بازگشت

(أ) ما رواه عن الإمام عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام


1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: ... قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: ...

[ لمّا] وجد [ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم] في العزم علي الخروج إلي تبوك، وعزم المنافقون

علي اصطلام مخلّفيهم إذا خرجوا.

فأوحي اللّه تعالي إليه: يا محمّد! إنّ العليّ الأعلي يقرأ عليك السلام، ويقول: إمّا

أن تخرج أنت ويقيم عليّ، وإمّا أن يخرج عليّ وتقيم أنت.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ذاك لعليّ.

فقال عليّ عليه السلام: السمع والطاعة لأمر اللّه تعالي وأمر رسوله، وإن كنت أحبّ ألاّ

أتخلّف عن رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في حال من الأحوال.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أما ترضي أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه

لانبيّ بعدي؟

قال عليه السلام: رضيت يا رسول اللّه.

فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا أبا الحسن! إنّ لك أجر خروجك معي في مقامك

بالمدينة، وإنّ اللّه قد جعلك أُمّة وحدك، كما جعل إبراهيم عليه السلام أُمّة، تمنع جماعة

المنافقين والكفّار هيبتك عن الحركة علي المسلمين.

فلمّا خرج رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وشيّعه عليّ عليه السلام خاض المنافقون فقالوا: إنّما خلّفه

محمّد بالمدينة لبغضه له ولملالته منه، وما أراد بذلك إلاّ أن يلقيه المنافقون فيقتلوه

ويحاربوه فيهلكوه، فاتّصل ذلك برسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم.

فقال عليّ عليه السلام: تسمع ما يقولون يا رسول اللّه؟!

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أما يكفيك أنّك جلدة ما بين عيني ونور بصري،

وكالروح في بدني، ثمّ سار رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمبأصحابه، وأقام عليّ عليه السلام

بالمدينة ... [355].

(3742) 2 ـ عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله: حدّثني أبي، عن محمّد بن الفضيل، عن

أبي الحسن عليه السلام، قال: جاء العبّاس إلي أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: انطلق بنا نبايع لك

الناس.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أتراهم فاعلين؟

قال: نعم، قال: فأين قوله: « الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا

وَ هُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ـ أي اختبرناهم ـ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ

صَدَقُواْ وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَـذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّـ?اتِ أَن يَسْبِقُونَا »

أي يفوتونا « سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ * مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَأَتٍ »،

قال: من أحبّ لقاء اللّه جاءه الأجل.

« وَ مَن جَـهَدَ » أمال نفسه عن اللذّات والشهوات والمعاصي « فَإِنَّمَا يُجَـهِدُ

لِنَفْسِهِ ي إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَــلَمِينَ »[356] [357].

(3743) 3 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: أحمد بن موسي بن جعفر بن أبي العبّاس، قال:

حدّثنا أبو جعفر بن يزيد بن النضر الخراساني من كتابه في جمادي الآخرة، سنة

إحدي وثمانين ومائتين، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل يموت وله أُمّ ولد وله معها ولد، أيصلح لرجل أن

يتزوّجها؟

قال عليه السلام: أخبرك ما أوصي عليّ عليه السلام في أُمّهات الأولاد؟

قلت: نعم، قال: إنّ عليّا أوصي أيّما امرأة منهنّ كان لها ولد فهي من نصيب

ولدها[358].

4 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الرجل يكون في صلاته، أيضع إحدي يديه علي

الأخري لكفّه أو ذراعه؟ ...

قال عليّ: قال موسي: سألت أبي جعفرا عليه السلام عن ذلك فقال: أخبرني أبي ، محمّد

بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي

طالب عليهم السلام قال: ذلك عمل وليس في الصلاة عمل[359].

5 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال:

سألته عن الجرّيّ ... ؟

قال عليه السلام: إنّا وجدنا في كتاب عليّ أمير المومنين عليه السلام حرام[360].

(3744) 6 ـ البرقيّ رحمه الله: عن عبد اللّه بن عليّ العمريّ، عن عليّ بن الحسن، عن

عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر، عن عليّ عليهم السلام قال: ثلاث موبقات: نكث

الصفقة، وترك السنّة، وفراق الجماعة[361].

(3745) 7 ـ الحميريّ رحمه الله: عبد اللّه بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه

موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن حدّ ما يقطع فيه السارق؟

قال عليه السلام: قال أمير المومنين عليه السلام: عن بيضة حديد بدرهمين، أو ثلاثة[362].

8 ـ الحميريّ رحمه الله: ... معمّر، عن الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر عليهم السلامقال:

كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ذات يوم ـ وأنا طفل خماسيّ ـ إذ دخل عليه نفر من

اليهود، فقالوا: أنت ابن محمّد، نبيّ هذه الأمّة، والحجّة علي أهل الأرض؟ قال لهم:

نعم ...

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: أدن يا موسي! فدنوت، فمسح يده علي صدري، ثمّ قال:

اللّهمّ أيّده بنصرك، بحقّ محمّد وآله».

ثمّ قال: سلوه عمّا بدا لكم.

قالوا: وكيف نسأل طفلاً، لا يفقه؟

قلت: سلوني تفقّها، ودعوا العنت ... قالوا: صدقت، فما أعطي نبيّكم من الآيات

اللاتي نفت الشكّ، عن قلوب من أرسل إليه؟

قلت: ... من ذلك: أنّه كان بمكّة أيّام ألبّ عليه قومه وعشائره، فأمر عليّا أن يأمر

خديجة أن تتّخذ له طعاما ففعلت، ثمّ أمره أن يدعو له أقرباءه من بني عبد المطّلب،

فدعا أربعين رجلاً فقال: [ هات] لهم طعاما يا عليّ! فأتاه بثريدة وطعام يأكله

الثلاثة والأربعة، فقدّمه إليهم، وقال: كلوا وسمّوا، فسمّي ولم يسمّ القوم، فأكلوا،

وصدروا شبعي.

فقال أبو جهل: جاد ما سحركم محمّد، يطعم من طعام ثلاث رجال أربعين رجلاً،

هذا واللّه! هو السحر الذي لا بعده.

فقال عليّ عليه السلام: ثمّ أمرني بعد أيّام فاتّخذت له مثله، ودعوتهم بأعيانهم، فطعموا

وصدروا.

ومن ذلك: أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت السوق، فابتعت لحما بدرهم،

وذرّة بدرهم، فأتيت به فاطمة عليهاالسلام حتّي إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو

دعوت أبي، فأتيته وهو مضطجع، وهو يقول: «أعوذ باللّه من الجوع ضجيعا».

فقلت له: يا رسول اللّه! إنّ عندنا طعاما، فقام واتّكأ عليّ، ومضينا نحو

فاطمة عليهاالسلام، فلمّا دخلنا قال: هلمّ طعامك يا فاطمة! فقدمت إليه البرمة والقرص،

فغطّي القرص، وقال: «اللّهمّ بارك لنا في طعامنا».

ثمّ قال: اغرفي لعائشة، فغرفت، ثمّ قال: اغرفي لأُمّ سلمة، فغرفت، فما زالت

تغرف حتّي وجّهت إلي نسائه التسع قرصة قرصة، ومرقا.

ثمّ قال: اغرفي لأبيك وبعلك، ثمّ قال: اغرفي وكلي واهدي لجاراتك، ففعلت، وبقي

عندهم أيّاما يأكلون ... [363].

9 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ، قال:

سمعت أبا الحسن عليه السلام، يقول: ... كان أمير المؤمنين عليه السلام، يقول إذا أصبح:

«سبحان اللّه الملك القدّوس ثلاثا اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن

تحويل عافيتك، ومن فجأة نقمتك، ومن درك الشقاء، ومن شرّ ما سبق في

الكتاب، اللّهمّ إنّي أسألك بعزّة ملكك وشدّة قوّتك، وبعظيم سلطانك،

وبقدرتك علي خلقك»[364].

10 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... حمّاد بن عثمان، قال: سألت

أبا الحسن عليه السلام عن رجل ترك أُمّه وأخاه؟ ...

قال عليه السلام: كان عليّ عليه السلام يعطي المال الأقرب فالأقرب ... [365].

(3746) 11 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عليّ،

عن محمّد بن فضيل، عن موسي بن بكر، عن أبيالحسن عليه السلام، قال: كان عليّ صلوات

اللّه عليه، يقول: قرض المال حمي الزكاة[366].

(3747) 12 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أبو عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن

عبد الجّبار ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيي، عن عبد

الرحمن بن الحجّاج، قال: بعث إليّ أبو الحسن موسي عليه السلامبوصيّة أميرالمؤمنين عليه السلام

وهي: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به وقضي به في ماله عبد اللّه عليّ

ابتغاء وجه اللّه، ليولجني به الجنّة، ويصرفني به عن النار، ويصرف النار عنّي يوم

تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه، إنّ ما كان لي من مال بينبع يعرف لي فيها وما حولها

صدقة ورقيقها غير أنّ رباحا وأبا نيزر وجبيرا عتقاء[367]، ليس لأحد عليهم سبيل،

فهم مواليّ يعملون في المال خمس حجج، وفيه نفقتهم ورزقهم وأرزاق أهاليهم.

ومع ذلك ما كان لي بوادي القري[368] كلّه من مال لبني فاطمة، ورقيقها صدقة.

وما كان لي بديمة[369] وأهلها صدقة، غير أنّ زريقا له مثل ما كتبت لأصحابه.

وما كان لي بأذينة وأهلها صدقة، والفقيرين كما قد علمتم صدقة في سبيل اللّه.

وإنّ الذي كتبت من أموالي هذه صدقة واجبة بتلة[370]، حيّا أنا أو ميّتا، ينفق في

كلّ نفقة يبتغي بها وجه اللّه في سبيل اللّه ووجهه وذوي الرحم من بني هاشم وبني

المطّلب والقريب والبعيد، فإنّه يقوم علي ذلك الحسن بن عليّ، يأكل منه بالمعروف،

وينفقه حيث يراه اللّه عزّ وجلّ في حلّ محلّل، لا حرج عليه فيه، فإن أراد أن يبيع

نصيبا من المال، فيقضي به الدين، فليفعل إن شاء ولا حرج عليه فيه، وإن شاء جعله

سري الملك، وإنّ ولد عليّ ومواليهم وأموالهم إلي الحسن بن عليّ، وإن كانت دار

الحسن بن عليّ غير دار الصدقة فبدا له أن يبيعها، فليبع إن شاء لا حرج عليه فيه،

وإن باع فإنّه يقسّم ثمنها ثلاثة أثلاث، فيجعل ثلثا في سبيل اللّه، وثلثا في بني هاشم

وبني المطلّب، ويجعل الثلث في آل أبي طالب، وإنّه يضعه فيهم حيث يراه اللّه، وإن

حدث بحسن حدث وحسين حيّ، فإنّه إلي الحسين بن عليّ، وإنّ حسينا يفعل فيه

مثل الذي أمرت به حسنا له مثل الذي كتبت للحسن، وعليه مثل الذي علي الحسن،

وإنّ لبني (ابني) فاطمة من صدقة عليّ مثل الذي لبني عليّ،

وإنّي إنّما جعلت الذي جعلت لابني فاطمة ابتغاء وجه اللّه عزّ وجلّ، وتكريم

حرمة رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وتعظيمهما وتشريفهما ورضاهما، وإن حدث بحسن

وحسين حدث، فإنّ الآخر منهما ينظر في بني عليّ، فإن وجد فيهم من يرضي بهداه

وإسلامه وأمانته، فإنّه يجعله إليه إن شاء، وإن لم ير فيهم بعض الذي يريده، فإنّه

يجعله إلي رجل من آل أبي طالب يرضي به، فإن وجد آل أبي طالب قد ذهب

كبراؤهم وذووا آرائهم، فإنّه يجعله إلي رجل يرضاه من بني هاشم، وإنّه يشترط

علي الذي يجعله إليه أن يترك المال علي أصوله، وينفق ثمره حيث أمرته به من سبيل

اللّه ووجهه وذوي الرحم من بني هاشم وبني المطّلب والقريب والبعيد، لا يباع منه

شيء ولا يوهب ولا يورّث.

وإنّ مال محمّد بن عليّ علي ناحيته، وهو إلي ابني فاطمة، وإنّ رقيقي الذين في

صحيفة صغيرة التي كتبت لي عتقاء.

هذا ما قضي به عليّ بن أبي طالب في أمواله هذه الغد من يوم قدم مسكِن ابتغاء

وجه اللّه والدار الآخرة، واللّه المستعان علي كلّ حال، ولا يحلّ لامرئ مسلم يؤمن

باللّه واليوم الآخر أن يقول في شيء قضيته من مالي، ولا يخالف فيه أمري من

قريب أو بعيد.

أمّا بعد، فإنّ ولائدي اللائي أطوف عليهنّ، السبعة عشر منهنّ أُمّهات أولاد

معهنّ أولادهنّ، ومنهنّ حبالي، ومنهنّ من لا ولد له، فقضاي فيهنّ إن حدث بي

حدث أنّه من كان منهنّ ليس لها ولد، وليست بحبلي فهي عتيق لوجه اللّه عزّ وجلّ،

ليس لأحد عليهنّ سبيل، ومن كان منهنّ لها ولد أو حبلي فتمسك علي ولدها وهي

من حظّه، فإن مات ولدها وهي حيّة فهي عتيق ليس لإحد عليها سبيل، هذا ما

قضي به عليّ في ماله الغد من يوم قدم مسكن شهد أبو سمر بن برهة، وصعصعة بن

صوحان، ويزيد بن قيس، وهيّاج بن أبي هيّاج، وكتب عليّ بن أبي طالب بيده

لعشر خلون من جمادي الأولي سنة سبع وثلاثين.

وكانت الوصيّة الأخري (مع الأولي): بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به

عليّ بن أبي طالب، أوصي أنّه يشهد أن لا اله الاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً

عبده ورسوله، أرسله بالهدي ودين الحقّ ليظهره علي الدين كلّه ولو كره المشركون،

صلّي اللّه عليه وآله، ثمّ إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه ربّ العالمين، لا

شريك له وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.

ثمّ إنّي أوصيك يا حسن! وجميع أهل بيتي، وولدي، ومن بلغه كتابي! بتقوي اللّه

ربّكم، ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا، فإنّي

سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام،

وأنّ المبيرة الحالقة للدين فساد ذات البين، ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم، انظروا

ذوي أرحامكم فصلوهم يهونّ اللّه عليكم الحساب.

اللّه اللّه في الأيتام، فلا تغبّوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم، فقد سمعت رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: من عال يتيماً حتّي يستغني أوجب اللّه عزّ وجلّ له بذلك الجنّة، كما

أوجب لآكل مال اليتيم النار.

اللّه اللّه في القرآن، فلا يسبقكم إلي العمل به أحد غيركم.

اللّه اللّه في جيرانكم، فإنّ النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم أوصي بهم، ومازال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم

يوصي بهم حتّي ظنّنا أنّه سيورّثهم.

اللّه اللّه في بيت ربّكم، فلا يخلو منكم ما بقيتم، فانّه إن ترك لم تناظروا، وأدني ما

يرجع به من أمّه أن يغفر له ما سلف.

اللّه اللّه في الصلاة، فإنّها خير العمل، إنّها عمود دينكم.

اللّه اللّه في الزكاة، فانّها تطفئ غضب ربّكم.

اللّه اللّه في شهر رمضان، فإنّ صيامه جنّة من النار.

اللّه اللّه في الفقراء والمساكين، فشاركوهم في معايشكم.

اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم، فإنّما يجاهد رجلان إمام هدي،

أو مطيع له مقتد بهداه.

اللّه اللّه في ذرّيّة نبيّكم، فلا يظلمنّ بحضرتكم وبين ظهرانيّكم وأنتم تقدرون علي

الدفع عنهم.

اللّه اللّه في أصحاب نبيّكم الذين لم يحدثوا حدثاً، ولم يو?وا محدثاً، فإنّ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم أوصي بهم، ولعن المحدث منهم ومن غيرهم، والمو?ي للمحدث.

اللّه اللّه في النساء، وفيما ملكت أيمانكم، فإنّ آخر ما تكّلم به نبيّكم صلي الله عليه و آله وسلمأن

قال: أوصيكم بالضعيفين: النساء، وما ملكت أيمانكم.

الصلاة الصلاة الصلاة، ، لا تخافوا في اللّه لومة لائم، يكفكم اللّه من آذاكم، وبغي

عليكم، قولوا للناس حسناً كما أمركم اللّه عزّ وجلّ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف،

والنهي عن المنكر، فيولّي اللّه أمركم شراركم ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم عليهم.

وعليكم يا بنيّ! بالتواصل والتباذل والتبارّ، وإيّاكم والتقاطع والتدابر والتفرّق،

وتعانوا علي البرّ والتقوي، ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان، واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد

العقاب.

حفظكم اللّه من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيّكم، أستودعكم اللّه، وأقرأ عليكم

السلام، ورحمة اللّه وبركاته.

ثمّ لم يزل يقول: «لا إله إلاّ اللّه، لا إله إلاّ اللّه» حتّي قبض صلوات اللّه عليه

ورحمته، في ثلاث ليال من العشر الأواخر، ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان،ليلة

الجمعة، سنة أربعين من الهجرة، وكان ضرب ليلة إحدي وعشرين من شهر رمضان[371].

(3748) 13 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد الكوفيّ، عن إبراهيم

بن الحسن، عن محمّد بن خلف، عن موسي بن إبراهيم المروزيّ، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام، قال: قضي أمير المؤمنين عليه السلام في فرسين[372] اصطدما فمات أحدهما،

فضمّن الباقي دية الميّت[373].

(3749) 14 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: أحمد بن محمّد بن أحمد الكوفيّ وهو

العاصميّ، عن عبد الواحد بن الصوّاف، عن محمّد بن إسماعيل الهمدانيّ، عن أبي

الحسن موسي عليه السلام، قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يوصي أصحابه ويقول: أوصيكم

بتقوي اللّه، فإنّها غبطة الطالب الراجي، وثقة الهارب اللاجي، واستشعروا التقوي

شعارا باطنا، واذكروا اللّه ذكرا خالصا، تحيوا به أفضل الحياة، وتسلكوا به طريق

النجاة، انظروا في الدنيا نظر الزاهد المفارق لها، فإنّها تزيل الثاوي الساكن، وتفجع

المترف الآمن، لا يرجي منها ما تولّي فأدبر، ولا يدري ما هو آت منها فينتظر،

وصل البلاء منها بالرخاء، والبقاء منها إلي فناء، فسرورها مشوب بالحزن، والبقاء

فيها إلي الضعف والوهن، فهي كروضة اعتمّ مرعاها، وأعجبت من يراها، عذب

شربها، طيّب تربها[374]، تمجّ عروقها الثري، وتنطف فروعها الندي، حتّي إذا بلغ

العشب إبّانه واستوي بنانه، هاجت ريح تحت الورق، وتفرق ما اتّسق، فأصبحت كما

قال اللّه:

«هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَـحُ وَ كَانَ اللَّهُ عَلَي كُلِّ شَيْ ءٍ مُّقْتَدِرًا»[375] انظروا في الدنيا

في كثرة ما يعجبكم، وقلّة ما ينفعكم[376].

15 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... يزيد بن سليط، قال: لقيت

أبا إبراهيم عليه السلام ... ثمّ قال: أُخبرك يا أبا عمارة! ... لا يوصي إلي أحد منّا حتّي يأتي

بخبره رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وجدّي عليّ صلوات اللّه عليه ... ثمّ قال أبو إبراهيم:

ورأيت ولدي جميعا الأحياء منهم والأموات، فقال لي أمير المؤمنين عليه السلام: هذا

سيّدهم وأشار إلي ابني عليّ، فهو منّي وأنا منه، واللّه مع المحسنين ... [377].

(3750) 16 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد

بن سماعة، عن جعفر بن سماعة: إنّ جميلاً شهد بعض أصحابنا، وقد أراد أن يخلع ابنته

من بعض أصحابنا، فقال جميل للرجل: ما تقول، رضيت بهذا الذي أخذت

وتركتها؟

فقال: نعم.

فقال لهم جميل: قوموا، فقالوا: يا أبا عليّ ليس تريد يتبعها الطلاق، قال: لا، قال:

وكان جعفر بن سماعة، يقول: يتبعها الطلاق في العدّة، ويحتجّ برواية موسي بن بكر،

عن العبد الصالح عليه السلام، قال: قال عليّ عليه السلام: المختلعة يتبعها الطلاق ما دامت في

العدّة[378].

(3751) 17 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد

بن عيسي، عن زياد القنديّ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، قال: كان دواء أمير

المؤمنين عليه السلام السعتر[379]، وكان يقول: إنّه يصير للمعدة خملاً كخمل القطيفة[380].

18 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... الحسن بن جهم، قال: دخلت علي

أبي الحسن عليه السلام فقال: ...

قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يأبي الكرامة إلاّ حمار ... [381].

19 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... قال: سألت ... أبا الحسن عليهماالسلامعن

لباس الفراء ... ؟

قال عليه السلام: لا بأس بالسنجاب، فإنّه دابّة لا تأكل اللحم، وليس هو ممّا نهي عنه

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، إذ نهي، عن كلّ ذي ناب ومخلب[382].

20 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عليّ بن يقطين، قال: سألت أبا الحسن

موسي عليه السلام، عن المتعة؟ ...

فقال عليه السلام: هي في كتاب عليّ عليه السلام ... [383].

21 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عيسي بن المستفاد أبي موسي

الضرير، قال: حدّثني موسي بن جعفر عليهما السلام، قال:

قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: أليس كان أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصيّة،

ورسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمالمملي عليه، وجبرئيل والملائكة المقرّبون عليهم السلامشهود؟

قال: فأطرق طويلاً، ثمّ قال: يا أبا الحسن! قد كان ما قلت ...

فقلت لأبي الحسن عليه السلام: بأبي أنت وأُمّي! ألا تذكر ما كان في الوصيّة؟

فقال: سنن اللّه، وسنن رسوله ...

فقلت: أكان في الوصيّة توثّبهم وخلافهم علي أمير المؤمنين عليه السلام؟

فقال: نعم، واللّه! ...

لقد قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لأمير المؤمنين وفاطمة عليهماالسلام: أليس قد فهمتما ما

تقدّمت به إليكما وقبلتماه؟

فقالا: بلي، وصبرنا علي ما ساءنا وغاظنا ... [384].

22 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ...

يا هشام! كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما من شيء عبد اللّه به أفضل من العقل،

وما تمّ عقل امرء حتّي يكون فيه خصال شتّي، الكفر والشرّ منه مأمونان، والرشد

والخير منه مأمولان، وفضل ماله مبذول، وفضل قوله مكفوف، نصيبه من الدنيا

القوت، ولا يشبع من العلم دهره، الذلّ أحبّ إليه مع اللّه من العزّ مع غيره،

والتواضع أحبّ إليه من الشرف، يستكثر قليل المعروف من غيره، ويستقلّ كثير

المعروف من نفسه، ويري الناس كلّهم خيرا منه وأنّه شرّهم في نفسه، وهو تمام

الأمر ...

يا هشام! إنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس إلاّ رجل

فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي

الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق ...

وكان أمير المؤمنين عليه السلام: يوصي أصحابه، يقول: أوصيكم بالخشية من اللّه في

السرّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والاكتساب في الفقر والغني، وأن تصلوا

من قطعكم، وتعفوا عمّن ظلمكم، وتعطفوا علي من حرمكم، وليكن نظركم عبرا،

وصمتكم فكرا، وقولكم ذكرا، وطبيعتكم السخاء، فإنّه لا يدخل الجنّة بخيل، ولا

يدخل النار سخيّ ...

وقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: إنّ للّه عبادا كسرت قلوبهم خشيته،

فأسكتتهم عن المنطق، وإنّهم لفصحاء عقلاء، يستبقون إلي اللّه بالأعمال الزكيّة، لا

يستكثرون له الكثير، ولا يرضون لهم من أنفسهم بالقليل، يرون في أنفسهم أنّهم

أشرار وأنّهم لأكياس وأبرار ... [385].

23 ـ عليّ بن جعفر رحمه الله: ... عليّ بن جعفر بن محمّد، عن أخيه موسي بن

جعفر عليهماالسلام، قال: سألته عن الأضحيّة؟ ...

[فقال:] وكان عليّ عليه السلام يقول: ضحّ بثني فصاعدا، واشتره سليم الأذنين

والعينين ... [386].

24 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... أبان الأحمر قال: سأل بعض أصحابنا

أبا الحسن عليه السلام عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها أتحوّل عنها؟ ...

قلت: وأنّا، نتحدّث أنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، قال: الفرار من الطاعون كالفرار من

الزحف.

قال: أنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إنّما قال: هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو

العدوّ، فيقع الطاعون، فيخلّون أماكنهم، ويفرّون منها.

فقال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ذلك فيهم.

وروي أنّه إذا وقع الطاعون في أهل مسجد، لهم أن يفرّوا منه إلي غيره[387].

(3752) 25 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه،

قال: حدّثنا أبو الخير صالح بن أبي حمّاد، قال: حدّثني أبو خالد السجستانيّ، عن

عليّ بن يقطين، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: مرّ أمير المؤمنين عليه السلامبجماعة بالكوفة وهم

يختصمون في القدر، فقال: لمتكلّمهم: أباللّه تستطيع، أم مع اللّه، أم من دون اللّه

تستطيع؟!

فلم يدر ما يردّ عليه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إنّك إن زعمت أنّك باللّه تستطيع،

فليس لك من الأمر شيء، وإن زعمت أنّك مع اللّه تستطيع فقد زعمت أنّك شريك

معه في ملكه، وإن زعمت أنّك من دون اللّه تستطيع فقد ادّعيت الربوبيّة من دون

اللّه عزّ وجلّ.

فقال: يا أمير المؤمنين! لا، بل باللّه أستطيع.

فقال عليه السلام: أما إنّك لو قلت غير هذا لضربت عنقك[388].

(3753) 26 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه الله، قال: حدّثني محمّد بن يحيي العطّار،

عن العمركيّ الخرسانيّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام، عن أبيه

جعفر بن محمّد عليهم السلام، قال: قال عليّ عليه السلام: من صلّي صلاة الفجر ثمّ قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ

أَحَدٌ »[389] إحدي عشرة مرّة، لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب، وإن رغم أنف الشيطان[390].

(3754) 27 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف

البغداديّ، قال: حدّثنا أحمد بن الفضل الأهوازيّ، قال: حدّثنا بكر بن أحمد

القصريّ، قال: حدّثنا زيد بن موسي، قال: حدّثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه

جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن

عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: خرج أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة

والزبير وسعد و عبد الرحمن بن عوف وغير واحد من الصحابة يطلبون

النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم في بيت أُمّ سلمة، فوجدوني علي الباب جالسا، فسألوني عنه؟

فقلت: يخرج الساعة، فلم يلبث أن خرج وضرب بيده علي ظهري، فقال: كبّر، يا ابن

أبي طالب! فإنّك تخاصم الناس بعدي بستّ خصال فتخصمهم، ليست في قريش منها

شيء: إنّك أوّلهم إيمانا باللّه، وأقومهم بأمر اللّه عزّ وجلّ، وأوفاهم بعهد اللّه، وأرأفهم

بالرعيّة، وأعلمهم بالقضيّة، وأقسمهم بالسويّة، وأفضلهم عند اللّه عزّ وجلّ.

حدّثنا محمّد بن أحمد البغداديّ، قال: حدّثنا أحمد بن الفضل الأهوازيّ، قال:

حدّثنا بكر بن أحمد القصريّ، قال: حدّثنا أبو أحمد جعفر بن محمّد بن عبداللّه بن

موسي، [قال: حدّثنا أبي،] قال: حدّثنا أبي موسي، عن أبيه جعفر بن محمّد عليهم السلام،

وساق الحديث بإسناده مثله[391].

(3755) 28 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار رضي الله عنه،

قال: حدّثنا أبي وسعيد بن عبد اللّه، قالا: حدّثنا أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ، عن

الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام، عن

أبيه، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم: ذو العلم القليل

يتكلّف أن يعلّم الناس كثيرا، والرجل الحليم ذوالعلم الكثير ليس بذي فطنة، والذي

يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له، والكادّ غير المتّئد، المتّئد الذي ليس له مع تُؤَدَتِه[392]

علم، وعالم غير مريد للصلاح، ومريد للصلاح وليس بعالم، والعالم يحبّ الدنيا، والرحيم

بالناس يبخل بما عنده، وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم فإذا علّمه لم يقبل منه[393].

(3756) 29 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن

أبي عبد اللّه البرقيّ، قال: حدّثنا أبي، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه، قال: حدّثني

سليمان بن مقبل المدينيّ، قال: حدّثني موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن

أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه، الحسين بن عليّ، عن أبيه أمير

المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: دخلت علي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وهو في قبا

وعنده نفر من أصحابه، فلمّا بصرني تهلّل وجهه وتبسّم حتّي نظرت إلي بياض

أسنانه تبرق، ثمّ قال: إليّ يا عليّ! إلي يا عليّ! فما زال يدنيني حتّي ألصق فخذي

بفخذه، ثمّ أقبل علي أصحابه فقال: معاشر أصحابي، أقبلت إليكم الرحمة بإقبال عليّ

أخي إليكم، معاشر أصحابي، إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ، روحه من روحي، وطينته

من طينتي، وهو أخي ووصيّي وخليفتي علي أُمّتي في حياتي وبعد موتي، من أطاعه

أطاعني، ومن وافقه وافقني، ومن خالفه خالفني[394].

(3757) 30 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعد العسكريّ،

قال: حدّثنا محمّد بن أحمد القشريّ (القشيريّ)، قال: حدّثنا أبو الحريش أحمد بن

عيسي الكوفيّ، قال: حدّثنا موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي،

عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن عليّ عليهم السلام في

قول اللّه عزّ وجلّ: «وَ لاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا»[395].

قال: لا تنس صحّتك وقوّتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها الآخرة[396].

(3758) 31 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد، قال:

حدّثنا محمّد بن منصور بن أبي الجهم وأبو يزيد القرشيّ، قالا: حدّثنا نصر بن عليّ

الجهضميّ (الجهنيّ)، قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أخي موسي بن

جعفر، عن أبيه، عن جّده، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: أخذ رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم بيد الحسن والحسين عليهماالسلام، فقال: من أحبّ هذين وأباهما وأُمّهما كان

معي في درجتي يوم القيامة[397].

(3759) 32 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن أحمد أبو عبد اللّه

القضاعيّ رضي الله عنه، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه إسحاق بن العبّاس بن إسحاق بن موسي

بن جعفر، عن أيبه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ عليهم السلام، قال: قال أمير

المؤمنين عليه السلام: أهلك الناس اثنان: خوف الفقر، وطلب الفخر[398].

(3760) 33 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أبي رحمه الله، قال: حدّثنا محمّد بن يحيي العطّار، عن

العمركيّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه، عن عليّ عليهم السلام،

قال: إنّ اللّه تعالي إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب، قال: لولا الذين يتحابّون

بجلالي، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار لأنزلت عذابي[399].

(3761) 34 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: أخبرني عليّ بن حاتم، قال: حدّثنا أحمد بن

محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثني الحسين بن موسي، عن أبيه، عن

موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي

طالب عليهم السلام، قال: كان رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم مكفّرا[400] لا يشكر معروف[401]، ولقد كان

معروفه علي القرشيّ والعربيّ والعجميّ، ومن كان أعظم معروفا من رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم علي هذا الخلق؟

وكذلك نحن أهل البيت مكفّرون لا يشكروننا، وخيار المؤمنين مكفّرون لا

يشكر معروفهم[402].

(3762) 35 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس، قال:

حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، قال: أخبرني محمّد بن يحيي الخزّاز،

قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، عن أبيه، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن

آبائه عليهم السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: إنّ يهوديّا كان له علي رسول اللّه دنانير

فتقاضاه، فقال له: يا يهوديّ ما عندي ما أعطيك؟

قال: فإنّي لا أفارقك يا محمّد! حتّي تقضيني.

فقال: إذا أجلس معك، فجلس معه حتّي صلّي في ذلك الموضع الظهر والعصر

والمغرب والعشاء الآخرة والغداة، وكان أصحاب رسول اللّه يتهدّدونه

ويتواعدونه، فنظر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إليهم، فقال: ما الذي تصنعون به؟

فقالوا: يا رسول اللّه يهوديّ يحبسك!

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: لم يبعثني ربّي عزّ وجلّ بأن أظلم معاهدا ولا غيره، فلمّا علا النهار.

قال اليهوديّ: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله وشطر مالي

في سبيل اللّه، أما واللّه ما فعلت بك الذي فعلت إلاّ لأنظر إلي نعتك في التوراة، فإنّي

قرأت في التوراة محمّد بن عبد اللّه مولده بمكّة، ومهاجره بطيبة، وليس بفظّ، ولا

غليظ، ولا سخاب، ولا متزيّن (مترين) بالفحش، ولا قول الخنا[403]، وأنا أشهد أنّ

لا إله إلاّ اللّه، وأنّك رسول اللّه، وهذا مالي، فاحكم فيه بما أنزل اللّه، وكان اليهوديّ

كثير المال.

ثمّ قال عليّ عليه السلام: كان فراش رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم عباءة، وكانت مرفقته أدم[404]

حشوها ليف، فثنّيت له ذات ليلة، فلمّا أصبح قال: لقد منعني الفراش الليلة الصلاة،

فأمر صلي الله عليه و آله وسلم أن يجعل بطاق واحد[405].

(3763) 36 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: وبهذا الإسناد،[أي حدّثنا الحسين بن أحمد بن

إدريس، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي، قال: أخبرني محمّد

بن يحيي الخزّاز، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، عن أبيه، عن موسي بن جعفر، عن

أبيه، عن آبائه عليهم السلام،] قال: قال عليّ عليه السلام: إنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم دخل علي ابنته

فاطمة عليهاالسلام، وإذا في عنقها قلاّدة، فأعرض عنها، فقطعتها ورمت بها، فقال لها

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: أنت منّي يا فاطمة! ثمّ جاء سائل، فناولته القلاّدة، ثمّ قال

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: اشتدّ غضب اللّه وغضبي علي من أهرق دمي، وآذاني في

عترتي[406].

37 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن أبي عبد اللّه ابن الفضل، عن أبيه الفضل،

قال: كنت أحجب الرشيد فأقبل عليّ يوما غضبانا وبيده سيف يقلّبه، فقال لي:

يا فضل! بقرابتي من رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، لئن لم تأتني بابن عمّي الآن لآخذنّ الذي

فيه عيناك، فقلت: بمن أجيئك؟

فقال: بهذا الحجازيّ، فقلت: وأيّ الحجازيّ؟

قال: موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام،

قال الفضل: فخفت من اللّه عزّ وجلّ أن أجيء به إليه، ثمّ فكّرت في النقمة، فقلت له:

أفعل ...

فقلت له: السلام عليك يا ابن رسول اللّه! أجب الرشيد؟

فقال: ما للرشيد، وما لي؟ أما تشغله نقمته عنّي؟!

ثمّ وثب مسرعا، وهو يقول: لولا أنّي سمعت في خبر عن جدّي رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: إنّ طاعة السلطان للتقيّه واجبة، إذا ما جئت ...

قال: لا تكون أعلمته أنّي عليه غضبان، فإنّي قد هيّجت علي نفسي ما لم أرده،

ائذن له بالدخول، فأذنت له، فلمّا رآه وثب إليه قائما وعانقه، وقال له: مرحبا بابن

عمّي وأخي ووارث نعمتي، ثمّ أجلسه علي فخذيه، فقال له: ما الذي قطعك عن

زيارتنا؟

فقال: سعة مملكتك، وحبّك للدنيا ... فتبعته عليه السلام فقلت له: ما الذي قلت حتّي

كفيت أمر الرشيد؟

فقال: دعاء جدّي عليّ بن أبي طالب، كان إذا دعا به ما برز إلي عسكر إلاّ هزمه،

ولا إلي فارس إلاّ قهره، وهو دعاء كفاية البلاء.

قلت: وما هو؟

قال: قلت: «اللّهم بك أساور، وبك أحاول، وبك أجاور، وبك أصول، وبك

أنتصر، وبك أموت، وبك أحيا، أسلمت نفسي إليك، وفوّضت أمري إليك،

ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم، اللّهمّ إنّك خلقتني ورزقتني

وسترتني عن العباد بلطف ما خوّلتني وأغنيتني، إذا هويت رددتني، وإذا

عثرت قوّمتني، وإذا مرضت شفيتني وإذا دعوت أجبتني، يا سيّدي! ارض

عنّي فقد أرضيتني»[407].

38 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... محمّد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن

جعفر عليهماالسلام، أنّه قال: لمّا دخلت علي الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ...، قال:

فلم ادّعيتم أنّكم ورثتم النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، والعمّ يصحب ابن العمّ، وقبض

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وقد توفّي أبو طالب قبله والعبّاس عمّه حيّ؟

فقلت: إنّ في قول عليّ بن أبي طالب عليه السلام: أنّه ليس مع ولد الصلب ذكرا كان أو

أنثي لأحد سهم إلاّ للأبوين والزوج والزوجة، ولم يثبت للعمّ مع ولد الصلب

ميراث، ولم ينطق به الكتاب إلاّ أنّ تيما وعديّا وبني أُميّة قالوا: العمّ والد، رأيا منهم

بلا حقيقه، ولا أثر عن الرسول صلي الله عليه و آله وسلم .

ومن قال بقول عليّ صلي الله عليه و آله وسلم من العلماء فقضاياهم خلاف قضايا هؤلاء، هذا نوح

بن درّاج يقول في هذه المسألة بقول عليّ عليه السلام، وقد حكم به، وقد ولاّه أمير المؤمنين

المصرين الكوفة والبصرة ... [408].

39 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن سماعة، قال: سألته عن الركوع

والسجود، ... كيف حدّ الركوع والسجود؟

فقال: أمّا ما يجزيك من الركوع فثلاث تسبيحات، تقول: سبحان اللّه، سبحان

اللّه ثلاثاً، ومن كان يقوي علي أن يطوّل الركوع والسجود فليطوّل ما

استطاع، ... فأمّا الإمام فإنّه إذا قام بالناس فلا ينبغي أن يطوّل بهم، فإنّ في الناس

الضعيف، ومن له الحاجة، فإنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم كان إذا صلّي بالناس خفّ بهم[409].

(3764) 40 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا

أبو أحمد عبيد اللّه بن الحسين بن إبراهيم العلويّ النصيبيّ رحمه اللهببغداد، قال: سمعت

جدّي إبراهيم بن عليّ يحدّث عن أبيه عليّ بن عبيد اللّه، قال: حدّثني شيخان برّان

من أهلنا سيّدان: موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ أبي

جعفر، عن أبيه؛ وحدّثنيه الحسين بن زيد بن عليّ ذوالدمعة، قال: حدّثني عمّي عمر

بن عليّ، قال: حدّثني أخي محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه الحسين عليهم السلام، قال:

أبو جعفر عليه السلام: وحدّثني عبد اللّه العبّاس، وجابر بن عبد اللّه الأنصاريّ، وكان

بدريّا أحديّا شجريّا، وممّن محّض من أصحاب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمفي مودّة أمير

المؤمنين عليه السلام، قالوا: بينا رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم في مسجده في رهط من أصحابه، فيهم

أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن ورجلان من قرّاء الصحابة من المهاجرين، هما

عبد اللّه بن أُمّ عبد، ومن الأنصار أُبيّ بن كعب وكانا بدريّين، فقرأ عبد اللّه من

السورة التي يذكر فيها لقمان، حتّي أتي علي هذه الآية «وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو

ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً»[410] الآية، وقرأ أُبيّ من السورة التي يذكر فيها إبراهيم «وَ ذَكِّرْهُم

بِأَيَّـلـمِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ»[411] قالوا: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم:

أيّام اللّه نعماؤه، وبلاؤه مثلاته سبحانه.

ثمّ أقبل صلي الله عليه و آله وسلم علي من شهده من أصحابه، فقال: إنّي لأتخوّلكم بالموعظة تخوّلاً

مخافة السأمة عليكم، وقد أوحي إليّ ربّي (جلّ جلاله) عن أذكّركم بالنعمة،

وأنذركم بما اقتصّ عليكم من كتابه، وتلا «وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُو»الآية.

ثمّ قال لهم: قولوا الآن قولكم: ما أوّل نعمة رغّبكم اللّه فيها وبلاكم بها؟ فخاض

القوم جميعا فذكروا نعم اللّه التي أنعم عليهم، وأحسن إليهم بها من المعاش والرياش

والذرّيّة والأزواج إلي سائر ما بلاهم اللّه (عزّوجلّ) به من أنعمه الظاهرة، فلمّا

أمسك القوم أقبل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم علي عليّ عليه السلام، فقال: يا أبا الحسن! قل فقد قال

أصحابك، فقال: فكيف لي بالقول ـ فداك أبي وأُمّي ـ وإنّما هدانا اللّه بك.

قال: ومع ذلك فهات، قل ما أوّل نعمة بلاك اللّه (عزّ وجلّ) وأنعم عليك بها؟

قال: أن خلقني جلّ ثناؤه ولم أك شيئا مذكورا.

قال: صدقت، فما الثانية؟

قال: أن أحسن بي إذ خلقني، فجعلني حيّا لا ميّتا.

قال: صدقت، فما الثالثة؟

قال: أن أنشأني فله الحمد في أحسن صورة وأعدل تركيب.

قال: صدقت، فما الرابعة؟

قال: أن جعلني متفكّرا راغبا، لا بلهة ساهيا.

قال: صدقت، فما الخامسة؟

قال: أن جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت بها، وجعل لي سراجا منيرا.

قال: صدقت، فما السادسة؟

قال: أن هداني، فلم يضلّني عن سبيله.

قال: صدقت، فما السابعة؟

قال: أن جعل لي مردّا في حياة لا انقطاع لها.

قال: صدقت، فما الثامنة؟

قال: أن جعلني ملكا مالكا لا مملوكا.

قال: صدقت، فما التاسعة؟

قال: أن سخّر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقة.

قال: صدقت، فما العاشرة؟

قال: أن جعلنا سبحانه ذكرانا لا أناثا.

قال: صدقت، فما بعد هذا؟

قال: كثرة نعم اللّه يا نبيّ اللّه فطابت، وتلا «وَ إِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ

لاَ تُحْصُوهَآ »[412] فتبسّم رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، وقال: لتهنئك الحكمة، ليهنئك العلم يا أبا

الحسن، وأنت وارث علمي، والمبيّن لأُمّتي ما اختلفت فيه من بعدي، من أحبّك

لدينك وأخذ بسبيلك، فهو ممّن هدي إلي صراط مستقيم، ومن رغب عن هواك

وأبغضك لقي اللّه يوم القيامة لا خلاق له[413].

(3765) 41 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن العبد الصالح عليه السلام، قال: خطب أمير

المؤمنين عليه السلام بالبصرة، فقال: يا جند المرأة! يا أصحاب البهيمة! رغا فأجبتم، وعقر

فانهزمتم، اللّه أمركم بجهادي أم علي اللّه تفترون!

ثمّ قال: يا بصرة! أيّ يوم لك لو تعلمين، وأيّ قوم لك لو تعلمين؟ إنّ لك من الماء

يوما عظيما بلاؤه. وذكر كلاما كثيرا[414].

(3766) 42 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا أبو بكر

محمّد بن عمر بن مسلم الجعابيّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثني

محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عليّ، قال: حدّثني عمّ أبي الحسين بن موسي، عن

أبيه موسي، عن أبيه، جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن

الحسين عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إنّ المؤمن لا يصبح إلاّ خائفا وإن كان

محسنا، ولا يمسي إلاّ خائفا وإن كان محسنا، لأنّه بين أمرين: بين وقت قد مضي لا

يدري ما اللّه صانع به، وبين أجل قد اقترب لا يدري ما يصيبه من الهلكات.

ألا وقولوا خيرا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، صلوا أرحامكم وإن

قطعوكم، وعودوا بالفضل علي من حرمكم، وأدّوا الأمانة إلي من ائتمنكم، وأوفوا

بعهد من عاهدتم، وإذا حكمتم فاعدلوا[415].

(3767) 43 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن أبي القاسم ابن قولويه، عن عبيد اللّه بن

الفضل بن محمّد بن هلال، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث الكندي، قال: حدّثنا موسي

بن اسماعيل[416]، عن أبيه، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليهم السلام، قال:

كان عليّ بن أبي طالب يقول: لا تجوز شهادة النساء في الحدود، ولا قود[417].

(3768) 44 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: محمّد بن أحمد بن يحيي، عن السيّاريّ، عن

أبي الحسن عليه السلام يرفعه، قال: جاء رجل إلي عمر، فقال: إنّ امرأته نازعته فقالت له:

يا سفلة، فقال لها: إن كان سفلة فهي طالق، فقال له عمر: إن كنت ممّن تتبع القصاص،

وتمشي في غير حاجة، وتأتي أبواب السلطان فقد بانت منك، فقال له أمير

المؤمنين عليه السلام: ليس كما قلت، إليّ.

فقال له عمر: ائتيه فاسمع ما يفتيك، فأتاه، فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: إن كنت لا

تبالي ما قلت وما قيل لك فأنت سفلة، وإلاّ فلا شيء عليك[418].

(3769) 45 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة،

عن سماعة، قال: قضي أمير المؤمنين عليه السلامفي رجل ضرب غلاماً علي رأسه فذهب

بعض لسانه، وأفصح ببعض الكلام، ولم يفصح ببعض فأقرأه المعجم، فقسّم الدية

عليه فما أفصح به طرحه، وما لم يفصح به ألزمه إيّاه[419].

(3770) 46 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: أخبرنا الحفّار، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن

أحمد بن الصوّاف، قال: حدّثنا إسحاق بن عبد اللّه بن سلمة، قال: حدّثنا زيد بن

عبد الغفّار الطيالسيّ، قال: حدّثنا حسين بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن

الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن عمّه عليّ بن جعفر بن محمّد بن عليّ

بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن أخيه موسي بن جعفر بن محمّد بن

عليّ بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن

الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن فاطمة

بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن عليّ بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن

الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، عن عليّ بن أبي طالب زوج فاطمة بنت

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، قال: أيّما رجل صنع إلي رجل من ولدي صنيعة، فلم يكافئه

عليها، فأنا المكافئ له عليها[420].

47 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي الحسن عليه السلام،

قال: ... إنّ عليّا أمر المقداد أن يسأل رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، [عن المذي]، واستحيي أن

يسأله.

فقال صلي الله عليه و آله وسلم: فيه الوضوء ... [421].

48 ـ الراونديّ رحمه الله: روي أنّ أبا إبراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام دخل علي

الرشيد ـ عليه ما يستحقّه ـ يوما، فقال له هارون: إنّي واللّه! قاتلك!

فقال: لا تفعل! يا أمير المؤمنين!، فإنّي سمعت أبي، عن آبائه، قال:

قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم إنّ العبد ليكون واصلاً لرحمه، وقد بقي من أجله ثلاث

سنين، فيجعلها ثلاثين سنة، ويكون الرجل قاطعا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثون

سنة فيجعلها اللّه ثلاث سنين ... [422].

(3771) 49 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليّ عليه السلام: خطبنا

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمفقال: أيّها الناس! إنّكم في زمان هدنة، وأنتم علي ظهر سفر،

والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبلين كلّ جديد،

ويقرّبن كلّ بعيد، ويأتين بكلّ موعد ووعيد، فأعدّوا الجهاز لبعد المفاز.

فقام المقداد بن الأسود الكنديّ رضي الله عنه فقال: يا رسول اللّه! فما تأمرنا نعمل؟

فقال: إنّها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء، فإذا التبست عليكم الأمور، كقطع

الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفّع، وماحل مصدّق، من جعله أمامه

قاده إلي الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلي النار، وهو الدليل يدلّ علي السبيل، وهو

كتاب تفصيل، وبيان وتحصيل، هو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره

حكم اللّه، وباطنه علم اللّه تعالي، فظاهره وثيق، وباطنه [عميق]، له تخوم، وعلي

تخومه تخوم، لا تحصي عجائبه ولا تبلي غرائبه، فيه مصابيح الهدي ومنار الحكمة

ودليل علي المعرفة لمن عرف النصفة، فليرع رجل بصره وليبلغ النصفة نظره، ينجو

من عطب ويتخلّص من نشب، فإنّ التفكّر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير [في

الظلمات]، والنور يحسن التخلّص، ويقلّ التربّص[423].

(3772) 50 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليّ عليه السلام: خطبنا رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلمفقال: أيّها الناس! الموتة الموتة، الوحيّة الوحيّة، لا تردّها سعادة أو

شقاوة، جاء الموت بما فيه بالروح والراحة لأهل دار الحيوان، الذين كان لها سعيهم،

وفيها رغبتهم، جاء الموت بما فيه بالويل والحسرة والكرّة الخاسرة لأهل دار

الغرور، الذين كان لها سعيهم، وفيها رغبتهم، بئس العبد عبد له وجهان، يقبل بوجه،

ويدبر بوجه، إن أوتي أخوه المسلم خيرا حسده، وإن ابتلي خذله، بئس العبد عبد

أوّله نطفة، ثمّ يعود جيفة، ثمّ لا يدري ما يفعل به فيما بين ذلك، بئس العبد عبد خلق

للعبادة، فألهته العاجلة عن الآجلة، فاز بالرغبة العاجلة[عن الآجلة]، وشقي

بالعافية، بئس العبد عبد تجبّر واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد عتي

وبغي ونسي الجبّار الأعلي، بئس العبد عبد له هوي يضلّه ونفس تذلّه، بئس العبد

عبد له طمع يقوده إلي طبع[424].

(3773) 51 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليّ عليه السلام: ـ في المكرهة ـ لا حدّ

عليها، ولها مهر مثلها[425].

(3774) 52 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: قال عليّ عليه السلام: ما لا نفس له سائلة،

إذا مات في الإدام فلا بأس بأكله[426].

(3775) 53 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: وبهذا الإسناد قال: قال عليّ عليه السلام:

إنّي لأكره للرجل أن تري جبهته جلحاء، ليس فيها شيء من أثر السجود[427].

(3776) 54 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: عن عبد الواحد بن إسماعيل

الرويانيّ، عن محمّد بن الحسن التميميّ، عن سهل بن أحمد الديباجيّ، عن محمّد بن

محمّد بن الأشعث، عن موسي بن إسماعيل، عن أبيه، عن جدّه موسي بن جعفر، عن

آبائه عليهم السلام، عن عليّ عليه السلام، قال: من صلّي بالناس وهو جنب، أعاد هو والناس

صلاتهم[428].

(3777) 55 ـ السيّد فضل اللّه الراونديّ رحمه الله: وقال عليّ عليه السلام: يجوز للصائم

المتطوّع أن يفطر[429].

(3778) 56 ـ الشعيريّ رحمه الله: حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن عبدون البزّاز بمدينة

السلام سنة إحدي وأربع مائة وأنا ابن اثنين وعشرين سنة، وكان هذا الرجل

يعرف بابن الحاشر، قال: حدّثني أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه الشيبانيّ، قال: حدّثني

أحمد بن عبد اللّه العبراني، قال: حدّثني عبد اللّه بن موسي، عن محمّد بن سنان، عن

محمّد بن المفضّل، عن موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم

إلي الحنّانة بالكوفة ليصلّي هناك فتبعه قوم فالتفت إليهم، وقال: لهم: من أنتم؟

قالوا: نحن شيعتك يا أمير المؤمنين!.

فقال لهم: ما لي لا أري عليكم سيماء الشيعة.

قالوا: يا أمير المؤمنين! وما سيماء الشيعة؟

قال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، ذبل الشفاه من الدعاء،

خمص البطون من الصيام، حدب الظهور من القيام، عليهم غبر[430] الخاشعين[431].

(3779) 57 ـ الشعيريّ رحمه الله: حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن عبدون البزّاز بمدينة

السلام سنة إحدي وأربع مائة وأنا ابن اثنين وعشرين سنة، وكان هذا الرجل

يعرف بابن الحاشر، قال: حدّثني أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه الشيبانيّ، قال: حدّثني

أحمد بن عبد اللّه العبراني، قال: حدّثني عبد اللّه بن موسي، عن محمّد بن سنان، عن

محمّد بن المفضّل، عن موسي بن جعفر عليهماالسلامقال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: اختبروا

شيعتي بخصلتين، فإن كانتا فيهم فهم شيعتي، محافظتهم علي أوقات الصلوات،

ومواساتهم مع إخوانهم المؤمنين بالمال، وان لم تكونا فيهم فاعزب، ثمّ اعزب ثمّ

اعزب[432].

(3780) 58 ـ ابن شهر آشوب رحمه الله: جابر بن عبد اللّه وحذيفة بن اليمان وعبد اللّه

بن العبّاس وأبو هارون العبديّ، عن عبد اللّه بن عثمان وحمدان بن المعافا، عن

الرضا عليه السلام، ومحمّد بن صدقة، عن موسي بن جعفر عليه السلام، ولقد أنبأني أيضا ابن

شيرويه والديلميّ بإسناده إلي موسي بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام،

قالوا: كنّا مع النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم في طرقات المدينة إذ جعل خمسة في خمس أمير المؤمنين،

فواللّه! ما رأينا خمسين أحسن منها، إذ مررنا علي نخل المدينة فصاحت نخلة أختها:

هذا محمّد المصطفي، وهذا عليّ المرتضي، فاجتزناهما، فصاحت ثانية بثالثة: هذا نوح

النبيّ، وهذا إبراهيم الخليل، فاجتزناهما، فصاحت ثالثة برابعة: هذا موسي وأخوه

هارون، فاجتزناهما، فصاحت رابعة بخامسة: هذا محمّد سيّد النبيّين، وهذا عليّ سيّد

الوصيّين.

فتبسّم النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، ثمّ قال: يا عليّ! سمّ نخل المدينة صيحانيّا، فقد صاحت

بفضلي وفضلك.

وروي أنّه كان البستان لعامر بن سعد بعقيق السفلي[433].

(3781) 59 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: في كتاب الجعفريّات وهي ألف حديث،

بإسناد واحد عظيم الشأن إلي مولانا موسي بن جعفر عليهماالسلام، عن مولانا جعفر بن

محمّد، عن مولانا محمّد بن عليّ، عن مولانا عليّ بن الحسين، عن مولانا الحسين، عن

مولانا عليّ بن أبي طالب صلي اللّه عليهم أجمعين، قال: لا تقولوا: رمضان، فإنّكم لا

تدرون ما رمضان! فمن قاله فليتصدّق وليصُم كفّارة لقوله، ولكن قولوا: شهر

رمضان، كما قال اللّه تعالي: «شَهرُ رَمَضانَ»[434].

(3782) 60 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: أخبرنا الشيخ الإمام مجاهد الدين أبو

الفتوح عليّ بن أحمد البغداديّ، بمدينة السلام، قال: أخبرنا القاضي ركن الدين أبو

الفضل بن محمّد بن عليّ بدمشق، قال: أخبرنا أبو نصر بن إسفنديار الحلبيّ، قال:

حدّثنا داود بن سليمان العسقلانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن عليّ بن

محمّد بن جمهور، عن أبيه، عن جعفر بن بشير، عن موسي بن جعفر الكاظم عليه السلام،

قال: إنّ أمير المؤمنين عليّا عليه السلامكان يسعي علي الصفا بمكّة، فإذا هو بدرّاج يتدرّج

علي وجه الأرض، فوقع بإزاء أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: السلام عليك أيّها الدرّاج!

فقال الدرّاج: وعليك السلام، ورحمة اللّه وبركاته، يا أمير المؤمنين!

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أيّها الدرّاج! ما تصنع في هذا المكان؟

فقال: يا أمير المؤمنين! إنّي في هذا المكان منذ كذا وكذا عام، أُسبّح اللّه، وأُقدسه،

وأمجّده، وأعبده حقّ عبادته.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أيّها الدرّاج! إنّه لصفا نقيّ، لا مطعم فيه، ولا مشرب، فمن

أين لك المطعم والمشرب؟

فأجابه الدرّاج، وهو يقول: وقرابتك من رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، يا أمير المؤمنين!

إنّي كلّما جعت دعوت اللّه لشيعتك ومحبّيك فأشبع، وإذا عطشت دعوت اللّه علي

مبغضيك ومنتقصيك فأروي[435].

(3783) 61 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: [بإسناده إلي عيسي بن المستفاد قال:

حدّثني موسي بن جعفر عليهماالسلام ]، عن أبيه عليهماالسلام، قال أمير المؤمنين عليه السلام: دعاني

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمعند موته، وأخرج من كان عنده في البيت غيري، والبيت فيه

جبرئيل والملائكة أسمع الحسّ ولا أري شيئا، فأخذ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمكتاب

الوصيّة من يد جبرئيل عليه السلام مختومة، فدفعها إليّ، وأمرني أن أفضّها، ففعلت وأمرني

أن أقرأها، فقرأتها.

وقال: إنّ جبرئيل أتاني بها الساعة من عند ربّي، فقرأتها، فإذا فيها كلّ ما كان

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يوصي به شيئا شيئا، ما يغادر حرفا[436].

(3784) 62 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: في ذكر ما كان ابتداء بلفظ الوصيّة في أوّلها،

بسم اللّه الرحمان الرحيم، هذا ما عهد محمّد بن عبد اللّه صلي الله عليه و آله وسلموأوصي به، وأسنده

بأمر اللّه إلي وصيّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قال موسي بن جعفر عليهماالسلام: قال أبي جعفر بن محمّد: قال عليّ بن أبي طالب عليهم السلام:

وكان في آخر الوصيّة: شهد جبرئيل وميكائيل وإسرافيل علي ما أوصي به

محمّد صلي الله عليه و آله وسلم إلي عليّ بن أبي طالب، وقبضه، ووصيّته، وضمانه علي ما فيها، علي ما

ضمن يوشع بن نون لموسي بن عمران عليه السلام، وضمن واري بن برملا وصيّ عيسي بن

مريم، وعلي ما ضمن الأوصياء من قبلهم، علي أنّ محمّدا أفضل النبيّين، وعليّا أفضل

الوصيّين، وأوصي محمّد صلي الله عليه و آله وسلموسلّم الأمر إلي عليّ بن أبي طالب، وهذا أمر اللّه

وطاعته وولاة الأمر علي أن لا نبوّة لعليّ ولا لغيره بعد محمّد صلي الله عليه و آله وسلم، وكفي باللّه

شهيداً[437].

(3785) 63 ـ السيّد بن طاووس رحمه الله: [بإسناده إلي عيسي بن المستفاد قال:

حدّثني موسي بن جعفر عليهماالسلام ]، عن أبيه، عن جدّه محمّد بن عليّ عليهم السلام، قال: قال

أمير المؤمنين عليه السلام: كنت أسند النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم إلي صدري ليلة من الليالي في مرضه،

وقد فرغ من وصيّته وعنده فاطمة ابنته، وقد أمر أزواجه والنساء أن يخرجن من عنده

ففعلن.

فقال: يا أبا الحسن! تحوّل من موضعك وكن أمامي.

قال: ففعلت، وأسنده جبرئيل عليه السلام إلي صدره، وجلس ميكائيل عليه السلامعلي يمينه،

فقال: يا عليّ! ضمّ كفّيك بعضها إلي بعض ففعلت، فقال لي: قد أخذت العهد لك

بمحضر أمين ربّ العالمين، جبرئيل وميكائيل، يا عليّ! بحقّهما عليك إلاّ أنفذت

وصيّتي علي ما فيها، وعلي قبولك إيّاها، وعليك بالصبر، والورع علي منهاجي

وطريقي، ولا طريق فلان وفلان، وخذ ما آتاك اللّه بقوّة، وأدخل يده فيما بين كفّي

وكفّاي مضمومتان، فكأنّه أفرغ بينهما شيئا، فقال: يا عليّ! قد أفرغت بين يديك

الحكمة، وقضاء ما يرد عليك، وما هو وارد، حتّي لا يعزب عنك من أمرك شيء.

وإذا حضرتك الوفاة فأوص وصيّتك إلي من بعدك علي ما أوصيك، واصنع

هكذا، لا كتاب ولا صحيفة[438].

(3786) 64 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: (بإسناده إلي عيسي بن المستفاد قال:

حدّثني موسي بن جعفر عليهماالسلام)، عن أبيه عليه السلام، عن جدّه محمّد بن عليّ عليهم السلام، قال:

قال أمير المؤمنين عليه السلام: بينما نحن عند النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم وهو يجود بنفسه، وهو مسجّي

بثوب ملأة خفيفة علي وجهه، فمكث ما شاء اللّه أن يمكث، ونحن حوله بين باك

ومسترجع، إذ تكلّم صلي الله عليه و آله وسلم وقال: ابيضّت وجوه، واسودّت وجوه، وسعد قوم،

وشقي آخرون، سعد أصحاب الكساء الخمسة أنا سيّدهم ولا فخر، عترتي أهل بيتي

السابقون المقرّبون، يسعد من اتّبعهم وشايعهم علي ديني ودين آبائي، أنجزت

موعدك يا ربّ! إلي يوم القيامة في أهل بيتي، اسودّت وجوه أقوام وردوا صمّاء

مصمّين إلي نار جهنّم أجمعين، مزّقوا الثقل الأوّل الأعظم، وأخّروا الثقل الأصغر،

حسابهم علي اللّه كلّ امرئ بما كسب رهين، وثالث ورابع غلقت الرسول، واسودّت

أصحاب الأموال، هلكت الأحزاب قادت الأُمّة بعضها بعضاً في النار، كتاب دارس،

وباب مهجور، وحكم بغير علم، مبغض عليّ وآل عليّ في النار، ومحبّ عليّ وآل عليّ في

الجنّة، ثمّ سكت[439].

(3787) 65 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: [بإسناده عن عيسي بن المستفاد، عن أبي

الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام)، عن أبيه عليه السلام، قال: قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام: كان

في الوصيّة أن يدفع إلي عليّ الحنوط، فدعاه رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قبل وفاته بقليل،

فقال: يا عليّ! ويا فاطمة! هذا حنوطي من الجنّة، دفعه إليّ جبرئيل، وهو يقرئكم

السلام، ويقول لكما: اقسماه واعزلا منه لي ولكما.

فقالت (فاطمة: يا أبتاه! لك)[440] ثلثه، وليكن الناظر في الباقي عليّ بن

أبي طالب عليه السلام، فبكي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم وضمّها إليه، فقال: موفّقة رشيدة مهديّة

ملهمة، يا عليّ! قل في الباقي، قال: نصف ما بقي لها، والنصف لمن تري، يا رسول اللّه!

قال: هو لك فاقبضه[441].

(3788) 66 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: (بإسناده إلي عيسي بن المستفاد قال:

حدّثني موسي بن جعفر عليهماالسلام)، عن أبيه عليه السلام، قال: قال عليّ عليه السلام: غسّلت رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم أنا وحدي، وهو في قميصه فذهبت أنزع عنه القميص، فقال جبرئيل: يا

عليّ! لا تجرّد أخاك من قميصه، فإنّ اللّه لم يجرّده، وتأيد في الغسل فأنا أشاركك في

ابن عمّك بأمر اللّه، فغسلته بالروح والريحان والرحمة، والملائكة الكرام الأبرار

الأخيار تشير لي وتمسك، وأكلّم ساعة بعد ساعة، ولا أقلّب منه عضوا إلاّ قلّب لي،

فلمّا فرغت من غسله وكفنه وضعته علي سريره وخرجت كما أمرت.

فاجتمع له الملائكة ماسد الخافقين، فصلّي عليه ربّه والملائكة الكرام المقرّبون

وحملة عرشه الكريم، وما سبّح اللّه ربّ العالمين.

وأنفذت جميع ما أمرت، ثمّ واريته في قبره، فسمعت صارخا يصرخ من خلفي:

يا آل تيم! ويا آل عدي! يا أميّة! وخلافهم أئمّة يدعون إلي النار، ويوم القيامة لا

ينصرون، اصبروا آل محمّد صلي الله عليه و آله وسلم تؤجروا، ولاتحزنوا فتوزدوا، « مَن كَانَ يُرِيدُ

حَرْثَ الْأَخِرَةِ نَزِدْ لَهُو فِي حَرْثِهِي وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِي مِنْهَا وَ مَا لَهُو

فِي الْأَخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ »[442]،[443].

(3789) 67 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: حدّث أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه رحمه الله

قال: كتب إليّ محمّد بن محمّد الأشعث الكوفيّ من مصر، يقول: حدّثنا موسي بن

إسماعيل بن موسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن عليّ عليهم السلام: أنّ

فاطمة عليهاالسلامشكت إلي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم الأَرَق[444] فقال: قولي يا بنيّة! «يا مشبع

البطون الجائعة! ويا كاسي الجسوم العارية! ويا مسكّن العروق الضاربة!

ويا منوّم العيون الساهرة! سكّن عروقي الضاربة، وأذَن لعيني نوما عاجلاً».

قال: فقالته: فذهب عنها ما كانت تجده[445].

68 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... عبد اللّه بن مالك الخُزاعيّ، قال: دعاني

هارون الرشيد، فقال (يا)[446] عبد اللّه: كيف أنت وموضع السرّ منك؟

فقلت: يا أمير المؤمنين! ما أنا إلاّ عبد من عبيدك، فقال: امض إلي تلك الحجرة،

وخذ مَن فيها، واحتفظ به إلي أن أسألك عنه.

فقال: دخلت فوجدت موسي بن جعفر عليهماالسلام، فلمّا رآني سلّمت عليه، وحملته

علي دابّتي إلي منزلي، فأدخلته داري، وجعلته مع حرمي، وأقفلت عليه ... ومضت

الأيّام، فلم أشعر إلاّ برسول الرشيد، يقول: أجب أمير المؤمنين، فنهضت ودخلت

عليه ... ]فقال:] أرسلت إليك فامض فيما أمرتك به، ولا تظهره إلي أحد فأقتلك،

فانظر لنفسك.

قال: فرجعت إلي منزلي، وفتحت الحجرة، ودخلت علي موسي بن جعفر،

فوجدته قد نام في سجوده، فجلست حتّي استيقظ ورفع رأسه، وقال: يا عبد اللّه!

أفعلت ما أمرت به؟

فقلت له: يا مولاي! سألتك باللّه، وبحقّ جدّك رسول اللّه! هل دعوت اللّه عزّ

وجلّ في يومك هذا بالفرج؟

فقال: أجل، إنّي صلّيت المفروضة، وسجدت وغفوت في سجودي، فرأيت

رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، فقال: يا موسي! أتحبّ أن تطلق؟

فقلت: نعم، يا رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم!.

فقال: ادع بهذا الدعاء: «يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا بارئ النسم،

يا مجلّي الهمم، يا مغشّي الظلم، يا كاشف الضرّ والألم، يا ذا الجود والكرم،

ويا سامع كلّ صوت، يا مدرك كلّ فوت، يا محيي العظام وهي رميم،

ومنشئها بعد الموت صلّ علي محمّد وآل محمّد، واجعل لي من أمري فرجا

ومخرجا، يا ذا الجلال والإكرام»، فلقد دعوت به ورسول اللّه يلقّننيه حتّي سمعته

يقول: قد استجاب اللّه فيك ... [447].

(3790) 69 ـ السيّد شرف الدين الأستراباديّ رحمه الله: قال محمّد بن العبّاس ـ رحمه اللهـ:

حدّثنا محمّد بن سهل العطّار، عن عمر بن عبد الجبّار، عن أبيه، عن عليّ بن جعفر،

عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه عن عليّ بن الحسين [عن أبيه] عن

جدّه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قال لي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: يا عليّ! ما بين من

يحبّك وبين أن يري ما تقرّ [به] عيناه إلاّ أن يعاين الموت.

ثمّ تلا: «رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَــلِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ»، يعني أنّ أعداءه

إذا أدخلوا النار قالوا: «رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَــلِحًا »في ولاية عليّ عليه السلام «غَيْرَ

الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ » في عداوته.

فيقال لهم في الجواب «أَوَ لَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَ جَآءَكُمُ النَّذِيرُ»

وهو النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم«فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّــلِمِينَ » لآل محمّد « مِن نَّصِيرٍ »[448]، ينصرهم

ولا ينجيهم منه[449]، ولا يحجبهم عنه[450].

(3791) 70 ـ الحاكم الحسكانيّ رحمه الله: أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص [بن

شاهين قال:] حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن

الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين، حدّثنا أبي، عن عليّ بن جعفر، عن

أخيه، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: [في قوله

تعالي]: «وَصَالِحَ الْمُؤْمِنينَ».

قال: صالح المؤمنين [ هو] عليّ بن أبي طالب عليه السلام[451].

(3792) 71 ـ الخوارزميّ رحمه الله: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن عليّ بن

أحمد العاصميّ، ّخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقيّ، أخبرنا والدي شسخ

السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ، حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ، حدّثني أحمد عن

بن عبيد الأسديّ ـ بهمدان ـ، حدّثني إبراهيم بن الحسين، حدّثني إسماعيل بن أبي

أويس، حدّثني موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن عليّ عليه السلام: أنّ فاطمة

لمّا توفّي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم كانت تقول:

وا أبتاه! من ربّه ما أدناه، وا أبتاه! جنان الخلد مثواه، وا أبتاه! يكرمه ربّه إذا أتاه،

يا أبتاه! الربّ والرسل تسلّم عليه حين تلقاه.

ولمّا ماتت فاطمة عليهاالسلامقال عليّ بن أبي طالب (صلوات اللّه عليه) يرثيها:

لكلّ اجتماع من خليلين فرقة

وكلّ الذي دون الفراق قليل

وإنّ افتقادي فاطمة بعد أحمد

دليل علي أن لا يدوم خليل

وذكر الحاكم: أنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا ماتت، أنشأ عليّ عليه السلام، يقول:

نفسي علي زفراتها محبوسة

يا ليتها حرجت مع الزفرات

لا خير بعدك في الحياة وإمّا

أبكي مخافة أن تطول حياتي[452]

(3793) 72 ـ القندوزيّ الحنفيّ رحمه الله: عن حصين بن مخارق، عن موسي بن جعفر،

عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: العروة الوثقي، المودّة لآل

محمّد عليهم السلام[453].

(3794) 73 ـ البلاذريّ رحمه الله: روي عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام:

أنّ عليّا عليه السلام قال: لا خير في الصمت، عن الحكم، كما أنّه لا خير في القول بالجهل.

قال: وكان يقول: الفرص تمرّ مرّ السحاب فانتهزوا فرص الخير.

قال: وكان يقول: قيمة كلّ إنسان علمه[454].

پاورقي

[355] التفسير: 477 رقم 305 ـ 309.

تقدّم الحديث بتمامه في رقم 3531.

[356] العنكبوت: 29/1 ـ 6.

[357] تفسير القمّيّ: 2/148، س 4. عنه البحار: 22/289، ح 60، و28/307، ح 49،

و29/428، ح 14، قطعة فيها، ونور الثقلين: 4/147، ح 3، والبرهان: 3/243، ح 3.

مجمع البيان: 4/273، س 8، قطعة منه.

تأويل الآيات الظاهرة: 419، س 7، قطعة منه.

قطعة منه في (ما رواه عليه السلام عن عبّاس بن عبد المطّلب).

[358] مسائل عليّ بن جعفر: 147، ح 184.

عنه البحار: 10/267، س 18، ووسائل الشيعة: 23/177، ح 29336.

[359] مسائل عليّ بن جعفر: 170، ح 288.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1465.

[360] مسائل عليّ بن جعفر: 115، ح 44.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2602.

[361] المحاسن: 94، ح 52. عنه البحار: 2/266، ح 25، و64/185، ح 3.

مسائل عليّ بن جعفر: 345، ح 850.

[362] قرب الإسناد: 259، ح 1027. عنه البحار: 76/184، ح 8.

وعنه وعن المسائل، وسائل الشيعة: 28/248، ح 34679.

مسائل عليّ بن جعفر: 132، ح 125، بتفاوت يسير، و293، ح 749.

عنه البحار: 10/261، س 13.

[363] قرب الإسناد: 317، ح 1228.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3379.

[364] الكافي: 2/532، ح 30.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2996.

[365] الكافي: 7/91، ح 2.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3378.

[366] الكافي: 3/558، ح 2. عنه الوافي: 10/467، ح 9902.

وعنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 9/301، ح 12068.

تهذيب الأحكام: 4/107، ح 305.

[367] في التهذيب: «ورقيقها غير أبي رباح وأبي نيزر، وجبير عتقاء»، بدل ما في المتن، وكذا في الوسائل إلاّ أنّ فيه «أبي رياح» بدل «أبي رباح».

[368] وادي القري: واد بين المدينة والشام، من أعمال المدينة كثير القري. معجم البلدان: 5/345.

[369] في التهذيب: «بدعة»، وفي هامشه: دعة: عين قرب المدينة، وفي الوسائل: «بذعة».

[370] بَتَله بَتْلاً من باب قتل: قطَعَه وأبانَه. المصباح المنير: 35.

[371] الكافي: 7/49، ح 7.

عنه البحار: 41/40، ح 19، و42/71، ح 3، الوصيّة الأولي، و248، ح 51، الوصيّة الثانية،

و67/187، س 20، أشار إليه.

تهذيب الأحكام: 9/146، ح 608، و176، ح 14، بسند آخر، الوصيّة الثانية.

عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: 19/199، ح 24426، وإثبات الهداة: 2/544، ح 10، قطعة منه.

من لا يحضره الفقيه: 4/139، ح 484، مرسلاً، الوصيّة الثانية.

تحف العقول: 197، س 16، أورد الوصيّة الثانية، مرسلاً. عنه البحار: 75/99، ح 2.

[372] في التهذيب: «في فارسين».

[373] الكافي: 7/368، ح 9. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: 29/261، ح 35584.

تهذيب الأحكام: 10/283، ح 1104، وفيه: محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين

بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي الحسن موسي عليه السلام ... و310، ح 1158.

[374] في تنبيه الخواطر: «طيّبة تربتها»

[375] الكهف: 18/45.

[376] الكافي: 8/15، ح 3.

تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: 358، س 12.

[377] الكافي: 1/313 ح 14.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 363.

[378] الكافي: 6/141، ح 9. عنه وسائل الشيعة: 22/283، ح 28599.

[379] السَعْتَر أو الصَعْتَر: نبات من فصيلة الشفويّات، طيّب الرائحة، زهره أبيض إلي الغُبْرة،

يُستعمل بعض أنواعه في الطبّ وفي صُنع العطور. المنجد: 333، سعت.

[380] الكافي: 6/375، ح 1. عنه حلية الأبرار: 2/227، ح 7، وطبّ الأئمّة عليهم السلامللسيّد الشبّر: 282، س 3.

وعنه وعن المحاسن، وسائل الشيعة: 25/217، ح 31727.

المحاسن للبرقيّ: 594، ح 114، وفيه: عن أبي يوسف، عن زياد بن مروان القنديّ ...

عنه البحار: 63/244، ح 2.

[381] الكافي: 6/512، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 749.

[382] الكافي: 3/397، ح 3.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1279.

[383] الكافي: 5/452، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2178.

[384] الكافي: 1/281، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3856.

[385] تحف العقول: 383، س 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.

[386] مسائل عليّ بن جعفر: 141، ح 161.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 2062.

[387] معاني الأخبار: 254، ح 1.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1178.

[388] التوحيد: 352، ح 23.

عنه البحار: 5/39، ح 61، ونور الثقلين: 5/344، ح 29.

[389] الإخلاص: 112/1.

[390] ثواب الأعمال: 68، ح 1. عنه وسائل الشيعة: 6/494، ح 8525، والبحار: 83/135، ح

18، و84/326، ح 15، و89/349 س 11 ضمن، ح 15.

مسائل عليّ بن جعفر: 309، ح 779.

[391] الخصال: 336، ح 39. عنه البحار: 41/105، ح 7، وإثبات الهداة: 2/73، ح 314.

[392] التُؤَدَة: الرزانة والتأنّي. المنجد: 883، وأد.

[393] الخصال: 437، ح 25. عنه البحار: 2/51، ح 15، و70/159، ح 6، قطعة منه،

و74/400، ح 24، ومستدرك الوسائل: 12/212، ح 13910.

[394] الأمالي: 39، ح 10. عنه البحار: 40/4، ح 6.

روضة الواعظين: 114، س 14، مرسلاً.

[395] القصص: 28/77.

[396] الأمالي: 189، ح 10.

عنه وعن المعاني، البحار: 68/177، ح 18، و70/73، س 1، ووسائل الشيعة: 16/83، ح

21043.

معاني الأخبار: 325، ح 1.

عنه البرهان: 3/237، ح 1، ونور الثقلين: 4/139، ح 109.

[397] الأمالي: 190، ح 11. عنه البحار: 37/37، ح 5.

كامل الزيارات: 117، ح 128، بتفاوت يسير. عنه البحار: 43/271، ح 37.

بشارة المصطفي لشيعة المرتضي: 32، س 6، و52، س 1، وفيه: أخبرنا أبو محمّد الجبّار بن عليّ

بن جعفر، المعروف بحدقة الرازيّ بها بقرائتي عليه في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيشابوريّ بالريّ في مسجده، قال: حدّثنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن حيرون الباقلانيّ العدل بمدينة السلام، بقرائتي عليه، قال: أخبرنا أبو الطيّب عمر بن إبراهيم الزهريّ، قال: أخبرناأبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن زنجيّ الكاتب، قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عليّ بن زكريّا بن يحيي بن صالح بن عاصم بن زفر، قال: حدّثنا عليّ بن جعفر ...

عنه البحار: 65/124، ح 52.

العمدة لابن بطريق: 337، ح 459، و457، ح 720. عنه البحار: 72، ح 39.

ميزان الإعتدال: 3/117 رقم 5799، وفيه: أخبرني ابن قدامة، إجازةً، أخبرنا عمر بن محمّد، أخبرنا ابن ملوك وأبو بكر القاضي، قالا: أخبرنا أبو الطيّب الطبريّ، أخبرنا أبو أحمد الغِطريفيّ، حدّثنا عبد الرحمن بن المغيرة، حدّثنا نصر بن عليّ، حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمّد ... .

كشف الغمّة: 1/90، س 3، و136، س 17. عنه البحار: 37/78، ح 46.

مسائل عليّ بن جعفر: 323، ح 808.

كشف الغمّة: 2/165، س 13.

كفاية الطالب: 80، س 6.

المسند لأحمد بن حنبل: 97، ح 578.

عنه حلية الأبرار: 3/129، ح 1، و145، ح 31.

المناقب للخوارزمي: 138، ح 156.

عنه وعن مسند أحمد وسنن الترمذي، ينابيع المودّة: 2/33، ح 1.

أسني المطالب: 121، س 4.

تاريخ بغداد: 13/287، س 10، بإسناده عن عليّ بن جعفر ...

[398] الخصال: 68 ح 102. عنه البحار: 69/39 ح 34، ومستدرك الوسائل: 12/91

ح 13602.

تحف الععقول: 215، س 12. عنه البحار: 75/54 ح 96.

[399] علل الشرائع: ب 298/521، ح 1.

عنه البحار: 70/382، ح 4، و84/150، س 6، ضمن ح 25، ووسائل الشيعة: 5/205، ح6337، و16/91، ح 21066، والجواهر السنيّة: 246، س 20.

مسائل عليّ بن جعفر: 344، ح 848.

الجعفريّات: 373، ح 1503.

عنه مستدرك الوسائل: 12/146، ح 13741.

[400] المكفَّر: مجحود النعمة مع إحسانه، ومنه حديث: «المؤمن مكفَّر». مجمع البحرين: 3/476.

[401] في البحار والوسائل: «معروفه».

[402] علل الشرائع: 560، ح 3.

عنه البحار: 16/222، ح 21، و64/260، ح 2، و72/42، ح 3، ووسائل الشيعة:

16/308، ح 21622، والوافي: 5/760، س 12، ونور الثقلين: 1/384، ح 335.

[403] الخنا: الفحش من القول. مجمع البحرين: 1/132.

[404] الأدَمَة والأدَم: باطن الجلد، ظاهر الجلد. المنجد: 6.

[405] الأمالي: 376، ح 6. عنه البحار: 16/216، ح 5، والجواهر السنيّة: 50، س 7، قطعة منه،

وحلية الأبرار: 1/202، ح 5، و211، ح 8، قطعة منه، وإثبات الهداة: 1/181، ح 66.

الجعفريّات: 302، ح 1246، بتفاوت يسير. عنه مستدرك الوسائل: 13/407، ح 15741، بتفاوت يسير.

[406] الأمالي: 377، ح 7. عنه وعن كشف الغمّة، البحار: 43/22، ح 15.

كشف الغمّة: 1/471، س 16.

مكارم الأخلاق: 89، س 11، قطعة منه. عنه البحار: 43/84، س 12، ضمن ح 6.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/343، س 8، نحو ما في المكارم.

الجعفريّات: 303، ح 1248، و1249.

[407] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/76، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 795.

[408] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/81، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3383.

[409] تهذيب الأحكام: 2/77 ح 287.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1440.

[410] لقمان: 31/20.

[411] إبراهيم: 14/5.

[412] النحل: 16/18.

[413] الأمالي: 490، ح 1077. عنه البحار: 67/20، ح 17، والبرهان: 2/305، ح 5،

و3/277، ح 4، وحلية الأبرار: 2/419، ح 6.

[414] الأمالي: 702، ح 1503.

عنه البحار: 32/235، ح 188.

[415] الأمالي: 208، ح 357. عنه البحار: 67/382، ح 34، و71/92، ح 19، قطعتان منه،

و74/402، ح 29، ووسائل الشيعة: 15/222، ح 20332. ومستدرك الوسائل: 11/46، ح 12393، و15/253، ح 18150، قطعتان منه.

[416] المراد منه موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر عليهماالسلام، كما ذكر في كتب الرجال.

[417] تهذيب الأحكام: 6/265 ح 710. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 27/359، ح

33938، و29/141 ح 35340.

الاستبصار: 3/24 ح 78.

[418] تهذيب الأحكام: 6/295، ح 821. عنه الوافي: 17/412، ح 17542.

كتاب السرائر: 3/570، س 2. عنه البحار: 72/300، ح 12، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام.

[419] تهذيب الأحكام: 10/263 ح 1039. عنه وعن الاستبصار، وسائل الشيعة: 29/359 ح

35776.

الاستبصار: 4/292 ح 1104.

[420] الأمالي: 355، ح 736. عنه البحار: 93/225، ح 23، ووسائل الشيعة: 16/333، ح

21693، بإسناده، عن حسين بن موسي، عن أخيه عليّ بن موسي، عن آبائه عليهم السلام أنّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، قال: ... .

[421] الاستبصار: 1/92، ح 296.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1077.

[422] الدعوات: 125، ح 307.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 806.

[423] النوادر: 143، ح 197. عنه البحار: 74/134، ح 46، و89/17، ح 17.

[424] النوادر: 145، ح 198. عنه مستدرك الوسائل: 12/70، ح 13538، و11/370،

ح 13291، قطعتان منه. والبحار: 69/200، ح 31، و73/302، ح 3، قطعة منه، و74/135، ح 47.

جامع الأحاديث للقمّيّ: 61، س 7، بتفاوت.

[425] النوادر: 210، ح 413. عنه البحار: 76/61، ح 57، و101، س 2، ضمن ح 14،

و100/353، ح 31.

[426] النوادر للراونديّ: 219، ح 441. عنه مستدرك الوسائل: 1/224، ح 425، و2/581، ح

2788، و16/196، ح 19571، والبحار: 63/52، ح 12، و77/71، ح 4.

[427] النوادر [في مستدركاته]: 238 ح 487. عنه البحار: 68/344، س 2، ضمن ح 4.

[428] النوادر [في مستدركاته]: 242، ح 498. عنه البحار: 85/67، ح 19، ومستدرك الوسائل:

6/485 ح 7321.

[429] النوادر: 181، ح 312. عنه البحار: 93/267، ح 16.

[430] في البحار: «غبرة الخاشعين».

وقال في آخر الحديث: «إيضاح: الحُدب بالضمّ جمع الأحدب، والحدب محرّكة: خروج الظهر

ودخول الصدر والبطن. و«عليهم عبرة الخاشعين»، في بعض النسخ بالعين المهملة أي بكاؤهم، وفي بعضها بالمعجمة أي ذلّهم وشعثهم وأغبارهم ...».

[431] جامع الأخبار: 35، س 1.

الإرشاد للمفيد: 127، س 4، مرسلاً، وبتفاوت يسير.

الأمالي للطوسيّ: 216، ح 377، مرسلاً، عن أمير المؤمنين عليه السلام، وبتفاوت يسير.

عنه البحار: 74/402، ح 30.

وعنه وعن الإرشاد وصفات الشيعة، البحار: 65/150، ح 4.

صفات الشيعة، ضمن كتاب المواعظ: 243، ح 33، وفيه: حدّثني محمّد بن موسي المتوكّل رحمه الله، قال: حدّثني عبد اللّه بن جعفر الحميريّ، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرج عليّ عليه السلام...، بتفاوت يسير. عنه البحار: 65/151، ح 5.

[432] جامع الأخبار: 35، س 10.

[433] المناقب: 2/327 س 3. عنه البحار: 41/266 س 18، ضمن، ح 22، ومدينة المعاجز:

2/52، ح 398.

[434] إقبال الأعمال: 248، س 14.

عنه وسائل الشيعة: 10/320، ح 13506.

[435] اليقين بإمرة أمير المؤمنين عليه السلام: 266، س 6، و404، س 6، مرسلاً. عنه البحار: 41/235 ح

6.

الفضائل لابن شاذان القمّيّ: 493 ح 200.

[436] كتاب الطُرَف: 21، الطرفة الثانية عشر. عنه البحار: 22/476، ضمن ح 27.

الصراط المستقيم: 2/90، ح 7 و8، و91، ح 9، و92، ح 11، ومستدرك الوسائل: 4/237،

ح 4588، قِطَع منه، كذا عن كتاب الطرف.

[437] كتاب الطرف: 21، الطرفة الثالثة عشر، وبحار الأنوار: 22/481 ح 29.

[438] كتاب الطُرَف: 27، الطرفة السابعة عشر. عنه البحار: 22/476، ضمن ح 27.

الصراط المستقيم: 2/90، ح 7 و8، و91، ح 9، و92، ح 11، ومستدرك الوسائل: 4/237،

ح 4588، قِطَع منه، كذا عن كتاب الطرف.

[439] كتاب الطُرف: الطرفة الثانية والثلاثون. عنه البحار: 22/489، ح 35 ـ 40.

الصراط المستقيم: 2/93 س 21، و94، ح 14، و95، ح 15، قطعات منه.

[440] ما بين القوسين عن البحار.

[441] كتاب الطُرَف: 41، الطرفة السابعة والعشرون. عنه البحار: 22/492 ح 37، و78/324،

ح 18، ووسائل الشيعة: 3/15، ح 2897، ومستدرك الوسائل: 2/206، ح 1803، قطعة منه، و209، ح 1814.

[442] الشوري: 42/20.

[443] كتاب الطرف: 47، الطرفة الثالثة والثلاثون، وبحار الأنوار: 22/546 ح 64، و81/305 ح

25 بتفاوت. وإثبات الهداة: 2/158 ح 705، قطعة منه.

[444] أرِق وائترَق: ذهب عنه النوم في الليل. المنجد: 9، أرق.

[445] فلاح السائل: 284، س 4.

عنه البحار: 73/213، س 9، ضمن ح 23.

مكارم الأخلاق: 278، س 5، مرسلاً، وبتفاوت.

عنه البحار: 73/197، س 9، ضمن ح 12.

الجعفريّات: 404، ح 1628.

عنه وعن فلاح السائل، مستدرك الوسائل: 5/125، ح 5486.

[446] ما بين القوسين عن البحار.

[447] مهج الدعوات: 294 س 19.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 807.

[448] فاطر: 35/37.

[449] في الأصل: «منهم»، والظاهر أنّه غير صحيح، يدلّ عليه سائر المآخذ، وكذا ما بعده.

[450] تأويل الآيات الظاهرة: 474 س 13. عنه البحار: 23/361، ح 19، و27/159، ح 7،

والبرهان: 3/366، ح 2.

مسائل عليّ بن جعفر: 327، ح 816.

[451] شواهد التنزيل: 2/343، ح 983، و984، و344، ح 985، عن حصين بن مخارق.

المناقب لابن شهر آشوب: 3/77، س 8، بتفاوت يسير.

عنه البحار: 36/28، س 9، ضمن ح 2، والبرهان: 4/354، ح 9.

[452] مقتل الحسين عليه السلام: 129 ح 75.بحار الأنوار: 43/213 ح 44، عن بعض كتب القديمة، قطعة منه.

[453] ينابيع المودّة: 1/331 ح 2. عنه إحقاق الحقّ: 9/503، س 19.

تأويل الآيات الظاهرة: 432، س 13، بإسناده، عن زيد بن عليّ عليه السلام.

عنه البحار: 24/85 ح 8.

[454] أنساب الأشراف: 1/27 ح 57 ـ 59، و2/114 ح 55، و115 ح 56 و57.

بحار الأنوار: 68/291، س 2، ضمن ح 62، قطعة منه، مرسلاً عن نهج البلاغة.