بازگشت

(أ) ـ ما أنشأه عليه السلام من الشعر:


(3267) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد، عن إسحاق بن محمّد

النخعيّ، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة، عن موسي بن بكر، قال: ما أحصي ما

سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام ينشد:

فإن يك يا أميم! عليّ دين

فعمران بن موسي يستدين[328]

2 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: ... حسام بن حاتم الأصمّ، قال: حدّثني أبي، قال:

قال لي شقيق ـ يعني ابن إبراهيم البلخيّ ـ: خرجت حاجّا إلي بيت اللّه الحرام في

سنة تسع وأربعين ومائة، فنزلنا القادسيّة ...

فبينما أنا قائم وزمام راحلتي بيدي، وأنا أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن

الناس، إذ نظرت إلي فتيً حدث السنّ حسن الوجه ...

ورحل الحاجّ وأنا معهم حتّي نزلنا بزبالة، فإذا أنا بالفتي قائم علي البئر، وبيده

ركوة يستقي بها ماءً، فانقطعت الركوة في البئر، فقلت صاحبي واللّه! فرأيته قد رمق

السماء بطرفه، وهو يقول:

أنت ربّي إذا ظمأت إلي الما

ء، وقوتي إذا أردت الطعاما

إلهي وسيّدي ما لي سواها، فلا تعدمنيها ...

فقلت لبعض الناس أحسبه من مواليه: من هذا الفتي؟

فقال لي: هذا أبو إبراهيم، عالم آل محمّد، قلت: ومن أبو إبراهيم؟

قال: موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام.

فقلت: لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلاّ في هذه الذرّيّة[329].

(3268) 3 ـ أبو منصور الطبرسيّ رحمه الله: روي عن أبي الحسن موسي بن جعفر

الكاظم عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا سمعت بهذا البيت - وهو لمروان بن أبي حفصة - .

أنّي يكون ولا يكون ولم يكن

لبني البنات وراثة الأعمام

دار في ذلك ليلتي، فنمت تلك الليلة، فسمعت هاتفا في منامي يقول:

أنّي يكون ولا يكون ولم يكن

للمشركين دعائم الإسلام

لبني البنات نصيبهم من جدّهم

والعمّ متروك بغير سهام

ما للطليق وللتراث وإنّما

سجد الطليق مخافة الصمصام

وبقي ابن نثلة واقفا متلدّدا

فيه ويمنعه ذووا الأرحام

إنّ ابن فاطمة المنوّه باسمه

حاز التراث سوي بني الأعمام[330].

4 ـ الديلميّ رحمه الله: وروي عن أبي حنيفة أنّه قال: أتيت الصادق عليه السلاملأسأله عن

مسائل فقيل لي: إنّه نائم، فجلست أنتظر انتباهه، فرأيت غلاما ـ خماسيّا أو سداسيّا

ـ جميل المنظر، ذا هيبة وحسن سمت، فسألت عنه، فقالوا: هذا موسي بن جعفر،

فسلّمت عليه وقلت له: يا ابن رسول اللّه! ما تقول في أفعال العباد، ممّن

هي؟ ... قال: يا نعمان!...إنّ أفعال العباد لا تعدو من ثلاث خصال: ... فقال له: فلم

يبق إلاّ أن يكون من العبد علي انفراده، ثمّ أنشأ يقول:

لم تخل أفعالنا اللاتي نذمّ بها

إحدي ثلاث خصال حين نبديها

إمّا تفرّد بارينا بصنعتها

فيسقط اللوم عنّا حين نأتيها

أو كان يشركنا فيها فيلحقه

ما كان يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها

ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها[331].

5 ـ ابن شهرآشوب رحمه الله: موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: دخلت ذات يوم من

المكتب، ومعي لوحي، قال: فأجلسني أبي بين يديه، وقال: يا بنيّ! أكتب: (تنحّ عن

القبيح ولا ترده).

ثمّ قال: أجزه.

فقلت: ومن أوليته حسنا فزده.

ثمّ قال: ستلقي من عدوّك كلّ كيد، فقلت: إذا كاد العدوّ فلا تكده ...[332].

پاورقي

[329] دلائل الإمامة: 317، ح 263.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3388.

[330] الاحتجاج: 2/344، ح 274.

[331] أعلام الدين: 318، س 6.يأتي الحديث بتمامه في رقم 3382.

[332] المناقب لابن شهر آشوب: 4/319، س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 731.