بازگشت

الثوم اشتهر كغذاء و دواء علي السواء


هو من أهم و أقدم النباتات التي زرعها الانسان، و اذا كانت عبارة «الدواء العجيب» يمكن أن تطلق علي نبتة خاصة، فانها تطلق بامتياز كبير علي نبتة الثوم.

- هو أقدم نبتة و أهمها فعالية.

كثيرون هم الذين يدعون تعريف العالم به ونشر زراعته من الاسكندر الكبير حتي ماركوبولو.

- يقال أن هذه النبتة العجائبية موطنها آسيا الوسطي، و منها انتشرت زراعتها في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، و دخلت في أساس النظام الغذائي المتوسطي المشهور.

- في كل مكان دخله الثوم اشتهر كغذاء و دواء علي السواء، خاصة لدي الطبقات الفقيرة والشعبية جدا في مناطق البحر المتوسط والهند والصين و مصر.

- يدخل الثوم في تركيب 22 دواء تستعمل ابتداء من وجع الرأس مرورا بلسعة العقرب والحشرات، و اضطرابات و أوجاع العادة الشهرية والديدان في الأمعاء و حتي الأورام السرطانية و أمراض القلب والشرابين.

- أول وصفة طبية في الثوم وجدت محفورة علي أحد ألواح الفخار من قبل السومريين حوالي 3000 سنة قبل السيد المسيح.

- في زمن الفراعنة بناة الأهرامات أدي الثوم دورا مهما جدا في حياة العبيد الذين عملوا في البناء، لأنه كان عنصرا هاما في غذائهم، فكان يحميهم من الأمراض و يزيد قدرتهم و جلدهم علي تحمل التعب.

- ففي زمن بناء أحد الأهرامات، أنقصت كمية الثوم التي كانت تعطي للعبيد العاملين، مما حملهم علي الامتناع عن العمل و توقفه فكان بالفعل أول اضراب في تاريخ الانسانية.

- أطباء اليونان والرومان كانوا يحبون الثوم كثيرا، فابوقراط Hippocrate أبوالطب كان يصفه أيام العدوي لعلاج الالتهابات والجروح والبصر والسرطان و مشاكل عسر الهضم. Discoride وصفه في حالات الاضطرابات القلبية بينما pline L,ancien، أدخله في حوالي 61 دواء لعلاج مختلف الأمراض من الرشح



[ صفحه 102]



حتي أمراض القلب والبرص والسرطان، و في الهند كان حكماؤها الأقدمون يستعملون الثوم لعلاج البرص والسرطان.

- في العصور الوسطي كان الثوم يدعي: العلاج العام للفقراء.

- و قد صنفه العالم الانكليزي Nicolas culpeper في القرن السابع عشر بأنه «علاج الفقراء... و دواء كل الأمراض والجروح».

- و أول من كتب عن هذه النبتة سنة 1800، علم الغذاء الطبيعي (Naturiste) الروسي فيدشنكو (Fedvhenko).

- أما العالم الفرنسي المشهور باستور (pasteur) فقد وضع بعض حبوب الثوم في وعاء يحوي كثيرا من البكتيريا، فكانت النتيجة أنها ماتت جميعها.

- و جاءت الأبحاث الحديثة تؤكد اليوم فعالية الثوم في علاج البرص (leper) والوقاية من بعض أمراض السرطان.

في القرن التاسع عشر اعترف الأطباء الأميركيين الذين يختارون الأحسن (les Electiques) بفعاليته في علاج الرشح والسعال والشهقة و غيرها من أمراض التنفس، و ان عصير الثوم الطازج اذا وضع علي الأذن يقدر علي شفاء الطرش (surdite) و تأكدت هذه الطريقة في بعض المؤلفات الحديثة عن النباتات الطيبة.

- كان أطباء الجيوش البريطانية والفرنسية والروسية في الحرب العالمية الأولي يعالجون بعصيره جروح الجنود الملتهبة. و وصفوه للوقاية من العدوي و علاج الديزنتري.

- و بعد اكتشاف Alexandre fleming عام 1928 للبنيسلين، في الحرب العالمية الثانية، حل البنسلين محل الثوم في علاج الجروح الملتهبة.

- أما أطباء الجيش الأحمر الروسي فقد عالجوا بالثوم حوالي 20 مليون روسي جريح و انتهوا الي تسميته «البنسلين الروسي».

- أما المتخصصون بيع الأعشاب الطبية المحدثون فيصفونه: للرشح والسعال الكريب وارتفاع الحرارة والالتهابات الرئوية والدودة الوحيدة و ديدان الأمعاء، و ارتفاع معدل الكولسترول و مشاكل الكبد والهضم والمرارة.

- و الثوم كما خل التفاح والعسل من أهم ما وهبته الطبيعة للانسان و هو



[ صفحه 103]



يحوي أكثر من مئتي 200 مادة مغذية جدا و متنوعة، و أوراقه الخضراء صالحة للأكل والتتبيل.

- تقول حكمة يابانية قديمة: «اذا أكلت الثوم والخبز الكامل كل يوم، تعمر طويلا، و تحافظ علي نشاط أقوي و فكر حاد».

- و لمحبي اللحوم «والبفتيك» خاصة، نقول لهم اذا أكلت معتها حبتين أو ثلاثة من الثوم تستفيد منها أكثر.