنا، رفعه، عن هشام بن الحكم، قال: قال لي أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: يا هشام ... قطعة منه بتفاوت، إلي قوله عليه السلام: «ولا يقدم علي ما يخاف فوته بالعجز عنه»، وفي ص 20، ح 14، أورد جنود العقل والجهل بإسناده عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

.............................................................................................................

عنه البحار: 67/157، س 21، و68/306، س 12، قطعتان منه، ووسائل الشيعة: 15/187، ح 20239، و206، ح 20291، و354، ح 20723، و27/19، ح 33096، قِطَع منه، والوافي: 1/86، ح 16، أورده بتمامه، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/124، ح 21، قطعة منه، ونورالثقلين: 1/149، ح 481، و287، ح 1129، و316، ح 32، و316، ح 47، و761، ح 255، و776، ح 331، و2/357، ح 89، و4/195، ح 17، و322 ، ح 30، و479، ح 19، و482، ح 33، و518، ح 41، و5/116، ح 46، قِطَع منه، والبرهان: 1/171، ح 1، 174، ح 1، و272، ح 1، و330، ح 2، و2/287، ح 3، و3/169، ح 1، و270، ح 1، و4/69، ح 7، و166، ح 2، و228، ح 1، قِطَع منه.

ومستدرك الوسائل: 11/211، ح 12768، و340، ح 13210، و12/213، ح 13913، و13/21، ح 14618، و33، ح 14664، و49، ح 14707، و15/224، ح 18069.

عدّة الداعي: 233، س 10، قطعة منه. عنه البحار: 67/111، س 19.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 353، س 16، قطعة منه.

قطعة منه في ما بعث له الأنبياء عليهم السلام وفضل الأنبياء عليهم السلام علي غيرهم) و(إنّ الأنبياء والأوصياء حجج اللّه الظاهرة)، و(فضل الأنبياء عليهم السلام علي غيرهم)، و(سورة البقرة: 2/162، و163 و165 و269)، و(سورة آل عمران: 3/7)، و(سورة الأنعام: 6/32)، و37 و116)، و(سورة الأنفال: 8/22)، و(سورة هود: 11/42)، و(سورة النحل: 16/12)، و(سورة القصص: 18/60)، و(سورة العنكبوت: 29/43)، و(سورة الروم: 30/23)، و(سورة لقمان: 31/11 و24)، و(سورة سبأ: 34/13)، و(سورة الصافّات: 37/137، و138)، و(سورة ص: 38/23)، و(سورة الزمر: 39/19)، و(سورة الزخرف: 43/1 ـ 3)، و(سورة ق: 50/36)، و(سورة الرحمن: 55/60)، و(ما رواه عليه السلاممن الأحاديث القدسيّة)، و(ما رواه عن عيسي عليهماالسلام)، و(ما رواه عن لقمان عليهماالسلام)، و(ما رواه عليه السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم)، و(ما رواه عن الإمام عليّ عليهماالسلام)، و(ما رواه عن الإمام الحسن المجتبي عليهماالسلام).