الضيف
1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: انما تنزل المعونة علي القوم علي قدر مؤونتهم و ان الضيف لينزل بالقوم فينزل رزقه معه في حجره [1] .
2 - قال الطبرسي: من مجموع في الآداب لمولاي أبي طول الله عمره، روي عن الفضل بن يونس قال: اني في منزلي يوما فدخل علي الخادم فقال: ان بالباب رجلا يكني أباالحسن يسمي موسي بن جعفر عليهماالسلام فقلت: يا غلام ان كان الذي أتوهم فأنت حر لوجه الله. قال: فبادرت اليه فاذا أنابه عليه السلام، فقلت: أنزل يا سيدي. فنزل و دخل المجلس. فذهبت لأرفعه في صدر البيت، فقال لي: يا فضل صاحب المنزل أحق بصدر البيت الا أن يكون في القوم رجل [يكون] من بني هاشم.
فقلت: فأنت اذا جعلت فداك، ثم قلت: جعلني الله فداك انه قد حضر طعام لأصحابنا [فان رأيت أن تحضر الينا فذاك اليك]. فقال: يا فضل ان الناس يقولون: ان هذا طعام الفجأة و هم يكرهونه، أما اني لا أري به بأسا. فأمرت الغلام فأتي بالطست فدنا منه فقال: «الحمد لله الذي جعل لكل شي ء حدا». فقلت: جعلت فداك فما حد هذا؟ فقال: أن يبدأ رب البيت لكي ينشط الأضياف، فاذا وضع الطست سمي و اذا رفع حمد الله.
ثم أتي بالمائدة، فقلت: ما حد هذا؟ قال: أن يسمي اذا وضع و يحمد الله اذا رفع. ثم أتي بالخلال، فقلت: ما حد هذا؟ قال: أن تكسر رأسه لئلا يدمي اللثة. فأتي باناء الشراب، فقلت: فما حده؟ قال: أن لا تشرب من موضع العروة و لا من موضع كسر ان
[ صفحه 99]
كان به؛ فانه مجلس الشيطان، فاذا شربت سميت و اذا فرغت حمدت الله. و ليكن صاحب البيت يا فضل اذا فرغ من الطعام و توضأ القوم آخر من يتوضأ.
ثم قال: ان أميرالمؤمنين أمرك لبني فلان بعشرة آلاف درهم فأنا أحب أن تنفذها اليهم. فقلت: جعلت فداك ان خرج عني لم يعد الي درهم أبدا فقال: أخرج اليهم فلا يصل اليهم [أ] و يعود اليك ان شاء الله. قال: فلا و الله ما وصلت اليهم حتي عادت الي العشرة آلاف [2] .
پاورقي
[1] الكافي: 6 / 284.
[2] مكارم الاخلاق: 170.