بازگشت

فزع المسلمين


و لما اعتقل الامام (ع) جزع المسلمون و فزعوا، فلم يبق قلب الا تصدع من الأسي و الحزن، فقد حجب عنهم من كان يحن علي فقرائهم و يعول بأيتامهم و أراملهم، و من كان يتعهدهم بالرعاية و العطف و الحنان و من كان مفزعا لهم عند الكوارث و الخطوب، و خاف الرشيد من وقوع الفتنة و حدوث الاضطراب، فأمر بتهيأة قبتين فأوعز بحمل احديهما الي الكوفة و الاخري الي البصرة ليوهم علي الناس أمر الامام و يخفي عليهم خبر اعتقاله بأي مكان، و أمر بحمل الامام (ع) الي البصرة في غلس الليل البهيم فحمل اليها و قد خيم علي يثرب الحزن و اللوعة و المصاب.