بازگشت

(م) ـ ما رواه عليه السلام عن خاتم الأنبياء صلي الله عليه و آله وسلم


(3531) 1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار وكثرت عليه المسائل،

وكانوا يخاطبونه بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلي الله عليه و آله وسلم.

وذلك أنّ اللّه تعالي كان قال لهم: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوَ تَكُمْ فَوْقَ

صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لاَ تَجْهَرُواْ لَهُو بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَــلُكُمْ

وَ أَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ»[64].

وكان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بهم رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم

مجتهدا حتّي إنّه كان ينظر إلي كلّ من يخاطبه، فيعمل علي أن يكون صوته صلي الله عليه و آله وسلم

مرتفعا علي صوته ليزيل عنه ما توعّده اللّه [ به] من إحباط أعماله حتّي إنّ رجلاً

أعرابيّا ناداه يوما، وهو خلف حائط بصوت له جهوريّ: يا محمّد! فأجابه بأرفع من

صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابيّ بارتفاع صوته.

فقال له الأعرابيّ: أخبرني عن التوبة إلي متي تقبل؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا أخا العرب! إنّ بابها مفتوح لابن آدم لا يسدّ حتّي

تطلع الشمس من مغربها.

وذلك قوله تعالي: «هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَـلـءِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ

بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَـتِ رَبِّكَ ـ وهو طلوع الشمس من مغربها ـ

لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَـنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَـنِهَا خَيْرًا»[65].

وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: وكانت هذه اللفظة «رَ عِنَا» من ألفاظ المسلمين

الذين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون: راعنا، أي ارع أحوالنا، واسمع منّا كما

نسمع منك، وكان في لغة اليهود معناها اسمع، لا سمعت.

فلمّا سمع اليهود المسلمين يخاطبون بها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقولون راعنا،

ويخاطبون بها.

قالوا: إنّا كنّا نشتم محمّدا إلي الآن سرّا، فتعالوا الآن نشتمه جهرا، وكانوا

يخاطبون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ويقولون: راعنا، ويريدون شتمه.

ففطن لهم سعد بن معاذ الأنصاريّ، فقال: يا أعداء اللّه! عليكم لعنة اللّه، أراكم

تريدون سبّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وتوهمونا أ نّكم تجرون في مخاطبته مجرانا، واللّه! لا

سمعتها من أحد منكم إلاّ ضربت عنقه، ولولا أ نّي أكره أن أقدم عليكم قبل التقدّم

والاستيذان له ولأخيه ووصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام القيّم بأمور الأُمّة نائبا عنه

فيها، لضربت عنق من قد سمعته منكم يقول هذا.

فأنزل اللّه يا محمّد! «مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِي وَيَقُولُونَ

سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَ عِنَا لَيَّام بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ـ إلي

قوله ـ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً»[66].

وأنزل: «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَ عِنَا» يعني فإنّها لفظة يتوصّل بها

أعداؤكم من اليهود إلي شتم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وشتمكم.

«وَ قُولُواْ انظُرْنَا» أي قولوا بهذه اللفظة، لا بلفظة راعنا، فإنّه ليس فيها ما في

قولكم راعنا، ولا يمكنهم أن يتوصّلوا بها إلي الشتم كما يمكنهم بقولهم راعنا.

«وَ اسْمَعُواْ» إذا قال لكم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قولاً، وأطيعوا.

«وَلِلْكَـفِرِينَ» يعني اليهود الشاتمين لرسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم «عَذَابٌ أَلِيمٌ»[67]

وجيع في الدنيا إن عادوا بشتمهم، وفي الآخرة بالخلود في النار.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عباد اللّه! هذا سعد بن معاذ من خيار عباد اللّه آثر

رضي اللّه علي سخط قراباته وأصهاره من اليهود، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر،

وغضب لمحمّد رسول اللّه ولعليّ وليّ اللّه ووصيّ رسول اللّه أن يخاطبا بما لا يليق

بجلالتهما.

فشكر اللّه له تعصّبه لمحمّد وعليّ وبوّأه في الجنّة منازل كريمة، وهيّأ له فيها خيرات

واسعة، لا تأتي الألسن علي وصفها، ولا القلوب علي توهّمها والفكر فيها، ولسلكة

من مناديل موائده في الجنّة خير من الدنيا بما فيها من زينتها ولجينها وجواهرها

وسائر أموالها ونعيمها.

فمن أراد أن يكون فيها رفيقه وخليطه فليتحمّل غضب الأصدقاء والقرابات،

وليؤثر عليهم رضي اللّه في الغضب لرسول اللّه [ محمّد]، وليغضب إذا رأي الحقّ

متروكا ورأي الباطل معمولاً به.

و إ يّاكم والتهوّن فيه مع التمكّن والقدرة وزوال التقيّة، فإنّ اللّه تعالي لا يقبل لكم

عذرا عند ذلك.

ولقد أوحي اللّه فيما مضي قبلكم إلي جبرئيل، وأمره أن يخسف ببلد يشتمل علي

الكفّار والفجّار، فقال جبرئيل: يا ربّ! أخسف بهم إلاّ بفلان الزاهد ليعرف ماذا

يأمر اللّه به؟

فقال اللّه عزّ وجلّ: بل اخسف بفلان قبلهم.

فسأل ربّه، فقال: يا ربّ! عرّفني لم ذلك؟ وهو زاهد عابد.

قال: مكّنت له وأقدرته، فهو لا يأمر بالمعروف، ولا ينهي عن المنكر، وكان

يتوفّر علي حبّهم في غضبي لهم،

فقالوا: يا رسول اللّه! وكيف بنا ونحن لا نقدر علي إنكار ما نشاهده من منكر؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمّنّكم عقاب

اللّه، ثمّ قال: من رأي منكم منكرا فلينكره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه،

فإن لم يستطع فبقلبه، فحسبه أن يعلم اللّه من قلبه أ نّه لذلك كاره.

فلمّا مات سعد بن معاذ بعد أن شفي من بني قريظة بأن قتلوا أجمعين.

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يرحمك اللّه، يا سعد! فلقد كنت شجّا في حلوق

الكافرين، لو بقيت لكففت العجل الذي يراد نصبه في بيضة المسلمين، كعجل

قوم موسي.

قالوا: يا رسول اللّه! أو عجل يراد أن يتّخذ في مدينتك هذه؟

قال: بلي، واللّه! يراد، ولو كان سعد فيهم حيّا، لما استمرّ تدبيرهم، ويستمرّون

ببعض تدبيرهم، ثمّ اللّه تعالي يبطله.

قالوا: أخبرنا، كيف يكون ذلك؟

قال: دعوا ذلك لما يريد اللّه أن يدبّره.

وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ولقد اتّخذ المنافقون من أُمّة محمّد صلي الله عليه و آله وسلمبعد موت

سعد بن معاذ، وبعد انطلاق محمّد صلي الله عليه و آله وسلم إلي تبوك أبا عامر الراهب اتّخذوه أميرا

ورئيسا، وبايعوا له وتواطأوا علي إنهاب المدينة وسبي ذراري رسول اللّه وسائر

أهله وصحابته، ودبّروا التبييت علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ليقتلوه في طريقه إلي تبوك

فأحسن اللّه الدفاع عن محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، وفضح المنافقين وأخزاهم.

وذلك أنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: لتسلكنّ سبيل من كان قبلكم حذو النعل

بالنعل، والقذّة بالقذّة حتّي أنّ أحدهم لو دخل جحر ضبّ لدخلتموه.

قالوا: يا ابن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم! وما كان هذا العجل وما كان هذا التدبير؟

فقال: اعلموا أن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم كان تأتيه الأخبار عن صاحب دومة الجندل

- وكانت تلك النواحي [ له ]مملكة عظيمة ممّا يلي الشام - وكان يهدّد رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلمبأن يقصده ويقتل أصحابه ويبيد خضراءهم.

وكان أصحاب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم خائفين وجلين من قبله، حتّي كانوا يتناوبون

علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم كلّ يوم عشرون منهم، وكلّما صاح صائح ظنّوا أن قد طلع

أوائل رجاله وأصحابه وأكثر المنافقون الأراجيف والأكاذيب، وجعلوا يتخلّلون

أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، ويقولون: إنّ أكيدر قد أعدّ [ لكم] من الرجال كذا، ومن

الكراع كذا، ومن المال كذا، وقد نادي - فيما يليه من ولايته - : ألا قد أبحتكم النهب

والغارة في المدينة.

ثمّ يوسوسون إلي ضعفاء المسلمين، يقولون لهم: وأين يقع أصحاب محمّد من

أصحاب أكيدر؟

يوشك أن يقصد المدينة فيقتل رجالها ويسبي ذراريها ونساءها، حتّي آذي ذلك

قلوب المؤمنين، فشكوا إلي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ما هم عليه من الجزع.

ثمّ إنّ المنافقين اتّفقوا وبايعوا لأبي عامر الراهب الذي سمّاه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

الفاسق، وجعلوه أميرا عليهم، وبخعوا له بالطاعة، فقال لهم: الرأي أن أغيب عن

المدينة لئلاّ أتّهم إلي أن يتمّ تدبيركم، وكاتبوا أكيدر في دومة الجندل ليقصد المدينة،

ليكونوا هم عليه وهو يقصدهم فيصطلموه.

فأوحي اللّه تعالي إلي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، وعرّفه ما أجمعوا عليه من أمره، وأمره

بالمسير إلي تبوك.

وكان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم كلّما أراد غزوا ورّي بغيره إلاّ غزاة تبوك فإنّه أظهر ما

كان يريده، وأمرهم أن يتزوّدوا لها، وهي الغزاة التي افتضح فيها المنافقون، وذمّهم

اللّه في تثبيطهم عنها.

وأظهر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ما أوحي اللّه تعالي إليه، إنّ اللّه سيظهره بأكيدر حتّي

يأخذه ويصالحه علي ألف أوقية ذهب في صفر، وألف أوقية ذهب في رجب، ومائتي

حلّة في رجب، ومائتي حلّة في صفر، وينصرف سالما إلي ثمانين يوما.

فقال لهم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ موسي وعد قومه أربعين ليلة، وإنّي أعدكم ثمانين

ليلة أرجع سالما غانما ظافرا بلا حرب تكون، ولا أحد يستأسر من المؤمنين.

فقال المنافقون: لا واللّه، ولكنّها آخر كرّاته التي لا ينجبر بعدها، إنّ أصحابه

ليموت بعضهم في هذا الحرّ ورياح البوادي ومياه المواضع الموذية الفاسدة، ومن سلم

من ذلك فبين أسير في يد أكيدر، وقتيل وجريح، واستأذنه المنافقون بعلل ذكروها،

بعضهم يعتلّ بالحرّ، وبعضهم بمرض جسده، وبعضهم بمرض عياله.

فكان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يأذن لهم.

فلمّا صحّ عزم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم علي الرحلة إلي تبوك، عمد هؤلاء المنافقون

فبنوا خارج المدينة مسجدا، وهو مسجد ضرار، يريدون الاجتماع فيه، ويوهمون

أنّه للصلاة، وإنّما كان ليجتمعوا فيه لعلّة الصلاة فيتمّ تدبيرهم، ويقع هناك ما يسهل

لهم به ما يريدون.

ثمّ جاء جماعة منهم إلي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وقالوا: يا رسول اللّه! إنّ بيوتنا

قاصية عن مسجدك، وإنّا نكره الصلاة في غير جماعة، ويصعب علينا الحضور، وقد

بنينا مسجدا، فإن رأيت أن تقصده وتصلّي فيه لنتيمّن ونتبرّك بالصلاة في موضع

مصلاّك.

فلم يعرّفهم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ما عرّفه اللّه تعالي من أمرهم ونفاقهم.

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: ائتوني بحماري فأُتي باليعفور، فركبه يريد نحو مسجدهم، فكلّما بعثه

- هو وأصحابه - لم ينبعث ولم يمش، وإذا صرف رأسه عنه إلي غيره سار أحسن

سير وأطيبه.

قالوا: لعلّ هذا الحمار قد رأي في هذا الطريق شيئا كرهه، ولذلك لا ينبعث نحوه،

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ائتوني بفرس؟

فأُتي بفرس، فركبه فكلّما بعثه نحو مسجدهم لم ينبعث، وكلّما حرّكوه نحوه لم

يتحرّك، حتّي إذا ولّوا رأسه إلي غيره سار أحسن سير.

فقالوا: ولعلّ هذا الفرس قد كره شيئا في هذا الطريق.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: تعالوا نمشي إليه فلمّا تعاطي هو صلي الله عليه و آله وسلم ومن معه المشي

نحو المسجد جفوا في مواضعهم، ولم يقدروا علي الحركة، وإذا همّوا بغيره من المواضع

خفّت حركاتهم، وخفّت أبدانهم، ونشطت قلوبهم.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ هذا أمر قد كرهه اللّه فليس يريده الآن، وأنا علي

جناح سفر، فأمهلوا حتّي أرجع - إن شاء اللّه - ثمّ أنظر في هذا نظرا يرضاه اللّه

تعالي.

وجدّ في العزم علي الخروج إلي تبوك، وعزم المنافقون علي اصطلام[68] مخلّفيهم

إذا خرجوا.

فأوحي اللّه تعالي إليه: يا محمّد! إنّ العليّ الأعلي يقرأ عليك السلام، ويقول: إمّا

أن تخرج أنت ويقيم عليّ، وإمّا أن يخرج عليّ وتقيم أنت.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ذاك لعليّ.

فقال عليّ عليه السلام: السمع والطاعة لأمر اللّه تعالي وأمر رسوله، وإن كنت أحبّ ألاّ

أتخلّف عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في حال من الأحوال.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أما ترضي أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه

لا نبيّ بعدي؟

قال عليه السلام: رضيت يا رسول اللّه!

فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا أبا الحسن! إنّ لك أجر خروجك معي في مقامك

بالمدينة، وإنّ اللّه قد جعلك أُمّة وحدك، كما جعل إبراهيم عليه السلام أُمّة، تمنع جماعة

المنافقين والكفّار هيبتك عن الحركة علي المسلمين.

فلمّا خرج رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وشيّعه عليّ عليه السلام خاض المنافقون فقالوا: إنّما خلّفه

محمّد بالمدينة لبغضه له ولملالته منه، وما أراد بذلك إلاّ أن يلقيه المنافقون فيقتلوه

ويحاربوه فيهلكوه.

فاتّصل ذلك برسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

فقال عليّ عليه السلام: تسمع ما يقولون يا رسول اللّه؟!

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أما يكفيك أنّك جلدة ما بين عيني ونور بصري،

وكالروح في بدني، ثمّ سار رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمبأصحابه، وأقام عليّ عليه السلامبالمدينة،

فكان كلّما دبّر المنافقون أن يوقعوا بالمسلمين، فزعوا من عليّ، وخافوا أن يقوم معه

عليهم من يدفعهم عن ذلك، وجعلوا يقولون فيما بينهم: هي كرّة محمّد التي لا يؤوب

منها.

فلمّا صار بين رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وبين أكيدر مرحلة، قال تلك العشيّة: يا زبير بن

العوّام! يا سمّاك بن خرشة! امضيا في عشرين من المسلمين إلي باب قصر أكيدر،

فخذاه، واتياني به.

فقال الزبير: يا رسول اللّه! وكيف نأتيك به ومعه من الجيوش الذي قد علمت،

ومعه في قصره سوي حشمه ألف ومائتان عبد وأمة وخادم؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: تحتالان عليه، فتأخذانه.

قال: يا رسول اللّه! وكيف [ نأخذه] وهذه ليلة قمراء، وطريقنا أرض ملساء،

ونحن في الصحراء لا نخفي؟!

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أتحبّان أن يستركما اللّه عن عيونهم، ولا يجعل لكما ظلاًّ

إذا سرتما، ويجعل لكما نورا كنور القمر لا تتبيّنان منه؟

قالا: بلي.

قال: عليكما بالصلاة علي محمّد وآله الطيّبين معتقدين، إنّ أفضل آله عليّ بن أبي

طالب عليه السلام، وتعتقد أنت يا زبير! خاصّة أنّه لا يكون عليّ في قوم إلاّ كان هو أحقّ

بالولاية عليهم، ليس لأحد أن يتقدّمه.

فإذا أنتما فعلتما ذلك وبلغتما الظلّ الذي بين يدي قصره من حائط قصره، فإنّ اللّه

تعالي سيبعث الغزلان والأوعال إلي بابه، فتحتك قرونها به، فيقول: من لمحمّد في

مثل هذا، ويركب فرسه لينزل فيصطاد.

فتقول امرأته: إيّاك والخروج، فإنّ محمّدا قد أناخ بفنائك، ولست تأمن أن يكون

قد احتال، ودسّ عليك من يقع بك.

فيقول لها: إليك عنّي، فلو كان أحد انفصل عنه في هذه الليلة ليلقاه - في هذا القمر

- عيون أصحابنا في الطريق، وهذه الدنيا بيضاء لا أحد فيها، ولو كان في ظلّ قصرنا

هذا إنسيّ لنفرت منه الوحوش.

فينزل ليصطاد الغزلان والأوعال [ فتهرب ]من بين يديه ويتبعها، فتحيطان به

وأصحابكما فتأخذانه.

فكان كما قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فأخذوه، فقال: لي إليكم حاجة؟

قالوا: وما هي؟ فإنّا نقضيها إلاّ أن تسألنا أن نخلّيك.

فقال: تنزعون عنّي ثوبي هذا، وسيفي [ هذا] ومنطقتي، وتحملونها إليه،

وتحملونني إليه في قميصي، لئلاّ يراني في هذا الزيّ، بل يراني في زيّ التواضع، فلعلّه

يرحمني.

ففعلوا ذلك، فجعل المسلمون والأعراب يلبسون ذلك الثوب - وهو في القمر -

فيقولون: هذا من حلل الجنّة، وهذا من حلّي الجنّة يا رسول اللّه!

قال: لا، ولكنّه ثوب أكيدر وسيفه ومنطقته، ولمنديل ابن عمّتي الزبير وسمّاك في

الجنّة أفضل من هذا إن استقاما علي ما أمضيا من عهدي إلي أن يلقياني عند حوضي

في المحشر.

قالوا: وذلك أفضل من هذا؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: بل خيط من منديل مائدتهما في الجنّة أفضل من مل ء الأرض إلي

السماء مثل هذا الذهب.

فلمّا أُتي به رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال له: يا محمّد! أقلني وخلّني علي أن أدفع عنك

من ورائي من أعدائك.

فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: فإن لم تف بذلك؟

قال: يا محمّد! إن لم أف بذلك، فإن كنت رسول اللّه فسيظفرك بي من منع ظلال

أصحابك أن تقع علي الأرض حتّي أخذوني، ومن ساق الغزلان إلي بابي حتّي

استخرجني من قصري، وأوقعني في أيدي أصحابك.

وإن كنت غير نبيّ فإنّ دولتك التي أوقعتني في يدك بهذه الخصلة العجيبة والسبب

اللطيف، ستوقعني في يدك بمثلها.

قال: فصالحه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمعلي ألف أوقية [ من] ذهب في رجب، ومائتي

حلّة، وألف أوقية في صفر، ومائتي حلّة، وعلي أنّهم يضيّفون من مرّ بهم من المسلمين

ثلاثة أيّام ويزوّدونه إلي المرحلة التي تليها، علي أنّهم إن نقضوا شيئا من ذلك فقد

برأت منهم ذمّة اللّه وذمّة محمّد رسول اللّه، ثمّ كرّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم راجعا.

وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: فهذا العجل في زمان النبيّ، هو أبو عامر الراهب

الذي سمّاه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم الفاسق.

وعاد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم غانما ظافرا، وأبطل [ اللّه تعالي] كيد المنافقين، وأمر

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بإحراق مسجد الضرار، وأنزل اللّه تعالي «وَ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ

مَسْجِدًا ضِرَارًا وَ كُفْرًا»[69] الآيات.

وقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: فهذا العجل - في حياته صلي الله عليه و آله وسلم- دمّر اللّه عليه

وأصابه بقولنج [ وبرص ]وجذام وفالج ولقوة، وبقي أربعين صباحا في أشدّ عذاب،

ثمّ صار إلي عذاب اللّه تعالي[70].

(3532) 2 ـ الإمام العسكري عليه السلام: قال الإمام العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام:

«أُوْلَـلـءِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَــلَةَ بِالْهُدَي»، باعوا دين اللّه واعتاضوا منه الكفر

باللّه، «فَمَا رَبِحَت تِّجَـرَتُهُمْ»أي ما ربحوا في تجارتهم في الآخرة، لأنّهم اشتروا

النار وأصناف عذابها بالجنّة التي كانت معدّة لهم لو آمنوا «وَ مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ»[71]

إلي الحقّ والصواب.

فلمّا أنزل اللّه عزّ وجلّ هذه الآية حضر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قوم، فقالوا: يا رسول

اللّه! سبحان الرازق، ألم تر فلانا كان يسير البضاعة، خفيف ذات اليد، خرج مع قوم

يخدمهم في البحر، فرعوا له حقّ خدمته، وحملوه معهم إلي الصين، وعيّنوا له يسيرا

من مالهم، قسّطوه علي أنفسهم له، وجمعوه فاشتروا له [ به] بضاعة من هناك،

فسلّمت، فربح الواحد عشرة، فهو اليوم من مياسير أهل المدينة.

وقال قوم آخرون بحضرة رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا رسول اللّه! ألم تر فلانا كانت

حسنة حاله، كثيرة أمواله، جميلة أسبابه، وافرة خيراته، وشمله مجتمع أبي إلاّ طلب

الأموال الجمّة، فحمله الحرص علي أنّ تهوّر، فركب البحر في وقت هيجانه،

والسفينة غير وثيقة، والملاّحون غير فارهين إلي أن توسّط البحر حتّي لعبت بسفينته

ريح [ عاصف]، فأزعجتها إلي الشاطيء، وفتقتها في ليل مظلم، وذهبت أمواله،

وسلم بحشاشة[72] نفسه فقيرا وقيرا، ينظر إلي الدنيا حسرة.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ألا أُخبركم بأحسن من الأوّل حالاً، وبأسوأ من الثاني

حالاً؟

قالوا: بلي، يا رسول اللّه!

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أمّا أحسن من الأوّل حالاً، فرجل اعتقد صدقا بمحمّد

[ رسول اللّه]، وصدقا في إعظام عليّ أخي رسول اللّه ووليّه وثمرة قلبه ومحض

طاعته، فشكر له ربّه ونبيّه ووصيّ نبيّه.

فجمع اللّه تعالي له بذلك خير الدنيا والآخرة، ورزقه لسانا لآلاء اللّه تعالي

ذاكرا، وقلبا لنعمائه شاكرا، وبأحكامه راضيا، وعلي احتمال مكاره أعداء محمّد وآله

نفسه موطّنا، لا جرم أنّ اللّه عزّ وجلّ سمّاه عظيما في ملكوت أرضه وسماواته،

وحباه برضوانه وكراماته، فكانت تجارة هذا أربح، وغنيمته أكثر وأعظم.

وأمّا أسوأ من الثاني حالاً، فرجل أعطي أخا محمّد رسول اللّه بيعته، وأظهر له

موافقته، وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه، ثمّ نكث بعد ذلك وخالف ووالي عليه

أعداءه، فختم له بسوء أعماله، فصار إلي عذاب لا يبيد ولا ينفد، قد خسر الدنيا

والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: معاشر عباد اللّه! عليكم بخدمة من أكرمه اللّه

بالارتضاء، واجتباه بالاصطفاء، وجعله أفضل أهل الأرض والسماء بعد محمّد سيّد

الأنبياء عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وبموالاة أوليائه، ومعاداة أعدائه، وقضاء حقوق

إخوانكم الذين هم في موالاته ومعاداة أعدائه شركاؤكم.

فإنّ رعاية عليّ أحسن من رعاية هؤلاء التجّار الخارجين بصاحبكم - الذي

ذكرتموه - إلي الصين الذي عرضوه للغناء، وأعانوه بالشراء.

أما أنّ من شيعة عليّ لمن يأتي يوم القيامة وقد وضع له في كفّة سيّئاته من الآثام

ما هو أعظم من الجبال الرواسي والبحار التيّارة، تقول الخلائق: هلك هذا العبد، فلا

يشكّون أنّه من الهالكين، وفي عذاب اللّه من الخالدين.

فيأتيه النداء من قبل اللّه عزّ وجلّ: يا أيّها العبد الخاطيء [ الجاني]، هذه الذنوب

الموبقات، فهل بإزائها حسنات تكافئها، فتدخل جنّة اللّه برحمة اللّه، أو تزيد عليها

فتدخلها بوعد اللّه؟

يقول العبد: لا أدري.

فيقول منادي ربّنا عزّ وجلّ: فإنّ ربّي يقول: ناد في عرصات القيامة: ألا إنّ

فلان بن فلان من أهل بلد كذا [ وكذا] قد رهنت بسيّئات كأمثال الجبال والبحار،

ولا حسنات لي بإزائها، فأيّ أهل هذا المحشر كان لي عنده يد أو عارفة فليغثني

بمجازاتي عنها، فهذا أوان شدّة حاجتي إليها.

فينادي الرجل بذلك.

فأوّل من يجيبه عليّ بن أبي طالب عليه السلام: لبّيك لبّيك [ لبّيك]، أيّها الممتحن في

محبّتي، المظلوم بعداوتي! ثمّ يأتي هو ومعه عدد كثير وجمّ غفير، وإن كانوا أقلّ عددا

من خصمائه الذين لهم قبله الظلامات.

فيقول ذلك العدد: يا أمير المؤمنين! نحن إخوانه المؤمنون كان بنا بارّا ولنا

مكرّما، وفي معاشرته إيّانا مع كثرة إحسانه إلينا متواضعا، وقد نزلنا له، عن جميع

طاعاتنا، وبذلناها له.

فيقول عليّ عليه السلام: فبما ذا تدخلون جنّة ربّكم؟

فيقولون: برحمته الواسعة التي لا يعدمها من والاك ووالي آلك، يا أخا رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم !

فيأتي النداء من قبل اللّه عزّ وجلّ: يا أخا رسول اللّه! هؤلاء إخوانه المؤمنون قد

بذلوا له، فأنت ماذا تبذل له؟ فإنّي أنا الحاكم ما بيني وبينه من الذنوب قد غفرتها له

بموالاته إيّاك وما بينه وبين عبادي من الظلامات، فلابدّ من فصل الحكم بينه

وبينهم.

فيقول عليّ عليه السلام: يا ربّ! أفعل ما تأمرني.

فيقول اللّه عزّ وجلّ: [ يا عليّ!] اضمن لخصمائه تعويضهم عن ظلاماتهم قبله،

فيضمن لهم عليّ عليه السلام ذلك ويقول لهم: اقترحوا علي ما شئتم، أعطكموه عوضا عن

ظلاماتكم قبله.

فيقولون: يا أخا رسول اللّه! تجعل لنا بازاء ظلاماتنا قبله ثواب نفس من

أنفاسك ليلة بيتوتتك علي فراش محمّد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم؟

فيقول عليّ عليه السلام: قد وهبت ذلك لكم.

فيقول اللّه عزّ وجلّ: فانظروا يا عبادي! الآن إلي ما نلتموه من عليّ [ بن أبي

طالب عليه السلام ]فداء لصاحبه من ظلاماتكم.

ويظهر لهم ثواب نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها وخيراتها، فيكون

من ذلك ما يرضي اللّه عزّ وجلّ به خصماء أولئك المؤمنين.

ثمّ يريهم بعد ذلك من الدرجات والمنازل، ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا

خطر علي بال بشر.

فيقولون: يا ربّنا! هل بقي من جنّاتك شيء؟ إذا كان هذا كلّه لنا فأين يحلّ سائر

عبادك المؤمنين والأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين؟

ويخيّل إليهم عند ذلك أنّ الجنّة بأسرها قد جعلت لهم.

فيأتي النداء من قبل اللّه عزّ وجلّ: يا عبادي! هذا ثواب نفس من أنفاس عليّ

[ بن أبي طالب] الذي قد اقترحتموه عليه، قد جعله لكم فخذوه وانظروا، فيصيرون

هم، وهذا المؤمن الذي عوضهم عليّ عليه السلام عنه إلي تلك الجنان، ثمّ يرون ما يضيفه

اللّه عزّ وجلّ إلي ممالك عليّ عليه السلام في الجنان ما هو أضعاف ما بذله عن وليّه الموالي له

ممّا شاء اللّه عزّ وجلّ من الأضعاف التي لا يعرفها غيره.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقّوم المعدّة لمخالفي أخي

ووصيّي عليّ بن أبي طالب عليه السلام[73].

(3533) 3 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال العالم موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا أوقف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في يوم الغدير موقفه

المشهور المعروف، ثمّ قال: يا عباد اللّه! أنسبوني.

فقالوا: أنت محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.

ثمّ قال: أيّها الناس ! ألست أولي بكم من أنفسكم؟

(قالوا: بلي، يا رسول اللّه!

قال صلي الله عليه و آله وسلم): مولاكم أولي بكم من أنفسكم؟

قالوا: بلي، يا رسول اللّه!

فنظر إلي السماء وقال: «اللّهمّ اشهد».

يقول هو ذلك صلي الله عليه و آله وسلم و [ هم] يقولون ذلك - ثلاثا - .

ثمّ قال: ألا [ ف] من كنت مولاه وأولي به، فهذا عليّ مولاه وأولي به، «اللّهمّ وال

من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله»، ثمّ قال: قم، يا

أبا بكر! فبايع له بإمرة المؤمنين، فقام فبايع له بإمرة المؤمنين.

ثمّ قال: قم، يا عمر! فبايع له بإمرة المؤمنين، فقام فبايع له بإمرة المؤمنين.

ثمّ قال بعد ذلك لتمام (التسعة، ثمّ لرؤساء) المهاجرين والأنصار، فبايعوا كلّهم،

فقام من بين جماعتهم عمر بن الخطّاب، فقال: بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب! أصبحت

مولاي ومولي كلّ مؤمن ومؤمنة.

ثمّ تفرّقوا عن ذلك، وقد وكّدت عليهم العهود والمواثيق.

ثمّ إنّ قوما من متمرّديهم وجبابرتهم تواطأوا بينهم لئن كانت لمحمّد صلي الله عليه و آله وسلم كائنة

ليدفعنّ هذا الأمر عن عليّ، ولا يتركونه له.

فعرف اللّه تعالي ذلك من قبلهم، وكانوا يأتون رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمويقولون: لقد

أقمت علينا أحبّ (خلق اللّه) إلي اللّه وإليك وإلينا، كفيتنا به مؤنة الظلمة لنا،

والجائرين في سياستنا، وعلم اللّه تعالي من قلوبهم خلاف ذلك، ومن مواطأة

بعضهم لبعض أنّهم علي العداوة مقيمون، ولدفع الأمر عن مستحقّه مؤثرون.

فأخبر اللّه عزّ وجلّ محمّدا عنهم، فقال: يا محمّد! «وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا

بِاللَّهِ »الذي أمرك بنصب عليّ إماما، وسائسا لأُمّتك ومدبّرا «وَ مَا هُم

بِمُؤْمِنِينَ»[74].

بذلك، ولكنّهم يتواطؤون علي إهلاكك وإهلاكه، يوطّنون أنفسهم علي التمرّد علي

عليّ عليه السلامإن كانت بك كائنة[75].

(3534) 4 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال [الإمام ]موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلملمّا اعتذر هؤلاء [المنافقين إليه ]بما اعتذروا، تكرّم عليهم بأن قبل

ظواهرهم، ووكّل بواطنهم إلي ربّهم، لكن جبرئيل عليه السلام أتاه، فقال: يا محمّد! إنّ العليّ

الأعلي يقرأ عليك السلام ويقول: اخرج بهؤلاء المردة الذين اتّصل بك عنهم في

عليّ عليه السلام علي نكثهم لبيعته وتوطينهم نفوسهم علي مخالفتهم عليّا ليظهر من عجائب

ما أكرمه اللّه به من طواعية[76] الأرض والجبال والسماء له وسائر ما خلق اللّه - لما

أوقفه موقفك وأقامه مقامك -.

ليعلموا أنّ وليّ اللّه عليّا غنيّ عنهم، وأنّه لا يكفّ عنهم انتقامه منهم إلاّ بأمر اللّه

الذي له فيه وفيهم التدبير الذي هو بالغه، والحكمة التي هو عامل بها وممض لما

يوجبها.

فأمر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمالجماعة - من الذين اتّصل به عنهم ما اتّصل في أمر

عليّ عليه السلام والمواطأة علي مخالفته - بالخروج.

فقال لعليّ عليه السلام - لمّا استقرّ عند سفح بعض جبال المدينة - : يا عليّ! إنّ اللّه

عزّ وجلّ أمر هؤلاء بنصرتك ومساعدتك، والمواظبة علي خدمتك، والجدّ في

طاعتك، فإن أطاعوك فهو خير لهم يصيرون في جنان اللّه ملوكا خالدين ناعمين،

وإن خالفوك فهو شرّ لهم، يصيرون في جهنّم خالدين معذّبين.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لتلك الجماعة: اعلموا أنّكم إن أطعتم عليّا عليه السلامسعدتم،

وإن خالفتموه شقيتم، وأغناه اللّه عنكم بمن سيريكموه وبما سيريكموه.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عليّ! سل ربّك بجاه محمّد وآله الطيّبين، الذين أنت

بعد محمّد سيّدهم، أن يقلّب لك هذه الجبال ما شئت.

فسأل ربّه تعالي ذلك، فانقلبت فضّة.

ثمّ نادته الجبال: يا عليّ! يا وصيّ رسول ربّ العالمين، إنّ اللّه قد أعدّنا لك إن

أردت إنفاقنا في أمرك، فمتي دعوتنا أجبناك لتمضي فينا حكمك، وتنفذ فينا قضاءك.

ثمّ انقلبت ذهبا أحمر كلّها، وقالت مقالة الفضّة، ثمّ انقلبت مسكا وعنبرا

[وعبيرا ]وجواهر ويواقيت، وكلّ شيء منها ينقلب إليه يناديه:

يا أبا الحسن! يا أخا رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم نحن المسخّرات لك، ادعنا متي شئت،

لتنفقنا فيما شئت نجبك، ونتحوّل لك إلي ما شئت.

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أرأيتم قد أغني اللّه عزّ وجلّ عليّا - بما ترون - عن

أموالكم؟

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عليّ! سل اللّه عزّ وجلّ بمحمّد وآله الطيّبين، الذين

أنت سيّدهم بعد محمّد رسول اللّه، أن يقلّب لك أشجارها رجالاً شاكي الأسلحة،

وصخورها أسُودا ونُمورا وأفاعي.

فدعا اللّه عليّ بذلك، فامتلأت تلك الجبال، والهِضاب[77]، وقرار الأرض من

الرجال الشاكي الأسلحة الذين لا يفي بواحد منهم عشرة آلاف من الناس

المعهودين، ومن الأسود والنمور والأفاعي حتّي طبقت تلك الجبال والأرضون

والهضاب بذلك.

[و] كلّ ينادي: يا عليّ! يا وصيّ رسول اللّه! ها نحن قد سخّرنا اللّه لك، وأمرنا

بإجابتك - كلّما دعوتنا - إلي اصطلام كلّ من سلّطتنا عليه، فمتي شئت فادعنا نجبك،

وبما شئت فأمرنا به نطعك.

يا عليّ! يا وصيّ رسول اللّه! إنّ لك عند اللّه من الشأن العظيم، ما لو سألت اللّه

أن يصيّر لك أطراف الأرض وجوانبها هيئة واحدة كصرّة كيس لفعل، أو يحطّ لك

السماء إلي الأرض لفعل، أو يرفع لك الأرض إلي السماء لفعل، أو يقلّب لك ما في

بحارها الأُجاج ماء عذبا أو زئبقا بانا، أو ما شئت من أنواع الأشربة والأدهان

لفعل.

ولو شئت أن يجمّد البحار، ويجعل سائر الأرض هي البحار لفعل، فلا يحزنك تمرّد

هؤلاء المتمرّدين، وخلاف هؤلاء المخالفين، فكأنّهم بالدنيا إذا انقضت عنهم كأن لم

يكونوا فيها (وكأنّهم بالآخرة إذا وردت عليهم كأن) لم يزالوا فيها.

يا عليّ! إنّ الذي أمهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمرّدهم عن طاعتك هو الذي

أمهل فرعون ذا الأوتاد، ونمرود بن كنعان، ومن ادّعي الإلهيّة من ذوي الطغيان،

وأطغي الطغاة إبليس رأس الضلالات.

[و]ما خلقت أنت ولا هم لدار الفناء، بل خلقتم لدار البقاء، ولكنّكم تنقلون من

دار إلي دار، ولا حاجة لربّك إلي من يسوسهم ويرعاهم، ولكنّه أراد تشريفك

عليهم، وإبانتك بالفضل فيهم، ولو شاء لهداهم.

قال عليه السلام: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك مضافا إلي ما كان [في

قلوبهم] من مرض حسدهم [له و ]لعليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فقال اللّه عند ذلك: «فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ»أي [في] قلوب هؤلاء المتمرّدين

الشاكّين الناكثين لما أخذت عليهم من بيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام«فَزَادَهُمُ اللَّهُ

مَرَضًا»بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات [و ]المعجزات

«وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمُم بِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ»[78] محمّدا، ويكذبون في قولهم إنّا علي البيعة

والعهد مقيمون[79].

5 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: ... قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... هؤلاء الناكثون

للبيعة ... إذا لقوا سلمان والمقداد وأباذرّ وعمّار ... قال أوّلهم: مرحبا بسلمان ابن

الإسلام الذي قال فيه محمّد سيّد الأنام: لو كان الدين معلّقا بالثريا لتناوله رجال من

أبناء فارس، هذا أفضلهم يعنيك.

وقال فيه: سلمان منّا أهل البيت، فقرنه بجبرئيل الذي قال له يوم العباء [لمّا ]قال

لرسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: وأنا منكم؟

فقال: وأنت منّا ... ثمّ يقول للمقداد: [و] مرحبا بك يا مقداد! أنت الذي قال فيك

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لعليّ عليه السلام: يا عليّ! المقداد أخوك في الدين، وقد قدّمنك، فكأنّه

بعضك حبّا لك، وبغضا لأعدائك، وموالاة لأوليائك لكنّ ملائكة السموات

والحجب أكثر حبّا لك منك لعليّ عليه السلام، وأشدّ بغضا علي أعدائك منك علي أعداء

عليّ عليه السلام، فطوباك، ثمّ طوباك.

ثمّ يقول لأبي ذرّ: مرحبا بك يا أبا ذرّ [و] أنت الذي قال فيك رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما أقلّت الغبراء، ولا أظلّت الخضراء علي ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ.

قيل: بما ذا فضّله اللّه تعالي بهذا وشرّفه؟

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لأنّه كان بفضل عليّ أخي رسول اللّه قوّالاً، وله في كلّ

الأحوال مدّاحا، ولشانئيه وأعدائه شانئا، ولأوليائه وأحبّائه مواليا، [و] سوف

يجعله اللّه عزّ وجلّ في الجنان من أفضل سكّانها، ويخدمه ما لا يعرف عدده إلاّ اللّه

من وصائفها وغلمانها وولدانها.

ثمّ يقول لعمّار بن ياسر: أهلاً وسهلاً ومرحبا بك يا عمّار! نلت بموالاة أخي

رسول اللّه - مع أنّك وادع، رافه لا تزيد علي المكتوبات والمسنونات من سائر

العبادات - ما لا يناله الكادّ بدنه ليلاً ونهارا، يعني الليل قياما والنهار صياما،

والباذل أمواله وإن كانت جميع [أموال] الدنيا له.

مرحبا بك قد رضيك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لعليّ أخيه مصافيا، وعنه مناويا حتّي

أخبر أنّك ستقتل في محبّته، وتحشر يوم القيامة في خيار زمرته، وفّقني اللّه تعالي لمثل

عملك وعمل أصحابك ممّن يوفّر علي خدمة محمّد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وأخي محمّد

عليّ وليّ اللّه، ومعاداة أعدائهما بالعداوة، ومصافّات أوليائهما بالموالاة والمتابعة،

سوف يسعدنا اللّه يومنا هذا إذا التقيناكم ... [80].

6 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لمّا

قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار وكثرت عليه المسائل، وكانوا يخاطبونه

بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلي الله عليه و آله وسلم ... وكان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بهم

رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم مجتهدا حتّي أنّه كان ينظر إلي كلّ من

يخاطبه، فيعمل علي أن يكون صوته صلي الله عليه و آله وسلممرتفعا علي صوته ليزيل عنه ما توعّده

اللّه [به] من إحباط أعماله حتّي أنّ رجلاً أعرابيّا ناداه يوما وهو خلف حائط

بصوت له جهوريّ: يا محمّد، فأجابه بأرفع من صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابيّ

بارتفاع صوته.

فقال له الأعرابيّ: أخبرني عن التوبة إلي متي تقبل؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا أخا العرب إنّ بابها مفتوح لابن آدم لا يسدّ حتّي

تطلع الشمس من مغربها ...

ثمّ قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عباد اللّه! هذا سعد بن معاذ من خيار عباد اللّه آثر

رضي اللّه علي سخط قراباته وأصهاره من اليهود، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر،

وغضب لمحمّد رسول اللّه ولعليّ وليّ اللّه ووصيّ رسول اللّه أن يخاطبا بما لا يليق

بجلالتهما.

فشكر اللّه له تعصّبه لمحمّد وعليّ وبوّأه في الجنّة منازل كريمة، وهيّأ له فيها خيرات

واسعة، لا تأتي الألسن علي وصفها، ولا القلوب علي توهّمها والفكر فيها، ولسلكة

من مناديل موائده في الجنّة خير من الدنيا بما فيها من زينتها ولجينها وجواهرها

وسائر أموالها ونعيمها.

فمن أراد أن يكون فيها رفيقه وخليطه فليتحمّل غضب الأصدقاء والقرابات،

وليؤثر عليهم رضي اللّه في الغضب لرسول اللّه [محمّد]، وليغضب إذا رأي الحقّ

متروكا ورأي الباطل معمولاً به.

وإيّاكم والتهوّن فيه مع التمكّن والقدرة وزوال التقيّة، فإنّ اللّه تعالي لا يقبل لكم

عذرا عند ذلك.

ولقد أوحي اللّه فيما مضي قبلكم إلي جبرئيل، وأمره أن يخسف ببلد يشتمل علي

الكفّار والفجّار.

فقال جبرئيل: يا ربّ أخسف بهم إلاّ بفلان الزاهد ليعرف ما ذا يأمر اللّه به؟

فقال اللّه عزّ وجلّ: بل اخسف بفلان قبلهم.

فسأل ربّه، فقال: يا ربّ عرّفني لم ذلك؟ وهو زاهد عابد.

قال: مكّنت له وأقدرته، فهو لا يأمر بالمعروف، ولا ينهي عن المنكر، وكان

يتوفّر علي حبّهم في غضبي لهم.

فقالوا: يا رسول اللّه! وكيف بنا ونحن لا نقدر علي إنكار ما نشاهده من منكر؟

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمّنّكم عقاب

اللّه، ثمّ قال: من رأي منكم منكرا فلينكره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه،

فإن لم يستطع فبقلبه، فحسبه أن يعلم اللّه من قلبه أنّه لذلك كاره.

فلمّا مات سعد بن معاذ بعد أن شفي من بني قريظة بأن قتلوا أجمعين.

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يرحمك اللّه يا سعد! فلقد كنت شجّا في حلوق الكافرين،

لو بقيت لكففت العجل الذي يراد نصبه في بيضة المسلمين كعجل قوم موسي.

قالوا: يا رسول اللّه أو عجل يراد أن يتّخذ في مدينتك هذه؟!

قال: بلي، واللّه يراد، ولو كان سعد فيهم حيّا، لما استمرّ تدبيرهم ويستمرّون

ببعض تدبيرهم، ثمّ اللّه تعالي يبطله.

قالوا: أخبرنا كيف يكون ذلك؟

قال: دعوا ذلك لما يريد اللّه أن يدبّره[81].

(3535) 7 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي، بإسناده، عن عليّ بن

جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل يتصدّق علي ولده،

أيصلح له أن يردّها؟

قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الذي يتصدّق بصدقة، ثمّ يرجع فيها مثل الذي

يقيء، ثمّ يرجع في قيئه[82].

(3536) 8 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي بن جعفر بن أبي العبّاس،

قال: حدّثنا أبو جعفر بن يزيد بن النضر الخراسانيّ من كتابه في جمادي الآخرة،

سنة إحدي وثمانين ومائتين، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهم السلام، قال: سألته عن الصدقة فيما هي؟

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: في تسعة، الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب،

والذهب، والفضّة، والإبل، والبقر، والغنم، وعفي عمّا سوي ذلك[83].

(3537) 9 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أخبرنا أحمد بن موسي بن جعفر بن أبي العبّاس،

قال: حدّثنا أبو جعفر بن يزيد بن النضر الخراسانيّ من كتابه في جمادي الآخرة،

سنة إحدي وثمانين ومائتين، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهم السلام، قال: سألته عن كسب الحجّام؟

قال عليه السلام: إنّ رجلاً أتي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يسأل عنه؟

فقال صلي الله عليه و آله وسلم له: ( هل لك ناضح )؟

قال: نعم، قال: (أعلفه إيّاه)[84].

10 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة بن مهران، عن أبي إبراهيم عليه السلام ...

قال عليه السلام: يقوم الناس يوم القيمة مقدار أربعين عاما، ويؤمر الشمس فتركب

علي رؤوس العباد، ويلجمهم العرق، ويؤمر الأرض لا تقبل عن عرقهم شيئا،

فيأتون آدم فيشفعون له فيدلّهم علي نوح، ويدلّهم نوح علي إبراهيم، ويدلّهم إبراهيم

علي موسي، ويدلّهم موسي علي عيسي عليهم السلام، ويدلّهم عيسي علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم،

فيقول: عليكم بمحمّد خاتم النبيّين.

فيقول محمّد: أنا لها، فينطلق حتّي يأتي باب الجنّة فيدقّ، فيقال له: من هذا، واللّه

أعلم؟

فيقول: محمّد، فيقال: افتحوا له.

فإذا فتح الباب استقبل ربّه فخرّ ساجدا، فلا يرفع رأسه حتّي يقال له: تكلّم،

وسل تعط، واشفع تشفّع، فيرفع رأسه فيستقبل ربّه فيخرّ ساجدا، فيقال له: مثلها،

فيرفع رأسه حتّي أنّه ليشفع من قد أُحرق بالنار، فما أحد من الناس يوم القيمة في

جميع الأمم أوجه من محمّد صلي الله عليه و آله وسلم ... [85].

(3538) 11 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عليّ! إذا سافرت فلا تنزل

الأودية، فإنّها مآوي الحيّات والسباع[86].

(3539) 12 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال:

في وصيّة رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لعليّ عليه السلام: يا عليّ! إذا أكلت فقل: «بسم اللّه»، وإذا

فرغت فقل: «الحمد للّه»، فإنّ حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتّي

تبعّده عنك[87].

(3540) 13 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عمّن حدّثه، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

جدّه عليهم السلام قال: كان فيما أوصي به رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عليّا عليه السلام أن قال له: يا عليّ!

كل الزيت، وادّهن به، فإنّه من أكل الزيت وادّهن به لم يقربه الشيطان أربعين

يوما[88].

(3541) 14 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن عبد اللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال: كان النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إذا شرب اللبن قال: «اللّهمّ بارك لنا فيه وزدنا منه»[89].

(3542) 15 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عمّن ذكره، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

جدّه عليهم السلام قال: كان فيما أوصي به رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عليّا عليه السلام أن قال: يا عليّ! كل

العدس، فإنّه مبارك مقدّس، وهو يرقّ القلب، ويكثر الدمعة، وإنّه بارك عليه سبعون

نبيّا[90].

(3543) 16 ـ البرقيّ رحمه الله: أبو الحسن البجليّ، عن الحسين بن إبراهيم، عن سليمان

بن جعفر الجوهريّ، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: كسر رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم سفرجلة، وأطعم جعفر بن أبي طالب، وقال له: كلّ، فإنّه يصفّي اللون،

ويحسّن الولد[91].

(3544) 17 ـ البرقيّ رحمه الله: عن أبيه، عن محمّد بن سنان أو غيره، عن الحسن بن

عثمان، عن حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رحم اللّه

المتخلّلين، قيل: يا رسول اللّه! وما المتخلّلون؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: يتخلّلون من الطعام، فإنّه إذا بقي في الفمّ تغيّر، فآذي الملك ريحه[92].

(3545) 18 ـ البرقيّ رحمه الله: عن الحسن بن أبي عثمان، عن أبي حمزة، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لجعفر: تخلّل فإنّ الخلال يجلب

الرزق[93].

19 ـ البرقيّ رحمه الله: ... أحمد بن محمّد بن أبي نصر ... عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: وضع عن أُمّتي ما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وما

أخطأوا[94].

20 ـ البرقيّ رحمه الله: ... عن أبي الحسن وأحمد بن محمّد بن أبي نصر جميعا، أبي

الحسن عليه السلام، قال: ... قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: وضع عن أُمّتي ما أكرهوا عليه، وما لم

يطيقوا، وما أخطأوا[95].

21 ـ الصفّار رحمه الله: ... عن الحسن بن راشد، قال: سمعت أبا إبراهيم عليه السلاميقول: إنّ

اللّه أوحي إلي محمّد صلي الله عليه و آله وسلمأنّه قد فنيت أيّامك، وذهبت دنياك، واحتجت إلي لقاء

ربّك، فرفع النبيّ صلي الله عليه و آله وسلميده إلي السماء وقال: «اللّهمّ عدتك التي وعدتني، إنّك

لا تخلف الميعاد».

فأوحي اللّه إليه: أن ائت أُحدا أنت ومن تثق به، فأعاد الدعاء، فأوحي اللّه إليه:

امض أنت وابن عمّك حتّي تأتي أُحدا ...

فمضي صلي الله عليه و آله وسلم حتّي انتهي إلي الجبل، ففعل ما أمره، فصادف ما وصف له ربّه، فلمّا

ابتدأ في سلخ الجفرة نزل جبرئيل والروح الأمين وعدّة من الملائكة، لا يحصي

عددهم إلاّ اللّه، ومن حضر ذلك المجلس، ثمّ وضع عليّ عليه السلام الجلد بين يديه وجاء به

والدوات والمداد أخضر كهيئة البقل وأشدّ خضرا وأنور.

ثمّ نزل الوحي علي محمّد صلي الله عليه و آله وسلموجعل يملي علي عليّ عليه السلام، ويكتب عليّ أنّه

يصف كلّ زمان وما فيه، وغمزه بالنظر، وخبّره بكلّ ما كان وما هو كائن إلي يوم

القيمة، وفسّر له أشياء لا يعلم تأويلها إلاّ اللّه والراسخون في العلم، فأخبره

بالكائنين من أولياء اللّه من ذرّيّته أبدا إلي يوم القيمة، وأخبره بكلّ عدوّ يكون لهم

في كلّ زمان من الأزمنة حتّي فهم ذلك وكتب، ثمّ أخبره بأمر يحدث عليه وعليهم

من بعده، فسأله عنها.

فقال: الصبر، الصبر، وأوصي الأولياء بالصبر، وأوصي إلي أشياعهم بالصبر

والتسليم حتّي يخرج الفرج، وأخبره بأشراط أوانه، وأشراط تولّده وعلامات

تكون في ملك بني هاشم ... [96].

(3546) 22 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، قال: قال

أخي: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لا يزني الزاني، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق، وهو

مؤمن[97].

(3547) 23 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام، قال: وسألته عمّا يؤكل من اللحم في الحرم؟

قال: كان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لا يحرّم الإبل، والبقر، والغنم، والدجاج[98].

(3548) 24 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر عليه السلام، قال: ابتدر الناس إلي قراب سيف رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمبعد

موته، فإذا صحيفة صغيرة، وجدوا فيها: من آوي محدثا فهو كافر، ومن تولّي غير

مواليه فعليه لعنة اللّه، ومن أعتي الناس علي اللّه عزّ وجلّ من قتل غير قاتله، أو

ضرب غير ضاربه[99].

25 ـ الحميريّ رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام

عن لحوم الحمر الأهلية، أتؤكل؟

قال: نهي عنها رسول اللّه صلي الله عليه و آله ... [100].

26 ـ الحميريّ رحمه الله: حدّثنا عبد اللّه بن الحسن العلويّ، عن جدّه عليّ بن جعفر،

قال: سألت أخي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن رجل أصاب شاة في الصحراء، هل تحلّ

له؟

قال: قال: رسول اللّه صلي الله عليه و آله: هي لك، أو لأخيك، أو للذئب.

فخذها، عرّفها حيث أصبتها، فإن عرفت فردّها إلي صاحبها، وإن لم تعرف

فكلها وأنت ضامن لها إن جاء صاحبها يطلب ثمنها أن تردّها عليه[101].

27 ـ الحميريّ رحمه الله: ... معمّر، عن الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر عليهم السلامقال:

كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ذات يوم ـ وأنا طفل خماسيّ ـ إذ دخل عليه نفر من

اليهود، فقالوا: أنت ابن محمّد، نبيّ هذه الأمّة، والحجّة علي أهل الأرض؟ قال لهم:

نعم ...

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: أدن يا موسي! فدنوت، فمسح يده علي صدري، ثمّ قال:

اللّهمّ أيّده بنصرك، بحقّ محمّد وآله».

ثمّ قال: سلوه عمّا بدا لكم.

قالوا: وكيف نسأل طفلاً، لا يفقه؟

قلت: سلوني تفقّها، ودعوا العنت ... قالوا: صدقت، فما أعطي نبيّكم من الآيات

اللاتي نفت الشكّ، عن قلوب من أرسل إليه؟

قلت: ... من ذلك أنّ أعرابيّا باع ذودا[102] له من أبي جهل، فمطله بحقّه، فأتي

قريشا وقال: أعدّوني علي أبي الحكم، فقد لوي حقّي، فأشاروا إلي محمّد صلي الله عليه و آله وسلم،

وهو يصلّي في الكعبة، فقالوا: ائت هذا الرجل فاستعدّه عليه، وهم يهزؤون

بالأعرابيّ، فأتاه فقال له: يا عبد اللّه أعدّني علي عمرو بن هشام، فقد منعني حقّي.

قال: نعم، فانطلق معه فدقّ علي أبي جهل بابه، فخرج إليه متغيّرا، فقال له: ما

حاجتك؟

قال: أعط الأعرابيّ حقّه، قال: نعم.

وجاء الأعرابيّ إلي قريش فقال: جزاكم اللّه خيرا، انطلق معي الرجل الذي

دللتموني عليه، فأخذ حقّي.

فجاء أبو جهل، فقالوا: أعطيت الأعرابيّ حقّه؟ قال: نعم.

قالوا: إنّما أردنا أن نغريك بمحمّد، ونهزأ بالأعرابيّ.

قال: يا هؤلاء! دقّ بابي، فخرجت إليه، فقال: أعط الأعرابيّ حقّه، وفوقه مثل

الفحل فاتحا فاه، كأنّه يريدني، فقال: أعطه حقّه.

فلو قلت: لا، لابتلع رأسي، فأعطيته ...

ومن ذلك: أنّ قريشا أرسلت سراقة بن جعشم حتّي خرج إلي المدينة في طلبه،

فلحق به فقال صاحبه: هذا سراقة، يا نبيّ اللّه!

فقال: «اللّهمّ اكفنيه»، فساخت قوائم ظهره، فناداه: يا محمّد! خلّ عنّي بموثق

أعطيكه أن لا أناصح غيرك، وكلّ من عاداك لا أصالح.

فقال النبيّ عليه السلام: «اللّهمّ إن كان صادق المقال فأطلق فرسه».

فانطلق، فوفي وما انثني بعد ذلك.

ومن ذلك: أنّ عامر بن الطفيل وأربد بن قيس أتيا النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، فقال عامر

لأربد: إذا أتيناه فأنا أشاغله عنك فأعله بالسيف، فلمّا دخلا عليه، قال عامر: يا

محمّد! حال.

قال: لا، حتّي تقول: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّي رسول اللّه. وهو ينظر إلي أربد،

وأربد لا يحير شيئا.

فلمّا طال ذلك نهض وخرج وقال لأربد: ما كان أحد علي وجه الأرض أخوف

علي نفسي فتكا منك، ولعمري لا أخافك بعد اليوم، فقال له أربد: لا تعجل، فإنّي ما

هممت بما أمرتني به إلاّ ودخلت الرجال بيني وبينك، حتّي ما أبصر غيرك،

فأضربك؟!

ومن ذلك: أنّ أربد بن قيس والنضر بن الحارث اجتمعا علي أن يسألاه عن

الغيوب فدخلا عليه، فأقبل النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم علي أربد فقال: يا أربد! أتذكر ما جئت له

يوم كذا ومعك عامر بن الطفيل؟

فأخبره بما كان فيهما، فقال أربد: واللّه ما حضرني وعامرا، وما أخبرك بهذا إلاّ

ملك من السماء، وأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له وأنّك رسول اللّه.

ومن ذلك: أنّ نفرا من اليهود أتوه، فقالوا لأبي الحسن جدّي: استأذن لنا علي ابن

عمّك نسأله، فدخل عليّ عليه السلام، فأعلمه، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: وما يريدون منّي؟ فإنّي

عبد من عبيد اللّه، لا أعلم إلاّ ما علّمني ربّي، ثمّ قال: ائذن لهم، فدخلوا عليه فقال:

أتسألوني عمّا جئتم له، أم أنبّئكم؟

قالوا: نبّئنا.

قال: جئتم تسألوني عن ذي القرنين.

قالوا: نعم، قال: كان غلاما من أهل الروم ثمّ ملك، وأتي مطلع الشمس ومغربها،

ثمّ بني السدّ فيها، قالوا: نشهد أنّ هذا كذا.

ومن ذلك: أنّ وابصة بن معبد الأسديّ أتاه فقال: لا أدع من البرّ والإثم شيئا إلاّ

سألته عنه، فلمّا أتاه، قال له بعض أصحابه: إليك يا وابصة! عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم،

فقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: ادنه يا وابصة! فدنوت.

فقال: أتسأل عمّا جئت له، أو أخبرك؟

قال: أخبرني، قال: جئت تسأل عن البرّ والإثم.

قال: نعم، فضرب بيده علي صدره ثمّ قال: يا وابصة! البرّ ما اطمأنّ به الصدر،

والإثم ما تردّد في الصدر، وجال في القلب وإن أفتاك الناس وأفتوك.

ومن ذلك: أنّه أتاه وفد عبد القيس فدخلوا عليه، فلمّا أدركوا حاجتهم عنده

قال: ائتوني بتمر أهلكم ممّا معكم، فأتاه كلّ رجل منهم بنوع منه، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم:

هذا يسمّي كذا، وهذا يسمّي كذا، فقالوا: أنت أعلم بتمر أرضنا، فوصف لهم

أرضهم، فقالوا: أدخلتها؟

قال: لا، ولكن فصح لي، فنظرت إليها.

فقام رجل منهم فقال: يا رسول اللّه! هذا خالي وبه خبل، فأخذ بردائه ثمّ قال:

أخرج عدوّ اللّه ـ ثلاثا ـ، ثمّ أرسله فبرأ.

وأتوه بشاة هرمة، فأخذ أحد أذنيها بين أصابعه، فصار ميسما، ثمّ قال: خذوها،

فإنّ هذا السمة في آذان ما تلد إلي يوم القيامة، فهي توالد وتلك في آذآنها معروفة

غير مجهولة.

ومن ذلك: أنّه كان في سفر، فمرّ علي بعير قد أعيي، وقام منزلاً علي أصحابه،

فدعا بماء فتمضمض منه في إناء، وتوضّأ وقال: افتح فاه، فصبّ في فيه، فمرّ ذلك الماء

علي رأسه وحاركه[103]، ثمّ قال:

«اللّهم احمل خلاّدا وعامرا ورفيقيهما» ـ وهما صاحبا الجمل ـ فركبوه وإنّه

ليهتزّ بهم أمام الخيل.

ومن ذلك: أنّ ناقة لبعض أصحابه ضلّت في سفر كانت فيه، فقال صاحبها: لو

كان نبيّا لعلم أمر الناقة. فبلغ ذلك النبيّ عليه السلام فقال: الغيب لا يعلمه إلاّ اللّه، انطلق يا

فلان! فإنّ ناقتك بموضع كذا وكذا، قد تعلّق زمامها بشجرة، فوجدها كما قال.

ومن ذلك: أنّه صلي الله عليه و آله وسلم مرّ علي بعير ساقط فتبصبص له، فقال: إنّه ليشكو شرّ

ولاية أهله له، يسأله أن يخرج عنهم، فسأل عن صاحبه فأتاه، فقال: بعه وأخرجه

عنك، فأناخ البعير يرغو ثمّ نهض، وتبع النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم فقال: يسألني أن أتولّي أمره،

فباعه من عليّ عليه السلام، فلم يزل عنده إلي أيّام صفّين.

ومن ذلك: أنّه كان في مسجده، إذ أقبل جمل نادّ حتّي وضع رأسه في حجره، ثمّ

خرخر، فقال النبيّ عليه السلام: يزعم هذا أن صاحبه يريد أن ينحره في وليمة علي ابنه،

فجاء يستغيث.

فقال رجل: يا رسول اللّه! هذا لفلان، وقد أراد به ذلك. فأرسل إليه وسأله أن لا

ينحره، ففعل.

ومن ذلك: أنّه دعا علي مضر فقال: «اللّهمّ اشدد وطأتك علي مضر، واجعلها

عليهم كسنين يوسف». فأصابهم سنون، فأتاه رجل فقال: فو اللّه! ما أتيتك حتّي

لا يخطر لنا فحل، ولا يتردّد منّا رائح.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: «اللّهمّ دعوتك فأجبتني، وسألتك فأعطيتني،

اللّهمّ فاسقنا غيثا مغيثا مريئا سريعا طبقا سجالاً عاجلاً غير ذائب نافعا غير

ضارّ»، فما قام حتّي ملأ كلّ شيء ودام عليهم جمعة، فأتوه فقالوا: يا رسول اللّه!

انقطعت سبلنا وأسواقنا، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: «حوالينا ولا علينا» فانجابت السحابة

عن المدينة، وصار فيما حولها، وأمطروا شهرا.

ومن ذلك: أنّه توجّه إلي الشام قبل مبعثه مع نفر من قريش، فلمّا كان بحيال

بحيراء الراهب نزلوا بفناء ديره، وكان عالما بالكتب، وقد كان قرأ في التوراة مرور

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم به، وعرف أوان ذلك، فأمر فدعي إلي طعامه، فأقبل يطلب الصفة في

القوم فلم يجدها، فقال: هل بقي في رحالكم أحد؟

فقالوا: غلام يتيم، فقام بحيراء الراهب فأطلع، فإذا هو برسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمنائم،

وقد أظلّته سحابة، فقال للقوم: ادعوا هذا اليتيم، ففعلوا، وبحيراء مشرف عليه، وهو

يسير والسحابة قد أظلّته، فأخبر القوم بشأنه، وأنّه سيبعث فيهم رسولاً، ويكون من

حاله وأمره.

فكان القوم بعد ذلك يهابونه ويجلّونه، فلمّا قدموا أخبروا قريشا بذلك، وكان عند

خديجة بنت خويلد، فرغبت في تزويجه، وهي سيّدة نساء قريش، وقد خطبها كلّ

صنديد ورئيس قد أبتهم، فزوّجته نفسها للذي بلغها من خبر بحيراء.

ومن ذلك: أنّه كان بمكّة أيّام ألبّ عليه قومه وعشائره، فأمر عليّا أن يأمر خديجة

أن تتّخذ له طعاما ففعلت، ثمّ أمره أن يدعو له أقرباءه من بني عبد المطّلب، فدعا

أربعين رجلاً فقال: [ هات] لهم طعاما يا عليّ! فأتاه بثريدة وطعام يأكله الثلاثة

والأربعة، فقدّمه إليهم، وقال: كلوا وسمّوا، فسمّي ولم يسمّ القوم، فأكلوا، وصدروا

شبعي.

فقال أبو جهل: جاد ما سحركم محمّد، يطعم من طعام ثلاث رجال أربعين رجلاً،

هذا واللّه! هو السحر الذي لا بعده.

فقال عليّ عليه السلام: ثمّ أمرني بعد أيّام فاتّخذت له مثله، ودعوتهم بأعيانهم، فطعموا

وصدروا.

ومن ذلك: أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت السوق، فابتعت لحما بدرهم،

وذرّة بدرهم، فأتيت به فاطمة عليهاالسلام حتّي إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو

دعوت أبي، فأتيته وهو مضطجع، وهو يقول: «أعوذ باللّه من الجوع ضجيعا».

فقلت له: يا رسول اللّه! إنّ عندنا طعاما، فقام واتّكأ عليّ، ومضينا نحو

فاطمة عليهاالسلام، فلمّا دخلنا قال: هلمّ طعامك يا فاطمة! فقدمت إليه البرمة والقرص،

فغطّي القرص، وقال: «اللّهمّ بارك لنا في طعامنا».

ثمّ قال: اغرفي لعائشة، فغرفت، ثمّ قال: اغرفي لأُمّ سلمة، فغرفت، فما زالت

تغرف حتّي وجّهت إلي نسائه التسع قرصة قرصة، ومرقا.

ثمّ قال: اغرفي لأبيك وبعلك، ثمّ قال: اغرفي وكلي واهدي لجاراتك، ففعلت، وبقي

عندهم أيّاما يأكلون.

ومن ذلك: أنّ امرأة عبد اللّه بن مسلم أتته بشاة مسمومة، ومع النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم بشر

بن البراء بن عازب، فتناول النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم الذراع، وتناول بشر الكراع، فأمّا

النبيّ عليه السلام فلاكها ولفظها، وقال: إنّها لتخبرني أنّها مسمومة، وأمّا بشر فلاك المضغة،

وابتلعها فمات، فأرسل إليها فأقرّت، وقال: ما حملك علي ما فعلت؟

قالت: قتلت زوجي وأشراف قومي، فقلت: إن كان ملكا قتلته، وإن كان نبيّا

فسيطلعه اللّه تبارك وتعالي علي ذلك.

ومن ذلك: أنّ جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال: رأيت الناس يوم الخندق

يحفرون وهم خماص، ورأيت النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم يحفر وبطنه خميص، فأتيت أهلي

فأخبرتها فقالت: ما عندنا إلاّ هذه الشاة، ومحرز من ذرّة.

قال: فاخبزي وذبح الشاة، وطبخوا شقّها، وشووا الباقي، حتّي إذا أدرك، أتي

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم فقال: يا رسول اللّه! اتّخذت طعاما فائتني أنت ومن أحببت، فشبك

أصابعه في يده، ثمّ نادي: ألا إنّ جابرا يدعوكم إلي طعامه.

فأتي أهله مذعورا خجلاً، فقال لها: هي الفضيحة، قد حفل بهم أجمعين. فقالت:

أنت دعوتهم، أم هو؟

قال: هو، قالت: فهو أعلم بهم، فلمّا رآنا أمر بالأنطاع، فبسطت علي الشوارع،

وأمره أن يجمع التواري ـ يعني قصاعا كانت من خشب ـ والجفان، ثمّ قال: ما

عندكم من الطعام؟ فأعلمته، فقال: غطّوا السدانة، والبرمة، والتنّور، واغرفوا

وأخرجوا الخبز واللحم، وغطّوا فما زالوا يغرفون، وينقلون، ولا يرونه ينقص شيئا

حتّي شبع القوم، وهم ثلاثة آلاف، ثمّ أكل جابر وأهله، وأهدوا، وبقي عندهم أيّاما.

ومن ذلك: أنّ سعد بن عبادة الأنصاريّ أتاه عشيّة، وهو صائم فدعاه إلي

طعامه، ودعا معه عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فلمّا أكلوا قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: نبيّ ووصيّ،

يا سعد! أكل طعامك الأبرار، وأفطر عندك الصائمون، وصلّت عليكم الملائكة،

فحمله سعد علي حمار قطوف، وألقي عليه قطيفة، فرجع الحمار، وإنّه لهملاج ما

يساير.

ومن ذلك: أنّه أقبل من الحديبيّة، وفي الطريق ماء يخرج من وشل بقدر ما يروي

الراكب والراكبين، فقال: من سبقنا إلي الماء فلا يستقين منه.

فلمّا انتهي إليه دعا بقدح فتمضمض فيه، ثمّ صبّه في الماء، ففاض الماء، فشربوا،

وملؤوا أدواتهم ومياضيهم، وتوضّؤوا.

فقال النبيّ عليه السلام: لئن بقيتم، أو بقي منكم، ليتّسعنّ بهذا الوادي بسقي ما بين يديه

من كثرة مائه، فوجدوا ذلك كما قال.

ومن ذلك: إخباره صلي الله عليه و آله وسلم عن الغيوب، وما كان وما يكون، فوجد ذلك موافقا

لما يقول.

ومن ذلك: أنّه أخبر صبيحة الليلة التي أسري به، بما رأي في سفره، فأنكر ذلك

بعض وصدّقه بعض، فأخبرهم بما رأي من المارّة، والممتارة، وهيآتهم، ومنازلهم،

وما معهم من الأمتعة، وأنّه رأي عيرا أمامها بعير أورق، وأنّه يطلع يوم كذا من

العقبة مع طلوع الشمس، فغدوا يطلبون تكذيبه للوقت الذي وقّته لهم.

فلمّا كانوا هناك طلعت الشمس، فقال بعضهم: كذب الساحر، وأبصر آخرون

بالعير قد أقبلت يقدمها الأورق، فقالوا: صدق، هذه نعم قد أقبلت.

ومن ذلك: أنّه أقبل من تبوك فجهدوا عطشا، وبادر الناس إليه يقولون: الماء

الماء، يا رسول اللّه! فقال لأبي هريرة: هل معك من الماء شيء؟

قال: كقدر قدح في ميضاتي.

قال: هلمّ ميضاتك، فصبّ ما فيه في قدح، ودعا وأوعاه وقال: ناد: من أراد

الماء، فأقبلوا يقولون: الماء يا رسول اللّه! فما زال يسكب، وأبو هريرة يسقي حتّي

روي القوم أجمعون، وملؤوا ما معهم، ثمّ قال لأبي هريرة: اشرب، فقال: بل آخركم

شربا، فشرب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وشرب.

ومن ذلك: أنّ أخت عبد اللّه بن رواحة الأنصاريّ مرّت به أيّام حفرهم الخندق،

فقال صلي الله عليه و آله وسلم لها: إلي أين تريدين؟

قالت: إلي عبد اللّه بهذه التمرات، فقال: هاتيهنّ. فنثرت في كفّه، ثمّ دعا بالأنطاع،

وفرّقها عليها، وغطّاها بالأزر، وقام وصلّي، ففاض التمر علي الأنطاع، ثمّ نادي:

هلمّوا وكلوا، فأكلوا وشبعوا، وحملوا معهم، ودفع ما بقي إليها.

ومن ذلك: أنّه كان في سفر فأجهدوا جوعا، فقال: من كان معه زاد فليأتنا به،

فأتاه نفر منهم بمقدار صاع، فدعا بالأزر والأنطاع، ثمّ صفّف التمر عليها، ودعا ربّه،

فأكثر اللّه ذلك التمر حتّي كان أزوادهم إلي المدينة.

ومن ذلك: أنّه أقبل من بعض أسفاره فأتاه قوم، فقالوا: يا رسول اللّه! إنّ لنا بئرا

إذا كان القيظ اجتمعنا عليها، وإذا كان الشتاء تفرّقنا علي مياه حولنا، وقد صار من

حولنا عدوّا لنا، فادع اللّه في بئرنا، فتفل صلي الله عليه و آله وسلم في بئرهم، ففاضت المياه المغيبة،

فكانوا لا يقدرون أن ينظروا إلي قعرها ـ بعدُ ـ من كثرة مائها ...

ومن ذلك: أنّ أُمّ جميل امرأة أبي لهب أتته حين نزلت سورة (تبّت)، ومع

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم أبو بكر بن أبي قحافة، فقال: يا رسول اللّه! هذه أُمّ جميل، محفظة ـ أي

مغضبة ـ تريدك، ومعها حجر تريد أن ترميك به.

فقال: إنّها لا تراني. فقالت لأبي بكر: أين صاحبك؟

قال: حيث شاء اللّه، قالت: لقد جئته، ولو أراه لرميته، فإنّه هجاني، واللات

والعزّي! إنّي لشاعرة، فقال أبو بكر: يا رسول اللّه! لم ترك؟

قال: لا، ضرب اللّه بيني وبينها حجابا ... [104].

(3549) 28 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي، عن أبي عبد

اللّه عليهماالسلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّه ليس شيء إلاّ وقد وكّل به ملك غير

الصدقة، فإنّ اللّه يأخذ بيده ويربّيه، كما يربّي أحدكم ولده، حتّي يلقاه يوم القيمة،

وهي مثل أُحد[105].

(3550) 29 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن سماعة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، أو أبي الحسن عليه السلام،

قال: ذكر أحدهما: أنّ رجلاً دخل علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلميوم غنيمة حنين، وكان

يعطي المولّفة قلوبهم، يعطي الرجل منهم مائة راحلة ونحو ذلك.

وقسّم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم حيث أمر، فأتاه ذلك الرجل قد أزاغ اللّه قلبه وران

عليه، فقال له: ما عدلت حين قسّمت؟!

فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ويلك! ما تقول، ألم تر قسّمت الشاة حتّي لم يبق معي

شاة؟ أو لم أقسّم البقرة حتّي لم يبق معي بقرة واحدة؟

أو لم أقسّم الإبل حتّي لم يبق معي بعير واحد؟

فقال بعض أصحابه له: أتركنا يا رسول اللّه! حتّي نضرب عنق هذا الخبيث؟

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: لا، هذا يخرج في قوم يقرؤون القرآن، لا يجوز تراقيهم، بلي

قاتلهم اللّه[106].

(3551) 30 ـ الأشعريّ القمّيّ رحمه الله: عن إسحاق بن عمّار، عن أبي إبراهيم عليه السلام،

قال: سألته أقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لا نذر في معصية؟

قال عليه السلام: نعم[107].

(3552) 31 ـ الصفّار رحمه الله: حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل العلويّ، قال:

حدّثنا الحسن بن عمرو العمركيّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن

جعفر عليه السلام، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّا أهل بيت شجرة النبوّة،

وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم[108].

(3553) 32 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد،

عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسي، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن

درست الواسطيّ، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال:

دخل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟

فقيل: علاّمة، فقال: وما العلاّمة؟

فقالوا له: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيّام الجاهليّة والأشعار

العربيّة، قال: فقال: النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم ذاك علم لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه، ثمّ

قال: النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إنّما العلم ثلاثة آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنّة قائمة، وما

خلاهنّ فهو فضل[109].

(3554) 33 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: الحسين بن محمّد، عن معلّي بن

محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عليّ، عن عليّ بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام

يقول: بينا رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمجالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها.

فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة؟

قال الملك: لست بجبرئيل يا محمّد بعثني اللّه عزّ وجلّ أن أُزوّج النور من النور.

قال: من ممّن؟

قال: فاطمة من عليّ

قال: فلمّا ولّي الملك إذا بين كتفيه محمّد رسول اللّه عليّ وصيّه.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟

فقال: من قبل أن يخلق اللّه آدم باثنين وعشرين ألف عام[110].

(3555) 34 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ، عن أبيه، ومحمّد بن إسماعيل،

عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، قال: لمّا أفاض

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم تلقّاه أعرابيّ بالأبطح، فقال: يا رسول اللّه! إنّي خرجت أريد

الحجّ فعاقني، وأنا رجل ميّل ـ يعني كثير المال ـ فمرني أصنع في مالي ما أبلغ به ما

يبلغ به الحاجّ.

قال: فالتفت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إلي أبي قبيس فقال: لو أنّ أبا قبيس لك زنته

ذهبة حمراء أنفقته في سبيل اللّه ما بلغت ما بلغ الحاجّ[111].

(3556) 35 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن

عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن درست بن أبي منصور، عن

أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: سأل رجل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما حقّ الوالد علي

ولده؟

قال: لا يسمّيه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس قبله، ولا يستسبّ له[112].

(3557) 36 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد الكوفيّ، عن إبراهيم

بن الحسين، عن محمّد بن خلف، عن موسي بن إبراهيم المروزيّ، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من أصبح وهو لا يهمّ بظلم أحد غفر اللّه

له ما اجترم[113].

(3558) 37 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد

اللّه بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: كن بارّا، واقتصر

علي الجنّة، وإن كنت عاقّا [فظّا] فاقتصر علي النار[114].

(3559) 38 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: كان رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في بعض مغازيه إذا شكوا إليه البراغيث أنّها تؤذيهم،

فقال: إذا أخذ أحدكم مضجعه، فليقل: «أيّها الأسود الوثّاب الذي لا يبالي

غلقا ولا بابا عزمت عليك بأُمّ الكتاب ألاّ تؤذيني وأصحابيإلي أن يذهب

الليل ويجيء الصبح بما جاء».

والذي نعرفه إلي أن يؤوب الصبح متي ما آب[115].

(3560) 39 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن

شاذان وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد

الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الاحتباء حيطان

العرب[116].

(3561) 40 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

عمرو بن سعيد، عن عليّ بن عبد اللّه، قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام، يقول: إنّه

لمّا قبض إبراهيم ابن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، جرت فيه ثلاث سنن، أمّا واحدة، فإنّه لمّا

مات انكسفت الشمس.

فقال الناس: انكسفت الشمس لفقد ابن رسول اللّه، فصعد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

المنبر، فحمد اللّه وأثني عليه، ثمّ قال: ياأيّها الناس! إنّ الشمس والقمر آيتان من

آيات اللّه، يجريان بأمره مطيعان [له ]لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإن

انكسفتا أو واحدة منهما فصلّوا.

ثمّ نزل عن المنبر فصلّي بالناس صلاة الكسوف، فلمّا سلّم قال: يا عليّ! قم فجهّز

ابني، فقام عليّ عليه السلام، فغسّل إبراهيم وحنّطه وكفّنه، ثمّ خرج به ومضي رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلمحتّي انتهي به إلي قبره، فقال الناس: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمنسي أن

يصلّي علي إبراهيم لما دخله من الجزع عليه، فانتصب قائما، ثمّ قال: يا أيّها الناس

أتاني جبرئيل عليه السلام بما قلتم زعمتم أنّي نسيت أن أصلّي علي ابني لما دخلني من

الجزع، ألا وإنّه ليس كما ظننتم، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات،

وجعل لموتاكم من كلّ صلاة تكبيرة، وأمرني أن لا أصلّي إلاّ علي من صلّي.

ثمّ قال: يا عليّ! انزل فألحد ابني، فنزل فألحد إبراهيم في لحده، فقال الناس: إنّه لا

ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده، إذ لم يفعل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمفقال لهم رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ياأيّها الناس! إنّه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكنّي

لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان، فيدخله عند ذلك

من الجزع ما يحبط أجره، ثمّ انصرف[117].

(3562) 41 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن أحمد

بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن عبد اللّه بن المغيرة، عن موسي بن بكر، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: كان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، يقول: من موجبات مغفرة الربّ

تبارك وتعالي إطعام الطعام[118].

(3563) 42 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عمّن ذكره، عن

محمّد بن جعفر النوفليّ، عن إبراهيم بن عيسي، عن أبيه، عن أبي الحسن عليه السلام: إنّ

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم طاف بالكعبة حتّي إذا بلغ الركن اليمانيّ رفع رأسه إلي الكعبة، ثمّ

قال: «الحمد للّه الذي شرّفك وعظّمك، والحمدللّه الذي بعثني نبيّا، وجعل

عليّا إماما، اللّهمّ اهد له خيار خلقك، وجنّبه شرار خلقك»[119].

(3564) 43 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد

بن عيسي، عمّن أخبره، عن العبد الصالح عليه السلام، قال: دخلت عليه وأنا أريد أن أسأله

عن مسائل كثيرة، فلمّا رأيته عظم عليّ كلامه، فقلت له: ناولني يدك أو رجلك

أقبّلها، فناولني يده فقبّلتها، فذكرت [قول] رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمفدمعت عيناي، فلمّا

رآني مطأطئا رأسي، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما من طائف يطوف بهذا البيت

حين تزول الشمس حاسرا عن رأسه حافيا يقارب بين خطاه، ويغضّ بصره،

ويستلم الحجر في كلّ طواف من غير أن يؤذي أحدا، ولا يقطع ذكر اللّه عزّ وجلّ

عن لسانه إلاّ كتب اللّه عزّ وجلّ له بكلّ خطوة سبعين ألف حسنة، ومحي عنه سبعين

ألف سيّئة، ورفع له سبعين ألف درجة، وأعتق عنه سبعين ألف رقبة، ثمن كلّ رقبة

عشرة آلاف درهم، وشفّع في سبعين من أهل بيته، وقضيت له سبعون ألف حاجة،

إن شاء فعاجله، وإن شاء فآجله[120].

(3565) 44 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أبو عليّ الأشعريّ، عن أبي محمّد

الذهليّ، عن أبي أيّوب المدائنيّ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن، عن ابن بكير، عن أبي

الحسن عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ النفس إذا أحرزت قوتها استقرّت[121].

(3566) 45 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

محمّد، عن أبي العبّاس الكوفيّ وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن عمرو بن عثمان،

عن عبد اللّه الدهقان، عن درست، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: تزوّجوا إلي آل فلان، فإنّهم عفّوا فعفّت نساؤهم، ولا تزوّجوا

إلي آل فلان فإنّهم بغوا فبغت نساؤهم.

وقال مكتوب في التوراة: أنا اللّه قاتل القاتلين، ومفقر الزانين، أيّها الناس! لا

تزنوا فتزني نساؤكم، كما تدين تدان[122].

(3567) 46 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن

عيسي، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إذا ركب الرجل الدابّة فسمّي، ردفه ملك يحفظه حتّي

ينزل، وإذا ركب ولم يسمّ ردفه شيطان فيقول له: تغنّ، فإن قال له: لا أحسن، قال

له: تمنّ فلا يزال يتمنّي حتّي ينزل.

وقال: من قال إذا ركب الدابّة: «بسم اللّه، لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، «الْحَمْدُ

لِلَّهِ الَّذِي هَدَلـنَا لِهَـذَا»[123] الآية، و «سُبْحَـنَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَ مَا كُنَّا لَهُو

مُقْرِنِينَ »[124]»، حفظت له نفسه ودابّته حتّي ينزل[125].

(3568) 47 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن

عيسي، عن يونس، عن درست، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: جاء رجل إلي

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم فقال: يا رسول اللّه! ما حقّ ابني هذا؟

قال: تحسّن اسمه وأدبه، وضعه موضعا حسنا[126].

(3569) 48 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد،

عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمّه حمزة بن بزيع، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لجعفر: يا جعفر! كل السفرجل، فإنّه يقوّي القلب، ويشجّع

الجبان[127].

(3570) 49 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي

عبد اللّه، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: كان فيما

أوصي به رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عليّا عليه السلام أنّه قال له: يا عليّ! عليك بالدُبّاء[128]، فكله،

فإنّه يزيد في الدماغ والعقل[129].

(3571) 50 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

محمّد بن خالد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: تختّموا باليواقيت، فإنّها تنفي الفقر[130].

51 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... يزيد بن سليط، قال: لقيت

أبا إبراهيم عليه السلام ... ثمّ قال: أُخبرك يا أبا عمارة! ... لا يوصي إلي أحد منّا حتّي يأتي

بخبره رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وجدّي عليّ صلوات اللّه عليه، ورأيت مع رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلمخاتما وسيفا وعصا وكتابا وعمامة.

فقلت: ما هذا يا رسول اللّه؟

فقال لي: أمّا العمامة فسلطان اللّه عزّ وجلّ، وأمّا السيف فعزّ اللّه تبارك و تعالي،

وأمّا الكتاب فنور اللّه تبارك وتعالي، وأمّا العصا فقوّة اللّه، وأمّا الخاتم فجامع هذه

الأمور، ثمّ قال لي: والأمر قد خرج منك إلي غيرك.

فقلت: يا رسول اللّه! أرنيه أيّهم هو؟

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: ما رأيت من الأئمّة أحدا أجزع علي فراق هذا الأمر منك ولو

كانت الإمامة بالمحبّة لكان إسماعيل أحبّ إلي أبيك منك، ولكن ذلك من اللّه عزّ

وجلّ.

ثمّ قال أبو إبراهيم: ورأيت ولدي جميعا الأحياء منهم والأموات، فقال لي أمير

المؤمنين عليه السلام: هذا سيّدهم وأشار إلي ابني عليّ، فهو منّي وأنا منه، واللّه مع

المحسنين ...

قال: فقال أبو إبراهيم عليه السلام: فأقبلت علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فقلت:

قد جمعتهم لي - بأبي وأُمّي - فأيّهم هو؟

فقال: هو الذي ينظر بنور اللّه عزّ وجلّ، ويسمع بفهمه، وينطق بحكمته، يصيب

فلا يخطئ، ويعلم فلا يجهل، معلّما حكما وعلما، هو هذا

- وأخذ بيد عليّ ابني ـ، ثمّ قال: ما أقلّ مقامك معه، فإذا رجعت من سفرك

فأوص وأصلح أمرك، وأفرغ ممّا أردت، فإنّك منتقل عنهم ومجاور غيرهم، فإذا

أردت فادع عليّا، فليغسّلك وليكفّنك، فإنّه طهر لك، ولا يستقيم إلاّ ذلك، وذلك

سنّة قد مضت فاضطجع بين يديه وصفّ إخوته خلفه وعمومته، ومره فليكبّر عليك

تسعا فإنّه قد استقامت وصيّته ووليّك، وأنت حيّ، ثمّ أجمع له ولدك من بعدهم،

فأشهد عليهم وأشهد اللّه عزّ وجلّ وكفي باللّه شهيدا ... [131].

52 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن أسباط، قال: لمّا ورد

أبو الحسن موسي عليه السلامعلي المهديّ رآه يردّ المظالم.

فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تردّ؟

فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي لمّا فتح علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم فدك، وما والاها لم يوجف

عليه بخيل ولا ركاب، فأنزل اللّه علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم: «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُو» فلم

يدر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم من هم، فراجع في ذلك جبرئيل، وراجع جبرئيل عليه السلامربّه،

فأوحي اللّه إليه: أن ادفع فدك إلي فاطمة عليهاالسلام.

فدعاها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، فقال لها: يا فاطمة! إنّ اللّه أمرني أن أدفع إليك فدك.

فقالت: قد قبلت يا رسول اللّه! من اللّه ومنك ... [132].

53 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حمّاد بن عيسي، عن بعض أصحابنا،

عن العبد الصالح عليه السلام، قال: ... إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: المسلمون إخوة، تتكافأ

دماؤهم، ويسعي بذمّتهم أدناهم ... [133].

54 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... منصور بن بزرج، قال: قلت لأبي

الحسن موسي عليه السلام ... إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: المسلمون عند شروطهم ... [134].

55 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن خالد، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلام، عن مهر السنّة، كيف صار خمسمائة؟

فقال: إنّ اللّه تبارك وتعالي أوجب علي نفسه إلاّ يكبّره مؤمن مائة تكبيرة،

ويسبّحه مائة تسبيحة، ويحمّده مائة تحميدة، ويهلّله مائة تهليلة، ويصلّي علي محمّد

وآله مائة مرّة،... ثمّ أوحي اللّه عزّ وجلّ إلي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلمأن سنّ مهور المؤمنات

خمسمائة درهم ... [135].

56 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... موسي بن إبراهيم، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: ... قد حمي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم النقيع لخيل المسلمين[136].

57 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن خالد، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام أخبرني عن المحصن؟ ...

[ فقال عليه السلام:] أنّ ماعز بن مالك أقرّ عند رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بالزني، فأمر به أن

يرجم، فهرب من الحفيرة، فرماه الزبير بن العوام بساق بعير فعقله، فسقط فلحقه

الناس فقتلوه، ثمّ أخبروا رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بذلك.

فقال لهم: فهلاّ تركتموه إذا هرب يذهب، فإنّما هو الذي أقرّ علي نفسه، وقال لهم:

أما لو كان عليّ حاضرا معكم لما ضللتم، قال: ووداه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم من بيت مال

المسلمين[137].

58 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... إسحاق بن عمّار، عن

أبي إبراهيم عليه السلام في الرجل يأتي البهيمة ...

[ فقال عليه السلام:] ذبحت وأحرقت بالنار ... فقلت: وما ذنب البهيمة؟

فقال: لا ذنب لها، ولكن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فعل هذا، وأمر به ... [138].

59 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسين بن خالد، قال: سئل

أبو عبد الله عليه السلام، عن رجل قطع رأس رجل ميّت؟

فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ حرّم منه ميّتا كما حرّم منه حيّا، فمن فعل بميّت فعلاً يكون

في مثله اجتياح نفس الحيّ، فعليه الدية.

فسألت عن ذلك أبا الحسن عليه السلام؟

فقال: صدق أبو عبد اللّه عليه السلام، هكذا قال: رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ... [139].

60 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن

الماضي عليه السلام، قال: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم دعا الناس إلي ولاية عليّ.

فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: يا محمّد! اعفنا من هذا.

فقال لهم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: هذا إلي اللّه، ليس إليّ ... [140].

61 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن حكيم، قال:

[ أبو] الحسن عليه السلام: ...

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله: لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو

مؤمن[141].

62 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عيسي بن المستفاد أبي موسي

الضرير، قال: حدّثني موسي بن جعفر عليهما السلام، قال:

قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: أليس كان أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصيّة،

ورسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمالمملي عليه، وجبرئيل والملائكة المقرّبون عليهم السلامشهود؟

قال: فأطرق طويلاً، ثمّ قال: يا أبا الحسن! قد كان ما قلت ...،

فقلت لأبي الحسن عليه السلام: بأبي أنت وأُمّي! ألا تذكر ما كان في الوصيّة؟

فقال: سنن اللّه، وسنن رسوله ...

فقلت: أكان في الوصيّة توثّبهم وخلافهم علي أمير المؤمنين عليه السلام؟

فقال: نعم، واللّه! ...

لقد قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لأمير المؤمنين وفاطمة عليهماالسلام: أليس قد فهمتما ما

تقدّمت به إليكما وقبلتماه؟

فقالا: بلي، وصبرنا علي ما ساءنا وغاظنا ... [142].

63 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! وجد في ذؤابة سيف رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إنّ أعتي الناس علي اللّه من

ضرب غير ضاربه، وقتل غير قاتله، ومن تولّي غير مواليه فهو كافر بما أنزل اللّه

علي نبيّه محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، ومن أحدث حدثا، أو آوي محدثا لم يقبل اللّه منه يوم القيامة

صرفا ولا عدلاً ...

يا هشام! قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إذا رأيتم المؤمن صموتا فأدنوا منه، فإنّه يلقي

الحكمة، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل ... [143].

64 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: ... قد نهي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم أن تستر الحيطان برفع بنائها[144].

65 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: ... قول رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الولد للفراش[145].

66 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل يطلّق امرأته في غير عدّة؟

فقال عليه السلام: إنّ ابن عمر طلّق امرأته علي عهد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وهي حائض،

فأمره رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم أن يراجعها ولم يحسب تلك التطليقة[146].

(3572) 67 ـ ابن شاذان رحمه الله:حدّثنا سهل بن أحمد الديباجيّ، قال: حدّثنا محمّد بن

محمّد بن الأشعث بمصر، قال: حدّثنا موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي إسماعيل بن

موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن

أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

دخلت الجنّة فرأيت علي بابها مكتوبا بالنور: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ

وليّ اللّه، فاطمة أمة اللّه، الحسن والحسين صفوة اللّه، علي محبّيهم رحمة اللّه، وعلي

مبغضيهم لعنة اللّه[147].

(3573) 68 ـ ابن شاذان رحمه الله: حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن علويّة

المستملي رحمه الله، قال: حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد [ بن أبي الثلج]، قال: حدّثني

حمدان بن يحيي، قال: حدّثني محمّد بن صدقة، قال: حدّثني موسي بن جعفر، عن

أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن الحسين بن عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ اللّه تعالي لمّا خلق جنّة عدن قال لها: تزيّني، فتزيّنت، ثمّ ماست

فقال لها: قرّي ـ فوعزّتي وجلالي ـ ما خلقتك إلاّ للمؤمنين، فطوبي لساكنيك.

ثمّ قال: يا عليّ! (أنت أمير المؤمنين وشيعتك المؤمنون، والذي بعثني بالحقّ نبيّا)،

ما خلقت جنّة عدن إلاّ لك ولشيعتك[148].

69 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن أبان، قال: سئل أبو الحسن عليه السلام، عن رجل

يقتل الحيّة؟ وقال له السائل: إنّه بلغنا أنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: من تركها تخوّفا من

تبعتها فليس منّي.

قال: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: ومن تركها تخوّفا من تبعتها فليس منّي ... [149].

(3574) 70 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد [ حدّثنا المظفّر بن جعفر بن

المظفّر العويّ السمرقنديّ رضي الله عنه، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود]، عن محمّد

بن مسعود، عن جعفر بن معروف، قال: أخبرني محمّد بن الحسين، عن جعفر بن

بشير، عن موسي بن بكر الواسطيّ، عن أبي الحسن، عن آبائه عليهم السلام، أنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلمقال: أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من اللّه عزّ وجلّ[150].

(3575) 71 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس،

قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، قال: حدّثنا عليّ بن رئاب،

قال: حدّثنا موسي بن بكر، عن أبي الحسن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لا تستخفّوا بفقراء شيعة عليّ وعترته من

بعده، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر[151].

(3576) 72 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أحمد بن

الوليد رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن

موسي بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ اللّه أوحي إلي

موسي: أنّي منزل عليك من السماء نارا، فأسرج منها في بيت المقدس.

فقال: لمّا خرب بُخت نُصَّر البيت، وألقي فيه الكناسات اتّخذ فيه حشا، فشكت

تلك البقعة إلي اللّه عزّ وجلّ، فقالت: يا ربّ! عمرتني بملائكتك، وجعلتي بيتك،

وجعلت في مواضع خيار أنبيائك ورسلك، وسلّطت عليّ مجوسيّا يعبد النيران، ففعل

فيّ ما فعل.

قال: فأوحي اللّه عزّ وجلّ إليها: إنّما فعلت بك هذا ليعلم أهل القري أنّهم إذا

عصوني كانوا عليّ أهون[152].

(3577) 73 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل رضي الله عنه، قال:

حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، عن

موسي بن جعفر البغداديّ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن موسي بن إبراهيم، عن

أبي الحسن موسي عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلملأمّ سلمة، وقد قالت له: يا

رسول اللّه! تحضر الأضحي، وليس عندي ما أضحّي به، فأستقرض وأضحّي؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: فاستقرضي، فإنّه دين مقضيّ[153].

(3578) 74 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن العمركيّ،

عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يؤمر برجال إلي النار، فيقول اللّه عزّ وجلّ جلاله[154] لمالك: قل للنار: لا

تحرقي لهم أقداما، فقد كانوا يمشون إلي المساجد، ولا تحرقي لهم أوجها فقد كانوا

يسبغون الوضوء، ولا تحرقي لهم أيديا فقد كانوا يرفعونها بالدعاء، ولا تحرقي لهم

ألسنا، فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن، قال: فيقول لهم خازن النار: يا أشقياء! ما

كان حالكم؟

قالوا: كنّا نعمل لغير اللّه تعالي، فقيل لها: خذوا ثوابكم ممّن عملتم له[155].

(3579) 75 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي، عن

سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ، عن عبداللّه الدهقان، عن درست، عن

إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ألا هل

عسي رجل يكذّبني، وهو علي حشاياه متّكي ء؟

قالوا: يا رسول اللّه! ومن الذي يكذّبك؟

قال: الذي يبلغه الحديث فيقول: ما قال هذا رسول اللّه قطّ، فما جاءكم عنّي من

حديث موافق للحقّ فأنا قلته، وما أتاكم عنّي من حديث لا يوافق الحقّ فلم أقله،

ولن أقول إلاّ الحقّ[156].

(3580) 76 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد [أي حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا

محمّد بن يحيي، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الكوفيّ، عن عبد اللّه الدهقان،

عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم عليه السلام]، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: اتّقوا تكذيب اللّه.

قيل: يا رسول اللّه! وكيف ذاك؟

قال: يقول أحدكم: قال اللّه، فيقول اللّه: كذبت لم أقله، أو يقول: لم يقل اللّه،

فيقول اللّه عزّ وجلّ: كذبت قد قلته[157].

(3581) 77 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه الله، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه، قال:

حدّثني أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن الحسن بن موسي، قال: سمعت أبا

الحسن عليه السلام يقول: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من أطلي واختضب بالحنّاء آمنه اللّه من

ثلاث خصال: الجذام، والبرص، والآكلة إلي طلية مثلها[158].

(3582) 78 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد [ أي أبي رحمه الله، قال: حدّثني محمّد

بن بحيي العطّار، قال: حدّثني العمركيّ البوفكيّ، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسي

بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد عليهم السلام]، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من قال:

رضيت باللّه ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد رسولاً، وبأهل بيته أولياء، كان حقّا علي

اللّه أن يرضيه يوم القيامة[159].

(3583) 79 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد [ أي أبي رحمه الله، قال: حدّثني محمّد

بن بحيي العطّار، قال: حدّثني العمركيّ البوفكيّ، عن علي ين جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد عليهم السلام]، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ألا

أدلّكم علي سلاح ينجيكم عن عدوّكم، ويدرّ رزقكم؟

قالوا: نعم.

قال: تدعون بالليل والنهار، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء[160].

(3584) 80 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثني محمّد بن الحسن رضي الله عنه، قال: حدّثني

محمّد بن يحيي، عن محمّد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار،

عن عبد اللّه بن درست، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر اللّه

الملك يكتب له كلّ فضل كان يعمله في صحّته، ويتتبّع مرضه كلّ عضو في جسده،

فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفورا له، وإن عاش عاش مغفورا له[161].

(3585) 81 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه، قال:

حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسي بن عبيد، عن

عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن إبراهيم بن

عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: لعن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمثلاثة: الآكل زاده

وحده، والراكب في الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده[162].

(3586) 82 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه، قال:

حدّثني أبي، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، قال: حدّثني أبو عبد اللّه الرازيّ، عن

الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ اللّه تبارك وتعالي اختار من كلّ شيء أربعة: اختار من

الملائكة جبرئيل، و ميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت عليهم السلام.

واختار من الأنبياء أربعة للسيف: إبراهيم، و داود، وموسي، وأنا.

واختار من البيوتات أربعة، فقال: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَي ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ

إِبْرَ هِيمَ وَءَالَ عِمْرَ نَ عَلَي الْعَــلَمِينَ»[163].

واختار من البلدان أربعة، فقال عزّ وجلّ: «وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ * وَ طُورِ

سِينِينَ * وَ هَـذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ»[164]، فالتين المدينة، والزيتون بيت المقدس، وطور

سينين الكوفة، وهذا البلد الأمين مكّة.

واختار من النساء أربعا: مريم، وآسية، وخديجة، وفاطمة.

واختار من الحجّ أربعة: الثجّ، والعجّ، والإحرام، والطواف، فأمّا الثجّ فالنحر،

والعجّ ضجيج الناس بالتلبية.

واختار من الأشهر أربعة: رجب، وشوّال، وذو القعدة، وذو الحجّة.

واختار من الأيّام أربعة: يوم الجمعة، ويوم التروية، ويوم عرفة، ويوم النحر[165].

83 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن أبي عمير، قال: سمعت موسي بن

جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلّد اللّه في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل الضلال

والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ... قال: فقلت له: يا

ابن رسول اللّه! فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟

قال عليه السلام: حدّثني أبي، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام قال: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

يقول: إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من

سبيل ... وقد قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: كفي بالندم توبة.

وقال صلي الله عليه و آله وسلم: من سرّته حسنته وسائته سيّئته فهو مؤمن ... وقد قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار ... [166].

84 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام ... قال عليه السلام: يا هشام! إنّ اللّه تبارك وتعالي خلق السموات سبعا،

والأرضين سبعا، والحجب سبعا، فلمّا أسري بالنبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، وكان من ربّه كقاب

قوسين أو أدني رفع له حجاب من حجبه.

فكبّر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وجعل يقول: الكلمات التي تقال في الافتتاح، فلمّا رفع

له الثاني كبّر، فلم يزل كذلك حتّي بلغ سبع حجب، وكبّر سبع تكبيرات، فلذلك العلّة

يكبّر في الإفتتاح في الصلاة سبع تكبيرات.

فلمّا ذكر ما رأي من عظمة اللّه ارتعدت فرائصه، فابترك علي ركبتيه وأخذ

يقول: «سبحان ربّي العظيم وبحمده»، فلمّا اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في

موضع أعلي من ذلك الموضع خرّ علي وجهه، وجعل يقول: «سبحان ربّي الأعلي

وبحمده»، فلمّا قال سبع مرّات، سكن ذلك الرعب ... [167].

85 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عليّ بن المؤمّل، قال: لقيت موسي بن جعفر عليهماالسلام

وكان يخضب بالحمرة، فقلت: جعلت فداك، ليس هذا من خضاب أهلك.

فقال: أجل ...

ولقد خضب أمير المؤمنين عليه السلامبالصفرة، فبلغ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم ذلك، فقال: إسلام،

فخضبه بالحمرة فبلغ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم ذلك، فقال: إسلام وإيمان، فخضبه بالسواد فبلغ

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلمذلك، فقال: إسلام وإيمان ونور[168].

86 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت علي الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام، ثمّ قال:

يا موسي بن جعفر! خليفتين يجبي إليهما الخراج؟!

فقلت: يا أمير المو?نين! أعيذك باللّه أن تبوء بإثمي وإثمك، وتقبل الباطل من

أعدائنا علينا، فقد علمت أنّه قد كذب علينا منذ قبض رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمبما علم

ذلك عندك، فإن رأيت بقرابتك من رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم أن تأذن لي أحدّثك بحديث

أخبرني به أبي، عن آبائه، عن جدّه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم؟

فقال: قد أذنت لك.

فقلت: أخبرني أبي، عن آبائه، عن جدّه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم أنّه قال: إنّ الرحم إذا

مسّت الرحم تحرّكت واضطربت ...

وقد أمضي أمير المؤمنين عليه السلام قضيّة يقول قدماء العامّة عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: أنّه

قال: عليّ أقضاكم ...

علي أنّ العلماء قد أجمعوا علي أنّ جيرئيل عليه السلام قال يوم أحد: يا محمّد! إنّ هذه

لهي المواساة من عليّ.

قال: لأنّه منّي وأنا منه ... [169].

87 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... إسحاق بن عمّار، قال: سألت أبا الحسن موسي

بن جعفر عليه السلام ... إنّ أوّل صلاة صلاّها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمإنّما صلاّها في السماء بين

يدي اللّه تبارك وتعالي قدّام عرشه جلّ جلاله، وذلك أنّه لمّا أسري به، وصار عند

عرشه تبارك وتعالي فتجلّي له عن وجهه حتّي رآه بعينه.

قال: يا محمّد! أدن من صاد فاغسل مساجدك وطهّرها وصلّ لربّك فدنا رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إلي حيث أمره اللّه تبارك وتعالي فتوضّأ فأسبغ وضوءه، ثمّ استقبل

الجبّار تبارك وتعالي قائما، فأمره بافتتاح الصلاة، ففعل.

فقال: يا محمّد! إقرأ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ»

إلي آخرها، ففعل ذلك، ثمّ أمره أن يقرأ نسبة ربّه تبارك وتعالي «بِسْمِ اللَّهِ

الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ»، ثمّ أمسك عنه القول.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ»، فقال: قل «لَمْ يَلِدْ

وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُو كُفُوًا أَحَدُم»، فأمسك عنه القول.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: كذلك اللّه ربّي، كذلك اللّه ربّي، كذلك اللّه ربّي، فلمّا قال

ذلك.

قال: اركع يا محمّد! لربّك، فركع رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فقال: له وهو راكع، قل:

«سبحان ربّي العظيم وبحمده»، ففعل ذلك ثلاثا.

ثمّ قال: ارفع رأسك يا محمّد! ففعل ذلك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فقام منتصبا بين يدي

اللّه عزّ وجلّ، فقال: اسجد يا محمّد! لربّك فخرّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمساجدا، فقال: قل:

«سبحان ربّي الأعلي وبحمده»، ففعل ذلك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ثلاثا.

فقال له: استو جالسا يا محمّد! ففعل فلمّا استوي جالسا ذكر جلال ربّه جلّ

جلاله فخرّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر أمره ربّه عزّ وجلّ

فسبّح أيضا ثلاثا.

فقال: انتصب قائما، ففعل فلم ير ما كان رأي من عظمة ربّه جلّ جلاله، فقال له:

اقرأ يا محمّد! وافعل كما فعلت في الركعة الأولي، ففعل ذلك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمثمّ

سجد سجدة واحدة، فلمّا رفع رأسه ذكر جلالة ربّه تبارك وتعالي الثانية فخرّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر أمره ربّه عزّ وجلّ فسبّح أيضا.

ثمّ قال له: ارفع رأسك ثبّتك اللّه وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه

وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللّه يبعث من في القبور «اللّهمّ صلّي علي

محمّد وآل محمّد وارحم محمّدا وآل محمّد كما صلّيت وباركت وترحّمت

ومننت علي إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد.

اللّهمّ تقبّل شفاعته في أمّته، وارفع درجته».

ففعل، فقال: سلّم يا محمّد! استقبل، فاستقبل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ربّه تبارك

وتعالي وتقدّس وجهه مطرقا.

فقال: السلام عليك، فأجابه الجبّار جلّ جلاله.

فقال: وعليك السلام يا محمّد! بنعمتي قوّيتك علي طاعتي وبعصمتي إيّاك اتّخذتك

نبيّا وحبيبا ... [170].

(3587) 88 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس،

عن محمّد بن أحمد، قال: روي الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، عن موسي المروزيّ،

عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أربع يفسدن القلب، وينبتن

النفاق في القلب، كما ينبت الماء الشجر: استماع اللهو، والبذاء، وإتيان باب السلطان،

وطلب الصيد[171].

(3588) 89 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه، قال:

حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد، عن موسي بن جعفر بن وهب

البغداديّ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن موسي بن إبراهيم المروزيّ، عن أبي

الحسن موسي بن جعفر عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: في الشمس أربع خصال:

تغيّر اللون، وتنتن الريح، وتخلق الثياب، وتورث الداء[172].

(3589) 90 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الأسديّ، قال:

حدّثتنا رقيّة بنت إسحاق بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ

بن أبي طالب عليهم السلام، قالت: حدّثني أبي إسحاق بن موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي

موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن

الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لا تزول

قدما عبد يوم القيامة حتّي يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه،

وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت[173].

(3590) 91 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه، قال:

حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن

سنان، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، عن درست، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: خمسة يجتنبون علي كلّ حال: المجذوم، والأبرص، والمجنون،

وولد الزنا، والأعرابيّ[174].

(3591) 92 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن المروزيّ

المقريء، قال: حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المقريء الجرجانيّ، قال: حدّثنا

أبو بكر محمّد بن الحسن الموصليّ ببغداد، قال: حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفيّ، قال:

حدّثنا أبو زيد عيّاش بن يزيد بن الحسن بن عليّ الكحّال مولي زيد بن عليّ، قال:

أخبرنا يزيد بن الحسن، قال: حدّثني موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن

أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه أمير

المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ اللّه عزّ وجلّ

خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه التي لم يطّلع عليه نبيّ مرسل، ولا

ملك مقرّب، فجعل العلم نفسه، والفهم روحه، والزهد رأسه، والحياء عينيه، والحكمة

لسانه، والرأفة همّه، والرحمة قلبه.

ثمّ حشاه وقوّاه بعشرة أشياء: باليقين، والإيمان، والصدق، والسكينة،

والإخلاص، والرفق، والعطيّة، والقنوع، والتسليم، والشكر، ثمّ قال عزّ وجلّ: أدبر

فأدبر، ثمّ قال له: أقبل فأقبل، ثمّ قال له: تكلّم.

فقال: الحمد للّه الذي ليس له ضدّ، ولا ندّ، ولا شبيه، ولا كفو، ولا عديل ولا

مثل، الذي كلّ شيء لعظمته خاضع ذليل.

فقال الربّ تبارك وتعالي: وعزّتي وجلالي! ما خلقت خلقا أحسن منك،

ولا أطوع لي منك، ولا أرفع منك، ولا أشرف منك، ولا أعزّ منك، بك أؤاخذ، وبك

أعطي، وبك أوحّد، وبك أعبد، وبك أدعي، وبك أرتجي، وبك أبتغي، وبك أخاف،

وبك أحذر، وبك الثواب، وبك العقاب.

فخرّ العقل عند ذلك ساجدا، فكان في سجوده ألف عام.

فقال الربّ تبارك وتعالي: ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفّع.

فرفع العقل رأسه، فقال: إلهي أسألك أن تشفّعني فيمن خلقتني فيه.

فقال اللّه جلّ جلاله لملائكته: أشهدكم أنّي قد شفّعته فيمن خلقته فيه[175].

(3592) 93 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وأحمد بن محمّد

بن الهيثم العجليّ وعلي بن أحمد بن موسي ومحمّد بن أحمد السنانيّ والحسين بن

إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب وعليّ بن عبد اللّه الورّاق رضي اللّه عنهم، قالوا:

حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيي بن زكريّا القطّان، عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب،

قال: حدّثنا محمّد بن زكريّا، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الضحّاك، قال: حدّثنا زيد بن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن

أبي طالب عليهم السلام.

وحدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب، قال: حدّثنا تميم بن بهلول، قال: حدّثنا سعد

بن عبد الرحمن المخزوميّ، قال: حدّثنا الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه

محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب

عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عليّ! بشّر شيعتك وأنصارك بخصال عشر:

أوّلها طيب المولد، وثانيها حسن إيمانهم باللّه، وثالثها حبّ اللّه عزّ وجلّ لهم، و

رابعها الفسحة في قبورهم، وخامسها النور علي الصراط بين أعينهم، وسادسها نزع

الفقر من بين أعينهم وغني قلوبهم، وسابعها المقت من اللّه عزّ وجلّ لأعدائهم،

وثامنها الأمن من الجذام [ والبرص والجنون] يا عليّ، وتاسعها انحطاط الذنوب

والسيّئات عنهم، وعاشرها هم معي في الجنّة وأنا معهم[176].

(3593) 94 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه،

قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن إسماعيل، عن عبيد اللّه الدهقان،

قال: أخبرني موسي بن إبراهيم المروزيّ، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من حفظ من أُمّتي أربعين حديثا، ممّا يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه

اللّه يوم القيامة فقيها عالما[177].

(3594) 95 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه، قال:

حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن سجّادة

العابد واسمه الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، عن موسي بن بكر، قال: قال أبو الحسن

الأوّل عليه السلام، قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لا وليمة إلاّ في خمس: في عُرس، أو خُرس، أو

عذار، أو، وكار، أو ركاز، فأمّا العرس فالتزويج، والخرس النفاس بالولد، والعذار

الختان، والوكار الرجل يشتري الدار، والركاز الرجل يقدم من مكّة[178].

(3595) 96 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن موسي بن المتوكّل رضي الله عنه، قال:

حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعريّ، عن

موسي بن جعفر البغداديّ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن موسي بن إبراهيم، عن

أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: استفرهوا ضحاياكم، فإنّها

مطاياكم علي الصراط[179].

(3596) 97 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد،[أي حدّثنا أبي، قال: حدّثنا

سعد بن عبد اللّه، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان]، عن

درست بن أبي منصور، عن عبد الحميد بن عواض الطائيّ، عن موسي بن جعفر، عن

أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الأكل علي الشبع يورث

البرص[180].

(3597) 98 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكريّ،

قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمدان القشيريّ (القشريّ)، قال: حدّثنا أحمد بن

عيسي الكلابيّ، قال: حدّثنا موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ

بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام سنة خمسين (خمس) ومائتين، قال: حدّثني

أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من قرأ في دبر صلاة الجمعة بفاتحة الكتاب مرّة و«قُلْ

هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» سبع مرّات، وفاتحة الكتاب مرّة و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» سبع

مرّات، وفاتحة الكتاب مرّة و«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» سبع مرّات، لم تنزل به بليّة،

ولم تصبه فتنة إلي يوم الجمعة الأخري، فإن قال: «اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة

التي حشوها بركة وعمّارها ملائكة مع نبيّنا محمّد صلي الله عليه و آله وسلم وأبينا إبراهيم»،

جمع اللّه بينه وبين محمّد وإبراهيم في دار السلام، صلّي اللّه علي محمّد وإبراهيم وعلي

آلهما الطاهرين[181].

(3598) 99 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن

الحسين بن موسي بن بابويه القمّيّ، قال: حدّثنا أحمد بن زياد جعفر الهمدانيّ، قال:

حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن نصر بن عليّ الجهضميّ، عن عليّ بن

جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّي زكاة ماله، وخزن

لسانه، وكفّ غضبه، واستغفر لذنبه، وأدّي النصيحة لأهل بيت رسوله، فقد استكمل

حقائق الإيمان، وأبواب الجنّة مفتّحة له[182].

(3599) 100 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد، قال:

حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمدان بن المغيرة القشيريّ، قال: حدّثنا أبو الحريش أحمد

بن عيسي الكلابيّ، قال: حدّثنا موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمّد بن

عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام سنة وخمسين ومائتين، قال: حدّثني أبي،

عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن عليّ بن أبي

طالب عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ: «هَلْ جَزَآءُ الاْءِحْسَـنِ إِلاَّ الاْءِحْسَـنُ»[183]؟

قال عليه السلام: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: إنّ اللّه عزّ وجلّ قال: «ما جزاء من

أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنّة»[184].

101 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن عبد الحميد، عمّن حدّثه، قال: مات

رجل من آل أبي طالب لم يكن حضره أبو الحسن عليه السلام، فجاء قوم ... فلمّا جلس قال

ابتداء منه: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:مابين الستّين إلي السبعين معترك المنايا ... [185].

102 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن الفضل بن الربيع، قال: كنت ذات ليلة في

فراشي مع بعض جواري، فلمّا كان في نصف الليل سمعت حركة باب المقصورة،

فراعني ذلك، فقالت الجاريه: لعلّ هذا من الريح فلم يمض إلاّ يسير حتّي رأيت باب

البيت الذي كنت فيه قد فتح، وإذا مسرور الكبير قد دخل عليّ، فقال لي: أجب

الأمير، ولم يسلّم عليّ، فآيست في نفسي وقلت: هذا مسرور دخل إليّ بلا إذن ولم

يسلّم، ما هو إلا القتل، وكنت جنبا فلم أجسر أن أسأله إنظاري حتّي أغتسل.

فقالت الجارية لمّا رأت تحيّري وتبلّدي: ثق باللّه عزّ وجلّ وانهض، فنهضت

ولبست ثيابي وخرجت معه حتّي أتيت الدار، فسلّمت أمير المو?نين، وهو في

مرقده، فردّ عليّ السلام فسقطت، فقال: تداخلك رعب؟

قلت: نعم، يا أمير المو?نين! فتركني ساعة حتّي سكنت، ثمّ قال لي: سر إلي

حبسنا فأخرج موسي بن جعفر بن محمّد، وادفع إليه ثلاثين ألف درهم، فاخلع عليه

خمس خلع، واحمله علي ثلاث مراكب، وخيّره بين المقام معنا أو الرحيل عنّا إلي أيّ

بلد أراد وأحبّ.

فقلت: يا أمير المؤمنين! تأمر بإطلاق موسي بن جعفر؟

قال لي: نعم، فكرّرت ذلك عليه ثلاث مرّات، فقال لي: نعم، ويلك! أتريد أن

أنكث العهد!؟

فقلت: يا أمير المو?نين! وما العهد؟

قال: بينا في مرقدي هذا إذ ساورني أسود ما رأيت من السودان أعظم منه، فقعد

علي صدري، وقبض علي حلقي وقال لي: حبست موسي بن جعفر عليهماالسلامظالما له!؟

فقلت: فأنا أطلقه وأهب له وأخلع عليه، فأخذ علي عهد اللّه عزّ وجلّ وميثاقه،

وقام عن صدري، وقد كادت نفسي تخرج ... فخرجت من عنده ووافيت موسي بن

جعفر عليهماالسلام، وهو في حبسه، ... ثمّ قلت له: يا ابن رسول اللّه! أخبرني السبب الذي

نلت به هذه الكرامة من هذا الرجل؟ فقد وجب حقّي عليك لبشارتي إيّاك، ولما

أجراه اللّه علي يدي من هذا الأمر.

فقال عليه السلام: رأيت النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم ليلة الأربعاء في النوم، فقال لي: يا موسي! أنت

محبوس مظلوم! فقلت: نعم، يا رسول اللّه! محبوس مظلوم.

فكرّر عليّ ذلك ثلاثا، ثمّ قال: «وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُو فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَ مَتَـعٌ إِلَي حِينٍ»

أصبح غدا صائما وأتبعه بصيام الخميس والجمعة، فإذا كانت وقت الإفطار فصلّ اثنا

عشر ركعة، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة، واثنا عشر مرّة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، فإذا

صلّيت منها أربع ركعات فاسجد، ثمّ قل: «يا سابق الفوت، ويا سامع كلّ صوت،

يا محيي العظام وهي رميم بعد الموت، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن

تصلّي علي محمّد عبدك ورسولك، وعلي أهل بيته الطيّبين، وتعجّل لي

الفرج ممّا أنا فيه»، ففعلت فكان الذي رأيت[186].

103 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن أبي عبد اللّه ابن الفضل، عن أبيه الفضل،

قال: كنت أحجب الرشيد فأقبل عليّ يوما غضبانا وبيده سيف يقلّبه، فقال لي:

يا فضل! بقرابتي من رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، لئن لم تأتني بابن عمّي الآن لآخذنّ الذي

فيه عيناك، فقلت: بمن أجيئك؟

فقال: بهذا الحجازيّ، فقلت: وأيّ الحجازيّ؟

قال: موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام،

قال الفضل: فخفت من اللّه عزّ وجلّ أن أجيء به إليه، ثمّ فكّرت في النقمة، فقلت له:

أفعل ...

فقلت له: السلام عليك يا ابن رسول اللّه! أجب الرشيد؟

فقال: ما للرشيد، وما لي؟ أما تشغله نقمته عنّي؟!

ثمّ وثب مسرعا، وهو يقول: لولا أنّي سمعت في خبر عن جدّي رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ طاعة السلطان للتقيّه واجبة، إذا ما جئت...[187].

104 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... الفضيل بن يونس الكاتب، قال: قال لي

أبو الحسن موسي بن جعفر بن محمّد عليهم السلام: ... إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال:

يا أيّها الناس ! إنّهما نجدان، نجد خير، ونجد شرّ، فما بال نجد الشرّ، أحبّ إليكم من

نجد الخير[188].

105 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام،

قال: سألته عن القران بين التين والتمر وسائر الفواكه.

قال: نهي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عن القران ... [189].

(3600) 106 ـ الخزّاز القمّيّ رحمه الله: حدّثنا أبو المفضّل، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه

جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن

أبي طالب عليه السلام، قال: حدّثنا إسحاق بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر، قال:

حدّثني الأجلح الكنديّ، عن أبي أمامة، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لمّا عرج بي إلي السماء رأيت مكتوبا علي ساق العرش

بالنور: لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ، ورأيت عليّا عليّا

عليّا، ومحمّدا محمّدا مرّتين، وجعفرا وموسي والحسن والحجّة، إثنا عشر اسما مكتوبا

بالنور.

فقلت: يا ربّ! أسامي من هؤلاء الذين قد قرنتهم بي؟

فنوديت: يا محمّد! هم الأئمّة بعدك، والأخيار من ذرّيّتك[190].

(3601) 107 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم بن البراء

الجعابيّ، قال: حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن بريد البجليّ، قال: حدّثنا محمّد بن ثواب

الهباريّ، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن جعفر، عن أبيه، قال: حدّثني أخي موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن آبائه صلوات اللّه عليهم، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أربع من

كنّ فيه كتبه اللّه من أهل الجنّة: من كان عصمته شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّي محمّد

رسول اللّه.

ومن إذا أنعم اللّه عليه بنعمة قال: الحمد للّه.

ومن إذا أصاب ذنبا قال: أستغفر اللّه.

ومن إذا أصابته مصيبة قال: «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ »[191][192].

(3602) 108 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: عن عمر بن يزيد، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام،

قال: سمعته يقول: من مات بغير إمام مات ميتة جاهليّة، إمام حيّ يعرفه.

فقلت: لم أسمع أباك يذكر هذا - يعني إماما حيّا ـ.

فقال: قد واللّه! قال ذاك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

قال: وقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من مات وليس له إمام يسمع له ويطيع مات ميتة

جاهليّة[193].

109 ـ الشيخ المفيد رحمه الله: ... محمّد بن الزبرقان الدامغانيّ الشيخ، قال: قال أبو

الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... قوله صلي الله عليه و آله وسلم: لو أهدي إليّ كراع لقبلته ولو دعيت

إلي ذراع لأجبت ... حدّثني أبي، عن جدّي يرفعه إلي النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: أنّ الرحم إذا

مسّت رحما تحرّكت واضطربت ...

فقلت: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لم يورّث من قدر علي الهجرة فلم يهاجر، وإنّ عمّي

العبّاس قدر علي الهجرة فلم يهاجر...[194].

(3603) 110 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وأخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم

بن عليّ بن عيسي، المعروف بابن الخيّاط القمّيّ، قال: أخبرني أبو الحسن عليّ بن

محمّد بن جعفر العسكريّ، قال: حدّثني صعصعة بن سيّاب بن ناجية أبو محمّد، قال:

حدّثنا زيد بن موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عمّه

زيد بن عليّ، عن أبيه، عن سكينة وزينب ابنتي عليّ، عن عليّ عليه السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ فاطمة خلقت حوريّة في صورة إنسيّة، وإنّ بنات الأنبياء لا

يحضن[195].

(3604) 111 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وبهذا الإسناد [ أي أخبرني أبو محمّد

الحسن بن الحسين بن بابويه، عن عمّه، عن أبيه،، عن عمّه، عن أبي جعفر]، قال:

حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس، قال: حدّثني أبي، عن محمّد بن أحمد بن يحيي،

عن عمر بن عليّ بن عمر بن زيد، عن عمّه محمّد بن عمر، عن أبيه، عن عليّ بن

الحسين بن عليّ الرازيّ في درب مسلخكاه بالريّ، في ذي القعدة، سنة ثمان عشرة

وخمسمائة، إملاءً من لفظه، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن نصر

الحلوانيّ، في داره، غرّة ربيع الآخر، سنة إحدي عشرة وثمانين وأربعمائة بكرخ

بغداد، إملاءً من لفظه، قال: حدّثني الشريف الأجلّ المرتضي علم الهدي، ذو

المجدين، أبوالقاسم عليّ بن الحسين الموسويّ رضي الله عنه في داره ببغداد، في بركة زلزل، في

شهر رمضان، سنة تسع وعشرين وأربعمائة، قال: حدّثني أبي الحسين بن موسي،

قال: حدّثني أبي موسي بن محمّد، قال: حدّثني أبي محمّد بن موسي، قال: حدّثني أبي

موسي بن إبراهيم، قال: حدّثني أبي إبراهيم بن موسي، قال:

حدّثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي

محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي الحسين بن عليّ، قال: حدّثنا جابر بن

عبد اللّه الأنصاريّ، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: زيّنوا مجالسكم بذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام[196].

(3605) 112 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: حدّثنا الشيخ محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن

جدّه عبدالصمد، قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الفارسيّ، قال: حدّثنا محمّد بن

أبي إسماعيل العلويّ إملاءً، وحدّثنا صدقة بن موسي، حدّثنا موسي بن جعفر، عن

أبيه جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه عليهم السلام، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، قال: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّي لأرجو لأُمّتي في حبّ عليّ، كما أرجو في قول لا إله إلاّ اللّه[197].

(3606) 113 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد

المحمّديّ النقيب، قال: أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفوانيّ، قال: حدّثنا أبو

أحمد عبد العزيز بن يحيي الجلوديّ، قال: حدّثنا محمّد بن سهل، قال: حدّثنا عمرو

بن عبد الجبّار، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين، قال:

حدّثني عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد،

عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن

عليّ عليه السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، قال: إذا كان يوم القيامة نادي مناد: يا معشر الخلائق!

غضّوا أبصاركم، ونكّسوا رؤسكم حتّي تمرّ فاطمة بنت محمّد، فتكون أوّل من

يكسي، وتستقبلها من الفردوس اثني عشر ألف حوراء، وخمسون ألف ملك علي

نجائب من الياقوت، أجنحتها وأزمّتها اللؤلؤ الرطب، رُكُبها من زبرجد، عليها رحل

من الدر، علي كلّ رحل نُمرُقة من سندس، حتّي يجوزوا بها الصراط، ويأتوا بها الفردوس،

فيتباشر بمجيئها أهل الجنان، فتجلس علي كرسيّ من نور، ويجلسون حولها.

وهي جنّة الفردوس التي سقفها عرش الرحمن، وفيها قصران: قصر أبيض،

وقصر أصفر من لؤلؤة علي عرق واحد، في القصر الأبيض سبعون ألف دار، مساكن

محمّد وآل محمّد، وفي القصر الأصفر سبعون ألف دار، مساكن إبراهيم وآل إبراهيم.

ثمّ يبعث اللّه (عزّ وجلّ) ملكا لها لم يبعث إلي أحد قبلها، ولا يبعث إلي أحد بعدها.

فيقول: إنّ ربّك يقرأ عليك السلام، ويقول: سليني.

فتقول: هو السلام، ومنه السلام، قد أتمّ عليّ نعمته، وهنّأني كرامته، وأباحني

جنّته، وفضّلني علي سائر خلقه، أسأله ولدي وذرّيّتي، ومن ودّهم بعدي، وحفظهم فيّ.

قال: فيوحي اللّه إلي ذلك الملك من غير أن يزول من مكانه: أخبرها أنّي قد

شفّعتها في ولدها، وذرّيّتها، ومن ودّهم فيها، وحفظهم بعدها.

قال: فتقول: «الحمد للّه الذي أذهب عنّي الحزن، وأقرّ عيني»، فيقرّ اللّه

بذلك عين محمّد صلي الله عليه و آله وسلم[198].

(3607) 114 ـ ابنا بسطام النيسابوريّان رحمهماالله: مروان بن محمّد، قال: حدّثنا عليّ

بن النعمان، عن عليّ بن الحسن، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام، عن أمير

المؤمنين عليه السلام أنّه قال: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: من يسرّه أن يقلّ غيظه،

فليأكل الدرّاج[199].

(3608) 115 ـ السيّد الرضيّ رحمه الله: قال عيسي [الضرير]: فسألته [أي أبا الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام ] وقلت: جعلت فداك! قد أكثروا الناس قولهم في أنّ

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلمأمر أبا بكر بالصلاة، ثمّ أمر عمر.

فأطرق عنّي طويلاً، ثمّ قال عليه السلام: ليس كما ذكر الناس، ولكنّك يا عيسي! كثير

البحث عن الأمور، لا ترضي عنها إلاّ بكشفها؟!

فقلت: بأبي أنت وأُمّي! من أسأل عمّا أنتفع به في ديني، وتهتدي به نفسي مخافة أن

أضلّ غيرك؟ وهل أجد أحدا يكشف لي المشكلات مثلك؟!

فقال: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لمّا ثقل في مرضه دعا عليّا عليه السلام، فوضع رأسه في حجره

وأغمي عليه، وحضرت الصلاة، فأذّن بها، فخرجت عائشة، فقالت: يا عمر! اخرج

فصلّ بالناس، فقال لها: أبوك أولي بها منّي، فقالت: صدقت، ولكنّه رجل ليّن، وأكره

أن يواثبه القوم، فصلّ أنت، فقال لها عمر: بل يصلّي هو، وأنا أكفيه إن وثب واثب،

أو تحرّك متحرّك، مع أنّ رسول اللّه مغمي عليه، ولا أراه يفيق منها، والرجل

مشغول به، لا يقدر أن يفارقه ـ يعني عليّا عليه السلام ـ فبادروا بالصلاة قبل أن يفيق، فإنّه

إن أفاق خفت أن يأمر عليّا بالصلاة، فقد سمعت مناجاته له منذ الليلة، وفي آخر

كلامه يقول لعليّ: الصلاة، الصلاة.

قال: فخرج أبو بكر ليصلّي بالناس، فظنّوا أنّه بأمر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، فلم يكبّر

حتّي أفاق رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، فقال: ادعوا لي عمّي ـ يعني العبّاس رضي الله عنهـ، فدعي له،

فحمله وعليّ حتّي أخرجاه، فصلّي بالناس، وإنّه لقاعد، ثمّ حمل فوضع علي المنبر بعد

ذلك، فاجتمع لذلك جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتّي برزت العواتق

من خدورها، فبين باك وصائح ومسترجع وواجم، والنبيّ صلي الله عليه و آله وسلميخطب ساعة،

ويسكت ساعة، فكان فيما ذكر من خطبته أن قال: يا معشر المهاجرين والأنصار! ومن

حضرني في يومي هذا، وفي ساعتي هذه من الجنّ والإنس! ليبلّغ شاهدكم غائبكم:

ألا قد خلّفت فيكم كتاب اللّه، فيه النور والهدي والبيان لما فرض اللّه تبارك

وتعالي من شيء، حجّة اللّه عليكم، وحجّتي وحجّة وليّي، وخلّفت فيكم العلم

الأكبر، علم الدين، ونور الهدي وضيائه، وهو عليّ بن أبي طالب، ألا وهو حبل اللّه،

«وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ

أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِي إِخْوَ نًا وَكُنتُمْ عَلَي شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ

النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَ لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَـتِهِي لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ »[200].

أيّها الناس! هذا عليّ من أحبّه وتولاّه اليوم وبعد اليوم فقد أوفي بما عاهد

عليه اللّه، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أصمّ وأعمي، لا حجّة له

عند اللّه.

أيّها الناس! لا تأتوني غدا بالدنيا تزفّونها زفّا، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا

مقهورين مظلومين، تسيل دماؤهم، إيّاكم واتّباع الضلالة والشوري للجهالة.

ألا وإنّ هذا الأمر له أصحاب قد سمّاهم اللّه عزّ وجلّ لي، وعرّفنيهم، «وَ أُبَلِّغُكُم

مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِي وَ لَـكِنِّي أَرَلـكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ »[201].

لا ترجعنّ بعدي كفّارا مرتدّين تتأوّلون الكتاب علي غير معرفة، وتبتدعون

السنّة بالأهواء، لأنّ كلّ سنّة وحديث وكلام خالف القرآن فهو زور وباطل، القرآن

إمام هاد، وله قائد يهدي به، ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو عليّ بن أبي

طال، وهو وليّ الأمر بعدي، ووراث علمي وحكمتي وسرّي وعلانيتي، وما ورثه

النبيّون من قبلي، وأنا وارث وموّرث فلا تكذبنّكم أنفسكم.

أيّها الناس! اللّه، اللّه في أهل بيتي، فإنّهم أركان الدين، ومصابيح الظلم، ومعادن

العلم، عليّ أخي، ووزيري، وأميني، والقائم من بعدي بأمر اللّه، والموفي بذمّتي،

ومحيي سنّتي، وهو أوّل الناس إيمانا بي، وآخرهم بي عهدا عند الموت، وأوّلهم لقاء

إليّ يوم القيامة، فليبلّغ شاهدكم غائبكم.

أيّها الناس! من كانت له تبعة، فها أنا ذا، ومن كانت له عدّة أو دين فليأت

عليّ بن أبي طالب، فإنّه ضامن له كلّه، حتّي لا يبقي لأحد قبلي تبعة[202].

(3609) 116 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن الحسين بن سعيد، عن القاسم، عن

رفاعة[203]، قال: سألته عن كسب الحجّام؟

فقال عليه السلام: إنّ رجلاً من الأنصار كان له غلام حجّام، فسأل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

فقال له: هل لك ناضح؟

قال: نعم، قال: فأعلفه ناضحك[204].

(3610) 117 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: قال أبو المفضّل: وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم

بن يعقوب الحريريّ الطبريّ بآمل طبرستان، قال: حدّثنا أبو ياسر عمّار بن رجاء

الأستراباذيّ، وأبو بكر محمّد بن عطيّة الرازيّ، وأبو حاتم محمّد بن إدريس الحنظليّ،

وغيرهم، قالوا: حدّثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهرويّ، قال: حدّثنا عليّ

بن موسي الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين،

عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: الإيمان

قول باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالأركان.

قال أبو حاتم: قال أبو الصلت: لو قريء هذا الإسناد علي مجنون لبريء بإذن اللّه.

قال أبو المفضّل: وهذا حديث لم يحدّث به عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إلاّ أمير المؤمنين عليّ

بن أبي طالب عليه السلام من رواية الرضا، عن آبائه عليهم السلام، وأجمع علي هذا القول أئمّة

أصحاب الحديث فيما أعلم، واحتجّوا بهذا الحديث علي المرجئة، ولم يحدّث به فيما

أعلم إلاّ موسي بن جعفر، عن أبيه صلوات اللّه عليهما، وكنت لا أعلم أنّ أحدا رواه

عن موسي بن جعفر عليهماالسلام إلاّ ابنه الرضا عليه السلام حتّي حدّثناه محمّد بن عليّ بن معمّر

الكوفيّ، وما كتبته إلاّ عنه، قال: حدّثنا عبد اللّه بن سعيد البصريّ العابد بسوراء،

قال: حدّثنا محمّد بن صدقة ومحمّد بن تميم، قالا: حدّثنا موسي بن جعفر، عن أبيه

بإسناده مثله سواء[205].

(3611) 118 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا

أبو الحسن عليّ بن الحسين بن حمزة بن الحسن بن عبيد اللّه بن العبّاس بن

أمير المؤمنين عليه السلام، قال: حدّثنا عمّي عليّ بن حمزة، قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن

محمّد، عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن

الحسين، عن عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما اختلج عرق ولا عثرت

قدم إلاّ بما قدّمت أيديكم، وما يعفو اللّه (عزّ وجلّ) عنه أكثر[206].

(3612) 119 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا

أبو عليّ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق العلويّ العريضيّ بحرّان، قال: حدّثنا

جدّي الحسين بن إسحاق بن جعفر، عن أبيه، عن أخيه موسي عليه السلام، عن أبيه جعفر

بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، قال: يقول اللّه عزّ وجلّ: ما

من مخلوق يعتصم دوني إلاّ قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه، فإن

سألني لم أعطه، وإن دعاني لم أُجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلاّ ضمنت

السماوات والأرض رزقه، فإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن استغفرني

غفرت له[207].

(3613) 120 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا

أبو محمّد الحسن بن عليّ بن نعيم بن سهل بن أبان النعيميّ الطائفيّ، وكان مجاورا

بمكّة، قال: حدّثنا عقبة بن المنهال بن بحر أبو زياد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر

الهاشميّ، قال: حدّثنا المتفجّع بن مصعب بن توبة بن ثبيت المزنيّ، قال: حدّثنا جعفر

بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، قال: وحدّثنا عقبة بن المنهال بن بحر، قال: حدّثنا عبد

اللّه بن حميد بن البنّاء، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل بن موسي، عن أبيه، عن

جدّه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: جاءني

جبرئيل من عند اللّه بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: إنّي افترضت محبّة

عليّ علي خلقي، فبلّغهم ذلك عنّي[208].

(3614) 121 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، عن هارون بن

موسي، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن معمّر، قال: حدّثنا محمّد بن صدقة، عن موسي

بن جعفر، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ،

عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: لا تزال أُمّتي بخير ما

تجابّوا، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وقروا الضيف، فإن لم يفعلوا ابتلوا بالسنين

والجدب.

وقال: إنّا أهل بيت لا نمسح علي أخفافنا[209].

(3615) 122 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا أبو الحسن، قال: حدّثني ابن الخال

أبو أحمد عبد العزيز بن جعفر بن قولويه، قال: حدّثني محمّد بن عيسي، قال: حدّثنا

محمّد بن خلف، قال: حدّثني موسي بن إبراهيم المروزيّ، قال: حدّثني موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر، فلا يلبث في موضع

تسمع نفسه امرأة ليست له بمحرم[210].

(3616) 123 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: جماعة، عن أبي المفضّل، عن أحمد بن محمّد

العلويّ، عن جدّه الحسين بن إسحاق بن جعفر، عن أبيه، عن أخيه موسي بن جعفر،

عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم قال: يعيّر اللّه عزّ وجلّ عبدا من عباده

يوم القيامة.

فيقول: عبدي! ما منعك إذا مرضت أن تعودني؟

فيقول: سبحانك! أنت ربّ العباد، لا تألم ولا تمرض.

فيقول: مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزّتي وجلالي لوعدته لوجدتني عنده،

ثمّ لتكفّلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن، وأنا الرحمن

الرحيم[211].

(3617) 124 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرني أبو نصر

محمّد بن الحسين البصير، قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن شبابة، قال: حدّثنا عمر بن

عبد الجبّار، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمذات يوم لأصحابه: ألا

إنّه قد دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم، وهو الحسد، ليس بحالق الشعر لكنّه حالق

الدين، وينجي منه أن يكفّ الإنسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز علي

أخيه المؤمن[212].

(3618) 125 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا الشريف

أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن طاهر الموسويّ رحمه الله، قال: أخبرني أبو العبّاس أحمد بن

محمّد بن سعيد الهمدانيّ، قال: حدّثنا أبو الحسن يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبيد

اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدّثني إسحاق

بن موسي، عن أبيه، عن جدّه، عن محمّد بن عليّ، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين

بن عليّ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: المتّقون سادة،

والفقهاء قادة، والجلوس إليهم عبادة[213].

(3619) 126 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا الشريف

أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن طاهر، قال: أخبرني أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن

سعيد، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسي بن جعفر بن محمّد

بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدّثني الحسن بن موسي، عن

أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن أمير المؤمنين

عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الدنيا دول، فما كان لك منها

أتاك علي ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوّتك، ومن انقطع رجاؤه ممّا فات

استراح بدنه، ومن رضي بما رزقه اللّه قرّت عينه[214].

(3620) 127 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا أبو بكر

محمّد بن عمر الجعابيّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن

محمّد، قال: حدّثني زيد بن عليّ، عن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين أبو الحسين

العلويّ، قال: حدّثني عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه

جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن جدّه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته، فإنّه من أبلغ

سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبّت قدميه علي الصراط يوم القيامة[215].

(3621) 128 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد بن داود، عن أبي أحمد إسماعيل

بن عيسي بن محمّد المؤدّب، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه القرشيّ، قال:

حدّثنا محمّد بن محمّد بن الأشعث بن هيثم بمصر، قال: حدّثنا أبو الحسن موسي بن

إسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام، قال: حدّثني أبي، عن

أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن عليّ عليه السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من زار قبري بعد موتي، كان كمن هاجر إليّ في حياتي، فإن لم

تستطيعوا فابعثوا إليّ بالسلام، فإنّه يبلغني[216].

(3622) 129 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن عيسي،

عن عبيد اللّه الدهقان، عن درست بن أبي منصور الواسطيّ، عن إبراهيم بن عبد

الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام[217]، قال: جاء رجل إلي النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم فقال: يا رسول

اللّه، قد علّمت ابني هذا الكتابة، ففي أيّ شيء أسلمه؟

فقال: أسلمه للّه أبوك ولا تسلمه في خمس، لا تسلمه سباءا ولا صائغا ولا قصّابا

ولا حنّاطا ولا نخّاسا، قال: فقال يا رسول اللّه، وما السباء؟

فقال: الذي يبيع الأكفان، ويتمنّي موت أُمّتي، وللمولود من أُمّتي أحبّ إليّ ممّا

طلعت عليه الشمس، وأمّا الصائغ، فإنّه يعالج رين أُمّتي، وأمّا القصّاب، فإنّه يذبح

حتّي تذهب الرحمة من قلبه، وأمّا الحنّاط، فإنّه يحتكر الطعام علي أُمّتي، ولأن يلقي

اللّه العبد سارقا أحبّ إليّ من أن يلقاه قد احتكر طعاما أربعين يوما، وأمّا النخّاس،

فإنّه أتاني جبرئيل فقال: يا محمّد، إنّ شرار أُمّتك الذين يبيعون الناس[218].

(3623) 130 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن عيسي،

عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: أتي

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قوم فشكوا إليه سرعة نفاد طعامهم؟

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: تكيلون أو تهيلون؟

فقالوا: نهيل يا رسول اللّه! يعنون الجزاف.

فقال لهم: كيلوا فإنّه أعظم للبركة[219].

(3624) 131 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن محمّد بن أحمد بن يحيي، عن سهل بن

زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبد اللّه الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي

إبراهيم عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: جنّبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم،

وشراءكم، وبيعكم، واجعلوا مطاهركم علي أبواب مساجدكم[220].

(3625) 132 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن محمّد بن عليّ محبوب، عن محمّد بن

عيسي العبيديّ، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال:

دخل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم علي عائشة، وقد وضعت قمقمتها في الشمس، فقال: يا حميراء! ما

هذا؟

قالت: أغسل رأسي وجسدي، فقال: لا تعودي فإنّه يورث البرص[221].

(3626) 133 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وبهذا الإسناد [أي محمّد بن أحمد بن يحيي،

عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبد اللّه الدهقان، عن عبد

الحميد، عن أبي إبراهيم عليه السلام] قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من كنس المسجد يوم

الخميس، وليلة الجمعة، فأخرج منه من التراب ما يذرّ في العين، غفر اللّه له[222].

(3627) 134 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وروي موسي بن القاسم، عن ابن جبلّة، عن

إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ارتفعوا عن

وادي عرنة بعرفات[223].

(3628) 135 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا

أحمد بن عبد الرحيم بن سعد أبو جعفر القيسيّ الفقيه، بأسوان إملاء من حفظه، قال:

حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن

أبي طالب عليهم السلامبالمدينة، قال: حدّثني أبي، عن جدّي إسحاق بن جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر عليهماالسلامقال: سمعت أبي، جعفر بن محمّد عليهماالسلام[224]، يقول: أحسن من

الصدق قائله، وخير من الخير فاعله.

ثمّ قال: حدّ ثني أبي محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن

عليّ، عن أبيه عليّ عليهم السلام، قال: سمعت النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، يقول: بعثت بمكارم الأخلاق

ومحاسنها.

وسمعته صلي الله عليه و آله وسلم يقول: استتمام المعروف أفضل من ابتدائه[225].

(3629) 136 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن إسماعيل، عن

عبد اللّه بن الصلت، عن أبي ضمرة، عن ابن عجلان، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن،

عن أبي الحسن عليه السلام، إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: اركبوا وارموا، وإن ترموا أحبّ إليّ

من أن تركبوا.

ثمّ قال: كلّ أمر للمؤمن باطل إلاّ في ثلاث، في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه،

وملاعبته امرأته، فإنّهنّ حقّ، إنّ اللّه ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنّة، عامل

الخشب، والمقوّي به في سبيل اللّه، والرامي به في سبيل اللّه[226].

(3630) 137 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد بن يحيي، عن أبي إسحاق، عن

عليّ بن درست، عن عبد الحميد الطائيّ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: من قدّم غريما إلي السلطان يستحلفه، وهو يعلم أنّه يحلف، ثمّ تركه

تعظيما للّه تعالي، لم يرض اللّه تعالي له بمنزلة يوم القيامة إلاّ بمنزلة إبراهيم خليل

الرحمن عليه السلام[227].

(3631) 138 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: وقال عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في رجل وقع علي مكاتبته، فنال من

مكاتبته فوطئها؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: عليه مهر مثلها، فإن ولدت منه، فهي علي مكاتبتها، وإن عجزت

فردّت في الرقّ، فهي من أُمّهات الأولاد.

قال: وسألته عن اليهوديّ والنصرانيّ والمجوسيّ، هل يصلح أن يسكنوا في دار

الهجرة؟

قال عليه السلام: أمّا أن يلبثوا فيها فلا يصلح، وقال: إن نزلوا نهارا ويخرجوا منها

بالليل فلا بأس[228].

139 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عليّ بن محمّد النَوْفَليّ، عن أبيه، قال الأصبهانيّ:

وحدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثني يحيي بن الحسن العلويّ، وحدّثني

غيرهما ببعض قصّته، وجمعت ذلك بعضه إلي بعض، قالوا:

كان السبب في أخذ موسي بن جعفر عليهماالسلام أنّ الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن

محمّد بن الأشعث، فحسده يحيي بن خالد البرمكيّ ...

فقال عليه السلام ... : حدّثني أبي، عن آبائه، عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمأنّ الرحم إذا قطعت

فوصلت قطعها اللّه ... [229].

140 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... إسحاق بن عمّار، عن أبي الحسن عليه السلام ... إنّه لمّا

دخلت أوّل ليلة من شهر رمضان صلّي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم المغرب، ثمّ صلّي أربع

ركعات التي كان يصلّيهنّ بعد المغرب في كلّ ليلة، ثمّ صلّي ثماني ركعات، فلمّا صلّي

العشاء الآخرة، وصلّي الركعتين اللتين كان يصلّيهما بعد العشاء الآخرة، وهو جالس

في كلّ ليلة قام فصلّي اثنتي عشرة ركعة، ثمّ دخل بيته، فلمّا رأي ذلك الناس، ونظروا

إلي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلموقد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك؟

فأخبرهم أنّ هذه الصلاة صلّيتها لفضل شهر رمضان علي الشهور، فلمّا كان من

الليل قام يصلّي، فاصطفّ الناس خلفه، فانصرف إليهم فقال: أيّها الناس! إنّ هذه

الصلاة نافلة، ولن يجتمع للنافلة، وليصلّ كلّ رجل منكم وحده، وليقل ما علّمه اللّه

من كتابه، واعلموا أن لا جماعة في نافلة ... [230].

141 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال: ... إنّ عليّا أمر المقداد أن يسأل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، [ عن

المذي] ... فقال صلي الله عليه و آله وسلم: فيه الوضوء ... [231].

142 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن منصور بزرج، عن عبد صالح عليه السلام،

قال: ... إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قال: المؤمنون عند شروطهم[232].

143 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... سماعة بن مهران، قال: سألته عن رجل طلّق

امرأته ثلاثاً في مجلس واحد؟

فقال: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ردّ علي عبد اللّه بن عمر امرأته، طلّقها ثلاثاً وهي

حائض، فأبطل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ذلك الطلاق ... [233].

(3632) 144 ـ الأشعث الكوفيّ رحمه الله: أخبرنا عبد اللّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد

بن محمّد، قال: حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد،

عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: نظر الولد إلي والديه حبّا لهما عبادة[234].

(3633) 145 ـ الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: النجوم آمنة

لأهل السماء، فإذا تناثرت دنا من أهل السماء ما يوعدون، والجبال آمنة لأهل

الأرض، فإذا سيّرت دنا من أهل الأرض ما يوعدون، وأنا آمنة لأصحابي، فإذا

قبضت دنا من أصحابي ما يوعدون، وأصحابي آمنة لأُمّتي، فإذا قبض أصحابي دنا

من أُمّتي ما يوعدون، ولا يزال هذا الدين ظاهرا علي الأديان كلّها ما دام فيكم من

قد رآني من رآني[235].

(3634) 146 ـ الخزاعيّ النيسابوريّ رحمه الله: ما أخبرنا السيّد أبو هاشم جعفر بن

محمّد الحسينيّ رحمه الله، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز بن محمّد

بن أحمد بن حمزة بن شبيب المهلّبيّ، قال: أخبرنا أبو بكر محمّد بن داود بن سليمان

الصوفيّ، قال: حدّثنا أبو مقاتل محمّد بن العبّاس بن أحمد بن شجاع، قال: حدّثنا أبو

عبد اللّه محمّد بن خلف بن عبد السلام المروزيّ، قال: حدّثنا أبو عمران موسي بن

إبراهيم المروزيّ قال:

حدّثنا موسي بن جعفر الكاظم، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه صلوات اللّه

عليهم قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من حفظ، عن أُمّتي أربعين حديثا من السنّة،

كنت له شفيعا يوم القيامة[236].

(3635) 147 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن الكاظم عليه السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: تخلّلوا، فإنّه ليس شيء أبغض إلي الملائكة من أن يروا في أسنان العبد

طعاما[237].

(3636) 148 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن الكاظم عليه السلام قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: نعم الريحان المرزنجوش، نبت تحت ساق العرش، وماؤه شفاء العين[238].

(3637) 149 ـ أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله: عن الكاظم عليه السلام قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من كان محتجما، فليحتجم يوم السبت[239].

(3638) 150 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: الصفوانيّ في الإحن والمحن، في خبر طويل،

عن إسحاق بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: وينزل الملكان ـ يعني رضوان ومالك ـ، فيقول مالك: إنّ اللّه أمرني

بلطفه ومنّه أن أسعر النيران فسعرتها، وأن أغلق أبوابها فغلقتها، وأن آتيك

بمفاتيحها، فخذها يا محمّد! فأقول: قد قبلت ذلك من ربّي، فله الحمد علي ما منّ به

عليّ، ثمّ أدفعها إلي عليّ.

ثمّ يقول رضوان: إنّ اللّه أمرني بمنّه ولطفه أن أزخرف الجنان فزخرفتها، وأن

أغلّق أبوابها فغلّقتها، وأن آتيك بمفاتيحها، فخذها يا محمّد!

فأقول: قد قبلت ذلك من ربّي، فله الحمد علي ما منّ به عليّ، ثمّ أدفعها إلي عليّ،

فينزل عليّ وفي يده مفاتيح الجنّة، ومقاليد النار، فيقف عليّ بحجزتها ويأخذ بزمامها،

وقد تطاير شررها، وعلا زفيرها، وتلاطمت أمواجها، فتناديه النار: جزني يا عليّ!

فقد أطفأ نورك لهبي، فيقول لها عليّ: اتركي هذا وليّي، وخذي هذا عدوّي، وإنّ

جهنّم يومئذ لأطوع لعليّ من غلام أحدكم لصاحبه[240].

(3639) 151 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه الله: موسي، عن العبد الصالح عليه السلام،

قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: لا تصلح الصنيعة إلاّ عند ذي حسب أو دين[241].

(3640) 152 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه الله: موسي، عن العبد الصالح عليه السلام، قال:

قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: ينزل اللّه المعونة علي قدر المؤونة، وينزل اللّه الصبر علي قدر

المصيبة[242].

(3641) 153 ـ ا بن إدريس الحلّيّ رحمه الله: موسي، عن العبد الصالح عليه السلام، قال: قال

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: قلّة العيال أحد اليسارين[243].

(3642) 154 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه الله: وبهذا الإسناد[أي جعفر بن محمّد، قال:

حدّثني عبد اللّه، عن درست بن أبي منصور، عن عبد الحميد بن أبي العلاء، عن أبي

إبراهيم عليه السلام]، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من انهمك في طلب [علم] النحو سلب

الخشوع[244].

(3643) 155 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

لكلّ شيء زكاة، وزكاة الأجساد الصيام[245].

(3644) 156 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

ما قرب عبد من سلطان إلاّ تباعد من اللّه تعالي، وما كثر ماله إلاّ اشتدّ حسابه، ولا

كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه[246].

(3645) 157 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

ما اصطحب اثنان إلاّ كان أعظمهما أجرا عند اللّه تعالي وأحبّهما إلي اللّه تعالي،

أرفقهما بصاحبه[247].

(3646) 158 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

طوبي لمن أسلم وكان عيشه كفافا، وقواه[248] سدادا[249].

(3647) 159 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إنّ الرجل ليحبس علي باب الجنّة مقدار عام بذنب واحد، وإنّه لينظر إلي أكوابه

وأزواجه[250].

(3648) 160 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

نعم الولد البنات، ملطّفات، مجهّدات، مؤنسات، مفلّيات، مباركات[251].

(3649) 161 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إيّاكم وفراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللّه تعالي[252].

(3650) 162 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

تمسّحوا بالأرض، فإنّها أُمّكم وهي بكم برّة[253].

(3651) 163 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: بإسناده، قال عليه السلام: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الفقهاء أمناء الرسل، ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: يا رسول اللّه!

وما دخولهم في الدنيا؟

فقال: اتّباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم علي أديانكم[254].

(3652) 164 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: بإسناده، قال عليه السلام: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أربعة لا عذر لهم: رجل عليه دين، محارف[255] في بلاده، لا عذر له حتّي

يهاجر في الأرض يلتمس ما يقضي به دينه.

ورجل أصاب علي بطن امرأته رجلاً، لا عذر له حتّي يطلّق ألاّ يشركه في الولد

غيره.

ورجل له مملوك سوء فهو يعذّبه، لا عذر له إمّا أن يبيع، وإمّا أن يعتق.

ورجلان استحبا في سفرهما يتلاعنان، لا عذر لهما حتّي يفترقا[256].

(3653) 165 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد

بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: عليكم باللحم، فإنّه من ترك اللحم أربعين يوما ساء

خلقه، ومن ساء خلقه عذّب نفسه، ومن عذّب نفسه فأذّنوا في أذنه[257].

(3654) 166 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: وقال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: من مات

مداريا مات شهيدا[258].

(3655) 167 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أبي

اللّه لصاحب البدعة بالتوبة، وأبي اللّه لصاحب الخلق السيّء بالتوبة.

فقيل: يا رسول اللّه! وكيف ذلك؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: أمّا صاحب البدعة فقد أشرب قلبه [حبّها]، وأمّا صاحب الخلق

السيّء، فإنّه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم من الذنب الذي تاب منه[259].

(3656) 168 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

القرون أربعة: أنا في أفضلها، ثمّ الثاني، ثمّ الثالث، فإذا كان ]كان] اكتفاء الرجال

بالرجال والنساء بالنساء قبض اللّه كتابه من صدور بني آدم، فبعث اللّه ريحا

سوداء، ثمّ لا يبقي أحد ـ سوي اللّه تعالي ـ إلاّ قبضه اللّه إليه[260].

(3657) 169 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

الكبائر أربع: الإشراك باللّه، والقنوط من رحمة اللّه، [واليأس من روح اللّه]،

والأمن من مكر اللّه[261].

(3658) 170 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

لا يزداد المال إلاّ كثرة، ولا يزداد الناس إلاّ شحّا، ولا تقوم الساعة إلاّ علي شرار

الخلق[262].

(3659) 171 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

بعثت والساعة كفرسي رهان، يسبق أحدهما صاحبه باُذنه، إن كانت الساعة

لتسبقني إليكم[263].

(3660) 172 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إذا طفّفت أمّتي مكيالها، وميزانها، واختانوا وخفروا الذمّة، وطلبوا بعمل الآخرة

الدنيا، فعند ذلك يزكّون أنفسهم، ويتورّع منهم[264].

(3661) 173 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

لا تقوم الساعة حتّي يظرف الفاجر، ويعجر المنصف، وتعرب الماجن، ويكون

[العبادة ]استطالة علي الناس، وتكون الصدقة مغرما، ولأمانة مغنما، والصلاة منّا[265].

(3662) 174 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من نكث بيعة، أو رفع لواء ضلالة، أو كتم علما، أو اعتمل ما لا ظلما، أو أعان ظالما

علي ظلمه وهو يعلم إنّه ظالم، فقد برء من الإسلام[266].

(3663) 175 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إنّ إبليس رضي منكم بالمحقّرات، والذنب الذي لا يغفر، قول الرجل: لا أؤاخذ بهذا

الذنب، استصغارا له[267].

(3664) 176 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

لمّا خلق اللّه جنّة عدن، خلق لبنها من ذهب يتلألؤ، ومسك مدوف، ثمّ أمرها

فاهتزّت ونطقت، فقالت: أنت اللّه لا إله إلاّ أنت، الحيّ القيّوم، فطوبي لمن قدّر له

دخولي.

قال اللّه تعالي: وعزّتي وجلالي، وارتفاع مكاني! لا يدخلك مدمن خمر، ولا

مصرّ علي ربا، ولا فتّان وهو النمّام، ولا ديّوث وهو الذي لا يغار ويجتمع في بيته

علي الفجور، ولا قلاّع وهو الذي يسعي بالناس عند السلطان ليهلكهم، ولا جيّوف

وهو النبّاش، ولا ختّار وهو الذي لا يوفي بالعهد[268].

(3665) 177 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

لا تقوم الساعة حتّي يذهب الحياء من الصبيان والنساء، وحتّي تؤكل المعاهد، كما

تؤكل الخضرة[269].

(3666) 178 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إنّ أخوف ما أتخوّف علي أمّتي من بعدي، هذه المكاسب المحرّمة، والشهوة الخفيّة،

والربا[270].

(3667) 179 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

المشاحن لا يقبل منه صرف ولا عدل، قيل: يا رسول اللّه! وما المشاحن؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: المصادم لأمّتي الطاعن عليها[271].

(3668) 180 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

يبعث اللّه المقنّطين يوم القيامة مغلبة وجوههم، يعني غلبة السواد علي البياض.

فيقال لهم: هؤلاء المقنّطون من رحمة اللّه تعالي[272].

(3669) 181 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

ما من عمل في بدعة [خلاّه الشيطان]، والعبادة، وألقي عليه الخشوع والبكاء[273].

(3670) 182 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

لا خير في العيش إلاّ لمستمع واع، أو عالم ناطق[274].

(3671) 183 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

خلّتان لا تجتمعان في منافق: فقه في الإسلام، وحسن سمت في الوجه[275].

(3672) 184 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

أربع يلزمن كلّ ذي حجي وعقل من أمّتي.

قيل: يا رسول اللّه! ما هنّ؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: استماع العلم، وحفظه، ونشره عند أهله، والعمل به[276].

(3673) 185 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من تعلّم في شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر، ومن تعلّم وهو كبير كان بمنزلة الكتابة

علي وجه الماء[277].

(3674) 186 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.

قال عليّ عليه السلام: ولا حرج أن تكفّوا عن حديثهم، ولا تحدّثوا عنهم البتّة[278].

(3675) 187 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

أربعة ليس غيبتهم غيبة: الفاسق المعلن بفسقه، والإمام الكذّاب إن أحسنت لم يشكر

وإن أسأت لم يغفر، والمتفكّهون بالأمّهات، والخارج من الجماعة الطاعن علي أمّتي

الشاهر عليها بسيفه[279].

(3676) 188 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

شرّ البقاع دور الأمراء، الذين لا يقضون بالحقّ[280].

(3677) 189 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إيّاكم وأبواب السلطان وحواشيها، أبعدكم من اللّه تعالي من آثر سلطانا علي اللّه

تعالي، [ومن آثر سلطانا علي اللّه تعالي]، جعل [اللّه ]الميتة في قلبه ظاهرة وباطنة،

وأذهب عنه الورع، وجعله حيران[281].

(3678) 190 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من أفتي بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض[282].

(3679) 191 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من يرد اللّه له خيرا يفقّهه في الدين[283].

(3680) 192 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما أتي اللّه عبدا علما فأزداد للدنيا

حبّا إلاّ ازداد من اللّه تعالي بعدا، وازداد [اللّه] تعالي عليه غضبا[284].

(3681) 193 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه[285].

(3682) 194 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

صنفان من أُمّتي إن صلحا صلحت أُمّتي، وإن فسدا فسدت أُمّتي.

قيل: يا رسول اللّه! ومن هم؟

قال: القرّاء والأمراء[286].

(3683) 195 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

السنّة سنّتان: سنّة في فريضة، الأخذ بها بعدي هدي وتركها ضلالة، وسنّة في غير

فريضة، الأخذ بها فضيلة وتركها غير خطيئة[287].

(3684) 196 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من أرضي سلطانا بما أسخط اللّه تعالي، خرج من دين الإسلام[288].

(3685) 197 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

إذا كان يوم القيامة نادي مناد: أين الظلمة وأعوان الظلمة؟

من لاق لهم دواة، أو ربط لهم كيسا؟ أو مدّ لهم مدة، أحشروه معهم[289].

(3686) 198 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليه السلام: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

أفضل التابعين من أُمّتي، من لا يقرب أبواب السلطان[290].

(3687) 199 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: [بإسناده عن موسي بن جعفر،

عن آبائه عليهم السلام]، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: ما من عمل أحبّ إلي اللّه تعالي وإلي

رسوله من الإيمان باللّه والرفق بعباده، وما من عمل أبغض إلي اللّه تعالي من

الإشراك باللّه تعالي، والعنف علي عباده[291].

(3688) 200 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن

[محمّد بن] الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرجل أحقّ بصدر داره وفرسه، وأن يؤمّ

في بيته، وأن يبدء في صحفته[292].

(3689) 201 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: [بإسناده عن موسي بن جعفر،

عن آبائه عليهم السلام، قال: قال عليّ عليه السلام] قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: مروا صبيانكم بالصلاة

إذا كانوا أبناء سبع سنين، واضربوهم إذا كانوا أبناء تسع سنين، وفرّقوا بينهم في

المضاجع إذا كانوا أبناء عشر سنين[293].

(3690) 202 ـ أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله: وروي عن موسي بن جعفر، عن

آبائه عليهم السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، قال: لكلّ شيء عروس، وعروس القرآن سورة

«الرحمن» جلّ ذكره[294].

(3691) 203 ـ أبو محمّد القمّيّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا محمّد

بن الحسن بن أزهر، عن محمّد بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: جلوس

المؤذّن في المجلس رِباط[295].

(3692) 204 ـ أبو محمّد القمّيّ رحمه الله: حدّثنا الحسين بن أحمد الأسديّ، قال:

حدّثنا يوسف بن عليّ بن أحمد الطبريّ، عن إبراهيم بن الحسين بن داود القطّان،

عن محمّد بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الحجر يمين اللّه في أرضه، فمن مسحه مسح

يد اللّه[296].

(3693) 205 ـ أبو محمّد القمّيّ رحمه الله: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا محمّد

بن الحسن بن أزهر، عن محمّد بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ويل للمخدوم من

الخادم يوم القيامة[297].

(3694) 206 ـ أبو محمّد القمّيّ رحمه الله: حدّثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد، قال:

حدّثني عبد العزيز بن يونس الموصليّ، عن إبراهيم بن الحسين، عن محمّد بن خلف،

عن موسي بن إبراهيم، عن الكاظم، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: القناعة مال لا ينفد[298].

(3695) 207 ـ أبو محمّد القمّيّ رحمه الله: حدّثنا سهل بن أحمد، قال: حدّثني محمّد بن

محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: العبادة سبعون جزءا أفضلها[299] طلب الحلال[300].

(3696) 208 ـ محمّد الشعيريّ رحمه الله: عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من صلّي عليّ يوم الجمعة مائة صلاة، قضي اللّه له ستّين حاجة، منها

للدنيا ثلاثون، وثلاثون للآخرة[301].

(3697) 209 ـ أبو الفضل الطبرسيّ رحمه الله: عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: حسن الخلق يثبت المودّة، وحسن البشر يذهب السخيمة، واستنزلوا

الرزق بالصدقة، ومن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة، وإيّاك أن تمنع حقّا فتنفق في

باطل مثليه[302].

210 ـ الإربليّ رحمه الله: ... إسحاق بن جعفر، قال: سألت أخي موسي بن

جعفر عليهماالسلام...، حدّثني أبي جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أبيه عليّ بن أبي طالب:،

قال: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: علي كلّ خلّة يطوي المؤمن، ليس الخيانة

والكذب[303].

(3698) 211 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: عن الشيخ عليّ بن عبد الصمد، قال:

أخبرني الإمام جدّي الشيخ أبو بكر عثمان بن إسماعيل بن أحمد الخاجيّ، والإمام

أحمد بن عليّ بن أبي صالح المقريّ، قرائة عليهم، عن أبي بكر عبد الغفّار بن محمّد،

قال: أخبرنا الحسن بن محمّد الدربنديّ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان الدمشقيّ،

قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن صالح بن خلف الجورانيّ، قال: حدّثني أبي، عن موسي

بن إبراهيم، قال: حدّثنا موسي بن جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لعليّ: يا عليّ! إذا هالك أمر، أو نزلت بك شدّة، فقل:

«اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد، أن تصلّي علي محمّد وآل

محمّد، وأن تنجيني من هذا الغمّ»[304].

(3699) 212 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: حدّث أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه، قال:

أخبرنا محمّد بن محمّد بن الأشعث، قال: حدّثنا موسي بن إسماعيل بن موسي، قال:

حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من أراد شيئا من قيام الليل فأخذ مضجعه، فليقل:

«اللّهمّ لا تؤمّني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، أقوم إن

شاء اللّه ساعة كذا وكذا»، فإنّه يوكّل اللّه به ملكا ينبّهه تلك الساعة[305].

213 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... أبو الوضّاح محمّد بن عبد اللّه بن زيد

النهشليّ، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت الإمام أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام

يقول: ... بين ما أنا جالس في مصلاّي بعد فراغي من وردي، وقد تنومّت عيناي إذ

سنح لي جدّي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في منامي فشكوت إليه موسي بن المهديّ، وذكرت

ما جري منه في أهل بيته، وأنا مشفق من غوائله؛ فقال لي: لتطب نفسك، يا موسي!

فما جعل اللّه لموسي عليك سبيلاً .... ثمّ أقبل علينا مولانا أبو الحسن عليه السلام وقال:

سمعت من أبي، جعفر بن محمّد يحدّث عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه

أمير المؤمنين عليهم السلام أنّه سمع رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلميقول: اعترفوا بنعمة اللّه ربّكم عزّ

وجلّ، وتوبوا إليه من جميع ذنوبكم، فإنّ اللّه يحبّ الشاكرين من عباده ... [306].

214 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: روي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام من أحضره، فلمّا حضر قال له: ... أخبروني أنّكم تقولون: إنّ جميع

المسلمين عبيدنا وإماؤنا، وأنّكم تقولون: من يكون لنا عليه حقّ ولا يوصله لنا

فليس بمسلم.

فقال موسي عليه السلام: كذب الذين زعموا أنّا نقول ذلك، ...

فلو أنّهم عبيدنا وإماؤنا ما صحّ البيع والشراء، وقد قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لمّا حضرته

الوفاة: اللّه! اللّه! في الصلاة، وما ملكت أيمانكم ...

ولكن نحن ندّعي أنّ ولاء جميع الخلائق لنا، نعني ولاء الدين، وهؤلاء الجهّال

يظنّون ولاء الملك، حملوا دعواهم علي ذلك.

ونحن ندّعي ذلك لقول النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم يوم غدير خمّ: من كنت مولاه فعليّ

مولاه، ... فأمّا الغنائم والخمس من بعد موت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فقد منعونا ذلك،

ونحن إليه محتاجون إلي ما في أيدي بني آدم الذين هم لنا ولاؤهم ولاء الدين، لا

ولاء الملك، فإن أنفذ إلينا أحد هديّة ولا يقول لنا صدقة نقبلها لقول النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: لو

دعيت إلي كراع لأجبت، (وكراع اسم قرية)، ولو أهدي إليّ كراع لقبلت، (الكراع

يد شاة)، وذلك سنّة إلي يوم القيامة ... [307].

(3700) 215 ـ ابن بطريق رحمه الله: بالإسناد المقدّم] أي من مسند ابن حنبل، أخبرنا

السيّد الأجل نقيب النقباء الطاهر الأورع ذوالمناقب ـ أبو عبد اللّه أحمد بن الطاهر

الأوحد أبي الحسن عليّ بن الطاهر الأوحد أبي الغنائم المعمّر بن محمّد بن أحمد بن

عبيد اللّه الحسينيّ، قال: أخبرنا]قال: أخبرنا أحمد بن المظفّر، قال: حدّثني عبد اللّه

بن محمّد الحافظ، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد بن الأشعث، قال: حدّثني موسي بن

إسماعيل قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ

بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: فضل أهل

البيت علي الناس، كفضل البنفسج علي سائر الأدهان[308].

216 ـ ابن عنبة الحسينيّ رحمه الله: قال أبو نصر البخاريّ: ... قال [موسي بن

جعفر عليهماالسلام]: إنّي حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن جدّه، عن

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: الرحم إذا قطعت فوصلت، ثمّ قطعت فوصلت، ثمّ قطعت فوصلت

قطعها اللّه تعالي ... [309].

(3701) 217 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: روي المفضّل بن محمّد

المهلّبيّ، عن رجاله مسندا، عن محمّد بن ثابت، قال: حدّثني أبو الحسن موسي عليه السلام،

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لعليّ عليه السلام: أنا رسول اللّه المبلّغ عنه، وأنت وجه اللّه

المؤتمّ به، فلا نظير لي إلاّ أنت، ولا مثل لك إلاّ أنا[310].

218 ـ النباطيّ البياضيّ رحمه الله: الكاظم عليه السلام قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم لأبي الهيثم ابن

التيهان والمقداد وعمّار وأبي ذرّ وسلمان هؤلاء رفضوا الناس، ووالفوا عليّا ...[311].

(3702) 219 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة [لعليّ بن بابويه]:

عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي

بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رائحة الأنبياء

رائحة السفرجل، ورائحة الحور العين رائحة الآس، ورائحة الملائكة رائحة الورد،

ورائحة ابنتي فاطمة الزهراء رائحة السفرجل والآس والورد، ولا بعث اللّه نبيّا ولا وصيّا

إلاّ وجد منه رائحة السفرجل، فكلوها، وأطعموا حبالاكم يحسّن أولادكم[312].

(3703) 220 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: الأمالي للشيخ الطوسيّ رحمه الله: بإسناده، عن

موسي بن بكر، عن العبد الصالح عليه السلام، عن أبي ذرّ رضي الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

من صدق بالخلف جاد بالعطيّة[313].

(3704) 221 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الريب كفر[314].

(3705) 222 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: لعليّ بن بابويه:،

عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي

بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رحم اللّه من أعان

ولده علي برّه[315].

(3706) 223 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: بهذا الإسناد

[أي عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام]، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رغم أنف

رجل ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، رغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم

يدخلاه الجنّة، رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثمّ انسلخ قبل أن يغفر له[316].

(3707) 224 ـ العلاّمة المجلسي رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن هارون بن

موسي، عن محمّد بن موسي، عن محمّد بن عليّ بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الظلم

ندامة[317].

(3708) 225 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلامقال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرفق يمن، والخرق شوم.

ومنه بهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرفق لمن يوضع علي شيء إلاّ

زانه، ولا ينزع من شيء إلاّ شانه[318].

(3709) 226 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلامقال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: العطسة عند الحديث شاهد.

ومنه: بهذا الإسناد: العطاس للمريض دليل علي العافية، وراحة البدن[319].

(3710) 227 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلامقال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الراكب أحقّ بالسلام[320].

(3711) 228 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلامقال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرجل أحبّ أن يؤمّ في بيته.

الخبر[321].

(3712) 229 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة:، عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلامقال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: العائد في هبته كالعائد في

قيئه[322].

(3713) 230 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة:، عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلامقال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: العبادة عشرة أجزاء تسعة

أجزاء في طلب الحلال[323].

(3714) 231 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة لعليّ بن بابويه،

عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي

بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرهن يركب إذا

كان مرهونا، وعلي الذي يركب الظهر نفقته[324].

(3715) 232 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: لعليّ بن بابويه،

عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي

بن جعفر، عن أيبه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرهن بما فيه إن

كان في يد المرتهن أكثر ممّا أعطي، ردّ علي صاحب الرهن الفضل، وإن كان في يد

المرتهن أقلّ ممّا أعطي الراهن، ردّ عليه الفضل، وإن كان الرهن بمثل قيمته فهو بما

فيه.

وقال صلي الله عليه و آله وسلم: الرهن مغلوب ومركوب[325].

(3716) 233 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة:، عن هارون بن

موسي، عن محمّد بن موسي، عن محمّد بن عليّ بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ظلم الأجير أجره من الكباير[326].

(3717) 234 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة، عن هارون بن

موسي، عن محمّد بن موسي، عن محمّد بن عليّ بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ظهور

البواسير، وموت الفجاءة، والجذام من اقتراب الساعة[327].

(3718) 235 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرؤيا ثلاثة: بشري من اللّه،

وتحزين من الشيطان، والذي يحدّث به الإنسان نفسه فيراه في منامه. وقال صلي الله عليه و آله وسلم:

الرؤيا من اللّه، والحلم من الشيطان[328].

(3719) 236 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رأس العقل بعد الدين التودّد

إلي الناس، واصطناع الخير إلي كلّ برّ وفاجر[329].

(3720) 237 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رخّص لأهل القاصية في

كلب يتّخذونه[330].

(3721) 238 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن أحمد،

عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: العلم رائد، والعقل سائق، والنفس حرون.

ومنه بهذا الإسناد قال صلي الله عليه و آله وسلم: العقل هديّة.

ومنه بهذا الإسناد قال صلي الله عليه و آله وسلم: عش ما شئت فإنّك ميّت، واحبب من شئت فإنّك

مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه.

ومنه بهذا الإسناد: العلم رأس الخير كلّه، والجهل رأس الشرّ كلّه.

ومنه بهذا الإسناد: علّموا ولا تعنفوا، فإنّ المعلّم العالم خير من المعنف[331].

(3722) 239 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: عدد درج الجنّة عدد آي

القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة، قيل له: ارقأ واقرأ، لكلّ آية درجة، فلا

تكون فوق حافظ القرآن درجة[332].

(3723) 240 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة:، عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: عرضت عليّ الذنوب، فلم

أصب أعظم من رجل حمل القرآن ثمّ تركه[333].

(3724) 241 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة:، عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ربّ قائم حظّه من قيامه

السهر، وربّ صائم حظّه من صيامه العطش[334].

(3725) 242 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: جع [جامع الأخبار] قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم:

الراشي والمرتشي والماشي بينهما ملعونون.

كتاب الإمامة والتبصرة:، عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن

موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: مثله[335].

(3726) 243 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: وجدت في أصل عتيق من أصول

أصحابنا، أظنّ أنّه لوالد الصدوق، أو ممّن عاصره، عن عبد العزيز بن جعفر بن

محمّد، عن عبد العزيز بن يونس الموصليّ، عن إبراهيم بن الحسين، عن محمّد بن

خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن الكاظم، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: قزوين باب من أبواب الجنّة[336].

(3727) 244 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: من أصل قديم لبعض أصحابنا، أظنّه

التلعكبريّ، عن سهل بن أحمد الديباجيّ، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي

بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: عليكم بالحُلبة[337]، ولو بيع وزنها ذهبا[338].

(3728) 245 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: الطرف للسيّد عليّ بن طاووس قدس سرّه

نقلاً عن كتاب الوصيّة لعيسي بن المستفاد، عن موسي بن جعفر، عن أبيه عليهماالسلامقال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ـ عند عدّ شروط الإسلام وعهوده ـ: والوقوف عند الشبهة،

والردّ إلي الإمام، فإنّه لا شبهة عنده[339].

(3729) 246 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل ين موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال: رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رحم اللّه عبدا سمحا قاضيا،

وسمحا مقتضيا[340].

(3730) 247 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة، عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: عيادة بني هاشم فريضة،

وزيارتهم سنّة[341].

(3731) 248 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة، عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليه السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: العسل شفاء يطرد الريح والحمّي[342].

(3732) 249 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن

أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: رحم اللّه عبدا قال خيرا

فغنم، أو سكت عن سوء فسلم.

ومنه بهذا الإسناد قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الرجل الصالح يجي ء بخبر صالح،

والرجل السوء بخبر سوء[343].

(3733) 250 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: كتاب الإمامة والتبصرة، عن محمّد بن عبد

اللّه، عن محمّد بن الحسين بن أزهر، عن محمّد بن خلف، عن موسي بن إبراهيم، عن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: الولد للفراش، وللعاهر الحجر[344].

(3734) 251 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: المكارم والشهاب[345]: قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم:

الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر، وبعده ينفي اللمم، ويصحّ البصر[346].

(3735) 252 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: البحار، نقلاً من كتاب الإمامة والتبصرة

لعليّ بن بابويه، عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد الأشعث، عن موسي بن

إسماعيل بن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إذا نظر

الوالد إلي ولده فسرّه، كان للوالد عتق نسمة.

قيل: يا رسول اللّه! وإن نظر ستّين وثلثمائة نظرة؟

قال صلي الله عليه و آله وسلم: اللّه أكبر[347].

(3736) 253 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعليّ

بن بابويه، عن سهل بن أحمد، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث، عن إسماعيل بن موسي

بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم: قال: العجوة من الجنّة، وهي

شفاء من السمّ[348].

(3737) 254 ـ المحدّث النوريّ رحمه الله: السيّد أبو حامد محيي الدين ابن أخ ابن

زهرة الحلبيّ، عن عمّه الشريف، عن القاضي أبي المكارم محمّد بن عبد الملك بن

أحمد، عن أبي الحسن أحمد بن عبد اللّه بن عليّ الأنبوسيّ، عن الشيخ أبي بكر أحمد

بن عليّ بن الحسين بن زكريّا، عن أبي عبد اللّه الحسين بن شجاع الموصليّ، قال:

قري ء علي أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن عبدويه، وأنا أسمع فأقرّ به، قيل

له: حدّثكم أبو عبد اللّه محمّد بن خلف بن إبراهيم المروزيّ، قال: حدّثنا موسي بن

إبراهيم المروزيّ، قال: حدّثنا موسي بن جعفر، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد،

عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: من عفا عن أخيه المسلم عفي اللّه

عنه[349].

(3738) 255 ـ ابن أبي جمهور رحمه الله: حدّثني أبي، وأستاذي الشيخ العالم الزاهد

الورع زين الدين أبو الحسن عليّ بن الشيخ العلاّمة المحقّق المرحوم المغفور حسام

الدين إبراهيم بن حسن بن أبي جمهور الإحساوي رضوان اللّه عليهم، عن شيخه

الشيخ الزاهد الفقيه قاضي قضاة الإسلام ناصر الدين بن نزار، عن شيخه وأستاذه

الشيخ الفقيه الزاهد حسن الشهير بالمطوّع الجروانيّ، عن شيخه العلاّمة النحرير

شهاب الدين أحمد بن فهد بن إدريس المقريّ الإحساويّ، عن شيخه وشيخ الطائفة

في زمانه الشيخ العلاّمة المحقّق المدقّق فخر الدين أحمد بن المتوّج الأوائليّ، عن شيخه

فخر المحقّقين أبي طالب محمّد، عن والده العلاّمة جمال المحقّقين حسن، عن والده

الشيخ سديد الدين أبي المظفّر يوسف بن المطهّر، عن الشيخ نجيب الدين محمّد

السوراويّ، عن الشيخ هبة اللّه بن رطبة، عن الشيخ أبي عليّ، عن والده الشيخ أبي

جعفر الطوسيّ، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، عن الشيخ أبي جعفر محمّد

بن قولويه، عن الشيخ محمّد بن يعقوب الكلينيّ، عن الشيخ محمّد بن محمّد بن

محبوب، عن محمّد بن أحمد العلويّ، عن العمركيّ، عن السيّد عليّ بن جعفر، عن

أخيه الإمام موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه

عليّ زين العابدين، عن أبيه الحسين الشهيد، عن أبيه المرتضي عليّ بن أبي طالب،

عن رسول ربّ العالمين، قال: إذا كان وقت كلّ فريضة نادي ملك من تحت بطنان

العرش: أيّها الناس! قوموا إلي نيرانكم التي أوقدتموها علي ظهوركم، فاطفئوها

بصلاتكم.

وبهذا الإسناد، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: وضوء علي وضوء نور علي نور.

وبهذا الإسناد، عنه صلي الله عليه و آله وسلم أنّه قال: إنّ اللّه فرض عليكم الزكاة، فأوجبها في

تسعة أشياء، وعفا لكم عمّا عداها: الإبل، والبقر، والغنم، والذهب، والفضّة والحنطة،

والشعير، والتمر، والزبيب.

وبهذا الإسناد، قال النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم في خطبة خطبها في آخر جمعة من شعبان: ألا

وإنّه قد أظلّكم شهر رمضان، وهو شهر عظّم اللّه حرمته، فمن صام نهاره، وقام وردا

من ليله، وعفّ فرجه وبطنه، وكفّ الفضل من لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من

الشهر.

فقال بعض أصحابه: ما أحسن هذا الكلام، يا رسول اللّه!

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: وما أشدّ هذه الشروط.

وبهذا الإسناد، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ما وقف بهذه الجبال أحد إلاّ

استجيب له، البرّ والفاجر، فأمّا البرّ ففي دنياه وأخراه، وأمّا الفاجر ففي دنياه.

وبهذا الإسناد عنه صلي الله عليه و آله وسلم أنّه قال: فوق كلّ ذي برّ برّ، حتّي يقتل الرجل في سبيل

اللّه فليس فوقه برّ[350].

(3739) 256 ـ الشروانيّ رحمه الله: قال القرطبيّ: أخبرنا عبد اللّه بن حامد، أخبرنا

عمر بن الحسين، أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا حصين، عن موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن أسماء بنت عميس، قالت: سمعت النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم

يقول: «وَ صَــلِحُ الْمُؤْمِنِينَ»[351]، عليّ بن أبي طالب[352].

(3740) 257 ـ الشافعيّ رحمه الله: أخبرنا يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقيّ بحلب،

والحافظ محمّد بن محمود بن الحسن النجّار ببغداد، والحافظ خالد بن يوسف

النابلسيّ بدمشق، قال: أخبرنا الإمام أبو اليمن زيد بن الحسن الكنديّ بدمشق،

أخبرنا القزاز، أخبرنا الحافظ أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب، أخبرني أبو القاسم

عليّ بن أبي عثمان الدقّاق، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق، حدّثنا أبو إسحاق

إبراهيم بن الحسين بن داود القطّان، سنة إحدي عشرة وثلاثمائة، حدّثنا محمّد بن

خلف المروزيّ، حدّثنا موسي بن إبراهيم المروزيّ، حدّثنا موسي بن جعفر بن محمّد،

عن أبيه، عن جدّه عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: خلقت أنا وهارون بن

عمران، ويحيي بن زكريّا، وعليّ بن أبي طالب من طينة واحدة[353].

(3741) 258 ـ القندوزيّ الحنفيّ: عن موسي الكاظم أ نّه قال: رأيت رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلموأمير المؤمنين عليّ عليه السلام معه فقال صلي الله عليه و آله وسلم: يا موسي! ابنك ينظر بنور اللّه

عزّ وجلّ، وينطق بالحكمة، يصيب ولا يخطي ء، يعلم ولا يجهل، قد ملأ علما

وحكما[354].


پاورقي

[64] الحجرات: 49/2.

[65] الأنعام: 6/158.

[66] النساء: 4/46.

[67] البقرة: 2/104.

[68] الاصطلام: الاستيصال، وهو افتعال من باب الصلم، وهو القطع المستأصل. مجمع البحرين: 6/102، صلم.

[69] التوبة: 9/107.

[70] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309. عنه تفسير الصافي: 2/376، س 5، قطعة منه، والبحار:

21/257، ح 7، و97/85، ح 57، قطعتان منه، والبرهان: 2/161، ح 2، قطعة منه، إثبات الهداة: 1/392، ح 604، و394، ح 611، قطعتان منه.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/104، و(سورة النساء: 4/46)، و(سورة التوبة: 9/107)، و(سورة الحجرات: 49/2)، و(ما رواه عليه السلام من الأحاديث القدسيّة)، و(ما رواه عليه السلام عن الإمام عليّ عليه السلام).

[71] البقرة: 2/16.

[72] الحُشاشة: بقيّة الروح في المريض، ويقال: ... ما بقي من المروءة إلاّ حشاشة محتضر [ علي

التشبيه]. المعجم والوسيط: 176، حشّ.

[73] التفسير: 125 رقم 64. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 96، س 11، قطعة منه، والبحار:

8/59، ح 82، قطعة منه، و65/106، ح 20، أورده بتمامه، بتفاوت يسير، والبرهان: 1/64، ح 1، قطعة منه، وحلية الأبرار: 2/153، ح 1.قطعة منه في سورة البقرة: 2/16.

[74] البقرة: 2/8.

[75] التفسير: 111 رقم 58. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 37، س 3، بتفاوت، والبحار:37/141، ح 36، بتفاوت، والبرهان: 1/59، ح 1، بتفاوت، وإثبات الهداة: 2/150، ح

658، قطعة منه.

قطعة منه في سورة البقرة: 2/8، و(ما رواه عليه السلام عن بعض الخلفاء).

[76] الطواعية: الطاعة. يقال: فلان حسن الطواعية أي حسن الطاعة.

[77] الهَضْبَة ج هِضَب وهَضْب وهِضاب: الجبل المنبسط علي وجه الأرض، وقيل: الجبل الطويل الممتنع المنفرد، ما ارتفع من الأرض. المنجد: 867.

[78] البقرة: 2/10.

[79] التفسير: 114 رقم 60. عنه تأويل الآيات الظاهرة: 39، س 15، بتفاوت، والبحار:

37/144، س 2، ضمن ح 36، بتفاوت، ومدينة المعاجز: 1/435، ح 295، والبرهان: 1/60، ح 1، بتفاوت، وإثبات الهداة: 2/150، ح 659، و481، ح 286، قطعتان منه.

قطعة منه في ما أكرمه اللّه عليّا عليه السلام و(سورة البقرة: 2/10)، و(ما رواه عليه السلام من الأحاديث القدسيّة).

[80] التفسير: 120، رقم 63.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2834.

[81] التفسير: 447 ر 305 ـ 307.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3531.

[82] مسائل عليّ بن جعفر: 148، ح 187. عنه البحار: 10/268، س 2، ووسائل الشيعة:

19/211، ح 24448.

[83] مسائل عليّ بن جعفر: 116، ح 49. عنه البحار: 10/255، س 7، ووسائل الشيعة: 9/60،

ح 11519.

[84] مسائل عليّ بن جعفر: 148، ح 185. عنه البحار: 10/267، س 21 ووسائل الشيعة:

17/107، ح 22103.

[85] تفسير العيّاشيّ: 2/315، ح 151.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2919.

[86] المحاسن: 364 ح 105. عنه وسائل الشيعة: 11/432 ح 15182، والبحار: 73/279 ح

17.

[87] المحاسن: 431، ح 257. عنه البحار: 63/371، ح 12، ووسائل الشيعة: 24/355، ح

30764.

[88] المحاسن: 485، ح 532. عنه وسائل الشيعة: 25/95، ح 31300. وعنه وعن المكارم،

البحار: 63/183، ح 18، وطب الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 195، س 1.

مكارم الأخلاق: 44، س 11، مرسلاً، بتفاوت يسير.

[89] المحاسن: 491، ح 577. عنه وسائل الشيعة: 25/273، ح 31894، والبحار: 63/100، ح

16، و101، ح 18.

[90] المحاسن: 504، ح 638. عنه وسائل الشيعة: 25/129، ح 31414، والبحار: 63/258، ح

5، وطبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 202، س 3.

[91] المحاسن: 549، ح 878. عنه وسائل الشيعة: 25/167، ح 31543، والبحار: 63/170، ح

10، و101/81، ح 17.

[92] المحاسن: 558، ح 927. عنه وسائل الشيعة: 24/422، ح 30955، والبحار: 63/439، ح

11.

[93] المحاسن: 564، ح 963. عنه وسائل الشيعة: 24/422، ح 30956، والبحار: 63/441، ح

20.

[94] المحاسن: 339، ح 124.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2373.

[95] المحاسن: 339 ح 124.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2373.

[96] بصائر الدرجات: 526، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3514.

[97] قرب الإسناد: 258، ح 1021، و299، ح 1176.

عنه البحار: 66/67، ح 17، ووسائل الشيعة: 28/237، ح 34648، و242، ح 34657.

عوالي اللئالي: 40، ح 42، مرسلاً، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

مسائل عليّ بن جعفر: 292، س 15، ضمن ح 746، 312، ح 788.

[98] قرب الإسناد: 240، ح 944. عنه البحار: 96/151، ح 16، ووسائل الشيعة: 12/549،

ح 17053.

مسائل عليّ بن جعفر: 271، ح 671.

[99] قرب الإسناد: 258، ح 1020. عنه البحار: 27/64، ح 1، 74/119، ح 16، و76/275،ح 3، و101/372، ح 10، ووسائل الشيعة: 29/23، ح 35058.

مسائل عليّ بن جعفر: 292، ح 746، بتفاوت يسير.

[100] قرب الإسناد: 275، ح 1096.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2613.

[101] قرب الإسناد: 273، ح 1086.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2644.

[102] الذَوْد: القطيع من الإبل بين الثلاث إلي العشر. المعجم الوسيط: 317.

[103] الحارِكان: مُلْتَقي الكَتِفين. المصباح المنير: 131.

[104] قرب الإسناد: 317، ح 1228.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3379.

[105] تفسير العيّاشيّ: 1/153، ح 510. عنه البحار: 93/127، ح 45، ووسائل الشيعة:

9/383، س 3، ضمن، ح 12292، أشار إليه، والبرهان: 1/259، ح 14.

[106] تفسير العيّاشيّ: 2/92، ح 73. عنه البحار: 21/164، ح 8، والبرهان: 2/137، ح 15.

[107] النوادر: 32 ح 33. عنه البحار: 101/234 ح 94، ووسائل الشيعة: 23/320 ح 29651.

[108] بصائر الدرجات: الجزء الثاني: 78، س 4. عنه البحار: 26/246، ح 11.

مسائل عليّ بن جعفر: 322، ح 806.

[109] الكافي: 1/32، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 17/327، ح 22682، و27/43، ح 33167،

قطعة منه، والوافي: 1/133، ح 50.

وعنه وعن الأمالي، الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/679، ح 1071.

الأمالي للصدوق: 220، ح 13، قطعة منه.

عنه وعن المعاني والسرائر والعوالي، البحار: 1/211، ح 5.

عوالي اللئالي: 4/79، ح 75، مرسلاً عن الكاظم عليه السلام.

مشكاة الأنوار: 137، س 16، نحو ما في العوالي.

معاني الأخبار: 141، ح 1، نحو ما في الأمالي.

مستطرفات السرائر: 127، ح 1، نحو ما في الأمالي.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[110] الكافي: 1/460، ح 8.

[111] الكافي: 4/258 ح 25. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 11/116 ح 14391.

من لا يحضره الفقيه: 2/145 ح 336 مرسلاً وبتفاوت يسير.

[112] الكافي: 2/158، ح 5. عنه وسائل الشيعة: 21/505، ح 27705، والوافي: 5/494، ح

2415، والبحار: 71/45، ح 6، ونور الثقلين: 3/149، ح 133.

مشكاة الأنوار: 158، س 20.

[113] الكافي: 2/334، ح 21. عنه البحار: 72/330، ح 62، والظاهر أنّ السند المذكور فيه

يرتبط بما قبله في الكافي.

جامع الأخبار: 154، س 20، مرسلاً. عنه البحار: 72/352، س 20 ضمن ح 61،

روضة الواعظين: 512، س 5، نحو ما في جامع الأخبار. عنه البحار: 72/351، س 3، ضمن ح 59،

مشكاة الأنوار: 316، س 4، كما في الروضة.

[114] الكافي: 2/348، ح 2. عنه البحار: 71/60، ح 23، ووسائل الشيعة: 21/500، ح

27692، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

[115] الكافي: 2/571، ح 8. عنه الوافي: 9/1648، ح 8896.

[116] الكافي: 2/662، ح 3. عنه وسائل الشيعة: 12/111، ح 15789، والوافي: 5/624، ح

2724.

[117] الكافي: 3/208، ح 7، و463، ح 1، وفيه: «عمرو بن عثمان»، بدل «عمرو بن سعيد»، قطعة

منه. عنه الوافي: 9/1365، ح 8374، و25/499، ح 24508.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 3/99، ح 3129، و185، ح 3357، و7/485، ح 9923، قطعات منه، والبحار: 22/155، ح 13.

تهذيب الأحكام: 3/154، ح 329، قطعة منه.

المحاسن: 313، ح 31، وفيه: عن أبي سمينة، عن محمّد بن أسلم، عن الحسين بن خالد، قال: سمعت أبا الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام. عنه البحار: 78/380، ح 36، و88/155، ح 12، قطعة منه.

[118] الكافي: 4/52، ح 11. عنه وسائل الشيعة: 16/331، ح 21688، والوافي: 10/505، ح

9989.

المحاسن للبرقيّ: 389، ح 18. عنه البحار: 71/361، ح 12. وعنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 24/291، ح 30576.

[119] الكافي: 4/410، ح 19. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 13/315، ح 17830.

تهذيب الأحكام: 5/107، ح 346.

من لا يحضره الفقيه: 2/155 س 16، ضمن ح 669. عنه وعن الكافي، إثبات الهداة: 2/16،ح 66.

[120] الكافي: 4/412، ح 3. عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 13/306، ح 17809.

من لا يحضره الفقيه: 2/134، 564، مرسلاً، قطعة منه.

قطعة منه في تقبيل يده عليه السلام.

[121] الكافي: 5/89، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 17/434، ح 22928، والوافي: 17/93، ح

16930.

[122] الكافي: 5/554، ح 4. عنه وسائل الشيعة: 20/357، ح 25820، والجواهر السنيّة: 44،

س 3.

عوالي اللئالي: 3/548، ح 13.

طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 441، س 11، قطعة منه.

قطعة منه في ما رواه عليه السلام عن الكتب السماويّة.

[123] الأعراف: 7/43.

[124] الزحرف: 43/13.

[125] الكافي: 6/540، ح 17. عنه البحار: 60/204، ح 31، قطعة منه، ونور الثقلين: 2/31، ح120، و4/593، ح 14. وعنه وعن المحاسن وثواب الأعمال، والتهذيب، وسائل الشيعة:

11/388، ح 15081.

المحاسن: 628، ح 103.

ثواب الأعمال: 227، ح 1. عنه وعن المحاسن، البحار: 73/296، ح 25.

تهذيب الأحكام: 6/165، ح 309.

[126] الكافي: 6/48، ح 1. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 21/479، ح 27638.

تهذيب الأحكام: 8/111، ح 384.

عدّة الداعي: 86، س 10، مرسلاً.

[127] الكافي: 6/357، ح 4. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/165، ح 31536.

المحاسن للبرقيّ: 549، ح 881، وفيه: عن محمّد بن سنان أو غيره، عن الحسن بن عثمان، عن

حمزة بن بزيع ... . عنه البحار: 63/170، ح 13، وطبّ الأئمّة عليهم السلامللسيّد الشبّر: 226، س 6.

[128] الدُبّاء: القَرْع. المعجم الوسيط: 268، دبّ.

القَرْع: جنس نباتات زراعيّة من فصيلة القرعيّة، فيه أنواع تزرع لثمارها، وأصناف تزرع للتزيين، واحدته قرعة، وأكثر ما تسمّيه العرب الدُبّاء. [ بالفارسيّة: كدو تنبل]، المصدر: 728.

[129] الكافي: 6/371، ح 7. عنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/203، ح 31682، والفصول

المهمّة للحرّ العامليّ: 3/122، ح 2710.

المحاسن للبرقيّ: 521، ح 732. عنه البحار: 63/227، ح 10، وطبّ الأئمّة عليهم السلامللسيّد الشبّر: 226، س 6.

[130] الكافي: 6/471، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 5/93، ح 6017.

[131] الكافي: 1/313 ح 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 363.

[132] الكافي: 1/543، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3387.

[133] الكافي: 1/539، ح 4، و5/44، ح 4، باختصار.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1816.

[134] الكافي: 5/404، ح 8.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2185.

[135] الكافي: 5/376، ح 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2193.

[136] الكافي: 5/277، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2648.

[137] الكافي: 7/185، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2743.

[138] الكافي: 7/204، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2757.

[139] الكافي: 7/349، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2773.

[140] الكافي: 1/432، ح 91، و195، ح 6، قطعة منه.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2959.

[141] الكافي: 2/284، ح 21.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3058.

[142] الكافي: 1/281، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3856.

[143] تحف العقول: 383، س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[144] مسائل عليّ بن جعفر: 148، ح 188.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2612.

[145] مسائل عليّ بن جعفر: 110، ح 24.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2262.

[146] مسائل عليّ بن جعفر: 146، ح 177.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2302.

[147] مائة منقبة: 113، المنقبة الرابعة والخمسون. عنه البحار: 8/191، ح167، و27/228، ح

30، ومدينة المعاجز: 2/354، ح 597، و4/31، ح 1065.

الخصال: 1/323، ح 10، وفيه: حدّثنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن [عليّ بن ]عمرو العطّار ببلخ، وكان جدّه عليّ بن عمرو صاحب عليّ بن محمّد العسكريّ عليه السلام، وهو الذي خرج علي يده لعن فارس بن حاتم بن ماهويه، قال: حدّثنا سليمان بن أيّوب المطّلبيّ، قال: حدّثنا محمّد بن محمّد المصريّ، قال: حدّثنا موسي بن اسماعيل ... . عنه البحار: 27/3، ح 6.

كنز الفوائد: 63 س 3. عنه البحار: 37/98، ح 64.

مقتل الحسين للخواروميّ: 161، ح 63. عنه إحقاق الحقّ: 4/130، س 16.

الأربعون حديثا للخزائيّ النيسابوريّ، المطبوع ضمن نوادر المعجزات: 10، ح 6.

[148] مائة منقبة: 151، المنقبة التسعون.

اليقين بإمرة أمير المؤمنين عليه السلام: 547، س 4.

[149] معاني الأخبار: 173، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2694.

[150] إكمال الدين وإتمام النعمة: 644، س 16. عنه البحار: 52/128 ح 21.

[151] الأمالي: 252، ح 16. عنه البحار: 69/35، ح 27.

روضة الواعظين: 324، س 22، مرسلاً.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 54، س 24.

التمحيص المطبوع ضمن كتاب المؤمن: 47، ح 68. عنه البحار: 8/59، ح 80.

[152] علل الشرائع: ب 4/319، ح 3.

[153] علل الشرائع: ب 183/440، ح 1. عنه البحار: 96/297، ح 19.

من لا يحضره الفقيه: 2/292، ح 1447، مرسلاً.

إقبال الأعمال: 758، س 22، نحو ما في الفقيه.

[154] في البحار: «فيقول اللّه جلّ جلاله»، وفي المسائل: «فيقول اللّه عزّ وجلّ»، بدل ما في المتن.

[155] علل الشرائع: ب 222/465، ح 18. عنه وعن ثواب الأعمال، البحار: 69/296، ح 21،

ووسائل الشيعة: 1/70، ح 154، والجواهر السنيّة: 115، س 19.

ثواب الأعمال: 266، ح 1، بتفاوت يسير.

مسائل عليّ بن جعفر: 341، ح 839، نحو ما في الثواب الإعمال.

[156] معاني الأخبار: 390، ح 30. عنه البحار: 2/188، ح 19.

[157] معاني الأخبار: 390، ح 31. عنه البحار: 2/117، ح 16.

[158] ثواب الأعمال: 39، ح 6. عنه وسائل الشيعة: 2/74، ح 1526، والبحار: 73/90، ح 8.

[159] ثواب الأعمال: 45، ح 1. عنه البحار: 91/180، ح 5، وإثبات الهداة: 1/538، ح 335.

بشارة المصطفي: 192 س 4، عن عليّ بن جعفر، عن أبيه عليه السلام.

مسائل عليّ بن جعفر: 309، ح 781، نحو ما في بشارة المصطفي.

[160] ثواب الأعمال: 45، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 7/39 س 8، ضمن، ح 8656، أشار إليه،

والبحار: 90/291، ح 14.

الجعفريّات: 363، ح 1466، وفيه: أخبرنا عبد اللّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

[161] ثواب الأعمال: 230، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 2/401، ح 2467، والبحار: 78/184 س

4، ضمن، ح 35، وطبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر: 90، س 10.

مكارم الأخلاق: 343 س 22، مرسلاً عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

[162] الخصال: 93، ح 38. عنه البحار: 73/187، ح 5، 227، ح 1، ووسائل الشيعة: 5/333،

ح 6711. وعنه وعن المحاسن، البحار: 63/347، ح 1.

من لا يحضره الفقيه: 2/181، ح 810، بتفاوت يسير.

عنه وسائل الشيعة: 5/332، ح 6708، قطعة منه، و11/410، ح 15129.

المحاسن: 356، ح 57، و398، ح 76، قطعتان منه. عنه البحار: 73/228، ح 6، ووسائل الشيعة: 11/411، ح 15131، و24/416، ح 30938.

الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: 53، س 7

مكارم الأخلاق: 248، س 14.

[163] آل عمران: 3/33.

[164] التين: 95/1 و3.

[165] الخصال: 225، ح 58. عنه البحار: 6/144، ح 14، و12/3، ح 3، 13/6، ح 3، و14/2،

ح 2، و201، ح 11، و16/2، ح 5، و323، ح 13، و23/328، ح 8، و56/250، ح 7، و86/267، ح 5، و96/77 ، ح 2، و132، ح 1، قِطع منه، و383، ح 3، أورده بتمامه، و97/392، ح 20، قطعة منه، ونور الثقلين: 5/606، ح 4، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/301، ح 346، و3/371، ح 3121، قطعتان منه، والبرهان 4/477، ح 1، ومقدّمة البرهان: 234، س 3، قطعتان منه.

معاني الأخبار: 364، ح 1، قطعة منه. عنه وعن الخصال البحار: 57/204، ح 2.

روضة الواعظين: 444 س 13، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[166] التوحيد: 407، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2865.

[167] علل الشرائع: ب 30/332، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2791.

[168] الأمالي: 250، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 624.

[169] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/81، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[170] علل الشرائع: ب 32/334، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2789.

[171] الخصال: 227، ح 63. عنه البحار: 62/282، ح 34، و72/370، ح 10، و76/110، ح

2، 252، ح 10، و86/73، ح 43، ووسائل الشيعة: 8/481، ح 11224، و نور الثقلين: 1/566، ح 634، و5/330، ح 58.

مشكاة الأنوار: 255 س 18، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

روضة الواعظين: 453 س 16، نحو ما في المشكاة.

[172] الخصال: 248، ح 111. عنه البحار: 73/183، ح 2، ونور الثقلين: 5/481، ح 46.

روضه الواعظين: 340 س 4، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[173] الخصال: 253، ح 125. عنه وعن الأمالي، البحار: 7/258، ح 1.

الأمالي للصدوق: 42، ح 9. عنه البحار: 68/180، ح 32.

ينابيع المودّة: 1/338، س 2، ضمن ح 20، أشار إليه.

فضائل الشيعة: 7، ح 6.

[174] الخصال: 287، ح 42. عنه البحار: 72/15، ح 4.

[175] الخصال: 427، ح 4. عنه وعن العلل، البحار: 1/107، ح 3، ومستدرك الوسائل: 1/82،ح 33، قطعة منه، و11/203، ح 12745، والفصول المهمّة للحرّ العاملي: 1/118، ح 11،

قطعة منه.

معاني الأخبار: 312، ح 1. عنه الجواهر السنيّة: 119، س 4، قطعة منه.

مشكاة الأنوار: 250 س 9، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

مستدرك الوسائل: عن العلل، ولم نعثر عليه.

روضة الواعظين: 7 س 16، نحو مافي مشكاة الأنوار.

إرشاد القلوب: 197 س 7، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ...

[176] الخصال: 430، ح 10.

جامع الأخبار: 35 س 13.

روضة الواعظين: 321 س 19، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

مشكاة الأنوار: 79 س 3، نحو ما في الروضة.

[177] الخصال: 541، ح 15. عنه الوافي: 1/136 س 14.

وعنه وعن ثواب الأعمال والاختصاص، البحار: 2/153، ح 3.

ثواب الأعمال: 162، ح 1، وفيه: عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام.

عنه وعن الخصال، وسائل الشيعة: 27/94، ح 33305.

الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد رحمه الله: 61 س 4.

عنه مستدرك الوسائل: 17/289، ح 21375، و299، ح 21399.

[178] الخصال: 313، ح 91.

تهذيب الأحكام: 7/409، ح 1634، بتفاوت يسير.

عنه وعن الفقيه، وسائل الشيعة: 20/95، ح 25125، والوافي: 21/402، ح 21441،

و21442.

من لا يحضره الفقيه: 3/254، ح 1204.

عنه وعن الخصال والمعاني، وسائل الشيعة: 24/311، س 13، ضمن ح 30632، أشار إليه.

معاني الأخبار: 272، ح 1، وفيه: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، قال: حدّثني أبو عبد اللّه الرازيّ، عن سجّادة، عن موسي بن بكر.

[179] علل الشرائع: ب 179/438، ح 1. عنه البحار: 96/296، ح 18، ووسائل الشيعة:

14/209، س 4، ضمن ح 19001، أشار إليه.

[180] الأمالي: 436، ح 4.

عنه البحار: 63/331، ح 8، ووسائل الشيعة: 24/244، ح 30450.

[181] الأمالي: 268، ح 2. عنه وسائل الشيعة: 7/399، س 7، ضمن ح 9683، أشار إليه،

والبحار: 87/65، ح 9، بتفاوت يسير.

الجعفريّات: 371، ح 1491، بتفاوت يسير.

جمال الأسبوع: 260، س 1، بتفاوت يسير.

عنه وعن الجعفريّات، مستدرك الوسائل: 6/91، ح 6507.

[182] الأمالي: 273، ح 1. عنه البحار: 66/168، ح 8.

ثواب الأعمال: 45، ح 1، وفيه: أبي رحمه الله، قال: حدّثني محمّد بن يحيي العطّار، قال: حدّثني

العمركيّ البوفكيّ، عن عليّ بن جعفر ... بتفاوت يسير.

عنه وعن الأمالي، وسائل الشيعة: 1/487، ح 1289.

الجعفريّات: 378، ح 1514، بتفاوت يسير.

عنه مستدرك الوسائل: 9/23، ح 10097، و11/172، ح 12668، و12/6، ح 13359.

النوادر للراونديّ: 91، ح 28.

عنه البحار: 81/253، س 14، ضمن ح 51.

مسائل عليّ بن جعفر: 339، ح 835.

المحاسن: 290، ح 438، وفيه: عن موسي بن القاسم، عن عليّ بن جعفر ... بتفاوت يسير.

بشارة المصطفي: 190، س 4.

[183] الرحمن: 55/60.

[184] الأمالي: 316، ح 7. عنه البرهان: 4/271، ح 3.

وعنه وعن التوحيد، والأمالي للطوسيّ، البحار: 3/2، ح 2.

الإختصاص: 225، س 5، مرسلاً.

روضة الواعظين: 52، س 7، نحو ما في الإختصاص.

التوحيد: 28، ح 29. عنه نور الثقلين: 5/199، ح 60، والبرهان: 4/270، ح 2.

منية المريد: 189، س 11، مرسلاً.

الأمالي للطوسيّ: 429، ح 960. عنه البرهان: 4/271، ح 8.

الجعفريّات: 293، ح 1208.

[185] معاني الأخبار: 402، ح 66.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 780.

[186] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/73، ح 4.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 794.

[187] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/76، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 795.

[188] الاختصاص: 343، س 13.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3259.

[189] علل الشرائع: 519 ب 294، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3095.

[190] كفاية الأثر: 105 س 4. عنه الجواهر السنيّة: 217 س 8، والبحار: 36/321، ح 174.

[191] البقرة: 2/156.

[192] الأمالي: 76، ح 1. عنه البحار: 66/396، ح 82. عنه مستدرك الوسائل: 2/403، ح

2307، والبحار: 79/129، ح 8.

مسائل عليّ بن جعفر: 340، ح 837.

الجعفريّات: 372، ح 1493، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 2/120، ح 13679.

[193] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد: 268 س 13.

عنه البحار: 23/92، ح 36، وإثبات الهداة: 1/139، ح 279، بتفاوت يسير.

[194] الاختصاص، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ: 12/54، س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[195] دلائل الإمامة: 145، ح 52. عنه البحار: 78/112، ح 37، ومستدرك الوسائل: 2/37 ح

1345.

[196] بشارة المصطفي: 60 س 15. عنه البحار: 38/199، ح 8، ومستدرك الوسائل: 12/393،

ح 14388.

[197] بشارة المصطفي: 145، س 10. عنه البحار: 39/249، ح 11.

[198] دلائل الإمامة: 153، ح 68.

مسائل عليّ بن جعفر: 345، ح 851.

تفسير فرات الكوفيّ: 443، ح 585. عنه البحار: 43/224، ح 12، وفيه أبو القاسم العلويّ

الحسنيّ معنعنا، عن ابن عبّاس.

[199] طبّ الأئمّة: 107، س 8. عنه البحار: 62/44، ح 8.

مكارم الأخلاق: 152، س 7، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

عنه البحار: 63/75، س 3، ضمن ح 69.

[200] آل عمران: 3/103.

[201] الأحقاف: 46/23.

[202] خصائص الأئمّة عليهم السلام: 73، س 12. عنه البحار: 22/485، س 10، ضمن ح 31، و36/19،

ح 13، قِطَع منه، والصراط المستقيم: 3/135، س 2، قطعة منه. ووسائل الشيعة: 4/302، ح 5213، قطعة منه، والبرهان: 1/306، ح 4، قطعة منه، وإثبات الهداة: 2/158، ح 704، قطعة منه.

[203] قال السيّد الخوئي: رفاعة في أسناد هذه الروايات هو رفاعة بن موسي. معجم رجال

الحديث: 7/196 ذيل الرقم 4604.

وقال النجاشيّ: رفاعة بن موسي الأسديّ النخّاس روي عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام، كان ثقة في حديثه، مسكوناً إلي روايته. رجال النجاشيّ: 166 رقم 438.

[204] تهذيب الأحكام: 6/356 ح 1015. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 17/104 ح

22095. الاستبصار: 3/60 ح 197.

[205] الأمالي: 448، ح 1002، و1003. عنه البحار: 66/68، س 16، ضمن ح 23.

[206] الأمالي: 570، ح 1180. عنه البحار: 70/363، ح 94.

[207] الأمالي: 585، ح 1210. عنه البحار: 68/155، ح 68.

[208] الأمالي: 619، ح 1276. عنه البحار: 39/297، ح 99، ومدينة المعاجز: 2/314، ح

576.

كشف الغمّة: 1/99، س 14، مرسلاً.

المناقب للخوارزمي: 66، ح 37. عنه البحار: 39/275، س 10، ضمن ح 52، ومدينة المعاجز: 2/314، ح 577.

[209] الأمالي: 646، ح 1340. عنه وسائل الشيعة: 24/318، ح 30648، والبحار: 66/405،

ح 110، و71/399، ح 40، 77/298، ح 56، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 1/333، ح 762، قطعة منه.

[210] الأمالي: 688، ح 1463. عنه وسائل الشيعة: 20/185، ح 25382، والبحار: 101/50،

ح 16.

[211] الأمالي: 629، ح 1295. عنه وسائل الشيعة: 2/417، ح 2518، والبحار: 7/304، ح

75، و64/69، ح 28، و78/219، ح 18، وطبّ الأئمّة عليهم السلامللسيّد الشبّر: 108، س 16.

جامع الأخبار: 163، س 3، بتفاوت يسير.

[212] الأمالي: 117، ح 182. عنه وسائل الشيعة: 15/368، ح 20768.

وعنه وعن الأمالي للمفيد، البحار: 70/253، ح 20.

الأمالي للمفيد: 344، ح 8. عنه مستدرك الوسائل: 12/16، ح 13386.

مسائل عليّ بن جعفر: 337، ح 830.

[213] الأمالي: 225، ح 392. عنه البحار: 1/201، ح 9.

[214] الأمالي: 225، ح 393. عنه البحار: 68/139، ح 29، و70/94، س 4، ضمن ح 72، أشار

إليه، و74/121، ح 22.

[215] الأمالي: 203، ح 348. عنه البحار: 72/384، ح 3.

[216] تهذيب الأحكام: 6/3، ح 1. عنه وعن المقنعة، وسائل الشيعة: 14/337، ح 19344.

المقنعة للمفيد: 457، س 11، وفيه: روي عن الصادق عليه السلام، عن آبائه ...

كامل الزيارات: 46، ح 22. عنه البحار: 97/143، ح 29.

المزار للشيخ المفيد: 168، ح 1.

جامع الأخبار: 20، س 8، نحو ما في المقنعة.

المزار الكبير: 33، ح 6.

الجعفريّات، المطبوع مع قرب الإسناد: 129، ح 490. عنه مستدرك الوسائل: 10/189، ح

11820.

دعائم الإسلام: 1/296، س 19. عنه مستدرك الوسائل: 10/188، ح 11818، والبحار: 96/379، ح 16.

[217] في الخصال والعلل والمعاني: عن أبي الحسن موسي عليه السلام.

[218] تهذيب الأحكام: 6/362، ح 1038.

عنه وعن الاستبصار: والفقيه والمعاني والعلل والخصال، وسائل الشيعة: 17/137، ح

22189.

الاستبصار: 3/63، ح 209.

من لا يحضره الفقيه: 3/96، ح 369. عنه وعن التهذيب، الوافي: 17/187، ح 17088.

معاني الأخبار: 150، ح 1، وفيه: أبي رحمه الله، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن عبيد اللّه الدهقان ... بتفاوت يسير. عنه البحار: 100/77، ح 1.

علل الشرائع: 530، ح 2.

الخصال: 287، ح 44. عنه وعن العلل، البحار: 100/77، ح 2، أشار إليه.

عوالي اللئالي: 3/196، ح 11.

[219] تهذيب الأحكام: 7/163، ح 722.

عنه وسائل الشيعة: 17/439، س 15، ضمن ح 22939، أشار إليه، والوافي: 17/95، ح

16934.

[220] تهذيب الأحكام: 3/254، ح 702. عنه وسائل الشيعة: 5/231، ح 6414، و233، ح6420، قطعتان منه، والوافي: 7/507، ح 6461.

[221] تهذيب الأحكام: 1/366، ح 1113. عنه الوافي: 6/60، ح 3758.

وعنه وعن العلل والعيون، وسائل الشيعة: 1/207، ح 503.

الاستبصار: 1/30، ح 79.

علل الشرائع: ب 194/281، ح 1. عنه وعن العيون: البحار: 78/30، ح .9

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2/82، ح 18.

[222] تهذيب الأحكام: 3/254، ح 703.

عنه وعن الفقيه وثواب الأعمال والأمالي، وسائل الشيعة: 5/238، ح 6437.

من لا يحضره الفقيه: 1/152، ح 701.

ثواب الأعمال: 51، ح 1.

الأمالي للصدوق: 405، ح 15.

عنه وعن ثواب الأعمال، البحار: 80/385، ح 61.

[223] تهذيب الأحكام: 5/180، ح 602. عنه وسائل الشيعة: 13/532، ح 18379.

[224] في المصدر: «سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام»، وما أثبتناه عن البحار.

[225] الأمالي: 595 ح 1233 ـ 1235. عنه البحار: 16/287 ح 142، قطعة منه، و66/405 ح

109، و71/417 ح 36، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 7/238 ح 8133، قطعة منه.

قطعة منه في ما رواه عن أبيه الصادق عليهماالسلام.

[226] تهذيب الأحكام: 6/175، ح 348.

الكافي: 5/50، ح 13، وفيه: محمّد بن يحيي، عن محمّد بن أحمد، عن عليّ بن إسماعيل، رفعه

قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ... . عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 15/140، ح 20168.

[227] تهذيب الأحكام: 6/193، ح 419.

ثواب الأعمال: 159، ح 1، وفيه: أبي رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا إبراهيم بن

هاشم، عن عليّ بن معبد، عن درست، عن عبد الحميد الطائيّ. عنه البحار: 101/280، ح 12. وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 23/289، ح 29589.

[228] تهذيب الأحكام: 8/277، ح 1008. عنه وسائل الشيعة: 23/157، ح 29302، قطعة

منه. وعنه وعن قرب الإسناد، وسائل الشيعة: 15/133، ح 20149، قطعة منه.

قرب الإسناد: 260، ح 1031، قطعة منه. عنه البحار: 97/64، س 12، ضمن ح 3.

مسائل عليّ بن جعفر: 296، ح 753، و311، ح 785، قطعتان منه.

قطعة منه في حكم إسكان أهل الكتاب في دار الهجرة.

[229] الغيبة: 26، ح 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 434.

[230] تهذيب الأحكام: 3/64، ح 217.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 869.

[231] الاستبصار: 1/92، ح 296.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1077.

[232] تهذيب الأحكام: 7/371، ح 1503.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2186.

[233] تهذيب الأحكام: 8/55 ح 178.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2311.

[234] الجعفريّات: 309، ح 1279.

كشف الغمّة: 2/218، س 10. عنه أعيان الشيعة: 2/9، س 10، والبحار: 71/80، ح 80.

النوادر للراونديّ: 93، ح 33.

بحار الأنوار: 71/80، س 8، ضمن ح 80، و84، س 7، ضمن ح 94، عن الإمامة والتبصرة،

ولم نعثر عليه فيه.

تحف العقول: 46، س 1، مرسلاً، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم. عنه البحار: 74/149، ح 79.

نور الأبصار: 301، س 20، بتفاوت يسير.

الفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 238، س 16.

[235] النوادر للراونديّ: 146، ح 199. عنه البحار: 22/309، ح 11، قطعة منه.

الدعوات للراونديّ: 291، ح 36، قطعة منه. عنه البحار: 7/100، ح 3.

[236] الأربعون حديثا، المطبوع ضمن نوادر المعجزات: 37، س 12. عنه مستدرك الوسائل:

17/289 ح 21376.

[237] مكارم الأخلاق: 144، س 10. عنه البحار: 63/436، س 18، ضمن ح 1.

[238] مكارم الأخلاق: 42، س 3. عنه البحار: 73/147، س 21، ضمن ح 1.

[239] مكارم الأخلاق: 69، س 3. عنه البحار: 56/36 ح 8، و59/125 ح 64، ومستدرك

الوسائل: 13/84 ح 14838.

[240] المناقب: 2/158، س 12، و161، س 1، قطعة منه. عنه البحار: 39/204، ح 23.

[241] مستطرفات السرائر: 19، ح 9. عنه البحار: 93/167، ح 9.

[242] مستطرفات السرائر: 19، ح 11. عنه وسائل الشيعة: 16/325، ح 21670، وفيه: موسي

بن بكر، عن العبد الصالح عليه السلام ...

[243] مستطرفات السرائر: 19، ح 12. عنه البحار: 101/72، ح 15.

[244] مستطرفات السرائر: 127، ح 2. عنه البحار: 1/217، ح 37، ووسائل الشيعة:

17/329، ح 22686، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/980، ح 1072.

[245] النوادر: 88، ح 18. عنه مستدرك الوسائل: 7/47، ح 7618.

الكافي: 4/63، ح 4، من دون إسناد إلي المعصوم عليه السلام.

روضة الواعظين: 83، س 16، بتفاوت يسير.

[246] النوادر: 89، ح 20. عنه مستدرك الوسائل: 13/122، ح 14955، والبحار: 69/67،

ح 27، و72/379، ح 41.

[247] النوادر: 89، ح 21. عنه البحار: 72/54، س 22، ضمن ح 19.

[248] في جامع الأحاديث والبحار: قوله.

[249] النوادر: 90، ح 23. عنه البحار: 72/67، س 12، ضمن ح 27، ومستدرك الوسائل:

15/232، س 1، ضمن ح 18092.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 96، س 10.

[250] النوادر: 90، ح 25. عنه البحار: 70/362، ح 93.

مستدرك الوسائل: 11/326، ح 13164، عن الجعفريّات، ولم نعثر عليه. ما در مستدركات

جعفريات آورده ايم

[251] النوادر: 96، ح 46. عنه البحار: 101/98، ح 63.

مستدرك الوسائل: 15/115 ح 17699، عن الجعفريّات، ولم نعثر عليه.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 123، س 5، وفيه: مجهِّزات بدل مجهدات.

عدّة الداعي: 89، س 14، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[252] النوادر: 100، ح 57. عنه البحار: 64/75، ح 8.

[253] النوادر: 104، ح 71. عنه البحار: 57/94، ح 28، و78/162، ح 24، ومستدرك

الوسائل: 2/528، ح 26.

[254] النوادر: 156، ح 226. عنه البحار: 2/36، ح 38، و72/380، س 15، ضمن ح 41،

ومستدرك الوسائل: 13/124، ح 14961، و17/320، ح 21467، قطعة منه.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 104، س 8.

دعائم الإسلام: 1/81، س 3.

[255] المحارف: منقوص الحظّ، لا ينمو له مال. لسان العرب: 9/44.

[256] النوادر: 159، ح 236. عنه البحار: 71/143 ح 17، و73/274 ح 29، و100/92 ح 5،

و101/140، ح 18، ومستدرك الوسائل: 13/415، ح 15767، و15/281، ح 18241، و18/29، ح 21922، قِطع منه.

[257] النوادر [في مستدركاته]: 237، ح 484. عنه البحار: 63/75، ح 71، ومستدرك الوسائل:

16/344 ح 20103.

[258] النوادر [في مستدركاته]: 239، ح 490. عنه البحار: 72/55، س 4، ح 19.

الدعوات للراونديّ: 220، ح 597.

روضة الواعظين: 417، س 2.

مشكاة الأنوار: 218، س 16.

[259] النوادر: 131، ح 165. عنه البحار: 69/216، س 4، ضمن ح 8، ومستدرك الوسائل:

12/75، ح 13550، و106، ح 13645، و317، ح 14193.

[260] النوادر: 125، ح 146. عنه البحار: 6/314، ح 24، 22/309، ح 10، ومستدرك

الوسائل: 14/354، ح 16941، قطعة منه.

دعائم الإسلام: 2/455، ح 1595، بتفاوت يسير.

[261] النوادر: 126، ح 147. عنه مستدرك الوسائل: 11/362، ح 13267.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 109، س 1.

[262] النوادر : 126، ح 148. عنه البحار: 6/315، ح 25.

[263] النوادر: 127، ح 150. عنه البحار: 6/315، ح 27.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 63، س 5، قطعة منه.

[264] النوادر: 127، ح 151. عنه البحار: 6/315، ح 29، و100/108 ح 9. وعنه وعن

الدعائم، مستدرك الوسائل: 13/233، ح 15219

دعائم الإسلام: 2/29، ح 58، بتفاوت يسير.

[265] النوادر: 128، ح 152. عنه البحار: 6/315، ح 28.

[266] النوادر: 128، ح 154. عنه مستدرك الوسائل: 13/123، ح 14957، والبحار: 2/67 ح

11، و72/379 س 22، ضمن ح 41.

[267] النوادر: 129، ح 157. عنه البحار: 70/363، س 7، ضمن ح 93.

مستدرك الوسائل: 11/347، ح 13219، عن الجعفريّات، ولم نعثر عليه.

[268] النوادر: 129، ح 158. عنه البحار: 8/199، ح 201، و73/351، ح 18، و76/116، ح

14، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: 9/150، ح 10522، و16/96 ح 19263، قطعة منه.

[269] النوادر: 130، ح 159. عنه البحار: 6/315، ح 30.

[270] النوادر: 130، ح 160. عنه مستدرك الوسائل: 13/66، ح 14763، و329، ح 15497،

والبحار: 70/158، ح 3، و100/54، ح 26.

[271] النوادر: 130، ح 161. عنه البحار: 72/211، س 20، ضمن ح 9.

[272] النوادر: 131، ح 163. عنه البحار: 2/55، ح 30، و69/338، ح 3.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 140، س 12، بتفاوت يسير.

[273] النوادر: 131، ح 164. عنه البحار: 69/216، ح 8.

[274] النوادر: 132، ح 166. عنه البحار: 1/168، ح 13.

إرشاد القلوب: 79، س 16، في خطبته صلي الله عليه و آله وسلم.

روضة الموعظين: 10، س 19، بتفاوت يسير.

أعلام الدين: 169، س 12.

دعائم الإسلام: 1/81، س 1، بتفاوت يسير.

[275] النوادر: 132، ح 167. عنه البحار: 1/169، س 5، ضمن ح 18، و69/176، ح 3، أشار

إليه فيهما.

دعائم الإسلام: 1/81، س 2.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 74، س 3.

[276] النوادر: 132، ح 168. عنه البحار: 1/168، ح 14.

دعائم الإسلام: 1/79، س 16، بتفاوت يسير.

أعلام الدين: 81، س 12، بتفاوت يسير.

[277] النوادر: 132، ح 169. عنه البحار: 1/222، ح 6.

دعائم الإسلام: 1/81، س 16، بتفاوت يسير.

[278] النوادر: 133، ح 170.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 71، س 7.

[279] النوادر: 133، ح 171. عنه البحار: 72/261، س 12، ضمن ح 64، ومستدرك الوسائل:

9/128، ح 10449.

[280] النوادر: 134، ح 172. عنه البحار: 72/380، س 2، ضمن ح 41.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 89، س 1.

[281] النوادر: 134، ح 173. عنه البحار: 72/380، س 4، ضمن ح 41، ومستدرك الوسائل:

13/123، ح 14958.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 59، س 4، قطعة منه.

[282] النوادر: 156، ح 227. عنه مستدرك الوسائل: 17/243 ح 21234، والبحار: 2/122

ح 40.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 118، س 4، بتفاوت يسير.

[283] النوادر: 157، ح 228. عنه البحار: 1/216، س 14، ضمن ح 27.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 121، س 7.

دعائم الإسلام: 1/81، س 11.

[284] النوادر: 157، ح 229. عنه البحار: 2/36، ح 39.

[285] النوادر: 157، ح 230. عنه البحار: 1/216، ح 28.

[286] النوادر: 157، ح 231. عنه مستدرك الوسائل: 4/253، ح 4627، والبحار: 89/178،

س 18، ضمن ح 7.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 93، س 8.

[287] النوادر: 158، ح 232.

[288] النوادر: 158، ح 233. عنه البحار: 72/380، س 8، ضمن ح 41، ومستدرك الوسائل:

12/209 ح 13904، و13/123 ح 14959.

[289] النوادر: 158، ح 234. عنه مستدرك الوسائل: 13/123 ح 14960، والبحار: 72/380

س 10، ضمن ح 41.

[290] النوادر: 159، ح 235. عنه البحار: 72/380، س 13، ضمن ح 41.

[291] النوادر [في مستدركاته]: 238، ح 489. عنه البحار: 72/54، س 19، ضمن ح 19.

[292] النوادر [في مستدركاته]: 275، ح 541. عنه مستدرك الوسائل: 6/476 ح 7294.

[293] النوادر في مستدركاته: 275، ح 539، و274، ح 538، بتفاوت يسير، و243، ح 499،

قطعة منه. عنه البحار: 88/132، ح 4، و101/50، ح 14، و98، ح 65، ومستدرك الوسائل: 3/18، ح 2906، و14/288، ح 17638، و15/160، ح 17857.

دعائم الإسلام: 1/194، س 6.

عوالي اللئالي: 1/252، ح 8، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[294] مجمع البيان: 5/195، س 18. عنه مستدرك الوسائل: 4/351،ح 4886.

المصباح للكفعميّ: 593، س 4، مرسلاً.

[295] جامع الأحاديث: 69، س 8.

[296] جامع الأحاديث: 71، س 2.

بحار الأنوار: 27/7، س 6، و65/15، س 7، ضمن ح 16، قطعة منه، مرسلاً في كليهما نقلاً عن

النهاية.

[297] جامع الأحاديث: 127، س 6.

[298] جامع الأحاديث: 105، س 13.

مشكاة الأنوار: 132، س 1، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

خصائص الأئمّة عليهم السلام: 125، س 8، مرسلاً عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

مستدرك الوسائل: 15/26، ح 18072، مرسلاً عن روضة الواعظين.

[299] في ثواب الأعمال، وجامع الأخبار، والبحار: أفضلها جزءا.

[300] جامع الأحاديث: 99، س 3.

ثواب الأعمال: 215، ح 1، وفيه: أبي رحمه الله، قال: حدّثني أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن

يحيي بن عمران الأشعريّ بإسناده، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

عنه البحار: 100/7، ح 23.

بحار الأنوار: 100/17، ح 80، عن كتاب الإمامة والتبصرة. عنه مستدرك الوسائل: 13/12، ح 14585.

جامع الأخبار: 139، س 6، مرسلاً. عنه البحار: 100/9، ح 36.

[301] جامع الأخبار: 61، س 23. عنه البحار: 91/66، س 1، ضمن ح 52.

بحار الأنوار: 86/351، س 9، عن رسالة الشهيد الثاني رحمه الله:، عن الكاظم عليه السلام، أشار إليه.



[302] مشكاة الأنوار: 70، س 8.

الكافي: 2/103، ح 6، وفيه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسي، عن

سماعة، عن أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ... و4/43، ح 3، وفيه: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن الحكم، عن موسي بن راشد، عن سماعة، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:...، قطعة منه.

عنه وسائل الشيعة: 12/161، ح 15953، و21/547، ح 27831، والوافي: 4/428، ح 2256، و10/486، ح 9944، والبحار: 71/172، ح 41، ونور الثقلين: 4/340، ح 77.

الجعفريّات: 99، ح 347، وفيه: أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ عليهم السلامقال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ... قطعة منه. عنه مستدرك الوسائل: 7/154، ح 7892.

النوادر للراونديّ: 86، ح 12. عنه البحار: 93/131، س 16، ضمن ح 62.

[303] كشف الغمّة: 2/217، س 11.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3277.

[304] مهج الدعوات: 15، س 14. عنه البحار: 91/209 ح 2، و92/280 ح 3.

[305] فلاح السائل: 287، س 19. عنه البحار: 73/216 ح 24.

الجعفريّات: 62 ح 184.

دعائم الإسلام: 1/213، س 3، بتفاوت يسير. عنه البحار: 84/173 ح 1.

[306] مهج الدعوات 265، س 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 3032.

[307] فرج المهموم: 108، س 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3386.

[308] عمدة عيون صحاح الأخبار: 441 ح 677، عنه البحار: 23/115 ح 24.

[309] عمدة الطالب: 215 س 12.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 215.

[310] تأويل الآيات الظاهرة: 549 س 3.

البرهان: 4/148 س 26، عن شرف الدين النجفيّ رحمه الله.

[311] الصراط المستقيم: 3/76، س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2819.

[312] بحار الأنوار: 63/177، ح 39. عنه مستدرك الوسائل: 15/134، ح 17771.

[313] بحار الأنوار: 68/357، ح 20، لم نعثر عليه في الأمالي، لكنّه في الكافي: 4/2، ح 4، بإسناده،

عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

[314] بحار الأنوار: 69/103، ح 32.

[315] بحار: 71/86، ح 100، عنه مستدرك الوسائل: 15/169، ح 17887.

[316] بحار الأنوار: 71/86، س 4، ضمن ح 100، و91/72، ح 67، و93/376، ح 64، وفي

ومستدرك الوسائل: 5/352، ح 6066، قطعة منه، و7/480، ح 8703، و15/192، ح 17975.

[317] بحار الأنوار: 72/322، ح 52. عنه مستدرك الوسائل: 12/103، ح 13634.

[318] بحار الأنوار: 72/51، ح 2. عنه مستدرك الوسائل: 11/293، س 11، ضمن ح 13067،

وح 13068.

[319] بحار الأنوار: 73/53، ح 3. مستدرك الوسائل: 8/386، ح 9753، و390، ح 9764.

مكارم الأخلاق: 341، س 9، مرسلاً، القطعة الثانية.

[320] بحار الأنوار: 73/12، ح 49. عنه مستدرك الوسائل: 8/372، ح 9707.

[321] بحار الأنوار: 85/20، س 12، ضمن ح 22.

[322] بحار الأنوار: 100/189، ح 6. عنه مستدرك الوسائل: 14/72، ح 16130.

[323] بحار الأنوار: 100/17، ح 81. عنه مستدرك الوسائل: 13/12، ح 14586.

جامع الأخبار: 139، س 7، مرسلاً.

جامع الأحاديث: 99، س 6.

[324] بحار الأنوار: 100/159، ح 5. عنه مستدرك الوسائل: 13/423، ح 15791.

[325] بحار الأنوار: 100/159، ح 6. عنه مستدرك الوسائل: 13/423، ح 15792، القطعة

الأخيرة، و426، ح 15802.

[326] بحار الأنوار: 100/170، ح 27. عنه مستدرك الوسائل: 14/31، ح 16023.

[327] بحار الأنوار: 52/269، س 1، ضمن ح 157.

[328] بحار الأنوار: 58/191 ح 58.

[329] بحار الأنوار: 71/400 ح 44. عنه مستدرك الوسائل: 8/353 ح 9642.

[330] بحار الأنوار: 73/161 ح 12.

[331] بحار الأنوار: 74/174 س 19 ضمن ح 9. عنه مستدرك الوسائل: 1/122 ح 156، القطعة

الثالثة، مع اختلاف.

[332] بحار الأنوار: 89/22 ح 22. عنه مستدرك الوسائل: 89/22 ح 22.

[333] بحار الأنوار: 89/189 ح 14.

[334] بحار الأنوار: 93/295 ح 27. عنه مستدرك الوسائل: 7/368 ح 8436.

[335] بحار الأنوار: 101/274 ح 10.

[336] بحار الأنوار: 57/229، ح 57.

[337] الحُلية: نبات عشبيّ من فصيلة القطانيّات الفراشيّة، زهره أبيض وقرنه مستطيل. المنجد:

148.

[338] بحار الأنوار: 59/233، ح 1.

[339] بحار الأنوار: 2/260 ح 12. ومستدرك الوسائل: 17/322 ح 21473.

[340] بحار الأنوار: 100/104، ح 56.

عنه مستدرك الوسائل: 13/253، ح 15281، و284، ح 15365.

[341] بحار الأنوار: 93/234، ح 33، ولم نعثر عليه في الإمامة والتبصرة. عنه مستدرك الوسائل:

2/79، ح 1469.

[342] بحار الأنوار: 63/294، ح 19، ولم نعثر عليه، في الإمامة والتبصرة.

عنه طبّ الأئمّة للسيّد الشبّر: 179 س 15، وفيه: عن موسي بن إسماعيل، عن موسي ابن

جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

[343] بحار الأنوار: 68/293 ح 64.

[344] بحار الأنوار: 101/64 ح 12، ولم نعثر عليه في الإمامة والتبصرة.

عوالي اللئالي: 2/275 ح 41، مرسلاً.

[345] قال المجلسيّ في آخر الحديث بعد بيان: وراوي الحديث موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم.

[346] بحار الأنوار: 63/364، ح 42.

[347] مستدرك الوسائل: 15/169 ح 17886، ولم نعثر عليه في البحار.

روضة الواعظين: 403، س 23، مرسلاً هم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم. عنه البحار: 71/80، س 17،

ضمن ح 82.

[348] مستدرك الوسائل: 16/385 ح 20264.

بحار الأنوار: 63/133، س 8، ضمن ح 29، أشار إليه.

دعائم الإسلام: 2/147 ح 518. عنه مستدرك الوسائل: 16/385 ح 20266.

[349] مستدرك الوسائل: 9/7 ح 10046.

[350] عوالي اللئالي: 1/21، س 4، وح 1 ـ 6. عنه مستدرك الوسائل: 7/37، ح 7591، قطعة

منه.

من لا يحضره الفقيه: 1/26، ح 82، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: 1/377، ح 997.

[351] التحريم: 66/4.

[352] التحريم: 66/4.

[353] كفاية الطالب: 319، س 1. تاريخ بغداد: 6/58 ح 3088.

[354] ينابيع المودّة: 3/166 س 16. عنه إثبات الهداة: 3/245 س 16.