(ب) ـ ما رواه عن نوح النبيّ عليهماالسلام
(3524) 1 ـ العيّاشيّ رحمه الله: عن أبي بصير، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قال:
يا أبا محمّد! إنّ [ اللّه أوحي إلي الجبال: أنّي مهرق] سفينة نوح علي جبل منكنّ في
الطوفان، فتطاولت وشمخت وتواضع جبل عندكم بالموصل، يقال له: الجوديّ،
فمرّت السفينة تدور في الطوفان علي الجبال كلّها حتّي انتهت إلي الجوديّ، فوقعت
عليه، فقال نوح: يا راتقي! يا راتقي!
قال: قلت له: جعلت فداك أيّ شيء هذا الكلام؟
فقال: اللّهمّ أصلح، اللّهمّ أصلح[45].
2 ـ محمّد بن يعقوب الكلينيّ رحمه الله: ... عن عليّ بن الحكم، رفعه إلي أبي بصير،
قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام ... [فقال:] إنّ نوحا عليه السلامكان في السفينة،
وكان فيها ما شاء اللّه، وكانت السفينة مأمورة، فطافت بالبيت، وهو طواف النساء،
وخلّي سبيلها نوح عليه السلام، فأوحي اللّه عزّ وجلّ إلي الجبال: أنّي واضع سفينة نوح
عبدي علي جبل منكنّ، فتطاولت وشمخت وتواضع الجوديّ، وهو جبل عندكم،
فضربت السفينة بجؤجؤها الجبل.
قال: فقال نوح عليه السلام عند ذلك: يا ماري! أتقن، وهو بالسريانيّة: يا ربّ!
أصلح ... [46].
3 ـ الشيخ الصدوق رحمه الله: ... عن الحسين ابن خالد، قال: قلت لأبي الحسن
موسي بن جعفر عليهماالسلام: ... [فقال:] وإنّ نوحا عليه السلام لمّا ركب السفينة أوحي اللّه عزّ
وجلّ إليه: يا نوح! إن خفت الغرَق فهلّلني ألفا، ثمّ سلني النجاة، أنجك من الغرَق،
ومن آمن معك.
قال: فلمّا استوي نوح ومن معه في السفينة، و عصفت عليهم الريح، فلم يأمن نوح
من الغرق، فأعجلته الريح فلم يدرك أن يهلّل ألفا، فقال بالسريانيّة: «هلوليا ألفا
ألفا، يا ماريا أتقن»، قال: فاستوي القلس، واستمرّت السفينة.
فقال نوح عليه السلام: إنّ كلاما نجّاني اللّه به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني، فنقش في
خاتمه: لا إله إلاّ اللّه ألف مرّة ياربّ! أصلحني ... [47].
پاورقي
[45] تفسير العيّاشيّ: 2/150، ح 37. عنه البحار: 11/338، ح 71، وفيه: عن أبي الحسن
موسي عليه السلام، والبرهان: 2/223، ح 25، وفيه: عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: ونور الثقلين: 2/365، ح 123، نحو ما في البرهان.
قطعة منه في علمه عليه السلام باللغات المختلفة، و(ما رواه عليه السلام من الأحاديث القدسيّة).
[46] الكافي: 2/124، ح 12.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 855.
[47] الخصال: 335، ح 36.
تقدّم الحديث بتمامه في ج 2 رقم 849.