بازگشت

الفطحية


و ذهبت هذه الفرقة الي القول بانتقال الامامة من الامام الصادق (ع) الي ولده عبدالله الأفطح، و هو أخو اسماعيل لأمه و أبيه، و كان أسن اولاد الامام. و قد استدلوا علي دعواهم بحديث أخذوا أوله و تركوا آخره و هو قول الامام الصادق (ع): «ان الامامة لا تكون الا في الولد الأكبر، الا أن تكون به عاهة»: و عبدالله كان من ذوي العاهات، فقد كان أفطح الرأس - أي عريضة - و قيل كان أفطح الرجلين. و قد أضاف اليه أتباعه بعض المناقب و المآثر. و لم يعش عبدالله بعد وفاة أبيه الا سبعين يوما، و لم يعقب ولدا ذكرا [1] و تسمي هذه الفرقة ب«العمارية» [2] نسبة الي



[ صفحه 201]



أحد زعمائها و هو «عمار» [3] ، و لعله عمار بن موسي الساباطي الذي اختلف في قبول رواياته.


پاورقي

[1] الملل و النحل: 1 / 274.

[2] التبصير في الدين: 23.

[3] مقالات الاسلاميين، و اختلاف المصليين، لأبي الحسن الأشعري ص 99.