بازگشت

العفو عن المجرمين


1 - روي الحسين بن سعيد، عن فضالة بن عمر بن أبان قال: (قال) سمعت عبدا صالحا يقول في الجهنميين: انهم يدخلون النار بذنوبهم و يخرجون بعفو الله [1] .

2 - الصدوق قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، قال: سمعت موسي ابن جعفر عليهماالسلام يقول: لا يخلد الله في النار الا أهل الكفر و الجحود و أهل الضلال و الشرك؛ و من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر، قال الله تبارك و تعالي: «ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما».

قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين؟ قال: حدثني



[ صفحه 240]



أبي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: «انما شفاعتي لأهل الكبائر من امتي، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل» قال ابن أبي عمير، فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالي ذكره يقول: «و لا يشفعون الا لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون» و من يرتكب الكبائر لا يكون مرتضي.

فقال: يا أباأحمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا الا ساءه ذلك و ندم عليه، و قد قال النبي صلي الله عليه و آله: «كفي بالندم توبة» و قال عليه السلام: «من سرته حسنته و ساءته سيئته فهو مؤمن» فمن لم يندم علي ذنب يرتكبه فليس بمؤمن و لم تجب له الشفاعة و كان ظالما، والله تعالي ذكره يقول: «ما للظالمين من حيمم و لا شفيع يطاع» فقلت له: يا ابن رسول الله و كيف لا يكون مؤمنا من لم يندم علي ذنب يرتكبه؟

فقال: يا أباأحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي و هو يعلم أنه سيعاقب عليها الا ندم علي ما ارتكب و متي ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة، و متي لم يندم عليها كان مصرا و المصر لا يغفر له لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب و لو كان مؤمنا بالعقوبة لندم، و قد قال النبي صلي الله عليه و آله: «لا كبيرة مع الاستغفار و لا صغيرة مع الاصرار».

و أما قول الله عزوجل: «و لا يشفعون الا لمن ارتضي» فانهم لا يشعفون الا لمن ارتضي الله دينه، و الدين الاقرار بالجزاء علي الحسنات و السيئات، فمن ارتضي الله دينه ندم علي ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة [2] .



[ صفحه 243]




پاورقي

[1] الزهد: 96.

[2] التوحيد 407.