بازگشت

الحليب في الطب الحديث


ان الحليب غذاء غني بالحروريات - الليتر الواحد يعطي من 700 - 600 حروري - و يمكن للانسان أن يعيش وقتا طويلا علي الحليب وحده.

يحتوي الليتر الواحد من الحليب علي 30 غ من البروتئين، و 35 من المواد الدسمة، و 54 من سكر الحليب، و 7 غ من الأملاح كالكالسيوم والفوسفور والصوديوم. و يحوي 15 نوعا من الفيتامينات المختلفة بينها (أ.ب.د)، والليتر الواحد من الحليب يكفي لتأمين نصف حاجة الجسم من البروتئين (و هذا يعادل ما في 200 غ من اللحم)، و نصف الحاجة من المواد الدسمة، والحاجة كلها من فيتامين (أ)، و ثلث الحاجة من فيتامين (ب 1). والحليب ملين لطيف، و منقذ من التسمم.

لا يعطي الحليب للذين يصابون بحساسية منه، ويعطي - بتحفظ - للمصابين بأمعائهم بمغص أو بغيره، و للبدينين، و لذوي المرارات والأكباد الضعيفة، و لمرضي القلب، و لذوي الضغط العالي، و لمرضي السكر (و يمكن لهؤلاء كلهم تناول الحليب المنزوع منه القشدة).

و يعطي الحليب - بسخاء - للأطفال، والنساء الحاملات - والشيوخ، والناقهين، وللعمال، والرياضيين.

ويجب ألا يقع الانسان في غلطة ضارة فيتناول من الحليب زيادة عن المطلوب، فان الزيادة تسبب أضرارا جسيمة، ذلك أن زيادة الفيتامين في الجسم عن الحد المقرر تحدث الأسواء التي تنتج عن نقص الفيتامين.

ان الأشخاص الذين لا يستسيغون طعم الحليب، يمكنهم أن يتناولوه مع القهوة، أو الشاي، أو القرفة، أو الشوكولاتة، أو الفانيلا، كما يمكنهم الاستعاضة عنه باللبن الرائب، أو الجبن، أو القشدة. و يمكنهم تبريده، لأن الحليب المبرد مقبول أكثر من الساخن و أحسن هضما.