بازگشت

(ل) ـ ما رواه عن لقمان عليهماالسلام


1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! إنّ لقمان قال لابنه: تواضع للحقّ تكن أعقل الناس .

يا بنيّ! إنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوي اللّه،

وحشوها الإيمان، وشراعها التوكّل، وقيمها العقل، ودليلها العلم، وسكّانها الصبر.

يا هشام! لكلّ شيء دليل، ودليل العاقل التفكّر، ودليل التفكّر الصمت، ولكلّ

شيء مطيّة، ومطيّة العاقل التواضع، وكفي بك جهلاً أن تركب ما نهيت عنه ... [62].

(3530) 2 ـ الراونديّ رحمه الله: عن ابن بابويه، عن أبيه، حدّثنا سعد بن عبد اللّه،

حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أبيه، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد،

عن أبي الحسن عليه السلام، قال: كان لقمان عليه السلاميقول لابنه: يا بنيّ! إنّ الدنيا بحر، وقد غرق

فيها جيل كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوي اللّه تعالي.

وليكن جسرك إيمانا باللّه، وليكن شراعها التوكّل، لعلّك يا بنيّ! تنجو وما أظنّك

ناجيا يا بنيّ! كيف لا يخاف الناس ما يوعدون؟

وهم ينتقصون في كلّ يوم، وكيف لا يعدّ لما يوعد من كان له أجل ينفد؟!

يا بنيّ! خذ من الدنيا بلغة، ولا تدخل فيها دخولاً يضرّ بآخرتك، ولا ترفضها،

فتكون عيالاً علي الناس، وصم صياما يقطع شهوتك، ولا تصم صياما يمنعك من

الصلاة، فإنّ الصلاة أعظم عند اللّه من الصوم.

يا بنيّ! لا تتعلّم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السفهاء، أو ترائي به في

المجالس، ولا تترك العلم زهاده فيه، ورغبة في الجهالة.

يا بنيّ! اختر المجالس علي عينك، فإن رأيت قوما يذكرون اللّه فاجلس إليهم،

فإنّك إن تكن عالما ينفعك علمك، ويزيدوك علما، وإن تكن جاهلاً يعلّموك ، ولعلّ

اللّه تعالي أن يظلّهم برحمة فتعمّك معهم.

وقال: قيل للقمان عليه السلام: ما يجمع من حكمتك؟

قال: لا أسأل عمّا كفيته، ولا أتكلّف ما لا يعنيني[63].

پاورقي

[62] تحف العقول: 383، س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[63] قصص الأنبياء: 190 ح 238. عنه البحار: 13/416 10، و72/466 ح 9، أشار إليه،

ومستدرك الوسائل: 3/43، س 11، ضمن ح 2973، و13/16 ح 14603، و57 ح 1474، قِطَع منه.