(ج) ـ ما رواه عليه السلام عن أبي ذرّ الغفاريّ رحمه الله
1 ـ ابن شعبة الحرّانيّ رحمه الله: وروي، عن الإمام الكاظم عليه السلام ... وكان أبو
ذرّ رضي الله عنهيقول: يا مبتغي العلم إنّ هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شرّ، فاختم علي
فيك كما تختم علي ذهبك وورقك ... [332].
(3985) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني عليّ بن محمّد القتيبيّ، قال: حدّثني
الفضل بن شاذان، قال: حدّثني أبي، عن عليّ بن الحكم، عن موسي بن بكر، قال:
قال أبو الحسن عليه السلام: قال أبو ذرّ: من جزي اللّه عنه الدنيا خيرا فجزاها اللّه عنّي
مذمّة بعد رغيفي شعير أتغدّي بأحدهما وأتعشّي بالآخر، وبعد شملتي صوف أتّزر
بأحديهما وأرتدي بالأخري.
قال: وقال: إنّ أبا ذرّ بكي من خشية اللّه حتّي اشتكي عينيه، فخافوا عليهما،
فقيل له: يا أبا ذرّ! لو دعوت اللّه في عينيك.
فقال: إنّي عنهما لمشغول، وما عناني أكثر.
فقيل له: وما شغلك عنهما؟
قال: العظيمتان: الجنّة والنار.
قال: وقيل له عند الموت: يا أبا ذرّ! ما مالك؟
قال: علمي.
قالوا: إنّا نسألك عن الذهب والفضّة؟
قال: ما أصبح فلا أمسي، وما أمسي فلا أصبح، لنا كندوج ندع فيه حرّ متاعنا،
سمعت حبيبي رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم يقول: كندوج المرء قبره[333].
پاورقي
[332] تحف العقول: 383، س 1.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3264.
[333] رجال الكشّيّ: 28 ح 54.
الكافي: 2/134 ح 17، قطعة منه. عنه الوافي: 4/396 ح 2183، والبحار: 70/65 ح 33.
وعنه وعن الكشّيّ و الأمالي، البحار: 22/401 ح 10.
روضة الواعظين: 312 س 17، بتفاوت يسير. عنه وعن الأمالي والكشّيّ، البحار: 22/400
ح 8، قطعة منه.
الأمالي للطوسيّ: 702 ح 1500 ـ 1502، قِطَع منه بتقديم وتأخير. عنه البحار: 75/451 ح 16، و452 ح 17 و18، قطعات منه، وعنه وعن الكشّيّ، البحار: 22/432 ح 41، أشار إليه.