بازگشت

(ج) ـ ما أنشده عليه السلام من الشعر


1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: روي أنّه عليه السلام مرّ برجل من أهل السواد، دميم

المنظر، فسلّم عليه ونزل عنده وحادثه طويلاً، ثمّ عرض عليه السلام عليه نفسه في القيام

بحاجة إن عرضت له، فقيل له: يا ابن رسول اللّه! أتنزل إلي هذا، ثمّ تسأله عن

حوائجك، وهو إليك أحوج؟!

فقال عليه السلام: عبد من عبيد اللّه، ... ثمّ قال عليه السلام:

نواصل من لا يستحقّ وصالنا

مخافة أن نبقي بغير صديق[337].

2 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: الفضل بن الربيع ورجل آخر، قالا: حجّ هارون

الرشيد، وابتدأ بالطواف، ومنعت العامّة من ذلك لينفرد وحده، فبينما هو في ذلك إذ

ابتدر أعرابيّ البيت ...

فقال: أخبرني ما فرضك؟

قال: إنّ الفرض رحمك اللّه واحد، وخمسة، وسبعة عشر ...

وأمّا قولي: واحد من واحد، فمن أهرق دما من غير حقّ وجب إهراق دمه، قال

اللّه تعالي: «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ».

فقال الرشيد: للّه درّك، وأعطاه بدرة ... فتبعه بعض الناس، وسأله عن اسمه، فإذا

هو موسي بن جعفر بن محمّد عليهم السلام ...

وزاد التستري بعد ذكر الحديث هذه الأبيات، منه عليه السلام:

هب الدنيا تؤاتينا سنينا

فتكدر تارة وتلذّ حينا

فما أرضي بشيء ليس يبقي

وأتركه غدا للوارثينا

كأنّي بالتراب عليّ يحثي

وبالإخوان حولي نائحينا

ويوم تزفر النيران فيه

وتقسم جهرة للسامعينا

وعزّة خالقي وجلال ربّي

لأنتقمنّ منكم أجمعينا[338].


پاورقي

[337] تحف العقول: 413، س 5.تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 754.

[338] المناقب: 4/312 س 5. تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 805.