بازگشت

(ب) ـ المذمومون


وفيه أحد عشر شخصا

الأوّل ـ ذمّ أبي حنيفة:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن

موسي عليه السلام: جعلت فداك، فقّهنا في الدين ...

قال: لعن اللّه أبا حنيفة، كان يقول: قال عليّ وقلت ... [418].

2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... سماعة بن مهران، عن أبي الحسن

موسي عليه السلام، قال: ... لعن اللّه أبا حنيفة، كان يقول: قال عليّ وقلت أنا، وقالت

الصحابة، وقلت ... [419].

الثاني ـ ذمّ أبي الخطّاب:

(4028) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن عيسي ، عن

يونس بن عبد الرحمن ، عن ابن مُسْكان ، عن عيسي شَلَقان ، قال: قلت

لأبي الحسن عليه السلام، وهو يومئذ غلام قبل أوان بلوغه: جعلت فداك! ما هذا الذي

يسمع من أبيك أنّه أمرنا بولاية أبي الخطّاب ، ثمّ أمرنا بالبرائة منه؟

قال: فقال أبو الحسن عليه السلام من تلقاء نفسه: إنّ اللّه خلق الأنبياء علي النبوّة

فلا يكونون إلاّ أنبياء ، وخلق المؤمنين علي الإيمان فلا يكونون إلاّ مؤمنين،

واستودع قوما إيمانا، فإن شاء أتمّه لهم، وإن شاء سلبهم إيّاه، وإنّ أبا الخطّاب كان

ممّن أعاره اللّه الإيمان، فلمّا كذب علي أبي سلبه اللّه الإيمان.

قال: فعرضت هذا الكلام علي أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: فقال لو سألتنا عن ذلك ما

كان ليكون عندنا غير ما قال[420].

الثالث ـ ذمّ أبي يوسف، تلميذ أبي حنيفة، قاضي بغداد:

1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن محمّد بن الفضيل، قال: كنّا في دهليز

يحيي بن خالد بمكّة، وكان هناك أبو الحسن موسي عليه السلام وأبو يوسف، فقام إليه أبو

يوسف، وتربّع بين يديه، فقال: يا أبا الحسن! جعلت فداك! المحرم يظلّل؟

قال: لا.

قال: فيستظلّ بالجدار ... ؟

قال: نعم.

قال: فضحك أبو يوسف، شبه المستهزئ.

فقال له أبو الحسن عليه السلام: يا أبا يوسف! إنّ الدين ليس بالقياس كقياسك وقياس

أصحابك ... .[421].

الرابع ـ ذمّ الحسين بن قياما:

(4029) 1 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: سهل، عن عبيد اللّه ، عن أحمد بن

عمر ، قال: دخلت علي أبي الحسن الرضا عليه السلام أنا وحسين بن ثوير بن أبي فاختة ...

ثمّ قال عليه السلام: تدري لأيّ شيء تحيّر ابن قياما؟

قال: قلت: لا، قال: إنّه تبع أبا الحسن عليه السلام فأتاه عن يمينه وعن شماله، وهو يريد

مسجد النبيّ صلي الله عليه و آله وسلم، فالتفت إليه أبو الحسن عليه السلام، فقال: ما تريد حيّرك اللّه؟ ...

قال: فقال: من ههنا أتي ابن قياما [422] ومن قال بقوله.

قال: ثمّ ذكر ابن السراج، فقال: إنّه قد أقرّ بموت أبي الحسن عليه السلام، وذلك أنّه

أوصي عند موته، فقال: كلّ ما خلفت من شيء حتّي قميصي هذا الذي في عنقي لورثة

أبي الحسن عليه السلام، ولم يقل: هو لأبي الحسن عليه السلام، وهذا إقرار، ولكن أيّ شيء ينفعه

من ذلك وممّا قال[423]؟! ثمّ أمسك[424].

والحديث طويل أخذ منه موضع الحاجة.

(4030) 2 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن عبد الرحمن بن أبي نجران ؛ وصفوان بن

يحيي ، قالا:[425] حدّثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة ، ...

قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف، فنظر إليه أبو الحسن

الأوّل عليه السلام فقال: ما لك حيّرك اللّه تعالي؟! فوقف عليه بعد الدعوة [426].

والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة.

الخامس ـ ذمّ العبّاسيّ ويونس:

(4031) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: محمّد بن مسعود ، قال: حدّثني عليّ بن محمّد ،

قال: حدّثني محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن رجل من أصحابنا، عن

صفوان بن يحيي وابن سِنان ، أنّهما سمعا أبا الحسن عليه السلام، يقول: لعن اللّه العبّاسيّ،

فإنّه زنديق، وصاحبه يونس، فإنّهما يقولان بالحسن والحسين[427].

السادس ـ ذمّ عبد اللّه [بن جعفر]:

(4032) 1 ـ عليّ بن بابويه القمّيّ رحمه الله: محمّد بن يحيي ، عن محمّد بن الحسين ، عن

أحمد بن حمزة القمّيّ ، عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم القرشيّ ، عن إبراهيم بن أبي

البلاد ، قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلاميقول: لعن اللّه عبد اللّه، فلقد كذب علي

أبي عليه السلام ، فادّعي أمرا كان للّه سخطا في السماء[428].

السابع ـ ذمّ عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ:

(4033) 1 ـ الشيخ الطوسيّ رحمه الله: روي محمّد بن أحمد بن يحيي الأشعريّ ، عن عبد

اللّه بن محمّد ، عن الخشّاب ، عن أبي داود ، قال: كنت أنا وعيينة بيّاع القصب عند

عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ - وكان رئيس الواقفة -، فسمعته يقول: قال لي أبو

إبراهيم عليه السلام: إنّما أنت وأصحابك يا عليّ! أشباه الحمير .

فقال لي عيينة: أسمعت؟

قلت: اي واللّه! لقد سمعت.

فقال: لا واللّه ! لا أنقل إليه قدمي ما حييت[429].

الثامن ـ ذمّ محمّد بن بشير:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... محمّد بن عيسي بن عُبَيد، عن عثمان بن عيسي

الكلابيّ أنّه سمع محمّد بن بشير يقول: الظاهر من الإنسان آدم، والباطن أزليّ ... ،

وقد كان أبو عبد اللّه وأبو الحسن عليهماالسلام يدعوان اللّه عليه، ويسألان أن يذيقه حرّ

الحديد، فأذاقه اللّه حرّ الحديد بعد أن عذّب بأنواع العذاب ... [430].

2 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عليّ بن حديد المدائنيّ، قال: سمعت من سأل

أبا الحسن الأوّل عليه السلام، فقال: إنّي سمعت محمّد بن بشير، يقول: إنّك لست موسي بن

جعفر الذي أنت إمامنا وحجّتنا، فيما بيننا وبين اللّه تعالي.

قال: فقال: لعنه اللّه ثلاثا، أذاقه اللّه حرّ الحديد، قتله اللّه أخبث ما يكون من

قتلة ... [431].

التاسع ـ ذمّ محمّد بن بشير وبنان ومغيرة بن سعيد وأبو الخطّاب:

(4034) 1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: حدّثني محمّد بن قولويه ، قال: حدّثني سعد بن

عبد اللّه ، قال: حدّثني محمّد بن خالد الطَيالِسيّ ، قال: حدّثني عليّ بن أبي حمزة

البطائنيّ، قال: سمعت أبا الحسن موسي عليه السلام يقول: «لعن اللّه محمّد بن بشير،

وأذاقه حرّ الحديد ، إنّه يكذب عليَ، برئ اللّه منه، وبرئت إلي اللّه منه، اللّهم

إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعي فيّ ابن بشير، اللّهمّ أرحني منه».

ثمّ قال: يا عليّ! ما أحد اجترأ أن يتعمّد الكذب علينا إلاّ أذاقه اللّه حرّ الحديد،

وإنّ بنانا[432] كذب علي عليّ بن الحسين عليهماالسلام، فأذاقه اللّه حرّ الحديد.

وإنّ المغيرة بن سعيد كذب علي أبي جعفر عليه السلام، فأذاقه اللّه حرّ الحديد.

وإنّ أبا الخطّاب كذب علي أبي، فأذاقه اللّه حرّ الحديد.

وإنّ محمّد بن بشير لعنه اللّه يكذب عليّ، برئت إلي اللّه منه.

«اللّهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعيه فيّ محمّد بن بشير ، اللّهم، أرحني منه،

اللّهم، إنّي أسألك أن تخلّصني من هذا الرجس النجس محمّد بن بشير، فقد

شارك الشيطان أباه في رحم أُمّه».

قال عليّ بن أبي حمزة: فما رأيت أحدا قتل بأسوء قتلة من محمّد بن بشير، لعنه

اللّه[433].

العاشر ـ ذمّ يونس بن عبد الرحمن:

1 ـ أبو عمرو الكشّيّ رحمه الله: ... عن ابن سنان، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ

يونس يقول: إنّ الجنّة والنار لم يخلقا.

قال: فقال: ما له! لعنه اللّه، فأين جنّة آدم[434].

الحادي عشر ـ ذمّ يونس مولي ابن يقطين:

(4035) 1 ـ ابن إدريس الحلّيّ رحمه الله: عن البَزَنْطيّ ، عن عليّ بن سليمان ، عن محمّد

بن عبد اللّه بن زرارة ، عن محمّد بن الفضيل البصريّ ، قال: نزل بنا أبو الحسن عليه السلام

بالبصرة ذات ليلة، فصلّي المغرب فوق سطح من سطوحنا، فسمعته يقول في سجوده

بعد المغرب: «اللّهمّ العن الفاسق بن الفاسق ».

فلمّا فرغ من صلاته، قلت له: أصلحك اللّه! من هذا الذي لعنته في سجودك؟

فقال: هذا يونس مولي بن يقطين .

فقلت له: إنّه قد أضلّ خلقا من مواليك، إنّه كان يفتيهم عن آبائك عليهم السلام أنّه

لا بأس بالصلاة بعد طلوع الفجر إلي طلوع الشمس، وبعد العصر إلي أن تغيب

الشمس.

فقال: كذب ـ لعنه اللّه ـ علي أبي، أو قال علي آبائي، وما عسي أن يكون قيمة

عبد من أهل السواد[435].

پاورقي

[418] الكافي: 1/56، ح 9.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1015.

[419] الكافي: 1/57، ح 13.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 3 رقم 1015.

[420] رجال الكشّيّ: 296، ح 523.

عنه البحار: 66/222، ح 5.

[421] الكافي: 4/352، ح 15.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 4 رقم 1932.

[422] في الوافي: «ويظهر من هذا الحديث أنّ ابن قياما كان مفتونا بالدنيا، وأنّه كان واقفيّا، يقول

بحياة أبي الحسن موسي عليه السلام، وينكر إمامة الرضا عليه السلام، وكان في حيرة من أمره بدعاء الكاظم عليه السلامبالتحيير ... .

[423] في الوافي: يعني لا ينفعه القول بموته حتّي يقول بإمامة ابنه.

[424] الكافي: 8/286، ح 546.

عنه نور الثقلين: 2/527، ح 14، قطعة منه، و4/323، ح 31، و5/63، ح 44، قطعة منه،

ووسائل الشيعة: 15/229، ح 20349، قطعة منه، واثبات الهداة: 3/177، ح 21، قطعة منه، والوافي: 4/406، ح 2206.

تحف العقول: 448، س 11، قطعة منه.

عنه البحار: 75/342، ح 44.

[425] في دلائل الإمامة: وبإسناده، عن الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن

يسار الواسطيّ، قال: سئلني الحسين بن قياما الصيرفيّ، وكذا في إثبات الوصيّة، ونوادر المعجزات.

[426] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2/209، ح 13.

عنه إثبات الهداة: 3/266، ح 51، والبحار: 49/34، ح 13، و272، ح 18، ومدينة المعاجز:

7/37، ح 2136، وحلية الأبرار: 4/612، ح 18.

إعلام الوري: 2/57، س 3.

دلائل الإمامة: 368، ح 322، باختلاف.

نوادر المعجزات: 172، ح 11، نحو ما في الدلائل.

إثبات الوصيّة: 217، س 10، باختلاف.

عنه مدينة المعاجز: 7/38، ح 2137.

قطعة منه في البشارة بولادته عن أبيه الرضا عليهماالسلام.

[427] رجال الكشّيّ: 501، ح 959.

[428] الإمامة و التبصرة: 70، ح 58.

[429] الغيبة: 67، ح 70.

عنه البحار: 48/255، س 17، ضمن، ح 9.

نوادر عليّ بن أسباط، المطبوع ضمن الأُصول الستّة عشر: 126، س 18.

رجال الكشّيّ: 403 رقم 754، و404 رقم 757، و443 رقم 832، و444 رقم 835، و836،بتفاوت يسير في غير الأخير.

[430] رجال الكشّيّ: 478، ح 907.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 4048.

[431] رجال الكشّيّ: 482، ح 908.

يأتي الحديث بتمامه في رقم 4049.

[432] في المصدر: «بيانا»، وما أثبتناه من سائر المآخذ.

[433] رجال الكشّيّ: 482، ح 909.

عنه البحار: 25/314، ح 78، ومقدّمة البرهان: 63، س 6.

قطعة منه في جزاء من كذب متعمّداً علي الأئمّة عليهم السلام و(دعاؤه عليه السلام علي محمّد بن بشير).

[434] رجال الكشّيّ: 491 ح 940.

تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 1001.

[435] مستطرفات السرائر: 63، ح 44.

عنه البحار: 49/261، ح 3، و80/150، ح 12، قطعة منه، ووسائل الشيعة: 4/239، ح

5029، قطعة منه.