بازگشت

وصية أبي الحسن موسي


1 - محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن



[ صفحه 198]



صفوان؛ و محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان، عن صفوان؛ و علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن صفوان؛ و محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن عبدالرحمن بن الحجاج أن أباالحسن موسي عليه السلام بعث اليه بوصية أبيه و بصدقته مع أبي اسماعيل مصادف:

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد جعفر بن محمد و هو يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، بيده الخير و هو علي كل شي ء قدير، و أن محمدا عبده و رسوله و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور، علي ذلك نحيي و عليه نموت نبعث حيا ان شاء الله.

و عهد الي ولده ألا يموتوا الا و هم مسلمون، و أن يتقوا الله و يصلحوا ذات بينهم ما استطاعوا فانهم لن يزالوا بخير ما فعلوا ذلك و ان كان دين يدان به و عهد ان حدث به حدث و لم يغير عهده هذا - و هو أولي بتغييره ما أبقاه الله - لفلان كذا و كذا و لفلان كذا و كذا و لفلان كذا و فلان حر و جعل عهده الي فلان.

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به موسي بن جعفر بأرض بمكان كذا و كذا و حد الأرض كذا و كذا كلها و نخلها و أرضها و بياضها و مائها و أرجائها و حقوقها و شربها من الماء و كل حق قليل أو كثير هو لها في مرفع أو مظهر أو مغيض أو مرفق أو ساحة أو شعبة أو مشعب أو مسيل أو عامر أو غامر تصدق بجميع حقه من ذلك علي ولده من صلبه الرجال و النساء، يقسم و اليها ما أخرج الله عزوجل من غلتها بعد الذي يكفيها من عمارتها و مرافقها و بعد ثلاثين عذقا يقسم في مساكين أهل القرية بين ولد موسي للذكر مثل حظ الأنثيين.

فان تزوجت امرأة من ولد موسي فلا حق لها في هذه الصدقة حتي ترجع اليها بغير زوج فان رجعت كان لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسي و أن من توفي من ولد موسي و له ولد فولده علي سهم أبيه للذكر مثل حظ الانثيين علي مثل ما شرط موسي بن جعفر في ولده من صلبه و أن من توفي من ولد موسي و لم يترك ولدا رد حقه علي أهل الصدقة، و أن ليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق.



[ صفحه 199]



الا أن يكون آباؤهم من ولدي و أنه ليس لأحد حق في صدقتي مع ولدي أو ولد ولدي و أعقابهم ما بقي منهم أحد و اذا انقرضوا و لم يبق منهم أحد فصدقتي علي ولد أبي من امي ما بقي أحد منهم علي ما شرطته بين ولدي و عقبي فان انقرض ولد أبي من امي فصدقتي علي ولد أبي و أعقابهم ما بقي منهم أحد علي مثل ما شرطت بين ولدي و عقبي، فاذا انقرض من ولد أبي و لم يبق منهم أحد فصدقتي علي الأول فالأول حتي يرثها الله الذي ورثها و هو خير الوارثين.

تصدق موسي بن جعفر بصدقته هذه و هو صحيح صدقة حبسا بتلا بتا، لا مشوبة فيها و لا رد أبدا ابتغاء وجه الله عزوجل و الدار الآخرة، لا يحل لمؤمن يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يبيعها أو شيئا منها و لا يهبها و لا ينحلها و لا يغير شيئا منها مما وضعته عليها حتي يرث الله الأرض و ما عليها.

و جعل صدقته هذه الي علي و ابراهيم فان انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما دخل اسماعيل مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي، فان لم يبق من ولدي الا واحد فهو الذي يليه [1] .

2 - قال الصدوق: حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس قال: حدثنا ابي قال: حدثنا محمد بن أبي الصهبان عن عبدالله بن محمد الحجال، أن ابراهيم بن عبدالله الجعفري حدثه عن عدة من أهل بيته ان أبا ابراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام اشهد علي وصيته اسحق بن جعفر بن محمد و ابراهيم بن محمد الجعفري و جعفر بن صالح و معوية بن الجعفريين و يحيي بن الحسين بن زيد و سعد بن عمران الانصاري و محمد بن الحارث الانصاري و يزيد بن سليط الانصاري و محمد بن جعفر الاسلمي بعد أن أشهدهم.

أنه يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و ان الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أن البعث بعد الموت حق، و أن



[ صفحه 200]



الحساب و القصاص حق، و أن الوقوف بين يدي الله عزوجل حق، و أن ما جاء به محمد صلي الله عليه و آله حق حق حق، و أن ما نزل به الروح الامين حق، علي ذلك أحيي و عليه أموت و عليه أبعث انشاء الله.

أشهدهم أن هذه وصيتي بخطي، و قد نسخت وصية جدي أميرالمؤمنين عليه السلام و وصايا الحسن و الحسين و علي بن الحسين و وصية محمد بن علي الباقر و وصية جعفر بن محمد عليهم السلام قبل ذلك حرفا بحرف، و أوصيت بها الي علي ابني و بني بعده معه انشاءالله فان آنس منهم رشدا و أحب اقرارهم، فذاك له، و ان كرههم و أحب أن يخرجهم فذاك له، و لا أمر لهم معه.

أوصيت اليه بصدقاتي و أموالي و صبياني الذي خلفت و ولدي و الي ابراهيم و العباس و اسماعيل و أحمد و أم أحمد، و الي علي أمر نسائي دونهم، و ثلث صدقة أبي و أهل بيتي يضعه حيث يري و يجعل منه ما يجعل منه ذو المال في ماله أن أحب أن يجيز ما ذكرت في عيالي فذاك اليه، و ان كره فذاك اليه.

و ان أحب ان يبيع أو يهب أو ينحل أو يتصدق علي غير ما وصيته فذاك اليه و هو أنا في وصيتي في مالي و في أهلي و ولدي، و ان رأي أن يقر اخوته الذين سميتهم في صدر كتابي هذا أقرهم، و ان كره فله أن يخرجهم غير مردود عليه، و ان أراد رجل منهم أن يزوج أخته فليس له أن يزوجها الا باذنه و أمره و اي سلطان كشفه عن شي ء أو حال بينه و بين شي ء مما ذكرت في كتابي، فقد بري ء من الله تعالي و من رسوله.

و الله و رسوله منه بريأن و عليه لعنة الله و لعنة اللاعين و الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين أجمعين و جماعة المؤمنين، و ليس لأحد من السلاطين ان يكشفه عن شي ء لي عنده من بضاعة و لا لاحد من ولدي ولي عنده مال و هو مصدق فيما ذكر من مبلغه ان اقل أو أكثر فهو الصادق، و انما أردت بادخال الدين ادخلت معه من ولدي التنوية باسمائهم و اولادي الأصاغر و أمهات أولادي، و من أقام منهم في منزله و في حجابه.

فله ما كان يجري عليه في حياتي ان أراد ذلك، و من خرج منهن الي زوج فليس لها أن ترجع الي جرايتي الا أن يري علي ذلك، و بناتي مثل ذلك، و لا يزوج بناتي احد من



[ صفحه 201]



اخواتهن من امهاتن و لا سلطان و لا عمل لهن الا برايه و مشورته، فان فعلوا ذلك فقد خالفوا الله تعالي و رسوله صلي الله عليه و آله و حادوه في ملكه و هو اعرف بمناكح قومه ان أراد ان يزوج زوج، و ان أراد أن يترك ترك.

قد أوصيتهم بمثل ما ذكرت في صدر كتابي هذا، و اشهد الله عليهم، و ليس لاحد أن يكشف وصيتي و لا ينشرها و هي علي ما ذكرت و سميت فمن أساء فعليه، و من احسن فلنفسه و ما ربك بظلام للعبيد، و ليس لأحد من سلطان و لا غيره ان نقض كتابي هذا الذي ختمت عليه اسفل فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله و غضبه و الملائكة بعد ذلك ظهير و جماعة المسلمين و المؤمنين و ختم موسي بن جعفر عليه السلام و الشهود [2] .

قال جامع هذا الكتاب: لابي ابراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام وصايا كثيرة ذكرناها في باب وصيته و عهده بالامام من بعده في مقدمة الكتاب.



[ صفحه 205]




پاورقي

[1] الكافي: 7 / 53 و التهذيب: 9 / 149.

[2] عيون الاخبار: 1 / 33.