بازگشت

عبدالله


أمه أم ولد و يعرف با «لعو كلاني» و يقال لولده العو كلانية، وحدث عنه علي بن ابراهيم قال: لما توفي الامام الرضا (ع) حججنا فدخلنا علي أبي جعفر، و قد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا الي أبي جعفر فدخل عمه عبدالله بن موسي و كان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة و بين عينية أثر السجود فجلس و خرج أبوجعفر، و عليه قميص قصب [1] ورداء قصب و في رجليه نعل أبيض، فقام اليه عبدالله فاستقبله و قبل مابين عينيه و قامت اليه الشيعة تكريما و اجلالا له، فجلس أبوجعفر علي كرسي و نظر الناس بعضهم الي بعض نظرا لحداثة سن الامام فقد كان عمره آنذاك تسع سنين، و انبري رجل من القوم فتقدم الي عبدالله فقال له:

- ما تقول أصلحك الله: في رجل أتي بهيمة؟

فأجابه عبدالله تقطع يمينه و يضرب الحد، و لما سمع الامام الجواد بهذه الفتوي التي لا تتفق مع الشريعة الاسلامية غضب و قال له:

«يا عم، اتق الله انه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لا تعلم؟».

فقال له عبدالله: أليس قال هذا أبوك؟

فقال أبوجعفر انما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها، فقال أبي: تقطع يمينه للنبش، و يضرب حد الزنا فان حرمة الميتة كالحية فقال عبدالله: صدقت يا سيدي، استغفر الله و تعجب الناس، و أقبلوا علي الامام يسألونه و هو يجيبهم [2] و هذه الرواية و ان دلت علي تسرع عبدالله و خطأه



[ صفحه 429]



في المسألة الفقهية ولكن اظهاره الندم و تصاغره أمام الامام يرفع عنه ذلك القدح و يرفعه الي مدارج الأولياء و المتقين، هذا و لم تعين لنا المصادر التي بأيدينا الزمان الذي توفي فيه و المحل الذي دفن فيه.


پاورقي

[1] القصب: الثياب الرقيقة الناعمة من الكتان.

[2] البحار: 13 / 129.