القرع في الطب العربي القديم
قال الامام جلال الدين السيوطي:
- القرع دواء نافع من الأدواء العائثة العاتبة، و هو أقل الثمار الصيفية كلها مضرة، و أيسرها في المعدة لاثبة، مذكور في المشهورين، و مشهور في المذكورين، و هو طعام للمحرورين.
[ صفحه 131]
- جيد لأصحاب الصفرا، و لأصحاب الكبد الحارة أصلح و أحري.
- لم يداو المبرسمون والمحرورون بمثله صنعا، و لا أعجل منه نفعا، و لا أعظم منه وقعا.
- يبدد ويطفي، ويلين البطن، و يغفي، و يسكن العطس و اللهيب، و له في نفع الحميات نصيب.
- مرقة الفروج المطبوخ فيه منعشة من الغشيات الناشئة من حدة الأخلاط الصفراوية في الحميات.
- اذا ضمد بشي ء منه الأورام الحارة بردها و أطفاها، و سواء في ذلك الدماغ و العين و النقرس و ما سواها.
- ماؤه اذا شرب، أو غسل به الرأس سكن الصداع، وينوم من يبس دماغه من المرض تقطيرا في الأنف بلا نزاع.
- اذا لطخ بعجين، و شوي و استخرج ماؤه، سكن حرارة الحمي الملتهبة، و قطع العطش، و حسن غذاؤه.
- و ان شرب شربا بخيار شنبر و بنفسج مربي أحدر الصفراء و أزال الكربا.
- ان كحل بمائه المذكور العينان أزال عنهما صفرة اليرقان.
- جرادة القرع اذا لطخ بها الرأس سكن الحار من الصداع، أو ضمدت بها العين من الرمد الحار سكن منها الأوجاع، أو الحمرة حصل لمادتها الارداع.
- أما قشر القرع فانه اذا استعط به، نفع من وجع الأسنان، أو قطر مع دهن ورد نفع الوجع الحار في الآذان.
- اذا طبخ القرع بالخل نقص من غلظه و انهضم، و كان أشد تطفئة للصفراء و الدم.
- سويقه نافع من السعار، و وجع الحلق، و الصدر الصادرين خرا، و من الكرب الحادث من الصفرا.
- دهن القرع نحو دهن البنفسج و النيلوفر، جيد للحر و السهر، و هو من أجل الأدوية لتنويم المحمومين و المسلولين كيفما استعمله البشر.
[ صفحه 132]
- اذا اكتحل بماء زهره، أذهب الرمد الحار و أقلعه.
- قشر القرع اليابس اذا أحرق و ذر علي الدم المنبعث قطعه.
- اذا عجن بخل و طلي علي البرص نفعه.
- تنفع من قروع الذكر و الأعضاء اليابسة و المزاج، و هي جيدة لتطهير الصبيان، و لحرق النار معجونا بسمن النعاج.
- اذا قشر حبه ودق و استخرج منه الأدهان، نفع وجع الأمعاء الحارة، و وجع الآذان.
- لب بزره ينفع من السعال الحار المواد، و يرطب الصدر، و يبري ء حرقة المثانة المتولده عن خلط حاد.