بازگشت

اوقافه و صدقاته


و تصدق الامام (ع) ببعض أراضيه علي أولاده و سجل ذلك في وثيقة و الزم ابناءه بتنفيذ مضامينها و العمل علي وفقها، و هذا نصها، كتب (ع) بعد البسملة:

هذا ما تصدق به موسي بن جعفر تصدق بأرضه مكان كذا و كذا - و قد عين ذلك - كلها نخلها و أرضها و ماءها و أرجاءها و حقوقها و شربها من الماء وكل حق هو لها في مرفع [1] أو مطهر [2] أو عيص [3] أو



[ صفحه 498]



مرفق أو ساحة أو مسيل أو عامر أو غامر [4] تصدق بجميع حقه من ذلك علي ولده من صلبه الرجال و النساء يقسم و اليها ما أخرج الله عزوجل من غلتها بعد الذي يكفيها من عمارتها و مرافقها و بعد ثلاثين عذقا يقسم في مساكين اهل القربة، بين ولد موسي بن جعفر للذكر مثل حظ الانثيين فان تزوجت امرأة من ولد موسي بن جعفر فلا حق لها في هذه الصدقة حتي ترجع اليها بغير زوج، فان رجعت كان لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسي، و من توفي من ولد موسي و له ولد فولده علي سهم أبيهم للذكر مثل حظ الانثيين علي مثل ما شرط موسي بين ولده من صلبه و من توفي من ولد موسي و لم يترك ولدا رد حقه علي أهل الصدقة و ليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق الا أن يكون آباؤهم من ولدي و ليس لأحد في صدقتي حق مع ولدي و ولد ولدي و أعقابهم ما بقي منهم أحد، فان انقرضوا و لم يبق منهم أحد فصدقتي علي ولد أبي من أمي ما بقي منهم أحد، ما شرطت بين ولدي و عقبي، فان انقرض ولد أبي من أمي و أولادهم فصدقتي علي ولد أبي و أعقابهم ما بقي منهم أحد فان لم يبق منهم أحد فصدقتي علي الأولي فالأولي حتي يرث الله الذي يرثها و هو خير الوارثين.

تصدق موسي بن جعفر بصدقته هذه و هو صحيح، صدقة حبيسا بتا بتلالا مثنوية فيها [5] و لا ردا أبدا ابتغاء وجه الله تعالي و الدار الآخرة، و لا يحل لمؤمن يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يبيعها أو يبتاعها أو ينحلها، أو يغير شيئا مما وضعتها عليه حتي يرث الله الأرض و من عليها، و جعل صدقته هذه الي علي و ابراهيم فان انقرض أحدهما دخل القسم مع الباقي في مكانه فان انقرض أحدهما دخل اسماعيل مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما



[ صفحه 499]



دخل العباس مع الباقي منهما، فان انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه فان لم يبق من ولدي الا واحد فهو الذي يقوم به..» [6] .

ان هذا الوقف الذري هو بعض مبراته و خيراته، و قد خص به أبناءه و ذريته لأجل أن تقوم تلك الغلة بشؤونه و تغنيهم عما في أيدي الناس.


پاورقي

[1] المرفع: المكان المرتفع.

[2] المطهر: المصعد.

[3] العيص: بالكسر الشجر الكثير.

[4] الغامر: الخراب.

[5] لا مثنوية فيها: اي لا استثناء.

[6] البحار: 11 / 215 - 216.