بازگشت

(ب) ـ ما رواه عن فاطمة عليهاالسلام


1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عيسي بن المستفاد أبي موسي الضرير،

قال: حدّثني موسي بن جعفر عليهما السلام، قال:

قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: أليس كان أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصيّة،

ورسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلمالمملي عليه، وجبرئيل والملائكة المقرّبون عليهم السلامشهود؟

قال: فأطرق طويلاً، ثمّ قال: يا أبا الحسن! قد كان ما قلت ...

فقلت لأبي الحسن عليه السلام: بأبي أنت وأُمّي! ألا تذكر ما كان في الوصيّة؟

فقال: سنن اللّه، وسنن رسوله ...

فقلت: أكان في الوصيّة توثّبهم وخلافهم علي أمير المؤمنين عليه السلام؟

فقال: نعم، واللّه! ...

لقد قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم لأمير المؤمنين وفاطمة عليهماالسلام: أليس قد فهمتما ما

تقدّمت به إليكما وقبلتماه؟

فقالا: بلي، وصبرنا علي ما ساءنا وغاظنا ... [455].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن أسباط، قال: لمّا ورد

أبو الحسن موسي عليه السلامعلي المهديّ رآه يردّ المظالم.

فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تردّ؟

فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟

قال: إنّ اللّه تبارك وتعالي لمّا فتح علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم فدك، وما والاها لم يوجف

عليه بخيل ولا ركاب، فأنزل اللّه علي نبيّه صلي الله عليه و آله وسلم: «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُو» فلم

يدر رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم من هم، فراجع في ذلك جبرئيل، وراجع جبرئيل عليه السلامربّه،

فأوحي اللّه إليه: أن ادفع فدك إلي فاطمة عليهاالسلام.

فدعاها رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، فقال لها: يا فاطمة! إنّ اللّه أمرني أن أدفع إليك فدك.

فقالت: قد قبلت يا رسول اللّه! من اللّه ومنك، فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم، فلمّا ولّي أبو بكر أخرج عنها وكلاءها، فأتته، فسألته أن يردّها عليها؟

فقال لها: ائتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك، فجاءت بأمير المؤمنين عليه السلاموأُمّ

أيمن، فشهدا لها، فكتب لها: بترك التعرّض، فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر،

فقال: ما هذا معك؟ يا بنت محمّد!

قالت: كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة.

قال: أرينيه، فأبت، فانتزعه من يدها ونظر فيه، ثمّ تفل فيه ومحاه و خرقه، فقال

لها: هذا لم يوجف عليه أبوك بخيل ولا ركاب، فضعيالحبال في رقابنا ... [456].

(3795) 3 ـ أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: وحدّثني القاضي أبو الفرج المعافي، قال: حدّثنا

إسحاق بن محمّد، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن

إبراهيم [ بن موسي ]بن جعفر بن محمّد، عن عمّي أبيه: الحسين وعليّ ابني موسي،

عن أبيه، عن جعفر، عن أبيه محمّد، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن الحسين بن

عليّ عليهم السلام، قال: حدّثتني فاطمة بنت رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم قالت: قال لي رسول

اللّه صلي الله عليه و آله وسلم: ألا أبشّرك؟!

إذا أراد اللّه أن يتحف زوجة وليّه بعث إليك، تبعثين إليها من حليّك[457].

ما رواه عن الحسنين عليهماالسلام:

1 ـ الراونديّ رحمه الله: ... يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفريّ، عن

أبي إبراهيم عليه السلام، قال: خرج الحسن والحسين عليهماالسلام حتّي أتيا نخل العجوة للخلاء،

فهويا إلي مكان ... فلمّا قضيا حاجتهما ذهب الجدار وارتفع من موضعه، وصار في

الموضع عين ماء، وإجّانتان، فتوضّئا وقضيا ما أرادا.

ثمّ انطلقا حتّي صارا في بعض الطريق عرض لهما رجل فظّ غليظ، فقال لهما: [ما

خفتما عدوّكما!] من أين جئتما؟

فقالا: إنّنا جئنا من الخلاء، فهمّ بهما فسمعوا صوتا يقول: يا شيطان! أتريد أن

تناوي ابني محمّد عليهم السلام، وقد علمت بالأمس [ما فعلت ] وناويت أُمّهما، وأحدثت في

دين اللّه، وسلكت غير الطريق.

وأغلظ له الحسين عليه السلام أيضا، فهوي بيده ليضرب بها وجه الحسين عليه السلامفأيبسها

اللّه من عند منكبه، فأهوي باليسري، ففعل اللّه به مثل ذلك.

ثمّ قال: أسألكما بحقّ جدّكما وأبيكما لمّا دعوتما اللّه أن يطلقني.

فقال الحسين عليه السلام: «اللّهم أطلقه واجعل له في هذا عبرة، واجعل ذلك عليه

حجّة».

[فأطلق اللّه يده ] فانطلق قدّامهما حتّي أتي عليّا عليه السلام وأقبل عليه بالخصومة،

فقال: أين دسستهما - وكأنّ هذا كان بعد يوم السقيفة بقليل - فقال عليّ عليه السلام: ما

خرجا إلاّ للخلاء، وجذب رجل منهم عليّا حتّي شقّ رداءه.

فقال الحسين عليه السلام للرجل: لا أخرجك اللّه من الدنيا حتّي تبتلي بالدياثة في

أهلك وولدك، وقد كان الرجل يقود ابنته إلي رجل من العراق.

فلمّا خرجا إلي منزلهما قال الحسين للحسن عليهماالسلام: سمعت جدّي يقول: إنّما مثلكما

مثل يونس، إذ أخرجه اللّه من بطن الحوت، وألقاه بظهر الأرض، وأنبت عليه

شجرة من يقطين[458]، وأخرج له عينا من تحتها، فكان يأكل من اليقطين ويشرب من

ماء العين.

وسمعت جدّي يقول: أمّا العين فلكم، وأمّا اليقطين فأنتم عنه أغنياء وقد قال اللّه

في يونس: «وَ أَرْسَلْنَـهُ إِلَي مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَـ?امَنُواْ فَمَتَّعْنَـهُمْ إِلَي

حِينٍ»[459] ولسنا نحتاج إلي اليقطين، ولكن علم اللّه حاجتنا إلي العين، فأخرجها لنا،

وسنرسل إلي أكثر من ذلك فيكفرون ويمتّعون إلي حين. فقال الحسن عليه السلام: قد سمعت

هذا[460].

پاورقي

[455] الكافي: 1/281، ح 4.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 3856.

[456] الكافي: 1/543، ح 5.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3387.

[457] دلائل الإمامة: 67 ح 3. عنه البحار: 63/487 ح 18، ومستدرك الوسائل: 17/58 ح

20739.

[458] يقطين: يَفْعيل، وهو عند العرب كلّ شجرة تنبسط علي وجه الأرض ولا تقوم علي ساق، لكن غلب استعماله في العرف علي الدُبّاء، وهو القَرع. المصباح المنير: 510.

[459] الصافّات: 37/147 و148.

[460] الخرائج والجرائح: 2/845، ح 61.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 941.