بازگشت

(أ) ـ الممدوحون


الأوّل ـ مدح إبراهيم بن أبي البلاد:

(4003) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني الحسين بن الحسن

، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه

، قال: حدّثني محمّد بن الحسين بن أبي

الخطّاب ، عن عليّ

ابن أسباط ، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام ابتداءً

منه: إبراهيم بن أبي البلاد علي ما تحبّون

[374]

الثاني ـ مدح أحمد بن هلال:

(4004) 1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن

الوليد رضي الله عنه، قال: سمعت سعد بن عبد اللّه يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيّع رجع عن

التشيّع إلي النصب إلاّ أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون: إنّ ما تفرّد بروايته أحمد بن

هلال فلا يجوز استعماله، وقد علمنا أنّ النبيّ والأئمّة صلوات اللّه عليهم لا يشفعون

إلاّ لمن ارتضي اللّه دينه، والشاكّ في الإمام علي غير دين اللّه، وقد ذكر موسي بن

جعفر عليهماالسلام: أنّه سيستوهبه من ربّه يوم القيامة [375].

الثالث ـ مدح السيّد إسماعيل الحميريّ:

1 ـ الطريحيّ رحمه الله: حكي فضيل بن عبد ربّه أنّه قال: دخلت علي الإمام موسي

بن جعفر عليهماالسلام، فقلت له: يا سيّدي! إنّي أنشدك قصيدة للسيّد إسماعيل الحميريّ،

قال: أجل، ثمّ إنّه عليه السلام أمر بستور فسدلت، وأبواب ففتحت، وأجلس حريمه من

وراء الستر، ثمّ قال: أنشد يا فضيل! بارك اللّه فيك!

فأنشدته قصيدة للسيّد التي أوّلها: (لأُمّ عمرو باللوي مربع) ...

فقال لي: يا فضيل! لمن هذه القصيدة؟

فقلت: هذه للسيّد الحميريّ.

فقال: يرحمه اللّه، فقلت: يا مولاي! إنّي رأيته يرتكب المعاصي.

فقال: يرحمه اللّه ... [376].

الرابع ـ مدح أهل قمّ:

(4005) 1 ـ العلاّمة المجلسيّ رحمه الله: عليّ بن عيسي ، عن عليّ بن محمّد الربيع ، عن

صفوان بن يحيي بيّاع السابريّ ، قال: كنت يوما عند أبي الحسن عليه السلام فجري ذكر قمّ

وأهله، وميلهم إلي المهديّ عليه السلام، فترحّم عليهم، وقال: رضي اللّه عنهم.

ثمّ قال: إنّ للجنّة ثمانية أبواب، وواحد منها لأهل قمّ، وهم خيار شيعتنا من بين

سائر البلاد، خمّر اللّه تعالي ولايتنا في طينتهم[377].

الخامس ـ مدح جعفر بن محمّد بن حكيم:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... جعفر بن محمّد بن حكيم الخثعميّ، قال: اجتمع

هشام بن سالم، وهشام بن الحكم، وجميل بن درّاج، وعبد الرحمن بن الحجّاج،

ومحمّد بن حمران، وسعيد بن غزوان، ونحو من خمسة عشر رجلاً من أصحابنا،

فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد، وصفة

اللّه عزّ وجلّ وغير ذلك، لينظروا أيّهما أقوي حجّة ...

قال جعفر بن محمّد بن حكيم: فكتب إلي أبي الحسن موسي عليه السلام يحكي له

مخاطبتهم وكلامهم، ويسأله أن يعلّمه ما القول الذي ينبغي تدين اللّه به من صفة

الجبّار.

فأجابه في عرض كتابه: فهمت رحمك اللّه، رحمك اللّه ... [378].

السادس ـ مدح الحسين بن الحسن صاحب فخّ:

(4006) 1 ـ أبو الفرج الإصفهانيّ: كان سبب خروج الحسين بن عليّ بن الحسن

ابن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب: أنّ موسي الهادي ولّي المدينة إسحاق

ابن عيسي بن عليّ ، فاستخلف عليها رجلاً من ولد عمر بن الخطّاب يعرف بعبد

العزيز بن عبد اللّه ، فحمل علي الطالبيّين، وأساء إليهم ... فاجتمعوا ستّة وعشرين

رجلاً من ولد عليّ، وعشرة من الحاجّ، ونفر من الموالي، فلمّا أذّن المؤذّن للصبح

دخلوا المسجد، ثمّ نادوا: أحد، أحد، وصعد عبد اللّه بن الحسن الأفطس المنارة التي

عند رأس النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، عند موضع الجنائز، فقال للمؤذّن: أذّن بحيّ علي خير

العمل ...

فصلّي الحسين بالناس الصبح ودعا بالشهود العدول الذين كان العمريّ أشهدهم

عليه أن يأتي بالحسن إليه، ودعي بالحسن وقال للشهود: هذا الحسن قد جئت به،

فهاتوا العمريّ وإلاّ واللّه ! خرجت من يميني، وممّا عليّ، ولم يتخلّف عنه أحد من

الطالبيّين إلاّ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن، فإنّه استعفاه فلم يكرهه،

وموسي بن جعفر بن محمّد عليه السلام ...

وخرج الحسين بن عليّ قاصدا إلي مكّة، ومعه من تبعه من أهله ومواليه

وأصحابه، وهم زهاء ثلاثمائة، واستخلف علي المدينة دنيار الخزاعيّ.

فلمّا قربوا من مكّة فصاروا بفخّ وبلدح[379] تلقّتهم الجيوش، فعرض العبّاس علي

الحسين الأمان والعفو والصلة، فأبي ذلك أشدّ الإباء ...

قالوا: جاء الجند بالرؤوس إلي موسي والعبّاس، وعندهم جماعة من ولد الحسن

والحسين، فلم يتكلّم أحد منهم بشيء إلاّ موسي بن جعفر عليهماالسلام، فقال له: هذا رأس

الحسين .

قال: نعم، «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»[380]، مضي واللّه ! مسلما صالحا صوّاما

قوّاما آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، ما كان في أهل بيته مثله، فلم يجيبوه

بشيء ... [381].

والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

السابع ـ مدح رُهم الأنصاريّ:

(4007) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حمدويه، قال: حدّثنا محمّد بن عيسي ، عن

الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن رُهْم ، قال أبو الحسن حمدويه، فسألته عليه السلام عنه

(رُهم الأنصاري)؟

فقال عليه السلام: شيخ من الأنصار كان يقول بقولنا [382].

الثامن ـ مدح زرارة بن أعين:

(4008) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حَمْدَويه بن نصير ، قال: حدّثني محمّد بن عيسي

بن عُبَيْد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن دَرّاج وغيره، قال:

وجّه زرارة عبيدا ابنه إلي المدينة يستخبر له خبر أبي الحسن عليه السلاموعبد اللّه بن

أبي عبد اللّه، فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.

قال محمّد بن أبي عمير: حدّثني محمّد بن حكيم ، قال: قلت لأبي الحسن

الأوّل عليه السلام وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلي المدينة، فقال أبو الحسن عليه السلام:

إنّي لأرجو أن يكون زرارة ممّن قال اللّه تعالي : «وَمَن يَخْرُجْ مِنم بَيْتِهِي مُهَاجِرًا

إِلَي اللَّهِ وَرَسُولِهِي ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُو عَلَي اللَّهِ[383]»[384].

(4009) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني محمّد بن قُولُوَيه ، قال: حدّثني سعد ،

عن أحمد بن محمّد بن عيسي ومحمّد بن عبد اللّه المسمعيّ ، عن عليّ بن أسباط ، عن

محمّد بن عبد اللّه بن زرارة ، عن أبيه، قال: بعث زرارة عبيدا ابنه يسأل عن خبر

أبي الحسن عليه السلام، فجاءه الموت قبل رجوع عبيد إليه، فأخذ المصحف فأعلاه فوق

رأسه، وقال: إنّ الإمام بعد جعفر بن محمّد من اسمه بين الدفّتين في جملة القرآن

منصوص عليه من الذين أوجب اللّه طاعتهم علي خلقه، أنا مؤمن به.

قال: فأخبر بذلك أبو الحسن الأوّل عليه السلام، قال: واللّه ! كان زرارة مهاجرا إلي اللّه

تعالي [385].

(4010) 3 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه،

قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن أبي الصُهْبان ، عن منصور بن

العبّاس ، عن مَرْوَك بن عُبَيْد ، عن دُرُست بن أبي منصور الواسطيّ ، عن أبي الحسن

موسي بن جعفر عليهماالسلام، قال: ذكر بين يديه زرارة بن أعين ، فقال: واللّه! إنّي

سأستوهبه من ربّي يوم القيامة فيهبه لي، ويحك! إنّ زرارة بن أعين أبغض عدوّنا في

اللّه، وأحبّ وليّنا في اللّه[386].

التاسع ـ مدح سلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار:

1 ـ الإمام العسكريّ عليه السلام: قال الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلام: وإذا قيل لهؤلاء

الناكثين للبيعة - قال لهم خيار المؤمنين كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار - : ...

فآمنوا بهذا النبيّ، وسلّموا لهذا الإمام [ أي عليّ بن أبي طالب عليه السلام] (في ظاهر

الأمر وباطنه) كما آمن الناس المؤمنون، كسلمان والمقداد وأبي ذرّ وعمّار ... [387].

العاشر ـ مدح سليمان بن جعفر:

(4011) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: الحسن بن عليّ ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ

، قال: قال العبد الصالح عليه السلاملسليمان بن جعفر: يا سليمان! ولّدك رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم؟

قال: نعم ، قال: وولّدك عليّ عليه السلام مرّتين؟

قال: نعم، قال: وأنت لجعفر رحمه اللّه تعالي؟

قال: نعم، قال: ولولا الذي أنت عليه ماانتفعت بهذا[388].

الحادي عشر ـ مدح صفوان بن مهران الجمّال:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... الحسن بن عليّ بن فضّال، قال: حدّثني صفوان

بن مهران الجمّال، قال: دخلت علي أبي الحسن الأوّل عليه السلام فقال لي: يا صفوان! كلّ

شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا.

قلت: جعلت فداك! أيّ شيء؟

قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون ...[389].

الثاني عشر ـ مدح عبد الرحمن بن الحجّاج:

(4012) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حَمْدَويه بن نصير ، قال: حدّثني محمّد بن

الحسين ، عن عثمان بن عدس ، عن حسن بن ناجية ، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام،

وذكر عبدالرحمن بن حجّاج ، فقال: إنّه لثقيل علي الفؤاد [390].

(4013) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: أبو القاسم نصر بن الصبّاح ، قال عبد الرحمن

بن الحجّاج : شهد له أبو الحسن عليه السلامبالجنّة، وكان أبو عبد اللّه عليه السلام يقول

لعبد الرحمن: يا عبد الرحمن! كلّم أهل المدينة، فإنّي أحبّ أن يري في رجال الشيعة

مثلك [391].

الثالث عشر ـ مدح عبد اللّه بن يحيي الكاهليّ:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عن عبد اللّه بن يحيي الكاهليّ، قال: حججت

فدخلت علي أبي الحسن عليه السلام، فقال لي: اعمل خيرا في سنتك هذه، فإنّ أجلك قد دني.

قال: فبكيت، فقال لي: وما يبكيك؟

قلت: جعلت فداك! نُعِيت إليّ نفسي.

قال: أبشر! فإنّك من شيعتنا، وأنت إلي خير ... [392].

الرابع عشر ـ مدح عليّ بن أبي حمزة:

(4014) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد ، قال: حدّثني محمّد بن محمّد ، عن

محمّد بن عليّ الهمدانيّ ، عن رجل، عن عليّ بن أبي حمزة ، قال: شكوت إلي

أبي الحسن عليه السلام وحدّثته بالحديث عن أبيه وعن جدّه.

فقال: يا عليّ! هكذا قال أبي وجدّي عليهماالسلامقال: فبكيت، ثمّ قال: (أو)[393] قد

سألت اللّه لك أو أسأله لك في العلانية أن يغفر لك[394].

الخامس عشر ـ مدح عليّ بن سويد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن سويد، قال: كتبت إلي

أبي الحسن موسي عليه السلام، وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله، وعن مسائل كثيرة،

فاحتبس الجواب عليَّ أشهر، ثمّ أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه العليّ العظيم، الذي بعظمته ...

أمّا بعد، فإنّك امرؤ أنزلك اللّه من آل محمّد بمنزلة خاصّة، وحفظ مودّة

ما استرعاك من دينه، وما ألهمك من رشدك، وبصّرك من أمر دينك بتفضيلك

إيّاهم، وبردّك الأمور إليهم ... [395].

السادس عشر ـ مدح عليّ بن يقطين:

(4015) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن مسعود ، قال: حدّثني محمّد بن نصير ،

قال: حدّثني محمّد بن عيسي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ،

قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ عليّ بن يقطين أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء

له؟، فقال عليه السلام: في أمر الآخرة؟

قلت: نعم.

قال: فوضع يده علي صدره، ثمّ قال: ضمنت لعليّ بن يقطين ألاّ تمسّه النار

أبدا[396].

(4016) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن مسعود، قال: حدّثني محمّد بن نصير،

وحدّثني حَمْدَويه وإبراهيم، قالوا: حدّثنا محمّد بن عيسي، عن عبيداللّه بن عبد

اللّه ، عن دُرُست، عن عبد اللّه بن يحيي الكاهليّ ، قال: كنت عند أبي إبراهيم عليه السلامإذ

أقبل عليّ بن يقطين، فالتفت أبو الحسن عليه السلام إلي أصحابه، فقال: من سرّه أن يري

رجلاً من أصحاب رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم فلينظر إلي هذا المقبل.

فقال له رجل من القوم: هو إذن من أهل الجنّة؟

فقال أبو الحسن عليه السلام: أمّا أنا فأشهد أنّه من أهل الجنّة.

حمدويه، قال: حدثنا محمّد بن عيسي، ومحمّد بن مسعود، عن محمّد بن نصير، عن

محمّد بن عيسي، عن عبيد بن عبد اللّه، عن درست، عن الكاهليّ، قال: كنت عند أبي

ابراهيم عليه السلام، وذكر مثله سواء[397].

(4017) 3 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: قال محمّد بن قُولُوَيه : حدّثنا سعد بن عبد اللّه

بن أبي خلف ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن

داود الرقّيّ ، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام يوم النحر، فقال مبتدئا: ما عرض في

قلبي أحد وأنا علي الموقف إلاّ عليّ بن يقطين ، فإنّه ما زال معي، وما فارقني حتّي

أفضت[398].

(4018) 4 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني حمدويه ، قال: حدّثنا محمّد بن عيسي ،

عن يونس بن عبد الرحمن ، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: من سعادة عليّ بن يقطين أنّي

ذكرته في الموقف [399].

(4019) 5 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن إسماعيل ، عن إسماعيل بن مَرّار ، عن

بعض أصحابنا أنّه لمّا قدم أبو إبراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام العراق، قال عليّ بن

يقطين: أما تري حالي، وما أنا فيه؟

فقال عليه السلام: يا عليّ! إنّ للّه تعالي أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه،

وأنت منهم، يا عليّ![400].

(4020) 6 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن مسعود ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد ،

قال: حدّثني محمّد بن عيسي ، قال: روي بكر بن محمّد الأشعريّ : أنّ أبا الحسن

الأوّل عليه السلام قال: إنّي استوهبت عليّ بن يقطين من ربّي عزّ وجلّ البارحة فوهبه لي.

إنّ عليّ بن يقطين بذل ماله ومودّته، فكان لذلك منّا مستوجبا.

ويقال: إنّ عليّ بن يقطين ربما حمل مائة ألف إلي ثلاثمائة ألف درهم، وإنّ

أبا الحسن عليه السلام زوّج ثلاثة بنين أو أربعة، منهم أبو الحسن الثاني، فكتب إلي عليّ بن

يقطين: أنّي قد صيّرت مهورهنّ إليك.

قا ل محمّد بن عيسي: فحدّثني الحسن بن عليّ أنّ أباه عليّ بن يقطين رحمه اللهوجّه إلي

جواريه حتّي حمل حبايهنّ* ممّن باعه، فوجّه إليه بما فرض عليه من مهورهنّ وزاد

ثلاثة آلاف دينار للوليمة، فبلغ ذلك ثلاثة عشر ألف دينار في دفعة واحدة.

حدّثني حمدويه وإبراهيم، قال: حدّثنا أبو جعفر، عن الحسن بن عليّ وذكر

مثله[401].

(4021) 7 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني حمدويه بن نصير ، قال: حدّثني محمّد

بن عيسي ، قال: زعم الكاهليّ أنّ أبا الحسن عليه السلام قال لعليّ بن يقطين: اضمن لي

الكاهليّ وعياله أضمن لك الجنّة .

فزعم ابن أخيه أنّ عليّا رحمه الله لم يزل يجري عليهم الطعام والدراهم وجميع النفقات

مستغنين، حتّي مات الكاهليّ، وأنّ نعمتهم كانت تعمّ عيال الكاهليّ وقراباته.

والكاهليّ يروي عن أبي عبد اللّه[402].

السابع عشر ـ مدح عمّار الساباطيّ:

(4022) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن

يحيي ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالرحمن بن حمّاد الكوفيّ ، عن مَرْوَك ، قال:

قال لي أبو الحسن الأوّل عليه السلام: إنّي استوهبت عمّار الساباطيّ من ربّي ، فوهبه لي[403].

الثامن عشر ـ مدح فضيل بن عبد ربّه:

1 ـ الطريحيّ رحمه الله: حكي فضيل بن عبد ربّه أنّه قال: دخلت علي الإمام موسي

بن جعفر عليهماالسلام، فقلت له: يا سيّدي! إنّي أنشدك قصيدة للسيّد إسماعيل الحميريّ،

قال: أجل، ثمّ إنّه عليه السلام أمر بستور فسدلت، وأبواب ففتحت، وأجلس حريمه من

وراء الستر، ثمّ قال: أنشد يا فضيل! بارك اللّه فيك! ... [404].

التاسع عشر ـ مدح محمّد بن حكيم:

(4023) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن عيسي ، قال:

حدّثني يونس بن عبد الرحمن ، عن حمّاد، قال: كان أبو الحسن عليه السلام يأمر محمّد بن

حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول اللّه صلي الله عليه و آله وسلم ، وأن يكلّمهم

ويخاصمهم حتّي كلّمهم في صاحب القبر، فكان إذا انصرف إليه قال له: ما قلت لهم؟

وما قالوا لك؟ ويرضي بذلك منه.

محمّد بن مسعود، قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن يزيد القمّيّ، قال: حدّثني محمّد بن

أحمد بن يحيي، عن إبراهيم بن هاشم، عن يحيي بن عمران الهمدانيّ، عن يونس، عن

محمّد بن حكيم، وقد كان أبو الحسن عليه السلام، وذكر مثله[405].

(4024) 2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني حمدويه، قال: حدّثني يعقوب بن

يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن حكيم ، قال: ذكر لأبي الحسن عليه السلام أصحاب

الكلام، فقال عليه السلام: أمّا ابن حكيم فدعوه [406].

العشرون ـ مدح محمّد بن سِنان:

1 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن سِنان، قال: دخلت علي أبي

الحسن عليه السلام قبل أن يحمل إلي العراق بسنة، وعليّ ابنه عليه السلام[جالس] بين يديه، فقال

لي: ... أما إنّك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء.

ثمّ قال: يا محمّد! إنّ المفضّل كان أُنسي ومستراحي، وأنت أُنسهما ومستراحهما.

حرام علي النار أن تمسّك أبدا[407].

الحادي والعشرون ـ مدح مصقلة بن إسحاق:

1 ـ السيّد ابن طاووس رحمه الله: ... كتب مصقلة بن إسحاق إلي عليّ بن جعفر رقعة

يعلمه فيها أنّ المنجّم كتب ميلاده ووقت عمره وقتا، وقد قارب ذلك الوقت، وخاف

علي نفسه، فأحبّ أن يسأله أن يدلّه علي عمل يعمله يتقرّب به إلي اللّه عزّ وجلّ،

فأوصل عليّ بن جعفر رقعته التي كتبها إلي موسي بن جعفر عليه السلام.

فكتب إليه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، متّعني اللّه بك، قرأت رقعة فلان فأصابني

واللّه! إلي ما أخرجني إلي بعض لائمتك، سبحان اللّه! أنت تعلم حاله منّا، وفي

طاعتنا وأمورنا ...

مر فلانا، لا فجعنا اللّه به، بما يقدر عليه من الصيام كلّ يوم ... ويخلص نيّته في

اعتقاد الحقّ، ويصل رحمه، وينشر الخير فيها.

فنرجو أن ينفعه اللّه عزّ وجلّ لمكانه منّا، وما وهب اللّه تعالي من رضانا وحمدنا

إيّاه، فلقد واللّه! ساءني أمره فوق ما أصف، وأنا أرجو أن يزيد اللّه في عمره،

ويبطل قول المنجّم فيما أطلعه علي الغيب، والحمد للّه ... [408].

الثاني والعشرون ـ مدح المفّضل:

1 ـ البرقيّ رحمه الله: ... المفضّل، أنّ أبا الحسن عليه السلام كان يثني عليه ... [409].

2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عن عيسي بن سليمان، عن أبي أبراهيم عليه السلام، قال:

قلت: جعلني اللّه فداك! خلّفت مولاك المفضّل عليلاً، فلو دعوت له!

قال: رحم اللّه المفضّل! قد استراح ... [410].

(4025) 3 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن مسعود ، قال: حدّثني عبد اللّه بن

محمّد بن خلف ، قال: حدّثنا عليّ بن حسّان الواسطيّ ، قال: حدّثني موسي بن بكر ،

قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لمّا أتاه المفضّل بن عمر ، قال: رحمه اللّه، كان الوالد

بعد الوالد ، أما أنّه قد استراح[411].

(4026) 4 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني محمّد بن قُولُوَيه ، قال: حدّثني سعد بن

عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسي ، عن البرقيّ ، عن عثمان بن عيسي ، عن خالد

بن نجيح الجَوّان ، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: ما يقولون في المفضّل بن عمر؟

قلت: يقولون فيه: هَبْه[412] يهوديّا أو نصرانيّا، وهو يقوم بأمر صاحبكم.

قال: ويلهم! ما أخبث ما أنزلوه!؟ ما عندي كذلك، وما لي فيهم مثله[413].

5 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن محمّد بن سِنان، قال: دخلت علي أبي

الحسن عليه السلام قبل أن يحمل إلي العراق بسنة، وعليّ ابنه عليه السلام[جالس] بين يديه، فقال

لي: ... أما إنّك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء.

ثمّ قال: يا محمّد! إنّ المفضّل كان أُنسي ومستراحي، وأنت أُنسهما

ومستراحهما ... [414].

الثالث والعشرون ـ مدح هشام بن الحكم:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عن أسد بن أبي العلاء، قال: كتب أبو الحسن

الأوّل عليه السلامإلي من وافي الموسم من شيعته، في بعض السنين في حاجة له، فما قام بها

غير هشام بن الحكم، قال: فإذا هو قد كتب صلي اللّه عليه: جعل اللّه ثوابك الجنّة،

يعني هشام بن الحكم[415].

الرابع والعشرون ـ مدح يونس بن يعقوب:

(4027) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: عليّ بن محمّد ، قال: حدّثني محمّد بن أحمد ، عن

محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، قال:

قال لي يونس: ذكر لي أبو عبد اللّه عليه السلام أو أبو الحسن عليه السلام شيئا أستر به، قال:

فقال لي: لا واللّه! ما أنت عندنا متّهم ، إنّما أنت رجل منّا أهل البيت، فجعلك اللّه مع

رسوله وأهل بيته، واللّه فاعل ذلك، إن شاء اللّه.

وذكر أنّه قال: انظروا إلي ما ختم اللّه به ليونس، قبضه مجاورا لرسوله صلي الله عليه و آله وسلم[416].

2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عن يونس بن يعقوب، قال: كتبت إلي

أبي الحسن عليه السلامفي شيء كتبت إليه فيه: يا سيّدي!

فقال عليه السلام للرسول: قل له: إنّك أخي[417].

پاورقي

[374] رجال الكشّيّ: 504، ح 969.

[375] إكمال الدين وإتمام النعمة: 76، س 4.

عنه البحار: 47/339، س 10، ضمن، ح 19، قطعة منه.

[376] المنتخب: 315، س 6.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 766.

[377] بحار الأنوار: 57/216، ح 39، عن كتاب تاريخ قمّ.

[378] رجال الكشّيّ: 279، ح 500.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3414.

[379] بَلْدَح: واد قبل مكّة من جهة المغرب. معجم البلدان: 1/480.

[380] البقرة: 2/156.

[381] مقاتل الطالبيّين: 372 س 13

عنه البحار: 48/161 س 16، بتلخيص.

[382] رجال الكشّيّ: 454، ح 858.

[383] النساء: 4/100.

[384] رجال الكشّيّ: 155 ح 255. الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/590، ح 918.

تفسير العيّاشيّ: 1/270، ح 253. عنه البحار: 27/297، ح 8، و47/339، ح 21، ونور

الثقلين: 1/451، ح 526، والبرهان: 1/409، ح 2.

مجمع البيان: 2/100، س 22.

قطعة منه في سورة النساء: 4/100.

[385] رجال الكشّيّ: 155، ح 254.

عنه الفصول المهمّة للحرّ العامليّ: 1/590، ح 917.

[386] إكمال الدين وإتمام النعمة: 76، س 4.

عنه البحار: 47/339، ح 20.

رجال الكشّيّ: 155، ح 253، محمّدبن قولويه، قال: حدّثني سعدبن عبد اللّه، عن الحسن ابن

عليّ بن موسي بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن أبي يحيي الضرير، عن درست بن أبي منصور الواسطيّ ... بتفاوت يسير.

[387] التفسير: 119 رقم62.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 5 رقم 2833.

[388] رجال الكشّيّ: 474، ح 900.

[389] رجال الكشّيّ: 440، ح 828.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3100.

[390] رجال الكشّيّ: 441، ح 829.

[391] رجال الكشّيّ: 442، ح 830.

[392] رجال الكشّيّ: 448، ح 842.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 451.

[393] ما بين القوسين ليس في المعجم والتنقيح.

[394] رجال الكشّيّ: 404، ح 758.

عنه معجم رجال الحديث: 11/222، ضمن الرقم 7832، وتنقيح المقال: 2/261، س 25.

[395] الكافي: 8/107، ح 95.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3461.

[396] رجال الكشّيّ: 431، ح 807، و808، وفيه: محمّد بن مسعود، قال: حدّثني محمّد بن عسي،

عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ... بتفاوت يسير.

[397] رجال الكشّيّ: 431، ح 810، و811.

[398] رجال الكشّيّ: 432، ح 813.

[399] رجال الكشّيّ: 433، ح 816.

[400] رجال الكشّيّ: 433، ح 817.

عنه البحار: 72/349، ح 56.

[401] رجال الكشّيّ: 433، ح 819.

قطعة منه في كتابه عليه السلام إلي عليّ بن يقطين.

[402] رجال الكشّيّ: 447، ح 841، وفي 401، ح 749، و430، ح 806، قطعة منه فيهما، و435،

س 8، ضمن، ح 820، بتفاوت يسير.

[403] رجال الكشّيّ: 406، ح 763، و253، ح 471، بتفاوت يسير، و504، ح 968.

[404] المنتخب: 315، س 6.

تقدم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 766.

[405] رجال الكشّيّ: 449، ح 844.

عنه البحار: 2/137، ح 44.

[406] رجال الكشّيّ: 448، ح 843.

عنه البحار: 2/136، ح 43، و70/405، س 4.

[407] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/32، ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 432.

[408] فرج المهموم: 114، س 7.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3457.

[409] المحاسن: 2/611، ح 26.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3174.

[410] رجال الكشّيّ: 329، ح 597.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 461.

[411] رجال الكشّيّ: 321، ح 582.

[412] هب: فعل أمر من وهب، يقال: «هبني فعلتُ» أي احسبني، وهي كلمة للأمر فقط، تنصب

مفعولين. المنجد: 851.

[413] رجال الكشّيّ: 328، ح 594.

[414] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1/32، ح 29.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 1 رقم 432.

[415] رجال الكشّيّ: 270، ح 487.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3408.

[416] رجال الكشّيّ: 387، ح 724.

[417] رجال الكشّيّ: 388، ح 725.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 6 رقم 3501.